دعا أمين عام الأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، كافة الأطراف المعنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2401، والوصول الفوري للمساعدات الانسانية بجميع أنحاء البلاد خاصة الغوطة الشرقية.
وقال متحدث الأمين العام، "ستيفان دوغريك"، في بيان صادر عنه امس الثلاثاء، "قافلة مشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري ولجنة الصليب الأحمر الدولية، لم تتمكن الإثنين من إتمام التسليم بسبب انعدام الأمن".
وأعربت الامم المتحدة عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير تفيد بوقوع هجمات بجميع أنحاء الجيب المحاصر بالغوطة الشرقية، ما أودى بحياة أكثر من مائة شخص الإثنين فضلاً عن تقارير تتحدث عن قصف مدينة دمشق.
وتابع التقرير أنه "ونتيجة لذلك، تم فقط تفريغ 14 شاحنة من أصل 46 شاحنة في القافلة التي كانت محملة بالإمدادات الإنسانية الحرجة تماما"، مضيفا أن نظام الأسد أزال جزءا من الإمدادات الطبية والصحية التي يتعين إدراجها في التسليم.
واضطرت قافلة المساعدات الأممية التي دخلت غوطة دمشق الشرقية الإثنين للخروج منها قبل تفريغ كامل حمولتها وذلك بعد تلقيها إيعازا من نظام الأسد وروسيا، والقصف عليها.
واعتمد مجلس الأمن في 24 من الشهر الماضي، قرار 2401 يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
دعت الهيئة الشرعية في دمشق وريفها أهالي الغوطة إلى النفير العام وإلى الاستمرار بالصبر والثبات يدا بيد وكتفا بكتف أمام أكبر حملة إرهابية مجرمة روسية وإيرانية تعتمد لسياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية التي لا تفرق بين طفل و امرأة وشيخ.
وطالبت الهيئة فصائل الغوطة الشرقية ومحاكمها بتبييض السجون وإعلان العفو العام والتكاتف مع أهالي الغوطة الشرقية، و البدء بخطوات عملية وعلنية وفورية للعمل تحت قيادة واحدة باسم الجيش السوري الحر في الغوطة الشرقية الأمر الذي يدفع شباب الغوطة الثائر إلى الالتحاق بهم، مؤكدة أن هذا البيان ملزم.
وتتعرض بلدات ومدن الغوطة الشرقية منذ أشهر لحملة قصف هي الأعنف تزامناً مع الحملة العسكرية التي تحاول السيطرة على مساحات واسعة في الغوطة وتقسم مناطقها وتضييق الحصار عليها بشكل أكبر لإجبار أهلها على الرضوخ والخروج منها بتهجير قسري جديد.
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين آخر التطورات في سوريا وعلى رأسها المأساة الإنسانية في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن مباحثات أردوغان وبوتين جاءت في اتصال هاتفي بينهما مساء الثلاثاء.
ووفقا للمصادر، جرى التأكيد خلال الاتصال على أهمية الجهود المشتركة التي تبذلها أنقرة وموسكو وطهران من أجل التطبيق الكامل للهدنة في الغوطة الشرقية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي، ولكن المعطيات على الأرض تشير لاستمرار قصف الطائرات الروسية على منازل المدنيين والتجمعات السكنية.
كما أكد الجانبان أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة ووقف المأساة هناك في أقرب وقت، علما أن قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة انسحبت من الغوطة قبل إفراغ كامل حمولتها بضغط روسي، حسبما أكد ناشطون.
وبحسب المصادر ذاتها، أطلع أردوغان نظيره الروسي على معلومات حول العملية العسكرية التي تنفذها تركيا ضد قوات حماية الشعب في عفرين، كما تطرق الجانبان إلى العلاقات الثنائية.
وتبادلا الرئيسان وجهات النظر حول القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية المزمع عقدها بإسطنبول في نيسان/ أبريل المقبل.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ التاسع عشر من الشهر الماضي لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في عفرين بريف حلب وصل إلى 2878 إرهابيًا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال احتفال في مركز "بيش تبه" للثقافة والمؤتمرات في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 150 لتأسيس المحكمة العليا.
وشدد أردوغان على أن تركيا تخوض كفاحًا مكثفًا ضد المنظمات الإرهابية، في الوقت الذي تتعرض فيه أيضًا لهجمات عنيفة من تلك التنظيمات.
وأضاف: وفي خضم هذه الأحداث وبالنظر إلى استمرارية وحجم الهجمات التي نتعرض لها، فإن تركيا مثلت نجاحًا مهمًا في خلق توازن ما بين الديمقراطية والأمن.
وأكّد أردوغان إلى أن جنود القوات المسلحة التركية يسطرون انتصارات خالدة، جنبًا إلى جنب مع مقاتلي الجيش السوري الحر، في دحر إرهاب تنظيمات "ب ي د/ بي كا كا" و"داعش" الإرهابيين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
أكد الدفاع المدني السوري أن قيام الأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية أول أمس الإثنين ليس هو إلا محاولة خجولة لمساعدة أهل الغوطة، لكونها لا تكفي المحاصرين في المنطقة.
وندد الدفاع المدني عبر بيان أصدره بخروج القافلة قبل إفراغ حمولة كافة الشاحنات، وهذا التصرف زاد معاناة أهالي الغوطة بعد أن وصلت المساعدات للغوطة وخرجت دون حصولهم عليها، علما أن ناشطون أكدوا أن وفد الأمم المتحدة خرج من الغوطة برفقة شاحنات لم يتم إفراغ حمولتها تحت ضغط روسي.
وحذر الدفاع المدني من التطورات الأخيرة الجارية في الغوطة، وخاصة بعد قيام نظام الأسد باستخدام الغازات السامة بعد ساعات قليلة من خروج القافلة التابعة للأمم المتحدة مما أدى لاختناق 30 مدني على الأقل.
وشدد الدفاع المدني عبر بيانه إلى أن القصف الهستيري على الغوطة لم يتوقف ولا ساعة، مشيرا إلى أن 42 مدني على الأقل سقطوا في الغوطة بيوم دخول القافلة، منوها إلى أن قوات الأسد وحلفائها يستمرون بانتهاك قرارات الأمم المتحدة التي أمرت بإيقاف إطلاق نار فوري في كل سوريا بينما لم تتوقف العمليات الحربية والقصف للحظة واحدة، مما أدى لتردي الحالة الإنسانية لشيء يفوق الوصف واستشهاد أكثر من 661 مدني وإصابة ما لا يقل عن 2373 شخص منذ بدء الحملة في 19 شباط وحتى 5 آذار.
ولفت الدفاع المدني إلى أن التطورات الأخيرة أدت لمقتل مئات المدنيين وتهجير عشرات الآلاف من مدينة مسرابا خصوصا التي تشهد عمليات عسكرية كبيرة خوفا من عمليات التصفية والقتل العمد بحال سيطرت القوات المهاجمة عليها كما حصل سابقة في حلب.
وأضاف الدفاع المدني "تركز القصف على المشافي والمرافق الصحية ومراكز الدفاع المدني كمحاولة لمنع مساعدة أي جريح وإيقاف فرق الدفاع المدني عن العمل يطالب الدفاع المدني السوري الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإيقاف شلال الدم من خلال التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن 2401 لعام 2018 القاضي بإيقاف العمليات القتالية وكافة القرارات ذات الصلة التي من شأنها حماية المدنيين وكسر الحصار وإدخال المساعدات اللازمة للمحاصرين".
وطالب الدفاع المدني بضرورة التحرك العاجل والفوري لإيقاف الانتهاكات في الغوطة الشرقية خصوصا وكل سوريا عموما، وحماية السكان المدنيين وعاملي الإغاثة والإنقاذ الموجودين في الغوطة وفق القوانين الدولية، واعتبر أن الحاق أي أذى أو اعتداء عليهم هو بمثابة جريمة حرب، وذكّر أنه يقطن الآن في الغوطة الشرقية ما يزيد عن 390 ألف مدني في ظروف غير إنسانية وحصار منذ أكثر من ثلاث سنوات.
دمشق وريفها::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية الحربية والمروحية قصف المدنيين في الغوطة الشرقية بشكل عنيف وعشوائي، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة في بلدة جسرين راح ضحيتها 9 شهداء وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما تسبب القصف الجوي والمدفعي الصاروخي العشوائي بسقوط 4 شهداء في كل من مدينتي حرستا وعربين، وشهيدين في بلدة عين ترما، وشهيد في كل من بلدات بيت سوى وحزة ومسرابا، وسقوط عشرات الجرحى وحدوث دمار كبير في زملكا ودوما وحمورية وسقبا ومديرا والأشعري.
أعلن جيش الإسلام عن تمكنه من استعادة عدة نقاط في محور المزارع الغربية من بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية، حيث قال الجيش إن قوات الأسد التي حاولت التقدم إلى النقاط التي تم استعادتها، وقعت في شبكة من ألغام الأفراد ما أوقع 12 قتيلاً منهم وجرح البقية، كما أعلنت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" عن تمكن الفصائل المنضوية تحت رايتها من تدمير دبابتين وعطب أخرى وتدمير تركس مجنزر، وقتل 25 عنصر من قوات الفرقة الرابعة بعدما حاولوا التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق حمص" الدولي.
سقطت قذائف هاون على أحياء الدويلعة وباب توما وباب شرقي وعش الورور بمدينة دمشق وضاحية الأسد ومدينة جرمانا بريف دمشق، ما أدى لسقوط ضحايا وجرحى.
حلب::
تمكن عناصر الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون من السيطرة على مركز ناحية شران وهي الناحية الرابعة التي يتم تحريرها خلال المعارك، كما سيطروا على قرى متلي وخربة شران والسنكري ومعسكر وتلال وقرية قطمة في محور شران أيضا، وسيطروا على قرية تل حمو في محور جنديرس، وذلك بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات قريتي زمار وتل الطويل بالريف الجنوبي، وكبدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد.
نعى الدفاع المدني في محافظة حلب الحرة المتطوع "جمال الحافظ" مدير مركز الدفاع المدني في مدينة مارع الذي استشهد جراء انفجار لغم أرضي في ريف مدينة أعزاز بالريف الشمالي.
سقط جرحى جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مخفر الشرطة في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت بلدة كفرعويد وقريتي أبوحبة وأم جلال ومزارع بلدة التمانعة بالريف الجنوبي وقرية حران بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي الريف الغربي تعرضت مدينة جسرالشغور لغارة جوية من الطيران الروسي، وتعرضت قرى وبلدات بداما والناجية والكندة ومرعند لقصف مدفعي عنيف، فيما تم استهداف بلدة بداما بصاروخ باليستي من البوارج الروسية.
انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في الحي الغربي من مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، ما أدى لحدوث أضرار مادية.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، حيث تعرضت مدينة اللطامنة لقصف بمادة الفوسفور الحارق، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدة حربنفسه لقصف مدفعي دون وقوع أي إصابات.
تمكن جيش العزة من إسقاط طائرة استطلاع روسية كانت تحلق بأجواء مدينة اللطامنة بالريف الشمالي بعد استهدافها بالمضادات الأرضية.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تتواصل المعارك العنيفة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث أعلن الأخير عن تمكنه من تدمير دبابة "تي 55" للهيئة في بلدة تقاد بريف حلب الغربي، فيما سيطرت الجبهة على قريتي عاجل وجمعية السعدية، وجرت اشتباكات بين الطرفين في قرية بسرطون.
حمص::
تعرضت مدينة كفرلاها وقرية عين حسين بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين، في حين استهدف الثوار تعزيزات قوات الأسد على طريق "حمص مصياف" بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
ديرالزور::
أصيب أربعة أطفال بجروح في بلدة غرانيج بالريف الشرقي جراء انفجار طلقة رشاش عيار 23 من مخلفات تنظيم الدولة في البلدة.
اللاذقية::
استهدف الثوار دشمة لقوات الأسد في جبل القلعة بجبل الأكراد بصاروخ تاو ما أوقع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأخير.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم طائرة نقل روسية من طراز "آن-26" أثناء هبوطها في مطار حميميم بريف اللاذقية وأدت لمقتل 32 من ركابها، وجميعهم من العسكريين، وذلك عند الساعة 4 عصرا.
الحسكة::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على منطقة تل الشاير شرق مدينة الشدادي على الحدود السورية العراقية.
قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، أمس الثلاثاء، "يبدو أن العالم بأسره متفق فيما يخص المأساة الإنسانية في الغوطة الشرقية، لكن النظام (الأسدي) لا يتردد حتى في استهداف القوافل الإغاثية".
جاء ذلك في تغريدات نشرها جليك على حسابه بموقع "تويتر"، تعليقًا على تصريحات أدلى بهال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جينس لارك للأناضول.
وكان لارك قال "لقد شاهدنا مأساة حقيقية في الغوطة الشرقية أمس، القصف تجدد مع وصول قافة المساعدات ما دفعنا للانسحاب من جديد".
وأضاف جليك أن الذين ينتقدون مكافحة تركيا للإرهاب في الوقت الذي أعلنت فيه أنقرة عن استعدادها لاستقبال المدنيين من الغوطة الشرقية، يكتفون بمشاهدة المجازر التي يرتكبها الأسد.
وتابع: "هؤلاء لا يتخذون أي خطوة ملموسة ضد قتل النظام المدنيين بأسلحة أخرى وحتى استهدافه لقوافل المساعدات الإنسانية".
وأوضح جليك أن نظام الأمم المتحدة يشهد سقوطًا لعدم تمكنه من أبداء أي رد فعل ضد من لا يلتزمون بالقرارات الصادرة عنه.
ولفت إلى أن قرارات الأمم المتحدة تتجاهل المجازر، أمام أنظار العالم الحر.
ونوه بأن حروب الوكالة وازدواجية المعايير وصراع الحسابات مقابل المأساة الإنسانية في سوريا، تجاوزت منذ مدة طويلة الأزمة السورية.
وندد الدفاع المدني عبر بيان أصدره بخروج قافلة المساعدات الإنسانية من الغوطة الشرقية قبل إفراغ حمولة كافة الشاحنات، مشيرا إلى أن هذا التصرف زاد معاناة أهالي الغوطة بعد أن وصلت المساعدات للغوطة وخرجت دون حصولهم عليها، علما أن ناشطون أكدوا أن وفد الأمم المتحدة خرج من الغوطة برفقة شاحنات لم يتم إفراغ حمولتها تحت ضغط روسي.
أعلنت رئاسة الأركان التركية، مقتل جندي متأثرا بجروح أصيب بها مطلع الشهر الحالي، خلال مشاركته بعملية "غصن الزيتون".
وقالت في بيان اليوم الثلاثاء، إن الجندي أصيب خلال العمليات بمنطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، وفارق الحياة في المستشفى الذي كان يعالج فيه.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب في الغوطة الشرقية من خلال أفعال مثل استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وسياسة التجويع الممنهج والقصف العشوائي ضد السكان والإجلاء الطبي.
وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا في تحقيق نشرته اليوم، إن "اللجنة تلقت الكثير من التقارير التي تؤكد استخدام نظام بشار الأسد غاز الكلور ضد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية وإدلب".
وقال رئيس اللجنة، "باولو سيرجيو بينيرو"، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بجنيف حول التقرير، إن اللجنة أجرت تحقيقات حول اتهامات استخدام غاز الكلور في سراقب بإدلب ودوما في الغوطة الشرقية، معربا عن قلق اللجنة إزاء تدهور الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وإدلب.
وأشار بينيرو إلى أن "الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية ليس أزمة إنسانية وحسب، فنظام الأسد برفضه وإعاقته نقل المساعدات للمدنيين ومحاصرتهم وممارسته ضدهم سياسة التجويع والقصف العشوائي المتعمّد يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ويندرج في إطار الجرائم الدولية".
من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك صادر عنه اليوم الثلاثاء، إن هجمات نظام الأسد في الغوطة الشرقية "قد ترقى إلى جرائم حرب".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومغلقة، غداً الأربعاء عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش لـ"بحث وقف إطلاق النار في سوريا، بطلب من فرنسا وبريطانيا.
وقال دبلوماسيون، اليوم الثلاثاء بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن هذا الاجتماع يعقد "بسبب تدهور الوضع على الأرض في سوريا وعدم تطبيق" الهدنة لمدة شهر التي طالب بها المجلس في قرار أصدره في 24 شباط/فبراير.
اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تركيا بأنها تسببت في وقف العمليات ضد تنظيم الدولة في سوريا، بسبب عملياتها العسكرية في عفرين وحدات حماية الشعب "واي بي جي".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل "روبرت مانينغ"، أمس الاثنين، إن العمليات التركية ضد وحدات حماية الشعب التي تساندها الولايات المتحدة في منطقة عفرين، أثرت على الحرب ضد تنظيم الدولة.
وتابع مانينغ، "إن التوقف يعني أن بعض العمليات البرية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية قد تم تعليقها مؤقتا".
وأضاف أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة لم تتأثر، وأن قوات سوريا الديمقراطية ما زالت تسيطر على الأراضي التي استعادتها من التنظيم.
وقال المتحدث أيضا إن "فصائل سورية عربية متحالفة مع الأكراد تقوم بنقل 1700 مقاتل من الخطوط الأمامية للقتال ضد تنظيم الدولة إلى منطقة عفرين".
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
دمشق وريفها::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية الحربية والمروحية قصف المدنيين في الغوطة الشرقية بشكل عنيف وعشوائي، تسببت بوقوع مجزرة مروعة في بلدة جسرين راح ضحيتها 9 شهداء وعدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، كما تسبب القصف الجوي والمدفعي الصاروخي العشوائي بسقوط 4 شهداء في كل من مدينتي حرستا وعربين، وشهيدين في بلدة عين ترما وشهيد في كل من بلدتي بيت سوى وحزة، وسقوط عشرات الجرحى وحدوث دمار كبير في زملكا ودوما وحمورية وسقبا ومسرابا ومديرا والأشعري.
أعلن جيش الإسلام عن تمكنه من استعادة عدة نقاط في محور المزارع الغربية من بلدة الشيفونية بالغوطة الشرقية، حيث قال الجيش إن قوات الأسد التي حاولت التقدم إلى النقاط التي تم استعادتها، وقعت في شبكة من ألغام الأفراد ما أوقع 12 قتيلاً منهم وجرح البقية، كما أعلنت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" عن تمكن الفصائل المنضوية تحت رايتها من تدمير دبابتين وعطب أخرى وتدمير تركس مجنزر، وقتل 25 عنصر من قوات الفرقة الرابعة بعدما حاولوا التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق حمص" الدولي.
سقطت قذائف هاون على أحياء الدويلعة وباب توما وعش الورور بمدينة دمشق دون وقوع أي إصابات.
حلب::
تمكن عناصر الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون من السيطرة على مركز ناحية شران وهي الناحية الرابعة التي يتم تحريرها خلال المعارك، كما سيطروا على قرى متلي وخربة شران والسنكري ومعسكر وتلال وقرية قطمة في محور شران أيضا، كما سيطروا أيضا على قرية تل حمو في محور جنديرس، وذلك بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب.
نعى الدفاع المدني في محافظة حلب الحرة المتطوع "جمال الحافظ" مدير مركز الدفاع المدني في مدينة مارع الذي استشهد جراء انفجار لغم أرضي في ريف مدينة أعزاز بالريف الشمالي.
سقط جرحى جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مخفر الشرطة في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت قريتي أبوحبة وأم جلال ومزارع بلدة التمانعة بالريف الجنوبي وقرية حران بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي الريف الغربي تعرضت مدينة جسرالشغور لغارة جوية من الطيران الروسي، وتعرضت قرى وبلدات بداما والناجية والكندة ومرعند لقصف مدفعي عنيف.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بالريف الشمالي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، حيث تعرضت مدينة اللطامنة لقصف بمادة الفوسفور الحارق، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدة حربنفسه لقصف مدفعي دون وقوع أي إصابات.
تمكن جيش العزة من إسقاط طائرة استطلاع روسية كانت تحلق بأجواء مدينة اللطامنة بالريف الشمالي بعد استهدافها بالمضادات الأرضية.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تتواصل المعارك العنيفة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا حيث أعلن الأخير عن تمكنه من تدمير دبابة "تي 55" للهيئة في بلدة تقاد بريف حلب الغربي، فيما سيطرت الجبهة على قرية عاجل، وتجري اشتباكات بين الطرفين في قرية بسرطون.
حمص::
تعرضت مدينة كفرلاها بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
اللاذقية::
استهدف الثوار دشمة لقوات الأسد في جبل القلعة بجبل الأكراد بصاروخ تاو ما أوقع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأخير، فيما أطلقت عدة فصائل معركة في الساحل نصرة لأهالي الغوطة الشرقية تحت اسم "الغضب للغوطة".
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم طائرة نقل روسية من طراز "آن-26" أثناء هبوطها في مطار حميميم بريف اللاذقية وأدت لمقتل 32 من ركابها، وجميعهم من العسكريين، وذلك عند الساعة 4 عصرا.
الحسكة::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على منطقة تل الشاير شرق مدينة الشدادي على الحدود السورية العراقية.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات بحق الكوادر الطبيَّة وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر والمنشآت العاملة لها، في سوريا، مؤكدة أنَّ عملية إنقاذ الجرحى باتت عملاً خطراً قد يؤدي إلى الموت في ظلِّ تعرُّض المنشآت الطبيَّة والعاملين فيها إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني.
وثَّق التقرير مقتل 28 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر في شباط، قتلوا على يد كل من قوات النظام، والقوات الروسية وقوات التحالف الدولي وجهات أخرى، وفصل التقرير حصائل القتل، حيث قتلت قوات النظام 4 ممرضاً بينهم 2 سيدة، و3 من كوادر الدفاع المدني، و6 من الكوادر الطبية، و2 مسعفاً، و1 من كوادر منظمة الهلال الأحمر.
فيما قتلت القوات الروسية 1 مسعفاً، و5 من كوادر الدفاع المدني، وقتلت قوات التحالف الدولي 1 مسعفاً و3 ممرضاً بينهم سيدة، فيما سجل التقرير مقتل 1 طبيباً و1 مسعفاً على يد جهات أخرى.
كما وثَّق التَّقرير 59 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر، كانت 33 منها على يد قوات النظام، 21 منها على منشآت طبية، و9 على مراكز للدفاع المدني، و1 على سيارة إسعاف، و2 على مراكز تتبع منظمة الهلال الأحمر.
فيما سجل التقرير 23 حادثة اعتداء على يد القوات الروسية 11 منها استهدفت منشآت طبية، و7 استهدفت سيارات إسعاف، واستهدفت 5 حوادث مراكز للدفاع المدني، وسجل حادثة اعتداء واحدة على يد قوات التحالف الدولي استهدفت فيها منشأة طبية، وحادثتي اعتداء على يد جهات أخرى استهدفت إحداهما منشأة طبية والأخرى سيارة إسعاف.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ الهجمات على المراكز الطبيَّة ومراكز الدفاع المدني، وعلى الكوادر الطبية أيضاً وكوادر الدفاع المدني، تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جريمة حرب من خلال الهجوم الفوضوي وفي كثير من الأحيان المُتعمَّد على الأعيان المشمولة بالحماية، لقد تسبَّب كل ذلك في آلام مُضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشَّعب السوري، عبر رسالة واضحة أنه لا توجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما في ذلك المشافي، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا".
أشارَ التَّقرير إلى أنَّ شباط شهدَ ارتفاعاً غير مسبوق -منذ دخول اتفاقيات وقف الأعمال العدائية حيِّز التنفيذ شباط/ 2016- في الهجمات على المنشآت الطبية وكوادرها العاملة من قبل قوات النظام وحلفائه، وقد تركَّزت الهجمات في شباط في مناطق خفض التَّصعيد، على رأسها الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي شهدَت بحسب التّقرير مقتل 82 % من حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني ومنظمة الهلال الأحمر الذين قتلهم النظام في شباط والبالغ عددهم 16، وتصدّر بذلك الجهات المسؤولة عن القتل، فيما حلَّت القوات الروسية ثانياً بقتلها 6 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني جميعهم في محافظة إدلب.