أهالي حي الوعر المحاصر يعانون ظُلم الحصارين
أهالي حي الوعر المحاصر يعانون ظُلم الحصارين
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠١٥

أهالي حي الوعر المحاصر يعانون ظُلم الحصارين

يعاني اليوم حي الوعر ، آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في مدينة حمص ، من وضع انساني سيء ، مع نقص حاد في المواد الغذائية والطبية.

وضع ليس سوى نتيجة لـ"شراكة غير معلنة" بين النظام وتجار الحرب، على حدّ تعبير عدد من سكان "الوعر"، ممن تحدثوا لـ"شبكة شام ". لكن بعض الناشطين اكدو لـ"شام"، أنه رغم الوضع الإنساني السيئ، فإن "الثورة مستمرة حتى الوصول لسورية الحرة الكريمة لكل السوريين".

جلال التلاوي يخبرنا عن الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي حي الوعر من قبل التجار يبدأ حديثه قائلاً ، إن "حمص لم تسقط، فحي الوعر ما زال يقاوم رغم أنه يموت ببطء في غفلة عن الجميع، وبعض التجار في الحي يساعدون النظام بعلمهم او دن علمهم همهم الوحيد احتكار المواد الغذائية ورفع اسعارها فبعد اغلاق المعبر الوحيد للحي يتم اخفاء كافة المواد الغذائية واظهارها بعد عدة أيام بأضعافِ سعرها المعروف حيث أصبح الحي الآن يفتقر لعدة موادٍ أساسية منها الملح حيث أصبح سعر الكيلو غرام الواحد 1500 ليرة سورية في حال وجوده , ومادة الطحين , والسكر.

وأضاف التلاوي أنه "في الوعر، هناك نحو 150 ألف مدني بينهم الكثير من النازحين من مختلف أحياء حمص يعانون كغيرهم من السوريين من رفقة الموت لهم، جراء القصف والقنص، إضافة إلى نقص المواد الغذائية والطبية، في ظل شراكة غير معلنة بين النظام وتجار الحروب".

من جانبه، قال " م.ر" إن "الحي محاصر ومحيطه، عبارة عن جبهات قتال باستثناء طريق مصياف، وهو المدخل الوحيد منذ قرابة السنة، وعليه تنتشر جميع فروع الأمن عبر سلسلة من الحواجز، حتى الشبيحة متواجدون عند دوار المزرعة".

وهنا يتم التحكم بالمعبر الوحيد يضيف قائلاً أصبحنا نشكُ أنّ لبعض التجار في لحي دوراً أساسياً في اغلاق الطريق علينا كي تباع كلّ المواد التي قد تجمدت عنده في المستودعات يضيف السيد " م.ر" لم تصل أي مواد إغاثية إلى الجمعيات منذُ شهر تقريباً"، حيثُ بدأت بعض الجمعيات بإنقاص المواد الغذائية من الحصة الغذائية كي يتم توزعيها على عدة أشهر في حال استمر الخناق هكذا .

وأشار إلى أنه "خلال الأسابيع الأخيرة، دخلت كميات قليلة جداً من البضائع، بأسعار مرتفعة جداً، عبر المعبر الوحيد وبعلم أمن الدولة، في حين تتقاضى حواجز النظام حصتها على كل شيء يدخل للحي ".

وأوضح " م.ر" أن "هناك أشخاصاً محدّدين يُسمح لهم بإدخال البضائع، ويأخذون رخصاً من فرع الأمن، في مقابل رشوة للحواجز.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مراسل شبكة شام - رضوان الهندي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ