اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وعناصر قوات الأسد اليوم، على عدة محاور بمدينة صوران بريف حماة الشمالي، تكبدت فيها قوات الأسد خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال ناشطون إن قوات الأسد اقتحمت من عدة محاور مدينة صوران بعد تمهيد جوي هو الأعنف على المنطقة شاركت فيه الطائرات الحربية والمروحية والتي نفذت أكثر من 70 غارة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، حيت اضطر الثوار للتراجع من الأحياء الجنوبية والشرقية في المدينة بسبب القصف.
وما إن دخلت قوات الأسد ضمن الأحياء السكنية حتى بدأ الثوار بالتصدي للقوات المتقدمة وقاموا باستهداف رتل عسكري حاول دخول المدينة من جهة بلدة معردس بقذائف الدبابات، تمكنوا خلالها من تدمير الرتل بشكل كامل وقتل العشرات من العناصر.
وفي المدينة دارت اشتباكات عنيفة تمكن خلالها الثوار من إطباق الحصار على عدة مجموعات ضمن الأحياء السكنية، فيما لاذ العشرات من عناصر الشبيحة بالفرار بشكل عشوائي ضمن الحقول الزراعية.
وفي الغضون، استهدف الثوار بصواريخ الغراد مواقع قوات الأسد في مطار حماة العسكري وبلدة معردس ومدينة محردة ومعسكر جورين وقرية شطحة، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور حول مدينة صوران ومعارك كر وفر في المنطقة.
وصل المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا ، إلى حد تجاوز فيه كلماته الدبلوماسية واصفاً الحرب في سوريا بأنها “قذرة”، ممهداً الطريق أمام مفاجئات تتمثل بخروج الأمور عن السيطرة.
وقال دي مستورا ، في مؤتمر صحفي مشترك كه المستشار الخاص يان إيغلاند ، أن الأمم المتحدة تحاول الوصول إلى العالقين في مناطق “العنف” في سوريا من أجل إخراجهم، مضيفاً أن الحرب في سوريا "قذرة" ولا يجب “علينا أن نتفاجأ عندما تخرج الأمور عن السيطرة “، مبدياً استمرار أمله بمحادثات لوزان بشأن سوريا لا تزال و أن تتمخض عن نتائج إيجابية.
ومن جهته قال يان إيغلاند: نسعى لتوفير الدعم للقطاع الطبي في شرق حلب واستغلال الهدنة لتوصيل المساعدات، مشيراً إلى أن عدم السماح بدخول المساعدات ستجعل هذا الشتاء قاسيا على أهالي حلب، مؤكداً أن هناك شروط معقدة فرضت على الأمم المتحدة من أجل إجلاء المصابين، مستطرداً “من غير المقبول السماح بنقل المرضى دون دخول المساعدات الطبية إلى #حلب”.
و أكد المسؤول الأممي على 5 مدارس استهدفت في درعا وإدلب خلال اليومين الماضيين.
وفيما يتعلق بالمحاصرين قال ايغلانز أنه “نحو مليون نسمة نحاول إيصال المساعدات إليهم في سوريا”، مشدداً على أن قوات الأسد وميليشيا حزب الله الارهابي لم يسمحا بدخول المساعدات الطبية إلى مضايا
ريف دمشق::
استمرار الاشتباكات العنيفة على جبهات الريحان وتل كردي بالغوطة الشرقية تمكن خلالها الثوار من قتل وجرح عدد من قوات الأسد، وتدور المعارك وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على نقاط الاشتباكات، في حين تعرضت مدينة دوما لقصف بصواريخ أرض أرض وبقذائف الهاون أدت لوقوع مجزرة في صفوف المدنيين راح ضحيتها أكثر من 7 شهداء وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال، وتعرضت أيضا مدينتي حرستا وجسرين وبلدة المحمدية لقصف بقذائف الهاون، وفي الريف الغربي تستمر الاشتباكات العنيفة على جبهات مخيم خان الشيح وأطراف بلدة الديرخبية وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات المروحية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف، حيث أدى القصف لسقوط شهيد من أبناء مخيم خان الشيح أثناء محاولته الخروج لإحضار الخبز من منطقة زاكية، وفي بلدة مضايا قام حزب الله الارهابي بإستهداف منازل المدنيين بالرشاشات المتوسطة والحفيفة.
حلب::
تواصل طائرات العدويين الأسدي والروسي الحربي والمروحي غاراتهما الجوية بشكل مكثف وعنيف جدا على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي خلفت عددا من الجرحى في صفوف المدنيين وخاصة في المدن والبلدات الواقعة غرب حلب.
حماة::
اشتباكات عنيفة جدا على جبهات مدينة صوران بالريف الشمالي في محاولة عنيفة من قبل قوات الأسد للسيطرة على المدينة المحررة، بدأتها بقصف المدينة بعشرات القذائف والصواريخ تلاها الطائرات الحربية والمروحية التي ألقت أكثر من 80 برميل وصاروخ على أحياء المدينة، ولم تتمكن قوات الأسد لغاية اللحظة من إحراز أي تقدم، بينما تمكن الثوار من قتل وجرح مجموعة مكونة من 9 عناصر سقطوا جميعهم قتلى، وشن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت مدن طيبة الإمام واللطامنة ومورك وقرية لحايا بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كما رد الثوار بإستهداف معاقل الأسد في معسكر مطاحن معردس بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة محققين إصابات جيدة، وفي الريف الغربي استهدف الثوار معاقل الأسد في قرية شطحة بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشر، بينما قامت مدفعية الأسد في معسكر جورين بإستهداف قرى قسطون والحويز أدت لسقوط جرحى بينهم أطفال.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينتي أريحا وجسر الشغور دون سقوط أي إصابات.
اللاذقية::
غارات جوية وقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد استهداف نقاط سيطرة الثوار في بلدة كباني بجبل الأكراد.
اتهمت هيئة التحقيق والادعاء العام في المملكة العربية السعودية، مواطنين اثنين بالشروع في القتال بصفوف قوات الأسد وميليشيات حزب الله الإرهابية وتأسيس خلية لاستدراج الشباب السعودي لتدريبهم لاستهداف أمن البلاد.
وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس أولى جلسات محاكمة المتهمين التي خصصت لتلاوة مذكرة المدعي العام بلائحة التهم وسمحمت المحكمة لثلاثة من ذوي المتهمين بحضور الجلسة إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام. ووجه المدعي العام ضد الأول تهمة تأييد نظام الأسد والسفر إلى اليمن للالتحاق بمعسكر للتدرب على استخدام الأسلحة تمهيدا للسفر لسورية إضافة إلى تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية وتسليم المتهم الثاني مبلغ 2500 ريال لمساعدته في السفر إلى اليمن.
وتلخصت التهم في الالتحاق بمعسكر في اليمن للتدرب على السلاح من أجل القتال بصفوف قوات الأسد وحزب الله الإرهابي، والخروج من السعودية إلى اليمن بطريقة غير نظامية ثم العودة مرة أخرى وتأسيس الأول بالاشتراك مع شخص يحمل الجنسية اليمنية خلية لاستدراج الشباب السعودي لليمن والزج بهم في جماعة إرهابية تستهدف أمن المملكة.
واتهم المدعي العام المدعى عليه الثاني بتأييد نظام الأسد، والسفر إلى اليمن للالتحاق بمعسكر للتدريب على السلاح هناك وتلقي دعم مالي من المتهم الأول للالتحاق بمعسكر تدريب في اليمن، ومحاولة تجنيد شقيقه وتسفيره إلى جازان ثم اليمن. وطالب الادعاء العام من المحكمة توقيع عقوبات تعزيزية بحق الثنائي ومصادرة ما تم ضبطه بحوزتهما ومنعهما من السفر.
وقعت مجزرة مروعة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية سقط فيها العديد من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال بقصف عنيف جدا بقذائف الهاون وصواريخ أرض ارض شديدة التدمير.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما بصاروخي أرض أرض، تزامن مع سقوط عدة قذائف هاون على المدينة، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها تسعة مدنيين بينهم نساء و"فال، والعديد من الحالات الخطرة، إضافة لأضرار مادية في الممتلكات والبنى السكنية.
وفي الغضون، تعرضت بلدة خان الشيح بالريف الغربي لدمشق لقصف جوي من الطيران الحربي والمروحي وسط قصف صاروخي استهدف المنطقة من عدة محاور، أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى من المدنيين.
صعدت الطائرات الحربية والمروحية لقوات الأسد روسيا اليوم، من غاراتها الجوية بشكل عنيف ومكثف على بلدات ومدن ريف حماة الشمالي، وسط تجهيزات عسكرية ضخمة لقوات الأسد لاقتحام مدينة صوران.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بعشرات الغارات الجوية بلدات ومدن كفرزيتا ومورك وصوران واللطامنة ولحايا، فيما ألقى الطيران المروحي أكثر من 70 أسطوانة متفجرة على مدينة صوران ريف حماة الشمالي، وسط استمرار القصف حتى الساعة.
وتتجهز قوات الأسد مدعومة بعناصر من الميليشيات الأجنبية والدفاع الوطني لاقتحام مدينة صوران، حيث بدأت بعمليات التمهيد المدفعي والصاروخي، تحت غطاء القصف الجوي، مع اشتباكات على عدة محاور على أطراف المدينة.
وتشهد جبهات ريف حماة الشمالي تراجع كبير للثوار جراء عزف الفصائل الكبرى عن إمداد الجبهة بالمقاتلين، بعد ان انسحبت منها خلال الاقتتال الذي حصل بين حركة أحرار الشام وجند الأقصى، فيما لاتزال بعض فصائل الجيش الحر ترابط في المنطقة وتدافع عنها.
وناشدت الفعاليات المدنية كلاً من الفصائل الكبرى في الشمال لضرورة توجهها لسد الجبهات بريف حماة الشمالي، منعاً لوصول قوات الأسد لمدينة مورك وبالتالي العودة لنقطة الصفر التي انطلقت منها المعركة الأخيرة بريف حماة، وخسارة الثوار مساحات ومدن كبيرة سيطروا عليها مؤخراً.
أعلنت الهيئة الطبية في بلدات مضايا وبقين اليوم، تعليق عمليها الطبي في البلدتين، نظراً لما تعانيه الهيئة من نقص في المعدات والأدوية، جراء الحصار المفروض من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المنطقة.
وقالت الهيئة في بيان مصور إن سبب تعليق عمليها يعود لعدة أسباب أبرزها افتقار البلدة لكادر طبي يستطيع التعامل مع الإصابات الخطرة، وافتقار المشفى الميداني للأدوية ومعدات تغطي حاجة المصابين، إضافة لعجز الأمم المتحدة والهلال والصليب الأحمر عن إخراج الحالات الإنسانية الخطرة من البلدة، ومنع عناصر الأسد وحزب الله ذلك.
وطالبت الهيئة الطبية بتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفك الحصار عن المناطق المدنية، وفتح ممرات إنسانية، والتوقف عن عرقة إخراج الحالات المرضية الإنسانية المستعجلة والتي تحتاج لعلاج طبي عاجل.
كما طالبت بافتتاح نقطة للهلال الأحمر في بلدة مضايا مجهزة بكادر طبي ومستلزمات العمل، وإدخال الادوية ولقاحات الأطفال وأدوية الأمراض المزمنة للبلدة بشكل دوري وعاجل.
نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بالمجزرة المروعة التي ارتكبها العدوين الروسي - الزسدي في مدينة بلدة حاس في ريف ادلب ، واصفة ماحدث بأنه بـ"مأساة" و"جريمة حرب" محتملة.
و اعتبر المدير العام للمنظمة الدولية، أنتوني لايك، أن هذه الضربة قد تكون "الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب" في سورية قبل خمسة أعوام ونصف، وأضاف لايك "إنها مأساة، إنها فضيحة، وفي حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب".
ولفت البيان إلى أن المدرسة تعرضت لهجمات "في مناسبات عدة"، من دون مزيد من التفاصيل.
وتناثرت أشلاء و جثمانين ٣٥ شهيداً ، في بلدة حلس بريف ادلب، نتيجة غارة اجرامية من العدوين الروسي و الأسدي على “تجمع مدارس الشهيد كمال قلعجي”، في بلدة حاس بريف ادلب، مما تسبب بتدميرها واستشهاد و اصابة من كان فيها من أطفال و مدرسين.
ومع فشل المنظمة الأممية تحديد من ارتكب الجريمة قفز كالعادة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، ليظهر انسانية “السفاح”، قائلاً إن "هذا مرعب، مرعب. آمل ألا نكون متورطين".
وأضاف "سيكون سهلا أن أقول لا.. لسنا نحن، ولكنني شخص مسؤول، علي أولا أن أرى ما سيقوله وزير دفاعنا".
بدأت طبول الحرب باتجاه الرقة تتصاعد مع تكثيف اللقاءات و النقاشات بين الدول التي ستشارك ، مع ارسال اشارات أن المعركة لن تتأخر كثيراً بل ستكون مع بالتزامن مع الموصل، و لكن لازال التحضير يشوبه خلفات ولاسيما من حيث العناصر التي ستشارك، وسط اصرار امريكي على مشاركة الفصائل الكردية الانفصالية وهو أمر سبق و لتركيا أن رفضته.
ونقل قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة الدولة الفريق ستيفن تاونسند، استعداد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في معركة الرقة ، و التي رأى فيها القوة الوحيدة القادرة على البدء في المعركة التي أمل أن تكون خلال وقت "قريب جداً”،و في الوقت ذاته أوضح الجنرال الأمريكي أن عملية الرقة ستختلف عن نظيرتها في العراق بسبب تعقد المشهد السوري.
وقال تاونسند خلال موجز صحفي عقده من بغداد عبر دائرة تلفزيونية خاصة مع صحفيين في واشنطن: "أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نبدأ بعزل الرقة، لنتمكن من التحكم بالمحيط في وقت قريب جداً؛ لذا سنقوم بدفع القوة التي لدينا (سوريا الديمقراطية)، وسنذهب إلى الرقة قريباً مع تلك القوة"، دون أن يحدد موعداً لبدء هذه العمليات.
وتابع: "ستكون قوات سوريا الديمقراطية، التي تتكون من قوات ي ب ك الكردية والتحالف السوري العربي، واللذان سيكونان جزءاً من تلك القوة التي ستذهب لفرض حصار على الرقة".
تركيا التي أبدت رفض تاماً لهذا الطرح، وعلى مختلف الأصعدة و لاسيما في آخر تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الذي أكد على الاستعداد للمشاركة في معركة الرقة شرطة عدم مشاركة المنظمات الارهابية، في اشارة صريحة للفصائل الكردية الانفصالية ، التي تنظر لها تركيا على أنها تتبع لـ ب ك ك المصنفة على قوائم الارهاب.
"تاونسند" أكد تفهمه لقلق حليفهم التركي من مشاركة قوات "ي ب ك" في عملية تحرير الرقة، مشيراً إلى أن بلاده "تتفاوض وتخطط وتتباحث مع تركيا" بخصوص مشاركة الفصائل الكردية.
قبل هذه التصريحات الصحفية كان وزير الدفاع التركي فكري إشيق قد اجتمع مع نظيريه الأمريكي أشتون كارتر، والفرنسي جون إيف لو دريان، على هامش اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) المنعقد في بروكسل.
و نقلت وكالة “الأناضول” أن إشيق تناول مع نظيريه اجتماع وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، الذي انعقد في باريس، يوم الثلاثاء، وقرر الوزراء الثلاثة تكثيف المباحثات فيما بينهم المتعلقة بمحاربة التنظيم ضمن إطار المبادئ الرئيسية.
وأوضحت الوكالة أن الوزير إشيق أكّد أهمية الحفاظ على التركيبة السكانية في كل من مدن الموصل وتلعفر (شمالي العراق) والرقة (شمالي سوريا)، وتسليم إدارتها للسكان المحليين بعد تحريرها من تنظيم الدولة، وأن نظيريه الفرنسي والأمريكي أيّداه في ذلك.
وبعد الاجتماعات الثلاثية و الجماعية ، عاد الوزير التركي والتقى نظيره البريطاني مايكل فالون، ونظيرته الألمانية أورسولا فون دير لاين، كلا على حدى في اجتماع مغلق بمقر حلف شمال الأطلسي، و الملف ذاته تم طرحه.
عاد مجلس الأمن الدولي للاشتعال من جديد على وقع نيران الحرب في سوريا ، وسط اصرار روسي يفوق الخيال على أن كل ما يحدث عبارة عن “غطرسة” دولية اتجاهها، و شهد جلسة يوم أمس (فجر اليوم)، سجال متجدد بين الدول الكبرى و روسيا، نقلت بعض تفاصيله “رويترز”.
حمل ستيفن أوبرين مسؤل المساعدات في الأمم المتحدة، في افادته شهرية لأعضاء مجلس الأمن،، إن "المسؤولية تقع على عاتقكم" فيما يتعلق بإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات في سوريا .
و دعا أوبرين "جميع أعضاء المجلس الذين لديهم أصول عسكرية مرتبطة بالعمليات في سوريا إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل وقف القصف الجوي على المناطق المدنية" ، مع التركيز بشكل خاص قوات العدوين الروسي- الأسدي بسبب قصف مدينة حلب.
وقال أوبرين للمجلس "أصبحت حلب بشكل أساسي منطقة قتل" مضيفا أن الأحياء المحررة في حلب لم تصلها أي مساعدات من الأمم المتحدة منذ أربعة أشهر، مضيفاً "القوات السورية والروسية تقصف المدنيين وإذا نجوا فسوف يجوعون غدا. الأساليب واضحة بقدر ما هي غير معقولة."
السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، شن هجوماً مقابلاً على أوبرين واصفا تصريحاته بأنها "متغطرسة" وانتقده لعدم حديثه عن وقف روسيا الضربات الجوية على حلب.
وقال تشوركين "لو كنا بحاجة للاستماع إلى موعظة لذهبنا إلى كنيسة... من فضلك اترك مثل هذا التقرير لرواية ربما تكتبها يوما ما."
ونفى أن تكون الطائرات الروسية ألقت منشورات على شرق حلب- تحدث عنها في المجلس أوبرين والسفيرة الأمريكية سمانثا باور- هددت السكان بالمغادرة وإلا "ستبادون".
ورد عليه أوبرين قائلا "لا تطلق النار على رسول". وانبرى عدد من أعضاء المجلس منهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا للدفاع عن أوبرين أيضا.
وقالت باور أمام المجلس "ما تريده روسيا من الأمم المتحدة هو الثناء... أنت لا تحصل على التهاني والثناء لعدم ارتكابك جرائم حرب ليوم أو أسبوع.”،استطردت : روسيا تهدد بإبادة المدنيين في حلب ثم تدعي القيام بالعمل الإنساني هناك”.
و إضافت “لدينا منشور أسقطته الطائرات الروسية علي حلب يقول هذا أملكم الأخير إن لم تتركوا مواقعكم فسوف تتعرضون للإبادة فالجميع تخلي عنكم”، ومضت :” هل الأطفال المصابون في حلب أعضاء في تنظيم القاعدة؟ روسيا هي التي تضرب المستشفيات بأسلحة مصممة لاستهداف الناس وهم في الملاجئ”.
وقال أوبرين "لا يسعني سوى أن اشتعل غضبا. شهر بعد شهر .. الوضع أسوأ وأسوأ.. ولا يحدث شيء فعليا لوقف الحرب.. لوقف المعاناة."
وأضاف يقول "إذا لم تتخذوا إجراء .. فلن يكون هناك سوريون أو سوريا لإنقاذهم- سيكون هذا إرث المجلس .. عار جيلنا."
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ أمس الأربعاء، الجانب الروسي إلى بذل جهود حقيقية لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة حلب السورية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ هذه لدى لقائه بعدد من الصحفيين في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، قبيل بدء اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو، حيث أوضح بأنّ استئناف روسيا لغاراتها الجوية ضدّ حلب واستهدافها للمستشفيات والأطفال والنساء، يزيد من حدة المأساة الإنسانية الحاصلة في المدينة المذكورة.
وفيما يتعلق باجتماع وزراء الدفاع قال ستولتنبرغ أنّ الاجتماع سيستمر لمدة يومين، ليناقش المجتمعون خلاله السبل الكفيلة لرفع القدرة الدفاعية والقوة الرادعة للحلف، إضافة إلى إحلال الأمن والاستقرار خارج حدود الدول الأعضاء، والتطورات المتعلقة بخطط الناتو حول توسيع نطاق تواجدها في الشرق والبحر الأسود.
كما أوضح ستولتنبرغ أنّ المجتمعون سيناقشون التحركات الروسية بالقرب من حدود الحلف، مشيراً في هذا الصدد إلى استمرار موسكو في التصعيد العسكري بجوار حدود دول الناتو.
وأضاف ستولتنبرغ أنّ الدعم العسكري والمالي التي تقدّمه روسيا للانفصاليين في شرق أوكرانيا ولنظام الأسد، يعدّ مصدراً للقلق، وأنّ إرسال موسكو سفنها الحربية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، تعدّ مؤشراً حقيقياً لنيتها في تصعيد هجماتها تجاه المدن السورية.
ورداً على سؤال حول تزويد إسبانيا للسفن الحربية الروسية بالوقود مؤخراً، قال الأمين العام: "كل الدول الأعضاء في الحلف تتخذ القرار بمفردها في هذا الخصوص، فهذه هي سياسة الحلف منذ سنين طويلة".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "مصممون على تطهير منبج من حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي لحزب العمال الكردستاني في أقصر وقت"، وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام اجتماع عقد بالمجمع الرئاسي في أنقرة، حضره مسؤولون محليون.
وأضاف أردوغان "إما أن يخرج عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي ويتركوها ذاهبين للجهة الأخرى لنهر الفرات، أو سنقوم بما يلزم".
وأضاف أردوغان "لن نقبل أبداً بإراقة التنظيمات الإرهابية دماء مواطنينا ومنتسبي الأمن داخل حدودنا، ماذا سنفعل؟ سنعالج المشكلة في مصدرها".
وأردف أردوغان " أي محاولة لإنشاء منطقة إرهاب في سوريا في الوقت الراهن، يعد تهديداً مباشراً نحونا".
وبحسب ماذكرة وكالة الأناضول فإن أردوغان أكد اتباع بلاده سياسة أمنية جديدة وهي عدم انتظار وصول التهديدات إلى الحدود التركية، بل القضاء على تلك التهديدات في مصدرها.
ولفت أردوغان إلى أن حزب العمال الكردستاني يقوم بتأسيس قواعد في سوريا والعراق، يُدرب فيها عناصره بكل حرية، وتشكل مناطق نفوذ له، دون أن يعارضه أحد، ولم تتخذ ضده أي تدابير".
ولفت أردوغان إلى أنه عندما تقوم بلاده بالحديث عن المسائل في العراق وسوريا، فأنه يتعين عليها الأخذ بنظر الاعتبار الحقوق التاريخية والقانونية لتركيا، إلى موقفها الوجداني.
وبيّن أردوغان "عندما نتحدث عن الحقوق التاريخية وعن اتفاقية لوزان، يخرج أحدهم ويقول هل لديكم أطماع في الأراضي العراقية والسورية؟... هذه حقائق تاريخية، هذا ما يقوله التاريخ، أنا لم أقلها، هل ننسى ذلك؟ ألا يمكننا التحدث بهذا الخصوص؟ ليست لدينا أطماع في أراضي أي دولة، بل العكس نحن نعارض أولئك الذين لديهم أطماع في أراضي هذه الدول، والذين يحاولون جر أخوتنا الذين يعيشون في تلك البلدان إلى صراع عبر التفرقة بينهم على أساس أثني ومذهبي".
وأضاف أردوغان "أود القول من هنا مرة أخرى، إن تركيا لا بد أن تكون حاضرة في كل التطورات التي يشهدها العراق وسوريا"، وأردف الرئيس التركي "عازمون على الوقوف إلى جانب أخوتنا هناك (سوريا والعراق) في حربهم ضد التنظيمات الإرهابية، إذا اقتضت الضرورة دبلوماسياً وبقواتنا العسكرية".
وبيّن أردوغان "نحن موجودون في سوريا، بدأنا مع الجيش السوري الحر من مدينة جرابلس، والراعي، ووصولاً إلى دابق، ومدينة الباب وجهتنا المقبلة، وإن أحدهم يصر على إبقاء الجيش السوري الحر وتركيا بعيدين عن مدينة الباب، نحن ندرك النوايا خلف هذا الإصرار".
و أكد أردوغان مواصلة بلاده محاربة تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وشدد أردوغان "لقد أدرجنا في اجندتنا مسألة تطهير المنطقة المحاذية الممتدة من مدينة كليس إلى مدينة قرقهان (التابعة لولاية هطاي)، من التنظيمات الإرهابية إذا اقتضت الضرورة من أجل التخلص من التهديدات الموجه نحو حدودنا".
وتساءل أردوغان هل سنغض الطرف عن تسلل إرهابيين من تلك المنطقة، لتنفيذ هجمات داخل تركيا، وثم هروبهم إلى سوريا؟ ينبغي عدم التناسي إن هذه مسألة حياتية بالنسبة لتركيا".
وأردف "نحن الآن موجودون في العراق، وسنواصل وجودنا بشكل أكثر فعالية، ولن نترك أخوتنا في الموصل وفي كركوك وحيدين، لدينا علاقات تاريخية وثقافية وصلة قرابة معهم، ولن نقبل بدفع العراق إلى حرب مذهبية على مرأى ومسمع منه".