دمشق::
جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام داخل مخيم اليرموك عند شارع 15 بالقرب من مسجد القدس أدت لسقوط جرحى من الطرفين.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات أوتوستراد "حمص-دمشق" وبلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي يستهدف نقاط الاشتباكات ومدينة دوما، وفي وادي بردى استهدفت قوات الأسد المدنيين في بلدة بسيمة بالرشاشات الثقيلة.
حلب::
ما يزال عدد من المدنيين والثوار داخل أحياء مدينة حلب وما تزال عمليات الإخلاء والتهجير مستمرة بصورة سلسلة لغاية اللحظة دون وجود أي عقبات، بينما شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت عدة بلدات في الريف الجنوبي دون تحقيق أي إصابات، وفي سياق منفصل قال ناشطون أن طيران الجيش التركي استهدف مدينة الباب أدى لسقوط أكثر من 30 شهيدا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، وسط استمرار المعارك بين فصائل درع الفرات وتنظيم الدولة في محيط المدينة.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدتي التمانعة وسكيك دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حمص::
تمكن الثوار من التسلل إلى نقاط قوات الأسد في قرية الغور بالريف الشمالي وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، بينما تعرضت بلدة السعن الأسود لقصف مدفعي عنيف دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الشرقي تتواصل المعارك العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري وقرية شريفة المجاورة، وسط غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت نقاط الاشتباكات وأيضا مدينة تدمر ومحيطها دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مدينة الحراك أدى لسقوط شهيدين "أم وابنها" وعدد من الجرحى، كما تعرضت مدينة طفس وبلدة اليادودة ودرعا البلد حي طريق السد بمدينة درعا لقصف مماثل أدى لوقوع أضرار مادية فقط، ورد الثوار بإستهداف المربع الأمني في درعا المحطة بقذائف الهاون سقط إحداها على المدنيين أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى، كما قصفوا معاقل الأسد في اللواء 12 بمحيط مدينة إزرع بقذائف صاروخية حققت إصابات جيدة، في حين جرت اشتباكات متقطعة بمحيط الكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة جدا على عدة جبهات في مدينة ديرالزور بين تنظيم الدولة وقوات الأسد وأيضا جرت معارك في محيط المطار العسكري وجبل ثردة ومنطقة البانوراما وسط غارات جوية وقصف مدفعي استهدف أحياء المدينة ومناطق الاشتباكات.
القنيطرة::
قصف مدفعي استهدف بلدة جباثا الخشب ومحيطها بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات.
شهدت مدينة الحراك غرب درعا قصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، عملت فرق الإنقاذ على نقلهم الجرحى المصابين الى المشافي الميدانية.
حيث أكد ناشطون في المدينة أن القصف الصاروخي استهدف منازل المدنيين بشكل مباشر أدى لإستشهاد سيدة وابنها البالغ من العمر 15 عاماً، وسقوط العديد من الجرحى من المدنيين بينهم حالات خطيرة تم نقلها الى المشافي الميدانية.
وتشهد مدن وبلدات درعا المحررة قصف مدفعي وصاروخي متواصل بشكل يومي أوقع العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، ووسط هذا القصف يرد الثوار على مصادر النيران بإستهداف معاقل الأسد في مربع النظام الأمني في درعا المحطة والألوية المحيطة بمدينة أزرع بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة وعناصر قوات "قسد"، على عدة محاور بريف مدينة الرقة الغربي، في سعي عناصر "ٌسد" للوصول لمدينة الطبقة، ضمن المرحلة الثانية من عملية "غضب الفرات" التي أعلنت عنها في العاشر من الشهر الجاري.
وتحدث مصادر إعلامية من الرقة عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين على مشارف قرية جعبر لليوم التالي على التوالي، في محاولة لقوات "قسد" للسيطرة على المنطقة القريبة من مدينة الطبقة، تحت غطاء القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض لها جميع البلدات والقرى في المنطقة من قبل طيران التحالف ومدفعية "قسد".
ونتيجة لاستمرار عمليات القصف التي تستهدف المدنيين في الدرجة الأولى دون التمييز بين مناطق مدنية أو عسكرية، شهدت قرى "السوسة، بيرسخني، حزوم، العوض، القضبان، أبو صخر جعبر شرقي وغربي" حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات باتجاه مدينة الطبقة، وسط أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، وتقطع الطرق الرئيسية في المنطقة بعد قصف طيران التحالف للجسور الرئيسية التي تربط بيها.
كما تعرضت قرى عدة بينها بلدة الجرنية لعمليات تعفيس وسلب ونهب لممتلكات المدنيين والمحلات التجارية من قبل عناصر قوات "قسد" التي سيطرت على المنطقة منذ أيام، فيما تحدثت أنباء عن مقتل القائد العسكري للمجلس السرياني "هاني سمير شمعون" باشتباكات مع عناصر التنظيم في ريف الرقة.
طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو من المليشيات الأجنبية الارهابية التي تقاتل إلى جانب الأسد بمغادرة سوريا “فوراً”، مشيراً إلى وجوب عودة الأسد إلى طاولة المفاوضات المباشرة.
كلام تشاويش أوغلو جاء خلال اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الأوضاع في حلب الذي يعقد في مدينة جدة السعودية.
وقال يوسف أحمد العثيمين،الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أنه يجب وقف الحرب السورية عبر المفاوضات بناء على جنيف1، مشدداً على ضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.
وطالب العثيمين المجتمع الدولي مطالب باتخاذ التدابير لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها السوريون ، وكذلك إيصال المساعدات والأدوية لحلب وكافة المناطق
فيما قال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح أن مأساة حلب بالغة السوء والصعوبة و”ما يأتينا من أخبار (لم يحددها ) ينذر بكارثة كبرى” ، مطالباً بضرورة التحرك الفوري لوضع حد لمأساة حلب وإيقاف ما يتعرض له أهلها من إبادة، رغم أن حلب على اعتاب الاخفراغ من سكانها خلال الساعات القليلة القادمة.
ودعا الوزير الكريتي لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الجرائم ضد أهل حلب.
قالت وكالة أعماق المقربة من تنظيم الدولة، أن أكثر من 20 مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال، قضوا في مدينة الباب بريف حلب الشرقي جراء قصف الطيران التركي لأحياء المدينة بعدة غارات، وسط انباء عن ارتفاع حصيلة الشهداء، وسط استمرار عمليات رفع الأنقاض للمباني المدمرة.
وتشهد مدينة الباب بريف حلب الشرقي اشتباكات عنيفة بين فصائل "درع الفرات" مدعومة من القوات التركية، وبين عناصر تنظيم الدولة على أطراف مدينة الباب، حيث يتحصن عناصر التنظيم ضمن الأحياء السكنية، وسط معارك عنيفة تشهدها المدينة منذ أيام، وقف مدفعي وجوي تركي يستهدف المدينة.
وكانت القيادة العامة لمدينة الباب وجهت في بيان لها المدنيين في مدينة الباب للابتعاد عن مواقع تنظيم الدولة، متهمة عناصر تنظيم الدولة بنقل مقراتهم إلى المناطق المدنية، وقالت أنها تسببت باستشهاد العديد من المدنيين جراء القصف الذي يستهدف مواقع تنظيم الدولة، ومؤكدة حرصها على أرواح ودماء المدنيين العزل في جميع المناطق.
مع كل صباح تنطلق حافلات عبارة عن مدارس في جنوبي سوريا لتتجول بين مخيمات النزوح في رحلة تهدف إلى تعويض أطفال المخيمات، ولو جزئيا، عن غياب المدارس، حيث تعمل على إنقاذ هؤلاء الأطفال من ظلام الأمية وغياهب الجهل في ظل الحرب المتواصلة منذ عام 2011.
الحافلات التعليمية - أو المدارس "الموبايل" كما يطلق عليها - تحمل مدرسين متطوعين ومقاعد دراسية وكراسات وكتب، وما إن تصل المخيمات في الوقت المحدد حتى يكون الأطفال في الانتظار، فيصعدون إليها، لينالوا قسطا من العلم والترفيه والدعم النفسي، ثم ينزلون من الحافلات، لتنطلق إلى مخيمات أخرى، وفق برنامج محدد مسبقا.
ووفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، في مارس/ آذار الماضي، فإن 2.8 مليون طفل سوري في سوريا والدول المجاورة لم يلتحقوا بالمدارس بسبب الحرب التي يشنها الأسد و حلفاءه على الشعب السوري..
ومع هذا الوضع، توصلت إحدى المنطمات الإنسانية المحلية في سوريا إلى فكرة المدارس المتنقلة، بعد أن ارتفع خطر تفشي الجهل، وارتفاع نسبة الأمية بين أطفال النازحين، وخاصة في ريف درعا الشرقي وريف القنيطرة الغربي، حيث لا توجد مدارس، ولا تبدو في الأفق عودة قريبة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم.
دعم وتعليم وترفيه
"أيام عزيزة"، وهو مدرس من الكادر المخصّص لإحدى حافلات التعليم المتنقل في ريف درعا الشرقي، قال لوكالة الأناضول إن "منظمة غصن زيتون، المختصة في الشؤون الإنسانية والتعليمية في درعا والقنيطرة (غير حكومية)، عملت على إتمام مشروع باص (حافلة) التعليم المتنقل عبر تجهيز أربع باصات، وتخصيص سائق ومدرّسين اثنين لكل واحد، لزيارة مخيمات النازحين، التي تفتقر للمدارس، بهدف تعليم الأطفال داخل الباص، وخاصةً من لم يتسنّى لهم دخول المدرسة أبدا".
مبادرة "باص التعليم المتنقل"، وبحسب "عزيزة"، "لاقت ترحيبا كبيرا من الأهالي، وجدّدت الأمل لديهم في تعلّم أبناءهم، خصوصا وأن عمل الكادر التدريسي في الباص لا يقتصر على جلسات الدعم النفسي والترفيه ورواية القصص القصيرة، وإنما يتم تعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة، إضافة إلى مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية للأطفال الذين دخلوا المدرسة سابقا، ثم انقطعوا عنها بسبب ظروف الحرب".
مبادرة "قيمة"
كاميرا الأناضول رافقت "باص التعليم المتنقل" في زيارته لمخيم النازحين في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، ومخيم زيزون بريفها الغربي، حيث تجمعت المئات من العائلات النازحة من مناطق الحرب في درعا، وجرى تنفيذ العديد من الأنشطة للأطفال داخل الحافلة التعليمية.
أبو علي الفرج، أحد النازحين السوريين من منطقة اللجاة في درعا إلى مخيم بلدة المسيفرة، أشاد بهذه المبادرة، ووصفها إياها بـ"القيمة".
"الفرج"، وفي حديث للأناضول، تابع أن هذه المبادرة "ترفع من المستوى التعليمي لدى نسبة كبيرة من الأطفال، الذي تركوا مدارسهم مُجبرين، بسبب قصف النظام السوري لها، وتشجّع الأطفال، الذين لم يدخلوا المدارس قط، على تعلّم مبادئ القراءة والكتابة، بواسطة وسائل ترفيهية يُقدّمها لهم الكادر المتخصّص داخل الباص".
وصف النازح السوري الواقع التعليمي في مخيمات النازحين جنوبي سوريا بـ"المأساوي؛ لعدم تناسب مشاريع الهيئات والمنظمات المحلية مع حجم مشاكل التعليم في مخيمات النازحين، وأبرزها وجود عدد كبير من الأطفال تجاوزوا من العمر الـ 12 عاما ولا يعرفون مبادئ القراءة والكتابة، إضافة إلى عدم وجود مراكز تعليمية في جميع المخيمات، فضلا عن ضعف كوادر التدريس وعدم تأهل بعضهم لتعليم الأطفال".
ولإنقاذ أطفال النازحين في المناطق المحررة ، تُعنى هيئات ومنظمات إنسانية محلية بملف التعليم جنوبي سوريا، في غياب شبه تام لأي دور للحكومة السورية المؤقتة في إنشاء المدارس أو تقديم الدعم المالي.
تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات النزوح في المناطق الشمالية، بالتزامن مع العاصفة الثلجية التي أثقلت عليهم أعباء النزوح، وزادت من مشقات الحياة، حاملة معها البرد ليكون ذلك الثلج الأبيض ضيفاً ثقيلاً على الألاف من المهجرين للمخيمات بعيداً عن ديارهم بفعل آل الأسد وحلفائه.
عاصفة ثلجية قوية ضربت المحافظات السورية، مع أنباء عن استمرارها خلال الأيام القادمة، حيث تسببت هذه الثلوج والتي وصلت لأكثر من 70 سم في عدة مناطق بانهيار العشرات من الخيم التي لم تحتمل ثقل حبات الثلج، لتغدوا العائلات دون مأوى تبحث عن مكان تقي فيه أطفالها برودة الثلج.
كما تسببت الثلوج بقطع الطرقات العامة والفرعية التي تصل المخيمات بالقرى والبلدات لاسيما في ريف إدلب الشمالي والغربي، جعلت المخيمات في مناطق معزولة، تواجه مشقة كبيرة في تأمين مياه الشرب وإيصال الغذاء وحتى التوجه للمشافي لعلاج أطفالهم بسبب تقطع كل السبل بهم.
وفي ظل البرد القارس والعواصف تفتقر المخيمات لأدنى مقومات الحياة، ففي خيمة قماشية صغيرة معدمة حيث لامدافىء تقي الأطفال برودة الشتاء، ولا سبيل للهرب من مواجهة البرد، فالعيش بالمخيمات بات الخيار الوحيد أمامهم بعد تقطع كل السبل بهم.
وتعمل فرق الدفاع المدني المنتشرة في معظم المناطق الشمالية على فتح الطرقات باتجاه المخيمات، إلا أن استمرار تساقط الثلوج بشكل كثيف يعيق عمليات فتح الطرقات، ويجعل الأعباء تزيد على قاطني المخيمات.
وكانت الفعاليات المدنية وإدارات المخيمات في الشمال السوري وجهت عشرات النداءات للمنظمات الإنسانية الدولة والمحلية، تطالبهم فيها باتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف المعاناة عن آلاف المهجرين في المخيمات قبل حلول فصل الشتاء، من خلال تعبيد طرقات المخيمات، وفتح ممرات لتصريف المياه، والمساعدة في ترميم الخيم المهترئة، إلا أن جميع النداءات لم تلاقي إلا ردود محلية بسيطة لا تناسب مع حجم الكارثة.
عجزت لجنة تحقيق أممية عن تحديد من ارتكب جريمة قصف قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في أروم الكبرى في ريف حلب، في 19 سبتمبر/ ايلول الماضي ، رغم تأكيدها أن الاستهداف تم من بقصف جوي .
وقالت لجنة التحقيق في تقرير قدمته إلى الأمين العام للأمم المتحدة إنها “لم تتمكن من تحديد هوية المتورطين في الهجوم الذي تعرضت له قافلة مساعدات تابعة للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، في منطقة أروم الكبرى بريف حلب السورية يوم 19 سبتمبر/ ايلول الماضي”.
وذكرت اللجنة في تقريرها ، وفقاً لما نشرته الأناضول ، أن “القافلة تعرضت لهجوم جوي ولم يتم التمكن من معرفة المنفذ أو المنفذون ولم يتم التوصل إلى معرفة إن كان الهجوم متعمدا أم غير متعمد”.
وخلص التقرير إلى أن مصدر الهجوم كان “نوع واحد من الذخيرة أو أنواع متعددة من الأسلحة ونفذته أكثر من طائرة”.
وذكر التقرير “أن 17 حافلة من القافلة تعرضت للهجوم وأن 8 حافلات منها تأثرت بشدة من القصف منها حافلة التهمتها النيران بشكل كامل”.
وأوضح أن “10 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم بما في ذلك خمسة من سائقي الحافلات وأصيب 22 آخرون، منهم خمسة أيضا من سائقي الحافلات”.
وجاء في التقرير أن “طائرات الاتحاد الروسي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وطائرات قوات الجيش السوري هي التي لديها القدرة على تنفيذ الهجوم على القافلة الإنسانية وأن قوات المعارضة لا تملك مثل تلك الإمكانيات”.
ولاحظت اللجنة أنه “لا يوجد أي طرف زعم تورط طائرات قوات التحالف، ومن ثم فإن تورط تلك الطائرات يصبح أمرا من غير المحتمل حدوثه”.
يذكر أنه في 21 أكتوبر/ تشرين أول الماضي عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الجنرال “أبهيجيت جوها”، عسكري هندي متقاعد، رئيسا للجنة التحقيق الدولية بشأن الهجوم الذي تعرضت له القافلة الإنسانية.
تعتزم فرنسا وبريطانيا تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يحظر بيع مروحيات إلى سوريا ويفرض عقوبات مرتبطة بالأسلحة الكيميائية.
ويقضي النص، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس ، بفرض تجميد موجودات ومنع دخول خمسة مسؤولين من نظام الأسد و10 كيانات، بينها مركز سوري للأبحاث مرتبط بتطوير أسلحة كيميائية.
ويلزم مشروع القرار الدول الأعضاء في مجلس الامن الدولي “بمنع تسليم وبيع ونقل مروحيات أو معدات مرتبطة بها مثل قطع الغيار، بشكل مباشر أو غير مباشر” إلى قوات الأسد.
ومن المتوقع التصويت على هذا النص الأسبوع المقبل، لكن دبلوماسيين أكدوا أن روسيا، حليفة الأسد، ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد النص في مجلس الأمن الدولي، كما حدث 6 مرات حتى الآن منذ بدء عمليات القتل ضد الشعب السوري.
وتشمل قائمة العقوبات المقترحة، قائد اللواء 63 لطائرات الهليكوبتر ونائبه، وقائد اللواء الجوي 63 ، وقائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي في قوات الأسد، ورئيس المخابرات الجوية.
ومن المدرجين أيضا على القائمة السوداء، المدير العام للمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية الذي تقول مسودة القرار إنه مسؤول عن تطوير وإنتاج أسلحة كيميائية وصواريخ حاملة لها.
وكشف تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن قوات الأسد استخدمت مواد سامة ضد 3 قرى في شمال سوريا في 2014 و2015.
وأفاد هذا التحقيق بأن مروحيات تابعة لقوات الأسد أقلعت من قاعدتين تابعتين للأسد ألقت براميل تحوي مادة الكلور على قرى قميناس وتلمنس وسرمين.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن نتائج التحقيق ستليها “إجراءات مهمة” ضد سوريا، وصرح لصحفيين “سنحاول دفع ذلك قدما مع زملائنا في المجلس، وأن نطرح قريبا مشروع قرار لدراسته”.
لكن روسيا ترى أن العناصر الورادة في التحقيق ليست حاسمة، ولا يمكن أن تبرر فرض عقوبات.
تستعد زوجة سوري لأداء القسم كأول امرأة تستلم منصب رئيس وزراء رومانيا، وفي الوقت ذاته ستكون أول مسلم يشغل هذا المنصب على أن تؤدي القسم الدستوري على القرآن الكريم، الأمر الذي اعتبر حدثاً تاريخياً وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
سيفيل شحادة ( 52 عاما)، هي زوجة رجل أعمال سوري منذ عام ٢٠١١، وتمتلك عائلتها أملاكا في سوريا، ستكون أول رئيسة وزراء رومانية، وأول مسلمة كذلك تشغل منصب الوزارة في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي فاز في الانتخابات البرلمانية قبل نحو عشرة أيام بواقع 46 بالمائة من أصوات الناخبين.
وقالت مصادر رومانية، إن اختيار شحادة لقيادة الحكومة شكل مفاجأة كبيرة للمراقبين والمحللين، حيث إن اسمها لم يكن من بين المرشحين لاستلام المنصب.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن اختيار رئيسة وزراء مسلمة لبلد ذي أغلبية مسيحية أرثوذوكسية يُعدّ سابقة، حيث تبلغ نسبة المسيحيين فيه 80 بالمائة.
وأضافت الصحيفة أن الأمثلة السابقة على قيادة المرأة لدول أوروبا هي كانت لمسلمة في دول ذات أغلبية مسلمة، مثل "عاطفة يحيى آغا" رئيسة جمهورية كوسوفو 2011-2016.
يذكر أن نسبة المسلمين في رومانيا لا تتجاوز الواحد بالمائة من عدد السكان الكلي البالغ عشرين مليونا.
تضاربت الردود الأمريكية، حول العربات الأمريكية التي أظهر عرض عسكري لحزب الله الارهابي في القصير قبل شهرين، ففي الوقت الذي أبدت فيها قلقها و من ثم أكدت فتح تحقيق فيه، و اليوم أكدت أن الحزب يمتلك معدات أمريكية ، لكنه أكد أنها ليست من جيش لبنان الذي يعتبر الخامس على مستوى العالم من حيث تلقي المساعدات الأمريكية.
في الوقت الذي قال فيه مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى قال للصحافيين ،يوم أمس، أن ” إسرائيل تعرفت على ناقلات الجنود المدرعة وهي تلك التي قدمتها الولايات المتحدة إلى لبنان".
وأضاف المسؤول "لقد نقلت إسرائيل للولايات المتحدة قبل عدة أسابيع هذه المعلومات"، من دون أن يحدد عدد الناقلات المدرعة المتهم حزب الله الارهابي باستخدامها.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن ناقلات الجند المدرعة ربما سلمها الجيش اللبناني لحزب الله الارهابي كجزء "من صفقة"، مؤكداً أن الحزب "شدد قبضته" على المؤسسات اللبنانية المركزية.
وفي الأسابيع الأخيرة الماضية أظهرت لقطات مصورة على صفحات التواصل الاجتماعي صوراً لعرض عسكري لقوات حزب الله الارهابي في بلدة القصير في ريف حمص.
وفي الشهر الماضي أعربت واشنطن عن قلقها وقالت "سنشعر بقلق بالغ، إذا كانت المعدات العسكرية التي زودنا بها الجيش اللبناني وصلت لحزب الله”، في حين نفى حينها الجيش اللبناني أن تكون هذه المعدات العسكرية التي ظهرت بالصور من معداته.
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، مساء الأمس، إنه "بعد المزاعم التي صدرت في نوفمبر (تشرين الثاني) أجرت في حينه وزارة الدفاع تحقيقاً بنيوياً للعربات المدرعة ذات الصلة خلصت بنتيجته إلى أن مصدر هذه العربات ليس الجيش اللبناني. وتقييمنا لا يزال على حاله".
وأضاف "كما سبق لنا وإن قلنا عندما أثيرت هذه المسألة للمرة الاولى فإن الجيش اللبناني أعلن على الملأ أن العربات التي ظهرت صورها على الإنترنت لم تكن يوماً على قائمة معداته".
وشدد كيربي على أن الجيش اللبناني "يحترم شروط مراقبة الاستخدام النهائي (للمعدات) ويحافظ على سجل مثالي في ما خص المعدات الأمريكية وهو يبقي شريكا قيّما في مكافحة تنظيم داعش وبقية المتطرفين".
وتزوّد الولايات المتحدة لبنان بمعدات عسكرية بموجب اتفاق يمنع استخدام هذه المعدات من جانب أي طرف غير المؤسسة العسكرية الرسمية، وفي حال ثبوت انتهاك بيروت لهذا الشرط تصبح عندها واشنطن مضطرة لإعادة النظر بهذا الاتفاق.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون غوردون تروبريدج أمس الأربعاء أن حزب الله يمتلك "عدداً صغيراً" من ناقلات الجند الأمريكية الصنع من طراز ام-113.
وأضاف أن الحزب الارهابي "لديه هذه الناقلات منذ سنوات عديدة. يمكن أن يكون قد حصل عليها من مصادر عديدة لأنها عربة مستخدمة على نطاق واسع في المنطقة".
وفي تصريحه للصحافيين قال المسؤول الاسرائيلي إن حزب الله ينشر في سوريا حوالي 8000 مقاتل وأن 1700 من مقاتليه قتلوا هناك منذ بدء عمليات قتلهم للشعب السوري دعماً لبشار الأسد و تنفيذاً لتعليمات ايران.
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تشكيل فريق خاص "لجمع الأدلة وتعزيزها والحفاظ عليها وتحليلها" وكذلك الإعداد لقضايا بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال ارهاب الدولة و الذي مارسه نظام الأسد على الشعب السوري طوال السنوات الست الماضية.
وأقرت الجمعية العامة ، مساء الأمس ، مشروع قرار صاغته ليختنشتاين لتشكيل الفريق المستقل بتأييد 105 أعضاء واعتراض 15 عضوا وامتناع 52 عن التصويت. وسيعمل الفريق بالتنسيق مع لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا.
وقال كريستيان وناويزر مندوب ليختنشتاين لدى الأمم المتحدة قبل التصويت "لقد أرجأنا أي عمل ذي مغزى بشأن المحاسبة كثيرا جدا وأرجأناه طويلا جدا."
وأضاف أن الامتناع عن اتخاذ إجراء أرسل "إشارة بأن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية استراتيجية متغاضى عنها وليس لها تبعات."
وسيعكف الفريق الخاص على "إعداد الملفات من أجل تسهيل وتسريع الإجراءات الجنائية النزيهة والمستقلة بما يتفق مع معايير القانون الدولي في المحاكم الوطنية أو الإقليمية أو الدولية أو هيئات التحكيم التي لها أو ربما يكون لها في المستقبل ولاية قضائية على هذه الجرائم."
ويهيب قرار الأمم المتحدة بجميع الدول و الأطراف وجماعات المجتمع المدني تقديم أي معلومات أو وثائق للفريق.
و كالعادة وصف مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار “ تدخل سافر في الشؤون الداخلية لدولة عضو بالأمم المتحدة”، في حين رفض القرار روسيا وإيران حليفتي الأسد.
وفي عام 2011 أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا لتحري احتمال حدوث جرائم حرب.
وتقول لجنة التحقيق المعنية بسوريا إن لديها قائمة سرية بأسماء أفراد من كل الأطراف يشتبه بارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. ودعت مرارا مجلس الأمن الدولي لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي 2014 استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع محاولة من القوى الغربية لإحالة الجرائم في سوريا إلى المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي.
وعمد نظام ازسد بمساندة ايران و روسيا و مليشيات متعددة الجنسيات على قتل و تهجير الشعب السوري، حيث تسببت الحرب التي شنها الأسد ضد الشعب السوري باستشهاد أكثر من ٤٠٠ ألف انسان و تهجير و تشريد أكثر من ١١ مليون سوري ، اض افة لاختفاء عشرات الآلاف في أقبية معتقلات الأسد.