قالت منظومة شام الإنسانية في بيان لها اليوم، إنه وبعد أن تم إعادة عمل منظومة الشام الإسعافية التابعة لمؤسسة الشام الإنسانية، إثر تعليقه على خلفية حادثة اعتقال 9 من كوادرها ومن ثم الأفراج عنهم في القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية في شهر أيار الماضي، تفاجأت باعتقال أحد المسعفين واحتجاز سيارة الإسعاف يوم 16 حزيران 2017 أثناء تأدية مهامه الإنسانية وتقديم الخدمات الإسعافية للمواطنين ضمن القطاع الأوسط، وأُتبع ذلك باعتقال مدير العمليات في المنظومة عند سؤاله عن المسعف المعتقل لدى الجهة المعتقِلة.
واستنكرت مؤسسة الشام الإنسانية الاعتداء الذي يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وقانون حماية الكوادر الطبية، مطالبة الجهة المعتقلة بإطلاق سراح الكوادر المحتجزة فوراً، وفتح تحقيق من قبل جهات قضائية مستقلة حول أي اتهامات مزعومة ضد الكوادر.
وذكر البيان أن منظومة شام الإسعافية قدمت منذ إطلاقها في الغوطة الشرقية سنة ٢٠١٦، ما يزيد عن ٢٠ ألف خدمة إسعافية، وتقدم المنظومة خدماتها لجميع الجرحى بدون استثناء أو تمييز، وهي منتشرة في كافة قطاعات الغوطة الشرقية.
وأعلنت المنظمة عن إيقاف عمل المنظومة في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية حتى يتم إطلاق سراح الكادر المعتقل والاستجابة إلى مطالبها والالتزام بالتعهدات في حماية الكوادر الطبية والإسعافية، كما دعت جميع أطراف الصراع إلى تحييد الكوادر والمنشآت الطبية عن أي تجاذبات وصراعات مما يؤثر سلباً على خدمة المدنيين.
دمشق::
معارك عنيفة جدا منذ الصباح الباكر على جبهات حي جوبر الواقع شرق العاصمة دمشق في محاولة من قوات الأسد والمليشيات الشيعية المساندة لها التقدم على ثلاثة محاور، حيث يتصدى فيلق الرحمن لهم بكل قوة، وتمكن من تدمير دبابة "تي 72" وعطب جرافة عسكرية وقتل وجرح العديد من القوات المهاجمة
ووسط المعارك العنيفة تقوم الطائرات الحربية الروسية والأسدية بشن عشرات الغارات الجوية على حي جوبر تترافق مع قصف بقذائف المدفعية والهاون.
سقوط عشرات قذائف الهاون على مناطق العباسيين والكراجات والدويلعة والكباس والزبلطاني، بالتزامن مع المعارك العنيفة في حي جوبر.
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة جدا على جبهات مدينة عربين وجبهة الأتوستراد في مدينة حرستا وأيضا جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، وسط عشرات الغارات الجوية وقذائف الهاون والمدفعية وصواريخ الفيل على مدن وبلدات عربين وزملكا وعين ترما وحزة،
اشتباكات بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى في منطقة الأشعري بالغوطة الشرقية
اشتباكات متقطعة بين الثوار قوات الأسد على منطقة الزيات والضهرة الأسود في الريف الغربي ترافق مع قصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
شنت قوات الأسد هجوما عنيفا على مناطق سيطرة الثوار في البادية السورية، تمكن فيها الثوار من تدمير دبابتين وعربة مجنزرة ومدفع رشاش "23" وسيارة هايلوكس لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، أثناء محاولتها التقدم على منطقة بئر القصب من محوري الهيجاني والدكوة، وسط غارات جوية من الطائرات الروسية.
حلب::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية على محاور كفرخاشر وكفركلبين وكلجبرين ومارع شمال حلب وعلى جبهات مدينة دارة عزة غرب حلب وتصدى لهم الثوار، حيث قامت قسد بقصف هذه المدن والبلدات بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، كما قامت مدفعية الجيش التركي بقصف معاقل قسد في مدينة تل رفعت وجبل برصايا وبلدة الشيخ عيسى.
انفجار عبوة ناسفة في مقر تابع للسلطان مراد في مدينة الباب بالريف الشرقي أدى لإستشهاد القائد العسكري أبو هلال الحمصي وأبو عمر النمر واصابة 12 اخرين.
قامت قوات الأسد بإغلاق معبر الزيارة الواصل بين مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي ومناطق سيطرة قسد في مدينة عفرين لليوم الثاني على التوالي، وذلك على خلفية المعارك الحاصلة بين الطرفين في مدينة الرقة.
حماة::
قصف مدفعي من قبل الثوار استهدف محطة محردة بالريف الشمالي أدى لوقوع حريق كبير في المحطة.
حمص::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على منطقة الحولة وقريتي عين حسين والعامرية بالريف الشمالي، وسط اشتباكات على جبهة عين حسين إثر محاولة قوات الأسد التقدم.
تمكن الثوار من إسقاط طائرة بدون طيار في منطقة الزكف القريبة من منطقة التنف بالريف الجنوبي الشرقي.
اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على عدة محاور في محيط المحطة الثالثة وبئر الحفنة شرق وشمال شرق تدمر.
درعا::
أعلنت غرفة عمليات البينان المرصوص عن تمكنها من استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي المعروفة بإسم "القاعدة" الواقعة غرب درعا البلد، وتمكنوا من قتل أكثر من 10 عناصر وأسر 4 آخرين، ودمروا دبابة وغنموا أخرى مع عدد من الأسلحة والذخائر، حيث تمكنت المليشيات الشيعية وقوات الأسد عقب هجوم مفاجئ ترافق مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف من السيطرة عليها لمدة ساعة فقط، أما على جبهة مخيم درعا فقد أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن عطب دبابة في خط النار شرقي المخيم، حيث قامت دبابة أخرى بسحبها من المنطقة.
أعلنت غرفة عمليات رص الصفوف عن تمكنها من صد محاولة لقوات الأسد والمليشيات الشيعية من التقدم على جبهة صوامع الحبوب في منطقة غرز شرقي درعا، وتمكنوا من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من العناصر، كما أعلنوا أيضا عن تدمير قاعدة إطلاق صواريخ فيل في المنطقة الصناعية بعد استهدافها بصاروخ موجه.
استأنفت طائرات العدويين الروسي والأسدي الحربية والمروحية قصفها على أحياء مدينة درعا المحررة والسهول والمزارع المحيطة من الجهة الشرقية والغربية، بكافة أنواع الأسلحة ومنها النابالم الحارق والبراميل المتفجرة والألغام البحرية والصواريخ الفراغية.
والجدير ذكره أنه جراء القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة فقد سقطت عدة قذائف مدفعية على الجانب الأردني في مدينة الرمثا وبلدة الطرة مصدرها المليشيات الشيعية.
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة المزيريب وتعرضت بلدة خراب الشحم لقصف مدفعي عنيف.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات على أحد المنازل في بلدة حطلة دون تسجيل أي إصابات.
شم طيران حربي غارات جوية استهدفت المصرف الزراعي في مدينة الميادين في الريف الشرقي.
الرقة::
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على بلدة الرصافة بعد انسحاب تنظيم الدولة من المنطقة عقب معارك عنيفة بين الطرفين.
استمرار المعارك بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة ومحيطها، كما تدور معارك عنيفة بين الطرفين في قرية كسرة جنوب الرقة، تمكن فيها التنظيم من تدمير 3 سيارات وقتل عدد من عناصر قسد.
غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف الدولي التي أدت لوقوع مجزرة راح ضحيتها 5 شهداء في المنطقة الواقعة بالقرب من الجسر الجديد جنوب مدينة الرقة.
الحسكة::
قامت وحدات حماية الشعب الكردية بإعتقال أكثر من 30 شاب في ريف رأس العين الغربي من أجل سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
أعلنت غرفة عمليات البينان المرصوص عن تمكنها من استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي المعروفة بإسم "القاعدة" الواقعة غرب درعا البلد، حيث تمكنت المليشيات الشيعية وقوات الأسد عقب هجوم مفاجئ ترافق مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف من السيطرة عليها لمدة ساعة فقط.
حيث استنفرت غرفة العمليات وشنت هجوما قويا وسريعا على القاعدة وتمكنوا من استعادتها فورا وقتل أكثر من 10 عناصر وأسر 4 آخرين قامت بنشر صورهم، ولاذ الباقي بالفرار، كما تمكنوا من تدمير دبابة وغنموا أخرى مع عدد من الأسلحة والذخائر.
كما أعلنت غرفة عمليات رص الصفوف عن تمكنها من صد محاولة لقوات الأسد والمليشيات الشيعية من التقدم على جبهة صوامع الحبوب في منطقة غرز شرقي درعا، حيث تمكنوا من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من العناصر، كما أعلنوا أيضا عن تدمير قاعدة إطلاق صواريخ فيل في المنطقة الصناعية بعد استهدافها بصاروخ موجه.
أما على جبهة مخيم درعا فقد أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن عطب دبابة في خط النار شرقي المخيم، حيث قامت دبابة أخرى بسحبها من المنطقة.
وكانت طائرات العدويين الروسي والأسدي الحربية والمروحية قد استأنفت قصف أحياء مدينة درعا المحررة والسهول والمزارع المحيطة من الجهة الشرقية والغربية، بكافة أنواع الأسلحة ومنها النابالم الحارق والبراميل المتفجرة والألغام البحرية والصواريخ الفراغية.
وكانت الطائرات الحربية المروحية قد حلقت بشكل مكثف بعد منتصف الليل لتشن عشرات الغارات الجوية في إشارة إلى انتهاء الهدنة التي أعلن عنها نظام الأسد، حيث ترافقت الغارات بقصف بعشرات من صواريخ الفيل وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون على أحياء درعا المحررة " درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا" وأيضا السهول والمزارع الشرقية وتتركز بشكل أكبر في السهول الغربية حيث تحاول المليشيات الشيعية التسلل والتقدم.
والجدير ذكره أنه جراء القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة فقد سقطت عدة قذائف مدفعية على الجانب الأردني في مدينة الرمثا وبلدة الطرة مصدرها المليشيات الشيعية.
يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن مدن وبلدات محافظة إدلب، والتي لم تلبث أن شهدت عودة ضئيلة للتيار الكهربائي بعد أكثر من أربع سنوات على قطعها بشكل كامل عن المناطق التي خرجت عن سيطرة قوات الأسد، ويعود السبب في ذلك للتنافس الحاس بين الفصيلين الأكبر في الشمال "أحرار وتحرير الشام" وسعي كل طرف للهيمنة على قضية الكهرباء عبر مؤسساتها العاملة في هذا المجال " المؤسسة العامة للكهرباء، وهيئة إدارة الخدمات".
ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي من منطقة عطشان بريف حماة حيث تسيطر حركة أحرار الشام، والتي قامت بقطع خط التوتر، ومنعت إصلاحه من قبل مؤسسة الهيئة، لخلاف بين الطرفين على تقاسم الملف، وسط استمرار التراشق الإعلامي والبيانات الصادرة عن الطرفين وكيل الاتهامات والتي ربما تصل لتسيير الأرتال حسب ناشطون.
شكل تدخل الفصائل العسكرية في المؤسسات المدنية في المناطق المحررة، وتقاسمها فيما بينها على أساس النفوذ والحصة، وعدم منحها الاستقلالية التامة في عملها، أحد أكبر العوائق التي أخرت تقديم الخدمات في المناطق المحررة، بل حول هذه المؤسسات من مؤسسات مدنية تسعى لإعادة بناء المناطق المحررة، لباب للكسب على حساب الشعب في المحرر، فمن فرض للغرامات المالية للتحكم في مقدرات هذه المناطق، لتقاسم النفوذ وفرض القوانين والتحكم في سير الحركة المدنية بالعموم.
ولعل قضية وصل الكهرباء للمناطق المحررة والتي باتت موضع تنافس بين الفصيلين الأكبر في الساحة "أحرار وتحرير الشام" هي من أبرز المشاكل الحاضرة اليوم، حيث يتنافس الفصيلان عبر مؤسستيهما المدنيتان " هيئة إدارة الخدمات" التابعة لأحرار الشام و " الإدارة العامة للخدمات - مؤسسة الكهرباء العامة" التابعة لتحرير الشام، كلاً يريد أن يكون بيده مفاصل هذه القضية، وهو من يتحكم في إيصال الكهرباء للمناطق التي يديرها، حتى أن التنافس وصل للإشراف التام من قبل الطرفين على وصل الأمبيرات للمناطق السكنية والتنافس في سهرها حتى.
وتسعى مؤسسات كلاً من "أحرار وتحرير الشام" للهيمنة على المحطات الرئيسية لتغذية الكهرباء في ريفي حماة وإدلب، وتقوم كل مؤسسة منهما بتغذية المناطق التي تريد، والتحكم في نقل الكهرباء وتوزيعها وتحديد المبالغ المالية التي ستتقاضاها على أسعار الأمبيرات من المدنيين، ويتركز عملهم في المناطق التي تتمتع بثقل شعبي أكبر.
ولأن الطرفان هيمنا بشكل كامل على جميع المحطات ولم تكن القسمة عادلة بحسب بعض المصادر حيث أن الأحرار تمكنت من السيطرة على كامل محطة بسيدا والتي تعتبر أكبر محطات الكهرباء في الريف الجنوبي ومنطقة معرة النعمان، بينما اقتصرت سيطرة الهيئة على محطة البارة في جبل الزاوية، بدأ التنافس والحرب الباردة بين مؤسسات الطرفين وصل لمرحلة تراشق البيانات كلاً يحاول تأكيد أنه الأفضل والأجدر في تأدية هذه المهمة.
وعلى خلفية التنافس في وصل الكهرباء لبعض قرى جبل الزاوية وسهل الغاب من قبل مؤسسة تحرير الشام، والتنافس على من يصل الكهرباء لمدينة معرة النعمان، والتي كانت الهيئة صاحبة اليد الأكبر، دفع أحرار الشام لتفجير الخط الرئيسي للكهرباء الذي يصل المناطق الشمالي بها في منطقة عطشان بريف حماة ومنع الورش من إصلاح هذا التوتر وبالتالي قطع الكهرباء عن المحرر بشكل كامل.
واحتجت "هيئة إدارة الخدمات" التابعة لأحرار الشام عن سبب قطع التوتر العالي عن المناطق المحررة ببيان رسمي نشر على صفحتها قالت فيه إن السبب يعود للمشكلة القائمة حالياً بشأن الكهرباء والمتعلقة بتسعيرة الامبير المرتفعة التي وضعتها مؤسسة الكهرباء التابعة لهيئة تحرير الشام ، ولعدم سماحهم للمدن والبلدات بتغذية آبار مياه الشرب والمشافي بالمجان، في حين ردت "المؤسسة العامة للكهرباء" التابعة لتحرير الشام بأنها من قامت بإصلاح الخطوط المتضررة وتحملت التكاليف ووضع خطة لتوزيع الكهرباء بشكل عادل والجباية، وأنه لم يكن لـ "هيئة إدارة الخدمات" أي دور في ذلك، متهمة إياها بسرقة محطة بسيدا والهيمنة على محطة الصواغية ومحطة جسر الشغور.
ودعت المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لتحرير الشام "هيئة إدارة الخدمات" التابعة للأحرار لتغليب المصلحة العامة، عن أي أطماع شخصية والابتعاد عن المهاترات الإعلامية وتزوير الحقائق، والعبث بالمنظومة الكهربائية، مبدية ترحيبها بأن تنضم إليها وعدم إقحام العسكر بالأمور المدنية.
ومع تزايد التراشق الإعلامي بين المؤسستين، يترافق مع توتر عسكري على الأرض، يستمر انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق المحررة في الشمال السوري، بعد رفض قيادة أحرار الشام في منطقة عطشان بالسماح لورش الصيانة من اصلاح التوتر العالي، وأن يكون حصراً عن طريق هيئة إدارة الخدمات، طبعاً يتضمن اتفاقيات مع مؤسسة الهيئة للكهرباء على تقاسم المناطق ومحاولة كل طرف فرض نفسه بالقوة وضمن أوراق الضغط التي يمتلكها، غير أبهة كلا المؤسستين بالمدنيين أو المشافي والأفران التي تحتاج للكهرباء، علما أن المناطق المحررة حرمت من الكهرباء منذ قرابة خمس سنوات وما إن عادت حتى بدأ التنافس بين الطرفين عليها.
ولعل تزايد الشقاق العسكري بين مكونات جيش الفتح سابقاً، وتحولها لصراع على النفوذ، الأثر الأكبر في تشتت هذه المؤسسات التي لم تنجح في بدايتها في إحداث أي تغيير في المحرر، او اثبات وجود لها من خلال الخدمات، إذ استمرت حالة الفوضى وانعدام الخدمات بشكل كبير، واقتصر عمل هذه المؤسسات على تقاسم الحصص وفرض الغرامات وتنظيم بعض الأمور التي تصب في صالح الفصيل لا الشعب.
ومع تصاعد حدة التوتر العسكري المرتبط بشكل وثيق في الإدارة المدنية التابعة للفصائل أصلا، بدأت تتشعب الإدارات وتظهر إدارات جديدة، بل نفس الإدارة باسمين أو ثلاث، كل واحدة منها تتبع لجهة عسكرية باسم مدني، بدأت مؤخراً بالتنافس على تطبيق الخدمات في المحرر كوصل الكهرباء وتنظيم الصرافة والنقد وشراء القمح وتزفيت الطرقات والعديدة من الخدمات التي اقتصرت على مناطق دون أخرى حتى.
ولأنها مدعومة عسكرياً تمكنت هذه الإدارات في التملك بكل ما هو خدمي في المناطق المحررة، وبدأت تتصرف على أنها الجهة الوحيدة المخولة بهذا العمل أو ذاك، وباتت تفرض ما تريد من قرارات دون أي اعتراض وتعتبرها نافذه واجبة التطبيق سواء كانت في صالح المدنيين او لا، مع فرض الضرائب على مكاتب الصرافة باسم تنظيم حركة النقد، وفرض أسعار المحاصيل الزراعية، وفرض أسعار الأمبيرات، وكل ما يمكنها من خلالها تحصيل مردود يعود بالفائدة على الفصيل، وكلهم من ارزاق الشعب وعلى حسابهم، وسط تنافس بين هذه المؤسسات، كل منهما تريد أن تثبت أنها الأجدر والأقرب للشعب، وأنها لصالحه.
واللافت في الأمر أن التنافس بين هذه المؤسسات بات مركزاً في مناطق محددة تتمتع بثقل شعبي، في محاولة لفرض نفسها أولا في المنطقة، والتحكم هي وحدها في كل الخدمات، وإبعاد الجهة الأخرى عن المنطقة، أما باقي المناطق التي يسيطر عليها فصيل بشكل كلي أو مناطق ريفية ليست ذات ثقل شعبي فقد أهملت بشكل كامل من أي خدمات، وكأنها ليست موجودة أصلاً، فالتنافس اليوم على المناطق الرئيسية والمفاصل الهامة في المحافظة.
تمكنت كتائب الثوار في البادية السورية، من صد محاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات الشيعية الموالية لها على محاور بئر القصب والهيجاني ودكوة بريف دمشق الشرقي، تكبدت فيها القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو ‘انها دمرت دبابة وعربة "بردي أم" ومدفع 23 وسيارة هايلوكس لعصابات الأسد أثناء محاولتها التقدم على منطقة بئر القصب من محوري الهيجاني وتل دكوة بريف دمشق الشرقي.
ولازالت عصابات الأسد مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الإيرانية وجيش التحرير الفلسطيني يحاولون التقدم على عدة محاور، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة بين الطرفين.
وتحاول قوات الأسد كسب المعركة في البادية السورية إعلامياً مع الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها عسكرياً على الأرض، حيث تعرض صوراً لقواتها تدعي انها سيطرة على مئات الكيلومترات في البادية وصولاً للحدود العراقية، في الوقت الذي تتزايد فيها خسائرهم يوماً بعد يوم.
أكد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أمس الاثنين، أن الصواريخ التي أطلقتها ايران على تنظيم الدولة في دير الزور، تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل، محذراً ايران من تهديد بلاده.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن نتنياهو قوله إن الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية "يرصدان عن كثب الأنشطة الإيرانية في المنطقة، وإن تلك الأنشطة ترنو إلى ترسيخ أقدام إيران داخل الأراضي السورية، وتسليح منظمة حزب الله اللبنانية".
وكانت طهران أطلقت يوم الأحد وللمرة الأولى، صواريخ باليستية صوب أهداف تابعة لتنظيم الدولة، في مدينة دير الزور شرقي سوريا
واعتبر محللون سياسيون، بحسب موقع "ديبكا" الإسرائيلي، أن تصريحات نتنياهو "جاءت متأخرة"، لأن إيران "رسخت بالفعل قواتها العسكرية في سوريا، وما زالت تنقل السلاح إلى حزب الله في سوريا وتقوم بتدريب عناصره، من دون أن تحرك إسرائيل ساكناً".
ونقل موقع اسرائيلي، تصريحات صادرة عن أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني، بأن تلك الصواريخ هي "رسالة إلى الرياض وواشنطن وتل أبيب"، عقب قيام ايران باطلاق صواريخ باليستية يوم الأحد صوب دير الزور، مستهدفًا مواقع تابعة لتنظيم الدولة.
وأشار موقع "نيتساف" العبري، إلى أن ثمة احتمالات كبيرة بأن الصواريخ التي أطلقتها إيران لم تصب أهدافها بالكامل، مشيراً إلى إطلاق 6 صواريخ باليستية صوب دير الزور.
وقال خبراء الموقع، إن الصور التي نشرت، أظهرت مواقع إطلاق الصواريخ غربي إيران، ولكن لا توجد صور تظهر المواقع التي سقطت فيها هذه الصواريخ، الأمر الذي يشكك في مصداقية اعلان ايران، لافتين إلى أن طهران بلا شك “استخدمت طائرات من دون طيار لتصوير المواقع التي سقطت فيها الصواريخ ورصد النتائج".
ونقل الموقع عن مصادر قولها، إن غالبية الصواريخ التي أطلقتها إيران سقطت بمناطق صحراوية في العراق، وإن أياً من هذه الصواريخ لم يصب أهدافه، مؤكدين أن إيران تحاول توجيه رسالة بشأن قوتها وأنها قوة إقليمية، لكنها فشلت في ذلك.
ذكرت الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، سيلتقي مع نظيره الفرنسي، "جان إيف لودريان"، اليوم الثلاثاء، في موسكو، اليوم الثلاثاء، لدراسة الأوضاع في سوريا، الى جانب الاوضاع في أوكرانيا وليبيا.
وذكرت الوزارة أن اللقاء سيتناول الخطوات المشتركة لبناء التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل الآراء بشأن تسوية الأزمات الدولية الأكثر إلحاحا، بما فيها الأوضاع في أوكرانيا وسوريا وليبيا.
وكان الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، قد التقى نظيره الروسي، " فلاديمير بوتين"، نهاية الشهر المنصرم، حذر خلاله الرئيس الفرنسي من أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سورية "سيكون موضع رد فوري" من باريس.
علقت أستراليا، اليوم الثلاثاء، الضربات الجوية في سوريا، على خلفية اسقاط الولايات المتحدة طائرة عسكرية تابعة لنظام الأسد، يوم الأحد الأمر الذي قابلته روسيا بالتهديدات لطائرات التحالف بقيادة واشنطن.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية، في بيان صادر عنها، "في إجراء احترازي توقفت ضربات قوة الدفاع الأسترالية في سوريا مؤقتاً".
وأعلن بنتاغون، إسقاط مقاتلة تابعة للنظام الأسد من طراز "سوخوي-22" شمالي سوريا، إثر قصفها "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من قبل الولايات المتحدة جنوبي مدينة الطبقة، التابعة لمحافظة الرقة، بينما واتهم نظام الأسد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، يوم الاحد، باسقاط طائرة تابعة له في ريف الرقة الجنوبي خلال قتالهم تنظيم الدولة.
وحذرت روسيا، الولايات المتحدة من التصعيد ضد نظام الأسد، معتبرة أن اسقاط الولايات المتحدة لطائرة حربية تابعة لنظام الأسد، خطوة صوب "تصعيد خطير".
وفي خطوة ستؤجج التوتر بين واشنطن وموسكو أوضحت روسيا أنها ستغير وضعها العسكري ردًا على إسقاط الولايات المتحدة للطائرة.
وقالت روسيا، وهي حليف قوي للرئيس السوري بشار الأسد، إنها ستعتبر أي طائرات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غربي نهر الفرات في سوريا أهدافاً محتملة وترصدها بأنظمتها الصاروخية وطائراتها العسكرية لكنها لم تصل إلى حد القول إنها ستسقطها.
أبدت الأمم المتحدة، مساء الإثنين، قلقها "العميق" إزاء سلامة أكثر من 100 ألف شخص محاصرين في دير الزور شرقي سوريا، من قبل تنظيم الدولة، محذراً من "مخاطر سوء الحسابات" بعد إعلان واشنطن، إسقاط طائرة تابعة لقوات الأسد، وإطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ ضد تنظيم الدولة
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "استيفان دوغريك"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، "نحن قلقون للغاية إزاء سلامة، وحماية أكثر من 100 ألف شخص محاصرين من قبل تنظيم داعش في دير الزور منذ يوليو/تموز 2014".
وحذّر دوغريك من "مخاطر سوء الحسابات" بعد إعلان واشنطن، يوم الأحد، إسقاط طائرة تابعة لنظام الأسد، وإطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ قال إنها استهدفت مقر قيادة تنظيم الدولة في دير الزور.
وأضاف دوغريك، "لا يزال المدنيون في دير الزور عرضة للعنف، والخدمات الأساسية؛ لا سيما الرعاية الطبية، غير متوفرة".
وأردف المسؤول الأممي "تواصل الأمم المتحدة توفير المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية للمحتاجين في دير الزور من خلال عمليات الإنزال الجوي لبرنامج الأغذية العالمي"، لافتاً الى أن استمرار الاشتباكات بين نظام الأسد وتنظيم الدولة قد يعرض إيصال المساعدات الإنسانية للخطر إذا ما أصبحت مواقع الهبوط للمساعدات غير آمنة
وتابع "الأمم المتحدة تدعو إلى الوصول الآمن ودون عراقيل إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، لا سيما إلى أكثر من 4.5 مليون رجل وامرأة وطفل في المناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها".
أبدت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، أن قوات بلادها العاملة في سوريا أو في مجالها الجوي قادرة على الدفاع عن نفسها، رداً على التهديد الروسي باستهداف أي طائرة أجنبية يتم رصدها في مناطق عملياتها بسوريا.
وعبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، "جوزيف دانفورد"، عن قلقه من تهديدات موسكو باستهداف الطائرات العسكرية الأمريكية التي تحلق غرب نهر الفرات شمالي سوريا، بحسب ما نقلت صحيفة "ستارز آند سترايبس" العسكرية الأمريكية.
وأضاف دانفورد "أنا واثق أن التواصل بين مركز عملياتنا ومركز الاتحاد الروسي لا زال مستمراً، وواثق أيضا أن قواتنا لديها القدرة على الدفاع عن نفسها"، مشيراً الى أن الاتصالات بين البلدين ظلت متواصلة حتى صباح الإثنين، بالرغم من لتهديدات الروسية.
من جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض، "شون سبايسر"، مساء الاثنين، إن قوات التحالف التي تحارب تنظيم الدولة في سوريا تحتفظ بحق الدفاع عن النفس".
وأضاف "سبايسر"، بحسب وكالة "رويترز" أن "الولايات المتحدة ستعمل لإبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة مع روسيا في ظل توترات جديدة .
يأتي هذا بعد يوم واحد من إسقاط التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، طائرة تابعة لنظام الأسد جنوبي مدينة "الطبقة" بريف الرقة السورية، الامر الذي قابلته روسيا بتحذير الولايات المتحدة من التصعيد ضد قوات النظام الأسد.
معارك عنيفة جدا منذ الصباح الباكر على جبهات حي جوبر الواقع شرق العاصمة دمشق في محاولة من قوات الأسد والمليشيات الشيعية المساندة لها التقدم على ثلاثة محاور، حيث يتصدى فيلق الرحمن لهم بكل قوة.
حيث أعلن فيلق الرحمن قبل قليل عن تمكنه من تدمير دبابة "تي 72" وعطب جرافة عسكرية وقتل وجرح العديد من القوات المهاجمة والذين إلى الآن لم يتمكنوا من تحقيق أي تقدم يذكر، كما تحاول قوات الأسد أيضا التقدم على جبهات مدينة عربين وعين ترما بالغوطة الشرقية.
ووسط المعارك العنيفة تقوم الطائرات الحربية الروسية والأسدية بشن عشرات الغارات الجوية على حي جوبر ومدن وبلدات عربين وعين ترما وحزة، تترافق مع قصف بصواريخ الفيل وقذائف المدفعية الثقيلة والهاون.
استأنفت طائرات العدويين الروسي والأسدي الحربية والمروحية قصف أحياء مدينة درعا المحررة والسهول والمزارع المحيطة من الجهة الشرقية والغربية، بكافة أنواع الأسلحة ومنها النابالم الحارق والبراميل المتفجرة والألغام البحرية والصواريخ الفراغية.
وكانت الطائرات الحربية المروحية قد حلقت بشكل مكثف بعد منتصف الليل لتشن عشرات الغارات الجوية في إشارة إلى انتهاء الهدنة التي أعلن عنها نظام الأسد، حيث ترافقت الغارات بقصف بعشرات من صواريخ الفيل وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون على أحياء درعا المحررة " درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا" وأيضا السهول والمزارع الشرقية وتتركز بشكل أكبر في السهول الغربية حيث تحاول المليشيات الشيعية التسلل والتقدم.
حيث أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص قبل قليل عن تمكنها من عطب دبابة بالقرب من كتيبة الدفاع الجوي المعروفة بإسم "القاعدة" الواقعة غرب مدينة درعا، وذلك بعد محاولة تسلل فاشلة قامت بها المليشيات الشيعية إلى المنطقة، حيث وردت معلومات عن قيام غرفة عمليات البيان بتنفيذ كمين محكم للمليشيات الشيعية وتمكنت من حصارهم، ما أدى لقيام العدويين الروسي والأسدي بقصف المنطقة بشكل عنيف جدا.
والجدير ذكره أنه جراء القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة فقد سقطت عدة قذائف مدفعية على الجانب الأردني في مدينة الرمثا وبلدة الطرة مصدرها المليشيات الشيعية.
وكانت قوات الأسد قد أعلنت في تاريخ 17-6-2017 في بيان لها عن وقف العمليات القتالية في مدينة درعا الساعة بدأً من ال12 ظهرا، لفترة 48 ساعة فقط وذلك دعماً لما أسمته جهود المصالحة الوطنية.