تتواصل عمليات القصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي والأسدي لليوم الثالث على التوالي على محافظة إدلب، مرتكبة اليوم ثلاثة مجازر بحق المدنيين العزل، بينما وصل عدد الشهداء إلى 34 شهيداً حتى الساعة، في عدة مناطق في المحافظة.
فقد شن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية على مدينة سرمين، استهدف فيها السوق الرئيسي وسط المدينة، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 9 شهداء والعشرات من الجرحى بينهم نازحين من مدينة داريا، كما استهدف ذات الطيران بالصواريخ مناطق سكنية وسط مدينة معرة مصرين والسوق، مخلفا مجزرة مروعة راح ضحيتها 8 شهداء كحصيلة أولية.
كما تعرضت بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي صباحاً لقصف جوي من الطيران الحربي، خلف مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها 6 شهداء بينهم أطفال، فيما استشهد مدنيان بقصف مماثل على مدينة إدلب، وشهيد آخر بقصف مماثل على مدينة خان شيخون، وشهيدة بقصف جوي استهدف بلدة زردنا بالريف الشمالي، كما استشهدت امرأة وطفلة بقصف جوي على بلدة حاس.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية بلدة معارة النعسان بالريف الشمالي، خلفت ثلاثة شهداء والعديد من الجرحى، كما استشهد مدني بقصف جوي طال مدينة تفتناز مساء اليوم، في حين عاود الطيران الحربي استهداف بلدة كفرسجنة بالصواريخ، خلفت شهيدان من النازحين، وعدد من الجرحى.
وسجل ناشطون في إدلب استهداف الطيران الحربي لـ 18 نقطة في عموم المحافظة، بأكثر من 30 غارة جوية توزعت على مدن وبلدات "كفرسجنة، التمانعة، حزانوا، احسم، زردنا، بنش، خان شيخون، الشيخ مصطفى، الغسانية، عابدين، الهبيط، حاس، سرمين، معرة مصرين، تفتناز، مدينة إدلب".
وتشهد محافظة إدلب منذ ثلاثة أيام حملة تصعيد جوي غير مسبوقة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، خلفت ستة مجازر راح ضحيتها اكثر من 100 شهيد خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط استمرار القصف.
خرجت النقطة الطبية في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق عن الخدمة جراء قيام مروحيات الأسد أمس باستهداف البلدة بالبراميل المتفجرة، وتتعرض البلدة اليوم لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بشكل عنيف، ما أدى لسقوط شهيدين بينهم طفلة.
وأشار ناشطون إلى أن القصف المكثف الذي استهدف بلدة مضايا أيضا أدى لسقوط عشرات الجرحى، فيما واجهت الكوادر الطبية صعوبات جمّة بسبب صعوبة التنقل لمعالجة الجرحى نظرا لانتشار القناصون وكثافة القصف.
وسجل ناشطون حدوث أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين، وتسود البلدة حالة من الذعر والخوف والهلع بسبب كثافة القصف واستمراريته.
وكان الطيران الحربي شن اليوم غارات جوية على مدينة الزبداني والجبل الشرقي في المدينة.
والجدير بالذكر أن تصعيد القصف على بلدة مضايا يأتي في ظل عجز كبير تواجهه الكوادر الطبية في ظل الشح الكبير في الأدوية و المعدات الطبية.
ارتكب الطيران الحربي لقوات الأسد، مجزرتين مروعتين بحق المدنيين العزل في مدينتي سرمين ومعرة مصرين بريف إدلب الشمالي، هي المجزرة الثالثة اليوم في إدلب بعد مجزرة كفرسجنة صباح اليوم.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بالصواريخ السوق الشعبي وسط مدينة سرمين خلفت ستة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، بينهم ثلاثة شهداء من نازحي مدينة داريا، تعمل فرق الدفاع المدني على نقل الجرحى لمشافي الطبية.
كما استهدف الطيران الحربي ذاته مدينة معرة مصرين، موقعاً مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل، راح ضحيتها أكثر من سبعة شهداء والعشرات من الجرحى، مازالت فرق الدفاع المدني تعمل على اسعاف المصابين، وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وكانت ارتكبت طائرات الأسد صباح اليوم مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل في بلدة كفرسجنة، راح ضحيتها أكثر من ستة شهداء والعديد من الجرحى، ضمن حملة تصعيد ممنهجة تستهدف مدن وبلدات ريف غدلب منذ أيام عدة.
دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت حي جوبر الدمشقي ترافقت مع قصف بقذائف الدبابات دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية مكثفة وعنيفة استهدفت مدن دوما وعربين وحرستا وكفربطنا وبلدات حزرما وجسرين وعين ترما وأوتايا وحوش الضواهرة والزريقية والشيفونية والميدعاني بالغوطة الشرقية والتي أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين، وفي ناحية أخرى شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة الزبداني والجبل الشرقي، كما تعرضت بلدة مضايا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف أدى لإستشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
حلب::
شن الثوار هجوما قويا على معاقل الأسد في جمعية الزهراء بدأوها بتفجير سيارتين مفخختين مسيرتين عن بعد أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وتراجعهم عن بعض النقاط، كما تمكنوا من تدمير رشاش 14,5 بعد استهدافه بصاروخ موجه، كما استهدفوا معاقل الأسد في تلة الشيخ يوسف وبلدتي نبل والزهراء بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة، كما تتواصل المعارك العنيفة في مدينة حلب حيث تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على مشفى العيون وأحياء القاطرجي وكرم الطحان والميسر، كما تدور معارك عنيفة في أحياء سيف الدولة وجب الشلبي والزيدية بحلب بين الثوار وقوات الأسد في محاولة من الأخير التقدم والسيطرة بينما يتصدى الثوار لجميع هذه المحاولات ويكبدون قوات الأسد خسائر في العتاد والأرواح، بينما تقوم الطائرات الحربية والمروحية التابعة للعدويين الروسي والأسدي بشن غارات جوية عنيفة على نقاط الاشتباكات وأحياء مدينة حلب والتي أدت لسقوط 6 شهداء في مساكن الفردوس، وسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين في باقي الأحياء، وقال الدفاع المدني في حلب أنه تمكن من إنتشال جثث 15 شهيدا من تحت أنقاض مبنى تم استهدافه الأحد الماضي في حي الجلوم، كما أغارت أيضا على مدن وبلدات الريف الحلبي وخلفت سقوط ثلاثة شهداء في قرية البوابية وشهيد في كلا من مدينة الأتارب وبلدتي السحارة وكفرنوران والعديد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة، وفي الريف الشرقي تتواصل المعارك بين درع الفرات وقسد في محيط قرية صب ويران في محاولة من الثوار السيطرة عليها، وفي سياق منفصل انفجرت عبوة ناسفة زرعت في إحدى السيارات التابعة لفصائل درع الفرات في مدينة جرابلس أدت لسقوط عدد من الإصابات بين المدنيين.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن طيبة الإمام واللطامنة وكفرزيتا وبلدة الصياد ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
ادلب::
لا تزال محافظة إدلب في أغلب مدنها وبلداتها وقراها تتعرض لغارات جوية مكثفة من طائرات العدويين الروسي والأسدي أدت لسقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى في بلدة كفرسجنة، واستشهدت سيدة وطفلة في بلدة حاس، كما استشهدت طفلة في بلدة كورين، وسقط شهيدان في مدينة خان شيخون، كما أغارت أيضا على مدن إدلب وسرمين ومعرة النعمان وتفتناز وبنش وبلدات الهبيط والغسانية والتمانعة وعابدين وحزانو ومعرة النعسان وزردنا والشيخ مصطفى واحسم ومدايا وترملا، بينما رد الثوار بإستهداف بلدتي كفريا والفوعة بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية الثقيلة.
حمص::
تواصل قوات الأسد تواصل خرق الهدنة في حي الوعر وتستهدف المدنيين بقذائف الهاون والتي أدت لوقوع أضرار مادية فقط، وفي الريف الشمالي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قرية السمعليل وتعرضت مدينة الرستن وبلدات كيسين والغنطو لقصف مدفعي عنيف، وفي الريف الشرقي تتواصل الاشتباكات في محيط مدينة تدمر لليوم الثالث على التوالي بشكل عنيف جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، حيث تمكن الأخير من السيطرة على منطقة السكري وعدة نقاط شرقي وجنوب مدينة تدمر ليصبح على مقربة من المحطة الثالثة الخاضعة لسيطرة التنظيم، كما جرت معارك عنيفة جدا في محيط صوامع الحبوب وحقل الهيل، وقد أدت الاشتباكات لسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، كما يحاول النظام التقدم أيضا بإتجاه منطقة الفوسفات ومدينة السخنة، حيث تساند الطائرات الروسية بشكل فعال قوات الأسد على الأرض ما ساهم بشكل أساسي في تقدمها، كما ذكر ناشطون أن الطائرات الروسية أغارت على حقل "التوينان للغاز" بعدة غارات جوية وسط اشتباكات عنيفة جدا في محاولة من قوات الأسد السيطرة على الحقل، وحسب ناشطين فإن هذا الحقل كان خاضع لهدنة بين الطرفين دامت قرابة العامين ونصف وانتهت قبل شهرين تقريبا، وكان يشرف على الحقل خبراء روس منذ تلك الفترة ويتلقى موظفي الحقل رواتبهم من النظام، وكان يخضع لسيطرة التنظيم.
درعا::
انفجرت عبوة ناسفة على مدخل محكمة دار العدل في مدينة نوى دون سقوط أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت آبار بادية خشام النفطية الواقعة بالقرب من معمل غاز كونوكو دون ورود تفاصيل إضافية.
الرقة::
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت قرية العبارة شمال الرقة أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأيضا شنت طائرات التحالف غارة جوية استهدفت مدنيين في محيط سد الطبقة غرب الرقة كانوا يقومون بجمع الحطب أدت لإستشهاد 3 منهم وجرح آخرين.
اللاذقية::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد يستهدف نقاط تمركز الثوار في جبلي التركمان والأكراد دون تسجيل أي إصابات، بينما استهدف الثوار معاقل الأسد في جبل التفاحية بجبل الأكراد بقذائف الهاون وحققت إصابات جيدة.
استهدف الثوار بعربة مسيرة عن بعد اليوم، مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية في حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم، وسط اشتباكات بين الطرفين بدأت بعد ظهر اليوم.
وكان قائد غرفة عمليات فتح حلب توعد في تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل بمعركة كبيرة تستهدف مواقع قوات الأسد، ومفاجئات من العيار الثقيل في حلب، مؤكداً أن الثوار على كامل الجهوزية والاستعداد للبدء بعمل عسكري كبير من شأنه تغيير الموازين في المنطقة.
وشهدت مدينة حلب بعد توقف معركة فك الحصار الثانية عن الأحياء المحاصرة، ضغط عسكري كبير من القصف الجوي والعمليات العسكرية التي قادتها قوات الأسد وحلفائها داخل مدينة حلب، تمكنت خلالها من السيطرة على عدة أحياء، وسط محاولات التقدم أكثر باتجاه باقي الأحياء التي تخضع لسيطرة الثوار.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا من منطلق الاهتمام بدور الإعلاميين البارز في الحراك الشعبي وفي الكفاح المسلح.
استعرض التقرير أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في تشرين الثاني 2016، حيث سجل التقرير مقتل إعلامي واحد على يد قوات الأسد، وإعلامييَن اثنين على يد فصائل المعارضة المسلحة، كما وثق التقرير 4 حالات اعتقال تم الإفراج عنها، إضافة إلى حالة إفراج واحدة على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية. وسجَّل حالة خطف واحدة تم الإفراج عنها على يد جهة لم يتمكن التقرير من تحديدها، كما وثق إصابة 11 إعلامياً على يد قوات الأسد، و3 على يد القوات الروسية وإعلامي واحد على يد فصائل المعارضة المسلحة.
وبحسب التقرير فإن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوء في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشار التقرير إلى أن الصحفي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الإعلامي الذين يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية، وأوضح التقرير أنه يجب احترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.
ووفق منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن المواطن الصحفي هو من لعب دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار، وهو ليس بالضرورة شخصاً حيادياً، كما يفترض أن يكون عليه حال الصحفي، وإن صفة المواطن الصحفي تسقط عنه عندما يحمل السلاح ويشارك بصورة مباشرة في العمليات القتالية الهجومية، وطيلة مدة مشاركته بها.
وقد اعتمد التقرير بشكل رئيس على أرشيف وتحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إضافة إلى روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات التي وردتها.
كل ذلك وسط الصعوبات والتحديات الأمنية واللوجستية في الوصول إلى جميع المناطق التي تحصل فيها الانتهاكات، لذلك فإننا نُشير دائماً إلى أن جميع هذه الإحصائيات والوقائع لا تمثل سوى الحد الأدنى من حجم الجرائم والانتهاكات التي حصلت.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة، كما أوصى لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، و أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تسلط الضوء على معاناتهم اليومية وتخلد تضحياتهم.
حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت من أن احتمال تقسيم سوريا يلوح في الأفق، متحدثاً عن جزء "سوريا المفيدة" الذي سيكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والآخر "داعشستان" تحت سيطرة تنظيم الدولة، و الجديد في تصريحات هو اضافة حلب إلى “سوريا المفيدة” بعد أن كانت ممتدة من دمشق فحمص و جزء من حماه وصولاً إلى الساحل.
وقال الوزير الفرنسي،في مقابلة مع اذاعة "آر إف إي”، أن "هناك منطق الحرب الإجمالي الذي يسعى للاستيلاء على كل سوريا المفيدة التي تشمل غرب البلاد، والمنطقة الممتدة من حلب الى دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص"، وتابع "هذا الوضع المأساوي سيزداد سوءاً".
واعتبر إيرولت أن "هذه الفوضى تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش”، وأضاف: "مع هذه الحرب الشاملة، فإن تقسيم سوريا يلوح في الأفق، مع خطر تشكيل داعشستان بحانب سوريا المفيدة"، معتبراً أن "خطر التطرف والإرهاب سيبقى في هذه المنطقة".
وشدد الوزير الفرنسي على أن الحل الوحيد هو إجراء مفاوضات سياسية، مؤكداً أن "المسار العسكري يؤدي إلى فوضى دائمة في هذه المنطقة".
التصريحات الفرنسية التي جاءت بعد ليلة من التوتر السياسي نتيجة استخدام الصين وروسيا، حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب، فيما عارضت فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا، في حين امتنعت أنغولا عن التصويت.
وكانت روسيا قد أعربت عن تحفظات قوية حيال النص الذي خضع لمفاوضات استمرت أسابيع. وحاولت في اللحظة الأخيرة الحصول على تأجيل التصويت حتى الثلاثاء على الأقل. لكن بعد مشاورات، قررت الدول التي قدمت النص بدعم من واشنطن ولندن وباريس المضي قدماً.
ونص مشروع القرار على أن "يوقف جميع أطراف النزاع السوري جميع الهجمات في مدينة حلب" لفترة سبعة أيام قابلة للتجديد، كما نص على أن "يسمحوا بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة" عن طريق السماح لإغاثة عشرات الآلاف من السكان المحاصرين في المناطق المحررة.
وكان القصد من هذه الهدنة المؤقتة، بحسب النص، التحضير لوقف القتال في جميع أنحاء سوريا باستثناء العمليات العسكرية ضد "الجماعات الإرهابية" مثل تنظيم الدولة أو جبهة فتح الشام.
ريف دمشق::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن دوما وحرستا وبلدات جسرين وعين ترما وأوتايا وحوش الضواهرة والزريقية. والشيفونية والميدعاني بالغوطة الشرقية والتي أدت لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
حلب::
تتواصل المعارك العنيفة في محيط حي الميسر وأحياء سيف الدولة وجب الشلبي والزيدية بحلب بين الثوار وقوات الأسد في محاولة من الأخير التقدم والسيطرة بينما يتصدى الثوار لجميع هذه المحاولات ويكبدون قوات الأسد خسائر في العتاد والأرواح، بينما تقوم الطائرات الحربية والمروحية التابعة للعدويين الروسي والأسدي بشن غارات جوية عنيفة على نقاط الاشتباكات وأحياء مدينة حلب والتي أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما أغارت أيضا على مدن وبلدات الريف الحلبي وخلفت سقوط ثلاثة شهداء في قرية البوابية وشهيد في كلا من بلدتي السحارة وكفرنوران والعديد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة، وفي الريف الشرقي تتواصل المعارك بين درع الفرات وقسد في محيط قرية صب ويران في محاولة من الثوار السيطرة عليها.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن طيبة الإمام واللطامنة وكفرزيتا وبلدة الصياد ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
ادلب::
لا تزال محافظة إدلب في أغلب مدنها وبلداتها وقراها تتعرض لغارات جوية مكثفة من طائرات العدويين الروسي والأسدي أدت لسقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى في بلدة كفرسجنة، واستشهدت سيدة وطفلة في بلدة حاس، كما استشهدت طفلة في بلدة كورين، وأغارت أيضا على مدن معرة النعمان وتفتناز وبنش وبلدات حزانو ومعرة النعسان وزردنا والشيخ مصطفى واحسم ومدايا وترملا، بينما رد الثوار بإستهداف بلدتي كفريا والفوعة بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية الثقيلة.
حمص::
تواصل قوات الأسد تواصل خرق الهدنة في حي الوعر وتستهدف المدنيين بقذائف الهاون والتي أدت لوقوع أضرار مادية فقط، وفي الريف الشرقي تتواصل الاشتباكات في محيط مدينة تدمر لليوم الثالث على التوالي بشكل عنيف جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، حيث تمكن الأخير من السيطرة على منطقة السكري وعدة نقاط شرقي وجنوب مدينة تدمر ليصبح على مقربة من المحطة الثالثة الخاضعة لسيطرة التنظيم، كما جرت معارك عنيفة جدا في محيط صوامع الحبوب وحقل الهيل، وقد أدت الاشتباكات لسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، كما يحاول النظام التقدم أيضا بإتجاه منطقة الفوسفات ومدينة السخنة، حيث تساند الطائرات الروسية بشكل فعال قوات الأسد على الأرض ما ساهم بشكل أساسي في تقدمها، كما ذكر ناشطون أن الطائرات الروسية أغارت على حقل "التوينان للغاز" بعدة غارات جوية وسط اشتباكات عنيفة جدا في محاولة من قوات الأسد السيطرة على الحقل، وحسب ناشطين فإن هذا الحقل كان خاضع لهدنة بين الطرفين دامت قرابة العامين ونصف وانتهت قبل شهرين تقريبا، وكان يشرف على الحقل خبراء روس منذ تلك الفترة ويتلقى موظفي الحقل رواتبهم من النظام، وكان يخضع لسيطرة التنظيم.
درعا::
انفجرت عبوة ناسفة على مدخل محكمة دار العدل في مدينة نوى دون سقوط أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية استهدفت آبار بادية خشام النفطية الواقعة بالقرب من معمل غاز كونوكو دون ورود تفاصيل إضافية.
الرقة::
شن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي غارات جوية استهدفت قرية العبارة شمال الرقة أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
اللاذقية::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد يستهدف نقاط تمركز الثوار في جبلي التركمان والأكراد دون تسجيل أي إصابات.
يبدو أن العدو الروسي لم يشبع بعد من دماء الأطفال والنساء في محافظة إدلب حيث يواصل لليوم الثالث على التوالي غارات جوية مكثفة جدا تستهدف كل ما هو مدني في المحافظة، أدت لسقوط قرابة التسعين شهيد خلال اليومين الماضيين فقط بالإضافة لعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة.
واليوم أدت الغارات الروسية العنيفة التي تستهدف المدنيين بشكل متعمد لسقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى في بلدة كفرسجنة، واستشهدت سيدة وطفلة في بلدة حاس، وأغارت أيضا على مدن معرة النعمان وتفتناز وبنش وبلدات حزانو ومعرة النعسان وزردنا والشيخ مصطفى واحسم ومدايا وترملا وأدت لسقوط العديد من الجرحى ووقوع أضرار مادية كبيرة.
ويوم أمس سجل سقوط ما يقارب ال20 شهيدا بينهم 8 أطفال و 5 نساء، سقط أغلبهم في مدينة إدلب، أما قبل أمس فسجل سقوط أكثر من 63 شهيدا في ثلاث مجازر مروعة وقعت أكبرها في مدينة معرة النعمان وراح ضحيتها 34 شهيدا والثانية في مدينة كفرنبل وراح ضحيتها 20 شهيد، أما الثالثة في بلدة التمانعة وراح فيها 6 شهداء.
اعتبرها قوة وطنية .. العبدة في كردستان العراق لبحث دمج “البشمركة” السورية مع الجيش الحرأكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة أن وحدات "البشمركة" السورية التابعة للمجلس الوطني الكردي "يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً ضمن الجيش السوري الحر للمساهمة في حماية المدنيين والوصول إلى أهداف الثورة في الحرية والكرامة"، مشيراً إلى أنها "عامل مهم تساعد على الاستقرار في سورية".
وكان العبدة ووفد مرافق له، زاروا ممثلية المجلس الوطني الكردي في أربيل، والتقوا رئيس المجلس ابراهيم برو ومسؤولين في المجلس.
وقال العبدة في تصريح صحفي "جئنا إلى إقليم كردستان للقاء الرئيس مسعود بارزاني، ومناقشة الوضع المتدهور في سورية، والعدوان على المدنيين في حلب، وآخر مستجدات المنطقة"، وقال "نحن وإقليم كردستان نتعرض لنفس النوع من الإرهاب، ونملك أصدقاء مشتركين وأعداء يستهدفون أمننا، لذلك من الضروري أن ننسق معاً.
ورداً على سؤال قال العبدة "نؤكد على أهمية عودة وحدات البيشمركة السورية وانخراطها ضمن الجيش الحر"، وأضاف "المجلس الوطني الكردي مكون أساس ضمن الائتلاف، والوحدات التي شكلها من جنود وضباط منشقين، هي قوة وطنية يجب أن تساهم في تحرير الأرض السورية من سلطة النظام وحلفائه والإرهاب".
وأعرب عن تقديره للدعم الذي قدمته تركيا للجيش الحر ضمن عملية درع الفرات، وقال "بفضل تلك المساندة ودعم التحالف استطعنا دحر الإرهاب في العديد من المناطق غرب الفرات وهذا انتصار كبير للشعب السوري”، مشيراً إلى أن “الدعم التركي مهم للوصول إلى إنشاء المنطقة الآمنة وعودة اللاجئين إليها وتوفير وضع آمن لهم”.
وانتقد صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن ما تتعرض له حلب من عدوان روسي وإيراني، وقال "قد يكون هناك فراغ بسبب الانتقال السياسي في واشنطن، لكن ذلك لا يجب أن يكون ذريعة للصمت على ما يجري في حلب من جرائم حرب واستهداف للمدنيين والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني”.
أضاف العدو الروسي، مساء أمس، فيتو جديد إلى صفحات دعم ارهاب الأسد على الساحة الدولية، في مشهد بات معتاد ، في أي مشروع قرار يدين ازسد أو يخفف من آلة القتل التي تدعهما و تساندها بكل ما أوتيت من قوة.
و رفع يوم أمس المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركن، ضد مشروع قرار مشترك بين نيوزلندا و مصر ، معتبراً أن مشروع القرار يقوي “الارهاب”، لتتصادم روسيا ومعها الصين مع المجتمع الدولي، للمرة السادسة منذ عان ٢٠١١ فيما يتعلق بسوريا.
ويبدو أن المجتمع الدولي الذي تقوده الدول الكبرى، قد نجح في استدراج روسيا، التي اعتادت على دعم الأسد بشكل “فاضح”، للمرة السادسة للانحدار أكثر فأكثر، في مستنقع “المنبوذين” دولياً.
و دأبت روسيا على استخدام حق النقد “الفيتو”، المخصص للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي روسيا و أمريكا و الصين و فرنسا و بريطانيا، خلال السنوات الست الماضية ضد ارادة الشعب السوري، اذا وصل عدد المرات التي أحبطت فيها روسيا المشاريع التي تدين الأسد و تفتح باب المسائلة الدولية بشكل قانوني، إلى ست مرات.
و استخدمت روسيا الفيتو الأول كان في الرابع من تشرين الأول عام 2011، حيث عطّل الفيتو الروسي الصيني مشروعاً دولياً بشأن فرض عقوبات على نظام الأسد، إذا ما استمر في استخدام العنف ضد الشعب السوري.
بينما كان الفيتو الثاني في الرابع من شباط 2012، عندما عطل مشروع حمّل الارهابي بشار الأسد مسؤولية إراقة الدماء في البلاد. و تذرعت روسيا والصين حينها بمنع الولايات المتحدة المتحدة والغرب من استخدام القرارات الأممية وسيلة للتدخل العسكري في سوريا.
أما الفيتو الثالث فكان في الـ19 من تموز 2012، حيث منع صدور قرار آخر في مجلس الأمن يقضي بفرض عقوبات على نظام الأسد، وذلك لمنع الغرب من التدخل في سوريا، وفق موسكو.
وبعد عامين تقريباً تدخلت روسيا مجدداً في فيتو رابع، إذ أوقفت في الـ22 من أيار 2014 مشروع قرار يقضي بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم حرب. وحينها دافعت روسيا عن موقفها بأن هذا المشروع من شأنه أن يضعف فرص الحل السلمي للأزمة السورية.
وفي الثامن من تشرين الأول الحالي، أجهضت روسيا بالفيتو الخامس مشروع القرار الفرنسي الإسباني، والمتعلق بوقف إطلاق النار في حلب، بعد أن صوت لصالحه 11 بلداً، فيما عارضه بلدان ومثلهما امتنع عن التصويت.
و آخر فيتو، كان يوم أمس، حيث استخدمت الصين وروسيا، حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب، فيما عارضت فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا، في حين امتنعت أنغولا عن التصويت.
من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أنه "لا يمكن لروسيا أن تدعم مشروع القرار بشأن حلب بصيغته الحالية"، لافتاً إلى أن "الموافقة على مشروع القرار تضر بالوضع الإنساني في حلب".
وذكر تشوركين أن "التصويت على مشروع القرار يعد مخالفة إجراءية".
وأضاف: "كنا نتوقع تحديد جدول زمني وممرات لانسحاب المقاتلين من شرق حلب"، مشيراً إلى أن "مشروع القرار لا يشير لانسحاب المسلحين من شرق حلب".
استخدمت الصين وروسيا، الاثنين، حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب، فيما عارضت فنزويلا مشروع القرار الذي قدمته إسبانيا ومصر ونيوزيلندا، في حين امتنعت أنغولا عن التصويت.
من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أنه "لا يمكن لروسيا أن تدعم مشروع القرار بشأن حلب بصيغته الحالية"، لافتاً إلى أن "الموافقة على مشروع القرار تضر بالوضع الإنساني في حلب".
وذكر تشوركين أن "التصويت على مشروع القرار يعد مخالفة إجراءية".
وأضاف: "كنا نتوقع تحديد جدول زمني وممرات لانسحاب المقاتلين من شرق حلب"، مشيراً إلى أن "مشروع القرار لا يشير لانسحاب المسلحين من شرق حلب".
واعتبر تشوركين أن "مقاتلي المعارضة السورية استغلوا في السابق وقف النار لتعزيز مواقعهم".
كما أوضح أن "هناك في واشنطن من يحاول إحباط جهود لافروف - كيري بشأن سوريا"، مصرحاً أن "الجانبين اتفقا على عناصر أساسية بشأن الوضع في حلب".
من جانبها، قالت نائبة سفيرة الولايات المتحدة، ميشال سيسون، إن "روسيا تستخدم حججاً واهية لعرقلة مشروع القرار الأممي"، مشيرة إلى أن "موسكو تفضل مصلحتها العسكرية على المساعدات الإنسانية". وأكدت سيسون عدم وجود "أي اختراق" في المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا.
بدوره، عبر مندوب فرنسا، فرانسوا ديلاتر، عن الأسف، متهماً موسكو بأنها "قررت أن تسيطر على حلب بغض النظر عن التكلفة البشرية" لتحقيق نصر عسكري، بحسب العربية نت.
أما سفير الصين، ليو جيه يى، فقال إنه كان على المجلس "الاستمرار في التفاوض" لتحقيق التوافق وانتقد "تسييس القضايا الإنسانية".
يذكر أن هذه المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو حول سوريا منذ بدء النزاع في آذار/مارس 2011، والمرة الخامسة بالنسبة للصين.
وكانت روسيا قد أعربت عن تحفظات قوية حيال النص الذي خضع لمفاوضات استمرت أسابيع. وحاولت في اللحظة الأخيرة الحصول على تأجيل التصويت حتى الثلاثاء على الأقل. لكن بعد مشاورات، قررت الدول التي قدمت النص بدعم من واشنطن ولندن وباريس المضي قدماً.
ونص مشروع القرار على أن "يوقف جميع أطراف النزاع السوري جميع الهجمات في مدينة حلب" لفترة سبعة أيام قابلة للتجديد، كما نص على أن "يسمحوا بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة" عن طريق السماح لإغاثة عشرات الآلاف من السكان المحاصرين في المناطق المحررة.
وكان القصد من هذه الهدنة المؤقتة، بحسب النص، التحضير لوقف القتال في جميع أنحاء سوريا باستثناء العمليات العسكرية ضد "الجماعات الإرهابية" مثل تنظيم "داعش" أو جبهة فتح الشام.