
تعود لتزور مصدر "فخرنا" .. داريا تمسح التراب عن قبور شهدائها
تلملم داريا جراحتها النازفة طوال السنوات الخمس الماضية، و تعود من جديد إلى مصدر فخرها و صمودها، لتمسح عن جثامينهم ما شابها من انشغال نتيجة معارك لم تعرف الهدوء إلا منذ فترة قصيرة.
و بدأ يوم أمس المجلس المحلي في داريا و الدفاع المدني هناك، بحملة تنظيف و تجميل لمقبرة الشهداء في المدينة التي تعتبر أيقونة الثورة، و أحد أهم منابع فخارها نتيجة صمودها الذي فاق الأسطوري، أمام كل الحملات و المحاولات لاقتحام المنطقة الأشد قرباً من أعتى مقار و قيادات نظام الأسد.
و تضمنت الحملة عمليات تجريف و تنظيم، و إعادة تعبيد بين الطرق الواصل بين آلاف القبور التي ضمت آلاف من الشهداء التي تركوا كل شيء و قرروا مواجهة الاستبداد و النار بصدورهم و قلوبهم.
و تعاني مدينة داريا من حصار خانق منذ أكثر من ثلاث سنوات و نيف، و لم تتمكن الأمم المتحدة من ادخال أي معونات أو مساعدات لهذه المدينة التي كانت الشوكة الأقوى في وجه قوات الأسد و كل من ساندها.