شنت هيئة تحرير الشام اليوم الأربعاء، هجوم عسكري على مواقع جبهة تحرير سوريا بريف حلب الغربي، بعد أقل من 24 ساعة على دعوة "حسن صوفان" القائد العام لجبهة تحرير سوريا جاهزية الجبهة لوقف شامل لإطلاق النار مع هيئة تحرير الشام في الاقتتال الدائر بينهما، وإفساح المجال أمام جهود المصلحين، كون الأولوية الشرعية للظروف الراهنة شرعاً وعقلاً تتطلب توجيه السلاح للنظام وحلفائه.
وأكدت مصادر ميدانية لـ شام أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين على أطراف اوم الكبرى وبسرطون وعاجل وتقاد، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث تعرضت بلدات السعدية وجمعية الرحال وبسرطون لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون، حيث تمكنت تحرير سوريا من استعادة السيطرة على بلدة عاجل بعد تقدم تحرير الشام إليها صباحاً.
وذكرت المصادر أن أربعة مدنيين استشهدوا في بلدة بسرطون جراء الاشتباكات والقصف الدائر بين الطرفين في المنطقة، في وقت خرج الأهالي في الشوارع بمظاهرة شعبية ترفض دخول هيئة تحرير الشام وتندد بقصف المناطق المدنية.
وتحاول هيئة تحرير الشام منذ أكثر من 15 يوماً التقدم في ريف حلب الغربي إلا أنها تواجه مقاومة عنيفة من عناصر جبهة تحرير سوريا، إضافة لرفض شعبي كبير لدخول الهيئة لمناطقهم والتي عبرت عن ذلك بمظاهرات كبيرة في الأتارب وعينجارة وبلدات عدة في الريف الغربي.
دمشق وريفها::
تمكن ثوار الغوطة الشرقية بعد تنسيق عالي بين جميع الفصائل، من وقف إنهيار الجبهات الشرقية للغوطة وتكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة جدا بالعتاد والأرواح حيث دارت معارك عنيفة على جبهات المحمدية ومزارع العب وأطراف دوما ومزارع الأشعري.، كما تمكن الثوار من تدمير دبابة من نوع " تي 72" وإسقاط طائرة إستطلاع على جبهة الريحان، واستعادوا بعض النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد يوم أمس على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي، وذلك بعد هجوم معاكس قتلوا وجرحوا خلاله أكثر من 15 من عناصر الفرقة الرابعة،
الطيران الروسي المجرم يواصل قصفه للمدنيين العزل بشكل عنيف جدا، حيث أدت الغارات لوقوع مجزرة في بلدة مسرابا راح ضحيتها 5 شهداء، ومجزرة أخرى في بلدة حزة راح ضحيتها 8 شهداء، وسقوط 3 شهداء في بلدة جسرين وشهيدين في سقبا وشهيدة في مدينة حرستا بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال في دوما وعربين وزملكا وحمورية وعين ترما وحزة الأشعري والأفتريس وكفربطنا وبيت سوى.
سقوط قذائف هاون في ضاحية الأسد ومدينة جرمانا أدت لإصابة عدد من المدنيين.
حلب::
تمكن الجيش الحر ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون من السيطرة على قريتي حلوبي صغير ومشعلة وقرية ومعسكر كفرجنة وسد ميدانكي الاستراتيجي بناحية شران، وأيضا وعلى تلة جنديرس الاستراتيجية بريف عفرين، بعد معارك عنيفة ضد قوات حماية الشعب
قصفت قوات الأسد مدينة كفرحمرة بالريف الشمالي بعدة قذائف استهدف منازل المدنيين أوقعت اضرارا مادية فقط.
انفجرت سيارة مفخخة في أطراف مدينة جرابلس بالريف الشرقي أدت لسقوط 6 شهداء بينهم طفل وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة.
تبنت سرية أبو عمارة قتل إثنين من ضباط الأسد على طريق خناصر بريف حلب الشرقي بعد تفجير عبوة ناسفة أدت إلى مقتلهم على الفور، وذلك يوم أمس الثلاثاء في تمام الحادية عشر ليلا، وهما العميد المهندس عادل يوسف صقر والعميد المهندس حسين صالح، من مرتبات الأكاديمية العسكرية في حلب.
ادلب::
شن الطيران الروسي والأسدي الحربي والمروحي غارات جوية على مدينة جسرالشغور وبلدات الكندة والناجية وحلوز وكفريدين والغسانية وعالية ومشمشمان بالريف الغربي أدت لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدة التمانعة لغارة جوية روسية.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة وكفرزيتا والزكاة بالريف الشمالي وعلى قرية حربنفسه بالريف الجنوبي.
استهدف الثوار معاقل الأسد في حاجز زلين بصاروخ فاغوت مضاد للدروع محققين إصابات مباشرة.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تتواصل المعارك بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، حيث تمكنت الأخير من السيطرة على قرية السعدية بريف حلب الغربي، كما تدور معارك بين الطرفين في قرى بسراطون وعويجل وجمعيات الأرمن والفرسان والرحال والسعدية وحاجز المحمود.
حمص::
قصف مدفعي ورشاشات الشيلكا من قبل قوات الأسد يستهدف الأحياء السكنية في قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي.
درعا::
قصف بقذائف المدفعية من قبل قوات الأسد استهدف بلدة النعيمة دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما عنيفا على معاقل الأسد في محيط قلعة الرحبة بمحيط مدينة الميادين بالريف الشرقي.
قال ناشطون أن قوات الأسد اعتقلت 5 مدنيين ممن عادوا إلى قرية الطيبة بريف الميادين بريف ديرالزور الشرقي بهدف سوقهم للخدمة الإجبارية.
اللاذقية::
استهدف الثوار معاقل الأسد في جبل القلعة بجبل الأكراد لليوم الثاني بصاروخ تاو وتمكنوا من تحقيق إصابة مباشرة.
الحسكة::
اعتقلت وحدات حماية الشعب شابين في حي مشيرفة بمدينة الحسكة بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري.
أعلنت سرية أبو عمار للمهام الخاصة، عن تنفيذ علمية نوعية استهدفت ضابطين لقوات الأسد على طريق خناصر أدت لمقتلهم على الفور، في سياق العمليات النوعية التي تنفذها السرية داخل مدينة حلب وخارجها.
وقالت السرية إن مقاتليها استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة تقل كلاً من "العميد المهندس عادل يوسف صقر، والعميد المهندس حسين صالح" من مرتبات الأكاديمية العسكرية في حلب، على طريق خناصر، أدت إلى مقتلهم على الفور وذلك يوم أمس الثلاثاء في تمام الحادية عشر ليلا.
وكانت أعلنت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة في 18 شباط، عن تمكن عناصرها من قتل "جمال رزوق" رئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور على طريق "طرطوس دمشق" بعد استهدافه بعبوة ناسفة.
وشكلت العمليات النوعية التي نفذتها سرية أبو عمارة للمهام الخاصة داخل مدينة حلب والتي اوجعت قوات الأسد وأربكتهم كونها نفذت بعناية ودقة أمنية كبيرة وتمكنت العناصر المنفذة من الانسحاب لمواقعها دون ترك أي دلائل عليها، تكرر ذلك في كل العمليات التي نفذتها السرية، قبل ان توسع نشاطها إلى محافظة حماة ومن ثم إلى حمص.
وتميزت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة بعمليات نوعية ومركزة تستهدف شخصيات من قوات الأسد والميليشيات المساندة والتابعة لها في مدينة حلب، تطور لاحقاً لاستهداف وتفجير مراكز أمنية حصينة ومستودعات للذخائر، بعمليات أمنية معقدة تمكنت من تنفيذها دون أي خسائر في صفوفها.
أكدت المجالس المحلية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، رفضها الطلب الروسي بتسلم منطقة سهل الغاب لقوات الأسد، بعد سلسلة تهديدات روسية عبر وسطاء من وجهاء المصالحات في المنقة.
وقالت المجالس في بيان مشترك إن بلدات وقرى ناحية قلعة المضيق تقع تحت سيطرة قوات المعارضة منذ عام 2012 وهي مشمولة ضمن مناطق خفض التصعيد المتفق عليها وفق مقررات مؤتمر أستانة بين الجانب الروسي والجانب التركي.
وأضاف البيان أن روسيا تحاول عن طريق التهديد بقصف المنطقة وتدميرها فرض الاستسلام على أهالي المنطقة، لافتة إلى أن أهالي المنطقة و الفعاليات المدنية الموجودة ضمن المنطقة رفضوا ذلك.
وخصت المجالس الدولة التركية برسالتها أملة أن تبقى المنطقة تحت رقابة القوات التركية، وأن يكون هناك دور للحكومة التركية في إلزام روسيا بتعهداتها مع تركيا وحماية المدنيين حيث يبلغ تعداد السكان أكثر من 200000 نسمة وتحوي المنطقة أعداد كبيرة من النازحين و هناك خطر كبير يهدد المدنيين حيث أن روسيا لها سجل حافل بارتكاب المجازر وحيث أن ظروف المنطقة سيئة جدا وأغلب المستشفيات تم تدميرها من قبل الروس ونظام الأسد.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إنَّ 329 مدنياً بينهم 57 طفلاً قتلوا في الغوطة الشرقية في غضون عشرة أيام من صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401.
جاءَ في التَّقرير أنه لم تمضِ سوى ساعات قليلة على تبنّي مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم2401 مساء 24/ شباط/ 2018 حتى عاود نظام الأسد وحلفاؤه عمليات القصف، وفي كثير من الأحيان ارتفعت وتيرتها وشدَّتها عما كانت عليه قبل قرار مجلس الأمن.
وذكر التّقرير أنَّ القرار قد نصَّ على هدنة تستمر ثلاثين يوماً في عموم سوريا مع السَّماح بدخول مساعدات إنسانية غير مشروطة، إلا أنّه على الرغم من ذلك قامت روسيا بتفسير القرار بحسب أهوائها وحدَّدت هدنة خمس ساعات فقط من الساعة 09:00 حتى 14:00، وبحسب التَّقرير فإن القصف لم يتوقف حتى خلال هذه المدة، وكلُّ ذلك يُشكِّل إهانة قاسية لبقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
ووثَّق التَّقرير قتلَ قوات الحلف السوري الروسي 329 مدنياً، بينهم 57 طفلاً، و29 سيدة (أنثى بالغة)، كما سجَّل تنفيذها ما لا يقل عن 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، وذكرَ التَّقرير أنَّ مروحيات النظام ألقت قرابة 81 برميلاً متفجراً في المدة التي يُغطيها، إضافة إلى هجوم واحد بأسلحة حارقة نفّذته قوات الأسد.
ووفقَ التقرير فإنَّ مؤشرات النَّقص الحاد في التغذية وشُحِّ المواد الطبية في الغوطة الشرقية تُعلِن عن قرب وقوع كارثة إنسانية فيها بعدَ 17 يوماً من الحملة العسكرية الشرسة، أمضاها المدنيون داخل ملاجئ تفتقر لأبسط مقومات الحياة، من بينها 10 أيام عقبَ صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يُفترَض به مساعدتهم.
وأضاف فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "جميع دول مجلس الأمن تعلم أنَّ روسيا هي مَن أفشلَ القرار الصَّادر عنهم، وأنَّها تتلاعب بهم بناء على أزمة نفسيَّة مع الغرب، يدفع ضريبتها أبناء الشعب السوري من دمائهم، ويجب أن يجدَ مجلس الأمن حلّاً يوقف شلال الدماء اليومي، فهي مسؤوليتهم وإن كانت روسيا قادرة على تحمل العبء الأخلاقي والسياسي الأكبر، لكنَّها مسؤولية الجميع معها".
أكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الإيراني خرقت بشكل لا يقبل التَّشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية وما سبقه من قرارات 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب.
طالب التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بضرورة تزويد المشافي الميدانية بالمعدات الطبية اللازمة وخاصة الأطراف الصناعية في ظلِّ تضاعف حالات بتر الأطراف التي يتعرَّض لها الجرحى السوريون، وتأمين قرابة 2400 طرف صناعي متنوِّع لمنطقة الغوطة الشرقية بشكل عاجل.
تواصل فصائل الجيش السوري الحر اليوم 7 أذار، عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير أربع مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم، "سد ميدانكي الاستراتيجي وقرية حلوبي صغير" وقرية قرية "مشعلة" سبق ذلك تحرير معسكر وقرية كفرجنة في محور شران، وتلة جنديرس الاستراتيجية بريف عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG.
وكانت حررت فصائل الجيش السوري الحر 6 أذار، معسكر وتلال قرية قطمة، و قريتي خربة شران والسنكري قرية متلي في محور شران، وكذلك قرية تل حمو في محور جنديرس، بعد تمكنها صباحاً من تحرير مركز ناحية شران بريف عفرين ليصبح رابع مركز ناحية محرر.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تمكن ثوار الغوطة الشرقية بعد تنسيق عالي بين جميع الفصائل، من وقف إنهيار الجبهات الشرقية للغوطة وتكبيد العدو الأسدي خسائر كبيرة جدا بالعتاد والأرواح، وإجبارهم على التراجع من العديد من النقاط.
وقال وائل علوان الناطق الرسمي لفيلق الرحمن أن تم إيقاف الانهيار الذي حصل في خطوط الدفاع على الجبهات الشرقية للغوطة وبدأت المعارك تأخذ طابع مختلف بعد تثبيت الكثير من النقاط وإحباط الكثير من محاولات الاقتحام.
وأضاف علوان أنه وبعد تنسيق عالي فإن فصائل الثورة يخوضون معارك كر وفر ومناورات دفاعية على جبهات وأطراف المحمدية ومزارع العب وأطراف دوما ومزارع الأشعري.
وفي صباح اليوم الأربعاء تمكن الثوار من تدمير دبابة من نوع " تي 72" على جبهة الريحان حيث تدور معارك عنيفة في المنطقة، وكما وتمكنوا من استعادة بعض النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد يوم أمس على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي، وذلك بعد هجوم معاكس قتلوا وجرحوا خلاله أكثر من 15 من عناصر الفرقة الرابعة،
وأكد علوان أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها تعتمد على كثافة غارات الطيران الروسي وعلى التغطية المدفعية والصاروخية الواسعة ( الأرض المحروقة ) وهذا ما جعل الثوار يعتمدون على تكتيك حرب العصابات والكمائن المفاجئة الأمر الذي يستنزف قوات العدو ويوقع خسائر كبيرة في صفوفه.
الطيران الروسي المجرم يواصل قصفه للمدنيين العزل بشكل عنيف جدا، حيث أدت الغارات لسقوط 3 شهداء في بلدة جسرين وشهيدة في كلا من مدينتي حرستا وسقبا، بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال في دوما وحمورية ومسرابا وعين ترما وحزة الأشعري والأفتريس وكفربطنا وبيت سوى
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، "زيد رعد بن الحسين"، في كلمة اليوم الأربعاء، إن وجود بضع مئات من مقاتلي المعارضة لا يمكن أن يكون مبرراً للهجوم الذي يشنه نظام الأسد في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
وأضاف في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، "المحاولات الأخيرة لتبرير هجمات عشوائية ووحشية على مئات الآلاف من المدنيين بالحاجة إلى قتال بضع مئات من المقاتلين، مثلما في الغوطة الشرقية، غير قابلة للاستمرار قانونياً وأخلاقياً".
وتابع: "عندما تكون مستعداً لقتل شعبك بهذه السهولة فإن الكذب سهل أيضاً. مزاعم الحكومة السورية أنها تتخذ كل الإجراءات لحماية السكان المدنيين إنما هي سخيفة على نحو واضح".
واعتمد مجلس الأمن في 24 من الشهر الماضي، قرار 2401 يطالب بوقف أعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوم بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، إلا أن روسيا ضربت القرار في عرض الحائط، وأعلنت عن هدنة، في 26 من الشهر الماضي، لمدة خمس ساعات يومياً، وتوفير "معبرٍ آمن" لخروج من يشاء الخروج من المدنيين، إلا أنّ عمليات القصف تواصلت، ولم تُسجل عمليات إجلاء.
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 7 أذار، معسكر وقرية كفرجنة في محور شران، وتلة جنديرس الاستراتيجية بريف عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب YPG.
وكانت حررت فصائل الجيش السوري الحر 6 أذار، معسكر وتلال قرية قطمة، و قريتي خربة شران والسنكري قرية متلي في محور شران، وكذلك قرية تل حمو في محور جنديرس، بعد تمكنها صباحاً من تحرير مركز ناحية شران بريف عفرين ليصبح رابع مركز ناحية محرر.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالين" ، اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي، أن تركيا تعمل على تمديد وقف لإطلاق النار من خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية إلى 24 ساعة.
حيث كانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق عن هدنة لمدة 5 ساعات يوميا في الغوطة الشرقية للسماح لخروج المدنيين ودخول المساعدات.
وأكد كالن، أن الرئيس التركي سيبحث الوضع في الغوطة الشرقية مع الرئيس الإيراني، "حسن روحاني"، اليوم.
و بخصوص تحويل الأموال المخصصة لدعم للاجئين، قال كالن، "هناك تقدم ولكن ليس بالسرعة المطلوبة. وفيما يخص التحويل السريع للدفعة الثانية من أموال الدعم وقيمتها 3 مليارات وإيصالها للاجئين، نحن في تركيا أكملنا الإجراءات والتنسيق اللازمين"
وفي سياق أخر فقد قال كالن إن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة التدخل ومنع إرسال وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، قواتها من منبج إلى عفرين، للتصدي لحملة عسكرية تركية في المنطقة، والذ وصفه بـ"حقنا الطبيعي"
لم تنفع سياسية "الجوع أو الركوع" التي اتبعها الأسد وحلفائه طيلة سنوات مضت في كسر إرادة أهالي الغوطة الشرقية في قبول مايفرض عليهم من اتفاقيات مصالحة أو تسليم أو تهجير، رغم كل الحملات التي واجهتها الغوطة وشلالات الدم التي سالت في شوارع بلداتها والحملات العسكرية التي استهدفت جبهاتها.
أثبت أهالي الغوطة الشرقية خلال خمس سنوات مضت أن إرادتهم وصبرهم أقوى من الجوع ومن الطائرات والصواريخ والحصار الذي مورس بحقهم برعاية دولية صامتة عن كل ما يحصل من انتهاك لحقوق الإنسان وخرق لقرارات المجتمع الدولية وليس بأخرها قرار الهدنة
للعام الخامس على التوالي يواصل نظام الأسد حصاره لأكثر من 350 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية، يكابدون الموت جوعاً وقصفاً منذ سنوات على مرأى ومسمع العالم أجمع، والذي لم يحرك ساكناً لتخفيف الحصار عن المدنيين لا ذنب لهم إلا أنهم ثاروا على نظام استبد بهم، فكان رد الأسد بسياسة الجوع أو الركوع من خلال الحصار الجائر والذي لم يكسر عزيمتهم خلال خمس سنوات مضت.
لموقع الغوطة الشرقية الاستراتيجي على الطرف الشرقي من العاصمة دمشق مركز قيادة نظام الأسد وعاصمته السياسية أهمية بالغة بالنسبة لوجوده، حاول جاهداً منذ بدء التدخل الإيراني والروسي لمساندته على كسر الطوق حول دمشق من خلال اتباع سياسة الحصار على العديد من المدن والبلدات، كانت جنوب دمشق داريا التي كسرت شوكة الأسد لسنوات وتحدت كل صنوف الموت الذي مورس ضدها، كذلك مضايا وبقين ومعضمية الشام والعديد من المناطق التي واجهت الحصار والموت لسنوات عدة.
استطاع الأسد خلال السنوات الماضية فك عقد الطوق حول دمشق من خلال عمليات التهجير التي مارسها بمساعدة روسيا وبمباركة من المجتمع الدولي، فأجبر غالبية المناطق الثائرة على توقيع المصالحات، ومن رفض وقاوم وصمد كل آلة القتل والتجويع أجبر على الخروج من أرضه وبلده باتجاه الشمال السوري، ليأتي الدور على الحزام الشرقي للعاصمة ممثلا في الغوطة الشرقية.
خمس سنوات مرت ونظام الأسد يحكم الحصار على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، ويعمل جاهداً على تضييق المساحة المحررة تباعاً من خلال سلسلة عمليات عسكرية لاتزال مستمرة تمكن خلالها من السيطرة على سلة الغوطة الغذائية في القطاع الجنوبي، والسيطرة على الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق والتي كانت مصدراً رئيسياً لإمداد الغوطة الشرقية بالمواد الغذائية ومستلزمات الحياة عبر الأنفاق، وأخرها الحملة العسكرية التي مكنته من التقدم في اوتايا والشيفونية وحوش الضواهرة وحزرما والنشابية.
يعيش اليوم قرابة 370 ألفاً من المدنيين في بقعة جغرافية صغيرة مؤلفة من مدن وبلدات "دوما، حرستا، مسرابا، عربين، بيت سوى، حمورية، زملكا، سقبا، حزه، عين ترما، كفربطنا، جسرين، افتريس، المحمدية، حوش الأشعري، الريحان، مديرا، حي جوبر"، وسط محاولات نظام الأسد المستمرة للتوسع وتضييق الخناق أكثر على المنطقة من خلال عمليات عسكرية مستمرة على جبهات عين ترما وحي جوبر والشيفونية والمشافي وإدارة المركبات شرقي العاصمة دمشق.
يبلغ تعداد النازحين داخلياً ضمن بلدات الغوطة الشرقية بحسب إحصائيات تقريبية 24 ألفاً من بلدات القطاع الجنوبي "المليحة، زبدين، دير العصافير"، و 40 ألفاً من بلدات المنطقة الشرقية والمرج، و 7900 شخص من أحياء العاصمة دمشق الشرقية، فيما بلغت عدد حالات الإصابة بإعاقة دائمة أكثر من 5 آلاف شخص، والأفراد المصابين والمعاقين أكثر من 4 آلاف، مع وجود 252 حالة طبية حرجة بحاجة الى إخراج فوري إلى مراكز العلاج خارج الغوطة.
ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أخر تقرير عن الغوطة أن قوات الحلف السوري الإيراني الروسي قتلت منذ آذار/ 2011 حتى 24 شباط 2018 ما لا يقل عن 12763 مدنياً، بينهم 1463 طفلا، و 1127 سيدة، في وقت لا يزال قرابة 6583 شخصا من أهل الغوطة الشرقية قيد الاعتقال ومعظمهم أصبح في عداد المختفين قسرية، لدى قوات النظام وحلفائه.
وأوضحت الشبكة أن الحصار المفروض منذ تشرين الأول / 2013 حتى الآن تسبب في وفيات بسبب نقص الطعام والدواء بشكل خاص، وقد سجلت مقتل 427 شخص، بينهم 221 طفلا، و 72 سيدة، كما سجلت 46 هجمة بأسلحة كيميائية على مناطق في الغوطة الشرقية، هدفها الأساسي إرهاب المجتمع.
تعرضت بلدات ومدن الغوطة الشرقية طيلة خمس سنوات لقصف جوي ومدفعي عنيف استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة منها صواريخ أرض - أرض ثقيلة ومتوسطة، وصواريخ الفيل والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والارتجاجية وقذائف المدفعية والصواريخ، بالإضافة لاستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً والذي أوقع أكبر مجزرة في تاريخ الثورة السورية المعروفة بمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، خلف القصف بشتى أنواعه قرابة 18840 شهيداً، بينهم 4845 طفل، و 1279 امرأة.
يضاف لذلك سلسلة التدمير الممنهج للبنية التحتية السكنية في بلدات الغوطة الشرقية، وتدمير المئات من المدارس والمراكز الطبية والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني، حتى كوادر الإسعاف والدفاع المدني لم تسلم من القصف والاستهداف في مراكزها وخلال عملها سجلت استشهاد وإصابة العشرات من كوادرها، وخرج غالبية المرافق الخدمة فيها عن الخدمة الأمر الذي يضاعف شدة الحصار على المدنيين.
سعى الأسد وحلفائه من خلال تضييق الحصار في السنوات الماضية مع السماح بدخول بضائع بين الحين والآخر وبضع قوافل إغاثية لا تسد رمق المحاصرين، لإيصال المدنيين لنقطة القبول بالمصالحات أو التهجير القسري على غرار مافعله في داريا ومعضمية الشام ومضايا ومناطق أخرى، يقابله إصرار أهالي الغوطة الشرقية على الصبر والثبات وتحمل الحصار وتبعياته والموت الذي يلاحقهم كل يوم، رافضين التخلي عن أرضهم والخروج منها بأي وسيلة كانت قدر استطاعتهم على تحمل رؤية أولادهم يموتون جوعاً أمام أعينهم لن تكون سحر أخر ضحايا الموت جوعاً.
ولعل صبر أهالي الغوطة وإصرارهم على مواجهة كل أصناع الموت جوعاً أو قصفاً أو خنقاً، وبعد أن هدأت الجبهات وأتم السيطرة بمساعدة حلفائه عبر اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، عاد الأسد وروسيا وإيران لإعادة الضغط على الغوطة الشرقية و إركاعها وإنهاء مسيرة صمودها، من خلال حشد جل قوته العسكرية على مشارف الغوطة الشرقية بعد تكسر الفرقة الرابعة والتاسعة والميليشيات المتعددة وفضلها في تحقيق أي تقدم خلال الأشهر الماضية، لتبدأ مرحلة جديدة في مسيرة الغوطة الشرقية من القصف والقتل وشلال الدم، تزامناً مع العمليات العسكرية التي تمكنت من تحقيق تقدم في خاصرة الغوطة المكشوفة في حوش الظواهرة وأوتايا، في وقت لاتزال تتكبد فيها القوات المهاجمة خسائر كبيرة.
وتعمل قوات الأسد وحلفائها على اتباع سيناريوهات مشابهة لما حصل في مدينة حلب إبان الحملة التي واجهتها قبل أكثر من عام بإشراف روسي من القتل والتدمير الممنهج لكل مايقدم الحياة ضمن بلدات ومدن الغوطة، ثم فتح ما تسميه المعابر الإنسانية لدفع المدنيين على الخروج، ومواصلة الضغط عسكرياً في محاولة لتقسيم الغوطة الشرقية لقسمين والدخول في العمق من خلال الضغط لفصل القسم الشمالي من الغوطة "دوما وحرستا والريحان" عن القطاع الأوسط والجنوبي " عربين وحمورية وجسرين وكفربطنا ووعين ترما".
ولعل توجيه قوات الأسد قوتها والتركيز على محور أوتايا وحوش الضواهرة والنشابية وبيت نايم يشير لخطتها في قسم الغوطة لشطرين، ثم البدء بفصل مدن وبلدات الغوطة عن بعضها البعض عبر محاور سعلة التحرك تجنبها الخوض في حرب المدن والمناطق السكنية التي لا تستطيع فيها المواجهة لإدراكها حجم التحصين والأنفاق والقوة التي تملكها الفصائل في حرب المدن على عكس المناطق المكشوفة والتي تعطيها أفضلية براً وجواً.
وبحسب المعطيات تشير التطورات الحالية للمعركة إلى أن اتباع قوات الأسد هذا السيناريو في فصل الغوطة وتقسيمها لعدم نيتها الحسم العسكري الشامل في الغوطة بقدر ما تريد تقسيمها وإحكام الحصار عليها من جديد وفق قطاعات تتيح لها تركيز القصف والتجويع أكثر والوصول لما تريد من خروج للمدنيين بعملية تهجير جديدة ربما تكون برعاية دولية عبر اللاعب السياسي الروسي.
وتلعب روسيا والنظام على الحرب النفسية إضافة للحرب العسكرية من خلال خلق حالة من الوهن النفسي بين أهالي الغوطة الشرقية لإجبارهم على الخروج في وجه الفصائل أولاً والقبول بالخروج عبر ممراتها الإنسانية، وتمكين الهزيمة النفسية بشكل أكبر من خلال التقدم الذي تحرزه اكثر والحرب الإعلامية مع استمرار القصف، كونها تدرك حجم الإصرار لدى أهالي الغوطة الشرقية في التمسك بأرضهم والقوة التي تتمتع فيها فصائل الغوطة أيضا ضمن المدن والبلدات والتي قد تستنزف قوات الأسد كما حصل معها في حي جوبر وجبهات عين ترما وحرستا.
صمدت الغوطة الشرقية خلال خمس سنوات مضت في وجه كل ألة الموت والتجويع، واستطاع أكثر من 350 ألف مدني مواجهة الحصار بأجسادهم رغم كل حملات القصف والموت الذي عانوه، ومع استمرار القصف وحملات الموت لايزال يؤكد أهالي الغوطة الشرقية ثباتهم وإصرارهم على البقاء والتسمك بأرضهم ورفضهم أي تسوية للخروج ولعل هذا هو أكثر ما يواجه الأسد وروسيا، ترسم الأيام القادمة طبيعة التطورات القادمة وما ستؤول إليه العمليات العسكرية من معطيات.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالين" ، اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي، أن تركيا تعمل على تمديد وقف لإطلاق النار من خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية إلى 24 ساعة.
حيث كانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق عن هدنة لمدة 5 ساعات يوميا في الغوطة الشرقية للسماح لخروج المدنيين ودخول المساعدات.
وأكد كالن، أن الرئيس التركي سيبحث الوضع في الغوطة الشرقية مع الرئيس الإيراني، "حسن روحاني"، اليوم.
و بخصوص تحويل الأموال المخصصة لدعم للاجئين، قال كالن، "هناك تقدم ولكن ليس بالسرعة المطلوبة. وفيما يخص التحويل السريع للدفعة الثانية من أموال الدعم وقيمتها 3 مليارات وإيصالها للاجئين، نحن في تركيا أكملنا الإجراءات والتنسيق اللازمين"
وفي سياق أخر فقد قال كالن إن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة التدخل ومنع إرسال وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، قواتها من منبج إلى عفرين، للتصدي لحملة عسكرية تركية في المنطقة، والذ وصفه بـ"حقنا الطبيعي"