نشرت وزارة الخارجية الروسية، قائمة بثلاثة وثلاثين اسم للمنظمات والجماعات التي تمت دعوتها للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في 18 نوفمبر، بمدينة سوتشي الروسية.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، قد اقترح عقد مؤتمر "شعوب سوريا، وسط أنباء عن وضعها المبعوث الدولي إلى سورية "ستيفان دي ميستورا"، شروطاً لحضوره بصفة مشارك في هذا المؤتمر.
وأكد رئيس الوفد الروسي، "ألكسندر لافرينتيف"، أن حكومة الوحدة الوطنية في سوريا قد تُبحث في سوتشي ولكن الأهم هو بحث الإصلاح الدستوري والانتخابات، معولاً على مشاركة دي ميستورا وغيره من ممثلي الأمم المتحدة.
ودعا لافرينتيف، المعارضة السورية إلى عدم وضع شروط للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مشدداً على أن من يقاطع مؤتمر الشعب السوري سيجازف بتهميشه.
وحدد البيان.. الدول التي دعيت إلى مؤتمر "شعوب سوريا"، وهي اللجنة العليا للمفاوضات، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة و المجلس الوطني السوري، والجبهة الشعبية للتحرير والتغيير، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، حزب الشعب، حزب الإرادة الشعبية، حزب الشباب الوطني السوري للعدالة والتنمية، حزب التضامن، حزب المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية، التيار البديل من أجل سوريا، تيار "قمح"، حزب "الجبهة الجنوبية"، وحزب "الاتحاد الديمقراطي"، وحزب (الاتحاد الديمقراطي)، وحزب الاتحاد السوري، المجلس الوطني الكردي، حركة (معاً) من أجل سوريا حرة وديمقراطية، "وتيار بناء الدولة السورية"، و حزب الشعب الديمقراطي السوري، و حزب "سوريا الوطن"، و حزب المؤتمر الوطني، حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ائتلاف قوى التغيير السلمي، حزب الشباب الوطني السوري، مجلس الحكماء، التجمع الوطني الديمقراطي السوري، الحزب السوري القومي الاجتماعي، جمعية يسار الوسط الديمقراطي من الآشوريين "حزب متاكاس" ، حزب "الاتحاد العربي الديمقراطي"، حزب "الاتحاد الاشتراكي العربي"، حزب الوحدويين الاشتراكيين.
ورحب سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة، "بشار الجعفري"، اليوم الثلاثاء، بالمشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا"، وأضاف أن "المؤتمر يأتي نتيجة للحوار مع حلفاء سوريا الروس وللانتصارات الميدانية".
وفي ذات السياق، وافقت تركيا وإيران على مناقشة مقترح روسيا بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري، في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة، بحسب ما أفاد بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد محادثات في كازاخستان.
وكان اجتماع الأستانة بجولته السابعة، قد أصدر بياناً ختامياً، اليوم الثلاثاء، بعد أن أخفقت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، اليوم الثلاثاء، في التوصل إلى التوافق واتخاذ قرارات حول ملف المعتقلين في سوريا وإيصال المساعدات الدائم إلى المحاصرين، وتبادل الأسرى.
فيما أشادت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وايران)، في بيانها الختامي، بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق إنشاء مناطق خفض العنف في سوريا، وأكدت فيه على تأييدها لاستقلال سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
دمشق وريفها::
استهدفت قوات الأسد إحدى المدارس في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية المحاصرة بقذيفة مدفعية، ما أدى لسقوط 7 شهداء بينهم "6 أطفال"، وتعرضت بلدة مسرابا لقصف مماثل أدى لسقوط 3 شهداء، وتعرضت مدينة عربين وبلدة عين ترما لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط شهيد في كل منهما، ولم تكتفِ قوات الأسد بذلك، بل قصفت مدن دوما وحرستا وسقبا وبلدات عين ترما وبيت نايم وكفربطنا وحزة وأيضا حي جوبر الدمشقي بقذائف المدفعية وصواريخ الفيل، ما أدى لسقوط جرحى.
استهدف الثوار معاقل شبيحة الأسد في بلدة حرفا بقذائف الدبابات ردا على القصف الذي تتعرض له منطقة بيت جن بالريف الغربي.
سقط جرحى جراء سقوط قذائف هاون وقذائف صاروخية في شارع الأمين وحي باب شرقي ومحيط حي القصاع ودوار البيطرة بالعاصمة دمشق، كما سقطت قذائف على مدينة جرمانا، وتسببت بسقوط جرحى أيضا.
ادلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية بالصواريخ الارتجاجية على قرى "الطوبية وتل الخنزير والرويضة والمشهد والحقية" بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات.
حماة::
تعرض محيط مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي وقرية الحواش بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
اشتباكات عنيفة بين هيئة تحرير الشام والجيش الحر من جهة وقوات الأسد والميليشيات الشيعية من ناحية أخرى على جبهات بلدة أبو دالي وقريتي أبو لفة ومريجب بالريف الشرقي، تمكن فيها الثوار من تدمير دبابة بصاروخ تاو وقتل وجرح عدد من عناصر الاسد، بينما أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من السيطرة على قرى رسم الأحمر ورسم الصاوي ورسم الصوان ومشيرفة عدوان ومشيرفة مويلح، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على عدة قرى في ناحيتي السعن والحمرا بالريف الشرقي،
أعلنت سرية "أبو عمارة" للمهام الخاصة عن تفجير عبوة ناسفة في سرية الهندسة التابعة لميليشيات الدفاع الوطني في مدينة السلمية بالريف الشرقي يوم أمس، ما أدى لسقوط قتيلين.
حمص::
اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بمحيط مدينة السخنة ومنطقة حميمة بالريف الشرقي.
قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد استهدفت المدنيين في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي.
ديرالزور::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على أحياء الكنامات والمطار القديم والرصافة ومنطقة دوار غسان عبود من جهة حي العمال بمدينة ديرالزور ، و تتقدم باتجاه حي خسارات و دوار السيوف، واستهدفت الطائرات الحربية جسري الحويقة و الأعيور بمدينة ديرالزور ما أدى لتدميرهما بشكل كامل، فيما يتواصل القصف الجوي والمدفعي على الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في المدينة.
شن الطيران الحربي غارات جوية على دوار المصرية و حي الكتف بمدينة البوكمال، كما أغارت ذات الطائرات على قريتي السويعية و السيال ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
الرقة::
استشهد شاب جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة في منزله في حي نزلة الشحاذة بمدينة الرقة.
الحسكة::
شنت قوات الحماية الشعبية الكردية حملة اعتقالات بحق عدد كبير من الشبان في مدينة الحسكة بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
توفيت مسنة في مخيم المبروكة غربي مدينة رأس العين بريف الحسكة بسبب نقص الرعاية الصحية ورفض إدارة المخيم التابعة لقوات الحماية الشعبية السماح بإسعافها إلى مشافي الحسكة.
رحبت الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، عقب انتهاء اجتماعها في العاصمة الكازاخستانية، بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق إنشاء مناطق خفض العنف في سوريا.
ونشرت الدول الضامنة للأستانة، اليوم الثلاثاء، بيان ختامي لمخرجات الجولة السابعة لاجتماع الأستانة، والذي عقدت ليومين متتاليين، أكدت فيه على تأييدها لاستقلال سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
وشدد البيان الختامي، على ضرورة الحد من العنف على الاراضي السورية، كنتيجة للتدابير المتخذة لتعزيز وصيانة نظام وقف إطلاق النار، بما في ذلك مناطق التصعيد وإنشاء المناطق الأمنية
وأكد البيان المشترك، على وجود تقدم في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو التنظيم، نتيجة إطلاق مناطق خفض العنف.
وشدد البيان على أن الحرب السورية، لن تنتهي بحل عسكري، مشيراً الى ضرورة العملية السياسية على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، والعمل على دفع العملية السياسية الجارية في جنيف إلى الأمام
وورد في البيان، التأكيد على ضرورة أن تتخذ أطراف الأستانة، تدابير بناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين والمختطفين، وتسليم الجثث، فضلا عن تحديد هوية الأشخاص المفقودين، وتهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار.
ولفت البيان الى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة إلى سوريا، وتوفير وصول إنساني سريع وآمن وبدون معوقات إلى جميع المحتاجين، وشدد على استمرار مواصلة الدول الضامنة تنفيذ أحكام مذكرة 4 أيار / مايو 2017 وغيرها من المقررات التي اتخذت في وقت سابق في إطار عملية استانة.
وحدد البيان الموعد القادم لانعقاد أستانة في جولته الثامنة، في منتصف الثاني من ديسمبر المقبل.
وعقدت خلال اليومين الماضيين، عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية بين الوفود الحاضرة للأستانة، على رأسها اجتماع بين الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وإيران)، التي اعتبرت أن مناطق خفض العنف في سوريا أظهرت فاعليتها المميزة خلال الفترة الماضية.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض عنف في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري، وأعلنت الدول الثلاث، منتصف سبتمبر، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض العنف الرابعة التي تضم إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية وحلب المحاذية لها.
اتهم "يحيى العريضي" المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر أستانة 7 اليوم الثلاثاء، إيران بعرقلة التوصل إلى توافق حول ملف المعتقلين في المؤتمر، فيما تأخر انعقاد الجلسة الرئيسية الرسمية بسبب تواصل المشاورات بين الأطراف الضامنة.
وفي تصريح مقتضب أدلى به العريضي للصحفيين في أستانة، حذر قائلا "إذا لم يتحقق شيء بخصوص المعتقلين (في هذه الجولة لأستانة)، وإن استمرت الخروق بالنسبة لمناطق التهدئة، فكل هذا يشكك كثيرين بجدوى أستانة أساسا"، بسحب الأناضول التركية
وأكد العريضي أن وفد المعارضة "يركز على المعتقلين، كل معتقل يهم حياة كثيرين، ولا يعرف كم بقي لليوم على قيد الحياة من نحو ربع مليون معتقل"، متابعاً أن "هناك جهود تبذل من المبعوث الروسي (ألكسندر لافرنتييف) في هذا الإطار، ولكن أستطيع أن أقول إن إيران هي من تعرقل هذا الموضوع، لأن النظام يبقى على قيد الحياة بفعل روسيا وإيران".
وفي السياق نفسه، تأجلت الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية والتي عادة تشهد تلاوة البيان الختامي، بسبب تواصل المشاورات بين الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، بحسب وزارة الخارجية الكازاخية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الكازخية أنور جيناكوف في سابق من اليوم، أن الجلسة الختامية ستعقد عند الساعة السادسة مساء بتوقيت أستانة، 12:00 تغ، ولكنه أفاد لاحقا أن الجلسة ستتأخر بسبب تواصل المشاورات.
وعلمت الأناضول من مصادر مطلعة، أنه لم يحصل توافق في ملف المعتقلين بعد، وتجري المشاورات بشأنه، فيما أشارت مصادر بالمعارضة في وقت سابق إلى حصول تقدم في ملف المعتقلين، قبيل إعلانها عرقلة إيران له.
و انطلق المؤتمر أمس باجتماعات بين وفود الدول الضامنة عبر لقاءات ثنائية وثلاثية، فيما اجتمعت المعارضة في مقر إقامتها مع وفود الأمم المتحدة، والأردن، وفرنسا.
وتتواصل الاجتماعات اليوم لحين التوافق على البيان الختامي، على أن تعقد في وقت لاحق الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية.
جدير بالذكر أنه في منتصف سبتمبر / أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو / أيار الماضي.
تمكنت المعلمة" نغم علوان" من مدينة خان شيخون بإدلب، من التغلب على إعاقتها بعد أن استطاعت الحصول على أطراف اصطناعية عوضاً عن أطرافها التي فقدتها بقصف الطيران الحربي على مدرستها في ريف إدلب، بمساعدة عدة منظمات ساهمت في إعادة الأمل لديها في العودة للحياة.
لم تفقد المعلمة " نغم علوان" طوال فترة إعاقتها الأمل في العودة لحياة أقل ماتكون أقرب للطبيعية تمكنها من الاعتماد على نفسها في التحرك، مكنها من ذلك إصرارها على الحياة ودافعها في قهر الإعاقة والتغلب عليها، كان زوجها سنداً وداعماً قوياً لها طيلة الفترة الماضية، حتى تمكنت مؤخراً من الحصول أطراف اصطناعية لقدميها المبتورتين في إحدى المشافي التركية، بدأت مراحل اتخاذ الإجراءات الطبية لتركيبها وبدء أولى مراحل التدريب على المشي والعودة للحياة.
المدرسة " نغم عبد العز علوان" من مدينة خان شيخون، كانت في مدرسة كفرعين بريف إدلب الجنوبي تعلم الأطفال وتتحدى كل آلة القتل والجهل التي مارسها الأسد وحلفائه، كانت ضحية القصف الذي استهدف المدرسة بشكل مباشر في تشرين الثاني من عام 2016، ما أدى لبتر قدميها، وإضطرارها للخروج لتركيا لتلقي العلاج.
أقامت السيدة "نغم علوان" مع زوجها في مجمع الرحمة للرعاية بمدينة الريحانية التركية، والذي تشرف عليه "جمعية الوفاء للإغاثة والتنمية".
وكان تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شهر آب الماضي، صوراً للمعلمة نغم علوان، لاقت الصور تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجسد وفاء الرجل لزوجته بعد إصابتها، وما خلفته طائرات الأسد من أوجاع وآهات بحق الشعب السوري، وإصرار المعلمة على العودة لحياتها والتي تجسد مثالاً حياً لآلاف المعاقين جراء قصف الأسد وحلفائه من أبناء الشعب السوري يصرون على الحياة وقهر إعاقتهم.
المعلمة "نغم علوان" استطاعت خلال عام واحد من التغلب على معاناتها المريرة بفعل القصف وبتر قدميها وعجزها عن الحراك، متطلعة للوقت الذي يوقف فيه صوت الرصاص والصواريخ وتعود لطلابها الذين افتدتهم طويلاً تعلمهم معنى الصبر والثبات والإصرار على تحقيق النصر والتغلب على كل العوائق.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، إن العملية العسكرية "الروسية – السورية" المشتركة نفذت غارات جوية غير قانونية خلال الأسابيع الأخيرة قتلت مدنيين محاصرين شمال سوريا، تسلط الهجمات الجارية وعدم توفر طرق للهروب الضوء على المخاطر التي يواجهها المدنيون بالمنطقة وتقوض فكرة أن إدلب قد تكون آمنة للمدنيين.
وبينت المنظمة أن طائرات روسية وأسدية بدأت هجماتها على محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها في 19 سبتمبر/أيلول 2017، وكان ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قد قال إن الحملة جاءت ردا على عملية كبيرة بالمنطقة من قِبل "هيئة تحرير الشام"، لكن الأدلة التي جمعتها هيومن رايتس ووتش تشير إلى أن بعض الهجمات ضربت سوقا ومناطق مأهولة بالسكان، بينها مخيمات للنازحين. استخدمت الهجمات ذخائر عنقودية وأسلحة انفجارية ذات نطاق واسع بمناطق سكنية.
وقال نديم حوري، مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: "هناك مليوني مدني في إدلب بلا حول ولا قوة. بدلا من جعلها منطقة آمنة، تحولت بعض مناطق إدلب إلى منطقة للقتل، مع إغلاق طرق الهرب".
حققت هيومن رايتس ووتش في 3 غارات جوية نفذت بعد 19 سبتمبر/أيلول، قتلت الهجمات الثلاثة 72 شخصا على الأقل بينهم 9 أطفال على الأقل، بحسب شهود محليين وأول المستجيبين، كما اطلعت هيومن رايتس ووتش على صور ومقاطع فيديو تُظهر بقايا ذخائر عنقودية في 4 هجمات وحققت، بقدر أكبر من التفصيل، في واقعة منها، قيل إنها قتلت مدنيين اثنين، وقابلت شهودا وسكانا.
وأوضح التقرير أن روسيا نفت استهدافها للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وزعمت أن الأهداف كانت "بعيدة" عن المناطق السكنية، لكن وثقت هيومن رايتس ووتش هجمات عديدة على أحياء سكنية وعلى طريق رئيسية فيها متاجر بمدينة جسر الشغور، قدر النشطاء المحليون وأول المستجيبين أن 102 غارة جوية ضربت جسر الشغور، بين 19 و28 سبتمبر/أيلول، ما أدى إلى استشهاد 55 شخصا وإصابة 135 آخرين، دمرت الهجمات أجزاء كبيرة من البنية التحتية للمدينة والمناطق المحيطة وأدت إلى إخلاء مستشفيين بالمدينة، بحسب بيانات صادرة عن "أطباء بلا حدود" والمجلس المحلي.
واستعرض تقرير المنظمة شهادات حية لمدنيين ومسعفين وعناصر من الدفاع عايشوا الحوادث والمواقع التي تعرضت للاستهداف في أرمناز وجسر الشغور والتمانعة وقلعة المضيق، وأكدت المنظمة استخدام روسيا للأسلحة المحرمة منها الذخائر العنقودية خلال هجماتها على المناطق المدنية.
شدد منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، "مارك لوكوك"، على أن لا زال هناك 13 مليون سوري يحتاجون للمساعدات، وهم معرضون لمخاطر شديدة بشكل استثنائي، بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة تنظيم الدولة في سوريا.
وأوضح لوكوك، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن موانع الوصول الإنساني للمدنيين داخل سوريا، يوم الاثنين، أن هؤلاء الأشخاص بحاجة ماسة إلى إعادة توطينهم بسبب القتال ومحدودية فرص الحصول على السلع والخدمات الأساسية.
واعتبر لوكوك أن مستويات النزوح ما زالت مرتفعة، مشيرا إلى تقارير تفيد بنزوح نحو 1.8 مليون شخص بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول الماضيين.
وقال المسؤول الأممي إن استمرار الصراع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي هما الدافعان الرئيسيان للحاجة الإنسانية، مضيفا أن المدنيين يتعرضون في مناطق عديدة داخل سوريا إلى معاناة هائلة ولا سيما شرقي البلاد.
وقال لوكوك إن نحو ثلاثة ملايين شخص يعيشون في مناطق يصعب على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها، مضيفا أنه "في ظل هذه الخلفية، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تنفيذ واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في العالم".
وأوضح المسؤول الأممي أنه على الرغم من طرد تنظيم الدولة إلى حد كبير من الرقة، فستظل الاحتياجات الإنسانية كبيرة لوقت طويل.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلق إزاء تأثير القتال والضربات الجوية على المدنيين والبنية التحتية المدنية في مدينة الرقة، حيث قتل عشرات المدنيين في الأشهر الأخيرة.
وفرّ 436 ألفا من الرقة، التي كانت معقل تنظيم الدولة في سوريا، وتم إخراج 350 ألفا من مدينة دير الزور شرقا منذ أغسطس/آب، مع إخراج 250 ألفا منهم في أكتوبر/تشرين الأول.
واعتبر لوكوك، إن استمرار الغارات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية، أدى إلى تقلص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، محذرا من الارتفاع المرعب في حالات سوء التغذية بين الأطفال في الغوطة الشرقية خاصة مع وجود أكثر من 400 شخص يعانون من مشاكل صحية ويحتاجون إلى الإجلاء الطبي.
قال المكتب الإعلامي في سرية أبو عمارة للمهام الخاصة، إن عناصر السرية تمكنوا يوم أمس من زرع عبوة ناسفة على طريق السلمية قرب قرية العردانة بريف حماة وتفجرها عن بعد أثناء محاولة وحدات الهندسة التابعة للدفاع الوطني تفكيكها، وخلفت قتلى وجرحى في صفوفهم.
وذكر المكتب في بيان اليوم أن من بين القتلى المهندسين جبانا عيد ويزن عيسى، كما أصيب أحد شبيحة الدفاع الوطني المدعو فادي ديوب.
وتعتبر هذه العملية لسرية أبو عمارة هي الثانية بريف حماة وخارج حدود مدينة حلب، بعد أن وسعت السرية نطاق عملياتها، وسبق أن استهدفت مستودعاً للذخيرة لقوات الأسد في ريف حماة .
وتميزت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة بعمليات نوعية ومركزة تستهدف شخصيات من قوات الأسد والميليشيات المساندة والتابعة لها في مدينة حلب، تطور لاحقاً لاستهداف وتفجير مراكز أمنية حصينة ومستودعات للذخائر، بعمليات أمنية معقدة تمكنت من تنفيذها دون أي خسائر في صفوفها.
تواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين منذ أسابيع، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران العدو الروسي وطيران الأسد لاسيما على ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية.
وقال الناشط "مناحي الأحمد" لـ "شام" أن عدد النازحين بلغ حتى اليوم قرابة 35 ألف نسمة ما يعادل 6 آلاف عائلة، جلهم نزحوا من قرى ناحية السعن والصبورة والحمرا المحررة، توجه قسم من العائلات للقسم الشمالي الغربي من منطقة الحمرا، وقسم باتجاه منطقة سنجار، يعانون أوضاع مأساوية جداً بعد أن خرجوا من منازلهم تاركين ورائهم متاعهم وممتلكاتهم.
وذكر "الأحمد" أن أحد أبرز أسباب النزوح هو انتشار الشائعات بين المدنيين في المنطقة عن تقدم قوات الأسد واقتراب الاشتباكات منهم، حيث باتت غالبية العائلات تقطن في مناطق صحراوية ضمن خيم صغيرة وشوادر، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة لاسيما الخبز والماء والغذاء، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية في المنطقة.
وتعاني العائلات الهاربة من القصف أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة في تأمين المأوى نظرا لتزايد أعداد العائلات النازحة يومياً، وصلت بالألاف لريف إدلب الشرقي والشمالي، وتتخذ غالبية العائلات شوادر بدائية لبناء خيم لها تقيها من البرد لإيواء أطفالها.
وأطلق نشطاء ومنظمات محلية نداءات استغاثة عديدة للمنظمات الإنسانية في الشمال السوري لضرورة العمل على تأمين مخيمات ومراكز إيواء للنازحين، والعمل على متابعة وضع العائلات المنتشرة في البوادي والأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية لتقديم المساعدات اللازمة لها من ماء وغذاء.
أكد مسؤول من وحدات حماية الشعب الكردية، أن روسيا دعت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سوريا لحضور المؤتمر الشعبي السوري المقترح، بحسب ما نقلت رويترز.
وكان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، قد اقترح عقد مؤتمر "شعوب سوريا، وسط أنباء عن وضعها شروطا على المبعوث الدولي إلى سورية "ستيفان دي ميستورا"، لحضوره بصفة مشارك في هذا المؤتمر.
وحددت روسيا موعد المؤتمر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، المقبل بمنتجع سوتشي، بدلاً من مقر قيادة الجيش الروسي بقاعدة حميميم الجوية، بمشاركة أكثر من ألف شخصية تمثل جميع الفئات، بما في ذلك الفئات الدينية والإثنية، والأكراد والتركمان، على أن يبدأ العمل على وضع دستور جديد لسوريا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، "أنور جايناكوف"، قد أعلن أن الجولة السابعة بدأت أمس الإثنين بجلسات مغلقة يصدر عنها إعلان صحافي اليوم، موضحاً أن المحادثات تركز على المسائل العسكرية والتقنية، وتتم بموازاة المحادثات السياسية في جنيف، التي ترعاها الأمم المتحدة.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إنَّه على جولتي مفاوضات أستانة وجنيف القادمتين عدم القفز على قضية المختفين والمفقودين وذلك بعد فشل كل جولات جنيف وأستانة في الكشف عن مصير مختفٍ أو مفقود.
وذكر التقرير أنَّ أولى قرارات مجلس الأمن بشأن سوريا قد أشارت إلى قضية الاعتقال السياسي والاختفاء القسري، عبر القرارين رقم 2041 و2042 في نيسان/ 2012، إضافة إلى القرار رقم 2139 في شباط/ 2014، الذي أكَّد على ضرورة الوقف الفوري لممارسات الإخفاء القسري، وأدان ممارستها بعبارات صارخة، وكذلك البند 12 في القرار رقم 2254 كانون الأول/ 2015، لكن بحسب التقرير فقد بقيت هذه القرارات جميعها مجرَّد حبر على ورق، ولم تنجح في كشف مصير مختفٍ أو مفقود، ولا في الإفراج عن معتقلي رأي أو سياسيين أو نساء أو أطفال.
وأوضحَ التَّقرير أنَّ الإنجاز في قضية المعتقلين كان شبه معدوم في مفاوضات جنيف، لكنها على الأقل كانت حاضرة في جدول الأعمال، إلَّا أنَّ الجولات الثلاث الأخيرة تكاد تخلو تقريباً من مجرد ذكر أو نقاش لهذا الملف الحساس وهو النَّهج ذاته الذي تكرَّر في مفاوضات أستانة منذ أول اجتماع لها في كانون الثاني/ 2017.
ونوَّه التقرير إلى تغييب مقصود لملف المعتقلين والمختفين قسرياً بذريعة تعقيد مسار المفاوضات، وتقدُّم العملية السياسية موضحاً أن الشبكة السورية لمسَت ذلك عبر حضورها في عدة جولات في جنيف، إما بصفة استشارية، أو في غرفة المجتمع المدني.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إذا فشل المجتمعون في أستانة، برعاية حلفاء وداعمي النظام الأساسيين من مجرد الكشف عن مصير أبناء وبنات المجتمع السوري المختفين بشكل أساسي لدى النظام السوري، فضلاً عن الإفراج عن قسم منهم، فهذا يشير إلى عبثية هذه الجولات، ولا يمكن إحراز مجرد لفت انتباه لدى المجتمع السوري لأي مسار تفاوضي دون إحراز تقدُّم ملموس في قضية المختفين".
واستعرض التقرير إحصائيات المعتقلين والمختفين قسرياً وحمَّل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والأطراف المتفاوضة في جنيف وأستانة مسؤولية هؤلاء الضحايا، حيث وثق ما لا يقل عن 106727 معتقلاً منذ آذار 2011 حتى شباط 2017 تحوَّل 90.15% منهم إلى مختفين قسرياً، مُشيراً إلى مسؤولية النظام السوري عن 87% منهم، كما سجل التقرير اعتقال ما لا يقل عن 5024 منذ 23/ كانون الثاني/ 2017 وهو تاريخ بدء مفاوضات أستانة حتى لحظة إعداد التقرير.
ورصد التقرير إحصائية المختفيين قسرياً، التي بلغت 85036 مختفٍ قسرياً منذ آذار 2011 حتى آب 2017 بينهم 5027 منذ بدء مفاوضات أستانة، كما سجل التقرير استشهاد 13104 شخصاً بسبب التعذيب منذ آذار/ 2011 حتى أيلول/ 2017 بينهم 166 طفلاً، و57 سيدة، نظام الأسد وحده قتل منهم 12986 شخصاً بسبب التعذيب.
وذكر التقرير أن نظام الأسد هدف منذ بداية الحراك الشعبي حتى نهاية عام 2013 إلى ملاحقة رموز الحراك المدني، لكن في عام 2014 حصل تغيُّر في استراتيجية نظام الأسد الذي حاول تعويض تفكك قواته بحملات واسعة من الاعتقالات بهدف إلحاق المعتقلين في صفوف جبهات القتال الأولى، وقد اعتقل آلاف الشباب وقتل العديد منهم في دوامة هذه الاستراتيجية الاستعبادية، ووقع ذلك بشكل خاص في صفوف أبناء المناطق التي خضعت إلى هدنٍ أو تسويات، حيث حصلت حملات واسعة من الاعتقالات في صفوف من رغب في البقاء وسيقوا جبرياً إلى جبهات القتال.
وفق التقرير فإنَّ غالبية حالات الإفراج التي تمَّ تسجيلها إنما تمت في سياق صفقات تبادل بين نظام الأسد وفصائل في المعارضة المسلحة، أو عبر الإفراج عن المعتقلين من السجون المركزية بعد خضوعهم لأحكام محكمة مكافحة الإرهاب الصورية، ذلك بعد انقضاء مدة الاعتقال المقررة للمعتقل، والتي غالباً ما تكون إثر إقرار الُّتهم تحت التعذيب، ودون أي محامي دفاع؛ بهدف الحصول على مبالغ مالية ضخمة كي يتمكن المعتقل من مجرد النجاة من الموت والحصول على حكم بالسجن.
وطالبت الشبكة الأمم المتحدة والأطراف الضَّامنة لمحادثات أستانة بضرورة تشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتُّقدم في عملية الكشف عن مصير 86 ألف مفقود في سوريا، 90 % منهم لدى النظام السوري، كما أوصى بالبدء الفوري بالضغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني بالتزامن مع التصريح الفوري عن أماكن احتجازهم والسماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بزيارتهم مباشرة كما حثَّ التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنساء والتَّوقف عن اتخاذ الأسر والأصدقاء رهائن حرب.
وطالبت أيضا مسؤول ملف المعتقلين الجديد في مكتب المبعوث الأممي بإدراج قضية المعتقلين في اجتماع جنيف ثمانية المقبل؛ لأنَّ هذه القضية تهمُّ السوريين أكثر من قضايا بعيدة يمكن التباحث فيها لاحقاً بشكل تشاركي بين الأطراف بعد التوافق السياسي، كالدستور.
عقد وفد قوى الثورة السورية العسكري صباح اليوم لقاءً مع الوفد الأمريكي ومساعد وزير الخارجية للشرق الأوسط لمناقشة آخر التطورات في محاور اجتماع أستانا 7.
وأكد الوفد الأميركي لوفد القوى أن الولايات المتحدة ل تضع رحيل الأسد شرطاً للعملية السياسية، بل ترى أن رحيله هو نتيجة طبيعية لمخرجات الحل السياسي، لافتا إلى أن لديها إصرار كبير علي الحل السياسي واستبدال المنظومة الحاكمة في سورية مع وحدة أراضيها بكل أطيافها.
وأشار الوفد إلى أن الصليب الأحمر والأمم المتحدة تسعى جاهدة وبشكل يومي للوصول إلى حل شامل لملف المعتقلين، وأن تعاون وفد الثورة معها يؤتي ثماره، مشددة على أن انخراط وفد الثورة في العملية السياسية أمر رئيسي وأساسي وعلى كل الأطراف أخذ دوره الحالي بمحمل الجدية.
ونوه الوفد الأميركي إلى أن المجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سورية ولن تكون هناك عملية إعمار دون عملية سياسية شاملة ذات مصداقية ترعاها الأمم المتحدة، مضيفا أن حملة القضاء على تنظيم الدولة في سورية والعراق واضحة النهاية في غضون عدة أشهر على أبعد تقدير.
وأكد الوفد الأميركي لوفد القوى الثورة أن الولايات المتحدة لا تدعم تشكيل أي كيان کردي في الشمال السوري وترى سورية وحدة واحدة، وأردف "لدينا تفاهمات مع الروس في ديرالزور بحيث لا تحدث أي تصادمات بين الطرفين.
وبخصوص مناطق خفض التصعيد أشار الوفد الأمريكي إلى أن المناطق تشهد انخفاضاً كبيراً ملموساً للعنف، وأن الولايات المتحدة تسعى لوقف الخروقات في بعض المناطق، وأن روسيا تتحمل الخروقات المتكررة لنظام الأسد.
كما وأكد الوفد الأمريكي أن الفيتو الروسي لن يغير الحقائق ولا قناعة المجتمع الدولي عن حقيقة استخدام نظام الأسد للسلاح الكيميائي.