هدد الإخوان المسلمون فى سوريا، روسيا، وحذروها من اعتبار مصالحها ورعاياها هدفا مباشرا فى حال بدء أى تدخل عسكرى روسى لدعم بشار الأسد.
هددت جماعة الإخوان المسلمون في سوريا ، في بيان صادر عنها ، روسيا، وقالت "نحذّر بأنّ هذا العدوان سيجعل من روسيا هدفاً مباشراً أمام الذين يدافعون عن أنفسهم وأعراضهم وبلادهم في كلّ الأرض السورية.. التي ستكون كما يعرفها العالم بأسره مقبرة للطغاة والغزاة".
وذكر البيان أنه "بدأت مؤخرا تحركات عسكرية روسية في قلب الأرض السورية، لتضع نفسها في دور المحتل والشريك المباشر في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استهداف المدنيين وممارسة القتل الجماعي والتشريد والتهجير الطائفي والتغيير الديموغرافي في كل الأرض السورية".
وأضاف: "هذا العدوان السافر على بلادنا وأهلنا، يضع روسيا إلى جانب إيران فى خانة الشراكة المباشرة مع نظام الإجرام فى قتل أهلنا وتهديم بلادنا، وهى التى طالما دعمت مجرم الحرب وبررت له قتل وسحل وتهجير المدنيين العزل".
ودعوا "الإخوان العالم العربى والإسلامى والمجتمع الدولى إلى التحرك الفورى لاستخدام أوراق الضغط المختلفة، والخطوات السياسية والدبلوماسية الفعلية المباشرة، التى توقف هذا التغول الذى تقوده روسيا وإيران، والذى سيقود المنطقة بأسرها إلى ما لا يحمد عقباه."
فجر حصول صحفي هولندي على جواز سفر سوري يحمل صورة رئيس وزراء بلاده ، الكثير من الأسئلة و اشارات الاستفهام حول عدد السوريين الذين لجوءوا إلى أوربا ، مما يؤكد أن العدد مبالغ فيه لدرجة تجعله زهيداً أمام الحقيقة .
و مع التركيز الاعلامي على قضة اللجوء الغير نظامي إلى أوربا و إلصاق الأمر برمته أو بجزئه الأعظمي على السوريين ، و اعتبارهم الفئة الغالبة من كم المهاجرين ، يبرز كشف الصحفي الهولندي ، كدليل على أن الأرقام التي تتحدث عن السوريين عبارة عن فقاعة تتضمن في داخلها العديد من الجنسيات كـ"العراقية – الفلسطينية – المصرية – الإيرانية – الأفغانية - ...." والقائمة تطول.
و بالعودة إلى الصحفي الهولندي هارالد دورونبوس الذي استطاع بسهولة أن يحصل على جواز سفر سوري، وبطاقة شخصية، بصورة رئيس الوزراء الهولندي مارك روتة، وفق ما ذكره موقع صحيفة نيو ريفيو الهولندية.
وذكر الصحفي أن الحصول على الجواز يتطلب رقم هاتف أحد المزورين، ومبلغ 750 يورو، وبعد 40 ساعة يكون الجواز بين يديك.
ومع غياب أي رقابة على استصدار الوثائق الخاصة بالسوريين ، و سيطرة النظام عليها و عدم وجود هيئة أخرى ، جعل من سوق السوداء الخاص بتزوير الوثائق ، كبيراً إلى حد تضيع معه الحقائق ، و تسمح لمن يرغب الدخول و احتسابه على الشعب السوري ، و استغلال بعض التعاطف الذي هبط على الجميع فجاءة ً .
و لا يكتفي الأمر عند هذا الحد ، فسوريا المستقبلية ، مهددة في تركيبتها السكانية و الديمغرافية ، الذي يأتي كنتيجة لما يقوم بها نظام الأسد ، من عمليات إحراق السجلات المدنية ، ومنح الجنسية السورية ، و تمليك الأراضي للأجانب ، الأمر الذي ينذر بخطر كبير.
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين اعتراضها على الاستعانة بقوات برية في سوريا.
وقالت الأربعاء في تصريحات لبرنامج “مورجن ماجازين” الإخباري بالقناة الثانية الألمانية (زد دي إف) إن هناك حاجة لحل دبلوماسي كبير في ظل كثرة الأطراف المتصارعة في سورية.
وبالنظر إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت فون دير لاين لعقد مباحثات يتم فيها استيضاح أي الجماعات التي سيتم دعمها في سورية.
وأشارت إلى أنه لابد من تسليح هذه الجماعات وتدريبها للقتال هناك.
وعرضت الوزيرة الألمانية مجددا مساعدة واسعة النطاق في استقبال اللاجئين.
وقالت إنها عرضت تولي مهمة الإشراف على مراكز توزيع اللاجئين التابعة للحكومة الألمانية وإدارتها.
قال مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان ان المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية سيتم تفعيلها عقب اجراء مشاورات مع المسؤولين الروس خلال الايام القادمة.
اكد امير عبداللهيان ، في تصريح لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية أمس، ان المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية تم عرضها من قبل وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال زيارته الى دمشق الشهر الماضي على بشار الاسد، الذي رحب بالرؤية الايرانية الايجابية، مضيفا بعض المقترحات عليها.
واضاف عبداللهيان بان الجانب الايراني اتفق مع نظام الأسد للعمل على تفاصيل هذه المبادرة حيث يشكل النظام فريق عمل بهذا الخصوص، فيما هنالك اتفاق على الاطار العام والنصوص الرئيسية للمبادرة بين الجانبين.
واشار عبد اللهيان الى ميزات وخصائص المبادرة الايرانية بقوله "انها تتمحور حول دور الشعب السوري في تحديد مستقبل بلاده ومنع وقوع أي فراغ في السلطة ومكافحة الارهاب ومساعدة المشردين وارسال مساعدات انسانية الى هذا البلد".
ونوه الى ان ايران تعتبر هذه المبادرة مكملة لجهود الامم المتحدة ومبادراتها لحل الازمة السورية حيث تواصل ايران تشاورها مع الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الى سوريا بهذا الخصوص على أمل تهيئة الظروف لتطبيق هذه المبادرة سياسيا.
وشدد عبداللهيان على ان هذه المبادرة ستعطي المعارضة السياسية حق المشاركة في مستقبل سوريا وتمنع نمو "الجماعات الارهابية" فيها عبر مكافحتها بشكل جاد.
واوضح بان هذه المبادرة تاخذ بعين الاعتبار ايضا الدور المحوري لبشار الاسد في الوحدة الوطنية السورية والجهود الجادة في مكافحة الارهاب.
واستطرد امير عبداللهيان قائلا " ان التوجه الايراني من تقديم الدعم القوي للشعب والحكومة السورية يهدف الى تحقيق الحل السياسي ودحر الارهاب والارهابيين عبر الادوار الايجابية والفاعلة للاعبين الاقليميين في المنطقة وخارجها".
ونفى وجود أي تراجع في الموقف الايراني تجاه الازمة في سوريا، مؤكدا على ان المبادرة الايرانية للحل تستند على نظرة واقعية وتاخذ بعين الاعتبار دور الشعب السوري ومكافحة الارهاب ومنع وقوع اي فراغ في السلطة.
وحول احتمال تكرار التعاون الايراني – التركي للتوصل الى وقف لاطلاق النار على غرار الزبداني في مناطق أخرى بسوريا، قال امير عبداللهيان ان هذه التحركات تهدف بالاساس الى التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار عبر وقف لاطلاق النار يبدأ في مناطق ومدن صغيرة ومن ثم يتم تعميمه على مختلف المناطق السورية ليصل الى مرحلة الوقف الدائم.
وفيما يخص الوجود العسكري الروسي في سوريا، اكد امير عبداللهيان ضرورة مكافحة الارهاب بشكل قوي، مضيفا ان الجانب الروسي توصل الى هذه القناعة وهي ان ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الارهاب وتنظيم الدولة المشكل من قبل الولايات المتحدة غير فاعل وغير مؤثر في مهمته هذه.
واضاف ان روسيا وفي اطار مذكرة التعاون الدفاعي التي عقدتها مع نظام الاسد وبطلب منها ووفقا لقرارات الامم المتحدة اتخذت قرارا بمكافحة ومحاربة الارهاب بشكل جدي وفاعل وملموس.
ووصف امير عبداللهيان التحرك الروسي في مكافحة الارهاب بسوريا والعراق والمنطقة بالايجابي.
قال وزير الدفاع الأسترالي كيفين أندروس ، إن الطيران الحربى الأسترالي شن أول غارة جوية له ضد أهداف لتنظيم الدولة داخل سوريا.
وأضاف أندروس لوسائل الأعلام، أن مقاتلة سوبر هورنت طراز "إف/إيه18" تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي أطلقت صاروخاً ودمرت ناقلة جند مدرعة في شرق سوريا.
وأوضح أن "اثنتين من مقاتلات الهورنت رصدت ناقلة الجند التي كانت مخبأة في مجمع لداعش".
وكان رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت أعلن، الأسبوع الماضي، انضمام القوات الأسترالية لقوات التحالف التي تحارب عناصر تنظيم الدولة فى سوريا، مشيراً إلى أن "هذا يندرج في سياق توسيع منطقي في التصدي للتنظيم، للتحرك ليس فقط في سماء شمال العراق، بل أيضاً في سماء شرق سوريا بهدف إضعاف قوات تنظيم الدولة وتدميرها".
اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان فرنسا ستوجه اولى ضرباتها الجوية لتنظيم الدولة في سوريا "في الاسابيع المقبلة".
وردا على سؤال لاذاعة "فرانس انتر" عن موعد تنفيذ المقاتلات الفرنسية التي تقوم منذ الثامن من ايلول بطلعات فوق سوريا، لضربات قال لودريان "في الاسابيع المقبلة، ما ان تتوفر لدينا اهداف محددة بشكل جيد".
ورفض لودريان الادلاء باي تفاصيل اضافية. وقال "لن اكشف لكم كل خطط التحليق... سيكون ذلك خطأ تكتيكيا".
واضاف ان "داعش تقدم بطريقة يهدد فيها الجيش السوري الحر والمقاومة السورية في منطقة حلب وكذلك محور دمشق حمص ولبنان اذا نجح داعش في اختراق هذا الخط".
وتابع الوزير ان فرنسا تجمع معلومات بكل الوسائل التي تملكها وخصوصا الطائرات والاقمار الاصطناعية.
وردا على سؤال عن تعزيز الوجود العسكري الروسي في اللاذقية ، قال لودريان ان السبب ليس واضحا. وقال "هل هذا يعني انهم يحمون انفسهم في مواجهة سقوط محتمل لبشار الاسد؟ انه سؤال يجب ان يطرح عليهم".
واضاف ان "ما يهم هو ان تكون روسيا جزءا من الحل والحل لا يمر عبر بشار الاسد".
ونفى وزير الدفاع الفرنسي وجود اي اتفاق ضمني مع نظام الأسد لتتمكن الطائرات السورية من التحليق فوق الاراضي السورية بدون ان تتعرض للدفاعات الجوية السورية.
وقال ان "اي عملية جوية تنطوي على مخاطر ونتخذ كل الاجراءات الضرورية لتجنيب طيارينا المخاطر".
كشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن إمكان تنفيذ حل عسكري في سوريا، إن لم يتحقق الحل السياسي هناك، مشيراً إلى أن تصريحات الحكومة الروسية فيما يخص تدخلاتها في سوريا معروفة منذ زمن بعيد، واصفاً التصريح في هذا الأمر بأنه نوع من التصعيد.
وقال الجبير في تصريحات صحفية، عقب انتهاء الدورة الـ136 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، يوم أمس ، : "كان معروفاً التواجد الروسي في سوريا قبل التصريحات، ونحن نعتقد أن هذا تصعيد، وفيما يتعلق بسوريا والوضع القائم فمن المعروف أن بشار الأسد فاقد للشرعية، ولا مستقبل لسوريا بوجوده".
ولوح الجبير بالخيار العسكري فيما يخص الأوضاع في سوريا، إذا لم يحقق الحل السياسي المبني على مبادئ جنيف 1 أهدافه الساعية إلى إنشاء مجلس انتقالي يهيئ سوريا لمستقبل أفضل دون بشار الأسد، مستدركاً بالقول: "لكن الخيار العسكري لا يزال قائماً، والمعارضة السورية لا زالت تواجه الأسد بفاعلية أكبر مع مرور الزمن".
وأكد وزير الخارجية أنه "عاجلاً أم آجلاً سوريا بلا بشار الأسد الذي انتهى فيها، وفيما يخص طريقة التوصل إلى الحل إن لم يستجب الأسد للحل السياسي، فإنه سيبعد عن طريق حل عسكري، المسألة مسألة وقت"، مضيفاً: "نأمل أن يكون الحل سياسياً حقنا للدماء".
يعاني اليوم حي الوعر ، آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في مدينة حمص ، من وضع انساني سيء ، مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.
وضع ليس سوى نتيجة لـ"شراكة غير معلنة" بين النظام وتجار الحرب، على حدّ تعبير عدد من سكان "الوعر"، ممن تحدثوا لـ"شبكة شام ". لكن بعض الناشطين اكدو لـ"شام"، أنه رغم الوضع الإنساني السيئ، فإن "الثورة مستمرة حتى الوصول لسورية الحرة الكريمة لكل السوريين".
جلال التلاوي يخبرنا عن الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي حي الوعر من قبل التجار يبدأ حديثه قائلاً ، إن "حمص لم تسقط، فحي الوعر ما زال يقاوم رغم أنه يموت ببطء في غفلة عن الجميع، وبعض التجار في الحي يساعدون النظام بعلمهم او دن علمهم همهم الوحيد احتكار المواد الغذائية ورفع اسعارها فبعد اغلاق المعبر الوحيد للحي يتم اخفاء كافة المواد الغذائية واظهارها بعد عدة أيام بأضعافِ سعرها المعروف حيث أصبح الحي الآن يفتقر لعدة موادٍ أساسية منها الملح حيث أصبح سعر الكيلو غرام الواحد 1500 ليرة سورية في حال وجوده , ومادة الطحين , والسكر.
وأضاف التلاوي أنه "في الوعر، هناك نحو 150 ألف مدني بينهم الكثير من النازحين من مختلف أحياء حمص يعانون كغيرهم من السوريين من رفقة الموت لهم، جراء القصف والقنص، إضافة إلى نقص المواد الغذائية والطبية، في ظل شراكة غير معلنة بين النظام وتجار الحروب".
من جانبه، قال " م.ر" إن "الحي محاصر ومحيطه، عبارة عن جبهات قتال باستثناء طريق مصياف، وهو المدخل الوحيد منذ قرابة السنة، وعليه تنتشر جميع فروع الأمن عبر سلسلة من الحواجز، حتى الشبيحة متواجدون عند دوار المزرعة".
وهنا يتم التحكم بالمعبر الوحيد يضيف قائلاً أصبحنا نشكُ أنّ لبعض التجار في لحي دوراً أساسياً في اغلاق الطريق علينا كي تباع كلّ المواد التي قد تجمدت عنده في المستودعات يضيف السيد " م.ر" لم تصل أي مواد إغاثية إلى الجمعيات منذُ شهر تقريباً"، حيثُ بدأت بعض الجمعيات بإنقاص المواد الغذائية من الحصة الغذائية كي يتم توزعيها على عدة أشهر في حال استمر الخناق هكذا .
وأشار إلى أنه "خلال الأسابيع الأخيرة، دخلت كميات قليلة جداً من البضائع، بأسعار مرتفعة جداً، عبر المعبر الوحيد وبعلم أمن الدولة، في حين تتقاضى حواجز النظام حصتها على كل شيء يدخل للحي ".
وأوضح " م.ر" أن "هناك أشخاصاً محدّدين يُسمح لهم بإدخال البضائع، ويأخذون رخصاً من فرع الأمن، في مقابل رشوة للحواجز.
قال مبعوث روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إن موقف الولايات المتحدة من بشار الأسد قد تطور خلال الأربع سنوات الأخيرة، وتغير خلف الأضواء.
ودعا المبعوث الروسي في مقابلة مع شبكة أنباء "سي بي أس"، الولايات المتحدة إلى التوقف عن لوم الآخرين، وقال إنه لا معنى لمواصلة محاولات حل الأزمة وحدها، خاصة بعد موجات الهجرة وسيطرة تنظيم الدولة على مناطق واسعة في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن موضوع فشل المجتمع الدولي في احتواء الأزمة الدولية سيكون في مركز ومقدمة الموضوعات التي ستناقش في الأمم المتحدة التي تحتفل بعيدها السبعين.
ويشير التقرير ، الذي تكفل بترجمته موقع "عربي 21" ، إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية اتسم الموقف الدولي بالانقسام، ففي الوقت الذي أصرت فيه واشنطن على ضرورة رحيل الأسد، أكدت فيه روسيا على مواصلة دعمه. وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس باراك أوباما إن دعم موسكو للأسد يعد "خطأ كبيرا".
وتستدرك الشبكة بأن تشوركين يعتقد أن موقف الولايات المتحدة المعلن يختلف عن موقفها خلف الأضواء. وقال: "أعتقد أن هذا هو شيء واحد نشترك فيه الآن مع الولايات المتحدة، مع حكومة الولايات المتحدة: فهم لا يريدون انهيار حكومة الأسد، لا يريدونها أن تسقط. ويريدون قتال تنظيم الدولة بطريقة لا تضر بالحكومة السورية"، ويضيف أنهم "في الوقت ذاته لا يريدون من الحكومة السورية أن تستفيد من حملتهم (ضد تنظيم الدولة)، ولكنهم لا يريدون أن تتضرر الحكومة السورية نتيجة لأفعالهم، وهو وضع معقد".
ويلفت التقرير إلى أن تصريحات تشوركين تأتي وسط تكهنات حول الاستعدادات العسكرية التي تقوم بها روسيا داخل سوريا، على أمل أن تكون جزءا من تحالف دولي ضد تنظيم الدولة، ما يعطيها حظوة لدى الولايات المتحدة وأوروبا دون تخليها عن دعم الأسد.
وتبين "سي بي أس" أنه عندما سئل تشوركين إن كان موقف الولايات المتحدة يقترب من الرأي الروسي حول سوريا، أجاب: "قد تقدموا كثيرا في فهم تعقيدات الموقف، وبالنسبة لي قإن من أهم مظاهر قلق الحكومة الأمريكية هو سفوط الأسد وسيطرة تنظيم الدولة على دمشق، وعندها سيلقى اللوم على الولايات المتحدة".
ويذكر التقرير، أن الولايات المتحدة قد تعاملت بشك مع النوايا الروسية في سوريا. وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانثا باور، يوم الاثنين لشبكة أنباء "سي أن أن": "مضاعفة دعم نظام يستخدم الغاز ضد شعبه، ويرمي عليه البراميل المتفجرة، ويعذب الشعب الذي يحتج لأنه طالب بحقوقه، لن يثمر. حتى لو كنت مكيافيلي وكل ما كنت تقلق منه هو تنظيم الدولة، فأن تدعم نظاما مثل هذا دون أن تأخذ برأي غالبية الشعب السوري بأنك ستتخذ طريقا مختلفا، لن يجلب السلام، ولن ينجح في الحقيقة بهزيمة الإرهاب، التي يقول الرئيس بوتين إنها أولويته".
وتقول الشبكة إن باور حملت روسيا وحليفة الأسد الأخرى إيران مسؤولية تدهور الأوضاع، مستدركة بأن تشوركين قال إنه من العبث اللوم الآن، ويضيف: "الجميع مسؤول، من السهل أن أشير بإصبع اللوم، ولكنني أعتقد أن الوضع لم يفهم منذ البداية، وترك ليتدهور، وإلى أي مدى وصل، لا أعرف".
ويفيد التقرير بأن باور هاجمت أيضا الصين وروسيا؛ لأنهما وقفتا أمام أي فعل كان مجلس الأمن يريد اتخاذه، حتى الشجب اللطيف لاستخدام السلاح الكيماوي.
وتكشف الشبكة عن أن الولايات المتحدة ستعقد في 29 من الشهر الحالي حدثا رفيع المستوى لحفظ السلام يستضيفه الرئيس أوباما. وبصفتها رئيسة لمجلس الأمن في دورتها الشهرية، فستقوم روسيا في نهاية الشهر بعقد اجتماع في 30 أيلول/ سبتمبر حول الأمن والسلام، سيترأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف. لافتة إلى أن الروس يريدون أن تكون حكومة الأسد موجودة في أي مفاوضات للسلام، ويقول تشوركين: "عليهم العمل مع الحكومة، ولا نقول إنه يجب عليهم الجلوس على الطاولة ذاتها مع الأسد، ولكنها الحكومة السورية، وعليهم العمل معها وهم يقاتلون على الأرض".
ويورد التقرير أن من الأمور التي أغضبت الروس، والتي كشف عنها تشوركين، الفشل في التشاور مع روسيا عندما تم تشكيل التحالف ضد تنظيم الدولة العام الماضي، والمضي في التحالف دون الأمم المتحدة.
ويقول تشوركين: "كنا مستعدين للتفكير بقرار في مجلس الأمن حول تنظيم الدولة. وقمت بعدة حوارات مع زميلتي الأمريكية التي كانت تتساءل: هل يجب استصدار قرار أم لا؟ وقد شجعتهم على استصدار قرار، لكنهم قرروا المضي دون قرار، واتخذوا قرارا من طرف واحد".
وتختم "سي بي أي" تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم اعتراف تشوركين بعدم وجود إشارات ملموسة عن التحسن في العلاقات الأمريكية الروسية، إلا أنه متفاؤل حول إمكانية قيام علاقات أفضل.
قالت وكالة الأنباء القطرية أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تبنى تعليم 100 طالب من اللاجئين السوريين في جامعة "سوربون" بفرنسا؛ دعماً لهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون هناك.
وقالت الوكالة في خبرها : إن "النائب العام القطري الدكتور علي بن فطيس المري وقع مع رئيس جامعة "سوربون" الفرنسية فيليب بوتري، يوم أمس، إطار اتفاق يقضي بتعليم 100 طالب سوري في جميع التخصصات المتاحة لدى الجامعة؛ مثل القانون والعلوم السياسية وإدارة الأعمال والرياضيات وغيرها من التخصصات".
وأضافت: "بموجب هذا الاتفاق تلتزم الجامعة أيضاً بالإشراف الأكاديمي على الطلبة ومتابعتهم خلال جميع مراحل تعليمهم الجامعي"، فيما تعد جامعة "سوربون" بباريس هي الأولى في العالم التي بدأت بهذه المبادرة من خلال قبول هذا العدد الكبير من الطلبة اللاجئين السوريين دفعة واحدة.
أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء تعيين الأرجنتينية فيرجينيا غامبا، على رأس مجموعة الخبراء التي كلفها مجلس الأمن التحقيق لكشف المسؤولين عن شن هجمات كيماوية في سوريا، خلال الفترة الأخيرة.
وكانت غامبا قبل سنتين مديرة مكتب شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة، وسيكون لها نائبان في مهمتها التي حددت بسنة وتم الاتفاق عليها بالإجماع، في مجلس الأمن مطلع آب الماضي.
وجاء قرار مجلس الأمن هذا بمبادرة من الولايات المتحدة، وهو ينص على إنشاء "آلية تحقيق مشتركة" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تتخذ من لاهاي مقراً.
وأخرت روسيا التي تترأس مجلس الأمن خلال شهر سبتمبر (أيلول)، توظيف خبراء في المجموعة لتتمكن قبل ذلك من الحصول على "إيضاحات" حول طريقة عمل آلية التحقيق.
وسبق أن شاركت غامبا في مهمتين سابقتين حول الأسلحة الكيماوية، في سوريا.
أكد الإرهابي بشار الأسد أن دعم الغرب لـ"الإرهابيين" هو حقيقة لا غبار عليها ، مشدداً على أن ماحدث في سوريا هو ارتداد طبيعي لمايحدث في البلدين الجارين الطائفيين "العراق و اللبنان" ، و أن الأخطاء التي دفعت للثورة موجودة في كل مكان و زمان ، متسائلاً لماذا حدث كل هذا الآن .؟! ، وملقياً باللوم على قطر و السعودية و طبعاً تركيا التي اتهم فيها أردوغان بالسعي لبناء سلطنة "إخوانية" ، وكالعادة أكد أنه مستعد للإستقالة إذا ما طلب الشعب منه ذلك .
وقال الإرهابي الأسد، في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، "بالنسبة لهذا الموضوع وبالنسبة لتعاون الغرب مع جبهة النصرة هو حقيقة واقعة، لأننا كلنا نعلم بأن من يدعم اليوم جبهة النصرة ومن يدعم داعش بالسلاح وبالمال وبالمتطوعين الإرهابيين هي تركيا، ومن المعروف أن تركيا هي على علاقة وثيقة بالغرب، فأردوغان وأوغلو لايمكن أن يتحركا خطوة واحدة من دون التنسيق أولاً مع الولايات المتحدة وطبعاً مع باقي الدول الغربية، فوجود جبهة النصرة ووجود داعش بهذه القوة في المنطقة هو بغطاء غربي لأن الدول الغربية تعتقد دائماً أن الإرهاب هو ورقة تستطيع أن تضعه في جيبك وتستخدمه من وقت لآخر".
وتابع: "الآن يريدون استخدام جبهة النصرة ضد داعش فقط، ربما لأن داعش خرجت عن سيطرتهم بشكل أو بآخر".
وعن جذور الأزمة الحالية في سوريا قال الإرهابي الأسد إن "أي دولة فيها أخطاء والأخطاء تحصل ربما كل يوم، ولكن هذه الأخطاء ليست حالة فاصلة لأنها دائماً موجودة، فما الذي يجعل هذه الأخطاء فجأة تؤدي إلى الوضع الذي نعيشه في سورية. هذا الكلام غير منطقي، قد تستغرب إذا قلت لك بأن النقطة الفاصلة بما حصل في سورية هي شيء قد لا يخطر في بال كثيرين، هي حرب العراق في عام 2003، عندما غزت أمريكا العراق".
وأشار إلى "أننا بلد مجاور للعراق، عندما كنا نرى بأن هذه الحرب ستحول العراق إلى بلد طائفي، والمجتمع منقسم على نفسه. وفي غرب سورية هناك بلد طائفي آخر هو لبنان، ونحن في الوسط، فكنا نعرف تماماً بأننا سنتأثر وبالتالي بدايات الأزمة في سورية ما حصل في البداية كان هو النتيجة الطبيعية لهذه الحرب وللوضع الطائفي في العراق الذي انتقل جزءاً منه إلى سورية وكان من السهل عليهم أن يقوموا بعملية تحريض بعض المجموعات السورية على أسس طائفية".
والنقطة المفصلية الثانية، بحسب الإرهابي الأسد ، هي وإن بدرجة أقل، عندما تبنى الغرب الإرهاب بشكل رسمي في أفغانستان في بداية الثمانينات.
وأضاف الإرهابي الأسد أن "كل هذه الأمور مع بعضها هي التي جعلت الظروف مهيأة لمثل هذه الاضطرابات بدعم غربي بأموال خليجية خاصة من قطر والسعودية، بدعم لوجيستي تركي خاصة أن أردوغان هو شخص ينتمي للإخوان المسلمين بفكره وبالتالي يعتقد بأن تغّير الوضع في سورية وتغيّر الوضع في مصر وأيضاً في العراق سيعني أنه سيكون هناك سلطنة جديدة ولكن ليست سلطنة عثمانية وإنما سلطنة إخوانية تمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر المتوسط يحكمها أردوغان".
وأوضح الإرهابي الأسد أنه "بهذا الشكل نرى أن على التحالف أن يقوم بعمل في مجالات مختلفة ولكن أن يقوم بمحاربتهم على الأرض أولاً.. هذا التحالف من الطبيعي أن يكون مكوّناً من دول تؤمن بمكافحة الإرهاب، وتؤمن بأن موقعها الطبيعي أن تكون ضد الإرهاب.. لا يمكن في الوضع الحالي أن يكون نفس الشخص الذي يدعم الإرهاب هو نفس الشخص الذي يقاتل الإرهاب.. هذا ما تفعله هذه الدول الآن.. السعودية، وتركيا، والأردن".
وأشار الإرهابي الأسد ، إلى أن هذه الدول "تتظاهر بأنها جزء من تحالف ضد الإرهاب في شمال سوريا، ولكنها تدعمه من الجنوب ومن الشمال الغربي ومن الشمال بشكل عام بنفس المناطق التي يقومون فرضياً بمكافحة الإرهاب فيها"
وأوضح الإرهابي الأسد: "بالنسبة لهم، ربما، إذا تعاملوا أو تعاونوا مع الجيش السوري فإن ذلك سيكون بمثابة اعتراف بفعاليتنا في محاربة داعش. هذا للأسف جزءٌ من العمى والعناد الذي تظهره الإدارة الأمريكية".
وعن بقائه في منصبه كرئيس للجمهورية قال الإرهابي الأسد إنه سيستقيل من منصبه لو رأى الشعب السوري في ذلك ضرورة، ولكن استقالة الرئيس لا يمكن أن تكون نتيجة قرار من الولايات المتحدة أو من مجلس الأمن.
ونوه الإرهابي الأسد إلى أن "الرئيس يأتي عبر الشعب وعبر الانتخابات، وإذا ذهب لابد أن يذهب عبر الشعب، وليس عبر قرار أمريكي، أو قرار من مجلس الأمن أو من مؤتمر جنيف أو بيان جنيف، إذا أراده الشعب سيبقى، وإذا رفضه الشعب يجب أن يذهب فوراً. هذا هو المبدأ الذي أنظر من خلاله إلى هذا الموضوع".
وقال الإرهابي الأسد إن "أهمية موسكو 3 أنها تشكّل تمهيدا لجنيف 3، لأن الرعاية الدولية في جنيف لم تكن حيادية أولاً، بينما الرعاية الروسية هي رعاية حيادية، ليست منحازة وتستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. ثانياً، هناك خلافات جوهرية حول بند الهيئة الانتقالية في جنيف. المطلوب من موسكو3 أن يحلّ هذه العقبات بين الأطراف السورية المختلفة وعندما نصل إلى جنيف3 يكون هناك إجماع سوري يهيئ لنجاح".