مدد "مجلس الأمن الدولي" بالإجماع، ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان المحتلة بين سوريا وإسرائيل لمدة 6 أشهر إضافية، بالتوازي مع تصاعد الخروقات الإسرائيلية وتوغلها ضمن الأراضي السورية مستغلة الفراغ السياسي بعد سقوط نظام الأسد.
وتحدث القرار الذي تبناه مجلس الأمن عن "وجوب التزام الطرفين بشروط اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار"، وتولى اللواء أنيتا أسامواه من غانا قبل أسبوعين قيادة قوة حفظ السلام التي تشرف على تنفيذ اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 بعد حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973).
وعبر القرار عن قلقه من أن "الأنشطة العسكرية المستمرة التي يقوم بها أي طرف في منطقة الفصل لا تزال تحمل إمكانية تصعيد التوترات بين إسرائيل وسوريا، وتهدد وقف إطلاق النار بين البلدين، وتشكل خطرا على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض".
وتشهد المنطقة منزوعة السلاح، التي تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، تصعيدا ملحوظا جراء التطورات العسكرية الأخيرة، حيث دفعت إسرائيل قواتها إلى داخل المنطقة عقب سقوط نظتم بشار الأسد.
وقالت "إسرائيل" إن هذه الخطوة تمثل "إجراء محدودا ومؤقتا" لضمان أمن حدودها، دون تقديم جدول زمني لانسحاب قواتها، وبموجب ترتيبات وقف إطلاق النار، لا يُسمح للقوات المسلحة الإسرائيلية والسورية بالوجود في المنطقة منزوعة السلاح "منطقة الفصل".
وفي السياق، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إن "إسرائيل ستواصل التعاون مع قوات الأمم المتحدة العاملة على الأرض. كما سنواصل مراقبة التطورات في سوريا".
وكانت أبلغت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" صباح الأربعاء الماضي، أهالي منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بأن جيش الإحتلال الإسرائيلي سينسحب بالكامل من منطقة حوض اليرموك خلال اليومين القادمين، إلا أن ذلك لم يتم وما تزال القوات الاسرائيلية متواجدة بل وتتوسع.
وقال نشطاء لشبكة شام أن اسرائيل عملت خلال الفترة الماضية على جرف الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة وسوريا واحتلت العديد من القرى والبلدات في محافظة القنيطرة، وشنت حملة تفتيش في جميع المنازل في المناطق التي احتلتها وصادرت جميع الأسلحة التي عثرت عليها.
وأكد النشطاء أن انسحاب اسرائيل من حوض اليرموك لا يعني أنه انسحاب كامل، فهي ما تزال متواجد في القنيطرة وتستطيع العودة في أي وقت إلى الحوض متى ما أردت ذلك، في ظل دعوات لوقف الانتهاكات الاسرائيلية.
أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، انتشال 21 رفاتاً وجثة يوم الأربعاء 18 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ وصل للفرق بوجود جثث ورفات، في موقع في مدينة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي.
وأوضحت أنه عند وصول البلاغ توجهت فرق من الدفاع المدني السوري للموقع وهو عبارة مربع محاط بأبنية سكنية داخل مدينة "السيدة زينب" يضم مطبخاً جماعياً ويوجد داخل المطبخ غرفة للتبريد، و مستودعاً توجد فيه أدوات ومستهلكات طبية وطرود، وبحسب الأهالي في المكان فإن هذا المربع كانت تسيطر عليه ميليشيات لبنانية وإيرانية داعمة لنظام الأسد السابق، ولا يسمح للأهالي بدخوله.
وعملت الفرق على الدخول للموقع أصولاً، وكان المكان تعرض للعبث، وفي داخل المطبخ يوجد غرفة مخصصة للتبريد وكانت مفتوحة وتعرضت للعبث أيضاً، وكانت الرفات والجثث داخل هذه الغرفة المخصصة للتبريد، وعملت الفرق على انتشال الرفات والجثث وعددها 21.
كما انتشلت الفرق خمسة أكياس وكانت تعرضت للعبث وبداخلها رفات غير معروف بعد عدد الجثث التي تعود إليها هذه الرفات ويتم إعادة تشكيلها من قبل الخبير الانثروبولوجي، وجميع الأعمال تمت وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات وانتشالها، ونقلت الفرق الرفات والجثث وسلمتها للطبابة الشرعية في دمشق ليتم استكمال الإجراءات من قبلهم.
ويوم الثلاثاء الماضي كانون الأول، انتشلت فرق البحث في الدفاع المدني السوري رفات 7 جثث وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ وصل لفرق الدفاع المدني السوري بوجود رفات تم العبث بها ضمن قبر مفتوح، في موقع قرب مدينة عدرا في ريف دمشق الشرقي.
كما انتشلت الفرق رفات 21 جثة منقولة مجهولة الهوية الاثنين 16 كانون الأول، وجاءت عملية الانتشال بعد بلاغ بوجود رفات منقولة غير مدفونة في موقع طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق الشرقي، وعملت فرق الدفاع المدني السوري على توثيق هذه الرفات وفقاً للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات، وتتابع الفرق التنسيق لاستكمال كافة الإجراءات الخاصة بحفظها بما يساعد في إمكانية التعرف عليها لاحقاً.
يركز دور فرق الدفاع المدني السوري حالياً على الاستجابة الطارئة لنداءات الأهالي بوجود رفات مكشوفة غير مدفونة لتقوم الفرق ضمن ضوابط الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والجنائية، بتوثيق وجمع الرفات وأخذ عينات منها ليتم مطابقتها لاحقاً، وفقاً للبروتوكولات الخاصة والتنسيق لاستكمال كافة الإجراءات الخاصة بحفظها بما يساعد في إمكانية التعرف عليها لاحقاً.
ولا تقوم فرق الدفاع بفتح أي مقابر جماعية ولا تستخرج أي رفات مدفونة فيها، وإنما تعمل في إطار الاستجابة للتعامل مع الجثامين والقبور المفتوحة أو الرفات المكشوفة خارج المقابر الجماعية، إذ أن التعامل مع المقابر الجماعية يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وإلى فرق مختصة وتفويض قانوني، بالإضافة إلى وجود تقنيين مختصين ومختبرات متخصصة لضمان التعامل مع الرفات بشكل علمي ودقيق.
ووفق المؤسسة، تشكل المقابر الجماعية والرفات إرثاً متكرراً للنزاعات والحروب وانتهاكات حقوق الإنسان، وتحتاج العائلات إلى معرفة الحقيقة بشأن مصير أحبائهم، ولهم الحق بموجب القانون الدولي في السعي إلى معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة وجبر الضرر.
وأكدت أنه من الضروري أن تتكاتف جهود جميع الأطراف بدءاً بالمؤسسات والجهات العاملة في هذا المجال و المجتمعات المحلية والسلطات للتعامل مع هذا الملف على نحوٍ عاجل وبقدر عالٍ من المهنية، لمعرفة مصير عشرات آلاف المفقودين وتقديم الأجوبة الشافية لعائلاتهم ومحبيهم.
وأوضحت المؤسسة إلى أن فرقها تستجيب بحال تلقي بلاغات عن رفات مكشوفة أو قبور مكشوفة الرفات فيها مهددة بالعبث والضياع، ولا تبحث أبداً عن رفات ولا عن مقابر جماعية حالياً إنما فقط تستجيب في حال تلقي البلاغات، ولا نقوم أبدا بنبش القبور أو فتحها أو فتح المقابر الجماعية أو استخراج الرفات منها.
وبينت أن فتح القبور دون تصريح تعديد كبير يؤدي للعبث بالأدلة، وانتهاك للمعايير الدولية، وتعريض التحقيقات الجنائية المحتملة للخطر، كما أن التعامل مع المقابر الجماعية وفتحها يحتاج إلى ولاية قضائية وجنائية وإلى فرق مختصة وتفويض قانوني، بالإضافة إلى وجود تقنيين مختصين ومختبرات متخصصة لضمان التعامل مع الرفات بشكل علمي.
وأشارت إلى أن التدخلات غير المهنية التي تتعرض لها المقابر الجماعية من قبل غير مختصين يجب أن تتوقف وتمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين والمتورطين في جرائم اختفائهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
أصدرت القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية بيانًا اليوم حول نتائج اللقاء الذي جمع القائد أحمد الشرع ووزارة الخارجية السورية مع وفد الخارجية الأمريكية برئاسة باربرا ليف، حيث تناول البيان تفاصيل الاجتماع والتفاهمات التي جرت لدعم المرحلة الانتقالية في سوريا.
وأوضح البيان أن الطرفين أجمعا على اعتبار ما حصل انتصارًا تاريخيًّا للشعب السوري، حيث عبّر الجانب الأمريكي عن تهانيه بتحرير سوريا من نظام بشار الأسد، وأكد التزامه بدعم الشعب السوري والإدارة السورية الجديدة.
كما أكد الوفد الأمريكي دعمه للخطوات المعلنة من قبل الإدارة الجديدة، لا سيما تلك المتعلقة بتعزيز الاستقرار، دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق تمثيل شامل لكافة مكونات الشعب السوري.
وأشاد الوفد بجهود الإدارة السورية في إطلاق سراح المعتقلين، بما في ذلك المواطن الأمريكي “ترافيز”، والمساعي الجادة للبحث عن “أوتسن”.
كما أثنى الوفد على حسن إدارة المرحلة الراهنة والخطوات المتخذة لتشكيل وزارة الدفاع والجيش السوري الموحد.
من جانبه، رحّب الجانب السوري بالبعثة الأمريكية، مشددًا على أن الشعب السوري أسهم في إنقاذ المنطقة من الفوضى والتدخلات الأجنبية بتخلصه من نظام الأسد.
وأكدت القيادة السورية حاجة الشعب إلى دعم كبير لتحقيق الانتعاش والتعافي على كافة المستويات، داعية إلى رفع العقوبات المفروضة عليه.
وأشار البيان إلى أن الشعب السوري يقف على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة، مع رفض وضع سوريا في حالة استقطاب، مؤكدًا أهمية إتاحة الفرصة للشعب السوري للاستراحة من ويلات الحرب والنزاعات، وعرض برنامج تطوير ومأسسة شامل للمرحلة المقبلة.
كما شدّد البيان على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب ورموز النظام السابق، مؤكداً التزام الإدارة الجديدة بتحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة.
لم تُنشر أي صور أو فيديوهات توثّق لقاء إدارة العمليات العسكرية مع الوفد الأمريكي، وهو ما قد يحمل دلالة على رغبة الجانب الأمريكي في تفادي توثيق الاجتماع بصريًا. كما ألغى الوفد مؤتمرًا صحفيًا كان من المقرر عقده بحجة “الوضع الأمني”، ما أثار تساؤلات بين المحللين والمراقبين حول طبيعة نتائج الاجتماع.
ورجّح مراقبون أن الاجتماع ربما لم يُحقق النتائج المرجوة لكلا الطرفين. كما كشفت مصادر مطلعة أن الوفد الأمريكي عقد لقاءات أخرى مع جهات فاعلة على الأرض، بما في ذلك الدفاع المدني السوري وممثلي منظمات مدنية. وأكدت المصادر أن الوفد لا يزال متواجدًا في سوريا، مما يشير إلى احتمال عقد اجتماعات إضافية في وقت لاحق لتعميق النقاشات حول الملفات العالقة.
وفي سياق متصل، أعلنت الخارجية الأمريكية أن اللقاء ركّز على دعم عملية سياسية شاملة تقودها سوريا، تؤدي إلى تشكيل حكومة تمثيلية تحترم حقوق الجميع. وذكرت الخارجية أن اللقاء تطرّق إلى جهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب كجزء من الترتيبات الجديدة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن “اللقاء كان إيجابياً ومثمراً”، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق، إلى أن ما سمعه من هيئة تحرير الشام كان “إيجابياً”، لكنه شدد على أن الاعتراف الدولي يتطلب خطوات ملموسة من الإدارة السورية الجديدة.
فند أهالي مدينة معدان بريف محافظة الرقة ادعاءات ميليشيات "قسد" التي وردت في بيان رسمي وتزعم تمشيط المدينة من خلايا "داعش"، حيث أكدوا عدم صحة البيان.
ونفى الأهالي بشكل قاطع مزاعم ميليشيا "قسد" حول وجود عناصر تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في مدينتهم، مؤكدين أن هذه الادعاءات لا تعدو كونها محاولات لتبرير اعتداءاتهم ضد المدينة وتشويه صورتها.
ووفقًا للبيان فإن تحرير معدان جاء بفضل تضحيات أبناء المدينة الأحرار، الذين قدموا أرواحهم لمواجهة الظلم والاحتلال بكافة أشكاله، وشدد الأهالي على أن هذه الأكاذيب الموجهة تهدف إلى إثارة الفتنة وتبرير التدخل المستمر في شؤون المدينة.
وحسب نص البيان فإن أهالي معدان ضربوا أروع الأمثلة في الصمود، ويحرصون على أمن واستقرار مدينتهم، مستنكرين استخدام الأكاذيب ذريعة لاستباحة الدماء أو السعي للسيطرة على مقدرات المدينة، وختم أهالي معدان بيانهم بالدعاء لحفظ المدينة وأهلها من الفتن والشرور.
وكان أعلن ما يسمى بـ"مجلس الرقة العسكري" التابع لميليشيات "قسد" تمشيط قرى وبلدات السبخة، معدان وزور شمر في ريف الرقة الجنوبي، وطرد ميليشيات "قسد" باتجاه البادية.
وطالما تروج "قسد" لنفسها من بوابة محاربة تنظيم داعش، وتكثف من البيانات التي تصدر بهذا الشأن مع وجود تطورات دولية أو محلية وتحدثت بوقت سابق عن "نجاحاتها في محاربة خلايا التنظيم".
هذا ويرى ناشطون في المنطقة الشرقية بأن تزايد حديث "قسد" عن نشاط داعش يعود إلى استقطاب دعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في محاولات منع سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة علما بأن ذلك مطلب الأهالي الذين كانوا ضحية اعتقالات وملاحقات بحجة محاربة تنظيم داعش ضمن تهم ملفقة هدفها الابتزاز والمضايقات.
طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، كلاً من "روسيا وإيران" بدفع تعويضات مالية للشعب السوري عن الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الروسية والإيرانية بحق الشعب السوري، كالقتل العشوائي، التدمير الواسع للبنية التحتية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقال الفريق إن هذه التعويضات يجب أن تشمل إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، تقديم الدعم للنازحين واللاجئين العائدين، وتعويض الأسر التي فقدت أفرادها، مؤكدة أن التدخل الروسي والإيراني في سوريا سبب مقتل واصابة آلاف المدنيين ونزوح ملايين السوريين داخليًا وخارجيًا، كما تم تدمير المئات من المنشآت الحيوية بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
أكد الفريق أن جميع الديون التي يمكن أن تطالب بها روسيا وإيران تجاه سوريا باطلة وغير قانونية وتصنف ضمن الديون المكروهة كونها "لم تُستخدم الأموال المقترضة لخدمة مصالح الشعب السوري أو تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، ولأنها استخدمت الأموال بطرق غير شرعية و غير أخلاقية لتمويل الحرب على الشعب السوري وبعلم وموافقة روسيا وإيران وقدمت إلى نظام ديكتاتوري وغير شرعي، كما تم الحصول على تلك الأموال دون موافقة الشعب السوري أو ممثلين عنه وبالتالي لا يحق لتلك الدول الحصول على تلك الديون".
وعبر الفريق عن رفضه بشكل قاطع تصريحات الرئيس الروسي حول إمكانية استخدام القواعد الجوية والبحرية التي تستخدمها روسيا حتى الآن تحت ذرائع انسانية، ونؤكد أن وجودهم غير شرعي ولم يتم الطلب منهم البقاء في سوريا سواء سابقا أو في الوقت الحالي، ونطلب من السلطات السورية اعطاء مهلة لتلك القواعد لمغادرة سوريا بشكل فوري.
لفت إلى أن تلك القواعد الروسية كانت السبب الرئيسي لعشرات المجازر بحق المدنيين في سوريا ولن تكون تلك القواعد واجهة انسانية للجرائم السابقة بحق السوريين.
ودعا الفريق المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري في هذه المرحلة، ودعم مطالبنا العادلة بتعويضات عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها روسيا وإيران، كما ندعو إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب السوري المتضرر.
أعلنت القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة 20 كانون الأول/ ديسمبر، عن مقتل زعيم "داعش" بضربة جوية دقيقة استهدفته في محافظة دير الزور بسوريا.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان "نفذنا أمس غارة استهدفت زعيم داعش "أبو يوسف" المعروف باسم "محمود" في دير الزور".
وأشارت إلى أن "الغارة بدير الزور جزء من التزامنا بتعطيل جهود الإرهابيين للتخطيط وتنفيذ هجمات ضدنا"، وفق نص البيان.
وكانت أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى (سنتكوم)، أن القوات الأمريكية نفذت منذ 29 آب أغسطس الماضي، بالتعاون مع شركائها في سوريا والعراق، 95 عملية لدحر تنظيم "داعش"، بعضها تضمن ضربات منفردة في سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أنها أرسلت قوات من الجيش الأمريكي إلى سوريا بأكثر من ضعف الرقم الذي كان موجوداَ بالأساس، لمواجهة تنظيم "داعش" قبل سقوط نظام بشار الأسد بعدة أشهر.
وذكر "البنتاغون" أن "هناك 2000 جندي في سوريا بالفعل، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم المعلن سابقاً وهو 900 جندي"، مضيفاً الجنود الإضافيين بمثابة قوات مؤقتة أُرسلت لدعم مهمة محاربة تنظيم "داعش".
هذا ونقلت "أسوشيتد برس" عن المتحدث باسم "البنتاغون" الجنرال بات رايدر، في مؤتمر صحفي إنه لا يعرف منذ متى وصل العدد إلى 2000 جندي "لكن ربما كان ذلك منذ أشهر على الأقل وقبل سقوط الأسد".
عقد وفد من الخارجية الأمريكية، برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، سلسلة اجتماعات في دمشق مع إدارة العمليات العسكرية أو ما وصفته بـ "الإدارة السورية الجديدة" وقيادات من هيئة تحرير الشام، لمناقشة ملفات سياسية وأمنية، في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والسلطات الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن اللقاء مع إدارة العمليات العسكرية وهيئة تحرير الشام تناول دعم العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية، بما يهدف إلى إقامة حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين. كما تم التطرق إلى قضايا محاربة الإرهاب والتعاون الإقليمي.
وشدد الوفد الأمريكي على أهمية أن تكون سوريا “جارة جيدة”، مشيراً إلى ضرورة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
وبحسب مصادر أمريكية، ناقش وفد الخارجية الأمريكية مع هيئة تحرير الشام والإدارة السورية الجديدة إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بما في ذلك قانون قيصر. كما بحثوا مسألة رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهو تطور قد يعيد تشكيل علاقات القوى الدولية مع الإدارة الجديدة.
وأعلنت السفارة الأمريكية في دمشق إلغاء مؤتمر صحفي كان مقرراً أن تعقده باربرا ليف لأسباب أمنية. وكان من المتوقع أن يتحدث الوفد عن نتائج اللقاءات، إلا أن السفارة أفادت بأن مؤتمراً صحفياً عبر الإنترنت سيُعقد لاحقاً للإجابة عن أسئلة الصحفيين.
وصف مصدر في الإدارة السورية الجديدة اللقاء مع الوفد الأمريكي بأنه “إيجابي”، مشيراً إلى احتمال صدور نتائج مشجعة قريباً. من جهتها، أكدت وكالة “رويترز” أن النقاشات تناولت انتقال السلطة في سوريا، التطورات الإقليمية، ومصير المواطنين الأمريكيين المفقودين في عهد نظام الأسد.
كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن اللقاء مع هيئة تحرير الشام كان “مفيداً”، مشيراً إلى وجود رغبة في استمرار التعاون لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريح لموقع “بلومبيرغ”، إن “ما سمعناه من هيئة تحرير الشام مشجع، لكن الاعتراف والدعم يقابلهما توقعات واضحة من المجتمع الدولي”. وأكد بلينكن أن رفع الهيئة من لائحة الإرهاب يخضع للتقييم بناءً على خطواتها المستقبلية.
يتوقع أن يستمر التواصل بين الولايات المتحدة والإدارة السورية الجديدة، مع وجود مؤشرات على انفتاح غربي واسع على القيادة السورية الحالية. وأشارت تقارير إلى وصول وفود من بريطانيا وألمانيا لعقد اجتماعات مماثلة، في حين تدرس الولايات المتحدة دورها في إعادة الإعمار ودعم الانتقال السياسي في سوريا.
توسعت دائرة المتلونين ممن غيروا جلودهم ضمن ما بات يعرف محليا بمصطلح "تكويع" حتى وصلت إلى ضباط وقادة عسكريين في قوات نظام الأسد البائد، ومثالاً على ذلك نستعرض إحدى الحالات ممن استباح دماء السوريين، قبل أن يرفع علم الثورة السورية عبر حسابه الشخصي.
استهل "حسام الزير"، تاريخه الإجرامي في قوات الأسد مبكراً حيث عاصر قمع المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام المجرم وعرف بذلك خلال مهاجمته مظاهرة في جامع آمنة بحي سيف الدولة في حلب عام 2012.
وتنقل "الزير" الذي سيصبح قائداً في ميليشيات الأسد، بين جبهات القتال وشارك في حملات عسكرية عديدة لصالح نظام الأسد البائد، ولكن اللافت أنه حذف كافة الصور ومقاطع الفيديو التي كان يتباهى بها، متناسياً أن في عالم التقنية لا مجال لحذف كل شيء وطمس جرائمه بسهوله.
معروف عن "مجموعات الزير طه" التي تلقت دعمها من المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد الساقط، ارتكابها جرائم حرب بحق الشعب السوري، وظهر "الزير" في مقابلات عديدة مع شخصيات تشبيحية وإجرامية.
ومن بين هذه الشخصيات "صهيب المصري" مراسل قناة الكوثر الإيرانية، و"دريد العوض" المعروف بـ"نار النمر"، وهو مسؤول حملات القصف والإجرام بحق أبناء الشعب السوري، ويتباهى "الزير" بمشاركته في قتل وتنكيل بحق السوريين حتى معارك ريف حلب الغربي الأخيرة.
ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما أيدت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية، وسط مطالب متكررة بوضع آلية مسائلة لا سيما لمن تورط بدماء الأبرياء.
ونظراً إلى دوره الكبير في دعم نظام الأسد تدرج في مناصب مختلفة على الصعيد الأمني والعسكري وصولاً إلى تعيينه قائدا لمجموعات الاقتحام في ميليشيات "المهام الخاصة"، التابعة لنظام الأسد الساقط، وخرج بعدة مقاطع توثق مشاركته في معارك ارتكب خلالها جرائم القتل والإبادة.
شهدت منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي اليوم الجمعة مظاهرات غاضبة شارك فيها عشرات الأهالي من مختلف بلدات المنطقة، تنديدًا بوجود قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة غربي قرية معرية.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ورددوا شعارات تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، ووقف توغلاتها داخل الأراضي السورية.
وتجمّع المتظاهرون قرب ثكنة الجزيرة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة هناك النار في الهواء لمنعهم من الاقتراب، ثم أرسلت طائرة مسيّرة تحمل مكبرات صوت لتحذير المتظاهرين قائلة: “عودوا وإلا نطلق النار عليكم بشكل مباشر”. إلا أن المحتجين استمروا في الهتافات المنددة بالاحتلال رغم التحذيرات.
وخلال التظاهرات، أصيب الشاب "ماهر محمد لحسين" بجروح في قدميه نتيجة إطلاق نار مباشر من القوات الإسرائيلية المتمركزة في الثكنة.
وأفاد مراسل شبكة درعا 24 أن الشاب، وهو من قرية كويا في منطقة حوض اليرموك، تم إسعافه إلى مشفى مدينة طفس لتلقي العلاج. وأظهرت لقطات مصوّرة لحظة إصابته وسط استمرار المتظاهرين في الاحتجاجات.
وكانت دعوات للتظاهر قد انتشرت يوم أمس عبر شبكات محلية، حيث دُعي الأهالي للتوجه إلى قرية معرية بعد صلاة الجمعة للتعبير عن رفضهم لأي وجود إسرائيلي داخل الأراضي السورية، والمطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية من ثكنة الجزيرة ومحيط قرية جملة المجاورة.
وتأتي هذه المظاهرات بعد ساعات من توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، حيث قامت بإزالة دُشم وبعض الأشجار وتخريب مواقع عسكرية في البلدة ومحيطها، ومن ثم انسحبت من البلدة.
وتزامنًا مع استمرار المظاهرات، يبقى الوضع متوترًا في حوض اليرموك، حيث يطالب السكان بإخلاء القوات الإسرائيلية للمواقع التي سيطرت عليها، مؤكدين رفضهم لأي انتهاك للسيادة السورية.
وكانت أبلغت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف" صباح الأربعاء الماضي أي قبل يومين، أهالي منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بأن جيش الإحتلال الإسرائيلي سينسحب بالكامل من منطقة حوض اليرموك خلال اليومين القادمين، إلا أن ذلك لم يتم وما تزال القوات الاسرائيلية متواجدة بل وتتوسع.
وقال نشطاء لشبكة شام أن اسرائيل عملت خلال الفترة الماضية على جرف الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة وسوريا واحتلت العديد من القرى والبلدات في محافظة القنيطرة، وشنت حملة تفتيش في جميع المنازل في المناطق التي احتلتها وصادرت جميع الأسلحة التي عثرت عليها.
وأكد النشطاء أن انسحاب اسرائيل من حوض اليرموك لا يعني أنه انسحاب كامل، فهي ما تزال متواجد في القنيطرة وتستطيع العودة في أي وقت إلى الحوض متى ما أردت ذلك، في ظل دعوات لوقف الانتهاكات الاسرائيلية.
أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصريحات هامة تتعلق بالملف السوري ومكافحة الإرهاب، وذلك خلال حديثه مع الصحفيين أثناء عودته من قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية في مصر.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا على تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع، مشيداً بالتطورات الأخيرة التي قد تمهد الطريق لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأكد أن تركيا ستعمل بشكل وثيق مع الحكومة السورية الجديدة لدعم إعادة الإعمار ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأعرب الرئيس التركي عن ارتياحه لتطوير العديد من الدول الإسلامية والغربية علاقاتها مع الإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع (المعروف بأبو محمد الجولاني)، واصفاً ذلك بأنه خطوة إيجابية نحو دعم الاستقرار الإقليمي.
وأكد الرئيس التركي أن تنظيم “بي كي كي” وامتداداته في سوريا باتت نهايتهم قريبة، مشدداً على أن التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”بي كي كي/واي بي جي” سيتم القضاء عليها بشكل كامل قريباً. وأضاف: “سنثبت أن الوقت قد حان لتصفية هذه التنظيمات، لضمان عدم صدور أي تهديدات من جنوب حدودنا”.
وشدد أردوغان على دعم بلاده للشعب السوري في إدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة، مشدداً على أهمية احترام وحدة الأراضي السورية وضمان سيادتها الكاملة. وأضاف: “نحن ندعم السوريين في بناء دولتهم ومؤسساتهم لضمان مستقبل آمن ومستقر للجميع”.
ودعا أردوغان إلى ضرورة العمل على توفير المساكن وفرص العمل للاجئين السوريين لتشجيعهم على
وانتقد أردوغان الصمت الدولي تجاه الاحتلال الإسرائيلي لأراضي سوريا، داعياً الولايات المتحدة والدول الغربية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الانتهاكات.
كما شدد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن هذا الإجراء سيساهم في تسريع إعادة الإعمار وتحقيق التنمية.
وتطرق أردوغان إلى اكتشاف المقابر الجماعية في سوريا، واصفاً ذلك بأنه دليل إضافي على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق. وأكد أن تركيا ستسعى لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة الدولية.
جاءت تصريحات أردوغان لتؤكد على التزام تركيا بدعم الإدارة الجديدة في سوريا، وتعزيز التعاون الثنائي لتحقيق الأمن والاستقرار، ومواصلة الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية، مع التركيز على إعادة اللاجئين وتعزيز العلاقات الاقتصادية وإعادة الإعمار. كما شدد على دور المجتمع الدولي في دعم الاستقرار الإقليمي ومحاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا.
كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجنرال بات رايدر، عن تفاصيل جديدة بشأن تواجد القوات الأمريكية في سوريا، بالإضافة إلى توضيحات تتعلق بالسياسة العسكرية والأمنية الأمريكية في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد.
وصرّح الجنرال رايدر أن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في سوريا يبلغ حوالي 2000 جندي، وهو ضعف الرقم الذي كان يُعلن عنه سابقاً (900 جندي).
وأوضح أن هذه الزيادة تشمل قوات مؤقتة تُرسل بشكل دوري لدعم القوات الأساسية المنتشرة لفترات طويلة ضمن مهمة القضاء على تنظيم داعش.
وأشار إلى أن هذه القوات كانت موجودة بالفعل قبل سقوط نظام الأسد، وأن الهدف الأساسي من وجودها هو منع عودة التنظيم الإرهابي والحفاظ على الاستقرار الأمني.
وأكد الجنرال أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم قوات سوريا الديمقراطية في سياق عملياتها ضد تنظيم داعش. ومع ذلك، أوضح أنه لا توجد خطط حالية لتغيير هذا التعاون أو إنهائه.
كما أُحيلت الأسئلة المتعلقة بالمستقبل السياسي أو العسكري لقوات سوريا الديمقراطية إلى وزارة الخارجية الأمريكية للتعامل معها دبلوماسياً. ولفت إلى أن البنتاغون يركز حالياً على مهمته العسكرية دون التطرق إلى قضايا متعلقة بنزع السلاح أو إعادة هيكلة الجماعات المسلحة.
زتحدث الجنرال رايدر عن أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. وشدد على أن الولايات المتحدة لن تدعم أي جهود تؤدي إلى تقسيم البلاد أو زعزعة استقرارها.
كما أكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني والتمسك بالاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.
وتطرق الجنرال إلى مسألة انتشار القوات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعد سقوط نظام الأسد. وذكر أن الولايات المتحدة ترى أن هذا الانتشار يجب أن يكون مؤقتاً، مع ضرورة احترام اتفاقية فك الاشتباك.
وأكد الجنرال رايدر أنه لا توجد خطط حالية لدى الولايات المتحدة للتعامل مع الجماعات المسلحة أو نزع سلاحها في سياق دعم الأمن والاستقرار.
وأوضح أن البنتاغون يركز على مهمة القضاء على داعش، بينما تُحال الأسئلة المتعلقة بالمجموعات المسلحة المستقبلية، مثل قوات سوريا الديمقراطية، إلى وزارة الخارجية الأمريكية للتعامل معها دبلوماسياً.
وأوضح الجنرال أن قرار الكشف عن الأعداد الحقيقية للقوات الأمريكية في سوريا جاء استجابة للتغيرات الجارية ولزيادة الشفافية.وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحديث المعلومات وتقديمها بدقة للصحافة والجمهور.
أفادت مصادر محلية عن توغل قوة عسكرية إسرائيلية تضم عناصر وآليات وجرافات، صباح اليوم، بريف القنيطرة ونفذت عمليات تخريب، وسط ترقب وتخوف من قبل الأهالي.
وقالت مصادر لشبكة "درعا 24" المحلية المتخصصة بنقل أخبار الجنوب السوري، أن الجيش الأسرائيلي توغل في نقطة عسكرية غربي بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي.
وأكدت المصادر أن القوة الإسرائيلية المكونة من أكثر من 30 جندياً مدعومين بعربات وآليات ثقيلة قامت بإزالة أشجار وتخريب دُشم عسكرية في الموقع.
وذكرت المصادر أن الجنود الإسرائيليين دخلوا الحي الغربي الجنوبي للبلدة، حيث شهدت المنطقة تجمعاً للأهالي بالقرب من الموقع الذي تتواجد فيه القوة الإسرائيلية.
تزامن هذا التطور مع تقارير سابقة أشارت إلى انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق حوض اليرموك غربي درعا خلال اليومين الماضيين، وفقًا لما أعلنته قوات “الأندوف” الأممية. وتشير هذه التحركات إلى تصاعد التوتر في المناطق الحدودية مع الجولان المحتل، حيث يسعى الاحتلال لإعادة ترتيب مواقعه الأمنية والعسكرية.
يُعتبر هذا التوغل جزءاً من السياسة الإسرائيلية التي تقول أنها تهدف لتعزيز أمنها وسيطرتها على المناطق الحدودية مع سوريا، بعد سقوط نظام الأسد، حيث يرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي في إطار إعادة تشكيل الخارطة الأمنية على الحدود، بالتزامن مع التطورات السياسية والعسكرية في الداخل السوري.
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية في وقت سابق، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا في قمة جبل الشيخ بالمنطقة العازلة في سوريا، وقال إنه كان على قمة جبل الشيخ قبل 53 عاما كجندي، لكن أهمية القمة لأمن إسرائيل زادت، خاصة في ضوء الأحداث الأخيرة.
وأضاف: "نحن هنا لدراسة الوضع لاتخاذ قرار بشأن الانتشار الإسرائيلي في هذا المكان المهم حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل. أهمية هذا المكان لأمن إسرائيل اكتسبت زخمًا خاصة في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدرامية التي تحدث هنا في سوريا، سنحدد الترتيب الأفضل الذي سيضمن سلامتنا".