عاودت طائرات الأسد المروحية اليوم، لقصف الأحياء المحاصرة في مدينة حلب بعد غياب لمدة قصيرة، لتستأنف تدمير ما تبقى من منازل ومراكز حيوية، وتزيد من شلالات الدماء التي لم تجف بعد بفعل المجازر السابقة بحق المدنيين العزل في حلب.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى العديد من البراميل المتفجرة على أحياء الميسر والسكري والجلوم وباب النيرب وجسر الحج والمشهد والانذارات وكرم الطراب، مخلفة العديد من الجرحى ودمار كبير في الممتلكات، وسط حالة هلع كبيرة في المدينة جراء عودة الطيران المروحي للأجواء.
ويعتبر سلاح البراميل من أبرز الأسلحة الفتاكة التي استخدمها نظام الأسد بقصف الشعب السوري والمدنيين العزل في المناطق المحررة، يمتلك قدرة تدميرية كبيرة، خلفت المئات من المجازر بحق المدنيين في جميع مناطق سوريا المحررة على مدار أعوام.
وكان الطيران الحربي والمروحي ارتكب بالأمس عدة مجازر بعد ساعات من انتهاء الهدنة التي شهدت عشرات الخروقات من قبل نظام الأسد وروسيا، لتبدأ بالأمس مرحلة جديدة من القصف والمجازر باستهداف قوافل الإغاثة الأممية في بلدة اورم الكبرى بحلب.
أغلقت قوات الأسد و المليشيات الموالية له من جديد جميع الطرق التي فتحت على حي الوعر المحاصر ، في مدينة حمص ، وسط وجود تهديدات فعلية بالتصعيد و اعادة الحصار و القصف على الحي ، حتى يتم الاذعان إلى شروط النظام فيما يتعلق ببند التهجير.
و قال مراسل شبكة “شام” الاخبارية أن رئيس فرع امن الدولة في حمص عقاب عباس اتصل مع احد المفاوضين ، و أبلغه بالاجراءات التي سيتم اتخاذها ، مطالباً ممثلي الحي بتنفيذ بند “التهجير” ، بعد أن تم تعليقه يوم أمس نتيجة رفض الأمم المتحدة تقديم الضمانات للمهجرين بالمرور الآمن باتجاه ادلب.
و أشار مراسل “شام” إلى أنه تم اغلاق المعابر المؤدية من حي الوعر الى حمص المدينة ومنع دخول الخبز والخضار من قبل الحواجز المحيطة ،مع إعطاء مهلة للزائرين الداخلين الى الحي بالخروج بمدة اقصاها ثلاثة ساعات ، هذا الاجراء جاء بعد أن فتحت المعابر منذ قرابة الاسبوعين بعد وصول المفاوضات بين ممثلي عن الحي و ممثلي الأسد ، إلى مراحل متقدمة و أفضت إلى فتح الطرقات و فك الحصار عن الحي الذي استمر ٦ أشهر، و ايقاف القصف على الحي ، الأهم اعداد قوائم لتهجير قرابة ٢٥٠ من رافضي المصالحة مع عوائلهم إلى ادلب ، الأمر الذي كان مقررا اتمامه يوم أمس.
و مع فشل اتمام بند التهجير ، نتيجة ابداء الأمم المتحدة رفضاً لهذه العملية و رفض المشاركة في التهجير ، و الذي جاء بناء على بيان شديد اللهجة أصدرته المعارضة السورية بشقيها العسكري و السياسي ، وهو الأول مننوعه .
و طالب رئيس فرع امن الدولة في حمص عقاب عباس من اللجنة اخراج الدفعة الأولى من قوائم المهجرين ، دون ضمانات من الأمم المتحدة ، واتسم اتصاله بالحدة (المعتادة) من أزلام النظام .
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الريحان في الغوطة الشرقية دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين، وفي الريف الغربي تعرض مخيم خان الشيح لقصف مدفعي عنيف، بينما تعرضت قرية إفرة في وادي بردى لقصف مدفعي عنيف.
حلب::
ما إن تم إعلان انتهاء الهدنة حتى اكتظت سماء حلب وريفها بالطيران المروحي والحربي للعدوين الروسي والأسدي لتشن هذه الطائرات غاراتها الجوية على أغلب أحياء حلب ومدن وبلدات وقرى الريف الحلبي، ترفقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، حيث أدت الغارات لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وخاصة في ساحة بزة بحلب القديمة بعد سقوط صاروخ ارض ارض، بينما حاولت قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم في محور مخيم حندرات شمال حلب وتصدى لهم الثوار وكبدوهم خسائر في العتاد والأرواح، كما تصدوا أيضا لمحاولة تقدم على جبهة حي العامرية غرب حلب.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منطقة السطحيات بالريف الجنوبي، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف استهدف بلدتي الزارة وحربنفسه.
ادلب::
حلقت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للعدوين الأسدي والروسي في سماء المحافظة لتشن غارتها الجوية على مدينة سراقب وبلدات بسنقول وعدوان، وفي خبر منفصل انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على حافة الطريق العام بالقرب من مدينة معرة النعمان اليوم، اثناء عبور سيارة عسكرية تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، أسفرت عن استشهاد 5 عناصر وجرح آخرين.
حمص::
مع ساعات الصباح الألى حلقت طائرات العدوين الروسي والأسدي في أجواء مدن وبلدات الريف الشمالي لتشن عشرات الغارات الجوية على مدن تلبيسة والرستن وبلدات الفرحانية والزعفرانة والتلول الحمر، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، أدت الغارات لسقوط 4 شهداء بينهم طفلين وسيدة وعدد من الجرحى في مدينة تلبيسة.
ديرالزور::
استهدف تنظيم الدولة منطقة غازي عياش بمدينة ديرالزور بعدة صواريخ محلية الصنع سببت أضرار كبيرة في منازل المدنيين دون تسجيل سقوط اي اصابات.
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على حافة الطريق العام بالقرب من مدينة معرة النعمان اليوم، اثناء عبور سيارة عسكرية تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، أسفرت عن استشهاد عدة مقاتلين وجرح آخرين.
وقال ناشطون إن العبوة انفجرت اثناء مرور بيك أب لحركة أحرار الشام الإسلامية بالقرب من بلدة بابيلا بريف معرة النعمان، ما أدى لاستشهاد 5 من عناصر الحركة وجرح آخرين، دون التمكن من تحديد الجهة الفاعلية التي فامت بتنفيذ التفجير.
وتشهد محافظة إدلب سلسلة تفجيرات تنفذها خلايا نائمة لتنظيم الدولة ومنها مات قوم بها بعض الخلايا الموجودة ضمن الفصائل والتي تهدف لزعزعة الأمن في لمحافظة، وخلق حالة من عدم الاستقرار من خلال استهداف سيارات مدنية وعسكرية لمختلف الفصائل، تمكنت الأخيرة من القاء القبض على عدد منها وسط تكتم كبير عن سير التحقيقات وانتماء العناصر المتسببين بالتفجيرات.
وفي ذات السياق انفجرت يوم أمس سيارة تابعة للقيادي في الحركة "أحمد ظافر عبد الكريم" إذ تم تفجير عبوة ناسفة وضعت في سيارته الخاصة في مدينة قلعة المضيق بريف حماة ونجى منها دون تعرضه لأي إصابة.
شن الطيران الحربي لقوات الأسد فجر اليوم، غارات جوية عدة استهدفت مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، موقعة شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن أربعة مدنيين استشهدوا وجرح أكثر من 10 آخرين فجر اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي على مدينة تلبيسة والتي استهدفها بعدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، قامت على اثرها فرق الدفاع المدني بإسعاف المصابين ونقلهم للمشافي الطبية.
كما تعرضت مدينة الرستن وقرية الفرحانية ومنطقة مفرق الزعفرانة لقصف جوي مماثل من الطيران الحربي خلفت العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، وسط استمرار عمليات تحليق الطيران الحربي والقصف.
وكانت الهيئات المدنية والثورية في بلدات ريف حمص الشمالي ألغت الدوام الرسمي في المدارس مع أول أيام بدء العام الدراسي جراء الاستهداف المتكرر للمناطق المدنية من قبل الطيران الحربي، فيما ندد مجلس الرستن بصمت الأمم المتحدة حيال الخروقات التي لم تتوقف من قبل طيران الأسد في ريف حمص.
بدأت السلطات اللبنانية رفع صوتها ضد اللاجئين السوريين بشكل متصاعد ، بالتزامن مع اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها اليوم ، والتي بدأها وزير الخارجية اللبنانية برفض منح الجنسية لأبناء المرأة اللبنانية المتزوجة من سوري ، مروراً بمقترح وزير العمل حول تجهيز خطة لإعادة اللاجئين إلى سوريا بداية العام القادم ، و اليوم يستعد رئيس الوزراء للتعبير عن انتهاء الصبر و يطالب العالم بالحل ، في حين يصمت الجميع عم مشاركة حزب الله الارهابي و غيره من التشكيلات الحاقدة في قتل الشعب السوري، في مشهد يعبر عن أمراض السلطة و خضوعها التام لـ”الفجور” الايراني - الأسدي.
وخلال اليومين المنصرمين شهدنا ظهور لحالات “فجّة” ضد الشعب السوري ، و بدأها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ، صهر الجنرال ميشيل عون حليف حزب الله الارهابي و مساند للأسد ، بعلان تأييده منح المرأة اللبنانية الجنسية لأولادها ، و لكنه استثنى بكل “عنصريته المعتادة” السوريين و الفلسطينيين من هذا التأييد بدعوى “المحافظة على الشعب اللبناني” ، في عنصرية واضحة ، دأب الوزير اللبناني على ذكرها في كل مناسبة يمكنه الحديث بها.
و بالأمس طرح وزير العمل اللبناني، سجعان قزي، خطة لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم يبدأ تنفيذها مطلع العام المقبل، وتستمر على مدار عامين، برعاية لبنانية وعربية ودولية.
وأوضح الوزير اللبناني أن الخطة ستشتمل على تقسيم اللاجئين السوريين إلى 4 فئات هي: المؤيدون للنظام السوري، والمؤيدون للمعارضة، والمحايدون، والمهاجرون.
وأشار أنه سيتم، بموجب الخطة، وضع جدول زمني محدد يبدأ تنفيذه في مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، ويستمر على مدار سنتين، ويتضمن برنامجا شاملا وتفصيليا لإعادة اللاجئين.
ولفت إلى أن تنفيذ الخطة يتطلب اختيار منطقة في سوريا تكون نائية نسبيا عن الجبهات العسكرية، وتحويلها إلى منطقة آمنة برا وجوا، وتوفير الوحدات السكنية فيها، وتأمين كافة مستلزمات المعيشة فيها، لتكون جاهزة لإيواء اللاجئين السوريين.
واقترح الوزير "قزي" أن يتم تأمين الميزانية (لم يحدد قيمتها) المالية اللازمة لتنفيذ خطته من الدول العربية التي لم تستضف اللاجئين السوريين، ومن الدول المانحة، على أن يبدأ رصد الأموال من الآن، ويستكمل في منتصف العام المقبل.
وقال إنه "خلال هذه الفترة (مدة تطبيق الخطة) تواصل الدول المانحة دفع تعويضات (لم يحدد قيمتها) للدولة اللبنانية عن الخسائر التي لحقت بها جراء استضافة اللاجئين السوريين، على أن تتشكل بعد ذلك لجنة إدارية مشتركة بين لبنان والأمم المتحدة برئاسة لبنانية للإشراف على عودة اللاجئين الى سوريا، وتقديم تقارير مفصلة للحكومة اللبنانية والأمانة العامة للأمم المتحدة حول ذلك".
وتتضمن، خطة "قزي"، أن تتولى الدول الكبرى لا سيما الولايات المتحدة وروسيا مسؤولية توفير الضمانات الأمنية والحماية للعائدين إلى سوريا، إلى جانب التفاهم مع النظام السوري والفرقاء على الأرض، بخصوص ذلك.
وطرح الوزير اللبناني أن تشكل بلاده لجنة عليا تضم 3 أو 5 شخصيات تتولى عرض الخطة على الدول العربية والأمم المتحدة وإقناع الرأي العام الدولي به.
أما رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام فذهب مع “العنصريين” في مؤتمر الأمم المتحدة للاجئين والنازحين حيث فصل وقائع الاعباء التي يعانيها لبنان جراء أزمة اللاجئين، محذراً من أنه "ما لم تبذل الاسرة الدولية جهوداً كبيرة في هذا المجال فإن لبنان معرض لخطر الانهيار". وطرح على الامم المتحدة تصوراً تفصيلياً لحل هذه الأزمة من أبرز خطواته "وضع خريطة طريق مفصّلة لعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين الموجودين في لبنان الى بلدهم في غضون ثلاثة أشهر، وتحديد حصص دول المنطقة وغيرها لكي تشارك لبنان في الأعباء على أن تبدأ مفاوضات تفعيل جهود إعادة توزيع النازحين خارج لبنان قبل نهاية السنة الحالية". وأعلن سلام أن "ما فعله اللبنانيون باستضافة مليون ونصف مليون نازح سوري هو عمل غير مسبوق وما فعله اللبنانيون بإنفاق 15 مليار دولار لا يملكونها في غضون ثلاث سنوات هو أيضاً عمل غير مسبوق "ليخلص الى التساؤل: "متى سيفعل العالم شيئاً من أجل لبنان؟".
في الوقت الذي تمارس السلطات الأمنية و العسكرية حملاتها ضد اللاجئين السوريين بحجة محاربة الارهاب و عدم امتلاك أوراق ثبوتية ، وطالت الحملات آلاف السوريين.
وفي خضم هذا التصريحات المركزة على العنصرية ضد السورية ، لم يأتي أي طرف لبناني على نقد مشاركة بقية العنصرين و الطائفين في الحرب على الشعب السوري و أبرزهم حزب الله الارهابي.. !؟
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ على مدى ساعة و نيف على الملف السوري، مؤكدين على ضرورة بذل مزيداً من الجهود في اطار ايجاد حل يوقف المعاناة الكبيرة التي يواجهها الشعب السوري من قبل نظام الأسد و حلفاءه.
و قالت الوكالة القطرية الرسمية “قنا”، أن الزعمين التقيا مساء أمس في إطار مشاركتهما في اجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها، و أضافت أن اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة، ركز على أهمية "بذل المجتمع الدولي المزيد من الجهود لرفع المعاناة اللاإنسانية ووقف الحصار والتهجير القسري الممنهج الذي يمارسه النظام في حق الشعب، وأهمية التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم لإنهاء الأزمة في سوريا، وفق قراري مجلس الأمن “2254” و”2268″ وبيان جنيف “1”."
وذات المحاور جمعت أمير قطر مع رياض حجاب المنسق العام لهيئة المفاوضات العليا خلال لقاؤهما يوم أمس، وأكد خلاله الأمير القطري على "دعم بلاده لخيارات الشعب السوري ووقوفها ضد الميليشيات الإرهابية".
لم يخرج الموقف الدولي من الهجوم العنيف الذي شنته طائرات العدوين الروسي - الأسدي على قوافل الأمم المتحدة في ريف حلب ،مساء أمس ، عن اطار التنديد و الشجب مع مطالبة بايجاد حل دون أي تطرق لمحاسبة أو لجم الجنون الذي سيطر على حلب يوم أمس و خلف أكثر من ٤٠ شهيداً خلال الساعات القليلة التي تلت انهيار الهدنة “المزعومة”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "غاضبة" بعد استهداف قافلة الهلال الأحمر ، والتي تسببت بتدمير ٢٠ سيارة تدميراً كاملاً اضافة لاستشهاد أكثر من ١٢ عاملاً تابعين للأمم المتحدة بينهم بينهم عمر بركات مدير نقطة الهلال الأحمر غرب #حلب، و اكتفى المتحدث الأمريكي بالقول أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في بيان "كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري."
وأضاف "ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا."
فيما نقل رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن وزير الخارجية قوله في بداية اجتماع مغلق بشأن سوريا "فرنسا تدين تدمير قافلة المساعدات الإنسانية في سوريا ومقتل أفرادها... هذا الدمار يوضح الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار."
أما المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فقد أكد إن 18 على الأقل من 31 شاحنة في قافلة مساعدات للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تعرضت للقصف فضلا عن قصف مستودع تابع للهلال الأحمر العربي السوري. وقال إن القافلة كانت تنقل مساعدات إلى 78 ألف شخص في بلدة أورم الكبرى التي يصعب الوصول إليها في محافظة حلب.
وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن التقارير الأولية تشير إلى أن عددا كبيرا من الناس قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة بينهم متطوعون في الهلال الأحمر العربي السوري. وأضاف أنه إذا ثبت أنه هجوم متعمد فإنه يرقى إلى جريمة حرب.
وأضاف أوبراين في بيان "الإخطار عن القافلة... قدم إلى جميع أطراف الصراع وكانت القافلة تحمل علامات واضحة بأنها مساعدات إنسانية" ودعا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان أرسلته المتحدثة باسمه في رسالة بالبريد الإلكتروني "غضبنا من هذا الهجوم كبير... القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين."
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في نيويورك "الروس قاموا بالاتفاق ولذلك نحن بحاجة لأن نرى ما يقوله الروس... الشيء المهم هو أن الروس بحاجة للسيطرة على الأسد الذي يقصف عشوائيا بوضوح بما في ذلك قوافل المساعدات الإنسانية."
هذا وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات النركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي .
و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف 20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل،اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء زاد عن ١٢ شهيد وعشرات الجرحى لم يتم احصائهم نتيجة هول القصف ، وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدهها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدءا رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب .
حاول مجهولون اغتيال قيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف حماة الشمالي عبر تفجير عبوة ناسفة بسيارته، ولكن محاولتهم باءت بالفشل.
وأكد ناشطون على أن القيادي في الحركة "أحمد ظافر عبد الكريم" نجا مساء أمس الإثنين من محاولة اغتيال على يد مجهولين، إذ تم تفجير عبوة ناسفة وضعت في سيارته الخاصة في مدينة قلعة المضيق بريف حماة.
ولفت ناشطون أيضا إلى أن القيادي "عبد الكريم" لم يتعرض لأي إصابة، بينما لحقت بسيارته أضرار مادية جراء انفجار العبوة.
والجدير بالذكر أن موجة من محاولات الاغتيالات طالت العديد من قادات الفصائل قبل عدة أشهر في ريف حماة، من خلال زرع عبوات ناسفة على جانب الطرقات العامة دون معرفة الفاعلين.
دعا محمد جارقجي ممثل تركيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السويسرية، أمس الاثنين، إلى فتح تحقيق حول ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وجناحه المسلح "واي بي جي"، الرامية لتغيير هيكلية التوزع السكاني وتقسيم البلاد وانتهاك حقوق الإنسان، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وجاءت دعوة جارقجي هذه في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي سرد فيه باولو سيرخيو بينهيرو، رئيس اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، تقريره الخاص عن حقوق الإنسان وآخر التطورات الحاصلة في سوريا.
وشدّد جارقجي على ضرورة إجراء مجلس حقوق الإنسان تحقيقًا مفصلًا حول ممارسات حزب "بي واي دي" الذي قام بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا، محذراً أنّ اختطاف التنظيم للساسة الأكراد، ومحاولته تغيير نمط التوزع الجغرافي في مناطق سيطرته، سيؤدي إلى تقسيم البلاد.
وأعرب جارقجي عن امتنان بلاده لحالة وقف إطلاق النار المعلنة في عموم سوريا، لافتاً في هذا الخصوص إلى أنّ نظام الأسد ما زال يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة، رغم وجود قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
وقال جارقجي إنّ تقرير بينهيرو يتضمن أدلة قاطعة على ارتكاب نظام الأسد جرائم بحق شعبه، وأنه يستهدف كافة المدنيين في البلاد بطرق مختلفة، مشيراً أنّ آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة أثبتت مسؤولية النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية التي يعدّ استخدامها جريمة حرب.
وأضاف جارقجي أنّ نظام الأسد وتنظيم الدولة، الذي يستخدم بدوره الأسلحة الكيميائية، يتمتعان بنفس العقلية، مبيناً أنّ الأخير يشكل تهديداً خطيراً على المنطقة والعالم برمته.
من جانبها، وجهت اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، نداءً إلى كافة الأطراف المتنازعة في سوريا، دعتهم فيه إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وعدم السماح لأي جهة باستغلال المساعدات المقدمة لخدمة مصالحها السياسية.
وفي هذا السياق قال بينهيرو إنّ اتفاق وقف إطلاق النار المعلن من قِبل روسيا والولايات المتحدة الامريكية، يبعث الأمل فيما يخص حل الأزمة السورية، وإنه ساهم في تخفيض عدد القتلى من المدنيين منذ بدء سريانه قبل أسبوع.
وأردف بينهيرو قائلاً: "السوريون يستمرون في الفرار من المعارك الدائرة في بلادهم، ونعاني صعوبة في التواصل مع الشهود العيان لأخذ معلومات عن القتلى، ونطالب دول الاتحاد الأوروبي بإزالة كافة العوائق، التي تحول دون وصولنا إلى اللاجئين المقيمين داخل أراضيها".
ولفت بينهيرو إلى تعرض 71 مركزاً صحياً في سوريا للقصف منذ مطلع العام الجاري، منها 25 مستشفىً ومستوصفاً في محافظة حلب الشمالية.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفه الروسي استهدفوا شاحنات محملة بالمساعدات بالقرب من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أدى لاحتراق الشاحنات بالكامل وسقوط شهداء وجرحى بينهم عناصر من الهلال الأحمر.
دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت على محاور حي جوبر الدمشقي لليوم الرابع على التوالي في محاولة من قبل الأخير لاقتحام الحي، وتمكن الثوار من إحباط الهجوم مرة أخرى، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف.
ريف دمشق::
دارت اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وتنظيم الدولة في القلمون الشرقي على عدة محاور في الجبل الشرقي وجبل الأفاعي، حيث شن الثوار هجوما على معاقل التنظيم وأحرزوا تقدما في عدة نقاط موقعين عددا من القتلى والجرحى، وفي الريف الغربي ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على مزارع مخيم خان الشيح وقرية الديرخبية، وتعرض مخيم خان الشيح وأطرافه لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، وفي منطقة وادي بردى استهدفت قوات الأسد الطريق الواصل إلى قرية إفرة بالرشاشات، أما بالغوطة الشرقية فقد تعرضت بلدة الريحان ومدينة حرستا لقصف مدفعي، وأصيبت طفلة في مدينة دوما بعد استهدافها برصاص قناص تابع للأسد.
حلب::
بعد انتهاء الهدنة أغارت طائرات العدو "الروسي – الأسدي" على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريفين الشمالي والغربي، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، ففي مدينة حلب شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على أحياء المرجة والفردوس والسكري والمعادي والصالحين، وتعرضت أحياء عدة داخل المدينة المحاصرة لقصف صاروخي ومدفعي عنيف، ما أدى لسقوط 5 شهداء في حي السكري وأربعة في المرجة وشهيد في الفردوس، بالإضافة للعديد من الجرحى بينهم أطفال، أما بالريف الغربي فقد قصفت مروحيات الأسد وطائرات العدو الروسي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية بالقرب من بلدة أورم الكبرى، ما أدى لاحتراقها وسقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم سائقي الشاحنات وعناصر من الهلال الأحمر، كما واستهدفت الطائرات الحربية بلدة حور، ما أدى لارتقاء أكثر من 12 شهيد وسقوط جرحى، فيما ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدتي كفرناها وخان العسل، وشنت الطائرات الحربية غارات على بلدة قبتان الجبل، وفي الريف الشمالي أغارت الطائرات الحربية على مدينتي عندان وحريتان وبلدتي معارة الأرتيق وكفرحمرة ومنطقة الليرمون بالريف الشمالي، وفي الريف الشرقي استشهد أربعة مدنيين جراء قصف جوي على قرية جناة سلامة قرب مدينة دير حافر، كما وأغارت طائرة حربية على مدينة الباب، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدات الهضبة والعيس وبانص لقصف مدفعي عنيف، أما بخصوص معركة درع الفرات فتستمر فصائل الجيش الحر بالتقدم على البلدات والقرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي وقصف من مدفعية الجيش التركي، حيث تمكن الثوار من السيطرة على قريتي كرديش وصندرة غرب الراعي، في حين حاول التنظيم استهداف نقطة للجيش الحر بسيارة مفخخة في أطراف قرية تلعار غرب الراعي ولكنهم "أي الجيش الحر" نجحوا في إحباط العملية وفككوا المفخخة، ولكن في المقابل سيطر عناصر التنظيم على قرية تل الحجر غربي قرية الغندورة، وعلى محور مغاير نفذ عنصر تابع لتنظيم الدولة عملية انتحارية ضربت معاقل قوات سوريا الديمقراطية في قرية أم القرى.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن اللطامنة ومورك وكفرنبودة وأطراف صوران وبلدات معان وعطشان وكوكب ومعردس ومنطقة الزوار وتل بزام بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، ومن جهة أخرى فقد انفجر لغم أرضي مزروع بجانب الطريق في حي المخفر بمدينة قلعة المضيق واستهدف سيارة أحد قادات أحرار الشام دون حدوث إصابات بشرية، وفي الريف الجنوبي ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدتي الزارة وحربنفسة، وتعرضت بلدة عقرب لقصف مدفعي.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية الكريز بمحيط جسر الشغور بالريف الغربي، وقرية سكيك وبلدة حيش ومحيط مدينتي معرة النعمان وخان شيخون بالريف الجنوبي.
حمص::
ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة تجوي مادة النابالم الحارق على بلدات الزعفرانة و السعن وديرفول والهاشمية وعز الدين بالريف الشمالي أوقعت عدد من الجرحى بين المدنيين، في حين تعرضت منطقة الحولة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، ومن جهة أخرى فقد دخلت قافلة من المساعدات الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة إلى مدينة تلبيسة.
درعا::
قصف مدفعي وبقذائف الهاون استهدف مدينة داعل والطريق الواصل بين إبطع وداعل ومحيط بلدتي المال والطيحة والطريق بين بلدتي رخم والكرك الشرقي أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، في حين وردت معلومات عن قيام قوات الأسد بتفجير معمل الكونسروة بالقرب من مدينة داعل، أما في مدينة درعا فقد دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على مشارف حي المنشية وسط قصف بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد على المنطقة.
ديرالزور::
دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهات حي الصناعة أحرز خلالها الأخير تقدما وسيطر على منطقة الهنكارات، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين في محيط مطار ديرالزور العسكري، في حين أغارت الطائرات على أحياء بمدينة ديرالزور ومنطقة العلوة ببلدة حطلة وقريتي الحسينية والجنينة، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى، وتعرضت مدينة الميادين وبلدة التبني لغارات جوية أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأغارت الطائرات على محيط المطار العسكري بالقنابل الفسفورية والعنقودية، ومن جهة أخرى فقد استهدف التنظيم أحياء الجورة والقصور والضاحية بقذائف الهاون، وقصف معاقل قوات الأسد في المطار العسكري بقذائف الهاون والمدفعية.
بسط الموت سطوته على مدينة حلب المحاصرة ، بعد أن قرر العدوين الروسي - الأسدي الانتقام من المدنيين بعد سبعة أيام من غياب نسبي للطائرات عن الأجواء ، تحت جناح الهدنة المزعومة، التي انهارت اليوم و انهالت معها الصواريخ و القذائف لتمزق المدنيين في مدينة حلب و ريفها ، في مشهد دموي رهيب ، استخدم فيه كافة أنواع الأسلحة المحرمة من عنقودي و فراغي اضافة للنابلم الحارق.
ووثق ناشطون ميدانيون سقوط أكثر من ٣٤ شهيداً خلال الساعات القليلة الماضية ، نتيجة حملة جوية “جنونية” على حلب بكامل أرجائها ، و توزع الشهداء على المدينة و الريف حيث سقط ٥ شهداء في حي السكري و ٤ في حي المرجة و شهيد في الفردوس ، فيما استشهد ١٢ آخرين في بلدة حور ، و في بلدة أورم الكبرى سقط أكثر من ١٢ شهيداً جلهم من أفراد الهلال الأحمر السوري ، بعد أن انقضت طائرات العدو الروسي على شاحنات الاغاثة .
وتغض المشافي الميدانية بالجرحى، حيث وصل إليها العشرات من الذين سقطوا في مختلف الأحياء جراء القصف العنيف الذي يطال أحياء المدينة.
وفي الريف الغربي أيضا فقد ألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدتي كفرناها وخان العسل، وشنت الطائرات الحربية غارات على بلدة قبتان الجبل.
وفي الريف الشمالي أغارت الطائرات "الأسدية – الروسية" على مدينتي حريتان وعندان و بلدة كفر حمرة ومنطقة الليرمون بالريف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية، دون ورود معلومات عن حدوث أية إصابات بشرية.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد أعلن اليوم عن انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان "الروسي والأميركي" وإيقاف العمل بها، علما أن القصف الأسدي لم يتوقف منذ بدء الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي.