أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، عن عودة قافلة مساعدات إنسانية من مدينة دوما في الغوطة الشرقية قبل إتمام إفراغ حمولتها، نتيجة القصف الذي تزامن مع إطلاق قذائف مورتر من قبل نظام الأسد.
وقالت الناطقة باسم اللجنة، "يولاندا جاكميه"، في جنيف، "الفريق آمن، لكن نظراً للوضع الأمني جرى اتخاذ قرار بالعودة في الوقت الحالي. أفرغوا قدر ما يستطيعون من الحمولة في ظل الوضع الراهن على الأرض"
وقال ممثل مفوضية المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، "سجاد مالك "، على موقع "تويتر"، "إن قافلة المساعدات تغادر دوما الآن بعد حو الى تسع ساعات. أوصلنا مساعدات بقدر المستطاع وسط القصف"، مضيفاً "المدنيون عالقون في وضع مأسوي"
وقالت ناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة في سورية، "ليندا توم"، "استمر القتال والغارات في الغوطة الشرقية اليوم، ومدينة دوماً ضمناً في الوقت الذي كان يتم فيه إفراغ القافلة".
ودخلت القافلة، التي تضم 46 شاحنة والمشتركة بين الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، ظهراً إلى الغوطة الشرقية محملة بالمواد الغذائية والطبية لحوالى 27 ألف شخص. إلا أن نظام الأسد لم يسمح بإدخال المواد الطبية الضرورية، واللوازم الجراحية.
ويستمر القصف من قبل نظام الأسد على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، في خرق لهدنة مجلس الأمن وهدنة روسيا، إذ ارتفع عدد قتلى القصف منذ بدء الهدنة الروسية المزعومة.
وقصف نظام الأسد، ليلة أمس، منطقة كفر بطنا في الغوطة الشرقية بالغازات سامة» وغاز الكلور، الأمر الذي وصفه نظام الأسد على الإعلام "مسرحية الكيماوي"
أجرى الرئيس الفرنسي خلال الأيام الأربعة الماضية، اتصالات مكثفة مع رؤساء أربع دول والأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريس"، لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية في سوريا.
وكشف مصدر رئاسي فرنسي عن خمس نقاط أبلغها الرئيس ماكرون للقادة الذين إتصل بهم هاتفياً وإعتبر تحقيقها أولوية، الأولى إعلان نظام الأسد موافقته الواضحة على قرار مجلس الأمن ٢٤٠١ الذي وافقت عليه روسيا وتمّ تبنيه الشهر الماضي بالإجماع والذي دعا إلى هدنة إنسانية في سوريا، والثانية " إرساء وقف إطلاق نار إنساني يمهد لإرساء حلّ سياسي."
أما النقطة الثالثة فهي " فتح فوري لمعابر آمنة يتم من خلالها إيصال قوافل المساعدات الإنسانية"، والرابعة اجلاء الجرحى، خصوصاً ذوي الإصابات الخطرة، ويُقدّر عددهم بحوالى الألف.
أما الأولوية الخامسة، بحسب ماكرون، فهي وضع آلية تضمن مراقبة وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة "لأن الأهم من تبني القرار ٢٤٠١ هو تطبيقه"، وفق المصدر نفسه.
واعتبر المصدر الرئاسي الفرنسي أن هدنة الخمس ساعات يومياً التي إقترحتها روسيا الأسبوع الماضي "لم تكن كافية ولم تسمح لا بإجلاء الجرحى ولا بإيصال المساعدات الإنسانية، خصوصاً أن القتال تواصل بأشكال عدة".
وقال المصدر، بحسب العربية نت، في الإليزيه إنه "لا يجب الوقوع في فخ النظام الذي يقول إن كل المجموعات في الغوطة تعمل مع بعضها البعض ليبرر القصف على الجميع، ويكرّر النظام القول إن مكافحة الإرهاب تعني مكافحة خصومه جميعاً".
ودعا المصدر نفسه إلى عدم تصديق رواية بشار الأسد بأنه إنتصر لأن "السيطرة على أراض من هنا وهناك مسألة نسبية ومتحركة"، كما أن إيران نفسها التي تدعمه تواجه مشاكل داخلية وأخرى خارجية ومع الأسرة الدولية.
بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدًا أن "الهدنة الإنسانية" التي أعلنتها موسكو "غير كافية".
وذكر بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية (الإليزيه)، أن "ماكرون طلب من روسيا اتخاذ تدابير ملموسة من أجل التزام النظام السوري بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ووقف هجماته على المدنيين"، ولكن الحقيقة على الأرض تشير إلى أن الطائرات الروسية هي من تقصف منازل المدنيين في الغوطة.
وشدّد على ضرورة إيصال قافلة المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة دون تأخير امتثالًا لقرار مجلس الأمن ذو الصلة، وفق بيان الإليزيه.
وأبرز الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي، أن نظام الأسد يمنع عمليات الإجلاء من الغوطة، ولا يطبّق قرار وقف إطلاق النار.
وأضاف البيان، أن "ماكرون دعا روسيا إلى الإيفاء بتعهداتها وحثها على تحمل مسؤولياتها من أجل إثبات مصداقيتها".
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي اتصل مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب، والإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي، حول الأوضاع الإنسانية في الغوطة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى، في 25 فبراير/ شباط الماضي، قرارًا يدعو إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة 30 يومًا، لكن الهدنة لم تدخل حيز التنفيذ.
وبعدها بيوم واحدٍ اقترحت روسيا، هدنة من طرف واحد تستمر 5 ساعات يوميًا في الغوطة الشرقية، للسماح للسكان بالمغادرة وبدخول المساعدات، عبر ما تصفه بـ"الممر الإنساني"، لكنه لم يتحقق أيضًا مع استمرار قصف قوات الأسد.
دمشق وريفها::
واصلت آلة القتل الأسدية والروسية والإيرانية اليوم استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية بكل أنواع أسلحة التدمير التي تمتلكها، بالرغم من وجود وفد الأمم المتحدة داخل الغوطة، حيث تعرضت مدينة حمورية منذ قبل منتصف الليلة الماضية وحتى منتصف الليلة الحالية لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 24 شهيدا، كما تسبب القصف بارتكاب مجزرة أخرى في بلدة كفربطنا وراح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا، ووثق ناشطون ارتكاب مجزرة ثالثة في بلدة جسرين وراح ضحيتها 12 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا، وكانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل شديد التدمير وأكثر من 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لوقوع مجزرة رابعة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا، كما تسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 6 شهداء في مدينة دوما، و 5 شهداء في بلدة حزة، و 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في مدينة سقبا، وشهيدين في مدينة زملكا، وشهيد في كل من بلدتي مديرا والأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في بيت سوى وعربين وحي جوبر.
حدثت حالات اختناق في صفوف المدنيين في مدينة حمورية وبلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية بعد استهدافها من قبل نظام الأسد بصواريخ وبراميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور السام.
دخلت قافلة مساعدات إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتحمل مساعدات إنسانية تكفي ل27،500 شخص فقط من أصل 400 ألف إنسان يعيشون في وضع مأساوي ومرعب، وتحمل المساعدات طرود غذائية وأكياس طحين وبعض اللوازم الطبية التي سمح نظام الأسد بدخولها، وللعلم فقد منع النظام دخول حقائب اسعافية أولية، ولوازم جراحية، وبعد ذلك انسحب وفد الأمم المتحدة الذي دخل مع القافلة قبل إفراغ حمولة المساعدات بسبب القصف الجوي الروسي المكثف على الغوطة.
أعلن جيش الإسلام عن تمكن عناصره من قتل 10 عناصر من قوات الأسد بعدما حاولوا التقدم على جبهة بلدة الريحان، فيما تواصل قوات الأسد تقدمها على جبهات الغوطة بسبب اتباعها لسياسة الأرض المحروقة.
سقطت قذائف صاروخية على أحياء القصاع وباب توما والدويلعة ومخيط ساحة العباسيين ومشفى ابن سينا، ما أدى لحدوث أضرار مادية.
شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في مدينة التل بريف دمشق، حيث أكد ناشطون اعتقال أكثر من عشرة شبان، ويعتقد أن الهدف سوقهم للخدمة الإجبارية في جيش الأسد.
حلب::
سيطر الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون على قرية اليجي في محور شيخ خروز وعلى قريتي القطيرة وبولشك وكتلة تلال الفطيرة "وهي عبارة عن 4 تلال استراتيجية" في محور ناحية شران، لتصبح الناحية محاصرة من 3 جبهات، وسيطر أيضا على قرية قريرية في محور جنديرس، وذلك بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات حماية الشعب في منطقة البساتين الغربية لبلدة كلجبرين بالريف الشمالي على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة.
انهار مبنى في حي كرم الجبل بمدينة حلب، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا، حيث تم انتشال عدد من الجثث من تحت الأنقاض.
إدلب::
تعرضت قرية حران بالريف الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت بلدة التمانعة بالريف الجنوبي لقصف مماثل، في حين تعرضت بلدة بداما بالريف الغربي لقصف مركز وعنيف أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
انفجر صهريج محمل بمادة الوقود على طريق "سرمدا - الدانا" بالريف الشمالي، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، حيث تعرضت مدينة اللطامنة لقصف بقذائف الفوسفور المحرم دوليا، وتعرضت قريتي الزكاة وحصرايا لقصف مدفعي عنيف.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تتواصل المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث شنت الهيئة هجوما على مدينة معرة النعمان في محاولة للسيطرة عليها، واندلعت على إثر الهجوم اشتباكات استمرت لعدة ساعات، وتسببت الاشتباكات باستشهاد شاب مدني وإصابة عدة مدنيين بجروح في الحي الشمالي من المدينة، كما تسببت الاشتباكات التي تركزت بالقرب من المشفى الوطني بمحاصرة الكوادر الطبية داخل المشفى، والذين وجهوا للطرفين نداءات استغاثة للسماح لهم بالخروج، والابتعاد عن المشفى الوطني، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء الأطباء والمرضى من المشفى وأعلن عن إغلاقه بالكامل، وأعلنت المدارس في المدينة والبلدات المحيطة تعليق الدراسة، كما أعلنت الجبهة صدها محاولة تقدم الهيئة على محور معرشمارين، وفي ريف حلب الغربي أعلنت الهيئة عن تمكنها من السيطرة على جمعية المحبة وجمعية السعدية بعد اشتباكات ضد الجبهة، في حين أعلنت الجبهة عن تمكنها من تدمير قاعدة كورنيت على محور السعدية.
حمص::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة قريتي المحطة وسنيسل بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين من قبل الأخير، في حين تعرضت بلدة تيرمعلة لقصف بقذائف الهاون.
أكد ناشطون أن طائرة استطلاع روسية سقطت بالقرب من منطقة الحولة بالريف الشمالي جراء خلل فني، وبثوا صورا للطائرة تظهر تحطمها.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا البلد وأطراف بلدة النعيمة وبلدة صيدا بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
سقط شهيد طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة غرانيج بالريف الشرقي، في حين قام تنظيم الدولة بإعدام رجل في بلدة السوسة بريف مدينة البوكمال بتهمة الانتماء لقوات سوريا الديمقراطية.
اعتقلت قوات الأسد 3 مدنيين من أبناء بلدة حطلة بالريف الشرقي.
قتلت سيدة وأصيب 5 أشخاص آخرين بجروح بعضهم بحالة حرجة نتيجة تبادل لإطلاق النار بين أهالي قرية الجيعة وعناصر تابعين لقوات سوريا الديمقراطية الذين اقتحموا حفل زفاف في البلدة بحجة قيام بعض الأشخاص بإطلاق النار في الهواء.
الرقة::
استشهد طفل أثناء رعيه للأغنام في قرية هورة الجريات جنوب مدينة الطبقة بالريف الغربي جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة.
استهدف الجيش التركي مقراً لقوات حماية الشعب في قرية المنطبح غربي مدينة تل أبيض الحدودية بالرشاشات الثقيلة.
القنيطرة::
تعرضت بلدة جباتا الخشب لقصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد.
السويداء::
قتل مدنيان وطفل خلال تبادل لإطلاق النار بين ميليشيات تابعة لنظام الأسد في مدينة شبها الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في محافظة السويداء، في حين انفجرت قنبلة صوتية في مدينة السويداء دون حدوث أضرار بشرية.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف العنيف الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحررة أمس الإثنين إلى قرابة 90 شهيدا، فيما سجلت فرق الدفاع المدني حالات اختناق جراء قيام قوات الأسد باستهداف مدينة حمورية بغاز الكلور السام.
وذكر ناشطون أن مدينة حمورية وبلدة بيت سوى تعرضتا لقصف جوي بالصواريخ والبراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور السام، ما أدى لحدوث عشرات حالات الاختناق في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وعلى مستوى المجازر، فقد وثق ناشطون ارتكاب نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني أربع مجازر مروعة بحق المدنيين، حيث تعرضت مدينة حمورية منذ قبل منتصف الليلة الماضية وحتى مساء اليوم لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 24 شهيدا.
كما وثق ناشطون ارتكاب مجزرة أخرى في بلدة كفربطنا وراح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا، ووثقوا ارتكاب مجزرة ثالثة في بلدة جسرين وراح ضحيتها 12 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا.
وكانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل شديد التدمير وأكثر من 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لوقوع مجزرة رابعة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا.
وتسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 6 شهداء في مدينة دوما، و 5 شهداء في بلدة حزة، و 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في مدينة سقبا، وشهيدين في مدينة زملكا، وشهيد في كل من بلدتي مديرا والأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في بيت سوى وعربين وحي جوبر.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الأممي الذي دخل أمس الإثميم إلى الغوطة الشرقية برفقة قافلة مساعدات إنسانية انسحب بسبب القصف الجوي العنيف الذي طال مدن وبلدات الغوطة المحاصرة، ولا سيما مدينة دوما، وبسبب الضغوطات من قبل الطرف الروسي.
أعرب وزير الخارجية البريطاني، "بوريس جونسون"، عن قلقه من استمرار نظام الأسد في قصف الغوطة الشرقية واستهداف المدنيين.
وأشار جونسون في بيان رسمي، اليوم الإثنين، إلى أن المناطق التي يستهدفها القصف مأهولة تماما بالسكان، لافتاً إلى ورود تقارير عن مقتل أكثر من 600 مدني خلال الأسبوعين الماضيين.
ودعا جونسون جميع الأطراف المتصارعة في سورية بما فيها نظام الأسد وداعميه، إلى العمل على نجاح تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2401، ووقف استهداف المدنيين فورا، والسماح بوصول الإعانات والمساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد، علما أن ناشطون وثقوا اليوم ارتقاء أكثر من 80 مدنيا جراء القصف الذي يطال مدن وبلدات الغوطة المحاصرة.
بحث الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، مع رئيس النظام المصري، "عبد الفتاح السيسي"، في مكالمة هاتفية مستجدات الأوضاع في سوريا.
وقال البيت الأبيض في بيان، أمس الأحد، إن الجانبين ناقشا "دعم روسيا وإيران غير المسؤول للهجمات الوحشية لنظام الأسد ضد المدنيين الأبرياء".
وأضاف البيان أن ترامب والسيسي "اتفقا على العمل سويا من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا وتحقيق الوحدة العربية والأمن في المنطقة".
وأشار إلى أن الرئيسين استعرضا كذلك "فرص تعزيز الشراكة الأمريكية-المصرية بشأن مجموعة من المسائل الأمنية والاقتصادية".
وأدان البيت الأبيض، أمس الأحد، الهجوم العسكري المتواصل على منطقة الغوطة الشرقية واتهم روسيا ونظام الأسد بالتسبب بقتل المدنيين الأبرياء.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض على ضرورة "تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ الشهر الماضي بالإجماع ويدعو إلى وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا".
انسحب الوفد الأممي الذي دخل إلى الغوطة الشرقية اليوم برفقة قافلة مساعدات إنسانية بسبب القصف الجوي العنيف الذي طال مدن وبلدات الغوطة المحاصرة، ولا سيما مدينة دوما، والضغوطات من قبل الطرف الروسي.
وأكد ناشطون أن الوفد الأممي انسحب من الغوطة تحت ضغط روسي، وحتى قبل أن ينهي عمليات تفريغ حمولة الشاحنات المحملة بالمساعدات، إذ غادر وبرفقته تسعة سيارات لم يتم تفريغها.
وعاين الوفد الأممي إثر دخوله للغوطة آثار الدمار الذي خلفه القصف الروسي والأسدي على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين والممتلكات العامة.
وأكد ناشطون أن قوات الأسد لم تتوقف عن قصف مدينة دوما رغم تواجد الوفد الأممي، حيث استهدفت موقعا يبعد مئتي متر فقط عن مكان تفريغ حمولة القافلة ومكان تواجد الوفد.
وكانت قافلة مساعدات دخلت إلى الغوطة الشرقية اليوم الإثنين، بعد تأخير تجاوز الثلاث ساعات، بسبب تواصل قصف قوات الأسد على الغوطة، بالإضافة للتفتيش الدقيق للقافلة من جانب نظام الأسد، بعد أن منعت المواد الطبية من الدخول.
والجدير بالذكر أن قبل وأثناء وبعد دخول الوفد الأممي إلى الغوطة الشرقية ترافق مع قصف بكافة أنواع الأسلحة من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني، حيث تم توثيق حوالي 80 شهيدا وإصابات عدد كبير من المدنيين بجروح.
ووثق ناشطون منذ قبيل منتصف الليلة الماضية ارتقاء 24 شهيدا في مدينة حمورية، و 19 شهيدا في بلدة كفربطنا، و12 شهيدا في بلدة جسرين، و 10 شهداء في مدينة حرستا،و 5 شهداء في بلدة حزة، و 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في مدينة سقبا، وشهيدين في مدينة زملكا، وشهيد في بلدة الأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في دوما وبيت سوى وعربين وحي جوبر.
دمشق وريفها::
واصلت آلة القتل الأسدية والروسية والإيرانية اليوم استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية بكل أنواع أسلحة التدمير التي تمتلكها، بالرغم من وجود وفد الأمم المتحدة، حيث تعرضت مدينة حمورية منذ قبل منتصف الليلة الماضية وحتى مساء اليوم لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا، ما أدى لارتكاب مجزرة راح ضحيتها 24 شهيدا، كما تسبب القصف بارتكاب مجزرة أخرى في بلدة كفربطنا وراح ضحيتها 19 شهيدا، ووثق ناشطون ارتكاب مجزرة ثالثة في بلدة جسرين وراح ضحيتها 12 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا، وكانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل شديد التدمير وأكثر من 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لوقوع مجزرة رابعة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا، كما تسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 5 شهداء في بلدة حزة، و 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في مدينة سقبا، وشهيدين في مدينة زملكا، وشهيد في بلدة الأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في دوما وبيت سوى وعربين وحي جوبر.
دخلت قافلة مساعدات إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتحمل مساعدات إنسانية تكفي ل27،500 شخص فقط من أصل 400 ألف إنسان يعيشون في وضع مأساوي ومرعب، وتحمل المساعدات طرود غذائية وأكياس طحين وبعض اللوازم الطبية التي سمح نظام الأسد بدخولها، وللعلم فقد منع النظام دخول حقائب اسعافية أولية، ولوازم جراحية، وبعد ذلك انسحب وفد الأمم المتحدة الذي دخل مع القافلة قبل إفراغ حمولة المساعدات بسبب القصف الجوي الروسي المكثف على الغوطة.
سقطت قذائف صاروخية على أحياء القصاع وباب توما والدويلعة ومخيط ساحة العباسيين ومشفى ابن سينا، ما أدى لحدوث أضرار مادية.
شنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في مدينة التل، حيث أكد ناشطون اعتقال أكثر من عشرة شبان، ويعتقد أن الهدف سوقهم للخدمة الإجبارية في جيش الأسد.
حلب::
سيطر الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون على قرية اليجي في محور شيخ خروز وعلى قريتي القطيرة وبولشك وكتلة تلال الفطيرة "وهي عبارة عن 4 تلال استراتيجية" في محور ناحية شران، لتصبح الناحية محاصرة من 3 جبهات، وسيطر أيضا على قرية قريرية في محور جنديرس، وذلك بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
انهار مبنى في حي كرم الجبل بمدينة حلب، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا، حيث تم انتشال عدد من الجثث من تحت الأنقاض.
إدلب::
تعرضت قرية حران بالريف الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت بلدة التمانعة بالريف الجنوبي لقصف مماثل، في حين تعرضت بلدة بداما بالريف الغربي لقصف مركز وعنيف أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.
انفجر صهريج محمل بمادة الوقود على طريق "سرمدا - الدانا" بالريف الشمالي، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي وتعرضت قريتي الزكاة وحصرايا لقصف مدفعي عنيف، وتعرضت مدينة اللطامنة لقصف بقذائف الفوسفور.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تتواصل المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث شنت الهيئة هجوما على مدينة معرة النعمان في محاولة للسيطرة عليها، واندلعت على إثر الهجوم اشتباكات استمرت لعدة ساعات، وتسببت الاشتباكات باستشهاد شاب مدني وإصابة عدة مدنيين بجروح في الحي الشمالي من المدينة، كما تسببت الاشتباكات التي تركزت بالقرب من المشفى الوطني بمحاصرة الكوادر الطبية داخل المشفى، والذين وجهوا للطرفين نداءات استغاثة للسماح لهم بالخروج، والابتعاد عن المشفى الوطني، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء الأطباء والمرضى من المشفى وأعلن عن إغلاقه بالكامل، وأعلنت المدارس في المدينة والبلدات المحيطة تعليق الدراسة، كما أعلنت الجبهة صدها محاولة تقدم الهيئة على محور معرشمارين، وفي ريف حلب الغربي أعلنت الهيئة عن تمكنها من السيطرة على جمعية المحبة وجمعية السعدية بعد اشتباكات ضد الجبهة، في حين أعلنت الجبهة عن تمكنها من تدمير قاعدة كورنيت على محور السعدية.
حمص::
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة قريتي المحطة وسنيسل بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين من قبل الأخير.
أكد ناشطون أن طائرة استطلاع روسية سقطت بالقرب من منطقة الحولة بالريف الشمالي جراء خلل فني، وبثوا صورا للطائرة تظهر تحطمها.
درعا::
تعرضت أطراف بلدة النعيمة بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
سقط شهيد طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة غرانيج بالريف الشرقي.
اعتقلت قوات الأسد 3 مدنيين من أبناء بلدة حطلة بالريف الشرقي.
قتلت سيدة وأصيب 5 أشخاص آخرين بجروح بعضهم بحالة حرجة نتيجة تبادل لإطلاق النار بين أهالي قرية الجيعة وعناصر تابعين لقوات سوريا الديمقراطية الذين اقتحموا حفل زفاف في البلدة بحجة قيام بعض الأشخاص بإطلاق النار في الهواء.
السويداء::
قتل مدنيان وطفل خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة شبها الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في محافظة السويداء، ظهر اليوم الاثنين.
قتل مدنيان وطفل خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة شبها الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في محافظة السويداء، ظهر اليوم الاثنين.
وقال مصادر ميدانية من مدينة شهبا عن مقتل ثلاثة مدنيين اليوم الإثنين في مدينة شهبا بريف السويداء، وذلك إثر اشتباك مسلح مجهول السبب وقع بين عدة أشخاص وسط المدينة".
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من إطلاق سراح أحد أبناء محافظة السويداء، كان قد خطف من قبل ميليشيات محلية في مناطق سيطرة نظام الأسد بعد دفع مبلغ مالي من قبل أهالي المخطوف تجاوزت العشرة ألاف دولار.
وتنشط عصابات الخطف في محافظة السويداء في الريف الغربي، في المناطق التي تشهد انتشار واسع للميليشيات الموالية لقوات الأسد، والتابع غالبيتها للأمن العسكري وجمعية البستان.
يذكر أن المنطقة الجنوبية شهدت تغييرات ملحوظة على المستوى الأمني، بعزل العميد وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري التابع للأسد، وتعيين لؤي العلي بديلا عنه، بعد ثبوت تورط الناصر بعمليات خطف وابتزاز ضد أبناء محافظة السويداء.
الجدير بالذكر أن رأس النظام المجرم بشار الأسد قام منذ شهرين بتعيين يعرب زهر الدين نجل القائد السابق في قوات الأسد عصام زهر الدين، على رأس المكتب الأمني التابع للفرقة الرابعة في المنطقة الجنوبية، في محاولة لإعادة اكتساب الحاضنة الشعبية في المحافظة.
أدانت مديرية صحة إدلب الاشتباكات الحاصلة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، ضمن المناطق المدنية والاعتداء على المنشآت الطبية، وآخرها الاشتباك الحاصل حول مشفى معرة النعمان الوطني.
وقررت المديرية تعليق العمل في المشفى بشكل كامل وإخلاءه من الكوادر الطبية والمرضى، وتعليق العمل في أي مشفى أو مركز طبي آخر يتم الاعتداء عليه، تاركة الباب مفتوحاً لكل خيارات التصعيد في الأيام القادمة بما فيها تعليق العمل الطبي بشكل كامل للحالات غير الإسعافية في حال لم يتم تحييد المنشآت الطبية.
وكانت هاجمت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام فجر اليوم الاثنين، مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي في محاولة للسيطرة عليها، بعد تحشيد قواتها لأيام عدة على الأطراف الشمالية والشرقية من المدينة.
وتسببت الاشتباكات التي تركزت بالقرب من المشفى الوطني لمحاصرة الكوادر الطبية داخل المشفى، والذين وجهوا للطرفين نداءات استغاثة للسماح لهم بالخروج، والابتعاد عم المشفى الوطني، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء الأطباء والمرضى من المشفى وأعلن عن إغلاقه بالكامل.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي ينفذه نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني على مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال العشرون ساعة الماضية إلى حوالي ستون شهيدا، وذلك على الرغم من دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة المحاصرة برفقة ممثل الأمم المتحدة المقيم في سوريا، "علي الزعتري".
وذكر ناشطون أن مدينة حمورية تعرضت منذ الساعة الحادية عشر من مساء يوم أمس الأحد لقصف جوي من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لارتقاء 24 شهيدا وسقوط عشرات الجرحى.
وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على المدينة قبل دقائق، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وتعرضت بلدة جسرين لقصف جوي من الطائرات الحربية وسط قصف مدفعي عنيف، ما أدى لارتكاب مجزرة أخرى راح ضحيتها 12 شهيدا بينهم 4 أطفال و6 ونساء، وسقوط عشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال وبينهم حالات خطيرة جدا.
وكانت مدينة حرستا على موعد مع قصف عنيف جدا بأكثر من 60 صاروخ فيل شديد التدمير وحوالي 20 غارة جوية استهدفت منازل المدنيين، ما أدى لوقوع مجزرة ثالثة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا.
كما تسبب القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف جدا بسقوط 4 شهداء في بلدة عين ترما، و 3 شهداء في كل من مدينة سقبا وبلدة كفبطنا، وشهيدين في كل من مدينة زملكا وبلدة حزة، وشهيد في بلدة الأشعري، وسقوط عشرات الجرحى في دوما وبيت سوى وعربين وحي جوبر.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت مئات الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.