أكد جنرال كبير في سلاح الجو الاميركي على فاعلية حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة في العراق وسوريا رافضا الانتقادات التي تعتبر انها بطيئة وحذرة بشكل مسرف.
وقال اللفتنانت جنرال جون هيسترمان قائد الاسطول الجوي التابع للقيادة الاميركية الوسطى ان الغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا كان لها "تاثير كبير على العدو وهي تقضي على اكثر من الف مقاتل عدو في الشهر".
وقال هيسترمان متحدثا للصحافيين عبر الهاتف من قطر ان غارات الائتلاف ساعدت القوات البرية في العراق وشمال سوريا على استعادة اراض من التنظيم ودمرت القسم الاكبر من قدراته النفطية.
واقر الجنرال بانه في 75 بالمئة من الغارات تعود الطائرات بدون ان تلقي صواريخها، لكنه برر ذلك موضحا ان مقاتلي التنظيم ليسوا قوات عسكرية تقليدية بل يتحركون بين سكان مدنيين محليين.
وقال هيسترمان ان "استهداف جيش ميداني امر سهل نسبيا لكن هذا ليس ما نقوم به" مضيفا ان "المقارنة مع نزاعات ضد جيوش ميدانية في دول لا تنطبق في هذه الحالة" ، مشيراً الى ان "العدو احاط نفسه بسكان اصدقاء قبل ان نبدأ حتى الحملة العسكرية"
وقال ان طائرات الائتلاف تبقى في الجو على مدار الساعة "لمطاردة هذا العدو اينما يتسنى لنا ذلك وحينما يكشف عن نفسه".
واضاف "احيانا لا يفعلون ونعود بهذه الاسلحة، وهذا لا يعني اننا نراهم ولا نقتلهم".
وقال بعض الطيارين الاميركيين لوسائل اعلام انهم يخضعون لقواعد صارمة في الجو فوق العراق وسوريا تقيد قدرتهم على مطاردة الأهداف ، الأمر الذي نفاه هيسترمان وقال ان طياري التحالف ليسوا مقيدين في حركتهم وان الموافقة على معظم الضربات الجوية تتم "في دقائق وليس في ساعات" ، مؤكداً ان "فكرة اننا لا نثق بطيارينا مخطئة تماما".
وقال الجنرال الذي يقود القوات الجوية المشاركة في الحملة فوق العراق وسوريا ان" الجهاديين لم يظهروا في العراء باعداد كبيرة في معركة الرمادي" ، واكد انه "لو احتشد الاعداء في الرمادي لكانوا قتلوا".
مشدداً على ان "تمييز الصديق من العدو لم يكن يوما بالصعوبة التي هو عليها اليوم في العراق. يكاد يكون من المستحيل التمييز بينهم حين يرتدون الملابس نفسها تقريبا ويستخدمون المعدات نفسها".
وبحسب القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على القوات في الشرق الاوسط فان التحالف نفذ 15675 غارة جوية فوق العراق وسوريا والقى قنابل في 4423 من هذه الغارات.
هاجم قائد حركة المثنى الإسلامية أبو أيوب المسالمة الغلاة والتكفيرين وانتقد منهجهم في تكفير عوام المسلمين، كما ذكر أنهم يحاربون منهج الغلو في حركتهم ويقومون بدروس توعوية لأفرادهم وعناصرهم وتحذيرهم من الغلو والتكفير، ومن يخالف الأوامر ويقوم بتكفير المسلمين يتم عزله من الحركة.
يأتي ذلك بعد خروج شخص يدعى أبو محمد المقدسي في إصدار جديد لتنظيم الدولة باسم "رسالة إلى اهل درعا والقنيطرة عامة" كفر فيها جميع الكتائب على أرض حوران ووصفهم بالردة والعمالة للغرب وتنفذ مشاريع غرفة الموك وأنها تحارب تحت رايات عُمية وشن هجوما على دار العدل في حوران.
وتنقل المقدسي في ولاءاته فكان في البداية شرعي في جبهة النصرة لمدة سنة ونص تقريبا ومن ثم انتقل الى حركة المثنى الإسلامية وعمل معهم لمدة عام تقريبا، ومن ثم انشق عنها وبايع تنظيم الدولة ليخرج في المقطع المصور الذي بثه تنظيم الدولة مكفراً جميع الفصائل، وقال المسالمة قائد حركة المثنى الإسلامية بأن المقدسي كان يشوبه الغموض فقمنا بنقله إلى منطقة نائية فبدأ يتأفف من وضعه وقال لمن كان معه قبل أن يهرب أنه أمير من أمراء الدولة، وأشار أبو أيوب أن ما قام به المقدسي يعتبر خيانة كبيرة أن تكون في جماعة وتروج لأخرى.
وكانت حركة المثنى الإسلامية قد نشرت بيانا قبل فترة حول موقفها من تنظيم الدولة وصفه ناشطون بأنه يهادن التنظيم ويتقرب منه، حيث اعتبرت الحركة في بيانها ان الدولة قوة تحارب دول الكفر وأعوانهم من المرتدين وحققت النكاية في أعداء الله، وإن التنظيم هو جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين وأن البيعة ملزمة لمن هم تحت سلطانها وقدرتها، وأن مسوغات تنظيم الدولة في قتال الفصائل الإسلامية التي تسير على منهاج النبوة غير مستساغة ، وكذلك تأويلات الفصائل الإسلامية غير مستساغة في إطلاق الأحكام الشرعية وإسقاطها على تنظيم الدولة، كما رأت أن انعقاد الخلافة يحتاج للقوة والتمكين وهو ما لم يتوفر بعد.
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الحرب في سوريا لا يمكن حلها إلا بضم روسيا إلى الجهود الدولية المبذولة هذا المجال.
ميركل التي تحدثت بنوع من الحاباة و الدعوة لعودة روسيا ، خلال لقاء تلفزيوني مطول مع قناة DW الألمانية ، وتطرقت إلى أهمية دور روسيا في حل أزمات دولية ، و أشارت إلى أن حل أزمة الأسلحة الكيماوية السورية كان ممكنا فقط بمساعدة روسيا.
ألمانيا التي تحاول راب الصدع المترتب عن عدم دعوة روسيا للمشاركة في مجموعة الثمان التي باتت مجموعة الدول السبع الكبار (الدول الصناعية الكبرى في العالم) التي ستعقد في ألمانيا غدا و من المقرر أن يتم اتخاذ قرار تجديد العقوبات الاقتصادية على روسيا.
وأضافت ميركل لهذا السبب يكون لروسيا دور مهم في حل المشاكل الدولية، بينها أزمة الملف النووي الإيراني في إطار دولي آخر غير إطار مجموعة السبع .
دمشق::
شنت طائرات الأسد الحربية غارتها على حي جوبر شرق العاصمة دمشق ، في حين تعرض حيي العسالي و الحجر الاسود و مخيم اليرموك لقصف بقذائف الهاون.
ريف دمشق::
تمكن جيش الفتح في القلمون من تدمير مدفع لحزب الله الارهابي على نقطة الثلاجة في جرود فليطة بصاروخ كورنيت ، كما أعطبوا جرافة مجنزرة بصاروخ موجه نوع فأغوت في جرود فليطة أيضا، في حين شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية عنيفة على الغوطة الشرقية في بلدات كفربطنا وديرالعصافير وزبدين ومسرابا وعلى مدن دوما وعربين وجسرين وزملكا وسقبا ، مما ادى لسقوط جرحى و إنداع حرائق في سقبا ، وأيضا شنت غارتها على جرود القلمون الغربي وجرود عرسال وقصف الجيش اللبناني جرود عرسال براجمات الصواريخ ، وألقت المروحيات براميلها على مدينة داريا، وفي خبر أخر قامت قوات الأسد بتفخيخ محيط مطار المزة العسكري وتفجره بألغام ارتجاجية من جهة مدينة المعضمية بدعوى تفجير أنفاق للثوار وتشكيل خط دفاع، وتعرضت مدينة الزبداني لقصف مدفعي عنيف.
حلب::
استهدف الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة معاقل الشبيحة في بلدتي نبل والزهراء، وفي الطرف الاخر ما تزال الاشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة مستمرا بالريف الشمالي حيث تمكن الثوار من تدمير 3 دبابات ورشاش 23 وسيارة همر وسيارة أخرى في المعارك الدائرة على جبهة الشيخ ريح، ودمروا دبابة على جبهة قرية البل شمال صوران ، كما و اعلن الثوار عن قتل 30 عنصر من تنظيم الدولة وتطهير آخر النقاط الواقعة بين قريتي البل والشيخ ريح ، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدات حريتان وبيانون وحيان وبلدة تل الضمان وسقط 3 شهداء وعدد من الجرحى في حي الميسر جراء إلقاء براميل متفجرة على المدنيين ، كما سقط شهيدين و جرحى جراء استهداف طيران الأسد المروحي بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي ببرميل متفجر ، في حين أغار طيران الأسد الحربي على محيط مطار كويرس كما إستهدف طريق دير حافر بالرشاشات ,كما تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة حي العامرية , وسط قصف مدفعي لقوات الأسد من تلة الشيخ يوسف إستهدف قرية تل مصيبين , و من جهة أخرى فقد سقطت قذيفتين على مبنى "جولدن سيتي" عند دوار شيحان.
حماة::
سقط شهيدين وعدد من الجرحى في مدينة اللطامنة جراء قصف مدفعي عنيف استهدف منازل المدنيين ، و القت الطائرات المروحية الاسد بالبراميل المتفجرة على المدينة ، بينما قامت قوات الأسد بإستهداف الاراضي الزراعية لقرية قسطون بقذائف المدفعية مما ادى لإحتراق المحاصيل الزراعية في القرية.
ادلب::
بدأت معركة تحرير القياسات ومحمبل وبسنقول حيث شن جيش الفتح هجوما عنيفا على مواقع قوات الأسد وتمكن من تحرير العديد من الحواجز والنقاط ولا سيما حرش بسنقول الواقع على أوتستراد "أريحا-اللاذقية" و على حاجز معين شرق معسكر القياسات و تلة السرياتيل الواقعة جنوب غرب القياسات و حاجز الغربال و قرى سنقرة و عيناته و طبايق و النحل ، و دمر 5 دبابات على جبهات متفرقة ، و قتل العشرات من عناصر الاسد جراء ذلك ، مع استمرار المعارك على مختلف الجبهات و تتزامن هذه المعارك مع غارات من الطيران المروحي و الحربي على نقاط الاشتباك ، ودمر جيش الفتح راجمة صواريخ في حرش القياسات بعد استهدافها بصاروخ تاو ، و إغتنموا دبابة من طراز "تي 72" على جبهة القياسات ، و على جبهة اخرى فقد استهدف الثوار تجمعات قوات الأسد في تل أعور جنوب شرق جسر الشغور بالمدفعية الثقيلة ، في حين سقط 6 شهداء من عائلة واحدة في قرية الفطيرة جراء غارة جوية من الطيران الحربي، كما سقط شهيد والعديد من الجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي ألغام بحرية على قرية معرتحرمة، وسقط جرحى جراء غارة على مدينة سرمين، وشن الطيران غارته على بلدات أورم وبسنقول وكفرعويد وكنصفرة والحامدية والرامي ومعرة النعمان و أبلين و أحسم و بسامس و بلشون و كفرشلايا و مرعيان ، وألقت المروحيات براميلها على قرية النقير.
حمص::
ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على المنطقة الشمالية في مدينة الحولة وعلى قرية كيسين وأيضا على مدينة الرستن أدت لسقوط عدد من الجرحى ولدمار في المنازل والممتلكات، بينما قصفت مدفعية الأسد حي الوعر وبلدة تلدو.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد اكثر من 50 برميلا متفجرة على بلدات زمرين والكرك الشرقي وام العوسج والمزيريب ونمر وناحته وعلى أحياء درعا البلد، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحة في المزيريب ، بينما تعرضت مدينة الحراك و إنخل و بلدة الغارية الشرقية و المليحة الشرقية و ناحتة و الكرك الشرقي و كفرشمس و تل عنتر لقصف مدفعي ومن عربات الشيلكا.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة و قوات الأسد في محيط المطار العسكري, وسط قصف مدفعي لقوات الأسد إستهدف بلدة مراط.
الرقة::
تمكنت القوات المشتركة( أكراد وثوار) من بسط سيطرنهم على عدة قرى جديدة في ريف سلوك الشرقي وهي قرى الهايس وحواس والقادرية ودهليز وزيدي وسفرانة، كما تستمر الاشتباكات في عدد من القرى والتي تبعد عن سلوك حوالي 15 كم، وقد ساندت طائرات التحالف الدولي وشنت عدة غارات جوية على المنطقة.
الحسكة::
سيطر تنظيم الدولة على حاجز جسر ابيض ومدرسة السواقة وطريق الحسكة الاستراتيجي جنوب المدينة، وشنت طائرات الأسد الحربية والمروحية عدة غارات جوية على المنطقة، وقد وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للنظام الى مدينة الحسكة قادمة من مدينة القامشلي، في محاولة لإستعادة السيطرة على المناطق التي خسرها في المعارك بينه وبين تنظم الدولة، ومن ناحية أخرى فقد شن طيران التحالف الدولي عدة غارات جوية على طراف بلدة تل تمر وعدة مناطق في ريف رأس العين الغربي بعد سيطرة تنظيم الدولة على قرية أم جرن ، في حين شن طيران الاسد غارات على ريف الحسكة الجنوبي ، فيما ارتقى طفل قنصاُ برصاص قوات الحماية الشعبية في قرية أم فخيذ جنوبي جبل عبد العزيز.
أدان مجلس الأمن الدولي استمرار الهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا، بما في ذلك القصف الجوي والقصف بالبراميل المتفجرة التي تقول القوى الغربية إن نظام الأسد وحده قادر على القيام بها.
وفي الأسبوع الماضي رسمت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة صورة مروعة لوحشية الحرب السورية ودعت مجلس الأمن إلى عمل جماعي لإنهاء المجزرة.
وقال مجلس الأمن في بيان "عبر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء استمرار مستوى العنف المرتفع في سوريا وأدانوا جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية." وأضاف "عبروا عن غضبهم إزاء كل الهجمات ضد المدنيين علاوة على الهجمات العشوائية بما في ذلك تلك التي تشمل القصف والقصف الجوي مثل استخدام البراميل المتفجرة التي أفادت تقارير أنها استخدمت على نطاق واسع في الأيام الأخيرة في حلب."
كما أدان المجلس أيضا "الهجمات الإرهابية المتزايدة التي أدت إلى سقوط الكثير من الضحايا وخلفت دمارا والتي ينفذها تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة."
وعبر أيضا عن دعمه لستيفان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا والذي بدأ جهودا جديدة للتوسط في مفاوضات بين جماعات المعارضة والحكومة.
إلى ذلك، أشار عدد من الأعضاء الغربيين في المجلس إلى أن البيان الذي تبناه المجلس بالإجماع حظي بدعم روسيا التي تدعم بقوة حكومة الرئيس بشار الأسد.
نشرت صحيفة "لوبوان الفرنسية"، تقريرا حول إقدام إيران على تجنيد مرتزقة من أفغانستان، لمساندة قوات بشار الأسد التي منيت بهزائم متتالية في الفترة الأخيرة، تحدثت فيه عن خطر وجود هذه المليشيات الشيعية في سوريا والعراق، وخطر تسببها في تأجيج حرب طائفية شاملة في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إنه "بينما يحاول التحالف الدولي، خلال اجتماعه في باريس، مراجعة استراتيجيته، بعد أن تعرض لانتكاسات كبيرة وفشل في كبح تقدم تنظيم الدولة، تحاول إيران توسيع جبهة القتال والقيام بأي شيء لمساندة بشار الأسد ضد القوات المعارضة له".
وأوردت أن المسؤولين في طهران عرضوا مكافآت سخية للمرتزقة الشيعة، القادمين من أفغانستان وباكستان، للقتال ضد المجموعات السنية.
وأكدت الصحيفة أن تجنيد المرتزقة للذهاب إلى سوريا، أصبح يتم بشكل علني من سفارة إيران في كابول، حيث تتولى السفارة تقديم تأشيرات سفر للمتطوعين، مع وعد بتقديم مكافأة بثلاثة آلاف دولار أمريكي.
كما يقدر عدد الملتحقين إلى حد الآن بأنه فاق خمسة آلاف، يقاتلون إلى جانب عناصر حزب الله ومليشيات أخرى تتبع كلها لإيران.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أغلب هؤلاء المرتزقة يأتون من كابول، وينحدرون من طائفة "الهزارة"، وهي أقلية أفغانية شيعية، لطالما تعرضت للتضييق والانتهاكات من بعض المجموعات السنية المتشددة في أفغانستان، التي يمثل السنة فيها ثمانين بالمائة من مجموع السكان.
وأضافت أن إيران تقوم أيضا بتجنيد اللاجئين الأفغان الذين انتقلوا للعيش في طهران هربا من تنظيم طالبان، ولكن هؤلاء لا يتم إغراؤهم بالمال، بل يتم تهديدهم، إما بالتطوع للحرب، أو إجبارهم هم وعائلاتهم على العودة لأفغانستان ومواجهة مصيرهم.
وبحسب لوبوان، تعاني إيران من صعوبات في الحرب التي تقودها في سوريا والعراق، وقد ازدادت حاجتها للجنود، ولكنها لا تريد الزج بجيشها النظامي بشكل علني في المعارك.
ولهذا أصبحت تعتمد على مختلف المليشيات الشيعية، وهي مجبرة على ذلك في ظل الانهيارات المفاجئة للجيش العراقي، كما حصل في الرمادي، والإنهاك الذي أصاب جيش النظام السوري بعد ثلاث سنوات من المعارك العنيفة.
ولكن هذا الحل لم يغير الكثير على الواقع، لأن إيران كانت تتوقع ضم 20 ألف مرتزق بهذه الطريقة، ولكنها لم تتمكن من تجنيد أكثر من ستة آلاف.
وحذرت الصحيفة من أن هذا التصرف الإيراني ستكون له عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط، فحتى لو كانت إيران تعتمد على هذه المليشيات لمواجهة تنظيم سني متشدد يستنجد هو بدوره بمقاتلين من كل أنحاء العالم، فإن هذه التصرفات الطائفية الإيرانية تهدد بإثارة الحقد الطائفي المستمر منذ مئات السنين بين الجانبين، وتأجيج الصراع الطائفي في الشرق الأوسط، والدفع به نحو مستويات جديدة من الخطورة والاتساع.
نشرت صحيفة "لوريون لوجور" تقريرا حول وضع الدروز في سوريا، أوردت فيه أنهم أصبحوا على قناعة بأن النظام السوري لن يدافع عنهم في حال تعرضهم للخطر، وبأن هذا النظام يقوم بالتنسيق مع تنظيم الدولة على حساب المعارضة والمدنيين.
وقالت الصحيفة، في التقرير إنه بات من الواضح أن الأسد يتعمد فسح المجال أمام عناصر تنظيم الدولة للتقدم، من أجل معاقبة الدروز الذين يعيش أغلبهم في مدينة السويداء، بسبب رفضهم التعاون معه.
وأشارت إلى أن الأكراد والمسيحيين في سوريا يحظون باهتمام إعلامي ودعم دولي كبير، بينما يبقى الدروز منسيين وسط هذه الحرب، غير أن الجميع اليوم يتابع الخطر المحدق الذي تتعرض له هذه الطائفة في سوريا.
وذكرت أن عدد الدروز في سوريا يقارب 600 ألف، أي ما يعادل 2 بالمائة من السكان، وأغلبهم يعيشون في منطقة السويداء في جنوب البلاد، بالإضافة إلى وجود حوالي 22 ألف منهم في الشمال، موزعين على 18 قرية في ريف إدلب، الذي تسيطر عليه اليوم جبهة النصرة.
وقالت الصحيفة إن الدروز، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الجنوب، رفضوا منذ بداية الثورة الالتحاق بالمعارضة ضد بشار الأسد، رغم النداءات المتكررة من الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، للوقوف في صف المعارضة.
وسجلت أن هذا الموقف المحايد شهد تطورات في الفترة الأخيرة، مع تقدم عناصر تنظيم الدولة في الجنوب السوري، وتيقنت هذه الطائفة من أن الأسد ليس مستعدا للدفاع عن السويداء.
ونقلت الصحيفة تصريحات لشيخ عقل الدروز "حمود الحناوي"، قال فيها "إن الاعتماد على ما كان يعرف بالجيش العربي السوري لم يعد ممكنا".
وطالب الحناوي بتسليح هذه المنطقة لتكون قادرة على الدفاع عن نفسها، كما انتقد بشدة تصريحات لونا الشبل، مستشارة بشار الأسد، التي رفضت تقديم أي دعم للدروز ماداموا يرفضون التطوع ضمن قوات النظام.
ونقلت تصريحات لأهالي قرية الحقف، الذين يؤكدون أن النظام قطع عنهم الكهرباء والاتصالات قبل ساعة واحدة من هجوم عناصر تنظيم الدولة، وهو نفس السيناريو الذي يؤكد أهالي قرية جنينة، جنوبي شرق السويداء، أنه حدث معهم.
وقالت الصحيفة إن المعارضة السورية وشهود عيان أكدوا أن قوات النظام السوري لم تحرك أي ساكن لمساعدة سكان قرية الحقف، رغم وجود معسكرين لجنود النظام على مقربة من المكان.
وذكرت الصحيفة أن مصدرا سوريا مطلعا أكد وجود نوع من التنسيق غير المعلن بين دمشق وتنظيم الدولة، وأشار إلى وجود تقاطع مصالح بين الطرفين.
وفي نفس السياق، نقلت الصحيفة عن أحد قيادات الحزب الاشتراكي التقدمي اللبناني، الذي يتزعمه وليد جنبلاط، أن هذه الفرضية أكدها قيام قوات النظام بتفخيخ مخازن السلاح والذخيرة قبل الانسحاب من معسكر مسطومة، الواقع في منطقة إدلب، لأن جبهة النصرة ستستحوذ عليه، بينما لم تقم هذه القوات بأي إجراء لحرمان تنظيم الدولة من الاستيلاء على مخازن الأسلحة عند الانسحاب من تدمر.
وقالت الصحيفة أن المحللين السياسيين استنتجوا أن النظام، عندما لا يشعر أنه لم يعد قادرا على الدفاع عن منطقة معينة، يقوم بفسح المجال لعناصر تنظيم الدولة للسيطرة عليها، لكي يدخلوا في مواجهة مع المعارضة السورية، ما يؤدي إلى إضعافها وتعطيل تقدمها.
وأكدت أن خطر سيطرة تنظيم الدولة على الجنوب السوري أصبح قائما، في درعا والقنيطرة والسويداء، لأن قوات النظام فشلت في استرجاع هذه المناطق خلال شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين، وذلك رغم الدعم الذي تتلقاه من المليشيات الإيرانية وحزب الله.
فقد نجح الجيش السوري الحر في تحقيق انتصارات متتالية على جيش النظام في الجنوب، ونجح أيضا في السيطرة على مناطق جديدة مثل معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ومدينة بصرى الشام.
وأضافت في هذا السياق أن النظام العاجز عن استرجاع هذه المنطقة، الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة، يفضل تسليمها لتنظيم الدولة، لإضعاف المعارضة.
حذر المستشار الإقليمي ومنسق الطوارئ لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة بالأردن، جوناثان كامبل، من "كارثة إنسانية داخل مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، خلال شهر رمضان المقبل، نتيجة عدم كفاية المخصصات المالية اللازمة لتلبية الاحتياجات الإغاثية للاجئين".
وقال كامبل في تصريحات لوكالات رسمية إن "المبلغ الذي يحتاجه برنامج الغذاء العالمي في الأردن للأشهر الثلاثة المقبلة، هو 41 مليون دولار، في الوقت الذي لا يتوفر لدينا فيه سوى 4 ملايين دولار، فيما يحتاج اللاجئون السوريون في الأردن لـ 15 مليون دولار شهريا".
وأضاف المسؤول الأممي أن برنامج الأغذية العالمي، اضطر بداية العام الحالي، لتخفيض قيمة القسائم المقدمة للاجئين السوريين من 20 دينارا أردنيا (28.25 دولارا)، إلى 13 دينارا( 18.4 دولارا) للفرد الواحد شهريا، بسبب نقص التمويل، كما أن التخفيض قد استمر إلى أقل من ذلك، خلال الشهر الماضي، حيث وصلت قيمة القسيمة الواحدة إلى 10 دنانير فقط (14 دولارا).
وأوضح كامبل أن تأثيرات التخفيض تنذر بالخطر على اللاجئين لا سيما الأطفال، خاصة وأن التقييمات والمسوحات التي أجريت خلال 2015، أظهرت بأن أسرة من كل ثلاث أسر، قامت بسحب أبنائها من المدارس، فيما انخرط 13 بالمائة من الأطفال في مجال العمل، بشكل مخالف للقانون، وقال "هذا الجيل الضائع في نهاية المطاف سيصبح عبئا على سوريا".
وعن أعداد اللاجئين السوريين الذين تشملهم مساعدات برنامج الأغذية العالمي، أكد كامبل أن عدد المستفيدين بلغ خلال شهر أيار \مايو عام 2015، نحو 521 ألفا و739 لاجئا سوريا، يعيشون في المخيمات الخاصة وداخل المجتمع الأردني، وقال، "إذا لم نتمكن من دعم هؤلاء الناس، سيكونون أمام خيار العودة إلى مناطق النزاع في سوريا، أو العمل بشكل غير قانوني في الأردن".
دمشق::
شنت طائرات الأسد الحربية غارتها على حي جوبر شرق العاصمة دمشق ، في حين تعرض حيي العسالي و الحجر الاسود و مخيم اليرموك لقصف بقذائف الهاون
ريف دمشق::
تمكن جيش الفتح في القلمون من تدمير مدفع لحزب الله الارهابي على نقطة الثلاجة في جرود فليطة بصاروخ كورنيت ، كما أعطبوا جرافة مجنزرة بصاروخ موجه نوع فأغوت في جرود فليطة أيضا، في حين شنت طائرات الأسد الحربية غارات جوية عنيفة على الغوطة الشرقية في بلدات كفربطنا وديرالعصافير وزبدين ومسرابا وعلى مدن دوما وعربين وجسرين وزملكا وسقبا ، مما ادى لسقوط جرحى و إنداع حرائق في سقبا ، وأيضا شنت غارتها على جرود القلمون الغربي وجرود عرسال وقصف الجيش اللبناني جرود عرسال براجمات الصواريخ ، وألقت المروحيات براميلها على مدينة داريا، وفي خبر أخر قامت قوات الأسد بتفخيخ محيط مطار المزة العسكري وتفجره بألغام ارتجاجية من جهة مدينة المعضمية بدعوى تفجير أنفاق للثوار وتشكيل خط دفاع، وتعرضت مدينة الزبداني لقصف مدفعي عنيف.
حلب::
استهدف الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة معاقل الشبيحة في بلدتي نبل والزهراء، وفي الطرف الاخر ما تزال الاشتباكات بين الثوار وتنظيم الدولة مستمرا بالريف الشمالي حيث تمكن الثوار من تدمير 3 دبابات ورشاش 23 وسيارة همر وسيارة أخرى في المعارك الدائرة على جبهة الشيخ ريح، ودمروا دبابة على جبهة قرية البل شمال صوران ، كما و اعلن الثوار عن قتل 30 عنصر من تنظيم الدولة وتطهير آخر النقاط الواقعة بين قريتي البل والشيخ ريح ، في حين شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدات حريتان وبيانون وحيان وبلدة تل الضمان وسقط 3 شهداء وعدد من الجرحى في حي الميسر جراء إلقاء براميل متفجرة على المدنيين ، كما سقط شهيدين و جرحى جراء استهداف طيران الأسد المروحي بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي ببرميل متفجر ، في حين أغار طيران الأسد الحربي على محيط مطار كويرس كما إستهدف طريق دير حافر بالرشاشات , و من جهة أخرى فقد سقطت قذيفتين على مبنى "جولدن سيتي" عند دوار شيحان.
حماة::
سقط شهيدين وعدد من الجرحى في مدينة اللطامنة جراء قصف مدفعي عنيف استهدف منازل المدنيين ، و القت الطائرات المروحية الاسد بالبراميل المتفجرة على المدينة ، بينما قامت قوات الأسد بإستهداف الاراضي الزراعية لقرية قسطون بقذائف المدفعية مما ادى لإحتراق المحاصيل الزراعية في القرية.
ادلب::
بدأت معركة تحرير القياسات ومحمبل وبسنقول حيث شن جيش الفتح هجوما عنيفا على مواقع قوات الأسد وتمكن من تحرير العديد من الحواجز والنقاط ولا سيما حرش بسنقول الواقع على أوتستراد "أريحا-اللاذقية" و على حاجز معين شرق معسكر القياسات و تلة السرياتيل الواقعة جنوب غرب القياسات و حاجز الغربال و قرى سنقرة و عيناته و طبايق و النحل ، و دمر 5 دبابات على جبهات متفرقة ، و قتل العشرات من عناصر الاسد جراء ذلك ، مع استمرار المعارك على مختلف الجبهات و تتزامن هذه المعارك مع غارات من الطيران المروحي و الحربي على نقاط الاشتباك ، ودمر جيش الفتح راجمة صواريخ في حرش القياسات بعد استهدافها بصاروخ تاو ، و إغتنموا دبابة من طراز "تي 72" على جبهة القياسات ، و على جبهة اخرى فقد استهدف الثوار تجمعات قوات الأسد في تل أعور جنوب شرق جسر الشغور بالمدفعية الثقيلة ، في حين سقط 6 شهداء من عائلة واحدة في قرية الفطيرة جراء غارة جوية من الطيران الحربي، كما سقط شهيد والعديد من الجرحى جراء إلقاء الطيران المروحي ألغام بحرية على قرية معرتحرمة، وسقط جرحى جراء غارة على مدينة سرمين، وشن الطيران غارته على بلدات أورم وبسنقول وكفرعويد وكنصفرة والحامدية والرامي ومعرة النعمان و أبلين و أحسم و بسامس و بلشون و كفرشلايا و مرعيان ، وألقت المروحيات براميلها على قرية النقير.
حمص::
ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على المنطقة الشمالية في مدينة الحولة وعلى قرية كيسين وأيضا على مدينة الرستن أدت لسقوط عدد من الجرحى ولدمار في المنازل والممتلكات، بينما قصفت مدفعية الأسد حي الوعر وبلدة تلدو.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد اكثر من 50 برميلا متفجرة على بلدات زمرين والكرك الشرقي وام العوسج والمزيريب ونمر وناحته وعلى أحياء درعا البلد، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحة في المزيريب ، بينما تعرضت مدينة الحراك و بلدة الغارية الشرقية و الكرك الشرقي لقصف مدفعي .
الرقة::
تمكنت القوات المشتركة( أكراد وثوار) من بسط سيطرنهم على عدة قرى جديدة في ريف سلوك الشرقي وهي قرى الهايس وحواس والقادرية ودهليز وزيدي وسفرانة، كما تستمر الاشتباكات في عدد من القرى والتي تبعد عن سلوك حوالي 15 كم، وقد ساندت طائرات التحالف الدولي وشنت عدة غارات جوية على المنطقة.
الحسكة::
سيطر تنظيم الدولة على حاجز جسر ابيض ومدرسة السواقة وطريق الحسكة الاستراتيجي جنوب المدينة، وشنت طائرات الأسد الحربية والمروحية عدة غارات جوية على المنطقة، وقد وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للنظام الى مدينة الحسكة قادمة من مدينة القامشلي، في محاولة لإستعادة السيطرة على المناطق التي خسرها في المعارك بينه وبين تنظم الدولة، ومن ناحية أخرى فقد شن طيران التحالف الدولي عدة غارات جوية على طراف بلدة تل تمر ، و شن طيران الاسد غارات على ريف الحسكة الجنوبي ، فيما ارتقى طفل قنصاُ برصاص قوات الحماية الشعبية في قرية أم فخيذ جنوبي جبل عبد العزيز .
مع بدء عمليات التدريب المكثفة لعناصر المعارضة السورية المسلحة بتركيا تنفيذا للخطة الأميركية التركية تم الكشف عن خلافات على أولويات الأهداف المتفق عليها.
وأعلن عن البرنامج المشترك بين واشنطن وأنقرة في فبراير/شباط الماضي بمقر وزارة الخارجية التركية، وذلك عبر اتفاقية تنص على تدريب وتسليح 15 ألفا من مقاتلي ما توصف بـ"المعارضة المعتدلة" خلال مدة زمنية أقصاها ثلاث سنوات.
وتبع ذلك إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش الشهر الماضي عن بدء تنفيذ برنامج التدريب الذي يهدف إلى توفير غطاء جوي لقوات المعارضة وتقديم سلاح كامل وتدريب عناصر المعارضة عليه.
لكن مع البدء بتنفيذ التدريبات المكثفة كشف عضو مجلس الثورة والمسؤول عن برنامج التدريب مصطفى السيجري عن شرط للولايات المتحدة ينص على أن يقتصر قتال المجموعات التي يتم تسليحها وتدريبها على تنظيم الدولة الإسلامية فقط من دون قوات النظام السوري، وهو ما ترفضه المعارضة والحكومة التركية.
تهديد بالانسحاب
وأعلن عدد من قادة ومقاتلي فصائل المعارضة المشاركين في التدريبات عزمهم على الانسحاب منها إذا أصرت الولايات المتحدة على شرطها، مؤكدين أن لديهم خيارات أخرى إذا سارت الأمور بهذا الاتجاه.
وأكد السيجري أن لديه رغبة في الانسحاب من التدريب مع ألف مقاتل تحت إمرته إذا أصرت واشنطن على شرطها.
وعبر في حديثه للجزيرة نت عن استغرابه من هذا الشرط، محذرا من خطورته على مصالح الثورة السورية رغم أن فصيله "كان من أول الفصائل التي حاربت تنظيم الدولة في ريف اللاذقية".
وأضاف أنه عندما تطوع مع فصيله للمشاركة في البرنامج التدريبي مثل كثير من فصائل المعارضة كان من غير قيد وشرط، حيث كانوا يعتبرون أن هذا البرنامج يلبي طموح ومطالب الشعب السوري "في تأمين الغطاء الجوي وتسليح الجيش الحر الذي طالما هتف المتظاهرون بتسليحه بداية الثورة".
دعم تركي
وتستمد الفصائل الرافضة للشرط الأميركي موقفها من الحكومة التركية الداعمة لها، والداعية إلى "وجوب قتال النظام السوري أولا"، بينما عبرت عن ارتياحها لوجود التدريب على الأراضي التركية، وبدعم الحكومة نفسها.
وتصر فصائل المعارضة على القتال ضد النظام حتى لو لم يتوفر الدعم الأميركي، وبهذا الصدد يقول السيجري إن مقاتلي المعارضة مستمرون من بداية الثورة حتى الآن من دون أي غطاء جوي، "وعلى الولايات المتحدة أن تكون صادقة بإيجاد حل لمأساة الشعب، ووقف إجرام النظام والتنظيم على حد سواء".
من جهته، اعتبر العميد المنشق مصطفى الشيخ أن الانسحاب من حلقات التدريب أفضل من البقاء فيه وفق الشروط الأميركية، محذرا من "تغيير بوصلة الشعب الموجهة نحو إسقاط النظام".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه لا خوف من الانسحاب، فأغلبية الثوار باتوا مدربين على استخدام السلاح، "ولا يحتاجون للتدريب إلا في حال تزويدهم بأسلحة نوعية، وهذا إلى الآن غير متاح".
وقال إنه إذا فرضت منطقة آمنة شمالي سوريا -كما تطمح تركيا- فإن ذلك سيغني الثوار عن البرنامج التدريبي.
كما عبر مقاتلون مشاركون في التدريب عن خشيتهم من الضغط الأميركي عليهم، معتبرين -في حديث للجزيرة نت- أن أهدافهم واضحة منذ البداية وهي "الخلاص من النظام وأتباعه"، وحتى لو تم الضغط عليهم فسيكون إصرارهم أكبر على تحقيق أهدافهم "حتى وإن كنا لا نملك خيارات كثيرة، ولكنه طريقنا الذي اخترناه".
في خطوة مفاجئة من حيث الغاية و التوقيت أعلنت القيادة المركزية في حركة فتح الفلسطينية في بيان نقله عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي عن عودة العلاقات بين الفلسطينيين وسوريا الى طبيعتها بعد انقطاع دام 32 عاما.
وقال عباس زكي إن "اللجنة المركزية لحركة فتح وبعد إعادة تقييم للأوضاع في سوريا". وجاء الإعلان هذا بعد زيارة لوفد من حركة فتح لنظام الأسد والالتقاء مع مسؤولي الأسد حيث وصفها بأنها "تكللت بالنجاح وأسفرت عن نتائج إيجابية، وأبرزها أن حركة فتح على صدد إعادة فتح مكاتبها مجددا في دمشق بالفترة القادمة".
وقال زكي إن "حركة فتح تصطف الى جانب النظام السوري، وأن ما يدور في سوريا هو قتال النظام السوري لتنظيمات متشددة وإرهابية، والحديث يدور عن تعرض سوريا لهجمة شرسة يشنها مجموعات إرهابية مسلحة تتلقى تعليماتها من إسرائيل والغرب كما وأنهم مرتبطون مع الأنظمة العربية".
خطوة فتح وجدة ترحيباً كبيراً من نظام الأسد الذي قال عبر نائب وزير خارجية الأسد ثمّن فيصل المقداد خلال لقائه مع زكي الموقف الفلسطيني مشددا على قتال النظام "لتنظيمات إرهابية في سوريا"، مؤكدا أن "سوريا بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد صامدة رغم تصاعد الهجمات الإرهابية ضد سوريا وهذه الهجمات تتلقى دعما مباشرة من نظام آل سعود في السعودية، ونظام أردوغان في تركيا وبعض الدول الإقليمية والعربية والعالمية".
وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن "موقف الحركة الفلسطينية هو أنه كلما اشتد الخطر على سوريا زاد قلق أهلنا من فلسطينيين وسوريين، وأن الوصول الى سوريا هو خطر حقيقي بعد تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أن في سوريا نحو 25 ألف مسلح يقاتل هناك الجيش السوري، وفي هذا السياق فقد بحث الوفد الفلسطيني مع السوريين بكيفية عودة الفلسطينيين الذين هجروا من المخيمات في سوريا".
وأشار زكي الى "تنسيق بين الطرفين حول كيفية عودة الفلسطينيين من جديد الى بيوتهم حيث هجروا منها خلال الأزمة السورية، وخاصة تلك التي حررها الجيش السوري من جديد من سيطرة التنظيمات المتشددة، كما وتم البحث مع السوريين في ملفات الفلسطينيين الذين فقدوا هوياتهم وبطاقاتهم الشخصية ووثائقهم الرسمية"، مؤكدا أن اللقاء الذي عقد في سوريا "سيساهم في مساعدة الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في سوريا".
القرار المفاجئ و الفج تلقى رد الفعل الأول الذي صدر عن القيادي في حركة حماس د. صلاح البردويل الذي وصف قرار حركة فتح بإعادة فتح مكاتبها في دمشق على أنه "انتهازية رخيصة".
وقال البردويل في بيان إعلامي إن "حركة فتح تمارس أسلوب الانتهازية الرخيصة من خلال استغلال الخلاف بين حماس وطهران ودمشق من أجل إعادة فتح مكاتبها في دمشق، وتداعيات هذه الخطوة التي تسيء للمخيمات الفلسطينية في تلك الدول".
ووصف البردويل قرار حركة فتح بأنه "إفلاس فتح على الأرض، وهو استمرار لإساءة حركة فتح للقيم الوطنية وللشعبين السوري والفلسطيني في المخيمات الفلسطينية بعد خروج حركة حماس من دمشق" بسبب بدء الأزمة السورية. كما واتهم البردويل حركة فتح بأنها "تلعب على وتر التوتر بين حماس وسوريا، بل وأرسلت وفودا الى ايران وعلى حساب اللاجئين الفلسطينيين".
قام يوم أمس وفد من هيئة العلاقات العامة في جيش الاسلام بزيارة إلى أهالي الموقوفين في الغوطة الشرقية ومجلس شورى سقبا لحل الخلاف الحاصل وتوضيح وتفصيل ما أشيع في هذه الفترة ، ولإخماد الفتنة ، حيث أكد أهالي المعتقلين أثناء ذلك أن سبب خروج المظاهرة إشاعة نشرت بينهم على أن جيش الإسلام قام بإعدام اثنين من الموقوفين وتم توضيح كذب هذا الخبر من قبل وفد الجيش .
وذكر جيش الإسلام أن جميع ملفات المفسدين هي عند القضاء وأنه بدأ بإرسال ملفات تنظيم الدولة إلى القضاء وأكد أن جميع الأحكام التي صدرت بحق المفسدين والمنتمين لتنظيم الدولة كانت صادرة عن لجنة من القضاء الموحد في الغوطة الشرقية .
ونوه جيش الإسلام إلى أن الموقوفين هم بمثابة أبنائهم وإخوانهم وما تم إيقافهم وتحويلهم إلى القضاء إلا من أجل مصلحتهم ومصلحة الغوطة الشرقية ولأنهم ارتكبوا أخطاء و جرائم ، و في السياق ذاته شدد الوفد على أنه سيتم محاسبة من تلوث بفكر الخوارج والغلاة وبايع التنظيم ولم يكن من المغرر فيهم ، مشيرا إلى انه لن يتسامح مع المفسدين والتكفيريين في الغوطة مرة ثانية .
وأكد الأهالي وقفوهم في وجه تنظيم الدولة والمفسدين والتجار المحتكرين و على وقوفهم بجانب القضاء والقيادة الموحدة ، وأخد جيش الإسلام على نفسه وعداً بإطلاق سراح موقوفي تنظيم الدولة المغرر بهم ولم يبايعوا التنظيم ، وتحويل ما تبقى من ملفاتهم إلى القضاء الموحد ليصدر الحكم فيهم .
و وضح جيش الإسلام أنه تم محاسبة أحد الذين أساؤوا التعامل بحق الأهالي وفصله من رأس عمله وأكدوا جميعاً أنهم إخوة وأبناء بلد واحد ويسعون لهدف واحد .