بلقطات سريعة بتقرير تلفزيوني تمر صور لشبان ورجال حلبيون جالسين على الأرض ومحاطين بعناصر الميليشيات الأجنبية التابعة لإيران بينما صوت المعلق الروسي يتكلم عن التحقيق، كما يسميه، مع كل الذكور من سكان أحياء حلب الشرقية و"التحقيق" بعرف نظام الأسد وروسيا يعني الإعتقال والقتل.
سبرينيتشا من جديد!
مشاهد تجميع الشبان والأطفال ومن ثم اختفاؤهم استحضر عند الكثيرين صوراً وروايات مرعبة عن مدينة "سبرينيتشا" التي اجتاحتها الميليشيات الصربية المدعومة من روسيا أيضاً حيث تم فصل الذكور عن الإناث وإعدامهم في مجزرة رهيبة اعتقد الكثيرون وقتها أنها لن تتكرر ولكن اليوم في حلب ذات المشهد وذات القتلة ميليشيات طائفية تحركها شهوة الدم مدعومة ومغطاة من قبل روسيا. وإذا تحجج العالم في 1995 بأن أخبار المجزرة انتشرت بعد تنفيذها، فهي اليوم تتم أمام أنظار الجميع ويستقبل ساسة العالم وقاداته أركان النظام الروسي ويحتفون بالقتلة بوتين ولافروف أي احتفال وتعقد شركات الطيران الصفقات مع ممولي ميليشيات المرتزقة الأجنبية في طهران.
لا يمكن لأحد اليوم أن يدعي الجهل بما يحدث بحلب وما يفعله ساسة العالم من محاولات انتهازية لتجاهل حقيقة مشاركة الجيش الروسي البرية والجوية في طقوس القتل الوحشية يتفاخر به الروس أنفسهم في تصريحات مسؤوليهم التي وبالرغم من محاولتهم تجميلها لا تخلو من فرح وحشي بكل تلك الدماء وإصرار على الاستمرار بالقتل.
الروس وإيران هم من يهاجمون حلب
تقول شبكة "سي بي إس نيوز" في تقرير مطول عن حلب أن ميليشيات المرتزقة الأجانب التابعين لإيران من (أفغانستان وباكستان وإيران والعراق ولبنان) بالإضافة للجيش الروسي بالإضافة لميليشيا من مرتزقة فلسطينيون تحت مسمى "لواء القدس" هم من يقوم بالهجوم الوحشي على أحياء حلب الشرقية ويتحدث التقرير عن كلام لأحد قيادات ميليشيا "حزب الله" الذي يقول إن عقيدتهم الدينية هي من تحركهم ولذلك فعناصرهم تقاتل بشراسة لأنهم يريدون حماية مقدساتهم بينما لا يتواجد هذا الدافع عند عناصر نظام الأسد.
احتفالان
في حسابها على تويتر تتحدث الصحفية الأمريكية "آنا برنارد" من صحيفة "نيويورك تايمز" عما يجري في حلب وكيف أن الأهالي يخشون الخروج إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات المرتزقة الأجانب خوفاً من الاعتقال والتعذيب ويطالبون بتأمين خروجهم للمناطق المحررة في ريف حلب كما تتحدث الصحفية عن إحدى السيدات التي رفضت الحديث لتلفزيون نظام الأسد "لا أستطيع أن أكذب" وكيف أن شخصان من عائلتها تم اعتقالهم من قبل النظام.
وفي تغريدة أخرى تقول برنارد، في تهكم واضح، "هناك احتفالان اليوم .. احتفال لنظام الأسد في حلب واحتفال لتنظيم الدولة في تدمر"
قالت الأمم المتحدة أن قوات الأسد والمليشيات العراقية تطلق النار على منازل المدنيين في حلب، كما أنها تقوم باقتحام المنازل في الأحياء المحاصرة وتقتل سكانها بمن فيهم النسوة والاطفال.
وقال مكتب حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية إنه حصل على معلومات موثقة ومعتمدة تفيد بأن 82 مدنيا اعدموا بشكل فوري في 4 من احياء حلب التي تم احتلالها مؤخراً من قبل قوات الأسد و حلفاءه.
وقال ناطق باسم المكتب إنه يبدو "ان المشاعر الانسانية انهارت تماما في حلب”، مشيراً إلى وجود آلاف المدنيين المختبئين في أقبية الأحياء المحررة المتبقية من حلب ، كاشفاً عن وجود تقارير تتحدث عن انتهاكات يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين المحاصرين في حلب.
و استطرد المتحدث باسم المنظمة الدولية بالقول أن هناك تقارير عن وجود جثث ملقاة في شوارع حلب لم يتمكن السكان من رفعها بسبب القصف المكثف على المدينة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر في وقت سابق عن قلقه "ازاء التقارير التي تتحدث عن وقوع انتهاكات بحق عدد كبير من المدنيين في حلب.
وقال يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن سوريا وروسيا "ستخضعان للمساءلة" عن أي أعمال وحشية يرتكبها المسلحون التابعين لهما في حلب.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان إن "الأمين العام قلق من تقارير عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين من بينهم نساء وأطفال في الساعات الأخيرة".
وأضاف دوجاريك أنه " في الوقت الذي لا يمكن التحقق بصورة مستقلة من هذه التقارير، فإن الأمين العام الأمين العام نقل قلقه البالغ للأطراف المعنية وقد كلف مبعوثه الخاص إلى سوريا بالمتابعة العاجلة مع الأطراف المعنية".
يواصل مقاتلي تنظيم الدولة عملياتهم العسكرية على مشارف مطار التيفور غربي مدينة تدمر، وذلك بعد سيطرتهم على كامل مدينة تدمر والتوسع غرباً لعمق أكثر من 30 كيلو متراً، حيث باتت العمليات العسكرية على أطراف مطار التيفور العسكري.
وسيطر مقاتلو التنظيم على حاجز مفرق القريتين الاستراتيجي جنوب غرب مطار التيفور العسكري، وتقطع الطريق والواصل بين المطار ومدينة القريتين، وذلك بعد السيطرة على مفرق حجار إلى الشرق من مطار التيفور، فيما دارت اشتباكات عنيفة في سلسلة الجبال الواقعة شمال المطار، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على العديد من المواقع لتغدوا على مشارف كتيبة الدفاع الجوي شمال المطار.
كما تمكن عناصر التنظيم من السيطرة على كتيبة للدفاع الجوي تابعة للمطار من الجهة الشرقية، كما سيطروا على قرية مرهطان القريبة منها، فيما شهدت منطقة الباردة جنوب مطار التيفور العسكري اشتباكات عنيفة انتهت بسيطرة التنظيم على برج السيرياتيل ومنطقتي قصر الحير والمشتل.
ومع سيطرة التنظيم على عشرات المواقع المحيطة بمطار التيفور، وصلت لتضييق الخناق على المطار والاقتراب منه على مسافات تراوحت بين 2 إلى 5 كم، وسط استهداف لمدرجات المطار بالقذائف والمدفعية الثقيلة تسببت بتضرر المدرجات واحتراق عدة طائرات داخل المطار.
وكان مقاتلو التنظيم شنوا هجوم عنيف على مواقع قوات الأسد في مدينة تدمر وحقوق شاعر ومنطقة التيفور، تمكنوا فيها خلال أيام قليلة من السيطرة على كامل مدينة تدمر وعشرات النقاط والحواجز وآبار النفط، فيما تتواصل عمليات التنظيم باتجاه الغرب، وسط قصف جوي روسي عنيف يستهدف المنطقة.
أشهر عصيبة مرت على الأحياء الشرقية المحررة بمدينة حلب، بعد تمكن قوات الأسد والميليشيات الطائفية وبدعم من القوات الكردية في حي الشيخ مقصود، من قطع شريان الحياة الوحيد إلى الأحياء المحررة عبر طريق الكاستيلو، لتطبق من خلاله الحصار على أكثر من 350 ألف مدني، وتمنع عنهم دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية غذائية كانت أو طبية.
تلا عمليات تطويق المدينة وإحكام الحصار بالتوسع حول الكاستيلو والسيطرة على مناطق الملاح وحندرات لقطع أي فرصة أمل للثوار في استعادة المنطقة وإعادة فتح الطريق باتجاه الأحياء الشرقية المحررة، حيث عملت الفصائل داخل المدينة وخارجها على فك الحصار، فكانت معركة فك الحصار الأولى من جهة الراموسة والتي خاض فيها الثوار حرب استنزاف لأكثر من شهر، انتعت بعودة الحصار للمدينة، فيما فشلت معركة فك الحصار الثانية بعد عدة أشهر، وتمكنت قوات الأسد من استعادة ما خسرته في معركة فك الحصار الأولى حتى مشروع 10270 شقة.
عمل النظام طوال فترة الحصار على تكثيف القصف الجوي والمدفعي من الطيران الحربي الروسي والمروحي، استخدمت أنواع عديدة من الأسلحة في قصف المدنيين، بينها الارتجاجية والمخصصة للملاجئ والعنقودية والحارقة وأنواع عدة من البراميل المتفجرة والمحملة بغازات سامة، خلفت المئات من المجازر بحق المدنيين العزل على مرأى ومسمع العالم أجمع دون أي يحرك ساكنا لوقف المذبحة بحق المحاصرين.
أشهر عدة بعد فشل معركة فك الحصار الثنية شهدت جمود عسكري كبير للفصائل جميعاً خارج حلب، دون أي مبرر لسبب توقفها حتى عن مساندة المحاصرين والعمل على تخفيف الضغط عنهن، في حين كانت قوات الأسد والميليشيات الطائفية تجهز لاقتحام الأحياء المحررة، بالتزامن مع تكثيف الهجمة الجوية، وانتهاج سياسة الأرض المحروقة في قصف المناطق قبل التقدم إليها.
وقبل أيام قليلة بدأت دفاعات الثوار في الأحياء المحاصرة بالتراجع امام تقدم الميليشيات المدعومة بالعتاد العدة والقصف الجوي والمدفعي، حيث كانت البداية في مساكن هنانوا والتي تقدمت إليها قوات الأسد والميليشيات، ومنها عملت على التقدم باتجاه حي الصاخور لتغدوا أكثر من 10 أحياء في الطرف الشمالي الشرقي من المدينة محاصرة من كل الاتجاهات، تمكن من كان فيها من المدنيين من النزوح باتجاه الأحياء الجنوبية، فيما بقي الألاف من المدنيين داخل تلك الأحياء يواجهون المصير المجهول بعد سيطرة قوات الأسد على المنطقة بالكامل.
وتابعت قوات الأسد وحلفائها التضييق على الأحياء المحاصرة، مدعومة بالتعنت الروسي على الحسم العسكري، ورفض كل الطروحات المقدمة لإخراج المدنيين، ممن تبقى داخل عدة احياء من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد حركة النزوح الكبيرة التي شهدتها المنطقة باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد هرباً من القصف والموت، لتواجه عشرات العائلات حتفها على معابر الموت بقصف قوات الأسد والميليشيات.
وبالأمس زاد الخناق اكثر على ما تبقى من أحياء محاصرة وعددها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على أحياء الشيخ سعيد والفردوس وبستان القصر، وقامت بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أكثر من 80 مدنياً رمياً بالرصاص انتقاماً من كل العائلات التي صمدت داخل المحرر ورفضت الخروج باتجاه مناطق قوات الأسد، لتبقى عدة أحياء صغيرة على بقعة جغرافية تضيق بها الخناق وتواجه محرقة كبيرة في حال دخلت قوات الأسد إليها، حيث لا مفر من إلا المواجهة حتى الرمق الأخير، أو الوقوع في الأسر.
حلب اليوم باتت تواجه المحرقة وكأنه يوم القيامة لوحدها، تخلى عنها القريب والبعيد، حتى فصائل الثوار لم تحرك ساكناً على مشارفها، ولو لتخفيف الضغط، باتت حلب أمام كل قوى العالم حاصرتها وقتلت فيها الألاف، إضافة للدمار الذي خلفته الحرب، حلب لن تكسر وستنهض من جديد، ستنهض لتحاسب كل من تخلى عنها وتركها تواجه مصيرها لوحدها دون تقديم أي مساعدة، حلب ستواجه من أوقف المعارك وانشغل بالاقتتال والانقسام.
قالت الخارجية الأمريكية، إن الاحتلال الروسي طلب منها تأجيل وقف إطلاق النار المقترح في مدينة حلب، وهو ما اعتبرته واشطن "غير مقبول".
وأضاف المتحدث باسم الوزارة جون كيربي: "بدلاً من قبول طلب الولايات المتحدة بوقف فوري (لإطلاق النار)، فإن الروس أبلغونا بأنه لا يمكن البدء بالوقف إلا بعد عدة أيام (لم يحدد عددها)".
وتابع كيربي، خلال الموجز الصحفي اليومي من واشنطن، أن المقترح الروسي يعني "استمرار النظام ومؤيديه (في قصف حلب) حتى يتم بدء الاتفاق".
من جانبه قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستواصل مساعيها الدبلوماسية لإنهاء القتال في سوريا.
وأضاف، في بيان له، "نحن لازلنا مهتمين بالدبلوماسية، لازلنا منفتحين عليها ومهتمين بمحاولة ايجاد حل دبلوماسي، لكن كما تعلموا فإننا لسنا متفائلين جداً".
وتتعرض ما تبقى من أحياء حلب المحررة و المحاصرة لعملية ابادة كاملة على يد قوات الاحتلال الروسي و الايراني و قوات الأسد ، ضمن عمليات قصف مكثفة تطال مساحة لاتتجاوز ٢ كم٢ تضمن في جنباتها أكثر من ٧٠ ألف مدني لم يترك لهم أي منجى من الخروج إلا الموت.
أبى الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون مغادرة منصبه إلا و أن تحظى حلب بآخر شعور لـ”القلق” الذي رافقه طوال السنوات الماضية، في الوقت الذي حمل فيه مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا يان إيجلاند نظام الأسد و الاحتلال الروسي مسؤولية الفظائع التي ترتكب بحق المدنيين في أحياء حلب المحررة.
قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن الأمين العام يشعر بالقلق من تقارير “غير مؤكدة” عن ارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب، مضيفاً أن بان كي مون، كلف مبعوثه الخاص إلى سوريا بالمتابعة العاجلة مع الأطراف المعنية”.
فيما أضاف ايغلاند، في تغريدة على توتير “، قائلا "حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا الميليشيات المنتصرة في حلب".
وتتعرض ما تبقى من أحياء حلب المحررة و المحاصرة لعملية ابادة كاملة على يد قوات الاحتلال الروسي و الايراني و قوات الأسد ، ضمن عمليات قصف مكثفة تطال مساحة لاتتجاوز ٢ كم٢ تضمن في جنباتها أكثر من ٧٠ ألف مدني لم يترك لهم أي منجى من الخروج إلا الموت.
ريف دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محوري كازية الأمان ومباني الإسكان على جبهة أوتوستراد "دمشق-حمص" على أطراف الغوطة الشرقية، وتمكنوا من عطب دبابة وقتل وجرح عدد من العناصر، بينما سقط صاروخ "أرض – أرض" على مدينة دوما وتعرضت مدينة عربين لقصف مدفعي عنيف دون تسجيل أي إصابات، في حين تعرضت بلدة مضايا لقصف مدفعي من قبل حواجز حزب الله الإرهابي، أما في منطقة وادي بردى فقد استهدفت قوات الأسد الطريق الواصل إلى قرية إفرة بالرشاشات الثقيلة.
حلب::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مطار النيرب العسكري بصواريخ الغراد، فيما تواصل قوات الأسد تقدمها في المعارك العنيفة جدا في مدينة حلب، حيث تمكنت من السيطرة على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وسيطرت على عدة أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي و الزبدية و الإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهذا هو ما تبقى من أحياء تحت سيطرة الثوار وربما أجزاء منها، ما يجعل حياة أكثر من 100 ألف إنسان في خطر كبير، حيث قامت قوات الأسد بإعدام عشرات المدنيين في أحياء بستان القصر والفردوس والصالحين رميا بالرصاص وحرقا، فيما تقوم الطائرات الروسية والمدفعية الأسدية بقصف ما تبقى من الأحياء بشكل عنيف جدا والتي أدت لسقوط العديد من الشهداء والجرحى لم نتمكن من إحصائهم، وتجري عمليات نزوح كبيرة جدا من الأحياء التي تقدمت فيها قوات الأسد إلى ما تبقى من أحياء محررة، حيث يعيش النازحون حالة إنسانية صعبة جدا مع انعدام كل أسباب الحياة من مأكل ومشرب ودفئ ولا مكان آمن لهم، وإلى الريف الحلبي حيث تتعرض المدن والبلدات المحررة لغارات جوية مكثفة أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، وفي سياق آخر جرت اشتباكات بين الثوار وقوات حماية الشعب الكردية على جبهات بلدتي عصعص ومرعناز، أما بالريف الشرقي فقد ذكرت وكالة أعماق أن 12 مدنيا استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف صاروخي تركي على مدينة الباب، كما واستشهد 5 أشخاص بقصف مماثل على بلدة بزاعة، وقالت أن عناصر تنظيم الدولة تمكنوا من تدمير دبابتين للجيش التركي وإعطاب ثالثة غرب مدينة الباب.
حماة::
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة مروعة في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، جراء استهداف المنطقة بغاز السارين السام، ونقل ناشطون عن مصادر أهلية في منطقة عقيربات أن أكثر من 80 شخصا من المدنيين استشهدوا غالبيتهم أطفال ونساء، حيث قضوا جراء استنشاق الغازات السامة، إضافة لأكثر من 150 حالة اختناق، وسط انعدام العناية الطبية في المنطقة وعدم قدرتهم على نقل المصابين لمناطق تتوفر فيها الطبابة، وجاء توزع الشهداء على الشكل التالي "٣٥ مدنياً من قرية جروح -٤٣ من قرية الصلالية - 7 شهداء من قرية حمادة عمر - شهيدان من قرية القسطل – 6 شهداء في الخضيرة"، وجميعها تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، وفي الريف الشمالي ألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على مدن اللطامنة وحلفايا ومورك وبلدة تل بزام بالريف الشمالي أدت لسقوط شهيد وجرحى في اللطامنة، وفي الريف الغربي استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في مدن محردة والسقيلبية وبلدة الربيعة بقذائف مدفعية حققت إصابات جيدة.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة جسر الشغور وقريتي الناجية والكندة، وأغارت على بلدة يحمول وأدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، كما أغارت أيضا على مطار تفتناز.
حمص::
معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات الأسد لا زالت تدور غرب مدينة تدمر بالقرب من مطار التيفور العسكري بالريف الشرقي، تمكن فيها التنظيم من السيطرة على مفرق جحار والجبال المحيط بالمطار، ومن ثم تقدم إلى منطقة التياس والمحطة الرابعة القريبة جدا من المطار، حيث سيطر التنظيم في بادئ الأمر على منطقة التياس واقترب من حدود المطار لتتعرض المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا أجبر التنظيم على الانسحاب، وبعد ذلك سيطر التنظيم على قرية "مرهطان" بالقرب من كتيبة الدفاع الجوي جنوب شرق مطار التيفور وعلى مناطق المشتل وقصر الحير وبرج السيرتيل والمواقع المحيطة به قرب منطقة الباردة جنوب المطار، وأعلن التنظيم عن تدمير 3 طائرات حربية رابضة داخل مطار التيفور العسكري بعد استهدافه بالأسلحة الثقيلة، ودمر دبابة ومدفع في محيط مطار التيفور، ببنما قال ناشطون أن التنظيم تمكن من أسر أكثر من 35 عنصرا من الدفاع الوطني واللجان الشعبية داخل مدينة تدمر ممن لم يتمكنوا من الهرب وبينهم عدد من أبناء مدينة تدمر، وأعدم عددا كبيرا يوم أمس ممن وجدوهم مختبئين داخل المنازل، وفي الريف الشمالي تعرضت قرى عز الدين والسعن الأسود وعيون حسين وديرفول وكيسين لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد أدت لسقوط جرحى بين المدنيين.
درعا::
سقطت قذائف محلية الصنع من قبل قوات الأسد على حي طريق السد بمدينة درعا دون تسجيل أي إصابات، واستهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد بصاروخ فيل وبقذائف الهاون، بينما رد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في المربع الأمني بدرعا المحطة بقذائف الهاون، وفي ريف درعا استهدفت قوات الأسد بلدة إبطع بالرشاشات الثقيلة، وفي خبر منفصل فقد تواردت معلومات عن وجود حشود كبيرة لقوات الأسد في الفرقة التاسعة ودير العدس وأيوبا، وسط مطالبات لفصائل الثوار برفع الجاهزية للتصدي لأي هجمات محتملة.
ديرالزور::
دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في حي الصناعة وفي منطقة البانوراما على المدخل الجنوبي للمدينة وفي منطقة البغيلية ومحيط مطار ديرالزور العسكري، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي عنيف، وقام تنظيم الدولة بقصف حيي الجورة والقصور بقذائف الهاون، وفي سياق أخر شنت طائرات التحالف الدولي غارات جوية يوم أمس في بادية خشام بالريف الشرقي استهدفت سائقي صهاريج النفط وهم من المدنيين والتجار أدت لسقوط أكثر من 11 شهيدا والعديد من الجرحى، كما أغارت طائرات التحالف على محيط منطقة الصناعة في مدينة البوكمال دون تسجيل أي إصابات.
الرقة::
تستمر معارك غضب الفرات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة تمكنت فيها "قسد" من السيطرة على قرى صايكول والحصان وسيف أغا والمزارع المحيطة بها "شمال غرب الرقة"، وتدور معارك عنيفة في محيط قرية المياح، وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي استهدفت نقاط تمركز التنظيم، كما أدت بعض الغارات لتدمير منازل المدنيين في قرية مجيبنة دون تسجيل إصابات بسبب نزوح أغلب أهالي القرية، كما سقط عدد الشهداء والجرحى في مدينة الرقة جراء غارات جوية شنها الطيران الروسية على عدة نقاط.
اللاذقية::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف الشريط الحدودي مع تركيا من قبل قوات الأسد على قرى عين الجوز والحمبوشية بجبل الأكراد، كما ألقت المروحيات براميلها على محور بلدة تردين دون تسجيل أي إصابات.
الحسكة::
استهدفت طائرات التحالف الدولي سيارة تابعة لتنظيم الدولة في قرية الرحال أدت لمقتل من كان بداخلها دون ورود تفاصيل إضافية، في حين ذكر ناشطون أن عنصر تابع لقوات الحماية الشعبية الكردية قتل جراء قيام مجهولون يستقلون سيارة باستهداف حاجز في حي قدوربك بمدينة القامشلي بقذيفة "آر بي جي".
أعلنت عدة منظمات تهتم بخدمة المجتمع المدني في الداخل السوري عن تعليق عملها ردا على المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني في مدينة حلب المحاصرة.
فقد ذكرت منظمات "بيتنا سوريا وكش ملك وبنفسج ومسار وصناع الحياة بالإضافة لمنظمة سند لذوي الاحتياجات الخاصة" عن تعليق عملها "احتجاجاً على شراكة المجتمع الدولي في قتل أهلنا في حلب"، في إشارة إلى التواطؤ الدولي الواضح في مساعدة مدنيي حلب الذي يوشك نظام الأسد على ارتكاب مجزرة بشعة جدا بحقهم.
ولفتت المنظمات إلى أنها لن نقوم بمتابعة أعمالها حتى يتم البدء بإجراءات حقيقية لوقف إجرام نظام الأسد وحماية المدنيين وإخراجهم بشكل آمن.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل التقدم في عمق الأحياء المحررة في مدينة حلب المحاصرة بشكل يومي مرتكبا المجازر والفضائع بحق العشرات من المدنيين، حيث قامت قواته وميليشياته الشيعية الطائفية اليوم بإعدام العشرات من المدنيين في أحياء الصالحين وبستان القصر والفردوس حرقا ورميا بالرصاص.
شكل صمود الأهالي المدنيين في مدينة حلب المحاصرة على مدار الأشهر الماضية، إضافة للخسائر الكبيرة التي أمنيت بها قوات الأسد وحلفائها الشيعة خلال المواجهات مع الثوار، نقمة كبيرة لدى الميليشيات الطائفية، والتي عملت طوال أشهر على الانتقام من المدنيين العزل بالقصف الجوي والمدفعي وانتهاج سياسة الأرض المحروقة في التعامل مع المناطق المدنية.
ومع تقدم قوات الأسد والميليشيات الطائفية وتوغلها ضمن الأحياء المحررة والتي كانت عصية عليهم في وقت سابق، بدأت تصب هذه الميليشيات جام غضبها في قتل المدنيين، وعمليات الاعتقال التي طالت المئات من الشباب الذين خرجوا من المحرر باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، أضف على ذلك عمليات استهداف النازحين بشكل مباشر وإيقاع عدة مجازر بحقهم في عدة أحياء أبرزها مجزرة باب النيرب.
واليوم بعد توغل الميليشيات الطائفية في أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر، بدأت عمليات التصفية الجماعية بحق عشرات المدنيين على يد الميليشيات الطائفية، حيث نالت من 80 مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال، فيما لايزال مصير المئات من العائلات المدنية في الأحياء المذكورة مجهولاً، تواجه مصيرها حرقاً ورمياً بالرصاص، يقتل الطفل أمام والديه ويقتل الأب أمام ابنه في منظر لا يمكن وصفه ولا لعقل تحمله.
الإعدامات الميدانية التي نفذتها الميليشيات الطائفية شملت عائلات عجم والحسن ومصري ومدنيين من آل سندة، بينهم 7 نساء و4 أطفال، وعشرون مدنياً من عائلة قصير وحجار في الفردوس و25 مدنياً من عائلة عكو وفاعل في حي الصالحين، في حين تتوارد كل ساعة أنباء جديدة عن إعدامات ميدانية في عدة أحياء ومناطق باتت تحت سيطرة الميليشيات.
حلب اليوم تواجه محرقة كبيرة وحدها، تستنصر العالم أجمع للتدخل ووقف المحرقة بحق آلاف المدنيين المحاصرين في بقعة جغرافية صغيرة، يلاحقها الموت من كل مكان بقذائف وصواريخ من الجو والأرض، وسط تكاتف كل القوى للنيل من الضحية المنهكة بعد أشهر طويلة من العذاب والصمود.
أعلن وفد النواب الفرنسيين الثلاثة الذي كان يحاول التوجه ،اليوم، إلى سوريا للمساعدة في اخراج السكان من احياء حلب الشرقية، انه لا يزال عالقا على الحدود التركية ولم يتمكن بعد من دخول الاراضي السورية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال النائب الاشتراكي باتريك مينوتشي، من مدينة كيليس الحدودية ، “نحن لا نزال في كيليس التي يفترض أن ننطلق منها للتوجه إلى منطقة حلب”.
واضاف مينوتشي، العضو في لجنة القوانين في الجمعية الوطنية وهو يزور مستشفى في كيليس حيث يعالج سوريون، ان “الاتراك لا يريدوننا ان نمر. قالوا إن قذائف كلور قد سقطت وان ثمة غيوما” خطرة.
واوضح مينوتشي أن الوفد الذي يضم ايضا ارفيه ماريتون (الجمهوريون) وسيسيل دوفلو (حزب البيئة) و جاك بوتو عمدة الدائرة الثانية في باريس من الحركة البيئية، “قد انتظر حوالى ثلاث ساعات” سعيا للعبور إلى سوريا. ويرافق الوفد ايضا رئيس المجلس المحلي لحلب بريتا حجي حسن.
واضاف “ما زلنا نحاول” اجتياز الحدود، لكنه اوضح ان الامر سيكون “بالغ التعقيد”، كما اكد ماريتون وبوتو ان الوفد لا يزال عالقا على الحدود غير قادر على المضي باتجاه الاراضي السورية.
وعلى غرار مينوتشي قال ماريتون إن “لا أسباب” تحول دون اكمال الوفد طريقه.
واضاف مينوتشي النائب الاشتراكي عن منطقة بوش دو رون “اعتقد اننا احرزنا تقدما من خلال محادثاتنا هذا الصباح مع الامم المتحدة”، وان “رحلتنا تحرك الامور”.
واعرب مينوتشي عن ارتياحه لان الرئيس فرنسوا أولاند الذي تبادل معه “رسائل نصية” قد استقبل ممثلين عن منظمات انسانية فرنسية غير حكومية، معتبرا أن من الضروري “فعلا ان يدرك الرأي العام ان جريمة حرب يمكن أن تقع″.
واصدر الوفد النيابي بيانا اعلن فيه أن المسؤولين الامميين الذين التقوهم قالوا لهم ان “اجلاء المئة ألف مدني الذين لا يزالون في الاحياء الشرقية لحلب امر ممكن” ولن يستغرق سوى 24 ساعة.
واضاف بيان الوفد ان هذا الاجلاء يمكن ان يتم سيرا على الاقدام “لان المسافة هي اربعة كيلومترات فقط لعبور المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام” موضحا أن “المسلحين لا يعرقلون خروج المدنيين”.
وتابع البيان “ان العرقلة الوحيدة التي تحول دون تطبيق هذه الخطة تأتي من السلطات الروسية” معتبرا أن “الامم المتحدة غير قادرة على التدخل ما لم يتم وقف القصف على الاقل لـ24 ساعة”.
واضاف بيان النواب الفرنسيين “هل السلطات الروسية مستعدة لافساح المجال امام الامم التحدة للتدخل قبل نهاية الاسبوع والسماح للمدنيين بالخروج من المدينة بأمان؟” مشددا على انه في حال لم يحصل ذلك فان على “فرنسا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وقوى اخرى التدخل مباشرة لضمان الامن في ممر بطول اربعة كيلومترات لمدة 24 ساعة”.
وخلص النواب إلى القول في بيانهم الذي حمل عنوان “24 ساعة لانقاذ حياة مئة ألف شخص” إن “حياة عشرات الاف الاطفال والنساء والرجال على المحك”.
وشهدت أحياء مدينة حلب الشرقية حركة نزوح داخلية كبيرة ضمن الأحياء المحررة، يتكرر المشهد من حي لآخر مع كل تقدم لقوات الأسد في المدينة، حيث بات الآلاف من المدينين الرافضين للخروج من المحرر في سجن تضيق جدرانه كل ساعة، فيما يعمل الثوار من مختلف الفصائل على سد ثغور الجبهات المستعرة من كل المحاور، لإعطاء المدنيين مجالاً للتنقل والتحرك ضمن المحرر.
وبالتوازي مع العمليات العسكرية والإصرار الروسي على الحسم العسكري في حلب، رافضة كل الأطروحات لتأمين خروج من تبقى في المحرر لخارج المدينة، مازالت آلة القصف الجوية والمدفعية تستهدف الأحياء المحررة بشكل عنيف، مرتكبة العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، باتت كل القوى الطبية والدفاع المدني عاجزة عن تقديم أي عون.
حلب اليوم تواجه المحرقة، لاسيما أن الميليشيات الشيعية بدأت بعمليات التصفية الميدانية لكل من رفض الخروج من المحرر، وكانت البداية اليوم في حي الفردوس، بعد أن أقدمت الميليشيات الشيعية على قتل اكثر من 30 مدنياً، وحرق العديد من جثثهم بينهم أطفال ونساء بعد أن توغلت في الحي.
وحذرت الفعاليات المدينة المجتمع الدولي من مغبة السكوت عما تواجهه مدينة حلب من محرقة كبيرة، قد تزهق أرواح الآلاف من المدنيين، ممن رفضوا الخروج وفضلوا الصمود في الأحياء المحررة، وسط نداءات كبيرة لتدارك الموقف والبدء بعمل عسكري من فصائل الثوار خارج المدينة للتخفيف عما بقي من حلب المحررة.
عشرات الرسائل تتوارد عبر وسائل التواصل الاجتماعي من داخل الأحياء المحاصرة من مدينة حلب، تؤكد أن عدد كبير من المدنيين ممن بقي في الأحياء المحاصرة يتخوفون من الذهاب باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد خوفا من الاعتقال أو الإعدام الميداني على غرار ما فعلت قوات الأسد في حيي الفردوس وبستان القصر، حيث يفضلون البقاء في الأحياء المحررة، حيث لا مفر من الموت والقصف المتواصل على بضع أحياء بقيت تحت سيطرة الثوار، فيما يطالبون المجتمع الدولي وزعماء الدول الكبرى بالسعي لإخراجهم إلى المناطق المحررة في ريف إدلب أو في ريف حلب الشمالي.
وشهدت أحياء مدينة حلب الشرقية حركة نزوح داخلية كبيرة ضمن الأحياء المحررة، إذ يتكرر المشهد من حي لآخر مع كل تقدم لقوات الأسد في المدينة، حيث بات الآلاف من المدينين الرافضين للخروج من المحرر في سجن تضيق جدرانه كل ساعة، فيما يعمل الثوار من مختلف الفصائل على سد ثغور الجبهات المستعرة من كل المحاور، لإعطاء المدنيين مجالاً للتنقل والتحرك ضمن المحرر.
وبالتوازي مع العمليات العسكرية والإصرار الروسي على الحسم العسكري في حلب، رافضة كل الأطروحات لتأمين خروج من تبقى في المحرر لخارج المدينة، مازالت آلة القصف الجوية والمدفعية تستهدف الأحياء المحررة بشكل عنيف، مرتكبة العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، وباتت كل القوى الطبية والدفاع المدني عاجزة عن تقديم أي عون.
حلب اليوم تواجه المحرقة، لاسيما أن الميليشيات الشيعية بدأت بعمليات التصفية الميدانية لكل من رفض الخروج من المحرر، وكانت البداية اليوم في حي الفردوس، بعد أن أقدمت الميليشيات الشيعية على قتل اكثر من 30 مدنياً، وحرق العديد من جثثهم بينهم أطفال ونساء بعد أن توغلت في الحي.
وحذرت الفعاليات المدينة المجتمع الدولي من مغبة السكوت عما تواجهه مدينة حلب من محرقة كبيرة، قد تزهق أرواح الآلاف من المدنيين، ممن رفضوا الخروج وفضلوا الصمود في الأحياء المحررة، وسط نداءات كبيرة لتدارك الموقف والبدء بعمل عسكري من فصائل الثوار خارج المدينة للتخفيف عما بقي من حلب المحررة.
تواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها ومن خلفهم روسيا، عملياتها العسكرية ضد ما تبقى من الأحياء الشرقية المحررة من مدينة حلب، وسط أوضاع كارثية يعيشها آلاف المدنيين في عدة أحياء قليلة باتت تحت سيطرة الثوار.
ومع تقدم قوات الأسد وروسيا وتوغلها ضمن الأحياء الشرقية المحاصرة، وسط رفض روسي لكل التسويات والطروحات لوقف المحرقة بحق آلاف المدنيين فيما تبقى من حلب، وضمان خروج آمن للثوار من المدينة، مع كل المدنيين الرافضين للنزوح باتجاه المناطق المحررة، خوفاً من عمليات الاعتقال والتصفيات الميدانية بدافع الانتقام، بات الثوار يسيطرون على بضع أحياء تغص بالآلاف من المدنيين، ولم تتوقف آلة القصف الجوية والمدفعية عن استهداف مناطق تواجدهم لتتكرر مراحل النزوح من مكان لآخر وسط مجازر يومية ترتكب بحقهم.
وتحدثت مصادر إعلامية عن إعدامات ميدانية وحرق لجثث أطفال ونساء، وتصفية أكثر من 40 مدني بالرصاص من قبل الميليشيات الشيعية في حي الفردوس بعد سيطرتها عليه اليوم، فيما لاتزال أصوات القذائف والصواريخ تنهال على الأحياء المحررة بشكل عنيف.
وتشهد الأحياء الشرقية أو ما تبقى من أحياء محررة بمدينة حلب حالة كارثية لا يمكن أن توصف بكلمات، يعيشها آلاف المدنيين، بعد تقدم قوات الأسد وسيطرتها على حي الشيخ سعيد وعدة أحياء أخرى، وسط صمود كبير للثوار المرابطين على جميع الجبهات من كل المحاور، يترافق مع تكثيف القصف واستهداف كل المناطق السكنية وارتكاب المجازر، حيث لا مفر من القذائف والصواريخ.