قالت عدة منظمات دولية أن الإمدادات عن المناطق المحررة في مدينة حلب انقطعت لأطول فترة زمنية منذ الثورة بسبب تكثيف الغارات الجوية والقصف، الأمر الذي خلف ارتفاع أسعار الغذاء وتعثرت جهود لتخفيف ويلات الأزمة على السكان.
وقالت كريستي ديلافيلد مسؤولة الاتصالات بمنظمة ميرسي كوربس التي تدير أكبر عملية لنقل المساعدات غير الحكومية داخل سوريا "على مدى الأسابيع القليلة الماضية عجزنا عن نقل الإمدادات إلى داخل مدينة حلب نفسها."
وأضافت في تصريح لرويترز في اتصال هاتفي من تركيا "القصف مستمر.. بكثافة شديدة. هذه هي أطول فترة زمنية نعجز فيها عن إيصال المساعدات."
وعزلت المناطق المحررة في حلب عن العالم الخارجي بفعل تصعيد الغارات الجوية والقصف المشترك من روسيا و الأسد و قوات سوريا الديمقراطية "قسد"على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة "الكاستلو" فأصبح مئات الآلاف من سكانها عمليا تحت الحصار.
ومع شح المساعدات في حلب ارتفعت أسعار الغذاء في الأسواق وأضافت ضغوطا فوق ما تعانيه ميزانيات الأسر التي تئن تحت وطأة خمس سنوات ويزيد من الحرب الأهلية.
وقالت ديلافيلد "كلما عجزنا عن الوصول للمدينة تحدث زيادة في الأسعار بالأسواق" مشيرة لرصد تراجع في تنوع الأغذية المتوفرة مع ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية وليس كلها.
و عرض تقرير "رويترز" تصاعد الأسعار من خلال رصد المواد الأساسية حيث ارتفع سعر الكيلوجرام الواحد من السكر بنسبة 63 بالمئة إلى 425 ليرة (0.90 دولار) من 260 ليرة (0.55 دولار) في شباط الماضي.
وارتفع كذلك سعر الكيلوجرام الواحد من البطاطس (البطاطا) بنسبة 70 بالمئة تقريبا إلى 135 ليرة من 80 ليرة في منتصف مايو أيار وزاد سعر علبة الفول بنسبة 50 بالمئة إلى 150 ليرة من 100 ليرة في منتصف أيار.
وقالت موسكيلدا زانكادا رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في سوريا هذا الأسبوع "العالم يدير ظهره للمذبحة التي تحدث في حلب."
وقال أسعد العشي المدير التنفيذي لمؤسسة "سوريا بيتنا" وهي واحدة من منظمات المجتمع المدني التي تدعم مركزا ثقافيا في غرب حلب دمرته غارة جوية قبل فترة قصيرة "الاستهداف لا يقف عند البنية التحتية والمستشفيات والمدارس بل يمتد إلى كل جوانب الحياة."
وأضاف "هم يستهدفون أي شيء يمكن أن يستفيد منه المدنيون للعيش في هذه المناطق."
ودأب نظام الأسد وحليفته روسيا على نفي تعمد استهداف البنية التحتية المدنية- كالمستشفيات- في غاراتها الجوية.
وقال الدكتور أسامة أبو العز وهو جراح عام ومنسق لعمليات جمعية الأطباء الأمريكيين في سوريا التي تقدم الدعم للأطباء والمستشفيات في المناطق المحررة بحلب إن أوضاع العمل لمن بقي من الطاقم الطبي في المدينة تصيب بخيبة الأمل.
وأضاف "الطواقم الطبية عم تعاني من الظروف العملية السيئة جدا ومن آثار الأعمال الكبيرة ومن الإرهاق والتعب والإحساس بخيبة الأمل."
ريف دمشق::
شن عناصر فيلق الرحمن وجبهة النصرة هجوما مفاجئا على مواقع قوات الأسد جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق وسيطروا على العديد من النقاط وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد بينهم العميد "عبد العزيز إبراهيم صقر" وسحبوا جثته، حيث بدأ الثوار هجومهم المباغت من جهة مزارع بلدتي جسرين وكفربطنا باتجاه بلدة المليحة ومنطقة حتيتة الجرش المجاورة لها، وحرروا العديد من النقاط من بينها الطريق الرئيسي الذي يمر من شمال حتيتة الجرش وبلدة المليحة من جهة بلدة جسرين، وسيطروا أيضا على مدينة الملاهي وعدة مزارع في بلدة المليحة وعدد من المزارع والأبنية داخل حتيتة الجرش والمحمدية، بالإضافة لمعمل الكرتون، ومن ثم انسحبوا من جميع المواقع التي تقدموا فيها بسبب القصف العنيف والمكثف، كما تجددت الاشتباكات على جبهة البحارية بين الطرفين، فيما تعرضت بلدة الميدعاني بمنطقة المرج لقصف مدفعي تسبب بإندلاع حرائق، وفي الريف الغربي تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة داريا، وقامت خلالها المروحيات بإلقاء أكثر من 30 براميل متفجر على منازل المدنيين ترافقت مع قصف مدفعي، هذا وقد نعى لواء شهداء الإسلام أحد قادته الميدانيين "أسامة أبو زيد" الذي سقط شهيدا أثناء التصدي للهجوم، بينما تعرضت المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي منطقة الزبداني قام عناصر حزب الله الإرهابي برفع سواتر جديدة وسط سهلي مضايا والزبداني لتشديد وطأة الحصار على المدنيين.
حلب::
معارك عنيفة جدا ومستمرة منذ أمس بين جيش الفتح وقوات الأسد في الريف الجنوبي وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للأسد تستخدم فيها الصواريخ الفراغية والعنقودية والفسفورية والنابالم والبراميل المتفجرة، ما أجبر الثوار على الانسحاب من بلدة زيتان وعدة نقاط في بلدة خلصة، ليعاود الثوار صباح اليوم هجوما جديد تمكنوا فيه من السيطرة على التلة الشمالية لبلدة خلصة وجرت معارك في التلة الجنوبية، وفي حال تم تحريرها فسيكون من السهل تحرير خلصة، هذا وتمكن الثوار من تدمير تركس لقوات الأسد على جبهة الحويز بعد استهدافه بصاروخ تاو، كما أن المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار تعرضت هي الأخرى لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف ولا سيما بلدات الزربة وخان طومان والقراصي ومعراته والحميرة والكسيبة، وفي الريف الشمالي جرت معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة على أطراف بلدة تل قراح الواقعة جنوب مدينة مارع ترافقت مع غارات جوية من الطيران الحربي، وقام التنظيم بإحراق الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية، فيما سيطر الثوار على قرية تل بطال بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة، وفي منطقة الملاح فقد تعرضت لغارات جوية مكثفة وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا في محاولة مستمرة من قوات الأسد للسيطرة على المنطقة، ولكن الثوار ما زالوا صامدين يصدون الهجوم، حيث تمكنوا من تدمير رشاش 14.5، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في قرية حندرات بقذائف الهاون ومدفع جهنم وحققوا إصابات مباشرة، كما تعرضت مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وحيان وبابيص ومحيطها ومعارة الأرتيق ومخيم حندرات ومنطقة آسيا لغارات جوية من الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للأسد في ظل قصف مدفعي عنيف، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الغربي تعرضت قرى كفر حلب وميزنار وبالا وبشقاتين ومنطقة ريف المهندسين لغارات جوية من الطيران الحربي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وفي مدينة حلب دارت دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة حي الإذاعة بمدينة حلب على إثر محاولات تقدم قوات الأسد في المنطقة، وشن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أحياء طريق الباب والصالحين والقاطرجي والشيخ نجار وكرم الطراب وكرم الميسر ومساكن هنانو ومنطقة الجندول وطريق الكاستيلو ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما وأغارت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة على دوار الجندول وحيي الميسر وباب الحديد، بينما استهدفت "قسد" طريق الكاستيلو بقذائف المدفعية ما أدى لسقوط عدد إضافي من الشهداء والجرحى، وفي سياق مغاير فقد نجى القائد العسكري في حركة نور الدين الزنكي "معيوف أبو بحر" قائد قطاع حندرات من محاولة اغتيال فجر اليوم، حيث أطلق مجهولان النار عليه بالقرب من حي الصاخور، ما أدى لإصابة شخص كان معه إصابة خفيفة، وبخصوص تطورات الريف الشرقي لا تزال المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وعناصر "قسد" مستمرة في مدينة منبج ومحيطها وسط أوضاع صعبة يعيشها المدنيين داخل المدينة، وقامت طائرات التحالف باستهداف مواقع في محيط المدينة بعدة غارات.
حماة::
أعلن جيش النصر عن تمكن عناصره من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد من حاجز المغير باتجاه بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، وتمكنوا من إجبارهم على التراجع إلى مواقعهم التي انطلقوا منها، حيث استهدف الثوار تجمعات عناصر الأسد الذين حاولوا التقدم باتجاه كفرنبودة بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وقال ناشطون أن خلافات نشبت بين عناصر الأسد عقب الهجوم الفاشل على كفرنبودة تطور لإطلاق نار فيما بينهم سقط جراءه قتلى وجرحى، في حين تعرضت قرية الزكاة وبلدة كفرنبودة لقصف مدفعي، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة عقيربات وجبل البلعاس.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة إدلب وبلدة كفرتخاريم وبلدة سرجة أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، في حين ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على خربة حاس قرب بلدة كفرنبل.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن تلبيسة والرستن وقرية الفرحانية الشرقية أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، وفي الريف الشرقي دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد على طريق "تدمر – السخنة"، حيث نفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية استهدفت تجمعا لقوات الأسد في المنطقة، وتمكن التنظيم من تدمير دبابتين ومصفحة لقوات الأسد بعد استهدافها بصواريخ موجهة، وقتل وجرح العشرات من العناصر.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدينة الحارة أدت لسقوط العديد من الجرحى وتدمير 3 منازل فوق رؤوس ساكنيها، كما استهدفت قوات الأسد جمرك درعا القديم بالرشاشات الثقيلة، أما في بلدة زمرين فقد جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد، ومن جهة أخرى فقد استهدف الثوار معاقل عناصر "جيش خالد ابن الوليد" بمنطقة حوض اليرموك بالرشاشات الثقيلة، وفي خبر منفصل فقد وصل وفد عسكري "رفيع المستوى" من نظام الأسد إلى مقر الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين بمرافقة رتل عسكري ضخم مؤلف من عشرات الآليات على امتداد طريق "الصنمين – جباب" فيما انتشرت أعداد كبيرة من مرتزقة الأسد على الأوتوستراد الدولي، حسبما أكد ناشطون، وتبين أن ذلك بسبب تخريج عشرات العناصر من مرتزقة الأسد بعد خضوعهم لدورات عسكرية في منطقة أوتوستراد "دمشق – درعا".
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة جدا في محيط مطار ديرالزور العسكري، حيث قام تنظيم الدولة باستهداف المطار بقذائف المدفعية الثقيلة، كما شن التنظيم هجوما قويا على جبل الثردة في محاولة منه لاستعادة ما خسره في الأيام الماضية، بينما شنت الطائرات الحربية غارات جوية على محيط المطار ونقاط الاشتباكات وأيضا على أحياء خسارات والصناعة والحويقة والحميدية ومنطقة غسان عبود ومشفى روافد ومساكن الحزب بمدينة ديرالزور، كما قامت قوات الأسد باستهداف الطريق الواصل بين دوار الحلبية وقرية الجنينة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، في حين ألقت طائرات شحن روسية مساعدات محملة بالمضلات في سماء المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد والتي قامت بدورها باستلامها، وفي خبر منفصل قال ناشطون أن قوات الأسد أغلقت طريق دمشق أمام القادمين من دير الزور، وتستثني من هذا القرار من لديه بطاقة جامعية أو حجز طائرة وإن لم يكن لديه كفيل، أما الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إحضار كفلاء، فقد تم احتجازهم في مخيمات بالقرب من حاجز الضمير ريثما يتم تأمين كفيل لهم أو يعودوا إلى مدنهم وقراهم.
الرقة::
قال ناشطون أن تنظيم الدولة يقوم بحشد قواته على طول خطوط الجبهات الخاضعة لسيطرة لواء ثوار الرقة بالريف الشمالي بالقرب من مدينة عين عيسى.
القنيطرة::
دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة الحميدية، في حين ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدة قصيبة، بينما تعرضت بلدتي الحميدية ومسحرة والطريق الواصل بين بلدتي (الحميدية -وجباثا الخشب) لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون ورود أي أنباء عن سقوط إصابات بين المدنيين.
اللاذقية::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم جديدة من قوات الأسد على محور كباني بجبل الأكراد، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر، وشن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على تلال المنطقة، بينما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في تلة البيضاء بجبل التركمان بقذائف الهاون.
الحسكة::
شن تنظيم الدولة هجوما قوية على منطقة المدرج القريبة من جبل سنجار الواقعة على الحدود السورية العراقية جنوب شرق الخاتونية، حيث تمكن من السيطرة على منطقة "أم الشلو" التي تعد منفذ إلى منطقة بارة العراقية.
أكد المجلس المحلي في مدينة داريا على أن عملية توزيع المساعدات الإنسانية التي أدخلتها الأمم المتحدة إلى مدينة داريا يوم الخميس الماضي بدأت يوم أمس بعد تأخر دام عدة أيام بسبب شدة القصف الذي استهدف المدينة خلال الأيام الماضية من قبل نظام الأسد بكافة أنواع الأسلحة.
وأكد المجلس على أن نظام الأسد قصف أحياء المدينة ومنازل المدنيين فيها بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون وصواريخ "أرض – أرض"، إذ بلغت حصيلة البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات الأسد على المدينة منذ مغادرة قافلة المساعدات حتى اليوم ٢٠٧ براميل متفجرة ألقيت في مختلف ساعات الليل والنهار وبشكل عشوائي، ما جعل أي تجمع للأهالي مصدر خطر كبير على حياتهم وسلامتهم.
ولفت المجلس إلى أن كمية المساعدات التي تم استلامها من الأمم المتحدة لا تغطي حاجة المدنيين المحاصرين (باعتراف الأمم المتحدة نفسها)، ما اضطر اللجنة المحلية المسؤولة عن استلام وتوزيع المساعدات إلى تقسيم وإعادة توزيع الكميات بحيث تشمل جميع الأسر المحاصرة، مشددا على أن مجمل الكمية التي دخلت تكفي حوالي ثلث المحاصرين لشهر واحد فقط.
وأبدى المجلس ارتياحه لسهولة توزيع المساعدات، فقد أعرب الأهالي عن رضاهم عن هذه الخطوة تعبيرا عن "روح التكافل والتفاهم السائدة"، فلم ترافق عملية التوزيع أية إشكالات، كما وعبر الأهالي عن استيائهم وسخطهم من استمرار استهدافهم بالبراميل المتفجرة في ظل صمت المجتمع الدولي التام عما يجري.
وعبر أهالي المدينة عن استيائهم بالقول: "كمية المتفجرات القاتلة التي ألقيت على المدينة خلال أسبوع واحد تفوق بأضعاف كثيرة كمية المساعدات التي دخلت إلى المدينة بعد انتظار ثلاث سنوات ونصف من الحصار الخانق".
وأعرب المجلس عن أمله بأن تسارع الأمم المتحدة إلى الإيفاء بالتزاماتها حول استكمال إدخال الكميات المخصصة لداريا، وأن تلتزم بما وعدت به من دخول المساعدات بشكل دوري ثابت ومستمر إلى أن يتم رفع الحصار بالكامل حسب القرارات الدولية ذات الصلة.
لا تزال المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد مستمرة على محاور عدة في محيط مدينة ديرالزور، حيث لا يزال التنظيم يحاول التقدم باتجاه مواقع نظام الأسد دون تمكنه من تحقيق تقدم مُجدي حتى اللحظة.
فقد شن التنظيم اليوم هجوما قويا على جبل الثردة جنوب مدينة ديرالزور، إذ يحاول فرض سيطرته على النقاط التي استعادها نظام الأسد خلال الفترة الأخيرة.
ودارت اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين أيضا في محيط مطار ديرالزور العسكري، وقام التنظيم باستهداف المطار بقذائف المدفعية الثقيلة.
وتزامنت المعارك مع غارات جوية من الطائرات الروسية والأسدية على عدة نقاط، حيث استهدف نقاط الاشتباكات ومحيط المطار وأحياء خسارات والصناعة والحويقة بمدينة ديرالزور.
وفي المقابل قامت قوات الأسد باستهداف الطريق الواصل بين دوار الحلبية وقرية الجنينة بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون.
ومتابعة لأخبار دير الزور قال ناشطون أن قوات الأسد أغلقت طريق دمشق أمام القادمين من دير الزور، واستثنت من هذا القرار من لديه بطاقة جامعية أو حجز طائرة وإن لم يكن لديه كفيل، أما الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إحضار كفلاء، فقد تم احتجازهم في مخيمات بالقرب من حاجز الضمير ريثما يتم تأمين كفيل لهم أو يعودوا إلى مدنهم وقراهم.
تحاول قوات الأسد منذ عدة أيام فرض سيطرتها على مدينة السخنة وبلدة آرك شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين دون تمكن قوات الأسد من تحقيق تقدم في المنطقة، وكانت صفحات موالية للأسد قد أعلنت سيطرتها على بلدة أرك قبل أيام وهو ما نفاه ناشطون.
وحاول نظام الأسد اليوم التقدم باتجاه السخنة وأرك، حيث لا تزال المعارك مستمرة على طريق "تدمر – السخنة"، ونفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية ضربت قوات الأسد خلال الاشتباكات.
وأعلن التنظيم عن تمكن عناصره من تدمير دبابتين ومصفحة لقوات الأسد إثر استهدافها بصواريخ موجهة، وأعلن أيضا عن تمكن عناصره من قتل 25 عنصرا وجرح العشرات.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يهدف للتوسع في ريف حمص الشرقي بهدف تأمين مدينة تدمر وإبعاد تنظيم الدولة عنها بشكل أكبر.
ريف دمشق::
شن عناصر فيلق الرحمن وجبهة النصرة هجوما مفاجئا على مواقع قوات الأسد جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق وسيطروا على العديد من النقاط وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد بينهم العميد "عبد العزيز إبراهيم صقر" وسحبوا جثته، حيث بدأ الثوار هجومهم المباغت من جهة مزارع بلدتي جسرين وكفربطنا باتجاه بلدة المليحة ومنطقة حتيتة الجرش المجاورة لها، وحرروا العديد من النقاط من بينها الطريق الرئيسي الذي يمر من شمال حتيتة الجرش وبلدة المليحة من جهة بلدة جسرين، وسيطروا أيضا على مدينة الملاهي وعدة مزارع في بلدة المليحة وعدد من المزارع والأبنية داخل حتيتة الجرش والمحمدية، بالإضافة لمعمل الكرتون، كما تجددت الاشتباكات على جبهة البحارية بين الطرفين، وفي الريف الغربي تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة داريا، وقامت خلالها المروحيات بإلقاء براميلها المتفجرة على منازل المدنيين ترافقت مع قصف مدفعي، هذا وقد نعى لواء شهداء الإسلام أحد قادته الميدانية " أسامة أبو زيد" الذي سقط شهيدا أثناء التصدي للهجوم، بينما تعرضت المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حلب::
معارك عنيفة جدا ومستمرة منذ أمس بين جيش الفتح وقوات الأسد في الريف الجنوبي وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للأسد تستخدم فيها الصواريخ الفراغية والعنقودية والفسفورية والنابالم والبراميل المتفجرة، ما أجبر الثوار على الانسحاب من بلدة زيتان وعدة نقاط في بلدة خلصة، ليعاود الثوار صباح اليوم هجوما جديد تمكنوا فيه من السيطرة على التلة الشمالية لبلدة خلصة وتجري الآن معارك في التلة الجنوبية، وفي حال تم تحريرها فسيكون من السهل تحرير خلصة، كما أن المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار تعرضت هي الأخرى لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف ولا سيما بلدات الزربة وخان طومان والقراصي ومعراته والحميرة، وفي الريف الشمالي جرت معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة على أطراف بلدة تل قراح الواقعة جنوب مدينة مارع ترافقت مع غارات جوية من الطيران الحربي، وقام التنظيم بإحراق الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية، وفي منطقة الملاح فقد تعرضت لغارات جوية مكثفة وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا في محاولة مستمرة من قوات الأسد للسيطرة على المنطقة، ولكن الثوار ما زالوا صامدين يصدون الهجوم، حيث تمكنوا من تدمير رشاش 14.5، واستهدفوا معاقل قوات الأسد في قرية حندرات بقذائف الهاون ومدفع جهنم وحققوا إصابات مباشرة، كما تعرضت مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وبابيص ومحيطها ومعارة الأرتيق ومخيم حندرات لغارات جوية من الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للأسد في ظل قصف مدفعي عنيف، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الغربي تعرضت قرى كفر حلب وميزنار وبالا وبشقاتين ومنطقة ريف المهندسين لغارات جوية من الطيران الحربي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وفي مدينة حلب شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أحياء طريق الباب والصالحين والقاطرجي وكرم الطراب وكرم الميسر ومساكن هنانو ومنطقة الجندول وطريق الكاستيلو أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين بالرشاشات الثقيلة، حيث استهدفت "قسد" طريق الكاستيلو بقذائف المدفعية ما أدى لسقوط عدد إضافي من الشهداء والجرحى.
حماة::
أعلن جيش النصر عن تمكن عناصره من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد من حاجز المغير باتجاه بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، وتمكنوا من إجبارهم على التراجع إلى مواقعهم التي انطلقوا منها، حيث استهدف الثوار تجمعات عناصر الأسد الذين حاولوا التقدم باتجاه كفرنبودة بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وقال ناشطون أن خلافات دارت بين عناصر الأسد عقب الهجوم الفاشل على كفرنبودة تطور لإطلاق نار فيما بينهم سقط جراءه قتلى وجرحى، في حين تعرضت قرية الزكاة وبلدة كفرنبودة لقصف مدفعي.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة إدلب وبلدة كفرتخاريم وبلدة سرجة أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن تلبيسة والرستن وقرية الفرحانية الشرقية أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، وفي الريف الشرقي تدور اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد على طريق "تدمر – السخنة"، حيث نفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية استهدفت تجمعا لقوات الأسد في المنطقة، وتمكن التنظيم من تدمير دبابتين ومصفحة لقوات الأسد بعد استهدافها بصواريخ موجهة، وقتل وجرح العشرات من العناصر.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدينة الحارة أدت لسقوط العديد من الجرحى وتدمير 3 منازل فوق رؤوس ساكنيها، كما استهدفت قوات الأسد جمرك درعا القديم بالرشاشات الثقيلة، أما في بلدة زمرين فقد جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد، ومن جهة أخرى فقد استهدف الثوار معاقل عناصر "جيش خالد ابن الوليد" بمنطقة حوض اليرموك بالرشاشات الثقيلة، وفي خبر منفصل فقد وصل وفد عسكري "رفيع المستوى" من نظام الأسد إلى مقر الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين بمرافقة رتل عسكري ضخم مؤلف من عشرات الآليات على امتداد طريق "الصنمين – جباب" فيما تنتشر أعداد كبيرة من مرتزقة الأسد على الأوتوستراد الدولي، حسبما أكد ناشطون.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة جدا في محيط مطار ديرالزور العسكري، حيث يقوم تنظيم الدولة باستهداف المطار بقذائف المدفعية الثقيلة، كما شن التنظيم هجوما قويا على جبل الثردة في محاولة منه لاستعادة ما خسره في الأيام الماضية، بينما شنت الطائرات الحربية غارات جوية على محيط المطار ونقاط الاشتباكات وأيضا على أحياء خسارات والصناعة والحويقة بمدينة ديرالزور، كما تقوم قوات الأسد باستهداف الطريق الواصل بين دوار الحلبية وقرية الجنينة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، وفي خبر منفصل قال ناشطون أن قوات الأسد أغلقت طريق دمشق أمام القادمين من دير الزور، وتستثني من هذا القرار من لديه بطاقة جامعية أو حجز طائرة وإن لم يكن لديه كفيل، أما الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إحضار كفلاء، فقد تم احتجازهم في مخيمات بالقرب من حاجز الضمير ريثما يتم تأمين كفيل لهم أو يعودوا إلى مدنهم وقراهم.
الرقة::
قال ناشطون أن تنظيم الدولة يقوم بحشد قواته على طول خطوط الجبهات الخاضعة لسيطرة لواء ثوار الرقة بالريف الشمالي بالقرب من مدينة عين عيسى.
القنيطرة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات الحميدية ومسحرة والطريق الواصل بين بلدتي (الحميدية -وجباثا الخشب) دون ورود أي أنباء عن سقوط إصابات بين المدنيين.
اللاذقية::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم جديدة من قوات الأسد على محور كباني بجبل الأكراد، وقتلوا وجرحوا عددا من العناصر، وشن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على تلال المنطقة، بينما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في تلة البيضاء بجبل التركمان.
الحسكة::
شن تنظيم الدولة هجوما قوية على منطقة المدرج القريبة من جبل سنجار الواقعة على الحدود السورية العراقية جنوب شرق الخاتونية، حيث تمكن من السيطرة على منطقة "أم الشلو" التي تعد منفذ إلى منطقة بارة العراقية.
وقع أكثر من ٦٠ منظمة وهيئة سورية على تقرير مدعم بشهادات ووثائق يدين الأمم المتحدة بفقدان نزاهتها واستقلالها وحيادها في سوريا، وفق تقرير أعدته مجموعة " سيريان كامبين" .
ووصف التقرير الذي اعتمد على شهادات ميدانية من عاملين و كذلك وثائق أممية، بأن الأمم المتحدة رضخت لنظام الأسد واستخدمت مصطلحات تبرء النظام أو لاتلقي عليه المسؤولية.
وقال التقرير أن الدعم "المثير للجدل" في المدن التي كانت خاضعة للحصار الأسد ، معرجاً على الفشل المنهجي في تصنيف المناطق المحاصرة وتعريفها، كما أكد التقرير أن 88% من المساعدات توجهت إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام.
واعتبر التقرير أن عمليات الإغاثة التي تديرها الأمم المتحدة في سوريا، “تنتهك المعايير الإنسانية للمنظمة الدولية”، مشيرًا إلى أن الانتهاكات “تهدد بجعلها طرفًا في النزاع”.
ومن ضمن الموقعين على التقرير: الدفاع المدني السوري، منظمة “بيتنا سوريا”، ومنظمة “النساء الآن من أجل التنمية”، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، والمركز السوري للدراسات القانونية والأبحاث، إضافة إلى عدة مجالس محلية منها مجلس داريا ودير الزور، من بين أكثر من 50 منظمة.
اتفق الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بعد ثلاثة أيام على من الاجتماعات في بروكسل، هي للمرة الرابعة بين الطرفين، على توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سورية وآفاق الحل السياسي.
وأكد المجتمعون، وفق بيان مشترك صادر عن الطرفين، إدانتهم للمجازر المروِّعة التي تشهدها سورية على يد الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات وحالات الإخفاء القسري، مما حال دون إيجاد بيئة تؤدي لانطلاق مفاوضات بناءة.
ورأى المجتمعون أن الشعب السوري بكافة مكوناته، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، مما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب بكل أشكاله، وشددوا على رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي.
و خلص الاجتماع إلى الاتفاق على النقاط التالية :
1. تأكيد الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف (30 حزيران/يونيو 2012)، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديمقراطية وصياغة عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين.
2. التأكيد على أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته بمن فيهم الموالاة يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف. ويرى الطرفان أن محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية.
3. عقد لقاءات دورية وورش عمل بمشاركة ممثلي قوى سياسية ومكونات مجتمعية وناشطين وخبراء، ودعم جهود الهيئة العليا للمفاوضات، وتعزيز التواصل والتنسيق بين القوى والمكونات الوطنية السورية، وتنظيم زيارات مشتركة إلى الدول المعنية بالقضية السورية.
4. تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سورية الديمقراطية.
5. دعوة الاتحاد الأوروبي لتطوير دوره في دعم الحلِّ السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفعالة في رعاية العملية التفاوضية، وتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء عنف النظام والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز رعايته للاجئين السوريين وحلِّ مشكلاتهم.
وقد أعرب الطرفان، هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني، عن شكرهما وتقديرهما للاتحاد الأوروبي وهيئة العمل الخارجي للاتحاد على دعمهما لهذا الاجتماع، وتوفير التسهيلات اللازمة لإنجاحه.
ندّد مدير مفوضية اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمين عوض، بـ"فشل جماعي لابد من تصحيحه"، مؤكداً أن المجتمع الدولي لم يدفع سوى ربع المساعدات التي وعد بها للدول الجوار السوري و البالغ ١١ مليار دولار.
وتعهدت خلا مؤتمر للمانحين نظمته الأمم المتحدة، في شباط، وعدت بريطانيا والكويت والنرويج وألمانيا بهبات استثنائية تناهز 11 مليار دولار بحلول عام 2020 وذلك لمساعدة نحو 18 مليون سوري من ضحايا الحرب.
لكن عوض أورد أن 2,5 مليار دولار فقط تم توزيعها فعلياً، علماً بأن الدول المحاذية لسوريا وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق تنوء تحت عبء اللاجئين.
وأضاف المسؤول الأممي الذي حضر إلى واشنطن لعرض القضية أمام المسؤولين الأميركيين أن "البلدان على خط الجبهة تشعر بخيبة أمل وبأنها مهملة".
ففي هذا البلد الذي كان تعداده السكاني 23 مليون نسمة قبل النزاع، تأثر 13,5 مليون شخص بالحرب أو اضطروا إلى النزوح بحسب معطيات الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، فيما فر 4,7 مليون من سوريا ليشكّلوا "أكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد في جيل"، وفق ما قالت مفوضية اللاجئين في يوليو/تموز.
وتستقبل تركيا أكبر عدد من هؤلاء يناهز بين مليونين و2,5 مليون سوري. وقصد لبنان 1,2 مليون يشكلون ربع سكان هذا البلد الضعيف. وفي الأردن، يبلغ عدد السوريين المسجلين لدى المفوضية نحو 630 ألفاً، لكن عمّان تقدر العدد بأكثر من مليون. كذلك، لجأ 225 ألف سوري إلى العراق و137 ألفاً إلى مصر.
واعتبر عوض أنها أزمة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها مع تداعيات هائلة بدأت أوروبا تشعر بها منذ أكثر من عام، وتحديداً منذ بدأت ما يسميه عوض "الرحلة الكبرى" لمليون شخص عبروا بحر إيجه على متن زوارق مطاطية وأكملوا رحلتهم سيراً في اتجاه الشمال عبر منطقة البلقان.
وإذا كانت ألمانيا قد استقبلت في 2015 أكثر من مليون مهاجر، فإن عدداً من الدول الأوروبية لم تظهر هذا الحد من السخاء، بل شهدت على العكس تنامي تيارات قومية مناهضة للمهاجرين.
أما في الولايات المتحدة فتعهد الرئيس باراك أوباما بأن تستقبل أول قوة عالمية 100 ألف لاجئ من مختلف الجنسيات بحلول 30 سبتمبر/أيلول المقبل بينهم 10 آلاف سوري.
لكن أقل من ربع هؤلاء اللاجئين السوريين تم قبولهم لعام 2016، في غمرة حملة انتخابية رئاسية طالب فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
أعلنت السلطات التركية عن مقتل 10 من عناصر تنظيم الدولة في قصف حديد للمدفعية "التركية، وغارات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ليرتفع عدد القتلى منذ قرابة الثلاثة أسابيع إلى قرابة 300 قتيل.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية تركية (فضلت عدم كشف هويتها) ، إن المدفعية التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا، قصفت أمس 17 موقعا لتنظيم الدولة في الشمالي السوري، بعد التحقق من استعداد عناصر التنظيم لإطلاق النيران من تلك المواقع، باتجاه تركيا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن طائرات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، قصفت أيضا نفس المواقع، وأدى القصف التركي وغارات التحالف إلى تدمير مواقعًا للتنظيم كانت تضم مدافع كاتيوشا وهاون، فضلا عن مقتل 10 من عناصره، وفقا لمعلومات أولوية.
و أعلنت أمس الأول السلطات التركية أن قصف للمدفعية التركية وطيران التحالف الدولي، أوقع خمسة قتلى يوم الاثنين، سبقه بيوم الإعلان عن مقتل 8 قتلى في حين قتل 31 عنصراً من تنظيم الدولة في قصف تم يوم الجمعة، ولا يعد هذا الإعلان جديد بل بات اعتيادي مع تكرار القصف التركي على مناطق تنظيم الدولة.
ريف دمشق::
شن عناصر فيلق الرحمن وجبهة النصرة هجوما مفاجئً على مواقع قوات الأسد جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق وسيطروا على العديد من النقاط وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد بينهم العميد "عبد العزيز إبراهيم صقر" وسحبوا جثته، حيث بدأ الثوار هجومهم المباغت من جهة مزارع بلدتي جسرين وكفربطنا باتجاه بلدة المليحة ومنطقة حتيتة الجرش المجاورة لها، وحرروا العديد من النقاط من بينها الطريق الرئيسي الذي يمر من شمال حتيتة الجرش وبلدة المليحة من جهة بلدة جسرين، وسيطروا أيضا على مدينة الملاهي وعدة مزارع في بلدة المليحة وعدد من المزارع والأبنية داخل حتيتة الجرش و المحمدية، بالإضافة لمعمل الكرتون، كما تجددت الاشتباكات على جبهة البحارية بين الطرفين، وفي الريف الغربي تستمر الاشتباكات العنيفة في مدينة داريا قامت خلالها المروحيات بإلقاء براميلها المتفجرة على منازل المدنيين ترافقت مع قصف مدفعي، هذا وقد نعى لواء شهداء الإسلام أحد قادته الميدانية " أسامة أبو زيد" الذي سقط شهيدا أثناء التصدي للهجوم، بينما تعرضت المزارع المحيطة بمخيم خان الشيح لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حلب::
معارك عنيفة جدا في الريف الجنوبي مستمرة من يوم أمس بين جيش الفتح وقوات الأسد وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الروسية والمروحيات التبعة للنظام تستخدم فيها الصواريخ الفراغية والعنقودية والفسفورية والنابلم والبراميل المتفجرة، ما أجبر الثوار على الانسحاب من بلدة زيتان وعدة نقاط في بلدة خلصة، ليعاود الثوار صباح اليوم هجوما جديد تمكنوا فيه من السيطرة على التلة الشمالية لبلدة خلصة وتجري الان معارك في التلة الجنوبية، وفي حال تم تحريرها فسيكون من السهل تحرير خلصة، كما أن المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار تعرضت هي الأخرى لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على بلدات الزربة وخان طومان والقراصي ومعراته والحميرة، وفي الريف الشمالي جرت معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة على أطراف بلدة تل قراح الواقعة جنوب مدينة مارع ترافقت مع غارات جوية من الطيران الحربي، وفي منطقة الملاح فقد تعرضت لغارات جوية مكثفة وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا في محاولة مستمرة من قوات الأسد السيطرة على المنطقة، ولكن الثوار ما زالوا صامدين يصدون الهجوم فقد تمكنوا من تدمير رشاش 14.5، واستهدفوا معاقل الأسد في قرية حندرات بقذائف الهاون ومدفع جهنم محققين إصابات مباشرة، كما تعرضت مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وبابيص ومعارة الأرتيق ومخيم حندرات لغارات جوية من الطائرات الروسية والمروحيات التابعة للنظام وقصف مدفعي عنيف، وفي الريف الغربي تعرضت قرى بالا وبشقاتين ومنطقة ريف المهندسين لغارات جوية من الطيران الحربي، وفي مدينة حلب شن الطيران الحربي والروحي غارات جوية على أحياء طريق الباب والصالحين والقاطرجي وكرم الطراب وكرم الميسر ومساكن هنانو ومنطقة الجندول وطريق الكاستيلو أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين بالرشاشات الثقيلة، حيث استهدفت "قسد" طريق الكاستيلو بقذائف المدفعية ما أدى لسقوط عدد إضافي من الشهداء والجرحى.
حماة::
أعلن جيش النصر عن تمكن عناصره من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد من حاجز المغير باتجاه بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، وتمكنوا من إجبارهم على التراجع إلى مواقعهم التي انطلقوا منها، حيث استهدف الثوار تجمعات عناصر الأسد الذين حاولوا التقدم باتجاه كفرنبودة بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، وقال ناشطون أن خلافات دارت بين عناصر الأسد عقب الهجوم الفاشل على كفرنبودة تطور لإطلاق نار فيما بينهم سقط جراءه قتلى وجرحى.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة إدلب وبلدة كفرتخاريم وبلدة سرجة أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن تلبيسة والرستن وقرية الفرحانية الشرقية أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.
درعا::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدينة الحارة أدت لسقوط العديد من الجرحى وتدمير 3 منازل فوق رؤوس ساكنيها، كما استهدفت قوات الأسد جمرك درعا القديم بالرشاشات الثقيلة، أما في بلدة زمرين فقد جرت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة جدا في محيط مطار ديرالزور العسكري، حيث يقوم تنظيم الدولة بإستهداف المطار بقذائف المدفعية الثقيلة، كما شن التنظيم هجوما قويا على جبل الثردة في محاولة منه استعادة ما خسره في الأيام الماضية، بينما شنت الطائرات الحربية غارات جوية على محيط المطار ونقاط الاشتباكات وأيضا على أحياء خسارات والصناعة والحويقة بمدينة ديرالزور، كما تقوم قوات الأسد بإستهداف الطريق الواصل بين دوار الحلبية وقرية الجنينة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، وفي خبر منفصل قال ناشطون أن قوات الأسد أغلقت طريق دمشق أمام القادمين من دير الزور، وتستثني من هذا القرار من لديه بطاقة جامعية أو حجز طائرة وإن لم يكن لديه كفيل، أما الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إحضار كفلاء، فقد تم احتجازهم في مخيمات بالقرب من حاجز الضمير ريثما يتم تأمين كفيل لهم أو يعودوا إلى مدنهم وقراهم.
الرقة::
قال ناشطون أن تنظيم الدولة يقوم بحشد قواته على طول خطوط الجبهات الخاضعة لسيطرة لواء ثوار الرقة بالريف الشمالي بالقرب من مدينة عين عيسى.
القنيطرة::
قصف مدفعي من قبل قوات الاسد على بلدات الحميدية ومسحرة والطريق الواصل بين بلدتي (الحميدية -وجباثا الخشب) دون ورود اي انباء عن سقوط اصابات بين المدنيين.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة على تلال منطقة كباني بجبل الأكراد في محاولة مستمرة من قبل قوات الأسد التقدم في المنطقة، بينما استهدف القوار معاقل الأسد في تلة البيضاء بجبل التركمان.
الحسكة::
شن تنظيم الدولة هجوما قوية على منطقة المدرج القريبة من جبل سنجار الواقعة على الحدود السورية العراقية جنوب شرق الخاتونية، حيث تمكن نت السيطرة على منطقة "ام الشلو" التي تعد منفذ الى منطقة بارة العراقية.
بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حملة تصعيد جديدة في التصريحات ، محذراً روسيا من نفذ صبر أمريكا حول الوضع في سوريا و مصير الأسد ، مركزً على قضية المحاسبة، في كشف لطبيعة الاتفاق الذي تمك بين الطرفين و الغير مفهوم البنود و الخطوات.
وقال كيري، على هامش زيارة إلى النرويج، إن على روسيا “فهم أن صبرنا ليس محدودًا، بل هو محدود جدًا فيما يتعلق بمعرفة ما إذا ستتم محاسبة الأسد أم لا”.
التهديد الذي يأتي في وقت متزامن مع انسحاب أمريكا من تعهداتها حول بدأ العملية الانتقالية في سوريا في شهر آب القادم، كما يتواصل وزيرا الخارجي في كل من أمريكا و روسيا بشكل دائم و بمعدل اتصالين في الأسبوع لبحث القضية السورية و المشكلات التي تعترض سير الخطة .