كشف وزير الداخلية الفرنسي، "جيرار كولومب"، أن أكثر من 240 شخصا عادوا من مناطق القتال في سوريا والعراق منذ 2012.
وقال كولومب، في إفادة له أمام مجلس الشيوخ، إن فرنسا تتكفل بمعالجة قضايا العائدين بشكل كامل، مشيرا إلى أن الاتفاقات الموقعة بين فرنسا وتركيا لضبط تدفق المهاجرين تسمح لباريس بأن تراقب عن كثب هؤلاء الذين يعودون من ساحات القتال في سوريا والعراق، والذين يمكن أن يرتكبوا اعتداءات في فرنسا.
وأضاف كولومب أن أكثر من 130 شخصا من العائدين يقبعون في السجون حاليا، فيما يواجه الباقون الملاحقة القضائية، أو الإدارية من قبل جهاز الاستخبارات.
قال وزير الخارجية البريطاني، "بوريس جونسون"، عقب نشر تقرير آلية التحقيق المشتركة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، أن هذا التقرير توصل لاستنتاج واضح، ان نظام الأسد استخدم غاز الأعصاب السارين ضد أهالي خان شيخون في سورية يوم 4 إبريل/نيسان.
وأدانت الخارجية البريطانية، في بيان صادر عنها مساء الخميس، هذا الانتهاك لقواعد الحرب، ودعت المجتمع الدولي لإبداء وحدته في محاسبة نظام الأسد عن أفعاله.
وقال البيان، ان روسيا وعدت في 2013 بضمان أن يتخلى نظام الأسد عن كافة أسلحتها الكيميائية، ومنذ ذلك الحين وجد المحققون تورط نظام الأسد باستخدام غازات سامة في أربعة اعتداءات مختلفة.
وتابع جونسون، "قد حاولت روسيا مرارا وتكرارا عرقلة جهود التوصل للحقيقة بشأن الاعتداء في خان شيخون، نافية حتى استخدام غاز السارين، ومن ثم استخدمت حق النقض الفيتو يوم الثلاثاء ضد قرار كان سيمدد عمل فريق التحقيق. لقد اختارت روسيا باستمرار التغطية على أفعال الأسد".
واعتبر البيان أن هذا التصرف "يقوض الإجماع الدولي ضد استخدام الأسلحة الكيميائية"، مطالباً روسيا بالتوقف عن حماية حليفها (الأسد) والإبقاء على التزامها بضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى نهائيا.
وشدد الوزير البريطاني، على أن استخدام تنظيم الدولة للكيماوي، "يعتبر فظيعا – بغض النظر عن المسؤول عنه – ولا بد وأن يتوقف تماما وإلى الأبد".
وأكد التقرير بأن تنظيم الدولة مسؤول عن تنفيذ اعتداء باستخدام غاز الخردل في قرية أم حوش في سبتمبر/أيلول 2016.
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، "زيد بن رعد الحسين"، اليوم الجمعة، إن الوضع الإنساني في الضواحي المحاصرة شرقي دمشق صادم ، مطالباً بالسماح بدخول المواد الغذائية الى الغوطة الشرقية.
وقال الحسين، إن "على أطراف الصراع أن تسمح بدخول المواد الغذائية والأدوية إلى ما لا يقل عن 350 ألف سوري محاصر".
وأكد الحسين في بيان، "الصور الصادمة التي ظهرت في الأيام الأخيرة لأطفال يبدو أنهم يعانون سوء تغذية بالغاً مؤشر مخيف على محنة سكان الغوطة الشرقية الذين يواجهون الآن حالة طوارئ إنسانية".
ويعاني المدنيين في الغوطة من حالة انسانية صعبة، بعد الحصار المطيق الذي يفرضه نظام الأسد عليهم، ما أدى لانتشار أمراض سوء التغذية في المنطقة لا سيما بين الأطفال، وموت عدد منهم بسبب عدم توافر المواد الغذائية والأدوية اللازمة للعلاج.
عقد عدد من النشطاء الإعلاميين اجتماعاً في مدينة إدلب الأمس الخميس تحت عنوان "المؤتمر الإعلامي العام"، برعاية الهيئة التأسيسية المشكلة في المؤتمر السوري العام الذي عقد في 16 أيلول الماضي، نتج عنه الإعلان عن انتخاب هيئة تأسيسية تمهد لتشكيل حكومة داخلية تتضمن عدة وزارات وكيان إعلامي، مهدت له بعدة ورش إعلامية كانت من ضمن المؤتمر السوري العام.
أكدت مصادر ميدانية في إدلب أن قرابة 40 ناشطاً إعلامياً من محافظات عدة اجتمعوا في مدينة إدلب قبل أيام بورشة إعلامية هدفها تشكيل كيان إعلامي موحد ومنظم بتوجيه من الهيئة التأسيسية، تمخض عنه تشكيل "لجنة تحضيرية" تمهد للمؤتمر الإعلامي العام، قامت اللجنة بتوجيه دعوات لنشطاء في محافظات الشمال ريف إدلب وحماة وحلب واللاذقية للتفاعل في تأسيس كيان إعلامي جامع تحت عباءة الهيئة التأسيسية.
عقد "المؤتمر السوري العام" أولى اجتماعاته الأمس الخميس في السادس والعشرين من شهر تشرين الأول في مدينة إدلب، بحضور باهت لقرابة 40 ناشطاً وصحفياً عاملين في المجال الإعلامي، غابت عنه النخب الإعلامية، من بين الحضور مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد"، وعدد من النشطاء من ريفي إدلب وحلب.
وجاء في البيان الختامي لـ"المؤتمر الإعلامي العام" أن الأمانة العامة للمؤتمر العام للإعلاميين عقدت اجتماعها الأول في محافظة إدلب بتاريخ 26/10/2017، لتشكيل كيان إعلامي عام وذلك بعد توجيه دعوات عامة للإعلاميين والناشطين للمشاركة بصياغة المشروع و وضع الأسس الناظمة لعمله و تم إقرار الاسم بعد التصويت وفق الأغلبية على أن يحمل الكيان اسم "المؤسسة السورية للإعلام".
كما خلص المؤتمر إلى انتخاب رئيس للمؤسسة وأعضاء لمجلس الإدارة تشمل مكاتب العلاقات العامة وأمانة السر والتصوير والمونتاج والمكتب التقني والتوثيق والأرشفة والتحرير والنشر وشؤون الإعلاميين والإعلاميات، على أن يتم تكليف الإدارة بتسمية المكتب القانوني والمالي، إضافة لمكتب الترجمة وإعداد النظام الداخلي الخاص بعمل المؤسسة السورية للإعلام.
سجالات كبيرة دارت خلال الأيام الماضية عبر غرف إعلامية خاصة بالمؤتمر السوري العام، وغرف إعلامية تجمع نشطاء من مختلف المحافظات حول الكيان الإعلامي الجديد الذي يتماشى مع تشكيل حكومة داخلية تمخضت عن المؤتمر السوري العام وقبله مبادرة الأكاديميين التي شكك بها الكثير في أنها تدار بشكل مباشر من هيئة تحرير الشام التي باتت القوة المتملكة في القرار المدني والعسكري في إدلب.
هذه السجالات تطرقت للتشكيل الجديد وطرحت الشكوك التي تلاحقه من خلال تبعيته لحكومة الداخل والهيئة التأسيسية، أبدى فيها النشطاء تخوفهم من أن تكون بداية المؤسسة لاحتكار النشطاء الإعلامي في المناطق المحررة، وطالبوا القائمين على المشروع بضرورة الاجتماع من النخب الإعلامية واطلاعهم على تفاصيل المشروع واجابتهم عن جميع التساؤلات والمخاوف التي تدور حوله، إلا أن الهيئة التأسيسية واصلت اجتماعات الورش الإعلامية بمن حضر، مع طلبها من النشطاء للحضور وطرح مايريدون من خطط ومشاريع، إلا أن المخاوف دفعت غالبية النشطاء والنخب الإعلامية للامتناع عن الحضور واقتصر حضور الورش الإعلامية والمؤتمر العام بما يقارب الأربعين ناشطاً من أصل أكثر من 700 ناشط عاملين في المجال الإعلامي في محافظة إدلب وحدها من عدة محافظات.
جاء الحراك لتشكيل كيان إعلامي تماشياً مع تشكيل حكومة الداخل، في وقت تعرض له النشطاء لسلسلة مضايقات مارستها المؤسسات المدنية والأمنية لهيئة تحرير الشام في إدلب في الآونة الأخيرة في التضييق على النشطاء وعملهم من خلال فرض ما سمي بـ"التصريح الأمني" والذي أثار جدلاً كبيراً دفع الإدارة المدنية لإصدار قرار بعدم التعرض لأي ناشط في عمله سواء كان يملك تصريح أمني أو لا.
ودعا "عماد الدين مجاهد" مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام على خلفية القرار في مداخلة هاتفية عبر "قناة الأورينت" النشطاء الإعلاميين في الشمال السوري لضرورة تشكيل كيان إعلامي نقابي جامع ومنظم لضمان حقوقهم حسب قوله، كما وجه دعوة لجميع الصحفيين حول العالم للدخول إلى المناطق المحررة مبدياً استعداد الهيئة لتأمين حمايتهم.
ويتخوف النشطاء الإعلاميين العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام من أن يكون الكيان الإعلامي المزمع تشكيله باباً لتضييق الخناق وتقييد عملهم من خلال دفعهم للعمل تحت عباءة هذه المؤسسة بحجة تنظيم وتوحيد العمل الإعلامي، وهذا محل رفض كبير، في الوقت الذي تحدث فيه نشطاء عن أن المؤسسة جزء من حكومة الداخل ولن يكون لها أي رقابة أو دور إلا على النشطاء الذين سينضمون إليها ويعملون باسمها في المحرر.
اعتقلت القوة الأمنية التابعة لفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية الأمس الخميس، ناشطين إعلاميين من مكان عملهما في مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية، دون أي توضيحات عن سبب الاعتقال، قوبلت برفض كبير من قبل النشطاء الإعلاميين في الغوطة الشرقية.
وذكرت مصادر عدة أن عناصر من القوة الأمنية لفيلق الرحمن داهمت المكتب الإعلامي في مدينة كفربطنا واعتقلت الناشطين "أنس أبو أيمن، علي بكر"، وهما من كوادر مكتب دمشق الإعلامي، وقامت باقتيادهما إلى جهة مجهولة.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت الاعتقال وبينت أن عناصر تابعة لفيلق الرحمن اعتقلت النشطاء من مكان وجوده في بلدة كفربطنا، واقتادتهم إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في بلدة عين ترما شرق محافظة ريف دمشق، في 26 تشرين الأول، في حين قال الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن وائل علوان لـ "شام" إنه لايملك أي تفاصيل عن القضية وسيتابع الأمر.
سبق ان اعتقل عناصر جيش الإسلام الناشط الإعلامي "منيب أبو تيم" من منزله وسط مدينة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، دون وضوح الأسباب أيضاَ.
طالب نشطاء في الغوطة الشرقية بالإفراج الفوري عنهم واحترام العمل الإعلامي والنشطاء الإعلاميين في مناطق سيطرتهم وعدم التعرض لهم بأي إهانة من خلال عمليات الاعتقال او التضييق، مهددين بالتصعيد في حال رفض فيلق الرحمن الإفراج عنهم.
تتواصل الهجمة الجوية من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، على قرى ريفي حماة وإدلب الشرقيين، تزامناً مع الاشتباكات الدائرة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى على محاور عدة.
وقال ناشطون إن قرى ريف حماة الشرقي وما يحاذيها من قرى بريف إدلب تتعرض لهجمة مستمرة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد بنوعيه الحربي والمروحي، تتزامن مع اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام وعناصر تنظيم الدولة الذين تسللوا للمنطقة بعد المرور ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد، حيث تمكنت الهيئة من تقويض مناطق تمركزهم وباتت تحاصرهم في عدة قرى صغيرة، في الوقت الذي دخلت فيه قوات الأسد في عمق مناطق التنظيم باتجاه المحرر، بتعاون واضح وصريح.
الغارات الجوية العنيفة على المنطقة والتي تطال القرى التي تحررها هيئة تحرير الشام من عناصر التنظيم فيما يبدو أنه لتشتيت هيئة تحرير الشام وإعطاء المجال للتنظيم للمراوغة والالتفاف، وكأنه دعم جوي واضح بحسب أبناء المنطقة.
تسببت الغارات المستمرة بإجبار الآلاف من المدنيين وقاطني المخيمات الصغيرة المنتشرة في المنطقة للنزوح منها باتجاه مناطق أكثر أمناً بعد سقوط العشرات من الجرحى والعديد من الشهداء وتدمير البنية التحتية في قراهم بشكل كبير.
وأعلن مجلس عرفة المحلي أن القرى التابعة للمجلس بريف حماة الشرقي باتت منكوبة بالكامل جراء ما تتعرض له من قصف متواصل من الطيران الروسي وطيران الأسد، في حين وجه العشرات من النشطاء نداءات للمنظمات الإنسانية للسعي في إغاثة النازحين وتأمين احتياجاتهم في مناطق نزوحهم الجديدة.
قضى قيادي في هيئة تحرير الشام يدعى "أبو طلحة الأردني"، متأثراً بجراح أصيب بها جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة قريب بلدة معردبسي بريف إدلب ليلاً، سبق ذلك استشهاد العديد من قيادات وكوادر هيئة تحرير الشام خلال الأسابيع الماضية، لم تكشف الخيوط عن الجهات التي تتولى القيام بتنفيذ عمليات الاغتيال والتصفية.
تتكرر عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية خلال المرحلة الأخيرة في ريف إدلب، لاسيما لكوادر هيئة تحرير الشام من عناصر وقياديين، قضى قبل يومين نجل القيادي في تحرير الشام عروة ابن أبو مالك التلي تصفية على يد مجهولين خلال عودته من نقاط الرباط بريف إدلب الجنوبي، كما قضى عدد من عناصر الهيئة على يد مجهولين أيضاَ في ريف معرة النعمان.
واستهدف مجهولون بعبوة ناسفة سيارة "مصطفى زهري" قيادي في هيئة تحرير الشام في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي أدت لاستشهاده على الفور قبل أيام، في حين عثر الأهالي على جثة قيادي آخر في صفوف الهيئة مقتولاً بريف إدلب الشرقي بعد يوم من اختطافه.
سبق أن اغتال مجهولون يستقلون سيارة في 20 أيلول بالرصاص الشرعيان "أبو يحي التونسي، وأبو سليمان المغربي" بالقرب من منطقة الكورنيش بمحيط مدينة إدلب، كما اغتال مجهولون الداعية السعودي والشرعي في هيئة تحرير الشام "سراقة المكي" أثناء خروجه من صلاة الجمعة في جامع سعد بن أبي وقاص بمدينة إدلب بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر، أدى لاستشهاده.
كما اغتيل القيادي في فيلق الشام " عقبة الباشي" جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة كفرتخاريم قبل أسبوع.
ولعل تكرار عمليات استهداف الكوادر المنتمية لهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى لاسيما في الآونة الأخيرة، دون الكشف عن هوية الخلايا التي تنفذ عمليات الاغتيال في مناطق سيطرة تحرير الشام تساؤلات كبيرة عن أهداف هذه العمليات ومرتكبيها، في الوقت الذي تتبنى فيه كتائب مجهولة باسم "نصرة المظلوم" العديد من هذه العمليات إلا أن هذه الكتائب مجهولة ولا يعرف انتماؤها أو تبعيتها ولا يمكن البت في أنها هي المسؤولة عن هذه العمليات.
وأرجع البعض هذه العلميات لعودة النشاط للخلايا النائمة التابعة للواء الأقصى تحديداً المبايع لتنظيم الدولة، لاسيما أنه سجل عودة العديد من عناصر التنظيم لريف إدلب مؤخراً، قبل أن يدخل عناصر من التنظيم من منطقة عقيربات أيضاَ بعتادهم العسكري لريف حماة الشرقي، وتبدأ الخلايا النائمة التابعة لهم بالتحرك بالتزامن مع صد تحرير الشام لتقدمهم بريف حماة.
أكد تقرير دولي مسؤولية نظام الأسد عن شن هجوم كيميائي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في أبريل/نيسان الماضي. وقد نددت واشنطن بهذه المجزرة فور تسليم التقرير لمجلس الأمن الدولي.
وكانت لجنة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية سلمت تقريرها إلى مجلس الأمن أمس الخميس، وأشارت التسريبات أن التقرير يدين نظام الأسد باستخدام غاز الأعصاب (السارين) في خان شيخون.
كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنها اطلعت على التقرير الذي قالت فيه لجنة التحقيق إنها واثقة من أن النظام السوري مسؤول عن المجزرة التي أودت بحياة أكثر من 87 شخصا، وأثارت موجة إدانات دولية واسعة.
وذكر مراسل "الجزيرة" أن النظام كان قد نفى أي مسؤولية له في المجزرة وأن روسيا دافعت عنه بدورها، مما جعل الموقف غامضا ومثيرا للجدل، لذا تكتسب التسريبات الصادرة الآن أهمية كبيرة.
وأضاف أن مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أصدرت بيانا مقتضبا قالت فيه إن هذه هي المرة الرابعة التي يشهد فيها خبراء أن النظام السوري يستخدم أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين، وطالبت هيلي دول العالم بمحاسبة النظام.
وأوضح المراسل أن هيومن رايتس ووتش أصدرت بدورها بيانا طالبت فيه بمحاسبة المسؤولين من نظام الأسد.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أكدت نهاية يونيو/حزيران الماضي استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون، لكنها لم تحدد مسؤولية أي طرف.
قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس الخميس إن واشنطن لا ترى مستقبلاً لبشار الأسد في حكومة سوريا، وشدد تيلرسون على أن "عهد أسرة الأسد يوشك على نهايته".
وأدلى تيلرسون بتصريحاته بعد ما وصفه "بمناقشة مثمرة" مع ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا، الذي يتوقع أن يعيد مباحثات السلام السورية بوساطة الأمم المتحدة في الأسابيع المقبلة.
كما أضاف تيلرسون للصحفيين "إن الولايات المتحدة تريد سوريا كاملة وموحدة بلا دور لبشار الأسد في الحكومة". وتابع"عهد أسرة الأسد يوشك على النهاية والمشكلة الوحيدة هي كيف يجب أن يحدث ذلك"، بحسب العربية نت.
وأشار "لا نعتقد أن هناك مستقبلا لنظام الأسد، لأسرة الأسد".
من جهة أخرى، أوضح تيلرسون أن خروج الأسد يجب أن يتم من خلال عملية جنيف يقودها دي ميستورا، لكن مثل هذا الخروج ليس "شرطا أساسيا" لبدء العملية.
جاءت تصريحات وزير الخارجية قبل أن يلقي دي ميستورا خطابا أمام مجلس الأمن، وأعلن خططا لاستئناف مباحثات سوريا يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.
تعرضت مدينة الرستن بريف حمص الشمالي يوم أمس الخميس لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
فقد أكد ناشطون على أن قوات الأسد المتمركزة في كتيبة الهندسة قامت باستهداف أحياء مدينة الرستن بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط 3 شهداء في صفوف المدنيين بينهم طفل.
ورد الثوار باستهداف مقرات ميليشيات الأسد في مدينة حمص بصواريخ الغراد، وحققوا إصابات جيدة.
ويعتبر القصف الذي تعرضت له المناطق المحررة بريف حمص الشمالي خرقا لاتفاق "خفض التوتر" الذي تم التوصل إليه بين المشاركين في مفاوضات أستانة6.
دمشق وريفها::
تعرضت أحياء مدينة دوما بالغوطة الشرقية لقصف من قبل قوات الأسد بشكل عنيف استهدف منازل المدنيين، أدى لسقوط ما لا يقل عن 6 شهداء بينهم طفل والعديد من الجرحى، وتعرضت أيضا مدينة سقبا لقصف مدفعي أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى، كما تعرضت بلدة عين ترما ومنطقة المرج وحي جوبر الدمشقي أيضا لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط شهيد وجرحى بين المدنيين.
شنت طائرات الأسد الحربية والمروحية أكثر من 50 غارة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على تلة بردعيا على أطراف بلدة مزرعة بيت جن بالريف الغربي، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، حيث تحاول قوات الأسد التقدم على جبهات البلدة، إذ دارت اشتباكات تمكن خلالها الثوار من تدمير مضاد وقتل طاقمه بعد استهدافهم بصاروخ موجه في تلة حينة، وقام الثوار باستهداف قوات الأسد في بلدة دربل بقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة.
حلب::
استهدفت قوات الأسد الطريق العام في منطقة "العيس - تل باجر" بريف حلب الجنوبي بالصواريخ الحرارية.
حماة::
أعلنت هيئة تحرير الشام عن تمكنها من تدمير دبابتين لقوات الأسد في قرية جب أبيض التي تمكنت من السيطرة عليها يوم أمس، وتمكنت الهيئة من صد محاولات تقدم قوات الأسد على قرية الخفية.
شن الطيران الروسي غارات جوية على محيط قرية الشاكوزية وقرى ناحية الحمرا وقرى سرحا وأم ميال والرهجان والجنينة والرهجان بالريف الشرقي، بينما تعرضت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدف الثوار بصواريخ الغراد وقذائف مدفعية الفوزديكا معاقل قوات الأسد في بلدة سلحب ومدينة حلفايا محققين إصابات مباشرة.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة التمانعة بالريف الجنوبي.
حمص::
تعرضت مدينة الرستن بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة حمص بصواريخ الغراد.
درعا::
استشهد القائد الميداني في جيش الثورة نصار الزعبي متأثراً بجراح أُصيب بها إثر محاولة اغتيال تعرض لها من قبل مجهولين في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي مساء أمس.
استشهد القيادي إحسان عوض الحوشان "أبو محمد محجة" قائد لواء يوسف العظمة التابع لقوات شباب السنة جراء استهدافه بعبوة ناسفة داخل سيارته ببلدة صيدا.
تعرضت أحياء درعا البلد لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين سقط جرحى جراء قصف مدفعي على مدينة الحارّة.
ديرالزور::
قال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة الكاملة على قرية الربيضة، كما ذكر الناشطون عن تمكن "قسد" من السيطرة على أحد أكبر حقول النفط وهو حقل التنك النفطي، كما سيطرت أيضا على أجزاء من بلدة جديد عكيدات ومدينة البصيرة واللتان تعرضتا لغارات جوية وقصف مدفعي عنيف مكن "قسد" من التقدم.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على حي حويجة صكر بمدينة ديرالزور بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة، كما تمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من بلدة طابية جزيرة.
أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على المحطة الثانية الواقعة بالريف الشرقي الجنوبي، وذلك بعد معارك استمرت أكثر من شهر ضد تنظيم الدولة، وتعتبر هذه المحطة هي النقطة الوحيدة والواصلة من المحطة الأولى في العراق بخط قطره 48 إنش وتضخ النفط عبرها إلى المحطات الثالثة والرابعة والخامسة داخل الأراضي السورية ومنهم إلى مرفأ طرطوس كما أن المحطة الثانية يربطها مع حقل العمر النفطي في ريف دير الزور أنبوب بقطر 24 إنش لنقل النفط، وترتبط أيضا بعقدة طرق تصلها من الشمال بالميادين ومن الشرق بـ "الخرائج" والجنوب الشرقي بالحدود العراقية، وفي المقابل تمكن التنظيم خلال المعارك قرب المحطة وقرب قلعة الرحبة من تدمير دبابتين لقوات الأسد.
الرقة::
سقط جرحى جراء قيام قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق النار على أهالي حي المشلب بمدينة الرقة بعدما خرجوا بمظاهرة طالبوا خلالها بالسماح لهم بالعودة لمنازلهم.
أحيت الفعاليات المدنية والأهلية في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، الذكرى الأولى لمجزرة الأقلام في بلدة حاس في عامها الأول، تخللها رفع لافتات وعروض مسرحية وسط حضور لعدد من الشخصيات المدنية ونشطاء وفعاليات شعبية ومدنية، للتذكير بجرائم الأسد وحلفائه في استهداف المرافق التعليمية.
جاءت المجزرة في يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر تشرين الأول 2016، بعد أن استهدف الطيران الحربي سيخوي 22 بلدة حاس بأكثر من 10 صواريخ مزودة بمظلات شديدة الانفجار، سقطت تباعاً على الحي الشرقي في منطقة تجمع لمدارس الشهيد كمال قلعجي والذي يضم عدة مدارس ومن حولها منازل للمدنيين، وذلك أثناء خروج الطلاب من صفوفهم، الأمر الذي أوقع العشرات من الضحايا بين شهيد وجرح، غالبيتهم من الطلاب.
لاقت المجزرة صدى كبير محلياً ودولياً حيث أصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريراً بعنوان "النظام السوري يستهدف الأطفال في مدارسهم" وثقت فيه حادثة استهداف تجمع مدارس في قرية حاس بإدلب يوم الأربعاء 26/ تشرين الأول/ 2016.
كما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش”، في رسالة إلى وزارة الدفاع الروسية، إن تحليل صور الأقمار الصناعية يقدم تأكيدا إضافيا بأن الأضرار التي لحقت بمجمع للمدارس في قرية حاس بإدلب في 26 تشرين الأول 2016 سببها هجمات جوية نفذتها العملية العسكرية المشتركة بين العدوين الروسي -الأسدي .