تقرير شام الاقتصادي 04-05-2023
تقرير شام الاقتصادي 04-05-2023
● تقارير اقتصادية ٤ مايو ٢٠٢٣

تقرير شام الاقتصادي 04-05-2023

شهدت الليرة السورية خلال تداولات سوق الصرف والعملات الأجنبية الرئيسية في إغلاق الأسبوع اليوم الخميس، تغيرات جديدة في قيمتها لا سيّما أمام الدولار الأمريكي، وفقا لما رصدته شبكة شام نقلا عن مصادر مواقع اقتصادية متطابقة.

وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية خلال افتتاح تعاملات اليوم مقابل الدولار الأمريكي في العاصمة السورية دمشق سعر للشراء 8400، وسعر 8500 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 9284 للشراء، 9400 للمبيع.

في حين وصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 8450 للشراء، و 8550 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 9340 للشراء، و 9455 للمبيع.

وبلغ سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في إدلب شمال غربي سوريا، سعر 8280 للشراء، و 8330 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 9147 للشراء، 9208 للمبيع.

فيما يواصل سعر الذهب ارتفاعه في سوريا، مسجلاً أرقاماً قياسية، فبعد أن ارتفع 20 ألف في غضون 24 ساعة، عاد وارتفع اليوم 15 ألف ليرة سورية ليقترب من النصف مليون للغرام الواحد.

ووفق نشرة جمعية الصاغة التابعة لنظام الأسد اليوم الخميس فإن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل 460 ألف ليرة للمبيع بينما سجل عيار 18 قيراطاً 394286 للمبيع.

وارتفع سعر الليرة الذهبية عيار 21 قيراطاً لتسجل 3925000 ليرة، وسعر الأونصة عيار 995 بلغ 17136000 ليرة سورية.

وأرجعت جمعية الصاغة الارتفاع بسعر الذهب محلياً إلى ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، حيث سجلت 2043 دولاراً أمريكياً.

وتشدد جمعية الصاغة باستمرار على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية والمخالف يتعرّض للمساءلة القانونية وإغلاق المحل، وخصصت رقم وتقديم شكوى أو مراجعة أي مركز للجمعية.

وصرح رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي بأن ارتفاع الأونصة عالمياً ووصولها لنحو 2045 دولار جراء التضخم في أمريكا هو السبب بارتفاع الذهب حيث ارتفع 15 ألف ليرة اليوم.

كما أن هناك عامل آخر يؤثر بسعره وهو سعر الصرف ومجرد انخفاض الصرف ينخفض الذهب، وأشار إلى أن الناس تلجأ لشراء الأونصات والليرات لاعتقادهم أنها لا تخسر مثل المشغولات "خواتم وإسوارت" وأنها ليست بحاجة أجور صياغة.

واعتبر هذا اعتقاد خاطئ فأجورها تعادل أجور المشغولات، قائلا هناك ارتفاع كبير بالطلب على الذهب" الليرات أو أنصافها أو أرباعها" ولو كان هناك كميات أكبر لانباعت، مضيفا "متفائلون بموسم المغتربين حيث تنشط حركة المبيعات".

مبررا ازدياد الطلب لأن الناس بمجرد ما ترى ارتفاع سعر سلعة تلجأ لشرائها، وقال إن الطلب على المجوهرات يتركز بنسبة 90 بالمئة على الذهب، أما الطلب على الألماس فهو قليل جدا لا تعادل نسبته 10 بالمئة من الطلب على الذهب.

وذلك بسبب ارتفاع أسعاره فأقل محبس 8 ملايين، ومع ذلك هناك ناس لا تفضل إلا الألماس مقارنة بالذهب وتفضل "خاتم ألماس على 400 غرام ذهب" والعكس صحيح وهناك زبائن لا تفضل إلا الذهب.

ودعت الجمعية الحرفية للصياغة وصناعة المجوهرات خلال الأيام الماضية، المواطنين إلى شراء المشغولات والاستفادة منها في الزينة بدلاً من تخزين الأونصات والليرات.

وذكر "جزماتي"، أن سبب هذه الدعوة هو امتلاك فكرة خاطئة لدى المواطنين بأن الليرة والأونصة الذهبية لا تخسر من ثمنها خلال  البيع مثل المشغولات الذهبية، لافتا إلى ان أجرة صياغة الأونصة تعادل أجرة صياغة المشغولات.
 
وأشار إلى أن هناك إقبال على شراء الذهب، وشكلت نسب شراء الليرات والأونصات 70% من عموم عمليات الشراء، حيث يتم بيع ما يقارب 4 كغ من الذهب بشكل يومي في دمشق.

وأضاف، أن يوجد ما يقارب 250 ورشة لصناعة المشغولات الذهبية، مقابل ورشة واحدة لصناعة الأونصات والليرات الذهبية والضغط عليها كبير جدا نتيجة الطلب المتزايد على شرائها.

ومؤخرا حدث عطل في الورشة أدى لتوقفها لمدة يومين، الأمر الذي أدى إلى عدم توفر الليرات والأونصات في محال الصاغة،مؤكدا أنه لا يوجد عزوف عن بيعها وستتوفر في الأسواق خلال اليومين القادمين.
 
ولفت رئيس جمعية الصياغة إلى أن أسعار الذهب عالمية وتتواتر يوميا، حيث بلغ سعر الأونصة اليوم 2045 دولار بينما سجلت يوم الاثنين سعر 1980 دولار، فيما وصل سعر الليرة الذهب إلى 3 ملايين و925 ألف ليرة، والأونصة إلى 17 مليون 136 ألف ليرة، وسعر غرام الذهب (عيار 21) 460 ألف ليرة.

بالمقابل صرح عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين بدمشق ورئيس المكتب القانوني ادمون قطيش لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد بأن سبب ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى غلاء الأعلاف ووجود شح بالمادة وقلة الإنتاج.

وذكر أن سعر كيلو الخروف الحي بـ 34 ألف ليرة سورية والعجل الحي 30 ألف ليرة سورية، أما كيلو لحم الخروف بـ 110 آلاف ليرة، ولحم العجل ما بين 70 و80 ألف ليرة سورية.

وأشار إلى عزوف عدد كبير من المربيين عن العمل في مجال تربية المواشي نتيجة ارتفاع تكاليف التربية والنقل بين المحافظات، وقال إن "أسعار اللحوم في دول الجوار أغلى من الأسعار داخل سورية".

هذا ويتجاوز متوسط تكلفة المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد حاجز 3.5 مليون ليرة سورية، ليتضح حجم الهوة الهائلة التي تفصل الحد الأدنى للأجور (لا يتجاوز 92 ألف ليرة سورية) عن متوسط تكاليف المعيشة الآخذة بالارتفاع بشكل متواصل.

ويرافق انهيار قيمة الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، فيما يستمر المصرف المركزي، في تحديد سعر 6,532 ليرة للدولار الواحد، بوصفه سعراً رسمياً معتمداً في معظم التعاملات، فيما يحدد صرف دولار الحوالات الخارجية بسعر 7,500 ليرة سورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ