تنطلق اليوم الجولة الثامنة من مباحثات "جنيف"، بحضور وفد المعارضة مشاركاً بهيئة مفاوضات جديدة، وبغياب وفد نظام الاسد في اليوم الاول، بعد ان أبلغ المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، أمس الاثنين، أن وفده لن يحضر إلى جنيف، الثلاثاء، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سوريا.
وقال دي ميستورا إن نظام الأسد لم يؤكد بعد مشاركته في المفاوضات، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تقبل أي شرط مسبق للمشاركة، سواء من قبل النظام أو المعارضة.
وضاف ديمستورا إن بشار الأسد أبدى التزاما بالتفاوض في جنيف والإصلاح الدستوري ضمن العملية السياسية، وأنه قال في سوتشي "إننا لا نريد أن ننظر إلى الوراء وسنتحدث مع كل مهتم بالعملية السياسية"، آملاً أن يصل وفد حكومة الأسد إلى جنيف في ضوء التزام الأسد أمام الرئيس الروسي.
وأفادت مصادر غربية، بحسب مانقلت صحيفة تابعة لنظام الأسد، بأن وفد النظام اعترض على مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، الذي تضمن الاستعداد لبحث جميع القضايا في جنيف "من دون شروط مسبقة"، مثل المطالبة برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، واعتبرت مصادر أن تأخر وصول وفد النظام قد يهدد عملية جنيف.
وقال مصدر مطلع على التحضيرات للجولة الثامنة من المفاوضات في جنيف، بحسب وكالة الانباءالروسية، إن وفد النظام قد يأتي إلى جنيف لكن ليوم واحد فقط.
وذكرت صحف محلية أن النظام السوري قرر إرجاء توجه وفده التفاوضي للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات في جنيف، بذريعة أن البيان الختامي الصادر عن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض يتضمن شروطا مسبقة، مثل المطالبة برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.
من جهة أخرى، قال رئيس وفد المعارضة إلى جنيف، "نصر الحريري"، إن الوفد سيجتمع اليوم في أول لقاء رسمي مع دي ميستورا، مشيراً إلى أن الهدف من المفاوضات هو تحقيق انتقال سياسي يستند على رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.
ورحب الحريري بدعوة المبعوث الأممي إلى مناقشة السلة الأولى من السلال الأربع، وهي "سلة الانتقال السياسي"، مشيراً الى أن جدول أعمال المعارضة في جنيف سيتمحور حول ملفات الانتقال السياسي والقضايا الإنسانية ثم الدستور وإجراء الانتخابات.
واتهم الحريري النظام السوري بالخوف من المحادثات المباشرة، اعتبر أن نظام الأسد هو الوحيد الذي يستطيع الإجابة عن مصير مؤتمر سوتشي، مؤكداً أن المعارضة رفضت الذهاب إلى سوتشي واحد، لأنه لا يخدم العملية السياسية في سوريا.
فيما قررت روسيا تأجيل مؤتمر الحوار السوري الزمع انعقاده في مدينة سوتشي على البحر الأسود حتى مطلع العام المقبل، بحسب وكالة الأنباء الحكومية الروسية، وقال مصدر على الارجح سيعقد في فبراير /شباط المقبل.
وأكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أمس الاثنين، أن المسألة الأهم على جدول أعمال مؤتمر سوتشي هي الإصلاح الدستوري والتحضير على هذا الأساس لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
ويبدو أن هناك خلاف بين روسيا ونظام الاسد حول جدول اعمال سوتشي، بينما رفض النظام مناقشة "صياغة دستور جديد وانتخابات رئاسية"، ولم تعلق موسكو على موقف النظام.
وفي سياق منفصل، أعلن مصدر مطلع من موسكو أمس أنها تبحث مع نظام الأسد مسألة نشر قوات حفظ سلام في في مناطق خفض العنف، وأوضح أن بعض الدول أبدت استعدادها للمشاركة في مهمة حفظ سلام في سوريا، لكن ضمن شروط محددة في مجال التمويل والتأمين، وظروف العمل.
وتبقى غير واضحة الأسباب التي دفعت موسكو للحديث مجدداً عن نشر قوات حفظ سلام في سوريا، وتحديداً في مناطق خفض التصعيد، التي سبق وأن نشرت الدول الضامنة حولها نقاط مراقبة وحواجز تفتيش، واتفقت مؤخراً خلال القمة الثلاثية (الروسية التركية الإيرانية) في سوتشي على آلية نشر نقاط المراقبة والحواجز حول منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، "ابراهيم غالن"، قال في وقت سابق روسيا اقترحت إرسال قوات قرغيزية وكازاخية إلى مناطق خفض العنف في سوريا.
أكد رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم"، ان "مباحثات أستانا تعد بمثابة تحضير لإدارة مستقرة في سوريا، تأخذ وحدة الأراضي السورية أساساً لها، ويشارك فيها ممثلون عن جميع المكونات التي لم تتورط في الإرهاب".
وشدد يلدريم، في كلمة ألقاها ، مساء الإثنين، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بالعاصمة البريطانية لندن، على أن مباحثات أستانا، لا تعد عائقاً أمام مفاوضات جنيف الرامية لإحلال سلام دائم في سورية، ولا منافسة للمفاوضات.
ورأى الوزير التركي أن "الحرب الداخلية في سورية لا تزال تتواصل منذ 7 سنوات، وتسببت في نزوح 10 ملايين شخص، أعرب عن أسفه لعدم تمكن المجتمع الدولي من إظهار الفعالية المنتظرة منه لحل الأزمة".
وأضاف "السوريون يثقون أن السلام سيحل في بلادهم يوماً ما، وفي هذه الحالة، من الضروري فتح الطرق المؤدية إلى سلام دائم هناك بالتعاون مع المجتمع الدولي".
واعتبر يلدريم أن "المنظمات الإرهابية التي تتغذى من فراغ السلطة في منطقة الشرق الأوسط، تحولت إلى مصيبة على العالم بأسره".
وأوضح أن "تركيا غير معترضة على الأكراد كمكوّن، بل هي تعترض على مشاركة المنظمات الإرهابية الدموية التي حملت السلاح في سورية والعراق، ولطخت أيديها بدماء الأبرياء".
وأكد يلدريم ثقته بأن القضية السورية ستصل في نهاية المطاف إلى حل ينهي مأساة الشعب، إذا تحملت الدول المشاركة في التحالف الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة المزيد من المسؤوليات.
كشفت صحيفة "الوطن" المقربة لنظام الاسد، اليوم الثلاثاء، أن اتصالات مكثفة دارت أمس الإثنين، بين مكتب المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في جنيف وخارجية النظام، لإقناع وفد النظام بالمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات التي من المفترض أن تنطلق اليوم في العاصمة السويسرية.
وقالت الصحيفة إن وفد نظام الاسد، لا يزال في دمشق ولم يغادر إلى جنيف اليوم الثلاثاء، وهو الموعد المعلن لانطلاق الجولة وسط معلومات أن قرار المشاركة قد يصدر اليوم، وإذا تقرر ذلك، سيغادر الوفد مباشرة إلى جنيف ويصلها صباح الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية أن "مكتب المبعوث الأممي عمل طوال يوم أمس على إقناع الجانب السوري بالمشاركة، مؤكداً أن بيان الرياض الصادر عقب مؤتمر المعارضة الثاني لن تكون له أي قيمة في مسار المحادثات في جنيف".
وتنطلق اليوم الجولة الثامنة من مباحثات "جنيف"، بحضور وفد المعارضة مشاركاً بهيئة مفاوضات جديدة، وبغياب وفد نظام الاسد في اليوم الاول، بعد ان أبلغ المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، أمس الاثنين، أن وفده لن يحضر إلى جنيف، الثلاثاء، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سوريا.
وقال دي ميستورا، إن نظام الأسد لم يؤكد بعد مشاركته في المفاوضات، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تقبل أي شرط مسبق للمشاركة، سواء من قبل النظام أو المعارضة.
وذكرت المصادر أن، "مكتب المبعوث الأممي عدل عن فكرة إقامة مباحثات مباشرة بين الوفدين في هذه الجولة لرفض الوفد الحكومي الجلوس مع وفد الرياض، ووصف النظام بيان المعارض بغير الواقعي".
وزعم نظام الاسد أن البيان الصادر عن المعارضة بعد اجتماعها الأخير في الرياض، "عودة إلى المربع الأول في المفاوضات وخاصة تجاه فرض شروط مسبقة مثل عبارة، سقف المفاوضات رحيل الرئيس بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية".
أعلنت فصائل الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي، الانصهار الكامل ضمن ثلاث فيالق وتشكيل الفيلق الثاني من كتلتي السلطان مراد والنصر، تحت قيادة وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، وهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وتسمية "فهيم عيسى" قائداً عاماً للفيلق الثاني.
جاء ذلك بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري الحر في الشمال السوري، ومروره بسلسلة من المراحل التنظيمية، ولضرورة الانتقال من حالة الفصائلية للجيش المنظم، يكون درعاً للشعب الثائر قادراً على حمايته.
تأتي هذه الخطوات تنفيذاَ للاجتماع الموسع الذي عقد في مقر القوات الخاصة التركية في ريف حلب الشمالي شهر تشرين الأول، ضم ممثلين عن الاستخبارات التركية ووالي منطقة عينتاب ووالي منطقة كيلس التركيتين، وقائد القوات الخاصة التركية، وأعضاء الحكومة السورية المؤقتة ونائب رئيس الائتلاف الوطني وممثلين عن فصائل الجيش السوري الحر في ريف حلب الشمالي.
صدر عن الاجتماع قرار يتضمن انتقال الفصائل من مجموعات وفصائل إلى مرحلة الجيش النظامي على مرحلتين، تبدأ المرحلة الأولى بتشكيل ثلاث فيالق "فيلق الجيش الوطني، فيلق الجبهة الشامية، فيلق السلطان مراد"، ثم الانتقال للمرحلة الثانية بعد شهر واحد من إتمام المرحلة الأولى.
تبدأ المرحلة الثانية بتجريد الفصائل من مسمياتها والتعامل مع الجيش المنظم على أن تكون تحت قيادة كل فيلق ثلاث فرق، وتحت كل فرقة ثلاث ألوية، وتحت كل لواء ثلاث كتائب، على أن يتم خلال هذه الفترة تسليم كل المعدات العسكرية والأسلحة ومقرات الفصائل لوزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة.
أصدر أكثر من أربعين شخصية من الشرعيين والعسكريين والإداريين في هيئة تحرير الشام بياناً، طالبوا فيه قيادة الهيئة بالإفراج الفوري عن المشايخ المعتقلين منهم "العريدي وأبو جليبيب"، الذين لم يرتضوا أن يسيروا تحت قيادة الهيئة التي لم تستطع أن تقنعهم بمشروعها – وكل له وجهة نظره ومبرراته، وإحالة القضايا للعلماء الراسخين كالشيخ أبي قتادة مثلاَ بشكل فوري.
كما طالب البيان قيادة الهيئة بأنها إن كانت لاتستطيع حل الخلافات الداخلية بالحكمة والرجوع للعلماء الربانيين فعليها أن تتنحى جانباً عن قيادة المسيرة وتسلم الراية، مهددين بتعليق عملهم في هيئة تحرير الشام والخروج منها في حال لم يتم الإستجابة لمطالبهم خلال 24 ساعة.
وقال البيان "لقد تعالت الأصوات من كل حدب وصوب -وذلك منذ أن ظهرت إرهاصات تلك الفتنة - في مهده بحيث تكون كلمة الفصل فيه لهؤلاء العلماء الربانيين، إلا أن البعض أبى إلا أن ينجر خلف أبواق الفتنة المستأجرة في صراع مستميت من قبل البعض على كرسي الإمارة الزائل، فبدأوا ينفخون في نار الفتنة حتى زادت اشتعالا وانتشرت العداوة والبغضاء بين المجاهدين بعضهم البعض والله المستعان".
ووقع على البيان كلاً من" قاطع البادية الشمالي ويشمل: المفصل الشرعي ويمثله أبو عقبة الكردي، أبو مريم التونسي، أبو سليمان الملا، أبو سلام أبو ظهور، أبو عدنان إفس، أبو خالد الناصر، أبو القعقاع الحصي، أبو زيد الحموي، أبو عبد الله جرجناز"، وكذلك جيش البادية وقع عنهم "بلال الصنعاني المسؤول العام، وأبو عمارة الحديدي الإداري العام، وأبو علي غوطة العسكري العام.
كما وقعت الإدارة العسكرية في قطاع البادية الشمالي منهم "أبو اليمان غدفة الإداري العسكري العام، أبو عبد الله اليمني، أبو البراء الأنصاري، أبو عبد الله الانصاري، أبو حمزة الشامي، أبو أيوب الأنصاري"، أيضاَ المكتب العسكري ومنهم "أبو جمعة مسؤول المضادات، أبو محمد السوري، أبو عمير"، وعن القاطع الشمالي "أبو أحمد الأنصاري مسؤول مضافة، أبو حمزة المصري، أبو رضا الأنصاري".
وعن القاطع الغربي وقع "خطاب الغدفة نائب أمير الغربي، أبو عمر اللاذقاني، أبو عبد القادر، أبو عبيدة الأنصاري"، وعن القاطع الشرقي "أبو عمار الحص عسكري الشرقي، جيش أسامة سرية النخبة، أبو عبد الله كابل مضافته"، وكذلك أبو همام مسؤول أليات القاطع الغربي، ومن التقنيين أبو زيد الأنصاري، و رضا الشامي، وأبو مراد الحموي".
بدوره وفي بيان منفصل استنكر "أبو عبد الرحمن المكي" اعتقال هيئة تحرير الشام للمشايخ وطالب بالإفراج عنهم، كما أصدر "أبو أسعد الديري، وأبو أحمد رمضان، وأبو بلال الجيوسي" من لجنة متابعة قطاع البادية الشمالي، بياناً طالبوا فيه بالإفراج عن المعتقلين، كذلك بلال الصنعاني وأبو المقداد الأردني الأمني السابق في الجنوب لجبهة النصرة.
كانت حملت بالأمس عدد من الشخصيات في بيان لها هيئة تحرير الشام قيادة والمجلس الشرعي المسؤولية كاملة عن سلامة المشايخ، مطالبة بالإفراج عنهم بشكل فوري وقع عليه كلاً من" أبو ماريا الأردني، أبو المقداد المقدسي، سياف المهاجر، أبو النصر الشامي، أبو خطاب الشامي، أبو صهيب الحموي، أبو علي الأنصاري، أبو هاتون الحديدي، حمزة السوري، أبو حذيفة المقدسي، المهاجر الخراساني، محي الدين أبو المثنى، أبو بكر الشامي، أبو ناصر الشامي".
وتؤكد المعلومات اعتقال هيئة تحرير الشام كلاً من د. سامي العريدي "الشرعي العام السابق لجبهة النصرة"، و أبو جليبيب الأردني "والي درعا السابق لدى جبهة النصرة"، و أبو همام العسكري "العسكري العام السابق لجبهة النصرة" و الشيخ أبو عبد الكريم المصري، إضافة لعدد من قيادات الصف الثاني والثالث من المهاجرين، قبيل إعلانهم عن الكيان الجديد الذي يتبع لتنظيم القاعدة وبعد جمعهم للمنشقين عن الهيئة والرافضين لسياستها الأخيرة.
اتهمت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم، شخصيات لم تسمها بتقويض بنيان الكيان السني الذي سعت الهيئة على تشكيله في الشام وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان، وأن جلسات الحوار والنقاش لم تنفع لاحتواء الموقف ورفضهم الجلوس للصلح، لتحيل الأمر للقضاء حيث قدمت لائحة ادعاء تجاه من أسمتهم رؤوس الفتنة لمحاكم شرعية.
و تداولت حسابات جهادية تتبع لفرع القاعدة في بلاد الشام اليوم، خبراً عن عملية أمنية كبيرة لهيئة تحرير الشام في الشمال تستهدف ما أسموه قادة التيار الجهادي، بعد وصولها لمعلومات تؤكد عزمهم إعلان فصيل جديد يتبع للقاعدة بشكل مباشر.
تأتي هذه العملية الأمنية لاعتقال رؤوس التيار المتشدد في الهيئة والمنشق عنها إن صحت الأخبار الواردة في وقت تنقسم فيه تحرير الشام بين مؤيد للتدخل التركي والتمركز في إدلب تطبيقاً لاتفاق استانة وبين معارض مهدد بالمواجهة وتفكيك الهيئة والعمل على بناء كيان جديد قد تكون الهيئة إحدى أهدافه، وسط معارك عنيفة تخوضها تحرير الشام ضد قوات الأسد وتنظيم الدولة بريف حماة الشرقي منذ أكثر من شهر.
دمشق وريفها::
يتواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، حيث قامت طائرات الأسد الحربية بشن غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، على بلدة مديرا، ما أدى لسقوط 9 شهداء والعديد من الجرحى أغلبهم نساء وأطفال، كما سقط 5 شهداء في مدينة دوما بعد استهدف السوق الشعبي بقذائف المدفعية الثقيلة، وسقط ثلاثة شهداء في بلدة مسرابا وشهيد في مدينة عربين جراء الغارات الجوية، وتعرضت مدينة حرستا لقصف جوي ومدفعي أدى لسقوط جرحى، فيما تعرضت بلدة بيت نايم لقصف مدفعي وبقذائف الهاون دون تسجيل أي إصابات.
تجددت الاشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة إدارة المركبات بالغوطة الشرية، وترافقت مع استهداف محاور الاشتباك بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة تلة بردعيا بالريف الغربي، وتمكنوا من عطب دبابة، في الوقت الذي قامت فيه مروحيات الأسد بإلقاء 40 برميل متفجر وعشرات القذائف والصواريخ على نقاط الاشتباكات شمال بلدة مزرعة بيت جن.
سقطت قذيفتي هاون على حي باب مصلى ومحيط سوق الهال الجديد منطقة الزبلطاني بمدينة دمشق دون وقوع أي إصابات، كما سقطت عدة قذائف على ضاحية الأسد.
حلب::
تمكنت هيئة تحرير الشام من إيقاع مجموعة من قوات الأسد بكمين في تلة الحجارة بالريف الجنوبي، ما أدى لمقتل كامل أفراد المجموعة وأسر عنصر، في حين تعرضت قرية العيس لقصف مدفعي.
إدلب::
تعرضت مدينة جسرالشغور بالريف الغربي لقصف صاروخي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الشرقي تعرضت بلدة أبو دالي لقصف جوي عنيف، كما تعرضت بلدة ترعي بالريف الجنوبي لغارات جوية مماثلة.
توفيت امرأة جراء انفجار حدث في قرية الزهراء بريف منطقة دركوش.
حماة::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين قوات الأسد وهيئة تحرير الشام في قرية المستريحة بالريف الشرقي، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت القرية وأيضا قرى الشطيب والمعكرات القدامسة والشاكوسية والرهجان وأم ميال، وتعرضت القرى المذكورة لقصف مدفعي وصاروخي، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
تعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ورد الثوار باستهداف معاقل ميليشيات الأسد في مدينة سلحب بالريف الغربي بصواريخ الغراد.
حمص::
سقط قتلى وجرحى من قوات الأسد جراء انفجار سيارة مفخخة في حاجز تابع لفرع الأمن العسكري في مدينة السخنة بالريف الشرقي.
سقط شهيدان وعدد من الجرحى من الثوار خلال اشتباكات جرت مع قوات الأسد على جبهة الهلالية بالريف الشمالي، في حين تعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد المحررة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون سقوط أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
قالت قوات الأسد أنها تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة العشارة وقرى الغريبة دبلان وصبيخان والشكمة والدوير وسويدان ومحكان بالريف الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة، وجرت اشتباكات بين الطرفين في مدينة القورية، وترافقت الاشتباكات مع غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية، هذا وقد أكد ناشطون في فرات بوست أن حصيلة قتلى قوات الأسد والمليشيات الشيعية التابعة لها قد بلغ خلال اليومين الماضيين أكثر من 140 قتيلا نتيجة الكمائن التي نصبها تنظيم الدولة في محيط المدينتين.
سقط شهيد جراء القصف الذي طال قرية الغبرة بريف مدينة البوكمال بالريف الغربي.
الرقة::
قالت شبكة "الرقة تذبح بصمت" أن مجهولين قاموا بتفجير مبنى ناحية معدان بالريف الشرقي ما أدى حسب الأنباء الأولية لسقوط أكثر من 20 قتيلا بينهم مدير الناحية.
سقط 5 شهداء جراء انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الرقة.
تتوارد الأنباء تباعاً عن تفاصيل العملية الأمنية التي شنتها هيئة تحرير الشام اليوم، والتي تستهدف كبار الشرعيين أصحاب الفكر القاعدي المتشدد والشرعيين والقيادات العسكرية الممثلين لتنظيم القاعدة في الشمال، منهم من كان من المؤسسين للتنظيم في سوريا وانشق في وقت سابق عن هيئة تحرير الشام، وسعى بحسب المصادر لتشكيل كيان جديد يرتبط بتنظيم القاعدة بشكل مباشر، رافضاَ للمسار الذي تتبعه الهيئة مؤخراً لاسيما التنسيق مع تركيا.
وتؤكد المعلومات اعتقال هيئة تحرير الشام كلاً من د. سامي العريدي "الشرعي العام السابق لجبهة النصرة"، و أبو جليبيب الأردني "والي درعا السابق لدى جبهة النصرة"، و أبو همام العسكري "العسكري العام السابق لجبهة النصرة" و الشيخ أبو عبد الكريم المصري، إضافة لعدد من قيادات الصف الثاني والثالث من المهاجرين، قبيل إعلانهم عن الكيان الجديد الذي يتبع لتنظيم القاعدة وبعد جمعهم للمنشقين عن الهيئة والرافضين لسياستها الأخيرة.
وحملت عدد من الشخصيات في بيان لها هيئة تحرير الشام قيادة والمجلس الشرعي المسؤولية كاملة عن سلامة المشايخ، مطالبة بالإفراج عنهم بشكل فوري وقع عليه كلاً من" أبو ماريا الأردني، أبو المقداد المقدسي، سياف المهاجر، أبو النصر الشامي، أبو خطاب الشامي، أبو صهيب الحموي، أبو علي الأنصاري، أبو هاتون الحديدي، حمزة السوري، أبو حذيفة المقدسي، المهاجر الخراساني، محي الدين أبو المثنى، أبو بكر الشامي، أبو ناصر الشامي".
في المقابل اتهمت شخصيات سورية معارضة "الجولاني" بالتضحية بمن سانده وناصره في بناء كيان القاعدة في سوريا، لأجل تحقيق مشروعه بعد أن انتهى من هذه التياريات، منها تيار أبو فراس السوري وأبو الخير، وأن الدور جاء على تيار أبو جليبيب واليقظان ومن ثم الإطاحة بكل من ساهم في تمكين سلطة "الجولاني" وتغلبه على جميع الفصائل لاسيما من الشخصيات المهاجرة والتي يعتبرون أن دورها قد انتهى.
وكانت اتهمت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم، شخصيات لم تسمها بتقويض بنيان الكيان السني الذي سعت الهيئة على تشكيله في الشام وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان، وأن جلسات الحوار والنقاش لم تنفع لاحتواء الموقف ورفضهم الجلوس للصلح، لتحيل الأمر للقضاء حيث قدمت لائحة ادعاء تجاه من أسمتهم رؤوس الفتنة لمحاكم شرعية.
وكانت تداولت حسابات جهادية تتبع لفرع القاعدة في بلاد الشام اليوم، خبراً عن عملية أمنية كبيرة لهيئة تحرير الشام في الشمال تستهدف ما أسموه قادة التيار الجهادي، بعد وصولها لمعلومات تؤكد عزمهم إعلان فصيل جديد يتبع للقاعدة بشكل مباشر.
تأتي هذه العملية الأمنية لاعتقال رؤوس التيار المتشدد في الهيئة والمنشق عنها إن صحت الأخبار الواردة في وقت تنقسم فيه تحرير الشام بين مؤيد للتدخل التركي والتمركز في إدلب تطبيقاً لاتفاق استانة وبين معارض مهدد بالمواجهة وتفكيك الهيئة والعمل على بناء كيان جديد قد تكون الهيئة إحدى أهدافه، وسط معارك عنيفة تخوضها تحرير الشام ضد قوات الأسد وتنظيم الدولة بريف حماة الشرقي منذ أكثر من شهر.
ارتقى 18 شهيدا وأصيب العشرات بجروح جراء تواصل القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، حيث سُجلت خلال الأيام الأخيرة عشرات المجازر بحق المدنيين.
فقد أكد الدفاع المدني في الغوطة على أن الطائرات الحربية شنت غارتين جويتين على بلدة مديرا، ما أدى لسقوط 9 شهداء بينهم طفل وامرأة والعشرات من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وسارعت فرق الدفاع المدني من 3 مراكز لإخلاء المصابين إلى المراكز الطبية، حيث نجحت في إخلاء 8 مصابين "طفلين و 2 نساء و 4 رجال" وانتشال جثامين 9 شهداء من المناطق المستهدفة.
وارتفعت حصيلة القصف الجوي الذي طال الأحياء السكنية في بلدة مسرابا إلى 3 شهداء، فيما أصيب جراء القصف 27 مدنياً "11 طفل - 3 نساء - 13 رجل بينهم متطوع من الدفاع المدني".
وتعرض السوق الشعبي ومنازل المدنيين في مدينة دوما لقصف مدفعي، ما أدى لارتقاء خمسة مدنيين بينهم طفل و جرح 22 مدني أخرين "١٢ رجل - ٦ نساء - ٣ أطفال"، حيث عملت فرق الدفاع المدني في المدينة على إخلاء الجرحى من المكان المستهدف وانتشال جثمان شهيد، بالإضافة لتفقد الأماكن المستهدفة، وقد استهدفت قوات الأسد فرق الدفاع المدني في المدينة بقذيفة مدفعية من العيار الثقيل، ما أدى لحدوث أضرار مادية دون وقوع إصابات في صفوف العناصر.
وسُجل استشهاد شخص وإصابة العديد من المدنيين في مدينة عربين جراء غارة جوية محملة بأكثر من صاروخ استهدفت الأحياء السكنية في المدينة، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى إلى المراكز الطبية.
وشهدت مدينة حرستا وأطرافها قصفا جويا ومدفعيا، ما أسفر عن حدوث أضرار مادية جسيمة، وعملت فرق الدفاع المدني في مركز 90 على تفقد الأحياء السكنية المستهدفة، وفي منطقة المرج استهدفت قوات الأسد أطراف بلدة بيت نايم بقذائف الهاون.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعرضت يوم أمس لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لاستشهاد 25 مدني وإصابة العشرات بجروح.
قال "نصر الحريري" رئيس الهيئة العليا للمفاوضات بعد وصوله مع وفد التفاوض إلى جنيف، إن المبعوث الدولي ومجلس الأمن يتحملان المسؤولية في إجبار نظام الأسد على التقدم في الحل السياسي.
وأضاف الحريري في مؤتمر صحفي أن الهيئة تسعى لعملية انتقال سياسي تتضمن رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، لافتاً إلى أن التوقعات ضئيلة من جنيف8 وأن نظام الأسد يواصل عرقلة المفاوضات.
وبين الحريري أن الوفد المفاوض يتطلع إلى دعم أصدقاء الشعب السوري الدوليين والإقليمين والعرب لدعم العملية السياسية في سوريا.
وسبق أن قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا خلال كلمته في مجلس الأمن لمناقشة العملية السياسية في سوريا، إن كل المبادرات يجب أن تدعم الوساطة برعاية الأمم المتحدة التي أقرها مجلس الأمن، وأن كل الاجتماعات السابقة في سوتشي وغيرها ستساعد في بدء تفاوض حقيقي في جنيف.
وأضاف ديمستورا إن بشار الأسد أبدى التزاما بالتفاوض في جنيف والإصلاح الدستوري ضمن العملية السياسية، وأنه قال في سوتشي "إننا لا نريد أن ننظر إلى الوراء وسنتحدث مع كل مهتم بالعملية السياسية"، آملاً أن يصل وفد حكومة الأسد إلى جنيف في ضوء التزام الأسد أمام الرئيس الروسي
وأكد ديمستورا أن التفاوض بين المعارضة السورية وحكومة الأسد سيتم في جنيف وبدون أي شروط مسبقة، ولن يقبل بأي شروط مسبقة من أي طرف سواء صدرت من المعارضة أو حكومة الأسد، وأنه سيدفع إلى بدء التفاوض المباشر بين المعارضة وحكومة الأسد بمجرد وصول وفد الأخير.
وأوضح ديمستورا أن المفاوضات تستند على القرار 2254 الذي ينص على تنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، مؤكداً الحرص أن يشارك كافة السوريين في الانتخابات المرتقبة بما في ذلك المغتربين، وآملاً في تضييق هوة الخلاف بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف.
وذكر ديمستورا أن الوقت قد حان كي تبرهن الحكومة والمعارضة السورية بأنهم يتهمون لأمر الشعب السوري، وأن نحو 200 شخص من أفراد المجتمع المدني السوري سيشاركون في مفاوضات جنيف المقبلة.
وأردف ديمستورا أن سيتواصل مع مجتمعات اللاجئين السوريين عبر تقنية وسائل التواصل من جنيف، وأنه يتطلع إلى أي رسالة دعم لجهود الأمم المتحدة الرامية لتنفيذ القرار 2254، وأن إعادة إعمار سوريا ستكلف نحو 250 مليار دولار أمريكي على الأقل.
دمشق وريفها::
يتواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، حيث قامت طائرات الأسد الحربية بشن غارات جوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، على بلدة مديرا، ما أدى لسقوط 9 شهداء والعديد من الجرحى أغلبهم نساء وأطفال، كما سقط 5 شهداء في مدينة دوما بعد استهدف السوق الشعبي بقذائف المدفعية الثقيلة، وسقط ثلاثة شهداء في بلدة مسرابا وشهيد في مدينة عربين جراء الغارات الجوية، وتعرضت مدينة حرستا لقصف جوي ومدفعي أدى لسقوط جرحى، فيما تعرضت بلدة بيت نايم لقصف مدفعي وبقذائف الهاون دون تسجيل أي إصابات.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهة تلة بردعيا بالريف الغربي، ووردت معلومات عن تمكنهم من تدمير دبابة، في الوقت الذي قامت فيه مروحيات الأسد بإلقاء أكثر من 30 برميل متفجر وعشرات القذائف والصواريخ على نقاط الاشتباكات شمال بلدة مزرعة بيت جن.
سقطت قذيفتي هاون على حي باب مصلى بمدينة دمشق دون وقوع أي إصابات.
حلب::
تمكنت هيئة تحرير الشام من إيقاع مجموعة من قوات الأسد بكمين في تلة الحجارة بالريف الجنوبي، ما أدى لمقتل كامل أفراد المجموعة وأسر عنصر.
إدلب::
تعرضت مدينة جسرالشغور بالريف الغربي لقصف صاروخي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الشرقي تعرضت بلدة أبو دالي لقصف جوي عنيف، كما تعرضت بلدة ترعي بالريف الجنوبي لغارات جوية مماثلة.
توفيت امرأة جراء انفجار حدث في قرية الزهراء بريف منطقة دركوش.
حماة::
جرت اشتباكات عنيفة جدا بين قوات الأسد وهيئة تحرير الشام في قرية المستريحة بالريف الشرقي، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت القرية وأيضا قرى الشطيب والمعكرات القدامسة والشاكوسية والرهجان وأم ميال، وتعرضت القرى المذكورة لقصف مدفعي وصاروخي، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حمص::
سقط قتلى وجرحى من قوات الأسد جراء انفجار سيارة مفخخة في حاجز تابع لفرع الأمن العسكري في مدينة السخنة بالريف الشرقي.
درعا::
تعرضت أحياء درعا البلد المحررة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون سقوط أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
قالت قوات الأسد أنها تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة العشارة وقرى الغريبة دبلان وصبيخان والشكمة والدوير وسويدان ومحكان بالريف الشرقي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة، وجرت اشتباكات بين الطرفين في مدينة القورية، وترافقت الاشتباكات مع غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية، هذا وقد أكد ناشطون في فرات بوست أن حصيلة قتلى قوات الأسد والمليشيات الشيعية التابعة لها قد بلغ خلال اليومين الماضيين أكثر من 140 قتيلا نتيجة الكمائن التي نصبها تنظيم الدولة في محيط المدينتين.
الرقة::
قالت شبكة "الرقة تذبح بصمت" أن مجهولين قاموا بتفجير مبنى ناحية معدان بالريف الشرقي ما أدى حسب الأنباء الأولية لسقوط أكثر من 20 قتيلا بينهم مدير الناحية.
قالت هيئة تحرير الشام في بيان لها اليوم، إنها "سعت منذ انطلاقتها لإقامة كيان سني يحشد طاقات أهل الشام لدفع العدو الصائل ويمثل ثورة أهل الشام بما يليق بهم، وبذلت في سبيل تحقيق تلك الغايات الغالي والنفيس إلا أن فئات من الناس بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود كانوا منذ البداية ضد هذا التوجه، ولم يكتفوا بمجرد ذلك بل أخذوا يسعون جاهدين لتقويض هذا البنيان وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه تحت ذرائع شتى ووسائل مختلفة وصلت لدرجة الافتراء والبهتان"
وأضاف بيان الهيئة "سعت القيادة لاحتواء الموقف عبر الحوار والنقاش فكانت معهم جلسات وجلسات لشرح الأمر لعلهم يتراجعون ولكن دون جدوى، حتى خرجت مبادرة "والصلح خير" التي ترجمنا موقفنا منها عمليًا على أرض الواقع بالدعوة لجلسات ميدانية بعيدًا عن أحاديث الإعلام وتجاذباته، ولكن القوم رفضوا حتى الجلوس رغم الدعوات المتكررة ضاربين بعرض الحائط كل دعوات التهدئة، مستغلين انشغال الهيئة في دفع صائل الروافض والخوارج والوضع الساخن الذي تعيشه الجبهات لا ليحرضوا على الرباط والجهاد بل ليستمروا في تخذيل الشباب وتثبيطهم عبر إثارة الشبهات التي تفضي في النهاية إلى الحكم على جماعة سنية مجاهدة قائمة بواجب الوقت بالانحراف والضلال، وذلك في وقت أحوج ما نكون فيه إلى جمع الكلمة ورص الصف".
وتابع البيان " ونتيجة لتزايد الضرر والفساد الذي تسببه هذه المجموعات فقد تم إعلامهم مسبقا وتنبيههم أن الأمر سيحال للقضاء بعد فشل مساعي الصلح وأن الأمر لا يمكن أن يبقى معلقا دون حسم، فإن قيادة الهيئة وانطلاقا من واجباتها تجاه الساحة وتجاه جنودها، ومنغا لانزلاق الساحة إلى مآلات خطيرة، وبعد تعثر مساعي الصلح المنشودة قامت بتقديم لائحة ادعاء تجاه رؤوس الفتنة لكي يقدّموا لمحاكمة شرعية عادلة تظهر عبرها الحقيقة، وإن الأمر الآن لدى القضاء ليقول كلمته الفصل".
يأتي بيان الهيئة في الوقت الذي تداولت فيه حسابات جهادية تتبع لفرع القاعدة في بلاد الشام اليوم، خبراً عن عملية أمنية كبيرة لهيئة تحرير الشام في الشمال تستهدف ما أسموه قادة التيار الجهادي، بعد وصولها لمعلومات تؤكد عزمهم إعلان فصيل جديد يتبع للقاعدة بشكل مباشر.
وتناقلت حسابات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي نبأ اعتقال هيئة تحرير الشام لأحد قادة هذا التيار العروف باسم "أبو جليبيب الأردني" على أحد الحواجز التابعة لها بريف حلب صباح اليوم، مع شن حملات اعتقال كبيرة بحق مناصرين للتيار الجديد المزمع الإعلان والذي يقوم على التحضير له شخصيات شرعية من جنسيات غير سورية على رأسهم (سامي العريدي، أبو جليبيب، أبو خديجة، أبو القسام الأردني نائب الزرقاوي)، يتلقون أوامرهم بشكل مباشر من المقدسي.
أعلنت الدكتورة "سميرة مبيض" عضو الهيئة العليا للمفاوضات ونائبة رئيس منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام في بيان اليوم، انسحابها من عضوية الهيئة العامة لمؤتمر المعارضة الثاني الموسع في الرياض 2.
وقالت مبيض في بيانها "خلال مؤتمر المعارضة الموسع الثاني، تم اختيار أعضاء الهيئة العامة بناء على عدد الأصوات التي حصل عليها أعضاء المؤتمر ضمن مجموعاتهم الانتخابية، وجاء ترتيبي الرابع ضمن السيدات، ضمن انتخابات مجموعة المستقلين وتم أخذ أول ثلاثة أسماء من حيث ترتيب الأصوات ثم رفع العدد لخمسة لضمان الكوتا النسائية دون التأثير على حصص المستقلين فدخل اسم سميرة مبيض ضمن الهيئة العامة للمفاوضات ولم يتم فرضه فرضاً كما صرح بعض الزملاء على وسائل الإعلام".
وأضافت "بدت لي الحالة الصورية للهيئة العامة واضحة فهي هيئة معطلة ليس لها أي قرار أو تأثير على قرار الوفد المفاوض، فلا صلاحية مثبتة لأعضاء هذه الهيئة لرفض أي قرار عند أي استحقاق سوري ولا إمكانية لإيقاف توقيع أي اتفاق يفتح المجال لتمكين الأسد، بينما يأخذ الوفد المفاوض الدور المؤثر في اتخاذ القرارات الهامة، و متفرد مقابل استحقاقات مصيرية سيواجهها الشعب السوري و جاء الوفد المفاوض مصنعاً من قوى مهيمنة و توابع لها دون أي رأي مستقل".
وتابعت "جاءت استقالة أحد الزملاء من الوفد المفاوض كفرصة لترشيح اسمي بسبب عدم تواجد عدد كاف من السيدات في الوفد، لكن ذلك تم رفضه و بشكل رئيسي من نساء الوفد المفاوض اللواتي لم يترددن بإظهار أقصى درجات العدوانية و الذكورية المقيتة نحو زميلة لهنَّ لمنع دخولها في دائرة القرار المؤثر في الشأن السوري بسبب عدم تبعية رأيي السياسي لرؤية غير واضحة تعتبر أن على السوريين الاختيار بين محمد علوش و بشار الأسد بمنطق يبتعد عن أي مفهوم سياسي بل يميل للعدمية الغير موجودة في ديناميكية الحياة السياسية و كيف لنا أن ننظر لهذه العدمية كخيار لأبرز عضوات الوفد المفاوض".
وأضافت "رُفض إدراج اسمي ضمن تشكيلة الوفد المفاوض إذا، وآثر مصنعو هذا الجسم المعارض و محدّدو الشخصيات المؤثرة ضمنه بأن أكون في موقع المتفرج مع آخرين، بما يسمى بالهيئة العامة ممن لا تتوافق آراؤهم السورية مع السيناريو المرسوم، كما سيحيّد أشخاص آخرين لاحقاً للوصول إلى تشكيلة أصغر متجانسة في قبولها لدور مستقبلي للأسد في سوريا".
وقالت مبيض "أقدر كل من نصحني أن لا نشارك في هذا المؤتمر لكن قرار تغيبكم زملائي، كان خاطئاً فغياب الكثير من الأصوات الوطنية جعل منّا أقلية غير مؤثرة و حين طالبنا بتعديل بعض الفقرات في البيان كانت الأيدي المرفوعة قلة قليلة، أقدر أيضاً من قدَّر أنني أخطأت بالمشاركة بالانضمام لهذا المؤتمر، لكنني من الذين حملوا بذهابهم مسؤولية وواجباً ولو استطعت مع زميلات و زملاء بمواقف واضحة تجاه ارتكاب النظام لجرائم الحرب، الوصول لموقع مؤثر في الدفع بالقرارات نحو مصلحة السوريين لاستمريت لكن ذلك لم يحصل و اقترحت في نهاية المؤتمر على عدد من الزملاء تشكيل لجنة رقابة سورية، غير مؤثرة على القرارات لكنها متابعة للعمل عن قرب و تنقل تقارير عن أي خلل في مواقف و قرارات الوفد المفاوض إلى الهيئة العامة و إلى الرأي العام السوري عند الضرورة. لكن ذلك لم ولن يحصل أيضاً".
وختمت مبيض في بيانها "بقى وجود اسمي وأسماء آخرين ضمن الهيئة العامة صورياً لإضفاء شرعية وجود شخصيات وطنية على ما سيوقع عليه الوفد المستفرد بالقرار والرأي وهنا يبدأ الخطأ الذي لا يمكن العودة عنه لاحقاً وبناء عليه أسحب عضويتي من الهيئة العامة لمؤتمر المعارضة الثاني الموسع والذي أقيم في الرياض بتاريخ 22-24 نوفمبر وقد اتجهت إليه آملة أن يكون لصوت العقل و الاتزان الكفة الراجحة، لكن رجحت الكفة الكذب و التلاعب و مهادنة الإجرام و لا زال الصوت الوطني أقلية".