يواجه المدنيون في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، منذ أكثر من شهر حصار خانق في تجمع الجابرية ووادي العزيب، وسط اقتراب الخطر منهم أكثر فأكثر وتخوف من ارتكاب إبادة جماعية بحقهم في ظل تقدم ميلشيات الأسد والميليشيات المساندة له بغطاء جوي روسي في المنطقة.
وبحسب نشطاء المنطقة فقد سيطرت قوات الأسد بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة على قرى "هبرة غربية - أبولية - رسم حميدة - مشيرفة قبلية - جب حبل" مما يجعل الخناق يضيق أكثر على حوالي /6000/ مدني جلهم من النساء و الأطفال و المهددين بارتكاب مجازر بحقهم في حال وصول ميليشيات الأسد و الميليشيات الطائفية المساندة لهم في ظل ظروف إنسانية صعبة من نقص الماء والطعام والدواء في منطقة ريف حمص الشرقي (تجمع الجابرية).
كما هو الحال بالنسبة لحوالي ال /8000/ مدني من منطقة عقيربات و ريفها جلهم من النساء و الأطفال و كبار السن المحاصرين بمنطقة وادي العذيب (منطقة صحراوية تفتقر لأي من مقومات الحياة ) في ظل نقص شديد بالغذاء و الدواء و المياه الصالحة للشرب و الدواء مما يهدد بموتهم جوعا و عطشا أو بسبب تفشي الأمراض و خصوصا بين صفوف الأطفال.
دمشق وريفها::
في خرق للهدنة، تعرضت بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى من عائلة واحدة إثر انهيار منزلهم فوق رؤوسهم وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية، كما تعرضت أطراف بلدة الأشعري لقصف مدفعي دون سقوط أي إصابات.
شنت هيئة تحرير الشام هجوما على مواقع شبيحة الأسد في اللواء 90 شرق بلدة حضر بالريف الجنوبي الغربي، وسيطرت على نقاط بالتزامن مع قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، وقامت الهيئة بقصف بلدة حضر بعدة قذائف.
البادية السورية::
اشتباكات عنيفة متواصلة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في منطقة حميمة ببادية حمص حيث ما يزال الأخير يحاول التقدم في المنطقة، بينما تمكن التنظيم من تدمير دبابة لقوات الأسد بعد استهدافها بصاروخ موجه في المنطقة.
اشتباكات عنيفة بين جيش أسود الشرقية وقوات الأسد والمليشيات الشيعية في بادية السويداء تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
حماة::
تعرضت قريتي حربنفسه والزارة بالريف الجنوبي ومدينتي كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، وردت حركة أحرار الشام على قصف المدنيين باستهداف معاقل قوات الأسد في حاجز المحطة شمال قرية حربنفسه بالريف الجنوبي بقذائف الهاون.
سقطت عدة قذائف على مدينة السلمية بالريف الجنوبي الشرقي.
حمص::
في خرق للهدنة، تعرضت مدينة الرستن ومزارع قرية الزعفرانة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى من عناصر الدفاع المدني أثناء تفقدهم للمناطق المستهدفة، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في كتيبة الهندسة شمال الرستن بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى أبو قاطور وأبو ليّة وجب حبل بالريف الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة، بينما تعرض جبل البلعاس ومحيطه والذي يفصل ريفي حمص وحماة الشرقيين ويشرف على معظم القرى والنقاط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة لقصف جوي روسي.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من استعادة السيطرة على قريتي المشيرفة وهبرا الشرقية جنوب شرق قرية جب الجراح بالريف الشرقي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.
درعا::
شن جيش الإسلام وجيش الثوار وجند الملاحم عملية أمنية في بلدة إبطع اقتحموا خلالها منازل يسكنها عناصر في تنظيم الدولة، وتم القبض على عدد منهم.
شن تنظيم الدولة هجوما سريعا على حاجز العبدلي بالريف الغربي وتمكنوا من السيطرة على الحاجز واستشهد على إثرها 5 عناصر من الجيش الحر، ومن ثم شن الثوار هجوما معاكسا وتمكنوا من استعادة الحاجز وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.
في خرق للهدنة، حاولت قوات الأسد التقدم على جبهات حي المنشية بدرعا البلد بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف الأحياء المحررة، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تتواصل المعارك العنيفة في محيط المطار العسكري وخاصة في منطقة المقابر حيث تحاول قوات الأسد فك الحصار عن المطار، إذ تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة بسيطرتها على تلة علوش ونقطتي جليل وميلاد، وتمكنت من تدمير 4 آليات لتنظيم الدولة بمحيط المنطقة، وجرت اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة البانوراما ومحيط اللواء 137، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية المالحة، وتدور المعارك وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الروسي والأسدي على قرى عياش والبغيلية والجنينة ومنطقتي البانوراما والمقابر وجبل الثردة والأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم في مدينة ديرالزور.
تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على بلدة الشولا بالريف الجنوبي الغربي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، وتمكن التنظيم خلال الاشتباكات من تدمير دبابة وعربة "بي إم بي" ومدفع رشاش بعد استهدافها بصواريخ موجهة.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت ناحية الصور أدت لتدمير محلات الفرن بالقرب من المكتبة المدرسية، والتي تعتبر مقرات لتنظيم الدولة وتم تدميرها بالكامل، هذا بالإضافة لدمار عدد من منازل المدنيين التي تقع بالقرب من المنطقة المستهدفة، دون ورود تفاصيل عن حجم الخسائر، في حين أكد ناشطون أن أغلب المدنيين كانوا قد نزحوا من المنطقة في وقت سابق.
قال ناشطون أن اشتباكات جرت بين عناصر تنظيم الدولة أنفسهم في مدينة الميادين بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط جرحى في صفوفهم.
الرقة::
دمر طيران التحالف الدولي مشفى الطب الحديث في مدينة الرقة حيث تمكنت "قسد" من السيطرة المنطقة المحيطة بالمشفى، كما دمر التحالف أيضا مدرسة أبي ذر الغفاري بعد غارات جوية عنيفة.
شن طيران التحالف الدولي 97 غارة جوية على أحياء مدينة الرقة خلال اليومين الماضيين، كما أغارت على مدينة معدان ومحيطها بالريف الشرقي.
الحسكة::
اشتباكات متقطعة بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة شمال بلدة مركدة بالريف الجنوبي وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي استهدف عدة نقاط في البلدة.
أكدت مصادر ميدانية خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن وفداً من أهالي مدينة سرمين يشمل وجهاء من المدينة ومشايخ وذوي شهداء الدفاع المدني الذين تعرضوا للتصفية، وذوي أفراد العصابة المعتقلين، التقى اليوم مع أفراد العصابة المحتجزين لدى عناصر "التركستان" في مدينة سرمين للوقوف على صحة التحقيقات التي وردت وتورطهم بقضية تصفية عناصر الدفاع المدني.
وبين المصدر أن الأهالي والوجهاء اطلعوا على التحقيقات والتقوا بشكل مباشر مع أفراد العصابة، وتأكدوا من صحة ما أدلوه من معلومات بما يتعلق بمجزرة الدفاع المدني، وأنهم دخلوا برفقة "محمد علي قرعوش" وهدفهم السرقة وأن الأخير المنتمي لتحرير الشام هو من دبر العملية وهو من قام بتصفية عناصر الدفاع المدني.
وكانت خلقت الاعترافات التي بثتها عناصر "جند الأقصى" المبايعين لفصيل التركستان في مدينة سرمين أول الأمس حول تورط عصابة خطف وحشيش بارتكاب مجزرة الدفاع المدني في سرمين في 12 آب المنصرم، من بين المتورطين عناصر تنتمي لتحرير الشام من أبناء مدينة سرمين، ثم نفي المتهم بمقطع فيديو بثه اليوم التهم المنسوبة إليه وتبرئة نفسه، تساؤلات كبيرة وعديدة عن المجرم الحقيقي المتورط في العملية، كون جميع المؤشرات الحالية تشير لتورط العصابة وزعيمها لدواع شخصية أكثر ما هي فصائلية أو جهات خارجية.
ولعل الكشف عن أولى خيوط جريمة الدفاع المدني عن طريق عناصر منتمين سابقاً لجند الأقصى وهم من المبايعين لفصيل التركستان، وتوجيه أصابع الاتهام لمنتمين من تحرير الشام، والطرفين من أبناء مدينة سرمين، جعل الكثير من المتابعين يشككون في فحوى التحقيقات، ويجدون فيها أنها محاولة لجماعة "الجند" لاتهام عناصر الهيئة في جريمة كبيرة قد تأخذ أبعادا كبيرة على المستوى الشعبي كون مؤسسة الدفاع المدني تحظى بالشعبية الأكبر والتعاطف والتكاتف من قبل كل أطياف الشعب في المحرر، حتى وصل الأمر لاتهام جماعة "الجند" بتنفيذ الجريمة واستغلال عصابة قتل وحشيش لتوجيه الاتهام لتحرير الشام لدواع كثيرة حسب قولهم.
في المقابل ذكر آخرون "ونتحفظ على ذكر الأسماء" أن تحرير الشام تحاول جاهدة منذ أشهر عديدة قطع يد عناصر "الجند" من أبناء سرمين المنتسبين لفصيل التركستان، وعدم السماح لهم في البقاء كقوة في مدينة سرمين، ولذلك شنت على المدينة حملة أمنية كبيرة قبل أشهر باسم محاربة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة، وقامت بعمليات تضييق على المدينة واعتقال العديد من عناصر الجند، جاء آخرها اعتقال أمني الجماعة "أبو حكيم الشرعي" بعد أن أعطوه الأمان لمناظرة "أبو عزام الجزراوي" فيما حدث في سرمين، ما أجج الموقف بين الطرفين وخلق توتراً جديداً.
ثم إن نفي "محمد علي قرعوش" علاقته بالجريمة دون أن ينفي علاقته بالعصابة، وأنه على علاقة طبية مع الدفاع المدني كان غير صحيح بحسب أبناء المدينة حيث أن محمد علي المنتمي لتحرير الشام قام بضرب مدير مركز الدفاع المدني في المدينة داخل المشفى الميداني وعلى مرأى الجميع دون معرفة الأسباب وأنه حاول مراراً التضييق على عملهم، والذي لم يحاسبه أي طرف على ذلك وما يزال طليقاً، علما أنه كان فيما مضى من المنتسبين لجند الأقصى وبايع الهيئة لاحقاً والتي أطلقت يده بشكل كبير في سرمين على الرغم من سوء سيرته وسخط المدنيين عليه.
هذا الصراع النائم كما يحب أن يسميه البعض عاد للظهور من جديد بعد اعتقال جماعة "الجند" عدد من عناصر خلية الخطف والحشيش قبل أيام في مدينة سرمين، واعترافهم بتورطهم مع المدعو "محمد علي قرعوش" المنتمي لتحرير الشام في جريمة الدفاع المدني، واستدعاء محققين من تحرير الشام للاطلاع بأنفسهم على مجريات التحقيق والتأكد من المعلومات، وحيثيات القضية، ثم رفض تحرير الشام التعاون واشتراطها استلام القضية والمتهمين لإبعاد جماعة "الجند" عن الموضوع والذي فهم من طرف جماعة "الجند" أنه محاولة لتبرئة المنتمين للهيئة فرفضوا ذلك.
زاد في ضبابية القضية هو التهديدات التي أطلقها "محمد علي قرعوش" المنتمي لتحرير الشام لجماعة "الجند" يحذرهم فيها من بث أي اعترافات أو ذكر اسمه، ثم اتخاذه تدابير أمنية كبيرة وإغلاق جميع المداخل المؤدية للحي الذي يقطن فيه مع جماعته في المدينة وتهدد النشطاء من أبناء المدينة الذين قاموا ببث الاعترافات، مع مطالبته تحرير الشام قبل كشف خيوط القضية بضرورة اقتحام مقرات جماعة "الجند" والقضاء عليهم، الأمر الذي رفضته الهيئة.
ويتخوف الأهالي في مدينة سرمين لاسيما ذوي الضحايا من أن تضيع قضية أبنائهم وتطوى خيوط الجريمة بفعل هذا الصراع، كون جماعة "الجند" غير قادرين على ردع تحرير الشام في حال شنت حملة عسكرية كبيرة على المدينة وقامت بأخذ المتهمين عنوة، ولربما بات التحقيق هناك حسب ما يريد منتسبي تحرير الشام لإبعاد الشبهات عنهم وقد تقلب التحقيقات وتكون حجة لإنهاء الجند بعد توجيه أصابع الاتهام لهم بحسب ما يقول البعض وبالتالي تضيع القضية وبين هذا وذاك وتضيع خيوطها بين الطرفين.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة، إن مسيرة الفصيلين في الجيش الحر، الشهيد أحمد العبدو وأسود الشرقية، تشهد بأداء متميز في مواجهة نظام الأسد وتنظيم الدولة الإرهابيين، وشهداؤهما انتشروا في عموم المناطق السورية.
وأضاف بيان الائتلاف أنه بدلاً من تعزيز دور هذين الفصيلين في محاربة النظام وتمدد "داعش" في البادية السورية، تقوم جهات إقليمية وخارجية بتوجيه رسالة ممتلئة بالشروط التي تخل بوجود ودور ومصير هذين الفصيلين، وتأكيد بنودها في لقاءات عقدت في إحدى دول الجوار تقتضي بخروج قوات الفصيلين وأسلحتهم إلى الأردن وترحيل عائلاتهم إلى مخيم الأزرق، وبما يخالف إرادة وإصرار الفصيلين وعلاقتهما بغرفة الدعم والمعارك الدائرة في المنطقة.
وبين الائتلاف أنَّ الذي يجري غير مفهوم أبداً بالنسبة للكثيرين، ويخشى أن يكون جزءاً من ترتيبات أو صفقة مع روسيا والنظام المجرم بشأن البادية السورية وإخلائها من الجيش الحر.
وأوضح الائتلاف الوطني أنه التقى مذ قدمت تلك الشروط بممثلي الفصيلين، عضوي الائتلاف، وتشاور معهما بشأن الخطوات التي يجب القيام بها لوقف هذه الإجراءات، إن كان عبر التواصل مع المعنيين في الإدارة الأمريكية عن الملف السوري، أو مع جهات صديقة عديدة ومع فصائل الجيش الحر، ومازال يواصل جهده، بتفويض من الفصيلين، مع الأردن وأطراف الدعم، مبيناً الأخطار الناجمة عن هذا الوضع ودلالاته.
وأعلن الائتلاف الوطني رفضه لترحيل قوات مقاتلة مشهود لها بالشجاعة والثبات إلى خارج الأراضي السورية، في وقت تتحرك فيه "داعش" بحرية في اتجاهات مختلفة على الأراضي السورية أمام مرأى العالم، ومراقبة الأقمار الصناعية لدول كبرى، كما أدان أية صفقات تجري في البادية على حساب نضالات الشعب السوري وطموحاته المشروعة في انتزاع حريته، وفي محاربة نظام الجريمة والفئوية وتنظيم الدولة.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة لهما، في سوريا.
سجّل التقرير استشهاد 84 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في سوريا منذ مطلع عام 2017، فيما وثّق استشهاد 13 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في شهر آب، 1 على يد كل من قوات الأسد وتنظيم الدولة، و4 على يد قوات التحالف الدولي، و7 على يد جهات أخرى.
وقتلت قوات الأسد 1 من الكوادر الطبية، فيما قتل تنظيم الدولة طبيباً وقتلت قوات التحالف الدولي 4 أطباء، وقتلت جهات أخرى 7 من كوادر الدفاع المدني.
كما وثق التقرير 14 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، كانت 5 منها على يد قوات الأسد استهدفت فيها مراكز للدفاع المدني، و1 حادثة اعتداء على يد كل من القوات الروسية وقوات الحماية الشعبية الكردية استهدفت كل منها منشآت طبية، فيما سجل التقرير ارتكاب قوات التحالف الدولي 4 حوادث اعتداء على منشآت طبية، و3 حوادث اعتداء على مراكز للدفاع المدني نفّذتها جهات أخرى.
وأشار التقرير إلى أنّ الهجمات الواردة تُشكل خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، كما تُشكل جريمة القتل العمد انتهاكاً للمادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.
كما أنّ قوات الأسد انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومارست أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب، ومارست أيضاً القوات الروسية وقوات الحماية الشعبية الكردية، وتنظيم الدولة، وقوات التحالف الدولي، وجهات أخرى أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب عبر عمليات القتل خارج نطاق القانون أو استهداف المراكز الحيوية المدنية.
دمشق وريفها::
في خرق للهدنة، قصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد يستهدف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية أدى لسقوط جرحى من عائلة واحدة إثر انهيار منزلهم فوق رؤوسهم وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية، كما تعرضت أطراف بلدة الأشعري لقصف مدفعي دون سقوط أي إصابات.
البادية السورية::
اشتباكات عنيفة متواصلة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في منطقة حميمة ببادية حمص حيث ما يزال الأخير يحاول التقدم في المنطقة.
اشتباكات عنيفة بين جيش أسود الشرقية وقوات الأسد والمليشيات الشيعية في بادية السويداء تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
حماة::
قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد يستهدف قريتي حربنفسه والزارة بالريف الجنوبي، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة لقصف مدفعي مماثل.
ردت حركة أحرار الشام على قصف المدنيين بإستهداف معاقل الأسد في حاجز المحطة شمال قرية حربنفسه بالريف الجنوبي بقذائف الهاون.
حمص::
في خرق للهدنة، تعرضت مدينة الرستن بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ادى لسقوط جرحى من عناصر الدفاع المدني أثناء تفقدهم للمناطق المستهدفة.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى أبو قاطور وأبو ليّة وجب حبل بالريف الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة، كما تعرضت جبل البلعاس ومحيطه والذي يفصل ريفي حمص وحماة الشرقيين ويشرف على معظم القرى والنقاط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
درعا::
شن جيش الإسلام وجيش الثوار وجند الملاحم عملية أمنية في بلدة إبطع اقتحموا فيها منازل يسكنها عناصر في تنظيم الدولة، وتم القبض على عدد منهم.
شن تنظيم الدولة هجوما سريعا على حاجز العبدلي بالريف الغربي وتمكنوا من السيطرة على الحاجز واستشهد على إثرها 5 عناصر من الجيش الحر، ومن ثم شن الثوار هجوما معاكسا وتمكنوا من استعادة الحاجز وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.
في خرق للهدنة، حاولت قوات الأسد التقدم على جبهات حي المنشية بدرعا البلد ترافقت مع قصف مدفعي استهدف الأحياء المحررة، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تتواصل المعارك العنيفة في محيط المطار العسكري وخاصة في منطقة المقابر حيث تحاول قوات الأسد فك الحصار عن المطار، كما تدور معارك بين الطرفين في محيط منطقة البانوراما ومحيط اللواء 137، وتدور المعارك وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الروسي والأسدي يستهدف مناطق عياش والبغيلية والجنينة ومنطقة المقابر وجبل الثردة والأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم في مدينة ديرالزور.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت ناحية الصور أدت لتدمير محلات الفرن بالقرب من المكتبة المدرسية، والتي تعتبر مقرات لتنظيم الدولة وتم تدميرها بالكامل، هذا بالإضافة لدمار عدد من منازل المدنيين تقع بالقرب من المنطقة المستهدفة، دون ورود تفاصيل عن حجم الخسائر في حين أكد ناشطون أن أغلب المدنيين كانوا قد نزحوا من المنطقة في وقت سابق.
الرقة::
دمر طيران التحالف الدولي مشفى الطب الحديث في مدينة الرقة حيث تمكنت قسد من السيطرة المنطقة المحيطة بالمشفى، كما دمر التحالف أيضا مدرسة أبي ذر الغفاري بعد غارات جوية عنيفة.
الحسكة::
اشتباكات متقطعة بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة شمال بلدة مركدا بالريف الجنوبي وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي استهدف عدة نقاط في البلدة.
قال صحيفة التلغراف البريطانية، أن الجيش البريطاني أصدر أوامره لجنوده المتواجدين في منطقتي الزكف والتنف في البادية السورية بالانسحاب فورا، ما يعكس اعترافا بين من يؤيد المعارضة السورية أن بشار الأسد قد حقق النصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا انضمت العام الماضي إلى البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية فى تركيا والاردن والتى تهدف الى تدريب 5 آلاف مقاتل "معارض معتدل" فى العام لمدة ثلاث سنوات فى استخدام الأسلحة الصغيرة و تكتيكات المشاة و الاتصالات.
واكدت وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة ال "التلغراف" قبل قرابة الأسبوع أنه في نهاية حزيران / يونيو عاد 20 جنديا آخرون إلى بلادهم من البرنامج الذي لا يزال جاريا.
وذكرت الصحيفة أن البرنامج الذي أسسه البنتاغون كان بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وذلك لتدريب المقاتلين وتجهيز الطائرات، وكان بهدف قتال تنظيم الدولة فقط.
وقال الدائرة الحربية التابعة لنظام الأسد أن كامل القوات الخاصة البريطانية قد انسحبت من قاعدتي "التنف" و "الزكف" على الحدود السورية العراقية، وتوجهها إلى قاعدة "الأزرق" في الأردن.
ونقلت جريدة الغد الأردنية، عن مصادر أردنية، أن الأردن يحاول أن يحمي مصالحه في المنطقة، من خلال تحقيق وقف لإطلاق النار بين نظام الأسد وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيدا لجعلها منطقة تخفيض العنف.
واعتبرت المصادر بحسب الجريدة على أن الإجراءات الأردنية الأخيرة والمتعلقة بالحرب السورية "إجراءات ميدانية تكتيكية، ولا تعكس أي تغير في الموقف الأردني من ملف الأزمة السورية".
وكان فصيل جيش أحرار العشائر قد انسحب من نقاط واسعة في بادية السويداء دون قتال وتمكنت قوات الأسد من السيطرة عليها، كما وردت معلومات عن انسحاب قوات الشهيد أحمد العبدو من نقاطها في البادية بينما بقيت قوات جيش أسود الشرقية ولم تنحسب بعد من مناطقها.
وكان جيش أسود الشرقية وأحمد العبدو قد أصدرا بيانا مشتركا قالا فيه أنه تعرضا لضغوطات دولية للإنسحاب من مناطقهم في البادية السورية وتسليمها لنظام الأسد، وهو ما رفضوه وطالبوا الجميع بالوقوف معهم ومساعدتهم، إلا أن ناشطين رأوا هذا البيان ما هو إلا لتبييض ساحتهم ورمي فشلهم على الفصائل الأخرى.
نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، إدعاءات روسية حول قيام مروحيات تابعة لسلاح الجو الأمريكي بإجلاء قرابة 20 قيادياً في تنظيم الدولة من محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، " أدريان رانكين غالواي"، ادعاءات الوكالة الروسية خاطئة تماماً، ولا تعكس الحقائق"، مشيراً إلى أنه "لا داعي لمزيد من التعليق حيال الموضوع"، بعد ان نشرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أمس الخميس، خبر اجلاء قيادي التنظيم استناداً إلى مصادر عسكرية ودبلوماسية روسي
وقال المتحدث الأمريكي، لوكالة الاناضول، "الخميس، نقلت ريا نوفوستي، عن مصادر عسكرية ودبلوماسية روسية، فضّلت عدم الكشف عن اسمها، أن مروحيات أمريكية أجلت قرابة 20 قيادياً ميدانياً بداعش من دير الزور"، في أغسطس الماضي.
وأضافت المصادر الروسية، أن المروحيات الأمريكية أجلت القيادات وبعض عناصر تنظيم الدولة لاستخدامهم في مناطق أخرى، دون ذكر تفاصيل.
وأشارت إلى أن اثنين من تلك القيادات الميدانية من أصول أوروبية، دون ذكر جنسيتهما أو جنسية الباقين.
ولفتت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الولايات المتحدة بإجلاء عناصر لتنظيم الدولة من سوريا، وأن المروحيات الأمريكية أجلت أيضاً، في مايو الماضي، قيادات ميدانية من التنظيم، وبعض المقاتلين الأوروبيين المرتزقة من دير الزور.
وفي يونيو ويوليو الماضيين، تم إجلاء قيادات من تنظيم الدولة في محافظة الرقة (شمال)، حسب الوكالة الروسية.
نشرت صحيفة "معاريف هشفواع"، تقريراً أكدت فيه أن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تفيد بأن نظام الأسد وحزب الله اللبناني لن يردا على القصف الإسرائيلي للمركز السوري في مصياف، وأن الطرفين سيفضلان عدم الرد على الهجوم الذي استهدف مصنعاً لإنتاج السلاح ويقع على مسافة 70 كيلومتراً فقط من القاعدة الروسية في حميميم.
ووفقاً للصحيفة المذكورة، فإن الجيش الإسرائيلي يعتقد بأنه لن يحدث تسخين على الجبهة الشمالية، ولكن في حالة نفذ جيش النظام السوري تهديده بالرد، فإن هذا الرد سيكون موضعياً.
وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي، يوم أمس الخميس، موقعا عسكريا بالقرب من بلدة مصياف بشمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة نظام الأسد، يعتقد أنه مصنع كيماوي.
وأكدت الصحيفة وفق مصادر، أنه لا يوجد لدى اسرائيل حالياً، نية برفع درجة الاستعداد في الحدود الشمالية، حيث أوعزت الجهات الإسرائيلية المختصة للمواطنين في المستوطنات الإسرائيلية الشمالية بالإبقاء على روتين الحياة اليومية.
وعلى الرغم من تواجد أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية في الجليل الأعلى، حيث بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء مناورة عسكرية أعلن أنها الأضخم منذ 10 أعوام، والتي من المقرر أن تستمر حتى مطلع الأسبوع القادم، إلا أن الهدف منها هو خلق مواجهة عسكرية مع حزب الله، يُحدّد فيها للجيش الإسرائيلي هدفُ حسم الحرب مع حزب الله وإخضاعه وعدم الاكتفاء بتوجيه ضربات قاسية له.
لم يكتف فصيل "التركستان" المسيطر على منطقة جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي من تفكيك كامل سكة القطار ومحطات محمبل وجسر الشغور، وتفكيك معمل السكر ومحطة زيزون والفرن الآلي، حتى بدأ حديثاً بعمليات تجريف لتل "القرقور الأثري" بهدف البحث عن قطع أثرية وبيعها، كل هذه الأعمال لم تجد من يوقفها ويضع حداً لها، كونها تستنزف أحد أهم الركائز الحضارية كانت أو الخدمية للمدنيين.
وأفاد ناشطون من منطقة جسر الشغور أن فصيل التركستان وبعد الانتهاء من تفكيك سكة الحديد وبيعها، بدأ بعملية تجريف لموقع "تل القرقور الأثري" الواقع في وادي نهر العاصي بالقرب من بلدة القرقور جنوبي جسر الشغور، والذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية في المنطقة.
وكانت نشطت عمليات التنقيب في منطقة القرقور منذ عام 2008 حيث عثرت البعثة الأثرية الأمريكية العاملة في الموقع آنذاك على جرارٍ فخارية صغيرة إحداها تحوي على أربع نقود فضية الهلنستية إضافةً إلى تابوت هرمي مؤلف من قطع فخارية تعود للفترة البيزنطية، دلت أن فترة الاستيطان في موقع القرقور الأثري، امتدت خلال الفترة الممتدة بين 8500 قبل الميلاد وحتى العصر المملوكي 1350 ميلادية.
وتعرضت المئات من المنشآت الخدمة العامة الموجودة في المناطق المحررة والمواقع الأثرية منها المتحف الوطني، لعمليات سلب ونهب بوسائل وطرق عدة، باسم الغنائم، والتي شكلت أحد أكبر المعضلات في المحرر، كونها جردت المناطق المحررة من مؤسساتها ومصادر قوتها التي تمكنها من بناء الدولة من جديد بعد خروجها عن سلطة الأسد، انعكس ذلك سلباً على حياة المدنيين، وإيجاباً على بعض الفصائل التي كان لها اليد الطولى بشكل مباشر أو غير مباشر في هذه العمليات، لاسيما في الريف الغربي لمحافظة إدلب منطقة جسر الشغور.
وأكدت مصادر ميدانية أن العديد من القاطرات والرافعات الثقيلة كانت تقوم بعمليات تحميل قطع سكة الحديد " اللاذقية - حلب" في محطة جسر الشغور قبل أسابيع، بعد تفكيكها بشكل شبه كامل، سبق ذلك تفكيك محطة محمبل والخط الواصل حتى جسر الشغور واشتبرق بشكل شبه كامل على طول أكثر من 30 كم، وبيعها لصالح بعض الفصائل التي تسيطر على المنطقة، وعن طريق تجار كبار.
ولم تكن سكة الحديد هي الأولى التي تم تفكيكها وبيع قطعها، أيضاَ معمل العسكر أحد أكبر المعامل في الشمال السوري، تعرض لعمليات تخريب إبان سيطرة قوات الأسد علي المدينة واتخاذ العمل كثكنة عسكرية، تلا ذلك تفكيك كامل أثاث المعمل وآلاته وكامل معداته من قبل الفصائل بعد السيطرة عليه، وبيعها بشكل كامل.
وكذلك الحال في الفرن الألي الكبير في مدينة جسر الشغور والذي كان يعمل بطاقة أربع خطوط انتاج، تعرض هو الآخر لتفكيك وسرقة من قبل بعض المتنفذين في الفصائل، وأيضاَ مؤسسة السندس، وحتى نوافذ المدارس التعليمية وشبكات الحديد والمولدات التابعة لنهر العاصي والسيارات الخدمية في المدينة لم تسلم من عمليات السلب والنهب والبيع في السوق السوداء.
وفي أكبر عمليات الغنيمة كانت محطة زيزون الحرارية في سهل الغاب والتي كانت أحد أكبر المحطات الحرارية في الشمال، تعرضت لعمليات تفكيك شبه كامل للمولدات والأثاث وكامل أجهزتها، عن طريق الفصائل وبيعها في مناطق عدة، دون أي رادع، على الرغم من الحملات الإعلامية العديدة التي تحدثت عن الأمر وطالبت بوقف عمليات التخريب والسرقة للمنشآت المدنية.
وتساءل ناشطون في إدلب عن الجهة التي تقوم بشراء هذه القطع الحديدة بآلاف الدولارات أو القطع الأثرية، مرجحين أنها تذهب عن طريق تجار كبار لصالح نظام الأسد، كونه وحده القادر على إعادة صهرها والاستفادة منها، فيما يبقى السؤال الأبرز إلى متى ستبقى مؤسسات الشعب غنيمة بيد الفصائل التي ساهمت بشكل أو بآخر في تدمير البنية المدنية والمؤسسات علاوة عن قصف طيران الأسد وحلفائه...؟
حاولت الأمم المتحدة احتواء تصريحات المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، "ستفان دي ميستورا"، التي أثارت غضب المعارضة السورية، وأكدت أن دي ميستورا كات يقصد "أن أحدا لا يمكنه الادعاء بفوزه في هذه الحرب".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "ستفان دوجاريك"، إن حديث دي ميستورا حول "دعوة المعارضة السورية لإدراك أنها لم تفز بالحرب، قد أُسيئ تفسيره".
وتابع قائلا "من المهم أن تستجيب الحكومة والمعارضة لنداءات المجتمع الدولي، فتظهر الحكومة استعدادا حقيقيا للتفاوض، وتقوم المعارضة بتعزيز وحدتها ومواقفها المشتركة بصورة تحقق المضي قدما في العملية السياسية وفقا للقرار 2154".
وكان دي ميستورا قال يوم الأربعاء، إنه على المعارضة السورية قبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على "بشار الأسد".
ولمح المبعوث الأممي إلى أن الحرب في سوريا "انتهت تقريبا" لأن الكثير من الدول شاركت فيها بالأساس لهزيمة تنظيم الدولة ويجب أن يلي هذا فرض هدنة على مستوى البلاد قريبا.
من جهة أخرى، قال سفير روسيا لدى هيئات الأمم المتحدة في جنيف، "ألكسي بورو دافكين"، إن بلاده لا تتفق مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، "رياض حجاب" في موقفه عن انهيار جهود المبعوث الدولي.
وكان حجاب قد نشر عدة تغريدات على حسابه في تويتر انتقد فيها تصريحات دي ميستورا،
واعتبرها تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي.
وأضاف السفير الروسي، أن العملية السياسية التي يقودها دي ميستورا "يجب أن تستمر في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2154، داعيا حجاب ومجموعة الرياض إلى "الكف عن انتقاد مجهودات دي ميستورا واتّباع خط تفاوضي يتماشى مع الحقائق السياسية والعسكرية في سوريا".
وتأمل الأمم المتحدة -وفق ما أوضح دي ميستورا- بإطلاق جولة جديدة من مباحثات السلام بين وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية في أكتوبر/تشرين الأول بجنيف.
واستضافت جنيف منذ عام 2014 جولات مفاوضات عدة بين طرفي النزاع، من دون أن تتمكن من إحراز تقدم حقيقي جراء التباين في وجهات النظر خصوصا بشأن مصير بشار الأسد.
بدأ مدرسين في قرية حزيمة، شمال الرقة، بإعطاء دروس في التهجئة للتلاميذ في أحد أيام الصيف الحالي قبل أن يبدأ الفصل الأول من العام الدراسي الجديد.
وبعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في الرقة ومحيطها يتصاعد الجدل بشأن التعليم والمواد الدراسية التي يتعيّن تدريسها في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، الأسئلة العديدة المتعلقة بكيفية إدارة الأجزاء التي يغلب العرب على سكانها شمال سوريا بعد دخولها تحت سيطرة الأكراد.
ومن المقرر أن تدرس المدارس في أنحاء الرقة هذا العام منهجًا جديدًا يستند إلى الكتب القديمة، لكنه يمحو فكر حزب البعث الذي يمثله "بشار الأسد"، وهو قرار وافق عليه المعلمون العرب والأكراد على السواء.
والمشكلة التي يتخوف منها كثيرون هو أن مسؤولاً في قوات سوريا الديمقراطية طرح فكرة تدريس اللغة الكردية في مدارس الرقة، وهي فكرة أثارت حفيظة المسؤولين المحليين.
وعلى عكس المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتي تدرّس الكردية منذ سنوات، لا توجد خطط حتى الآن لتدريس تلك اللغة في الرقة التي يهيمن عليها العرب، بحسب تقرير وكالة "رويترز".
وتشير مقابلات أجريت مع مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية والسلطات المحلية إلى استياء من السلطات الكردية بسبب خطط التعليم.
وقال مستشار كبير لقوات سوريا الديمقراطية، ومنسق يعمل مع التحالف الأمريكي إنه يعتقد أن اللغة الكردية سيتم تدريسها للتلاميذ الأكراد في أنحاء الرقة هذا العام على غرار ما يحدث في المدارس الأخرى في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفوجئ المسؤولون في مجلس الرقة المدني، وهو هيئة حكم محلي تشكلت حديثًا، بهذا القرار.
وقال عمار الحسين المسؤول في لجنة التعليم في المجلس في مكتبه ببلدة عين عيسى: “لا.. لايجوز دون استشارة معنا، والمجلس هو الذي يجب أن يتفق… وتوجد حاليًا العربية مع دروس إنجليزية وفرنسية”.
وتسببت الحساسية بشأن اللغة في اضطرابات بالفعل في الحسكة إلى الشمال الشرقي وهي منطقة تسيطر عليها منذ سنوات وحدات حماية الشعب الكردية حيث يجري تدريس منهج جديد بالعربية والكردية وكلتيهما لغتان رسميتان.
ويصمم مسؤولون أكراد في الرقة على فرض أسلوبهم على الرغم مما يقولون إنها تهديدات محتملة من نظام الأسد أو تركيا.
وقالت ليلى مصطفى الرئيسة المشاركة لمجلس الرقة المدني: "لن نسمح لتركيا أو أي شخص آخر أن يتدخل في شؤوننا الداخلية. نحن من نقرر ما ندرس أو لا ندرس".