كشفت السلطات في أمريكا اللاتينية عن ضلوع عناصر من حزب الله اللبناني، والاستخبارات الإيرانية في غسيل الاموال وتهريب المخدارات، وحذر قائد القوات الأمريكية الجنوبية من الحضور الإيراني في المنطقة.
وحذر المدعي العام الأرجنتيني ألبيرتو نيسمان الذي قتل أخيراً خلال تحقيقه في تفجير الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية-، تشيلي والبرازيل والبارغواي وغيانا وترينيداد وتوباغو وسورينام وكولمبيا من التسلل الإيراني إلى تلك الدول، ودعا إلى مواجهتها.
وكشف تحقيق أجرته "إدارة مكافحة المخدرات" الأمريكية أن جمعة نفذ عمليات غسل أموال بمقدار 200 مليون دولار في الشهر من بيع الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط عبر عمليات جرت في لبنان وغرب أفريقيا وباناما وكولومبيا، وكشفت التحقيقات الأمريكية كذلك شبكة جمعة بغسل الأموال عبر حسابات في "البنك اللبناني الكندي" استخدمها زعيم الشبكة لتنفيذ عمليات معقدة لغسل الأموال، ومثل هذه العمليات مكنت حزب الله من توفير إيرادات إضافية يوظفها الحزب الآن لشراء أسلحة تستخدم في الحرب السورية.
وكشفت تقارير الاستخبارات الأمريكية أن وزير الداخلية الفنزويلي ذو الأصول السورية "طارق العسيمي"، يساهم بشكل كبير في خلق شبكات لغسل الأموال لجماعات تابعة لإيران وحزب الله، باتت تعبر العديد من القارات والدول لتصل إلى العراق وسورية ولبنان، وفنزويلا وغيرها، الأمر الذي عزز من أواصر العلاقة التجارية وتبادل عمليات غسيل الأموال وتجارة المخدرات في تلك الدول.
ورصدت وزارة المالية الأمريكية عناصر تابعة لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية (البرازيل – الأروغواي –الأرجنتين) في عام 2006.
وكشفت الوثائق والتصريحات المصاحبة لنشرها في مجلة (فيجا البرازيلية) عن توسع حزب الله في ممارسة أنشطته الإجرامية في البرازيل أخيراً لتشمل: احتيالات في عمليات الشحن تتمثل في حاويات تدخل البرازيل من مرفأ ساو باولو، وتختفي في النهر في طريقها إلى (منطقة الحدود الثلاثية)،اضافة الى تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
وكشف التقرير أن سبعة ملايين شخص من أصول لبنانية بينهم مليون شيعي يعيشون في البرازيل وولائهم لحزب الله، وأكد إيمانويل أن الحزب يوظف ولاء هؤلاء لتلقي الدعم المادي ويستخدم علاقاتهم التجارية لصالحه، بما في ذلك التعامل مع المنظمات الإجرامية.
وكشفت مكافحة المخدرات الأمريكية في 2016م، عن قيام حزب الله بنقل أطناناً من الكوكايين من جنوب أمريكا إلى أوروبا، كما كشفت عن تطويره منظومة معقدة في أمريكا اللاتينية لغسل الأموال لم تشهد لها دول هذه المنطقة مثيل.
أكد وزير الداخلية الفرنسي، "جيرار كولومب"، اليوم الخميس، عن جود روابط أيرانية وعراقية، عقب العثور يوم الاربعاء على مواد كيماوية بالقرب من العاصمة الفرنسية.
وكانت السلطات عثرت بالصدفة داخل شقة في فيلجويف (فال دو مارن) بالقرب من باريس على 100 غرام من مادة "تي ايه تي بي" المتفجرة جاهزة للاستخدام والتي غالبا ما يستعملها تنظيم الدولة ، وعلى مواد معدة "لتحضير طرد مفخخ"، بالاضافة الى مواد كيميائية.
واوقفت السلطات رجلين (36 و47 عاما) الاربعاء في كريملين-بيسيتر القريبة من فيلجويف. كما وضعت مشتبها به ثالثا قيد التوقيف الاحترازي ليل الاربعاء الخميس في اطار التحقيق الذي فتحته شعبة مكافحة الارهاب في النيابة العامة في باريس.
تأتي هذه التصريحات عقب اعلان لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، بقيادة "البرازيلي باولو بينييرو"، أمس الأربعاء، تقريراً حول مسؤولية نظام الأسد عن هجوم غاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي وقتل 87 سورياً.
وتعتبر ايران الداعم الرئيسي لنظام الأسد، وكانت تنفي إيران على المستوى الرسمي مشاركة قواتها العسكرية بسوريا ولكن بعد ما تم الكشف عن مقتل العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني اعترفت بتواجد قواتها في سوريا تحت ذريعة المستشارين العسكريين، ومن خلال نشر ميليشيات شيعية عراقية وأفغانية وحزب الله اللبناني في سوريا لدعم النظام في سوريا.
اعتبر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، "رياض حجاب"، تصريحات الموفد الاممي الى سوريا، "ستيفان دي مستورا"، أنها تعكس هزيمة الوساطة الأممية في انفاذ قرارات مجلس الامن.
وقال حجاب في تغريدة على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "تصريحات دي مستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي".
وكان دي ميستورا قال أمس الأربعاء، إنه على المعارضة السورية قبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على "بشار الأسد".
ولمح المبعوث الأممي إلى أن الحرب في سوريا "انتهت تقريبا" لأن الكثير من الدول شاركت فيها بالأساس لهزيمة تنظيم الدولة ويجب أن يلي هذا فرض هدنة على مستوى البلاد قريبا.
وأكد حجاب في تغريدة أخرى أنه "مرة بعد أخرى يورط دي مستورا نفسه بتصريحات غير مدروسة تعزز دعوتنا لطرح أممي جديد إزاء القضية السورية".
وصرح كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، "محمد صبرا"، إن دي ميستورا "لم يعد وسيطا نزيهًا أو مقبولاً بعد فقدانه الحيادية".
وطالب صبرا في تغريدات على حسابه "تويتر"، الأمين العام للأمم المتحدة بالتصرف إزاء هذا الانحياز،، مشيراً إلى أن دي ميستورا "تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي".
من جهته قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية، "منذر ماخوس"، أن المعارضة السورية متمسكة بالانتقال السياسي كحد أدنى لإنهاء الحرب، في اطار الرد على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا" الذي طالب فيها المعارضة أن تتحلى بالواقعية والإقرار بخسارتها للحرب.
وكانت الأمم المتحدة قد نشرت تقريراً يوم أمس الأربعاء، اتهمت فيه نظام الأسد بقصف خان شيخون في الرابع من أيلول بغاز السارين.
ونشرت عقبه الهيئة العليا بياناً، أكدت فيه على أن هذا التقرير يؤكد مرة جديدة أن على الأمم المتحدة واجباً قانونياً يتعلق بضرورة تنفيذ قراراتها ولا سيما الفقرة 21 من القرار رقم 2118 لعام 2013.
ورأت الهيئة إن أية عملية انتقالية سلمية تقود سورية إلى المستقبل لا يمكن أن تكون بالشراكة مع هذا المجرم الذي ارتكب كل أنواع جرائم الحرب وانتهك كل المحرمات الأخلاقية والوطنية للشعب السوري وساهم في تهشيم الهوية الوطنية السورية الجامعة.
ولفت ماخوس في تصريحات لقناة العربية، الى رفض المعارضة السورية القاطع لمسألة تشكيل حكومة موسعة، وهي الفكرة التي يطرحها نظام الاسد.
خلقت الاعترافات التي بثتها عناصر "جند الأقصى" المبايعين لفصيل التركستان في مدينة سرمين بالأمس حول تورط عصابة خطف وحشيش بارتكاب مجزرة الدفاع المدني في سرمين في 12 آب المنصرم، من بين المتورطين عناصر تنتمي لتحرير الشام من أبناء مدينة سرمين، ثم نفي المتهم بمقطع فيديو بثه اليوم التهم المنسوبة إليه وتبرئة نفسه، تساؤلات كبيرة وعديدة عن المجرم الحقيقي المتورط في العملية، كون جميع المؤشرات الحالية تشير لتورط العصابة وزعيمها لدواع شخصية أكثر ما هي فصائلية أو جهات خارجية.
فمدينة سرمين التي عاشت تجارب مريرة وطويلة مع الاقتتال لم تنتهي تبعياته حتى اليوم، لاسيما الاقتتال بين الفصائل وجماعة "جند الأقصى" ولواء داوود الذي بايع تنظيم الدولة علانية وبقي في المدينة التي تعتبر بعده الاستراتيجي ومركز قوته وحاضنته كون غالبية عناصره من أبنائها، فعوقبت المدينة ككل باسم محاربة تنظيم الدولة ومن ثم جند الأقصى قبل تفككه، ماتزال الخصومات قائمة حتى اليوم ولو كانت غير معلنة، لاسيما في بين المنتمين لجند الأقصى سابقاً وتحرير الشام.
ولعل الكشف عن أولى خيوط جريمة الدفاع المدني عن طريق عناصر منتمين سابقاً لجند الأقصى وهم من المبايعين لفصيل التركستان، وتوجيه أصابع الاتهام لمنتمين من تحرير الشام، والطرفين من أبناء مدينة سرمين، جعل الكثير من المتابعين يشككون في فحوى التحقيقات، ويجدون فيها أنها محاولة لجماعة "الجند" لاتهام عناصر الهيئة في جريمة كبيرة قد تأخذ أبعادا كبيرة على المستوى الشعبي كون مؤسسة الدفاع المدني تحظى بالشعبية الأكبر والتعاطف والتكاتف من قبل كل أطياف الشعب في المحرر، حتى وصل الأمر لاتهام جماعة "الجند" بتنفيذ الجريمة واستغلال عصابة قتل وحشيش لتوجيه الاتهام لتحرير الشام لدواع كثيرة حسب قولهم.
في المقابل ذكر آخرون "ونتحفظ على ذكر الأسماء" أن تحرير الشام تحاول جاهدة منذ أشهر عديدة قطع يد عناصر "الجند" من أبناء سرمين المنتسبين لفصيل التركستان، وعدم السماح لهم في البقاء كقوة في مدينة سرمين، ولذلك شنت على المدينة حملة أمنية كبيرة قبل أشهر باسم محاربة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة، وقامت بعمليات تضييق على المدينة واعتقال العديد من عناصر الجند، جاء آخرها اعتقال أمني الجماعة "أبو حكيم الشرعي" بعد أن أعطوه الأمان لمناظرة "أبو عزام الجزراوي" فيما حدث في سرمين، ما أجج الموقف بين الطرفين وخلق توتراً جديداً.
ثم إن نفي "محمد علي قرعوش" علاقته بالجريمة دون أن ينفي علاقته بالعصابة، وأنه على علاقة طبية مع الدفاع المدني كان غير صحيح بحسب أبناء المدينة حيث أن محمد علي المنتمي لتحرير الشام قام بضرب مدير مركز الدفاع المدني في المدينة داخل المشفى الميداني وعلى مرأى الجميع دون معرفة الأسباب وأنه حاول مراراً التضييق على عملهم، والذي لم يحاسبه أي طرف على ذلك وما يزال طليقاً، علما أنه كان فيما مضى من المنتسبين لجند الأقصى وبايع الهيئة لاحقاً والتي أطلقت يده بشكل كبير في سرمين على الرغم من سوء سيرته وسخط المدنيين عليه.
هذا الصراع النائم كما يحب أن يسميه البعض عاد للظهور من جديد بعد اعتقال جماعة "الجند" عدد من عناصر خلية الخطف والحشيش قبل أيام في مدينة سرمين، واعترافهم بتورطهم مع المدعو "محمد علي قرعوش" المنتمي لتحرير الشام في جريمة الدفاع المدني، واستدعاء محققين من تحرير الشام للاطلاع بأنفسهم على مجريات التحقيق والتأكد من المعلومات، وحيثيات القضية، ثم رفض تحرير الشام التعاون واشتراطها استلام القضية والمتهمين لإبعاد جماعة "الجند" عن الموضوع والذي فهم من طرف جماعة "الجند" أنه محاولة لتبرئة المنتمين للهيئة فرفضوا ذلك.
زاد في ضبابية القضية هو التهديدات التي أطلقها "محمد علي قرعوش" المنتمي لتحرير الشام لجماعة "الجند" يحذرهم فيها من بث أي اعترافات أو ذكر اسمه، ثم اتخاذه تدابير أمنية كبيرة وإغلاق جميع المداخل المؤدية للحي الذي يقطن فيه مع جماعته في المدينة وتهدد النشطاء من أبناء المدينة الذين قاموا ببث الاعترافات، مع مطالبته تحرير الشام قبل كشف خيوط القضية بضرورة اقتحام مقرات جماعة "الجند" والقضاء عليهم، الامر الذي رفضته الهيئة.
ويتخوف الأهالي في مدينة سرمين لاسيما ذوي الضحايا من أن تضيع قضية أبنائهم وتطوى خيوط الجريمة بفعل هذا الصراع، كون جماعة "الجند" غير قادرين على ردع تحرير الشام في حال شنت حملة عسكرية كبيرة على المدينة وقامت بأخذ المتهمين عنوة، ولربما بات التحقيق هناك حسب ما يريد منتسبي تحرير الشام لإبعاد الشبهات عنهم وقد تقلب التحقيقات وتكون حجة لإنهاء الجند بعد توجيه أصابع الاتهام لهم بحسب مايقول البعض وبالتالي تضيع القضية وبين هذا وذاك وتضيع خيوطها بين الطرفين.
ويرى البعض أن كشف الخيوط الحقيقية لجريمة الدفاع المدني في سرمين بات من مسؤولية تحرير الشام كونها القوة العسكرية المسيطرة على كامل المنطقة، وكونها تمتلك معلومات كبيرة عن هذه العصابة التي تنتشر في مناطق عدة عرف ذلك من خلال التحقيقات التي قام بها محققي تحرير الشام مع المعتقلين الثلاث لدى "الجند"، حيث انه من المفترض وبحسب متابعين أن تبادر الهيئة بشكل عاجل لاعتقال المنتمين لها والتحقيق معهم، وملاحقة باقي أفراد العصابة، ومداهمة أوكارهم التي يحتفظوا بها بالمعدات المسروقة من مركز الدفاع المدني "مقر خربة مرتين بحسب الاعترافات" وبالتالي الوصول إلى الفاعل والدوافع الحقيقية وقطع الطريق على أي صراع وإبعاد الشبهات عنها أولاً وكشف كل ما يتعلق بملابسات القضية بالتعاون مع جماعة "الجند" وأهالي مدينة سرمين.
ولعل تباطئ تحرير الشام بحسب البعض الآخر في الاهتمام بالقضية، وترك المتهمين طلقاء، وعدم ملاحقة باقي أفراد العصابة بحسب المعلومات المتوفرة والتي لم تنشر، يرسم تساؤلات كبيرة عن مدى جدية تحرير الشام متابعة حيثيات القضية والتعاون مع جماعة "الجند" للوصول للجناة الحقيقيين، أو أنها تترك الباب مفتوحاً لصدام جديد، ربما يتخذ حجة لإنهاء هذه الجماعة كأولوية والفرصة باتت متاحة، وربما تطوى قضية الجريمة بين ثنايا الصراع ويضيع المجرم الحقيقي وتضيع دماء عناصر الدفاع المدني دون حساب المجرمين.
وجه ناشطون في ريف إدلب الشرقي، نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، لمساندة النازحين الهاربين من جحيم الموت في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، لما تواجهه الكثير العائلات التي تفترش الأراضي الزراعية في منطقة أبو حبة بريف إدلب الشرقي.
وقال ناشطون إن العشرات من العائلات التي وصلت لريف إدلب قادمة من منطقة عقيربات باتت تفترش الأراضي الزراعية تحت أشجار الزيتون، دون وجود مأوى أو أي مساعدات قدمت لهم تساعدهم على التخفيف من معاناتهم التي واجهوها لأشهر عدة قبيل تمكنهم من الخروج لريف إدلب المحرر.
وتمكنت المئات من العائلات من الوصول إلى ريف إدلب الشرقي بعد أسابيع عديد من منع قوات الأسد إليها وتجميعهم في منطقة وادي العذيب وقصفهم لمرات عدة، دفعهم للتوجه لطرق عدة في الخروج من المنطقة على دفعات صغيرة عن طريق مهربين في المنطقة.
وكانت عملت العديد من المنظمات وفرق الدفاع المدني على نقل العشرات من العائلات من نقطة دخولها للمحرر باتجاه بعض القرى السكنية والمخيمات في الشمال السوري، وتقديم الرعاية الكاملة لهم، إلا أن هناك العشرات من العائلات التي وصلت للمنطقة لاتزال تبيت في العراء وتحتاج للمزيد من الرعاية .
رحبت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، والذي أكد على استخدام المجرم بشار الأسد لغاز السارين في الهجوم الذي وقع على مدينة خان شيخون بتاريخ 4 نيسان عام 2017 فضلا عما أورده من انتهاكات جسيمة أخرى تشكل جرائم حرب كالحصار والتهجير القسري واستهداف الأعيان المدنية المحمية بالقانون الدولي.
وقال بيان الهيئة إن هذا التقرير يؤكد مرة جديدة أن على الأمم المتحدة واجباً قانونياً يتعلق بضرورة تنفيذ قراراتها ولا سيما الفقرة 21 من القرار رقم 2118 لعام 2013 وحيث يؤكد التقرير أن هجوم خان شيخون يشكل انتهاكا واضحا للقرار ، كما يؤكد هذا التقرير مرة جديدة أنه لا يمكن بناء السلام في سورية في ظل وجود هذا المجرم خارج قفص العدالة .
ورأت الهيئة إن أية عملية انتقالية سلمية تقود سورية إلى المستقبل لا يمكن أن تكون بالشراكة مع هذا المجرم الذي ارتكب كل أنواع جرائم الحرب وانتهك كل المحرمات الأخلاقية والوطنية للشعب السوري وساهم في تهشيم الهوية الوطنية السورية الجامعة.
وأشار البيان إلى أن استعادة وحدة سورية واستقلالها وسيادتها على أرضها مرهون بعملية سياسية صحيحة وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة تؤدي لرحيل بشار الأسد ومحاكمته في بداية المرحلة الانتقالية كما تؤدي لخروج جميع الجيوش والمقاتلين الأجانب من أرضنا السورية.
وجه ناشطون من دير الزور نداء إنساني اليوم، للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر للتدخل العاجل في نقل جثث مدنيين قضوا بانفجار ألغام زرعها تنظيم الدولة على الحدود الإدارية بين الحسكة ودير الزور خلال محاولتهم الهرب، ماتزال جثثهم في الموقع لم يستطع أحد الوصول إليها.
وقال موقع "فرات بوست" إن قرابة 16 جثة أغلبهم نساء و أطفال تعود لنازحين من أبناء دير الزور ارتقوا جراء انفجار ألغام أثناء محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، لا تزال ملقاة على الأرض منذ ستة أيام، بالقرب من منطقة أبو خشب عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور و الحسكة.
وبين المصدر أن الجثث لم يستطع أحد الوصول إليها بسبب تواجد قناصة ميليشيات قسد و تنظيم الدولة، حيث تلقت نداء من أهالي الضحايا الأبرياء يناشدون فيه الصليب الأحمر الدولي و الهلال الأحمر للتدخل العاجل من أجل نقل تلك الجثث و دفنها بأقرب وقت.
وتتفاقم معاناة المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بسبب الحصار والقصف اليومي والمجازر، يدفعهم ذلك للهرب من الموت بحثاً عن ملاذ آمن، ‘لا أمن ميليشيات قسد تمارس ضغوط كبيرة على العائلات الهاربية وتمنعها من دخول أراضيها وتجبرها على التوجه لمخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، هذا عدا عن الممارسات الأخرى من التضييق والاعتقال.
أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، "منذر ماخوس"، أن المعارضة السورية متمسكة بالانتقال السياسي كحد أدنى لإنهاء الحرب، في اطار الرد على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا" الذي طالب فيها المعارضة أن تتحلى بالواقعية والإقرار بخسارتها للحرب.
وجدد ماخوس رفض المعارضة السورية القاطع لمسألة تشكيل حكومة موسعة، وهي الفكرة التي يطرحها نظام الاسد، بحسب قناة العربية.
وكان دي ميستورا قال أمس الأربعاء إن على المعارضة السورية قبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على "بشار الأسد".
ولمح المبعوث الأممي إلى أن الحرب في سوريا "انتهت تقريبا" لأن الكثير من الدول شاركت فيها بالأساس لهزيمة تنظيم الدولة ويجب أن يلي هذا فرض هدنة على مستوى البلاد قريبا.
وفي الوقت الذي كان دي ميستورا منشغلاً باقناع المعارضة ان الحرب حسمت في سوريا، وخسرت الحرب دون أن يشرح لماذا خسرت الحرب، كانت الامم المتحدة منشغلة بتقديم تقريرها الرابع عشر الذي أكدت فيه على استخدام نظام الأسد لغاز السارين في خان شيخون في الرابع من أبريل، ما أدى لمقتل أكثر من 80 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وربما ضرب دي ميستورا التقارير الاممية في عرض الحائط وصرح أنه "بالنسبة للمعارضة الرسالة واضحة للغاية: إذا كنتم تخططون للفوز بالحرب فإن الحقائق تثبت أن هذا ليس هو الوضع. لذلك آن الأوان الآن للفوز بالسلام"، ويبدو أنه يقصد "الموت الأبيض" بحسب وجهة نظره.
رفضت الخارجية الروسية الاتهامات، التي وجهتها الأمم المتحدة إلى سوريا باستخدام الغاز السام، ووصفتها بالدعائية.
وكانت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، بقيادة "البرازيلي باولو بينييرو"، أمس الأربعاء، أعلنت أن نظام الأسد هو المسؤول عن هجوم غاز السارين على مدينة خان شيخون في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي وقتل 87 سورياً.
وقال رئيس قسم الرقابة على التسليح في الخارجية الروسية، "ميخائيل أوليانوف"، إن "الوثيقة يمكن وصفها بأنها عمل هواة ودعائي لكن لا يمكن أبداً وصفها بأنها احترافية وغير منحازة"، وأضاف أن "معدي الوثيقة لم يتوجهوا أبداً إلى مكان الحدث، واكتفوا فقط بالاستناد إلى أقاويل شهود عيان".
وصرح الدبلوماسي الروسي لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية قائلاً إن "معدي الوثيقة تجاهلوا بالكامل احتمالية أن يكون الحادث مدبراً، ثمة شواهد عديدة تشير إلى ذلك".
واعتمد فريق التحقيق في تحقيقه على مقابلة مع 300 شخص من الشهود والضحايا ورجال الإسعاف واستخدم صور الأقمار الصناعية وبقايا القنابل وتقارير طبية وفيديوهات
ورفض التقرير الاممي رواية النظام التي تفيد بأن الضربات الجوية استهدفت مخزناً ينتج ذخائر كيميائية، معتبراً ان استخدام غاز السارين في خان شيخون في الرابع من إبريل من قبل نظام الأسد يدخل في "خانة جرائم الحرب".
ويدعي نظام الأسد وحليفته روسيا، أنه تمت إصابة مستودع للغاز السام تابع للمعارضة في خان شيخون، غير أن تقرير الأمم المتحدة أوضح أن الضحايا تعرضوا للهجوم قبل الغارة المزعومة على المستودع بساعات.
يذكر أن طائرة قاذفة قنابل من طراز سوخوي كانت تحلق فوق المنطقة، ولا يستخدم هذه الطائرات إلا طيران نظام الأسد ، ودلت شظايا القنابل على أنها مصنعة في الاتحاد السوفيتي السابق.
أغارت طائرات إسرائيلية فجر اليوم على موقع تابع لقوات الأسد في منطقة مصياف بريف حماة الغربي استهدفت موقعا عسكريا، قال ناشطون أن الموقع مخصص لصناعة الصواريخ.
وأعلن جيش الأسد في بيان رسمي صادر عنه أن الطيران الإسرائيلي قام فجر اليوم الساعة 2:42 بإطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت أحد المواقع العسكرية بالقرب من مصياف ما أدى إلى لمقتل عنصرين وخسائر مادية كبيرة.
الغارة الاسرائيلية استهدفت مركز البحوث والمعروف بـ"الشيخ غضبان" بالقرب من مصياف، حيث سمعت أصوات إنفجارات عنيفة من أماكن بعيدة، حيث اشتعلت النيران في المركز والتي يعتقد أنه لصناعة الصواريخ ومستودع للذخيرة
جيش الأسد حذر من تداعيات خطيرة لمثل هكذا أعمال عدوانية على أمن واستقرار المنطقة، وأكد بيان الجيش على عزمه وتصميمه على سحق الإرهاب واجتثاثه من جميع أراضي سوريا، دون الإشارة لا من قريب ولا من بعيد بالرد أو حتى بالاحتفاظ به.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء، إن المباحثات بين بلاده وتركيا وإيران بشأن إنشاء منطقة "خفض التوتر" في محافظة إدلب، قطعت شوطا كبيرا.
وخلال تصريح للصحفيين، أشار لافروف إلى استمرار المشاورات المتعلق بإنشاء منطقة "خفض التوتر" المخطط إقامتها من قبل الأطراف المعنية بمفاوضات أستانة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأوضح لافروف أن "المباحثات الجارية بين الخبراء الأتراك والإيرانيين والروس، بشأن إقامة منطقة خفض التوتر في إدلب، قطعت شوطا كبيرا (..) ونأمل أن نعلن تفاصيل أكثر في المستقبل القريب".
وفي مايو / أيار الماضي، اتفقت روسيا وتركيا وإيران (الأطراف الضامنة)، على إنشاء أربع مناطق "خفض توتر" إحداها في إدلب، ضمن مفاوضات العاصمة الكازاخية أستانة حول الأزمة السورية.
بدأت تتكشف أولى خيوط الجريمة التي ارتكبت بحق عناصر الدفاع المدني في مدينة سرمين بريف إدلب في 12 من شهر آب المنصرم، مع إلقاء القبض على عصابة خطف ومخدرات في مدينة سرمين قبل أيام من قبل عناصر "جند الأقصى" المنتمين لفصيل التركستان في المدينة.
وأكدت مصادر خاصة لـ "شام" أن عناصر من جند الأقصى المبايعين لفصيل التركستان من أبناء مدينة سرمين تمكنوا بعد متابعة حثيثة ودقيقة لأسابيع عدة من رصد عصابة إتجار بالمخدرات والحشيش في مدينة سرمين، حيث قاموا بمتابعتها ومداهمتها في أحد أوكارها داخل المدينة، تمكنوا من اعتقال ثلاث أشخاص وقتل اثنين أخرين قبل أيام.
وأفضت التحقيقات بحسب المصدر لاعتراف عناصر الخلية بتورطهم بعدة عمليات قتل وخطف واتجار بالمخدرات والحشيش، وسرقات عديدة لمدنيين وغيرهم، وتصريف المسروقات عن طريق عناصر العصابة التي تنتشر في عدة مناطق بريف إدلب، كما اعترفوا عن تورطهم بعملية تصفية عناصر الدفاع المدني في مركز سرمين.
وبين المصدر أن التحقيقات تشير لتورط عناصر منتمين لـ "هيئة تحرير الشام" في القضية منهم "محمد علي قرعوش "النوح" من مدينة سرمين وينتمي لتحرير الشام مع والده، وشخص آخر معروف بسوابق عديدة بالخطف والقتل وهو "قتيبة معري" و "محمود أبو الروض"، حيث تشير الدلائل لتورط "محمد علي قرعوش" في توجيههم لتنفيذ عملية الدفاع المدني.
وأكد المصدر أن عدد من المحققين التابعين لهيئة تحرير الشام حضروا عمليات التحقيق مع العصابة، وقاموا باستجوابهم، وتأكدوا من صحة المعلومات التي اعترفت فيها العصابة، إلا أنهم رفضوا التعاون مع القائمين على التحقيق "عناصر الجند سابقا" واشترطوا تسليمهم المتهمين لاستكمال التحقيق في محاكمها، إلا أنهم رفضوا تسليمهم.
وذكر المصدر أن هيئة تحرير الشام لم تبد أي جدية في التعاون مع ملف القضية والمساعدة في كشف تتمة تفاصيل القضية، ومتابعتها من خلال ملاحقة فلول العصابة، منوهاً إلى أن تهديدات عدية وصلت لعناصر الجند في حال كشفوا تفاصيل التحقيقات.
ونوه المصدر إلى أن العصابة التي دخلت لمركز الدفاع المدني كان هدفها السرقة بالمرتبة الأولى، إلا أن "محمد علي وقتيبة معري والبص وعناصر من مرتين" قاموا بمداهمة مركز الدفاع المدني بواسطة أسلحة بكواتم صوت، وقاموا بتصفية عناصر المركز ومن ثم سرقة المعدات والسيارات التابعة للمركز للتغطية على الجريمة، وهدد محمد علي أفراد العصابة بعدم مناقشته في موضوع تصفية عناصر الدفاع وهددهم بالقتل، بعد اعتراض البعض على الأمر وأن هدفهم كان السرقة فقط.
وبثت الجهة القائمة على عملية التحقيق مقطع فيديو مفصل لاعترافات بعض عناصر الخلية، تحدثوا فيها عن الجرائم التي ارتكبوها من عمليات خطف وسلب ونهب وقتل، مشيرين إلى أن الكشف عن الدوافع الحقيقية لعملية تصفية عناصر الدفاع المدني مرهون بالكشف عن باقي عناصر المجموعة وكل من خطط للعملية، والكشف عن ارتباطاتها ودوافعها من حيث أن تكون مرتبطة بجهات تحركها أم أنها مجرد عصابة سلب وخطف، وهذا يتوقف على جدية تحرير الشام في التعاون ومتابعة القضية كونها الجهة المسيطرة على المنطقة والتي تستطيع التحرك بناء على المعلومات المتوفرة والتي لم تنشر حتى اليوم، كون جماعة "جند الأقصى" المبايعين للتركستان لا يستطيعون العمل خارج حدود مدينة سرمين لأسباب عديدة حسب المصدر.