أفرجت قوات الأسد اليوم عن دفعة ثانية من المعتقلين في سجن حماة المركزي ضمن الإتفاق الذي أبرمه المعتقلون مع قوات الأسد المحاصرة للسجن مقابل وقف العصيان الذي نفذوه قبل أيام.
وقال ناشطون إن قوات الأسد أفرجت اليوم على دفعة ثانية من المعتقلين تتضمن 14 معتقلاً وصلوا لقلعة المضيق تمهيدا لنقلهم للمناطق المحررة، بعد يومين من الإفراج على 34 أخرين ضمن الإتفاق الذي يقضي بالإفراج عن 200 معتقل مقابل وقف العصيان الذي نفذه المعتقلين احتجاجاً على نقل زملاء لهم الى سجن صيدنايا.
وتجدر الإشارة الى أن قوات الأمن التابعة لنظام الأسد حاولت إنهاء العصيان بالقوة واستخدمت عدة وسائل لذلك إلا أنها لم تفلح رغم محاولات عديدة ما أضطرها لقبول التهدئة والإفراج على 200 معتقل.
تلملم داريا جراحتها النازفة طوال السنوات الخمس الماضية، و تعود من جديد إلى مصدر فخرها و صمودها، لتمسح عن جثامينهم ما شابها من انشغال نتيجة معارك لم تعرف الهدوء إلا منذ فترة قصيرة.
و بدأ يوم أمس المجلس المحلي في داريا و الدفاع المدني هناك، بحملة تنظيف و تجميل لمقبرة الشهداء في المدينة التي تعتبر أيقونة الثورة، و أحد أهم منابع فخارها نتيجة صمودها الذي فاق الأسطوري، أمام كل الحملات و المحاولات لاقتحام المنطقة الأشد قرباً من أعتى مقار و قيادات نظام الأسد.
و تضمنت الحملة عمليات تجريف و تنظيم، و إعادة تعبيد بين الطرق الواصل بين آلاف القبور التي ضمت آلاف من الشهداء التي تركوا كل شيء و قرروا مواجهة الاستبداد و النار بصدورهم و قلوبهم.
و تعاني مدينة داريا من حصار خانق منذ أكثر من ثلاث سنوات و نيف، و لم تتمكن الأمم المتحدة من ادخال أي معونات أو مساعدات لهذه المدينة التي كانت الشوكة الأقوى في وجه قوات الأسد و كل من ساندها.
أعلن الجيش التركي عن توجيه ضربات بالمدفعية الثقيلة علي المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة في شمال سوريا، و ذلك كرد على استهداف مدينة كلس الحدودية بثلاث قذائف صباح اليوم مخلفة إصابة ثلاثة أشخاص و احداث اضرار مادية.
و تعرضت مدينة كلس، صباح اليوم، لثلاثة قذائف صاروخية سقطت إحداها بالقرب من مدرسة و بناء مديرية التعليم في المدنية، وفق ما قاله مراسل وكالة الأناضول.
و أعلن الجيش التركي عن قيام المدفعية باستهداف مواقع تنظيم الدولة في سوريا ردا على الصواريخ التي طالت مدينة كيليس ، التي تعاني من استهداف متواصل و متواتر من قبل التنظيم مخلفاً العديد من الشهداء و الجرحى بينهم نسبة كبيرة من السوريين الذين يشكلون غالبية سكان المدنية الملاصقة للحدود السورية .
و أكد الجيش التركي أنه تمكن من قتل ٤ عناصر من التنظيم نتيجة قصف قام به، فيما تتعود السلطات التركية بالحزم و عدم التهاون مع هذه الخروقات، و أعلنت الأسبوع الفائت عم توصلها لاتفاق مع أمريكا لنشر مدفعية، يصل مداها إلى قرابة ٩٠ كم، في العمق السوري.
قالت وكالة أعماق المقربة من تنظيم الدولة أن اشتباكات إندلعت بين عناصر التنظيم وقوات الأسد قرب منطقة الباردة بريف حمص الشرقي بعد هجوم لمقاتلي التنظيم على المنطقة.
وحسب المصدر فإن الإشتباكات تركزت شرقي مدينة القريتين بريف حمص الشرقي تمكن خلالها عناصر التنظيم من السيطرة على دبابة وصاروخين موجهين وأسلحة متنوعة بالإضافة لقتل أكثر من 18 عنصراً لقوات الأسد خلال الإشتباكات حسب الوكالة.
وتجدر الإشارة الى أن عناصر تنظيم الدولة تعمل على شن هجمات متفرقة في مناطق عدة بريف حمص الشرقي لتشتيت قوة قوات الأسد في المنطقة لاسيما بعد تراجع التنظيم من مدينتي القريتين وتدمر مؤخراً.
أعلنت مواقع إخبارية مقربة من تنظيم الدولة اليوم، عن تمكن عناصر التنظيم من السيطرة بشكل كامل على منطقة شاعر بريف حمص الشرقي بما في ذلك محطة الغاز الرئيسية.
وحسب عدة مصادر أبرزها الوكالة المقربة من التنظيم “أعماق”، استطاع عناصر التنظيم السيطرة على محطة الغاز الرئيسية في منطقة شاعر بريف حمص الشرقي بعد سيطرتهم على جميع الحواجز التابعة لقوات الأسد في المنطقة، وقتل أكثر من 150 عنصراً لقوات الأسد والسيطرة على دبابات وعربات مصفحة ومدافع ميدانية، وفق الوكالة.
وتعتبر منطقة شاعر بريف حمص الشرقي من أهم مواقع النفط والتي تضم عدة أبار للنقط ومحطة غاز رئيسية محطات الغاز في سوريا، كان تنظيم الدولة قد سيطر عليها قبل عامين واضطر للإنسحاب منها بعد معارك مع قوات الأسد.
وكان تنظيم الدولة شن هجوماً عسكرياً استخدم فيه المفخخات والأسلحة الثقيلة على منطقة شاعر بريف حمص الشرقي بهدف تعويض خسارته التي أمني بها في تدمر ومحيطها منذ أكثر من شهر.
عقد مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء جلسة طارئة بحث خلالها الأوضاع الإنسانية في حلب، ودعا إلى وقف الأعمال العدائية والبدء بالعملية السياسية لإنهاء الأزمة في سوريا، وسط اتهامات أممية لحكومة دمشق بمنع المساعدات عن حلب.
واتهم منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين في الجلسة واتهم أوبراين نظام الأسد باستخدام أسلحة ومتفجرات ضد المدنيين والمناطق السكنية، داعيا إلى وقف الهجمات على حلب واستئناف المفاوضات السياسية.
وقد اعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أن الهجمات التي استهدفت المستشفيات والمراكز الطبية في مدينة حلب هي جريمة حرب، مضيفاً أن ما يجري في حلب يعتبر تدميرا ممنهجا للبنية التحتية للمدينة.
وطالب فيلتمان أيضا بأن تشمل الهدنة في سوريا كافة مناطق النزاع، مؤكدا أن محادثات جنيف فرصة لا يجب اضاعتها.
وشدد على أن الانتقال السياسي يجب أن يتم بناء على القرارات الدولية وأن الحل في سوريا يجب أن يرتكز على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحية.
دعا “يان إيجلاند” مستشار المبعوث الدولي إلى سوريا، نظام الأسد إلى السماح بالوصول لكافة المناطق في سوريا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إليها، مشددا على أن “هناك 905 آلاف شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية يجب الوصول لهم”.
وأشار إيجلاند في مؤتمر صحفي له مساء الأربعاء، إلى أن “حلب ومحيطها، يشهدان اشتباكات وقصفا مخيفا”.
وذكر إيجلاند أنه “تم حتى الآن الوصول إلى 778 ألف شخص في مناطق واقعة تحت الحصار ويصعب الوصول إليها”، موضحًا أن “هناك 6 مناطق لم يتم الوصول لها بعد، من أصل 18 واقعة تحت الحصار”.
ولفت المستشار إلى أن “الحاجة باتت أكثر في الوقت الحالي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”، مضيفاً ” نحتاج إلى إيقاف القصف وليس إصدار البيانات”.
وأردف إيجلاند ” ستبقى حلب تحت الحصار في حال عدم توقف الاشتباكات، كما باتت الكوادر الطبية غير قادرة على الحركة”.
وقال إيجلاند ” نريد أن تبقى كافة الحدود مفتوحة بما فيها الاتحاد الأوروبي، فالمساعدات الإنسانية هي من تسمح للناس البقاء على قيد الحياة في سوريا، والحدود يجب أن تبقى مفتوحة أمام اللاجئين والمساعدات الإنسانية”.
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، مساء الأربعاء، نظراءه السعودي والقطري والإماراتي والتركي، إلى عقد اجتماع في باريس الإثنين، لبحث الوضع في سوريا، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول.
ويمكن أن تنضم دول أخرى إلى هذا اللقاء. وأوضح الناطق أن فرنسا قلقة من "توقف عملية التفاوض"، فيما تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، وتواصلت المعارك العنيفة ليل الأربعاء الخميس.
حذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا مساء الأربعاء من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا هربا من المعارك الدائرة في حلب في حال عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان الهدنة في المدينة شمال سوريا.
وقال دي مستورا في ختام اجتماع في برلين مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا "إن الحل البديل (من نجاح المفاوضات لإعلان الهدنة) سيكون كارثيا لأننا يمكن أن نرى 400 ألف شخص يتحركون باتجاه الحدود التركية".
اكتسى برج الشعلة في قطر، مساء الأربعاء، باللون الأحمر تضامناً مع أهل حلب وتعبيراً عن تضامن الشعب القطري مع سكانها.
وجاء اكتساء برج الشعلة باللون الأحمر بالتزامن مع حلقة "نسائم الخير" التي تنظمها مؤسسة عيد الخيرية القطرية، والتي تهدف لجمع التبرعات لسكان حلب ضمن حملة تضامنية تقوم بها الجمعيات الخيرية القطرية دعماً للمنكوبين في حلب.
وكانت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية قد أعلنت أنها تشغل حالياً 14 مخبزاً في الداخل السوري على مدار الساعة، لتوفير الخبز الذي يعد الغذاء الأساسي لعشرات الآلاف من النازحين في عدد من المحافظات والمناطق السورية، بعد أن تعرضوا للقصف الجوي وإلقاء البراميل المتفجرة، وتهدمت عليهم البيوت والأسواق والمشافي.
ومنذ 21 نيسان الماضي تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف من قبل طيران الأسد وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيون، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي".
سحبت موسكو نحو 30 طائرة من سوريا، من ضمن ذلك كل طائراتها الهجومية من طراز سوخوي-25، بحسب ما نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أن مهمة قواته المسلحة في سوريا "تمت بشكل عام"، وأمر بسحب الجزء الأكبر من القوات الروسية
وتشن المقاتلات الروسية منذ 30 سبتمبر/أيلول، ضربات جوية في سوريا دعماً لقوات الأسد، تقول إنها موجهة ضد تنظيم "الدولة"، غير أن واشنطن وعدة منظمات دولية ومحلية تقول إن 90% من الضربات الروسية موجه ضد المعارضة المعتدلة.
قال رئيس الوزراء التركي إن تركيا قد تضطر إلى التدخل في سوريا بقوات برية إذا كان ذلك ضرورياً للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأوضح داود أوغلو في حوار بثته قناة "الجزيرة"، أنه "في حال استدعى أمن تركيا إرسال قوات برية إلى سوريا، فإن السلطات ستتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل حماية الأمن داخل تركيا وداخل سوريا، من منطلق الدفاع عن النفس، خاصة في حال استمرت هجمات تنظيم الدولة على الأراضي التركية".
وأكد أن "لدى تركيا شرعية دولية ووطنية من باب الدفاع عن النفس، وأن هناك قرارات دولية صادرة عن الأمم المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده "تفضل العمل ضمن التحالف الدولي؛ لأن مشكلة تنظيم الدولة ليست مشكلة تركية فقط".
وحول موقف روسيا من دخول تركيا براً إلى المناطق التركمانية في سوريا، قال داود أوغلو: إن "تلك الأض ليست أرضاً روسية، وروسيا عضو بمجلس الأمن الدولي، وإذا اقتضت الضرورة فسنتدخل لأننا نحن المهددون من قبل تنظيم الدولة وليست روسيا، ونحن لا نريد صداماً مع روسيا، ولكننا لن نتردد في حماية أمننا وسنستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة ضد داعش الإرهابي".
وقال: إن "تركيا تقاتل ضد جميع أنواع الإرهاب خلال العقدين الأخيرين"، مشيراً إلى أن "الجماعات الإرهابية ترى تركيا هدفاً لها؛ لأنها عمود الاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أن "تركيا بلد يقوم على أساس الاستقرار الديمقراطي والتنمية الاقتصادية، ومن أجل ذلك يسعى الإرهابيون إلى تدمير كل قصة ناجحة وجعلوا من بلادنا هدفاً لهم".
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن "الحرب التركية على تنظيم "الدولة"، ومساندتها للمعارضة المعتدلة في سوريا، هو ما جعل التنظيم يكثف نشاطه داخل الأراضي التركية، لكننا مستمرون بالحرب ضده ولن نتسامح مع الإرهاب".
وفي سياق آخر، قال داود أوغلو إن سياسة بلاده تقوم على البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، لكنه شدد على أن تركيا لن تقبل أبداً مشروعية نظام الأسد الذي يستمر في قتل وتشريد أبناء شعبه، على حد قوله.
وأضاف: "أقول للأسد: اترك سوريا للشعب السوري، والعملية السياسية الجارية الحالية فرصة لك لترك موقعك لشخص ينتخبه الشعب السوري".
كما نصح أوغلو الأسد بأن يجري عملية تقييم ذاتي لنفسه قبل أن تحل به "نهاية مأساوية".