٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في سوريا وعلى رأسها الأوضاع الصعبة في حلب.
وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، أن الزعيمين اتفقا على تسريع الجهود لوقف الاشتباكات وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في حلب، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت المصادر أن الرئيسين أكدا خلال الاتصال على أهمية تطبيع العلاقات بين البلدين، وتطرقا إلى زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لولاية أنطاليا جنوبي تركيا التي وصلها اليوم للمشاركة غدا الخميس في اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك التركية الروسية وإلى الزيارة التي سيجريها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في 6 ديسمبر/ كانون أول المقبل إلى موسكو.
تجدر الإشارة إلى أن اتصال اليوم بين الرئيسين التركي والروسي هو الثالث من نوعه منذ الجمعة الماضي.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في نيويورك لبحث الأوضاع في مدينة حلب المحاصرة بطلب من فرنسا، في حين دعت دول عدة لوقف القتال فورا، ودعا الائتلاف الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين.
وحذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين من أن شرق حلب قد "يتحول إلى مقبرة ضخمة" إذا لم تتوقف المعارك واستمر منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وأضاف أوبراين أن 25 ألف مدني فروا من شرق حلب منذ السبت باتجاه غرب المدينة التي يسيطر عليها نظام الأسد أو مناطق أخرى مجاورة.
ودعا أوبراين "أطراف النزاع ومن لديهم نفوذ إلى أن يبذلوا ما في وسعهم لحماية المدنيين ولإتاحة الوصول إلى القسم المحاصر من شرق حلب قبل أن يتحول إلى مقبرة ضخمة"، معبرا عن "القلق البالغ" على نحو 250 ألف مدني عالقين في شرق حلب، وقال إن "هؤلاء الأشخاص محاصرون منذ 150 يوما ولا يملكون وسائل البقاء لفترة أطول".
من جانبه حذر المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا من أن حلب قد تتحول إلى "مقبرة هائلة"، وأشار إلى أن التقارير الأولية في حلب تشير إلى أن نحو 16 ألف مدني قد شردوا وهذا العدد في تزايد كل ساعة.
وأشار دي ميستورا إلى أن الهجمات البرية والجوية على شرق حلب وغربها تواصلت خلال الأسبوعين الماضيين.
أما المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي ماثيو رايكروفت، فقال إن نظام الأسد يقصف المدنيين الهاربين من حلب سيرا على الأقدام وهو ما يعد جريمة حرب، وأضاف "أننا سنلاحق المسؤولين عن هذه الجرائم".
وشدد رايكروفت على ضرورة أن يكون هناك وقف عاجل لإطلاق النار في سوريا لدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، مؤكدا أن روسيا ضرورية لأي حل في سوريا.
من جهته، قال مندوب فرنسا في مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر إنه يجب احترام الاتفاقات الدولية بشأن حماية المدنيين في حلب، لافتا إلى أن نظام الأسد أظهر استعداده لعمل أي شيء من أجل استعادة السيطرة على المدينة.
وأكد أنه يجب التوصل إلى قرار لمساعدة المدنيين بعدما أفشلت روسيا المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاق.
أما السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانثا باور، فرحبت بأي هدنة في سوريا "لكن دون أن تكون مقدمة للعودة للقصف الوحشي"، مشيرة إلى أن القنابل وقذائف الهاون تنهمر على المنازل والمستشفيات والمدارس في حلب.
ونقل مراسل الجزيرة عن المندوب المصري في الأمم المتحدة عمرو أبو العطا قوله إن بلاده لا تدعم أي طرف على حساب طرف آخر في الأزمة السورية، مؤكدا أن "مصر تمتنع عن المتاجرة بالقضية السورية منعا للمساهمة في تدمير بلد عربي شقيق".
بدوره قال الائتلاف الوطني إنه لا جديد في مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن حلب، وطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات "فورية" لوقف الهجوم "الوحشي" على المدنيين في المدينة، متهما نظام الأسد وحلفاءه بتحويل الأحياء الشرقية إلى "تابوت حقيقي"، وفق ما أورد في رسالة وجهها إلى المنظمة الدولية.
في المقابل، انتقد السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بشدة فرنسا وبريطانيا وأميركا، متهما إياهم بمحاولة حماية "الإرهابيين" في سوريا.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
ريف دمشق::
نفى جيش الإسلام سيطرة قوات الأسد على بلدة ميدعاني بالغوطة الشرقية وقال إن اشتباكات عنيفة جدا تجري داخل وعلى أطراف البلدة، وأضاف أن قوات الأسد سيطرت على بعض الأجزاء من البلدة، وأن عناصره يعملون على استرجاعها، وتدور المعارك وسط قصف مدفعي عنيف جدا، بينما تعرضت أحياء مدينة دوما وبلدتي الشيفونية والبحارية لقصف مدفعي عنيف، أما في منطقة وادي بردى فقد استهدفت قوات الأسد أطراف قرية الحسينية بالرشاشات، وفي خبر منفصل فقد شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل غارتين متتابعتين على هدفين يتبع أحدهما لقوات الأسد وآخر على قافلة تعود لحزب الله الإرهابي، وفق معلومات إعلامية متطابقة من وسائل إعلام لبنانية وأخرى تابعة لنظام الأسد، حيث قالت وسائل إعلام لبنانية أن الغارتين نفذتا، في الساعة الواحدة من فجر اليوم، أحداها على اللواء 38 استهدفت مستودعاً كبيراً للذخيرة، والثانية على موكب للسيارات على أوتوستراد "بيروت – دمشق"، وهي عبارة عن شحنة أسلحة، كانت متجهة إلى لبنان، وهي شحنات اعتيادية عمد حزب الإرهابي، على نقلها إلى لبنان لتحصين احتلاله للدولة و ضماناً له في حال سقوط نظام الأسد.
حلب::
استهدفت قوات الأسد أحياء مدينة حلب بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بكثافة وبشكل عشوائي ما أدى لوقوع مجزرة مروعة بحق النازحين الذين تجمعوا بالقرب من أحد المعابر التي يفترض أن تكون آمنة والتي أعلنت عنها قوات الأسد في حي جب القبة، وراح ضحيتها أكثر من 45 شهيداً وعشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، وحذر ناشطون المدنيين والنازحين من مغبة القيام بإحداث أي تجمعات كبيرة أو صغيرة لأنها ستكون هدفا سهلا لقوات الأسد، وحذروهم أيضا من التوجه إلى مناطق الأسد، فيما تعرضت مدن وبلدات الريف الحلبي لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط شهيد في مدينة كفرحمرة، وسط غياب واضح للطيران الحربي والمروحي بسبب سوء الأحوال الجوية، وعلى الصعيد العسكري تمكن الثوار من قتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأسد بعد إفشال محاولة تقدمهم على جبهة حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر على محور حي بستان القصر، ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة كرم الطراب، وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على جبهة عزيزة بقذائف الهاون، كما واستهدف الثوار قناصو قوات الأسد المتمركزين في مبنى الإذاعة بقذائف من مدفع "بي 9" وحققوا إصابات مباشرة، وفي خبر منفصل فقد استشهد عنصرين من الدفاع المدني جراء استهداف سيارتهم في محيط الباب بالريف الشرقي.
حماة::
أعلن الثوار عن تمكنهم من إعطاب طائرة حربية لنظام الأسد وقتل وجرح عدد من عناصر الأسد بينهم ضابط بعد استهداف مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد، في حين تعرضت مدن كفرزيتا واللطامنة وقرية الجنابرة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وفي الريف الغربي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مدينة مصياف بصواريخ الغراد وحققوا إصابات مباشرة، أما بالريف الجنوبي فقد استهدفت قوات الأسد قرية عيدون وبلدة حربنفسة بالرشاشات الثقيلة.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي سراقب وإدلب دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
درعا::
تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد وسط اشتباكات متقطعة دارت على أطراف البلدة بين الثوار وقوات الأسد، في حين استهدفت قوات الأسد حي طريق السد بصاروخ فيل وبقذائف الهاون والمدفعية، واستهدفت مدينة داعل بقذائف الهاون.
ديرالزور::
تعرضت بلدة حطلة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت على محور بلدة كباني في جبل الأكراد على إثر محاولة تقدم قوات الأسد وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف، بينما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في جبل أبو علي وتلة الزيارة بجبل التركمان وحققوا إصابات مباشرة.
الحسكة::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات حماية الشعب الكردية دارت في قرية أبو فاس جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
الرقة::
سمعت أصوات عدة انفجارات داخل مدينة الرقة، وتبين أنها ناتجة عن قصف طائرات التحالف الدولي على قرية القحطانية.
القنيطرة::
تعرض تل الحمرية المحرر لقصف بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
توفي اليوم طفل في مخيم الرقبان المشيد على الحدود الأردنية والذي يقيم فيه عدد كبير من نازحي ريف حمص الشرقي الذين هربوا من القصف على خلفية المعارك التي جرت ولا تزال في محيط مدينة تدمر بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد.
فقد أفاد ناشطون بأن الطفل "عبد العزيز حسن العيادة العجيل" البالغ من العمر سنة ونصف توفي في المخيم بسبب البرد والنقص الحاد في الأدوية والرعاية الطبية.
وكانت الفتاة "ريما سليمان العمر" ذات السبعة أعوام قد توفيت قبل يومين في المخيم بسبب سوء الرعاية الطبية، علما أن الفتاة كانت معاقة وبحاجة لرعاية طبية خاصة، حيث حال المرض من جهة والبرد وسوء الخدمات الطبية من جهة أخرى دون بقاءها على قيد الحياة.
ويناشد ناشطون كافة المنظمات الدولية والإغاثية للإسراع في تأمين حلول جذرية لحالتهم المأساوية، خصوصا مع اقتراب حلول فصل الشتاء، وارتفاع معدل البرودة.
وعلى الجانب الآخر فقد دخل إلى المخيم اليوم الأربعاء مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة عبر الحدود الأردنية بعد ثلاثة أيام من إيقافها، وذلك عقب مناشدات أطلقها ناشطون ومعنيون بأمور المخيم، وتمت عملية التوزيع بالاعتماد على ممثلي العشائر وممثلي نازحي المدن.
والجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية تمنع إدخال الجرحى الذين يصلون إلى حدودها منذ التفجير الذي ضرب قوات الجيش الأردني في ٢١ حزيران على الساتر القريب من مخيم الرقبان على الحدود "السورية – الأردنية".
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
تستعد قوات الأسد لرفد صفوفها المتهالكة ، بأكثر من ٤٠ ألف جندي جديد، لمواصلة قتال الشعب والبحث عن انتصار و لو على ركام مدنهم و قراهم و جثامينهم، في خطوة بدأ العمل بها منذ أشهر و من المنتظر أن يظهر مفعلوها خلال الأشهر الخمس أو الست القادمة.
“الهدن” المفتاح
سلسلة اتفاقات التهجير و التي تسمى “الهدن” تارة و “المصالحات” تارة أخرى، على مدى الأشهر القليلة الماضية ، وضعت سوريا أمام منعطف شديد الخطورة ، و المتمثل بعمليات التهجير التي طالت المحيط الدمشقي، و كل نقاط تجمع الثوار ، أكبرها و أشدها لفت للنظر انطلق مع داريا في آب الفائت، و امتد إلى المعضمية فقدسيا و الهامة و من ثم خان الشيح الذي نتابع عمليات التهجير فيه اليوم ، وفي الغد نحن على موعد مع مدينة “التل” ، و سيليها بالقريب العاجل زاكية ، لنتحول إلى المحيط الأقرب لدمشق ، والمتثل بأحيائها الجنوبية ، و القابون ، والختام سيكون فيما تبقى من الغوطة الشرقية التي تعاني ضغط هستيري للوصول إلى مرحلة الافراغ من الثوار الحقيقين.
فيلق “المتطوعين”
مع اعلان قوات الأسد عن تشكيلها فيلقا خامساً، في ٢٢ شهر تشرين الثاني، و الذي حمل اسم “المتطوعون” ، كان هناك تساؤل يدور في الأذهان ، هل بقي أحد في المناطق التي يحتلها الأسد و الميليشيات الشيعية لم يشغل دوراً في آلة القتل ؟ ، ومن سيكون عماد هذا الفيلق الذي ينتمي لجيش لم يبق منه إلا بضع التشكيلات التشبيحية ذات الولاءات الشخصية لهذا القائد أو ذاك كـ”سهيل الحسن” و “صقور الصحراء” و ما إلى ذلك من تسميات.
“درع القلمون” التجربة الفعلية
الاعلان عن فيلق المتطوعون، تزامن مع الهجوم و التصعيد على مدينة التل ذات الكثافة السكانية الأكبر في الريف الدمشق، و بنفس الوقت التجمع الأكبر لجميع معارضي الأسد في دمشق و ريفها، هذه الحملة التي لعب فيها “مصالحوا” الأمس الدور الأبرز عبر ما يسمى “درع القلمون”، المؤلف من شبان البلدات التي أبرمت اتفاقات مصالحة مع النظام من القلمون ذاته الذي تمت مواجهة أحد مدنه، و الذي تم تشكيله وفقاً لمصطلح “تسوية الوضع” باتوا معارضوا الأسد أفراداً في قواته.
“أوفر “ من المرتزقة و بلا “أطماع”
و بالعودة إلى سلسلة الاتفاقات، والتي يعد اتفاق مدينة “التل” الأحدث ابراماً، الاتفاق الذي كشف عن شيء ما يتحضر في الخفاء بغية تأمين مقاتلين لقوات الأسد من ذات البلد و بنفس الوقت دون وجود أي أعباء مالية كبيرة كـ”المرتزقة” الأجانب بمختلف صنوفهم (الايرانيون - الأفغان - الباكستانيون - الروس - العراقيون …)، و الأهم دون أن يكون لهم أي دور سلطوي أو أطماع سياسية أو تشاركية ، و إنما دورهم يقتصر على الدخول كـ”كاسحات ألغام” أو “اشغال و انهاك للقوات المدافعة عن المناطق التي يتم مهاجمتها.
أكثر من ٤٠ ألف مقاتل من خمسة مدن فقط
و عملية بحث و تقصي ، حول الاتفاقات الأخيرة ، بالاستناد إلى شهادات ناشطون ميدانيون و آخرين متابعين للملف، فإن اليوم يوجد في مدينة المعضمية قرابة ٧٠٠٠ شاب مطلوب لخدمة العلم بشقيها الالزامي و الاحتياط، فيما يتواجد في قدسيا و الهامة ٥٥٠٠ آخرين بذات النسق و في زاكية، التي سيتم التفاوض حولها قريباً، يوجد حوالي ٦٠٠٠ شاب، أما مدينة التل التي تضم وفق آخر الاحصائيات ٨٠٠ ألف مدني من مختلف مناطق الريف الدمشق و حمص ، فإنها تضم ما لا يقل عن ٢٠ ألف مطلوب لاداء خدمة العلم سواء متخلفاً أم متهرباً من الخدمة الاحتياطية.
هذه الأرقام جميعها ستكون في صفوف قوات الأسد ، خلال الأشهر الخمس أو الست القادمة، اذ بنود “المصالحة” أو “الهدنة”، تنص على منح المتخلفين مهلة ٦ أشهر من تاريخ ابرام المصالحة ، لتسوية أوضاعهم ، وبعدها إما أن يذهبوا إلى معسكرات التدريب المؤقتة ، كما حدث مع بعض شبان الهامة حيث حاليا متواجدين في معسكر الدريج للقوات الخاصة، أو يتمكنوا من الاستحصال على وثائق سفر و مغادرة سوريا، و إن كان الخيار الأخير بات شبه مستحيل مع اغلاق كافة الطرق للخروج من سوريا ، سواء باتجاه دول المحيط القريب أو الغالبية السحيقة من دول العالم.
ثوار الماضي ضد ثوار الحاضر
هل من الممكن أن يقاتل الثوار “الثورة” التي خرجوا منها .. !؟ ، سؤال قد يبدو للوهلة الأولى اعتباطي أو غير متوازن، سيما مع مقاربته مع الوضع الحالي الذي تعيشه سوريا وثورتها، و لكنه سؤال واقعي و حاصل و لكن المخيف هو اتساعه لنكون اليوم أمام ثوار الماضي يقاتلون أخوتهم في الثورة.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
وثق ناشطون قيام الطائرات الأسدية والروسية بنوعيها "الحربي والمروحي" بشن أكثر من ألفي غارة جوية على مدن وبلدات وقرى ريف حماة الشمالي خلال الاثنان وتسعون يوما الماضية، والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وأفاد مراسل شبكة شام بأن الطائرات شنت مئات الغارات الجوية على المدن والقرى والمناطق المحررة في ريف حماة الشمالي وبشكل مكثف، بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد، وبعد خسارتها عدة مدن بالإضافة إلى خسائر في العتاد والآليات.
وذكر ناشطون أن معظم الغارات استهدفت مدينتي اللطامنة وطيبة الإمام وقرى حصرايا واللحايا والزوار وثم مدن كفرزيتا ومورك وحلفايا ثم قرية الجنابرة وأخيراً بلدة كفرنبودة التي تم استهدافها بثلاث غارات جوية.
وتسببت هذه الغارات بارتكاب 8 مجازر كان أبشعها في مدينة صوران التي راح ضحيتها خمسة عشر مدنياً كانوا من ضمن المدنيين الذين حاولوا الخروج من المدينة بسبب استهداف الطيران للأحياء السكنية عقب تحريرها، ليتحولوا إلى جثث متفحمة بعد قصفهم بشكل مباشر.
وتجاوز عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء هذه الهجمة الشرسة الخمسة والسبعون شهيداً، فيما فاق عدد الجرحى والمصابين المئتي جريح.
وفي ذات السياق أفاد محمد الشيخ "ناشط ميداني" في ريف حماة الشمالي لشبكة شام بأن تكثيف القصف على ريف حماة بدأ بتاريخ الثامن والعشرين من شهر آب العام الحالي عقب انطلاق معركة تحرير حماة، مشيرا إلى أن نظام الأسد دأب على تكثيف القصف للتغطية على خسائره الكبيرة في ريف حماة، والتي تمثلت حينها بخسارته عدة مدن استراتيجية استطاع فيما بعد استرجاع بعضها.
وأكد "الشيخ" أن خسائر نظام الأسد في تصاعد مستمر من خلال قيام الثوار باستهداف مواقع قواته وآلياته بصواريخ "الغراد" وصواريخ "التاو"، مما جعل نظام الأسد يستمر في قصفه لكافة مدن وقرى ريف حماة الشمالي.
والجدير ذكره أن القصف المكثف من قبل طيران العدوين الأسدي والروسي تسبب بنزوح الكثير من العائلات من مدن طيبة الإمام وحلفايا واللطامنة وغيرها، ومعظم هذه العائلات اتجهت إلى الشمال السوري وتعاني من أوضاع صعبة مع دخول فصل الشتاء.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
ريف دمشق::
نفى جيش الإسلام سيطرة قوات الأسد على بلدة ميدعاني بالغوطة الشرقية وقال إن الاشتباكات ما تزال مستمرة وعنيفة جدا داخل وعلى أطراف البلدة، وأضاف أن قوات الأسد سيطرت على بعض الأجزاء من البلدة، وأن عناصره يعملون على استرجاعها، وتدور المعارك وسط قصف مدفعي عنيف جدا، بينما تعرضت أحياء مدينة دوما وبلدتي الشيفونية والبحارية لقصف مدفعي عنيف، وفي خبر منفصل فقد شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف الليل غارتين متتابعتين على هدفين يتبع أحدهما لقوات الأسد وآخر على قافلة تعود لحزب الله الإرهابي، وفق معلومات إعلامية متطابقة من وسائل إعلام لبنانية وأخرى تابعة لنظام الأسد، حيث قالت وسائل إعلام لبنانية أن الغارتين نفذتا، في الساعة الواحدة من فجر اليوم، أحداها على اللواء 38 استهدفت مستودعاً كبيراً للذخيرة، والثانية على موكب للسيارات على أوتوستراد "بيروت – دمشق"، وهي عبارة عن شحنة أسلحة، كانت متجهة إلى لبنان ، وهي شحنات اعتيادية عمد حزب الإرهابي، على نقلها إلى لبنان لتحصين احتلاله للدولة و ضماناً له في حال سقوط نظام الأسد.
حلب::
قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ أحياء مدينة حلب بكثافة وبشكل عشوائي ما أدى لوقوع مجزرة مروعة بحق النازحين الذين تجمعوا بالقرب من أحد المعابر التي يفترض أن تكون آمنة والتي أعلنت عنها قوات الأسد في حي جب القبة، وراح ضحيتها أكثر من 45 شهيداً وعشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، وحذر ناشطون المدنيين والنازحين بعمل أي تجمعات كبيرة أو صغيرة لأنها ستكون هدفا سهلا لقوات الأسد وحذروهم أيضا من التوجه إلى مناطق الأسد، فيما تعرضت أيضا مدن وبلدات الريف الحلبي لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط شهيد في مدينة كفرحمرة، وسط غياب واضح للطيران الحربي والمروحي بسبب سوء الأحوال الجوية، وعلى الصعيد العسكري تمكن الثوار من قتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأسد بعد إفشال محاولة تقدمهم على جبهة حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب، ودارت اشتباكات بين الطرفين على جبهة كرم الطراب، وقام الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد على جبهة عزيزة بقذائف الهاون، كما واستهدف الثوار قناصو قوات الأسد في مبنى الإذاعة بقذائف من مدفع "بي 9" وحققوا إصابات مباشرة.
حماة::
أعلن الثوار عن تمكنهم من إعطاب طائرة حربية لقوات الأسد وقتل وجرح عدد من عناصر الأسد بينهم ضابط بعد استهداف مطار حماة العسكري، في حين تعرضت مدن كفرزيتا واللطامنة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، وفي الريف الغربي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مدينة مصياف بصواريخ الغراد حققت إصابات مباشرة.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينتي سراقب وإدلب دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
درعا::
تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد وسط اشتباكات متقطعة دارت على أطراف البلدة بين الثوار وقوات الأسد، في حين استهدفت قوات الأسد حي طريق السد بصاروخ فيل وبقذائف الهاون والمدفعية.
ديرالزور:::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف بلدة حطلة ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
اللاذقية::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت على محور بلدة كباني في جبل الأكراد على إثر محاولة تقدم قوات الأسد وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف، بينما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في جبل أبو علي وتلة الزيارة بجبل التركمان وحققوا إصابات مباشرة.
الحسكة::
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات حماية الشعب الكردية دارت في قرية أبو فاس جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
الرقة::
سمعت أصوات عدة انفجارات داخل مدينة الرقة دون ورود معلومات عن السبب بشكل دقيق.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
أعلن الثوار من فصيل جيش النصر عن تمكنهم من إعطاب طائرة حربية تابعة لنظام الأسد في مطار حماة العسكري بعدما قاموا باستهداف المطار برشقات من صواريخ الغراد.
وأشار جيش النصر إلى أن عملية الاستهداف أدت لقتل وجرح عدد من عناصر الأسد بينهم ضابط برتبة عميد.
وتعقيبا على الخبر أفاد محمد الرشيد "مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر" لشبكة شام بأن استهداف المطار تم من قبل لواء المدفعية التابع لجيش النصر.
ونوه "الرشيد" إلى أن سرية الرصد والمتابعة ضمن جيش النصر تمكنت من الدخول على ترددات أجهزة اللاسلكي "القبضات" التابعة لقوات الأسد، وتم التأكد من خلالها من إعطاب الطائرة الحربية التي كانت رابضة داخل المطار ووقوع عدد من القتلى والجرحى من بينهم ضابط برتبة عقيد بعد إصابة سيارته بشكل مباشر.
ولفت "الرشيد" إلى أن عدد قتلى نظام الأسد الذين سقطوا داخل المطار لم تتم معرفته بشكل دقيق.
والجدير بالذكر أن كتائب الثوار تقوم بشكل شبه يومي باستهداف مواقع قوات الأسد في ريف حماة ردا على قصف المدنيين، حيث تم بالأمس تدمير قاعدة مضادة للدروع على جبهة صوامع الصخر غرب بلدة كفرنبودة بعد استهدافها بصاروخ تاو، وقتلوا عميد في جيش الأسد على أطراف بلدة معان.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
طالب الائتلاف بتدخل الاتحاد الأوربي و الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، لوقف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، وذلك بعد اسبوعين من المجازر المتواصلة التي تعرض لها أكثر من ٢٥٠ ألف مدني محاصرين تحت نيران الارهاب الروسي - الأسد - الايراني.
و قال نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد الأحد اسطيفو أنه "ولو كان أوباما في آخر ولايته، لكننا نثق بقدرته تماماً كرئيس أقوى دولة في العالم على وقف المجازر إن توفرت الإرادة".
وأكد اسطيفو، وفق ما نقل عنه المكتب الاعلامي للائتلاف، أن ما جرى بالأمس وصباح اليوم من قتل 70 مدنياً من العائلات الهاربة من نيران الأسد وروسيا في الأحياء الشرقية، كفيل وجدير بأن يدفع الدول العظمى لا سيما أصدقاء الشعب السوري من أمريكا وبريطانيا وفرنسا للتحرك لوقف هذا العدوان الدنيء والوحشي على شعبنا.
وأضاف اسطيفو: إن هذه التحرك من الأصدقاء بات ضرورة قصوى ولو كان خارج مجلس الأمن، الذي فقد دوره على الحقيقة؛ لسبب أن روسيا التي تملك حق الفيتو، هي طرف في الحرب وشريك لنظام الأسد في سفك دماء المدنيين السوريين.
وشدد نائب رئيس الائتلاف بأن روسيا ونظام الأسد لم يتركوا من خيار للناس فإن بقوا في الأحياء المحاصرة قصفوا بطيران روسيا، وإن اختاروا الخروج قصفوا بمدفعية الأسد، وهذا يحتم على أصدقاء هذا الشعب المكلوم وقفة حزم تحقن دماءه البريئة.
و من جهته طالب الأمين العام للائتلاف الوطني عبدالإله فهد الاتحاد الأوروبي بالتدخل الفوري بكل ما لديه من قوة ونفوذ، لإنقاذ المدنيين والمحاصرين في حلب، كما دعا الاتحاد لأخذ دوره الإيجابي بشكل أكثر فاعلية، بحيث يتناسب مع موقعه ومكانته في المجتمع الدولي.
جاء ذلك في لقائه مع ممثلة الاتحاد الأوروبي لارا سكاربيتا في مقر الائتلاف، حيث تباحثا حول المحنة الإنسانية الكبرى التي يعاني منها سكان مدينة حلب المحاصرة، جراء الهجمة الهمجية المكثفة لطيران روسيا والنظام.
وأكد فهد على ضرورة حماية المدنيين من بطش روسيا ونظام الأسد، ودور الاتحاد الأوروبي في ذلك، معتبرا أن من أولويات الائتلاف الوطني في الوقت الراهن هو وقف القصف عن حلب والمدنيين في سورية.
ومن جهتها أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي على "ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمحاصرين، مشيرة بأنها ستبذل قصارى جهدها لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين".
وفي السياق ذاته وجه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، رسالة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن فودي سيك، بخصوص الجرائم الوحشية لنظام الأسد وحلفائه في حلب، واستخدامهم الأسلحة العشوائية والمحرمة دولياً ضد المدنينن، وبخصوص الحالة الإنسانية المتردية للمحاصرين هناك.
وأشار العبدة في رسالته إلى أن مشافي حلب كافة قد خرجت عن الخدمة تاركة مئات الأشخاص جرحى جرّاء القصف العشوائي، مما يهددهم بفقدان حياتهم بسبب نقص كامل في مواد العناية الطبية.
وكشف العبدة عن أن نظام الأسد وحلفاءه حولوا المناطق المحررة من مدينة حلب إلى تابوت حقيقي، نظراً لكون مخازن الأغذية قد نفدت بشكل رسمي، وكون المدنيين تحت حصار خانق.
وأوضح العبدة في رسالته أن التصعيد الوحشي في حلب تسبب باستشهاد أكثر من 670، 40% منهم أطفال، ونزوح أكثر من 3000 عائلة، وتدمير 11 مشفى ومركزاً طبياً، كما استخدم غاز الكلورين 4 مرات.
وجاء في الرسالة: "يعتبر هذا التصعيد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تسجل ضمن رصيد الوحشية الدموي الطويل لنظام الأسد. كما أن هذا التصعيد يضرب عرض الحائط كافة القرارات الدولية بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013 و2235 لعام 2015 الخاص بمنع استخدام الأسلحة العشوائية في سوريا، والقرارين رقم 2254 لعام 2015 و2268 لعام 2016 الذين صادقا على اتفاق وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية".
واعتبر الائتلاف أن استمرار نظام الأسد في إجرامه ما كان ممكناً لولا أنه أمن العقاب؛ بسبب عجز المجتمع الدولي حتى الآن، بالإضافة إلى الدعم الفعلي الذي يتلقاه من حلفائه وبخاصة روسيا.
كما أكد الائتلاف على أن مسؤولية ترجمة الكلمات إلى أفعال، وحماية المدنيين في حلب، وضمان ألا يستمر إجرام النظام ضد السوريين دون عواقب؛ تقع على عاتق الأمم المتحدة بوصفها تحمي حقوق الإنسان، والسلم والأمن الدوليين.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
يمر الشتاء الرابع على حي الوعر، آخر اأحياء المحررة في مدينة حمص، في الوقت الذي أنهكت هذا الحي سلسة من الحصارات التي فرضتها قوات الأسد و الميليشيات المساندة له، على الأهالي، والتي كان آخرها قبل شهرين، حيث منع دخول وخروج أي شخص ومنع دخول الأغذية، مع اصرار الأهالي على عدم التخلي عند بند المعتقلين ، البند الذي عُلّقَ به مصير 7365 معتقل من محافظة حمص.
لا طرق بديلة بعد نفاذ المخزون
أكلت الأعوام الثلاث الماضية أشجار الحي بشكلٍ كامل، بعد الاعتماد عليها بشكل رئيس لتلبية احتياجاتهم اليومية، فـ "الحطب" من أهم المواد في حياة المحاصرين فهو يغنيهم عن الغاز في الطهي والوقود في التدفئة، حسب "خضر" أحد ساكني الحي، والذي أوضح لشبكة “شام” الاخبارية، أن الأهالي قاموا في الشتاء الماضي بخلع جذور الأشجار المقطوعة، واستخدامها لتدفئة أطفالهم، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أن هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً لاخراج كمية قليلة من الحطب، لكن اليوم حي الوعر يعاني من كارثة إنسانية فلا يوجد مواد تدفئة أو حطب فحتى المواد البلاستيكية والألبسة القديمة تم حرقها العام الماضي، في محاولة لمواجهة قسوة الشتاء.
حصارٍ يحكمهُ الطغاة
“لا مكان للفقراء في حصار بحكمه الطغاة” كما يردد المدنيين في المناطق المحاصرة، فلتجار الحرب بصمةٌ في الشتاء أيضاً فلم يكتفوا باحتكار المواد الغذائية وحليب الأطفال بل سيطروا على سوق الحطب والوقود ليصل سعر كيلو الحطب اليوم ل 300 ليرة سورية وسعر لتر المازوت الواحد 3500 ليرة سورية أي ما يعادل 7$
مساعدات اقتصرت على بعض الألبسة
لم تستطع المنظمات العالمية أن تدخل أيّ نوعٍ من المحروقات للحي، فبعضُ القوافل التي دخلت الحي سابقاً كانت تحتوي على بعض الألبسة الشتوية للأطفال، والمؤلفة من “ حذاء وكنزة وبنطال واحد” لكل طفل، الأمر الذي وجدت فيه المنظمات أنه كافي لأطفال والاهالي لمواجة برودة وقساوة الشتاء، مع الاشارة إلى أن بعض القوافل تضمنت أيضاً بعضُ الأغطية والتي وزّع منها لكلّ شخص غطاءٌ واحد .
لا حيلة أمام المرض
منذُ إصدار اللجنة الطبية بيان في مطلع الشهر السابع من العام الجاري، والذي أعلنت فيه أن حيّ الوعر المحاصر منكوب طبياً، مبينة عدم دخول أي نوع من أنواع الدواء، كما أن الأدوية التي يقوم الأهالي باستخدامها منتهية الصلاحية بنسبة70% كما يتم استخدام الحقنة الواحدة لأكثر من ثلاثين مريض بسبب انعدام الحقن بشكلٍ كامل.
هذا ويستمر وقف اطلاق النار الذي اعلن عنه يوم امس دون تسجيل أي خرق جديد بين الطرفين بعد تعرض الحي المحاصر لحملة قصف شرسة دامت لمدة 14 يوماً راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
طالب الائتلاف الوطني السوري الأمم المتحدة، بوصفها الراعي الدولي الأساسي للعملية السياسية في سورية، باتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين في حلب، ووقف الهجوم الوحشي على المدنيين فيها، من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية؛ والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية لمدينة حلب بشكل فوري وبدون عراقيل؛ ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
ووجه رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، رسالة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن فودي سيك، بخصوص الجرائم الوحشية لنظام الأسد وحلفائه في حلب، واستخدامهم الأسلحة العشوائية والمحرمة دولياً ضد المدنينن، وبخصوص الحالة الإنسانية المتردية للمحاصرين هناك.
وأشار العبدة في رسالته إلى أن مشافي حلب كافة قد خرجت عن الخدمة تاركة مئات الأشخاص جرحى جرّاء القصف العشوائي، مما يهددهم بفقدان حياتهم بسبب نقص كامل في مواد العناية الطبية.
وكشف العبدة عن أن نظام الأسد وحلفاءه حولوا المناطق المحررة من مدينة حلب إلى تابوت حقيقي، نظراً لكون مخازن الأغذية قد نفدت بشكل رسمي، وكون المدنيين تحت حصار خانق.
وأوضح العبدة في رسالته أن التصعيد الوحشي في حلب تسبب باستشهاد أكثر من 670، 40% منهم أطفال، ونزوح أكثر من 3000 عائلة، وتدمير 11 مشفى ومركزاً طبياً، كما استخدم غاز الكلورين 4 مرات.
وجاء في الرسالة: "يعتبر هذا التصعيد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تسجل ضمن رصيد الوحشية الدموي الطويل لنظام الأسد. كما أن هذا التصعيد يضرب عرض الحائط كافة القرارات الدولية بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 2118 لعام 2013 و2235 لعام 2015 الخاص بمنع استخدام الأسلحة العشوائية في سوريا، والقرارين رقم 2254 لعام 2015 و2268 لعام 2016 الذين صادقا على اتفاق وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية".
واعتبر الائتلاف أن استمرار نظام الأسد في إجرامه ما كان ممكناً لولا أنه أمن العقاب؛ بسبب عجز المجتمع الدولي حتى الآن، بالإضافة إلى الدعم الفعلي الذي يتلقاه من حلفائه وبخاصة روسيا.
كما أكد الائتلاف على أن مسؤولية ترجمة الكلمات إلى أفعال، وحماية المدنيين في حلب، وضمان ألا يستمر إجرام النظام ضد السوريين دون عواقب؛ تقع على عاتق الأمم المتحدة بوصفها تحمي حقوق الإنسان، والسلم والأمن الدوليين.
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
طالب المهندس بريتا حاجي حسن، رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب، بتأمين خروج المدنيين من أحياء المحاصرة برعاية الأمم المتحدة، بعد مرور أكثر من اسبوعين على اطلاق حملة واسعة و اجرامية على الأحياء المكتظة بأكثر من ٢٥٠ ألف مدني .
ووجه حاجي حسن، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنس جان جاك إيرويت، نداء لإخراج المدنيين البالغ عددهم 250 ألف شخص عبر معبر آمن لأن هناك مناطق جديدة احتلها الأسد و حلفاءه، في الفترة الأخيرة .
و كشف رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب عن قيام النظام بانشاء معسكرين في المناطق التي احتلها مؤخراً، ووضع فيهما الشباب والرجال دون سن الأربعين، واحتجز النساء والأطفال، مضيفاً أن النظام يقوم بتصوير العائلات على أنها فرت من الإرهابيين بينما يحتجزهم في معسكرات، مؤكدا امتلاكه أدلة على قيام النظام بتنفيذ عمليات إعدام للشباب تحت سن 40 عاماً في المناطق التي احتلها.
و بين حاجي حسن أن الحركة شبه مشلولة في حلب نتيجة القصف وسياسية الأرض المحروقة ، لافتاً إلى جبهة فتح الشام موجودة بحلب بأعداد قليلة وليس لها تأثير ، مشدداً على أن إرهاب الأسد وإرهاب روسيا تسبب في قتل مئات الآلاف وتهجير الملايين في سوريا .
و من جهته قال إيريوت أن “ أولوياتنا حماية المدنيين وهذا مايجب على مجلس الأمن فعله “، محدد يوم العاشر من الشهر المقبل موعداً لعقد جلسة خاصة بحلب في مجلس الأمن، مستطرداً بالقول “لايمكننا أن نغمض أعيننا عما يجري في حلب”
و بين الوزير الفرنسي أنه تحدث بالأمس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، حول المبادرة الفرنسية وطلب اجتماعاً لمجلس الأمن، لافتاً إلى ابلاغه لافروف أن الأولوية لحماية المدنيين ثم إيجاد الأرضية لعودة المفاوضات .