طالب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الأمم المتحدة التي تعقد جمعيتها العامة هذه الأيام، بـ"اتخاذ قرارات جذرية تُعزز من سمعتها أكثر".
وأضاف يلدريم في كلمته في المؤتمر الـ 26 للبريد العالمي، أمس الثلاثاء، في إسطنبول، أن "هذه القرارات ينبغي أن تُنهي الخلافات الإقليمية المستمرة منذ سنوات، ويجب عدم السماح لوقوع الأشخاص الضعفاء ضحية، لبعض الدول المتنافسة عندما تتخذ تلك القرارات"، بحسب وكالة الأناضول.
وأعرب يلدريم، عن أمله أن تصل منظمة الأمم المتحدة في المستقبل إلى "مستوى تتمكن فيه من تقديم خدماتها التي تعتبر أكثر مواءمة مع الهدف الذي أنشأت من أجله".
وفي ما يتعلق بمحاربة الإرهاب أشار يلدريم، إلى أن الهروب منه لن يجلب الأمن، وأن الخوف منه لن يُخلص أحدًا منه، مبيناً أنه فيما لو تم إخافة الإرهابيين فحينها سيُستتب الأمن، وستكون تركيا والعالم في أمان.
ولفت يلدريم، إلى أنه لا توجد منطقة في العالم تنعم بالأمن في الوقت الراهن، مضيفاً أن هناك نحو 60 مليون شخص لاجئ وبدون وطن في العالم، قائًلا: "إذا لم يتم حل مشاكل الأشخاص هؤلاء اللاجئين فلن يتم تطهير العالم من الإرهاب".
ولفت يلدريم أن محيط تركيا -في إشارة إلى سوريا- "تشهد مأساة إنسانية منذ 6 سنوات، قُتل خلالها 500 ألف طفل، وشاب، وشيخ بريء، وترك 10 ملايين شخص آخرين مناطقهم وبلدانهم، منهم من غرق في البحر، وتركيا تحتضن 3.5 مليون منهم".
وأوضح يلدرم، أن تركيا تقاسمت الخبز مع اللاجئين، وإن ذلك نابع من تاريخهم وتقاليدهم، مبيناً أن بعض الدول لم يتفهموا قيام تركيا بذلك، لكونهم ينظرون إلى كل شيء من منظور المال، قائلاً: "لن يفهموا ذلك، لأنهم حوّلوا كل شيء إلى النقود، إذا كان هناك نقود وجدت الإنسانية، وإذا لم تكن فلا يوجد أي شيء".
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد اجتماعاتها في الفترة الممتدة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون أول سنوياً، ودائماً ما يبدأ النقاش العام للدورة الجديدة في ثالث يوم ثلاثاء من سبتمبر/أيلول من كل عام.
وسيدور الموضوع الرئيسي للنقاش في هذه الدورة التي تستمر حتى الإثنين المقبل، حول "الأهداف الإنمائية المستدامة.. دفعة عالمية لتغيير العالم"، وقد وتم اقتراح هذا العنوان على أعضاء الجمعية العامة في اجتماعهم والتصديق عليه بنيويورك يوم 26 يوليو/تموز الماضي.
لكن لا يوجد ما يلزم رؤساء الدول والحكومات المشاركين في النقاش العام بالتحدث في كلماتهم (بما لا يزيد عن 10 دقائق) حول هذا الموضوع تحديداً حيث جرى العرف أن يتناول رؤساء الدول الأعضاء المشاركين في النقاش العام الحديث عن أهم القضايا الملحة التي تواجهها بلدانهم وعلى رأسها الأزمات في سوريا، واليمن، وليبيا، وجنوب السودان، وكوريا الجنوبية ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الناجمة عن نزوح اللاجئين، والتغير المناخي.
وتتميز الدورة الـ71 للجمعية العامة هذا العام بعدد غير مسبوق من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين القادة والزعماء المشاركين.
وتشير بيانات الأمم المتحدة بخصوص أسبوع النقاش العام الذي سيبدأ اليوم الثلاثاء، إلى مشاركة غير مسبوقة من قبل زعماء دول العالم حيث أكد 86 رئيس دولة، و5 نواب رؤساء دول آخرى، و49 رئيس حكومة، و51 وزيراً، وولي عهد دولة عضو مشاركتهم رسميًا في النقاش العام.
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى حل سياسي فوري لتسوية الأزمة في سوريا، مؤكدا أن الخوف من الإسلام صار مصطلحا بديلا للتفرقة العنصرية.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد أردوغان أن عملية درع الفرات عززت موقف المعارضة السورية المعتدلة في مواجهة تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن العملية تهدف إلى تأسيس السلام والأمن بالمنطقة، بحسب الجزيرة نت
.
وقال أردوغان إن 2.7 مليون سوري وثلاثمئة ألف عراقي يعيشون لاجئين في تركيا من دون تمييز، مشيرا إلى أن بلاده لم تتسلم أي مساعدات مالية لمواجهة أزمة اللاجئين المتفاقمة، مؤكدا "سنبقي أبوابنا مفتوحة لكل من يهرب من القمع والاستبداد".
ووجه أردوغان خطابه للأوروبيين قائلا "إن الأسوار التي تبنونها على حدودكم ليست الطريقة الصحيحة لحل أزمة اللاجئين".
وفي حين أشار أردوغان إلى نجاح تركيا في تقليل عدد اللاجئين غير النظاميين فيها فإنه انتقد "عدم وفاء الاتحاد الأوروبي بوعده لتركيا فيما يخص أزمة اللاجئين".
وطالب بإصلاح مجلس الأمن لتحقيق تمثيل عادل لدول العالم فيه، مؤكدا أنه "لا يمكن لخمس دول أن تتحكم في العالم بأسره وتقرر مصيره".
وانتقد أردوغان المجتمع الدولي في عدم مبالاته بالمدنيين المتضررين في مناطق النزاعات، مشيرا إلى أنه فشل في تطبيق القيم الإنسانية.
ودعا أردوغان زعماء العالم إلى اتخاذ إجراءات ضد "الشبكة الإرهابية" للمعارض التركي فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة، وقال إن معظم الدول الممثلة في الأمم المتحدة معرضة لخطر إرهابي كالذي تعرضت له تركيا.
وشدد على أن "المحاولة الانقلابية في تركيا كانت تستهدف الديمقراطية في العالم بأسره"، معلنا فخره بالشعب التركي الذي واجه المحاولة الانقلابية ودافع ببطولة عن الديمقراطية.
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن على مجلس الأمن مسؤولية تاريخية لوقف القتل الهمجي للسوريين، لافتا إلى أن نظام الأسد بات يستورد المنظمات والمليشيات التي تشكل خطرا على الأمن الإقليمي، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الشيخ تميم بن حمد إن نظام الأسد شعاره إما بشار الأسد وإما حرق البلد، مضيفا أن النظام تلقى إشارات على أنه لا سقف لما يمكن ارتكابه من جرائم بحق شعبه.
وألقى أمير قطر باللائمة على المجتمع الدولي الذي عجز عن حماية المدنيين في سوريا من القتل على يد الأسد، ووقفَ متفرجا على قتل هذا النظام لسكان داريا وتهجيرهم.
وأضاف الشيخ تميم أن "المجتمع الدولي سمح بتدخلات عسكرية غير مشروعة لقلب أنظمة حكم في منطقتنا"، مؤكدا أن "تقاعس المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الدولية عزز موقف الانقلابيين في اليمن".
كما وتطرق أمير قطر للحديث عن الأوضاع في ليبيا وعرّج على القضية الفلسطينية، إذ قال إن إسرائيل لا تكتفي برفض قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بل تعمل على فرض أمر واقع عبر خطط استيطانية طويلة المدى في الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن إسرائيل تقيم احتلالها على التمييز العنصري.
قصفت طائرات الأسد وحليفه الروسي يوم أمس الثلاثاء مدن وبلدات عدة بريف حمص الشمالي بالعديد من الغارات ما أدى لسقوط شهداء وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
وأكد ناشطون على أن الطائرات "الحربية والمروحية" استهدفت مدينتي تلبيسة والرستن وقريتي عزالدين والفرحانية الشرقية ومفرق قرية أم شرشوح، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى ودمار كبير في المباني السكنية ومنازل المدنيين، وتعرضت قرية كيسين وقرى منطقة الحولة لقصف بقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وتسببت الغارات والقصف الهمجي الذي طال مدينة تلبيسة بارتقاء 4 شهداء وسقوط أكثر من 20 جريحا من المدنيين، كما وجرح طفل في مدينة الرستن.
وعلى إثر القصف العنيف الذي شهدته مدن وقرى ريف حمص الشمالي أعلنت الهيئة الشرعية في مدينة تلبيسة يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس يومي عطلة لكافة المدارس، وطالبت بإغلاق المدارس بشكل كامل وصرف الطلاب في حال حضورهم.
ورد الثوار على القصف الذي استهدف المدنيين باستهداف معاقل قوات الأسد الشبيحة في قرى كفرنان والنجمة والأشرفية ومعسكر ملوك وكلية الهندسة شرقي قرية المشرفة بقذائف الهاون وبقذائف محلية الصنع وحققوا إصابات جيدة.
دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد دارت على عدة محاور في حي جوبر الدمشقي لليوم الخامس على التوالي حيث تصدى الثوار للهجمة وكبدوا قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد دارت على جبهات بلدة حوش نصري من جهة رحبة الإشارة، وسط تعرض المنطقة لقصف صاروخي، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة كفربطنا وبلدة الريحان في الغوطة الشرقية دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، وتعرضت بلدة الميدعاني لقصف مدفعي، وفي الريف الغربي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مزارع مخيم خان الشيح ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، وألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على محيط المخيم، بينما تعرضت قرية إفرة والطريق الواصل إليها في منطقة وادي بردى لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
حلب::
ما إن تم إعلان انتهاء الهدنة حتى اكتظت سماء حلب وريفها بالطيران المروحي والحربي التابعين للعدو "الروسي – الأسدي"، لتشن هذه الطائرات غاراتها الجوية بالصواريخ الفراغية والعنقودية والبراميل المتفجرة على أغلب أحياء حلب ومدن وبلدات وقرى الريف الحلبي، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، حيث أدت الغارات لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين في عدة أحياء بمدينة حلب، وفي ساحة بزة بحلب القديمة التي سقط فيها صاروخ "أرض – أرض"، بينما حاولت قوات الأسد والميليشيات الشيعية التقدم في محور مخيم حندرات شمال حلب وتصدى لهم الثوار وكبدوهم خسائر في العتاد والأرواح، كما تصدوا أيضا لمحاولة تقدم على جبهة حي العامرية غرب حلب، وتمكنوا أيضا من تدمير دبابة في سوق الجبس وقتل عدد من العناصر، وفي إطار معركة درع الفرات جرت معارك عنيفة جدا بين الثوار وعناصر تنظيم في الدولة في محيط مدينة الراعي حيث تمكن الثوار من السيطرة على قرى يني يابان وبحورتة وجكة، وانفجرت عبوات ناسفة زرعها تنظيم الدولة في قرية يني يابان خلال تحركات الثوار فيها، بينما تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على قرى صندي وشاو كبيرة وشاو صغيرة والروضة والأثرية والأيوبية والنهضة والمثمنة، فيما نفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية ضربت نقاط الثوار في قرية تل الحجر، وفي مدينة منبج أفاد ناشطون بأن خمسة شهداء استشهدوا جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن اللطامنة وكفرزيتا وصوران وحلفايا وقرى كوكب والصياد والزكاة ومنطقة الزوار وتلة الناصرية بالريف الشمالي ومنطقة السطحيات بالريف الجنوبي، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف استهدف بلدات الزارة وحربنفسة والقنطرة، وفي الريف الغربي تعرضت قرية المنارة لقصف مدفعي، ورد الثوار باستهداف معاقل الشبيحة في بلدة جورين بسهل الغاب بصواريخ الغراد.
إدلب::
حلقت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للعدو "الأسدي – الروسي" في سماء المحافظة لتشن غاراتها الجوية على مدينة سراقب وبلدات التمانعة وبسنقول وعدوان، بينما سقط شهيد وجرحى جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية الصفيات بريف جسر الشغور، وتعرضت قرية كفرعويد لقصف مدفعي، وفي خبر منفصل انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على حافة الطريق العام بالقرب من مدينة معرة النعمان اليوم، أثناء عبور سيارة عسكرية تابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، أسفرت عن استشهاد 5 عناصر وجرح آخرين.
حمص::
مع ساعات الصباح الأولى حلقت طائرات العدو "الروسي – الأسدي" في أجواء مدن وبلدات الريف الشمالي لتشن عشرات الغارات الجوية على مدينتي تلبيسة والرستن وبلدات الفرحانية والزعفرانة والتلول الحمر، ترافقت مع قصف مدفعي عنيف على ذات البلدات التي تعرضت لغارات وأيضا على قرية برج قاعي، أدت الغارات والقصف العشوائي لسقوط 4 شهداء بينهم طفلين وسيدة وعدد من الجرحى في مدينة تلبيسة، وتعرضت منطقة الحولة لقصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ورد الثوار باستهداف معاقل الشبيحة في قرى كفرنان والنجمة والأشرفية ومعسكر ملوك وكلية الهندسة شرقي قرية المشرفة بقذائف الهاون وبقذائف محلية الصنع وحققوا إصابات جيدة.
درعا::
تعرضت مدينة داعل وبلدة إبطع لقصف بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد في داعل، وفي مدينة درعا دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي المنشية وسط تعرض المنطقة لقصف مدفعي، كما وتعرض مخيم درعا لقصف بالرشاشات الثقيلة.
ديرالزور::
استهدف تنظيم الدولة منطقة غازي عياش بمدينة ديرالزور بعدة صواريخ محلية الصنع سببت أضرار كبيرة في منازل المدنيين دون تسجيل سقوط أي إصابات، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدف أحياء الحويقة والصناعة والحميدية ومحيط الحديقة المركزية خلفت أضرار مادية فقط.
الرقة::
اشتباكات عنيفة بين لواء ثوار الرقة التابع لقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في قرية الهبساوي غرب عين عيسى بالريف الشمالي، تمكن فيها الأول من صد الهجوم، ما أدى لانسحاب عناصر التنظيم من القرية.
الحسكة::
قامت قوات الحماية الشعبية الكردية بشن حملة اعتقالات في حي غويران بمدينة الحسكة طالت عدة أشخاص.
أصدرت حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم، فتوى تتعلق بالتساؤلات المطروحة عن جواز القتال مع الجيش التركي ضد تنظيم الدولة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بعد اللغط الكبير الذي شاب المسألة ورفض بعض الجهات للقتال تحت مظلة الجيش التركي الذي يدعم عملية "درع الفرات" بقوات برية وسلاح الجو التركي.
وقالت الحركة في فتواها المتعلقة بجواز القتال بالتنسيق مع الجيش التركي أن المسألة يجب ان تكون مبينة على تصور صحيح وفهم دقيق للواقع مع وجود بعض الاعتبارات والمصالح التي لابد من مراعاتها قبل الحكم في المسألة.
وتقوم هذه الاعتبارات والمصالح على أمرين أولهما الخلاص من حكم تنظيم الدولة التي وصفته بـ "الخوارج المارقين" الذين عملوا على تشويه صورة الدين الإسلامي، وكانوا خنجراً في خاصرة الثورة والثوار، وثانيهما ضرورة وجود فصيل إسلامي بديل في المناطق التي تنحسر عنها عناصر التنظيم حتى لا تقع هذه المناطق بيد التنظيمات المعادية للثورة كأحزاب البي ي دي والبككة الأكراد.
وبناء على ذلك فإن حركة أحرار الشام الإسلامية تفتي بجواز التنسيق مع الجيش التركي والاستعانة به في تحرير تلك المناطق التي تتقاطع فيها مصالح الطرفين مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة دفع أكبر الضررين، فيما أشارت الحركة في فتواها إلى أن الأمر يتعلق بالتنسيق مع الجيش التركي، وأن ما يتعلق بدخول جنود أمريكيين مؤخراً فإنه يحتاج لدراسة لما تحمله من بعض الغموض، على أن تصدر فتوى ثانية بهذا الشأن.
وبهذه الفتوى فإن حركة أحرار الشام تؤكد مشاركتها بشكل رسمي ضمن المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي والشرقي ضمن عملية "درع الفرات"، حيث ظهرت عدة رايات للحركة في العلمية جون أي إعلان رسمي من طرفها في وقت سابق.
لم تغب اليوم طائرات العدو الروسي الحربية ولا مروحيات الأسد عن سماء مدينة حلب وريفها الغربي والشمالي، حيث شنت عشرات الغارات الجوية ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
ففي مدينة حلب أغارت الطائرات الحربية الروسية ومروحيات الأسد بعشرات الصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة على أحياء عديدة داخل مدينة حلب، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين خصوصا في حيي المرجة وجبل بدرو.
كما وتم استهداف أحياء الميسر وكرم الطراب ومساكن هنانو وباب النيرب والأنصاري وأقيول والصالحين والمشهد والإنذارات والسكري والجلوم وباب الحديد ومحيط حي الراشدين وجسر الحج، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
وشمال مدينة حلب لم يكن أفضل حالا من الأحياء المحاصرة حيث أغارت الطائرات على مخيم حندرات ومحيط مستشفى الكندي ومنطقة الشقيف ومدينتي عندان وحريتان وبلدة كفرحمرة ومنطقة الملاح ومحيط طريق الكاستيلو وطريق غازي عنتاب.
أما في الريف الغربي فقد أغارت الطائرات الحربية باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية على قريتي المنصورة وبشنطرة وبلدة أورم الكبرى وسوق الهال وجمعية أبو عمشة والفوج 46، وذلك في استمرار للهجمات الهمجية التي شنتها الطائرات الروسية ومروحيات الأسد مساء أمس، والتي استهدفت خلالها شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية.
والجدير بالذكر أن طائرات الأسد وحليفه الروسي أغارت يوم أمس على نقاط متفرقة من ريف حلب الغربي ما أدى لارتكاب مجازر بحق المدنيين، حيث استهدفت بلدة حور ما أدى لارتقاء حوالي 15 شهيد وسقوط العديد من الجرحى، كما وأغارت الطائرات على شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية بالقرب من بلدة أورم الكبرى ما أدى لارتقاء 12 شهيد بينهم عناصر من فرق الهلال الأحمر.
وأكد ناشطون على أن حوالي خمسون شهيدا ارتقوا منذ انتهاء الهدنة مساء أمس الإثنين، والتي أبرمت ضمن الاتفاق "الروسي – الأميركي".
كشفت صحيفة "الواشنطن بوست" أن البيت الأبيض تحرك سراً الأسبوع الماضي لمنع مشروع قانون أعده الحزبان الجمهوري والديموقراطي وينص على فرض عقوبات على نظام الأسد على خلفية جرائم حرب وأعمال وحشية ضد المدنيين، من الوصول الى جلسة تصويت في مجلس النواب.
وقالت الصحيفة إن الزعماء الديموقراطيين في مجلس النواب أذعنوا لضغط البيت الأبيض وسحبوا دعمهم للتصويت على مشروع القانون في الوقت الحالي.
وكان نواب وموظفون في الكونغرس يحضرون لعرض "قانون القيصر لحماية مدنيي سوريا " على مجلس النواب هذا الأسبوع وتمريره بسهولة نسبياً.
والمشروع الذي سمي باسم المنشق المكنى "القيصر" والذي عرض للعالم نحو 55 ألف صورة توثق جرائم الأسد وتعذيبه للمدنيين المعتقلين، يحظى برعاية نحو 50 نائباً، غالبيتهم ديموقراطيون.
وكان النائب إليوت إيغلز، وهو ديموقراطي من نيويورك، وأبرز نائب ديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، المقدم الأول للمشروع، مع زميله في اللجنة إد رويس، وهو جمهوري من كاليفورنيا. ووقع أيضاً ديموقراطيون ليبراليون مثل النائب يان تشاكوفسكي مشروع القانون. ولكن قبل صدور الجدول التشريعي للأسبوع التالي يوم الجمعة الماضي، بدأ موظفو الشؤون التشريعية في البيت الأبيض الاتصال بالمسؤولين في كلا الحزبين داعين اياهم الى تجميد مشروع القانون.
ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس مجلس النواب بول ريان أن البيت الأبيض ضغط على زعيم الديموقراطيين في المجلس لسحب دعمها للمشروع.
وقال المسؤول الإعلامي لريان، أشلي سترونغ: "بعد السياسة الكارثية للرئيس اوباما في سوريا، ها هو الآن يزيد الطين بلة بالضغط على ديموقراطيي مجلس النواب لوقف مشروع قانون كان يهدف الى تصويب الفوضى التي تسبب بها"، آملاً في أن "تتاح الفرصة للأعضاء في التصويت على هذا التشريع المهم قريبا".
وينص مشرع القانون على فرض عقوبات جديدة على الأسد ونظامه وداعميه، والدفع في اتجاه تحقيق يرمي الى تعزيز محاكمة جرائم الحرب في سوريا، وتشجيع عملية لايجاد حل تفاوضي للأزمة.
إلى ذلك، سيطلب مشروع القانون من الرئيس فرض عقوبات جديدة على أي كيان يتعامل أو يمول نظام الأسد أو قواته أو استخباراتها العسكرية، وهو ما يشمل إيران وروسيا. كذلك، سيتطلب أيضاً فرض عقوبات على أي كيان يتعامل مع قطاعات عدة يسيطر عليها نظام الأسد، بينها قطاعات الطيران والاتصالات والطاقة.
عدلت الأمم المتحدة من وصفها للهجوم الذي نال قافلة مساعدات انسانية تبعة لها ، في ريف حلب الغربي و أدي لتدمير القافلة و ااستشهاد قرابة ١٢ موظف ، من هجوم جوي إلى “هجوم” ، و ذلك في خطوة تمهيدية لتبرئة العدوين الروسي و الأسدي من الجريمة بعد انكار الأخرين لارتكابهما المجزرة ، في فعل أممي مفضوح جديد مساند للقتلة .
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ينس لايركه، قوله “ليس بمقدورنا تحديد ما إذا كانت هناك ضربات جوية في واقع الأمر، وما يمكننا قوله هو أن القافلة هوجمت”.
ووصف بيان صادر عن كبار مسؤولي المعونات الإنسانية في الأمم المتحدة في سوريا والمنطقة ما حدث بأنه “ضربات جوية”، ولكن سرعان ما عدل ذلك ليصبح “هجمات”، وأن هناك خطأً في الصياغة على ما يبدو وفق ما عبر عنه لايركه.
في حين أن الرواية الروسية نصت على أن طائرات استطلاع روسية رافقة القافلة لحمايتها و ما إن دخلت مناطق “المعارضة” تركتها ليحدث بعد طبك الاعتداء ، مؤكدة أن ما حدث هو انفجار و لا استهداف من قبلها أو من قبل الأسد، و بعد ساعات قليلة من البيان الروسي سارعت الأمم المتحدة لتضميد جراح القاتل ، باخفاء جريمته المستمرة ضد الشعب السوري ، والتي كلفته أكثر من ٤٠٠ ألف شهد و ملايين المشردين.
هذا و أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الثلاثاء، تعليق عمل بعثة المساعدات إلى سوريا، في أعقاب الغارات التي شنتها طائرات العدودين الروسي - الأسدي على شاحنات الإغاثة في ريف حلب الغربي ، و الذي خلفت عشرات الشهداء و الجرحى في صفوف موظفين تابعين للهلال الأحمر السوري.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ينس لايركي، إننا "اتخذنا قرار تعليق مؤقت لبعثة المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حتى يتم تقييم الوضع الأمني في البلاد".
وأعرب لايركي عن حزنه الشديد لاستهداف قوافل المساعدات الإنسانية، قائلًا إنه "يوم أسود للإنسانية في أنحاء العالم".
ولفت أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة حصل مؤخرًا على موافقة خطية من الحكومة السورية لإيصال المساعدات".
وبعد سبعة أيام من المماطلة و منع دخول المساعدات الانسانية إلى حلب ، نفذت طائرات العدو الروسي سلسلة من الغارات النركزة على استهدفت اكثر من 20 سيارة كانت محمله بمواد الاغاثية في ريف حلب الغربي .
و قالت مصادر ميدانية أن العديد من الطائرات الروسية حلقت بشكل سرب فوق قافلة تتألف 20 سيارة تابعة للهلال الأحمر السوري، و قامت بغارات متناوبة حتى دمرت الشاحنات بشكل كامل،اضافة لوقوع عدد كبير من الشهداء زاد عن ١٢ شهيد وعشرات الجرحى ، وذلك في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
هذا الاستهداف الذي جاء مباشرة بعد اعلان قوات الأسد انتهاء الهدنة التي نص عليها الاتفاق الأمريكي الروسي، و التي استمرت لسبعة أيام ، انتهت مع الساعة السابعة من مساء أمس ، ليبدأ بعدهها طيران الأسد و العدو الروسي ، الذين لم يهدءا رغم الهدنة بشن غارات حاقدة على مختلف المناطق السورية و لاسيما حلب .
حمل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء نظام الأسد "مسؤولية فشل" وقف اطلاق النار في سوريا، الذي انتهى مساء أمس بعد اعلان قوات الأسد ذلك و شنه سلسلة من الغارات المميتة إلى جانب العدو الروسي أدت لسقوط عشرات الشهداء و تدمير قافلة مساعدات انسانية تابعة للأمم المتحدة في ريف حلب الغربي .
وقال هولاند ، في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة، أنه "ليس لدي سوى كلمة واحدة: هذا يكفي" في اشارة الى ضرورة وقف القتال في سوريا.
في حين وصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيروت ، اجتماع مجموعة دعم سوريا في نيويورك والذي عقد في نيويورك ، بأنه مأساوي رافضاً الحديث عن أمل باحياء الهدنة التي اتفق عليها أمريكا و روسيا ، و انتهت يوم أمس على وقع مجازر دموية في حلب.
و قال أيروت ، عقب انتهاء الاجتماع الذي لم يتمخض عنه أي قرارات ، أنه : لا أستطيع القول إننا سننقذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، مقترحاً آلية أوسع لمراقبة الهدنة .
و عقدت مجموعة دعم سوريا التي تتألف من ٢٠ دولة و جهة دولية ، في مدينة نيويورك الأمريكية ، برئاسة وزيري خارجية أمريكا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف ، للتباحث في الأوضاع في سوريا بعد انهيار الهدنة المتفق عليها بين روسيا و أمريكا ، والتطورات التي طرأت بعد انهيارها و استهداف شاحنات تابعة للأمم المتحدة في ريف حلب الغربي الأمر الذي عجل بالاجتماع .
فيما حافظ جون كيري على تمسكه بالهدنة قائلاً أن وقف إطلاق النار في سوريا “لم يمت” ، في حين وجد وزير الخارجية البريطاني:الاتفاق الأمريكي الروسي أنه الخيار الوحيد لإنهاء العنف في سوريا.
في حين قال المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا أن الهدنة في سوريا بخطر حقيقي، معلناً أن مجموعة دعم سوريا ستعقد اجتماعاً ثانياً يوم الجمعة المقبل ، موضحاً أن لدى واشنطن و موسكو رغبة في منح الهدنة في سوريا فرصة جديدة، و أردف :” و لا يمكن اعلان انتهائها من قبل اي طرف اخر عدا هذين البلدين”.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن هدف تركيا الجديد في سوريا يتمثل بتطهير منطقة جيب منبج ، من تنظيم الدولة، وتحويلها إلى منطقة آمنة، مضيفًا: "وبعدها يجب أن يكون الهدف الجديد هو مدينة الباب .
وأضاف جاويش أوغلو في لقائه مع قناة "سي إن إن" يوم أمس، أنه يمكن اعتبار مدينتي الرقة ، والموصل في العراق كـ"عاصمتين لداعش"، مؤكدًا ضرورة تطهير تلك المدينتين من التنظيم.
وأشار أن بعض القادة والبلدان الأوروبيين دعموا تلك الخطوة التركية، وأن الولايات المتحدة وضعت ذلك الموضوع في اعتبارها، مبينًا أن بعض البلدان رفضت إرسال قوات خاصة لها إلى المنطقة، وانتظرت قيام تركيا بمفردها بتلك المهمة.
وأضاف الوزير التركي، "نحن قلنا لهم، لماذا تركيا لوحدها؟ فهذا عدونا المشترك، ويجب علينا أن نكافحه سويًا، كما أثبتنا للجميع بعد عملية جرابلس أنه يمكن التغلب على داعش بسهولة".
وحول أزمة اللاجئين، أوضح جاويش أوغلو أن بلاده لا تعارض إعادة توزيع اللاجئين، بل اختيارهم وفق تصنيفات مثل أصحاب الكفاءات والمواهب، مؤكدا أن انتقاء اللاجئين ليس بموقف إنساني.
هذا و أطلقت تركيا عملية تشاركية مع الجيش في أواخر شهر آب مع الجيش الحر عملية “درع الفرات” الهادفة لتطهير الشمال السوري من تنظيمي الدولة و ب ي د.
طالبت إدارة الدفاع المدني في سوريا، المنظمات الدولية والإنسانية بعدم وقف عملها الإنساني في سوريا بعد الجريمة النكراء التي ارتكبتها طائرات الأسد الحربية وروسيا باستهداف قافلة مساعدات أممية في بلدة أورم الكبرى بالأمس.
وقالت إدارة الدفاع المدني في بيان صادر عنها، أن روسيا والأسد تعمدتا بشكل مقصود استهداف قافلة المساعدات الأممية التي وصلت لبلدة أورم الكبرى بالأمس، وذلك لأن دخولها جاء بالتنسيق مع كل الأطراف، وهدفها وقف عمل المنظمات الإنسانية وإغاثة الشعب السوري.
وأضاف البيان أن القصف تسبب باستشهاد 15 شخصاً بينهم متطوعين في الهلال الأحمر، على رأسهم المسؤول عمر بركات، إضافة لجرح خمسة وعشرين شخصاً، وتدمير القافلة ومحتوياتها الطبية والغذائية بشكل كامل.
وأكد البيان أن هذا الاستهداف لم يكن الأول لطواقم المنظمات الإنسانية في سوريا، من قبل النظام وحلفائه، وأن الدفاع المدني وثق العديد من الاستهدافان المباشرة للمشافي وسيارات الإسعاف ومراكز الإغاثة والدفاع المدني وفرقه، وسط صمت دولي لم يتعد أفضل حالاته بيانات القلق والاستنكار حسب البيان.
وكانت طائرات حربية ومروحية روسية وتابعة لقوات الأسد استهدفت بالأمس ليلاً بعشرات الصواريخ والقنابل قافلة إغاثية مكونة من 20 شاحنة أثناء تفريغ حمولتها في مركز الهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية.
وجاء الاستهداف بعد أكثر من أسبوع على مماطلة نظام الأسد وروسيا في إدخال القافلة لمدينة حلب المحاصرة، والتي كانت أحد أولى بنود الهدنة التي اتفق عليها الجانبان الروسي والأمريكي والتي انتهت بالأمس بعشرات الخروقات التي سجلها نظام الأسد وروسيا.