٦ مايو ٢٠١٨
تدخل الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها على مناطق سيطرة تنظيم الدولة جنوب العاصمة دمشق يومها السابع عشر، وسط خسائر ضخمة بالأرواح والعتاد.
وأكدت مصادر ميدانية أن قتلى قوات الأسد وحلفائه خلال حملتها على جنوب العاصمة دمشق تخطت حاجز الخمسمئة عنصر بينهم ضباط برتب مرتفعة وقياديين في الميليشيات الشيعية، بالإضافة إلى ما يزيد على ضعف العدد من الجرحى كان أخرهم المراسل الحربي لقوات الأسد وسيم عيسى الذي أصيب بجروح بالغة، بترت ساقيه على أثرها.
وبدأت قوات الأسد مدعوما بالطيران الروسي والميليشيات الشيعية حملتها العسكرية باتجاه مواقع سيطرة التنظيم في جنوب دمشق، والذي يسيطر على أجزاء من مخيم اليرموك والتضامن والقدم والعسالي بالإضافة إلى كامل مدينة الحجر الأسود في العشرين من الشهر الماضي بعد تعثر التوصل للاتفاق بين نظام الأسد وتنظيم الدولة حول خروج التنظيم من المنطقة، إذ نقلت مصادر محلية أن تنظيم الدولة المتمركز في البادية السورية رفض استقبال عناصر التنظيم في جنوب دمشق، فيما رفض الثوار مرور التنظيم باتجاه مناطق سيطرته جنوب غرب درعا، حيث تعتبر تلك المناطق أخر ما تبقى للتنظيم في سوريا.
وبدأت قوات الأسد بحملتها ضد مناطق سيطرة التنظيم بهجوم جوي وصاروخي عنيف، مما أسفر عن خروج المشفى الوحيد عن الخدمة خلال اليومين الأولين للحملة، تعرضت على أثرها عشرات العائلات للاحتجاز تحت الإنقاض بسبب عدم القدرة على انتشالها وعدم وجود المعدات اللازمة لها، مما تسبب بارتفاع في أعداد الشهداء المدنيين بشكل كبير، دون وجود إحصائيات دقيقة بسبب التكتم من قبل التنظيم.
وفقدت قوات الأسد خلال حملتها العسكرية على التنظيم عشرات الضباط والعناصر من بينهم مراسل حربي، بالإضافة إلى 13 دبابة تم تدميرها وعطب بعضها الأخير، وشهدت مناطق سيطرت التنظيم انحسار واضح لقواته بعد انسحاب هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك بموجب اتفاق تهجير باتجاه الشمال السوري من الطرف الشمالي لمناطق سيطرة التنظيم، كما وانسحبت فصائل الثوار من مناطق سيطرتها في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الأمر الذي ساهم بتوسيع جبهات التنظيم مع قوات الأسد وتمكن قوات الأسد من حصر التنظيم في حي الحجر الأسود فقط، وانسحابه من المادنية والعسالي ومخيم اليرموك والتضامن.
يذكر أن تنظيم الدولة بالرغم من تعرضه لهجوم من قبل قوات الأسد وحلفائه قام بمهاجمة مواقع الثوار وقتل عدد منهم قبل أن يتقدم في مناطق سيطرتهم، قبل أن توقع الفصائل على اتفاق التهجير باتجاه الشمال السوري، فيما تعرضت مناطق الثوار للقصف من قبل الميليشيات الشيعية في الفترة ذاتها لهجوم التنظيم ما أسفر عن سقوط شهداء بينهم قيادي من جيش الإسلام.
٦ مايو ٢٠١٨
قضى ثلاثة مدنيين وجرح أكثر من 20 أخرين اليوم، جراء الاشتباكات التي لاتزال مستمرة بين أحرار الشرقية وعائلة الـ "واكي" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مع وصول تعزيزات عسكرية للفصائل لوقف الاشتباكات.
وأكدت مصادر طبية في مدينة الباب أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح 20 جراء الاشتباكات بين الطرفين منذ ساعات، فيما تشهد المدينة حالة غليان شعبية كبيرة وإغلاق للأسواق والمحال التجارية رفضاَ لحالة الفلتان الأمني الحاصلة في المدينة.
ووصلت تعزيزات عسكرية لفصائل عدة من الجيش السوري الحر إلى مدينة الباب لفض الاشتباكات وضبط الأمن، فيما لاتزال تتوافد الإصابات إلى المشافي الطبية في المدينة جميعهم من المدنيين.
وكان عاد التوتر لمدينة الباب شرقي حلب اليوم الأحد، جراء اقتحام عناصر أحرار الشرقية لمشفى الحكمة بعد وصول اثنين من عناصرها للمشفى جراء إصابتهم باشتباكات مع عائلة ال "واكي" في المدينة.
وبحسب شهود عيان من المدينة فإن أسباب الخلاف هو قيام عناصر أحرار الشرقية باختطاف شخص من عائلة الواكي ليلاً يلقب "الشرطي"، قامت على إثرها عناصر مسلحة من العائلة بملاحقة المجموعة وفكوا المعتقل وإطلاق النار على اثنين من أحرار الشرقية أصيبوا بجروح ونقلوا للمشفى التي اقتحمتها لاحقاً أحرار الشرقية.
ويطالب قيادي في أحرار الشرقية بتسليمه العناصر التي أطلقت النار على مجموعته من عائلة الواكي وقامت بمداهمة المدينة وإطلاق النار وقذائف الأربي جي التي روعت المدنيين وخلفت جرحى بينهم، وسط حالة احتقان شديدة في عموم المدينة.
وشهدت مدينة الباب بالأمس حالة احتقان شعبية كبيرة ومظاهرات ضد حالة الفلتان الأمني التي تواجهها بعد اقتحام مجموعات من فرقة الحمزة "اليابا" لمشفيين والاعتداء على الكوادر الطبية فيها، انتهت باعتقال المتورطين ومحاسبتهم بعد فصلهم من فرقة الحمزة لتهدئة الشارع الغاضب.
٦ مايو ٢٠١٨
دمشق وريفها::
معارك عنيفة متواصلة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد جنوب دمشق، وسط غارات جوية عنيفة تستهدف مخيم اليرموك والحجر الأسود.
حلب::
اشتباكات عنيفة في مدينة الباب بالريف الشرقي بين فصيل أحرار الشرقية وعائلة آل واكي، حيث قام الأول يوم أمس بإعتقال شخص عائلة الأخير، قامت على إثرها عناصر مسلحة من العائلة بملاحقة المجموعة وفكوا المعتقل وأطلقوا النار على اثنين من أحرار الشرقية أصيبوا بجروح ونقلوا للمستشفى الذي اقتحموه لاحقا بالسلاح، لتدور بعدها اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حيث يطالب الشرقية بتسليمه العناصر التي أطلقت النار على مجموعته من عائلة الواكي، وقد سقط عدد من الضحايا بين المدنيين جراء الاشتباكات.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدفت خان العسل وحي الراشدين بريف حلب الغربي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على محيط قرية ترملا بالريف الجنوبي، وتعرضت بلدة تل عاس لقصف مدفعي أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وفي الريف الغربي سقط 4 شهداء مدنيين وجرح آخرون جراء قصف جوي مزدوج للطيران الحربي والمروحي على مدينة جسر الشغور، في حين استشهد مقاتل من فيلق الشام بانفجار عبوة ناسفة على اتستراد أريحا - اللاذقية قرب بلدة محمبل، استهدفت سيارة عسكرية ما أدى لاستشهاد أحد العناصر وجرح أخرين.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة المحررة لقصف عنيف بقذائف الهاون تسبب بسقوط شهيد وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين، ورد الجيش الحر على القصف بإستهداف معاقل الأسد في درعا المحطة بقذائف المدفعية الثقيلة.
ديرالزور::
قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديمقراطية استهدف مدينة هجين بالريف الشرقي.
السويداء::
سقط 8 قتلى من قوات الأسد جراء تفجير استهدف حافلة تقلهم على طريق "دمشق - السويداء" بين قريتي "الصورة - وبراق".
القنيطرة::
يستمر ثوار القنيطرة بحملة البحث والتفتيش عن خلايا حزب الله الإرهابي حيث تمكنوا من إلقاء القبض على عدد من الأشخاص في بلدات المعلقة وصيدا الجولان وأم اللوكس.
قصف من قبل قوات الأسد استهدفت بلدة جباثا الخشب دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
الحسكة::
شن الطيران العراقي غارات جوية استهدفت مناطق سيطرة تنظيم الدولة داخل الأراضي السورية جنوب منطقة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.
٦ مايو ٢٠١٨
استشهد أربعة مدنيين وجرح أخرون اليوم الأحد، بقصف جوي مزدوج للطيران الحربي والمروحي على مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، في حين استشهد مقاتل بانفجار عبوة ناسفة في ذات الريف.
وقالت مصادر ميدانية في إدلب إن الطيران المروحي ألفى عدد من البراميل المتفجرة على مدينة جسر الشغور طالت عدة أحياء في المدينة، تلاها مباشرة غارة من الطيران الحربي الروسي على حي القلعة وسط المدينة، خلفت أربعة شهداء من المدنيين وعدد من الجرحى، كما استشهد مدني ليلاً بقصف روسي على قرية أرينبة بريف إدلب الجنوبي.
وفي وقت سابق اليوم، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على اتستراد أريحا - اللاذقية قرب بلدة محمبل، استهدفت سيارة عسكرية لفيلق الشام، ما أدى لاستشهاد أحد العناصر وجرح أخرين.
وتشهد مدينة جسر الشعور بريف إدلب الغربي وقرى عدة منها النقير وأرينية بريف إدلب الجنوبي قصف جوي ومدفعي مستمر يطال المدنيين والمرافق الخدمية، مخلفة بشكل يومي شهداء وجرحى، في ظل استمرار عمليات التفجير والاغتيال على يد جهات مجهولة.
٦ مايو ٢٠١٨
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير اليوم يوثق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الإعلامية، إن جميع الأطراف اضطَّهدت وعلى نحو مختلف الصحفيين والمواطنين الصحفيين، ومارست بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب، إلا أنَّ نظام الأسد تربَّع على عرش مرتكبي الجرائم منذ آذار 2011 بنسبة تصل إلى 83 %.
وبين التقرير أن النظام عمدَ بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات بحق الصحفيين والمواطنين الصحفيين من عمليات قتل واعتقال وتعذيب؛ محاولاً بذلك إخفاء ما يتعرَّض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين.
سجَّل التَّقرير مقتل 29 من الكوادر الإعلامية منذ مطلع عام 2018، كما رصدَ مقتل 3 في نيسان يتوزعون إلى 1 على يد قوات النظام، و1 على يد تنظيم الدولة، و1 على يد جهات أخرى.
وأشار التَّقرير إلى أنَّ 3 من الكوادر الإعلامية أُصيبوا في نيسان، 2 منهم على يد قوات النظام و1 على يد جهات أخرى، كما وثق التقرير 4 حالات اعتقال، 3 منها على يد فصائل في المعارضة المسلحة تمَّ الإفراج عن 2 منها، كما سجَّل حادثة اعتقال واحدة على يد هيئة تحرير الشام.
طالب التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإدانة استهداف الكوادر الإعلامية في سوريا، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم، كما أوصى كلاً من لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI، والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM بإجراء تحقيقات في استهداف الكوادر الإعلامية بشكل خاص؛ نظراً لدورهم الحيوي في تسجيل الأحداث في سوريا مؤكداً على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على التَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل.
وحثَّ التَّقرير مجلس الأمن على المساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تُسلِّط الضوء على معاناتهم اليومية وتُخلد تضحياتهم، كما يجب التواصل مع ذويهم والتَّخفيف عنهم ومواساتهم.
٦ مايو ٢٠١٨
عاد التوتر لمدينة الباب شرقي حلب اليوم الأحد، جراء اقتحام عناصر أحرار الشرقية لمشفى الحكمة بعد وصول اثنين من عناصرها للمشفى جراء إصابتهم باشتباكات مع عائلة أل ال "واكي" في المدينة.
وبحسب شهود عيان من المدينة فإن أسباب الخلاف هو قيام عناصر أحرار الشرقية باختطاف شخص من عائلة الواكي ليلاً يلقب "الشرطي"، قامت على إثرها عناصر مسلحة من العائلة بملاحقة المجموعة وفكم المعتقل وإطلاق النار على اثنين من أحرار الشرقية إصيبوا بجروح ونقلوا للمشفى التي اقتحكتها لاحقاً أحرار الشرقية.
ويطالب قيادي في أحرار الشرقية بتسليمه العناصر التي أطلقت النار على مجموعته من عائلة الواكي وقامت بمداهمة المدينة وإطلاق النار وقذائف الأربي جي التي روعت المدنيين وخلفت جرحى بينهم، وسط حالة احتقان شديدة في عموم المدينة.
وكانت شهدت مدينة الباب بالأمس حالة احتقان شعبية كبيرة ومظاهرات ضد حالة الفلتان الأمني التي تواجهها بعد اقتحام مجموعات من فرقة الحمزة "اليابا" لمشفيين والاعتداء على الكوادر الطبية فيها، انتهت باعتقال المتورطين ومحاسبتهم بعد فصلهم من فرقة الحمزة لتهدئة الشارع الغاضب.
٦ مايو ٢٠١٨
لطالما كانت قضية "المعتقلين" من أبناء الشعب السوري الثائر في سجون نظام الأسد، من أعقد القضايا التي شابها الكثير من المظالم والغموض، والتي كانت أحد أبرز الوسائل التي استخدمها نظام الأسد في تقييد حرية التعبير وكبح جماح الثورة السورية، حيث مارست الأفرع الأمنية عمليات الاعتقال بشكل واسع بعد بدء الحراك الثوري، وزجت في غياهب السجون عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري باسم التعرض لأمن وهيبة الدولة، لا يعلم مصيرهم حتى اليوم.
كما أن قضية المعتقلين هي الشغل الشاغل لمؤسسات الثورة المختلفة منها الحقوقية والمدنية وحتى العسكرية، تعمل على توثيق انتهاكات الأسد بحق المدنيين، والعمل على متابعة قضايا المعتقلين ضمن المحافل الدولية والمطالبة بهم، والضغط بما أمكن لحل قضيتهم التي تعتبر من أكبر القضايا المعقدة حتى اليوم، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد عمليات الاعتقال والقتل الجماعي في سجونه المظلمة دون أي رقيب.
ومع ظهور اتفاقيات التهجير التي رعتها روسيا كطرف ضامن علما أنها هي من خططت ودبرت ونفذت للوصول لفرض هذه الاتفاقيات للتهجير القسري كل المناطق التي حاصرها النظام في الجنوب السوري والوسط كان أحد البنود التي يتم التوافق عليها هو خروج معتقلي هذه المناطق ضمن الاتفاق بعد تهجير المدنيين والعسكريين، وفي بعض الأحيان يتم إهمال هذا الاتفاق والاقتصار على اتفاقيات محدودة تضمن عودة معتقلي النظام المحتجزين لدى الفصائل مقابل الإفراج عن معتقلي الفصيل فقط دون الإصرار على باقي المعتقلين في سجون الأسد.
ومع الوصول لأخر اتفاق تهجير في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والذي بات على بعد ساعات من التطبيق وربما أقل من أسبوع ويكون قد انتهى تنفيذ الاتفاق، بات ذوي الألاف من المعتقلين في سجون النظام يتساءلون عن مصير أبنائهم المغيبين في سجون الأسد بعد كل هذه الاتفاقيات، ومدى جدية الاحتلال الروسي الذي اعتبر نفسه ضامناً في الضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم.
وتعمدت العديد من الصفحات الإعلامية والإعلام الرديف الموالي لنظام الأسد مؤخراً، للترويج لعمليات إفراج جماعية لمعتقلين في سجون نظام الأسد، جاءت بشكل مباشر بعد فشل مؤتمر أستانة بنسخته الثامنة في التوصل لأي صيغة اتفاق بما يتعلق بملف المعتقلين والذي كان الملف الرئيسي في جولة المفاوضات الأخيرة بعد عرقة إيران للتوصل لأي اتفاق.
هذه الشائعات والأخبار التي تروج رأي فيها متابعون أنها جاءت ضمن سياسة ممنهجة لنظام الأسد لتسويق نفسه من جديد متخذاً من قضية المعتقلين باباً لذلك، من خلال إيهام المجتمع الدولي بأنه حريص على الشعب السوري وعلى تنفيذ القرارات الدولية، والظهور بمظهر جميل من خلال إفراجه عن معتقلين في السجون كبادرة منه، في الوقت الذي ترعى دول كبرى تسوقه عالماً في المرحلة الأخيرة أبرزها روسيا.
وحذر نشطاء وفعاليات مدينة في المحرر من مغبة التعاطي مع هذه الاخبار التي يروج لها نظام الأسد وإعلامه الرديف، وتقديم الترويج له مجاناً ليظهر أمام المجتمع الدولي أنه أفرغ سجونه من آلاف المعتقلين ويطوي الملف الشائك دولياً، في الوقت الذي تغلق أبواب السجون المظلمة على مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري، وتبقى الورقة الرابحة محلياً بيد نظام الأسد وحلفائه يستخدمها في الوقت الذي يريد.
وقدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقارير سابقة إحصائية تتحدث عن 104029 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التّعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بينهم 104029 معتقل منهم 3118 طفل، و 7009 سيدة في المراكز التَّابعة للنظام منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2018.
٦ مايو ٢٠١٨
أصيب أكثر من 20 مدني بقصف مدفعي بقذائف الهاون مصدره قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية المحررة في المدينة ظهر اليوم الأحد.
وتعرضت أحياء درعا البلد لقصف بقذائف الهاون اسفر عن إصابة العديد بين المدنيين بعضهم بحالة خطرة مما يرجح وقوع شهداء، حيث تعرض عدد من عناصر الدفاع المدني لإصابات نتيجة تعرضهم لقصف أثناء محاولة إخماد حريق في درعا البلد.
ويأتي هذا التصعيد من قبل قوات الأسد ضد الأحياء المحررة في مدينة درعا بعد عدة أيام من استهداف الأحياء بصواريخ الفيل، بالإضافة إلى استهداف الطيران الحربي لأحياء مدينة الحراك وايضا تل الحارة بغارات من الطيران الحربي اسفرت عن شهداء وجرحى، في محاولة من قوات الأسد لإنهاء اتفاق خفض التصعيد.
٦ مايو ٢٠١٨
قالت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد، أن 11 من عناصر نظام الأسد بينهم ضباط قتلوا صباح اليوم جراء استهداف حافلة تقل عناصر من القوات في محافظة السويداء جنوبي البلاد، صباح اليوم الأحد.
وقالت المصادر إن "عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل 11 عنصراً من الفوج 150 دفاع جوي بين بلدة براق وبلدة الصورة الكبيرة بمنطقة الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء ودرعا"، مشيرة إلى أن العبوة كانت مزروعة على مفرق طريق السويداء - دمشق.
بينما لم تتبنى أي جهة عملية التفجير بعد، حيث تكررت في الآونة الأخير عمليات استهداف لعناصر وضباط من قوات الأسد كان أخرها يوم أمس حيث لقي 27 عنصراً تابعين لميليشيات الدفاع الوطني "مركز إدلب" حتفهم وجرح آخرين نتيجة حادث مروري بالقرب من أثريا أثناء عودتهم من مهمة في محافظة دير الزور ظهر اليوم، بحسب مواقع موالية.
كما قتل قبل 3 أيام العميد هيثم النايف قائد ميليشيا "الدفاع المحلي" أو مايعرف بـ "فيلق المدافعين عن حلب" ومرافقه بحادث سير على طريق خناصر - السلمية، في ظل ظروف غامضة أحاطت بمقتله وسط اتهامات وجهت للنظام بتصفيته.
ازدياد حالات القتل والحوادث المرورية لعناصر وضباط الأسد يشير إلى تصفية حسابات بين أطراف عدة، وبينما لم يتبنى أي فصيل أو جهة مسؤوليتها عن مقتل هؤلاء، ولصعوبة تصديق أن كل هذه الحوادث كانت قضاء وقدر، فإن أصابع الإتهام توجه ربما للروس أو الايرانيين وربما لقوات متصارعة داخل النظام السوري نفسه.
٦ مايو ٢٠١٨
أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، اليوم الاحد، أن ايران تنقل الأسلحة في الأشهر القليلة الماضية الى سوريا من أجل ضرب تل أبيب.
وقال نتنياهو، في تغريدات له على حسابه "تويتر"، إن "الحرس الثوري الإيراني ينقل إلى سوريا على مدار الأشهر القليلة الأخيرة أسلحة متقدمة من أجل ضربنا في الجبهتين الأمامية والداخلية على حد سواء، من خلال الطائرات المسيرة الهجومية وصواريخ أرض-أرض ومنظومات دفاع جوي إيرانية تهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي."
ولفت رئيس الوزراء الاسرائيلي، الى أنه سيلتقي يوم الأربعاء، مع الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، ويبحث معه عدة أمور على رأسها "الجهود الإيرانية المتزايدة للتموضع عسكريا في سوريا ضد إسرائيل."
وتابع "إننا مصممون على صد العدوان الإيراني ضدنا وهو في مهده حتى لو كان هذا ينطوي على صراع وعاجلا أفضل من آجلا"، مضيفاً " الدول التي لم تكن مستعدة للعمل في الوقت المناسب ضد العدوان القاتل الذي شُنَّ ضدها دفعت لاحقا ثمنا أبهظ بكثير. لا نريد التصعيد ولكننا مستعدون لأي سيناريو محتمل."
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، "الثلاثاء الماضي، سعي إسرائيل لحرب مع إيران وذلك بعد يوم من كشفه ما وصفه بأنه دليل على أنشطة نووية سرية في إيران مما يعد انتهاكاً للاتفاق النووي مع القوى العالمية.
٦ مايو ٢٠١٨
لعل قضية التهريب إلى بلدتي "كفريا والفوعة" الشيعيتين التي من المفترض أنهما محاصرتين في ريف إدلب الشمالي منذ 2015، إلا أن هذه القضية لم تكن يوماً موضع بحث لمنعها وتمكين الحصار على ميليشيات إيران وحزب الله في البلدتين على غرار ماتفعل هذه الميليشيات والنظام بحق المناطق الثائرة في باقي المناطق السورية.
وتعيش بلدات "كفريا والفوعة" منذ عام 2015 حصار ظاهري هو منع المحاصرين بداخلها من مدنيين أو عسكريين من الخروج والدخول، في حين أنها لم تتأثر إنسانياً جراء الدعم المتواصل الذي تقدمه قوات الأسد للميليشيات والأهالي الموجودين بداخلها جواً عبر طائرات اليوشن الحربية بشكل شبه يومي تمد المدينة بكامل احتياجاتها، إضافة للسلاح والذخيرة عبر الجو.
ورغم ذلك إلى أن هناك العديد من المستلزمات التي يحتاجها أهالي البلدتين ربما لاتستطيع طائرات اليوشن الحربية رميها عبر الجو كالأغنام والأبقار ، وبعض المستلزمات الأخرى التي يكون الطلب عليها كثيراً كـ "الدخان والمكياج" ومستلزمات كمالية أخرى، يتم تهريبها عبر الأراضي الزراعية الفاصلة بين نقاط رباط المقاتلين من طرف المحرر ونقاط تمركز الميليشيات الشيعية.
بداية التهريب كانت عن طريق "المعارف" كأفراد مدنيين وذلك في بداية الحصار خلال فترة الـ خمس أشهر الأولى عن طريق أقرباء لهم خارج البلدتين، كان التهريب بأكياس صغيرة توضح ضمن الحقول الزراعية، تطور لاحقاً لبدء مجموعات من المحاصرين للبلدتين ذاتها بالمشاركة في عمليات التهريب عبر ضعاف النفوس.
ومع تنوع السيطرة بين الفصائل المسيطرة من أحرار الشام ثم هيئة تحرير الشام ومقاتلي الزبداني ومضايا المشاركين في الحصار، ظهرت عدة عمليات للتهريب وقامت بعض المجموعات بإلقاء القبض على متورطين في عمليات التهريب، لاحقاً بات التهريب الذي لم يتوقف عبر استخدام الحمير من خلال تحميلهم الحمل المطلوب وإرسالهم عبر الحقول الزراعية، كما أن تزايد المخاطر من كشفهم دفع الميليشيات في البلدتين لتبادر هي بالوصول للخطوط الفاصلة بين الطرفين لاستلام الحمولة والذي اوقعهم بعدة كمائن وقتل منهم عدد من العناصر.
مؤخراً وبعد أن بات كلف كفريا والفوعة بيد هيئة تحرير الشام ومع تسارع وتيرة المفاوضات رصد دخول العديد من السيارات المحملة بالمحروقات والأغذية سراً إلى البلدتين، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة، وبعلم العناصر الموجودة على نقاط الرباط لاسيما من جهة رام حمدان، أو من خلال صهاريج المياه التي كانت تعبأ بالمواد المطلوبة للميليشيات في البلدتين وصلت لحد إدخال ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وتدخل على أنها باتجاه مواقع الرباط المتقدمة ليتم استلامها من قبل الميليشيات ضمن الأراضي الزراعية وعبر طرق التهريب.
ونتيجة الخلاف بين الميليشيات الشيعية في بلدتي كفريا والفوعة بين من يقوم باستلام حمولة التهريب وبعد خلاف بين الطرفين كونها تعود أيضا بالفائدة المالية من خلال بيعها في الداخل، قامت قيادة حزب الله في البلدتين بتشكيل غرفة عمليات للمهربين تسجل أسمائهم وأوقات التهريب الخاصة لكل طرف بالتنسيق مع مجموعات الفصائل خارج البلدتين.
أما تهريب الأغنام والأبقار فيتم من خلال بعض الرعاة المتعاونين مع قادة بعض المجموعات المتورطة في عمليات التهريب، حيث يقوم برعاية القطيع في الأراضي الزراعية القريبة من البلدتين حتى وقت متأخر من المساء، قبل أن يوجه قطيعه باتجاه البلدتين عبر طرق محددة في الأودية، ويتم إدخالها للبلدتين ليلاً لاسيما من طرف معرة مصرين والصواغية.
وتتنوع طرق وأشكال التهريب والتي تتم جهارا أمام مرأى ومسمع المرابطين، ولهذا أرجعت بعض المصادر الخاصة لـ "شام" في الأونة الأخيرة تصاعد عمليات استهداف المرابطين لاسيما من أبناء مدينة الزبداني خلال عودتهم من نقاط رباطهم التي يتمسكون فيها على أطراف البلدتين، مرجحاً المصدر سبب هذه التصفية إما لرفضهم ترك هذه المواقع التي باتت مورد كبيرة خلال التهريب أو لأنهم كشفوا عمليات التهريب والمتورطين فيها وباتوا يشكلون خطراً عليهم لذلك تمت تصفيتهم.
الورقة الرابحة بيد المعارضة التي كان بمقدورهم لو استخدموها بالشكل الأمثل في الحصار الذي مارسه النظام على حلب والغوطة الشرقية والغربية وداريا ومعضمية الشام وريف حمص الشمالي والتي هجرها جميعاً بعد حملات عسكرية وفرض شروط مذلة خيرتهم بين الجوع والموت أو الخروج، كان لملف كفريا والفوعة أن يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط لو استخدمت بشكل صحيح بحسب مراقبين عسكريين.
٦ مايو ٢٠١٨
ناشد مجلس محافظة حماة الحرة ومجالس بلدات الريف الجنوبي، جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية للعمل على تجهيز مراكز إيواء واتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال المهجرين من ريف حماة الجنوب ضمن قوافل التهجير التي من المتوقع أن تتحرك أولى دفعاتها يوم غد الاثنين.
وفي وقت سابق بالأمس، أعلنت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي عن بنود الاتفاق المبرم مع الطرف الروسي، وذلك كأول تعليق رسمي من قبلها على الاتفاق، والذي أكده ناشطون منذ أيام.
وأكدت الهيئة أن أول بنود الاتفاق كان تسليم السلاح الثقيل والمتوسط خلال مدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الأربعاء الثاني من الشهر الجاري وحتى يوم أمس الجمعة، ويتضمن السلاح الثقيل "دبابة - ب م ب - ب ت ر - شيلكا - مدافع الهاون" فيما يتضمن السلاح المتوسط "مدفع 23 ملم - رشاش 14.5 ملم - رشاش 12.7 ملم".
كما سيتم ضمن الاتفاق تسوية أوضاع الراغبين في البقاء والموافقين على الاتفاق خلال 6 أشهر، مع تسوية أوضاع المدنيين والعسكرين من خلال لجان تدخل إلى منطقة الريف بعد تقديم لوائح اسمية خاصة بهم.
وستكون وجهة الخارجين من المنطقة إلى مدينة جرابلس أو محافظة إدلب، وستسلك القوافل طريق "الرستن-حماة - الريف المحرر"، ويسمح للمقاتلين الخارجين باصطحاب السلاح الفردي "بندقية +3 مخازن مذخرة"، ويسمح للضباط باصطحاب مسدس، علما ان ناشطون أكدوا أن الطرف الروسي أجل عملية الخروج حتى يوم الإثنين.
وأشارت الهيئة إلى أن الشرطة الروسية ستقوم بتأمين قوافل التهجير على الطريق، بينما ستقوم لجنة مشكلة من ثلاثة أعضاء "عضو من الشرطة الروسية - عضو من النظام - عضو من المعارضة" بتفتيش الخارجين على أن يتواجد عنصر من الشرطة الروسية ضمن كل باص وتقوم امرأة بتفتيش النساء.
وعند خروج آخر دفعة من الراغبين بالخروج تدخل الشرطة الروسية إلى المناطق المهجر أهلها منها، على أن تتواجد في محيط المناطق مع الشرطة المدنية التابعة لنظام الأسد.
أما فيما يخص موضوع المعتقلين، فسيبحث في مؤتمر الأستانة بتاريخ 14 و 15/ 5 /2018، حيث تعهد الجانب الروسي بالعمل على إخراج المعتقلين.
وتم الاتفاق على ألا تدخل قوات الأمن والجيش التابعة لنظام الأسد، فيما ستعمل الشرطة المدنية ضمن مخافر.
ويحق للموظفين العودة إلى وظائفهم بعد تسوية أوضاعهم، كما يحق للطلاب الجامعين العودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.