أعلن جيش التوحيد العامل في ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي، انسحابه من هيئة المفاوضات لعدم وجود رؤية واضحة من قبل هيئة المفاوضات لمسار عملية التفاوض .
ولفت الجيش في بيان له اليوم عدم جدية هيئة المفاوضات في تحمل مسؤوليتها تجاه الريف والمنطقة، وعدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة على الأرض من قبل هيئة المفاوضات حتى هذه اللحظة .
وأشار الجيش إلى أنه استنفذ كامل الحلول مع هيئة المفاوضات من أجل الخروج بحل يحمي المدنيين في ريف حماة الجنوبي وحمص الشمالي.
ويواجه ريف حمص وحماة تهديدات روسية مبطنة للضغط على الفصائل في المنطقة لتسليمها عبر مصالحات أو عسكرياً، مهددة بانتهاء الاتفاق الموقع بين الطرفين.
دمشق وريفها::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية شن غاراتها الجوية العنيفة بالقنابل العنقودية وقنابل النابالم والغازات السامة، ترافق مع قصف بصواريخ الفيل وعشرات الصواريخ والقذائف المختلفة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تسببت بوقوع مجزرة في مدينة عربين راح ضحيتها 9 شهداء والعديد من الجرحى، وسقط 4 شهداء مدينة حرستا، و 3شهداء في مدينة زملكا، وشهيد في كلا من عين ترما وجسرين، كما سقط عدد من الجرحى في سقبا وكفربطنا ومديرا وحي جوبر.
معارك عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، حيث تمكن الأخير من السيطرة على نقاط ومباني عدة في البلدة.
تعرضت مناطق سيطرة الثوار في جبال القلمون الشرقي لغارات جوية عنيفة من قبل الطائرات الحربية الأسدية.
سقطت عدة قذائف هاون على أحياء في العاصمة دمشق في الشاغور والبزورية والمالكي أدت لسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيين.
حلب::
تواصل قوات الجيش الحر ضمن معركة غصن الزيتون بريف عفرين تقدمها، حيث سيطرت اليوم على قريتي كوبلا وقيبار في محور عفرين، وقرى جقمق كبير وجقمق صغيرة وحجمان وعلمدار وجنجلة في محور ادمانلي، وقرى العندرية وكفربترا وكوكبة ومطار تللف الاستراتيجي في محور جنديرس، وقرية علي بيك في محور بلبل.
ادلب::
استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم الأحد، مركز مدينة إدلب بعدة غارات طالت مبنى البنك المركزي الذي تتخذه حكومة الإنقاذ مقراً لوزارتها، تسببت بدمار في البناء، فيما لم يصب أي من موظفي الوزارة بأي إصابات، وذلك بعد غياب الطيران الحربي عن قصف المدينة لعدة أسابيع، وتعرضت مدينة بنش شرقي ادلب لقصف جوي عنيف أدى لسقوط جرحى بين المدنيين، في حين سقط 3 شهداء في بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي جرار الغارات الجوية العنيفة، كما تعرضت بلدتي كفرعويد وسفوهن لقصف صاروخي عنيف، وفي الريف الغربي ألقت المروحيات براميلها على مدينة جسرالشغور وتعرضت بلدات بداما والناجية لقصف بصواريخ حارقة.
حماة::
شن الطيران الروسي غارات جوية بالقنابل العنقودية والفسفورية على مدن كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي، وفي الريف الغربي أدت الغارات الجوية لسقوط شهيد طفل في قرية قليدين،
استهدف الثوار معاقل الأسد في حاجز زلين بالريف الشمالي بقذائف مدفع "بي 9" محققين إصابات مباشرة.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا بعد انقضاء الهدنة التي اتفقوا عليها لمدة 48 ساعة، حيث فشلت كل جهود الصلح التي سعى فيها عدد من المشايخ والوجهاء، حيث أعلن الأخير عن تمكنه من تدمير دبابة للهيئة أثناء محاولتها اقتحام قرية بسرطون بريف حلب الغربي.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف بلدات بريف درعا أدت لوقوع شهيدة في بلدة ناحتة وعدد من الجرحى في ابطع والغارية الغربية وعلما وجمرين وأحياء درعا البلد..
ديرالزور::
إصابة سيدة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة الكشكية بالريف الشرقي.
الحسكة::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت سيارة تابعة لتنظيم الدولة في منطقة تل الشاير شرقي الشدادي بالريف الجنوبي.
استأنفت هيئة تحرير الشام اليوم الأحد، المعارك ضد جبهة تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، محاولة التقدم على محاور بسطرون وعاجل، بعد ساعات من انتهاء الهدنة التي وقعت بين الطرفين وانتهت ظهر اليوم الأحد.
واندلعت اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة بين الطرفين في محاولة لهيئة تحرير الشام اقتحام المنطقة بالدبابات، وسط تمهيد ناري ومدفعي مكثف على المنطقة.
وأكدت جبهة تحرير سوريا في بيان معلقة على استئناف الهجوم، أن هيئة تحرير الشام لم تقبل بالحلول والمبادرات المطروحة لحل الخلاف والاقتتال الحاصل بين الطرفين، لافتة إلى أنها التزمت بشكل كامل باتفاق الهدئة وسعت جاهدة لقبول وساطات المصلحين.
وذكر بيان الجبهة أن هيئة تحرير الشام عطلت عدة مبادرات للحل طرحها علماء ووجهاء في الشمال السوري، قبل التوصل لاتفاق على هدنة بمبادرة مطروحة من فصيل فيلق الشام، إلا أن الهيئة وبحسب البيان ماطلت في اجراء اللقاءات واشترطت شروط مجحفة قبل وقف إطلاق النار، ورفضت إجراء أي اجتماع للتفاوض إلا ضمن مناطق سيطرتها، ورفضت كل المواقع التي حددها الوسطاء للقاء.
وجددت جبهة تحرير سوريا وحلفاؤها المطالبة بإيقاف دائم لإطلاق النار، مؤكدة استعدادها لذلك فور استجابة الطرف الآخر من أجل التفرغ لفتح معارك حقيقية ومجدية ضد النظام تدفعه الى التخفيف عن الغوطة الشرقية.
استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم الأحد، مركز مدينة إدلب بعدة غارات طالت مبنى البنك المركزي الذي تتخذه حكومة الإنقاذ مقراً لوزارتها، تسببت بدمار في البناء، فيما لم يصب أي من موظفي الوزارة بأي إصابات، وذلك بعد غياب الطيران الحربي عن قصف المدينة لعدة أسابيع.
وفي السياق تعرضت مدينة بنش بقصف جوي عنيف ومركز من طيران الأسد الحربي، استهدف المدينة بأكثر من سبع غارات، سجلت إصابات بين المدنيين ودمار كبير في الأبنية السكنية، علما أن المدينة لم تتعرض لأي قصف منذ أشهر.
وفي بلدة كفرسجنة استشهد ثلاثة مدنيين وجرح أخرون كحصيلة أولية، جراء قصف طيران حربي للنظام على البلدة، فيما استشهدت راجمات الصواريخ بلدات بداما والناجية بصواريخ حارقة، دون تسجيل أي إصابات.
استجابت الفعاليات المدينة في مدينة منبج بريف حلب الشرقي اليوم، للدعوة ليوم الغضب، رفضاَ للممارسات التعسفية التي تمارسها قسد بحق أبناء المدينة من عمليات اعتقال وتجنيد وتضييق، حيث شهدت إغلاق لعدد من المحلات في الأسواقوالشوارع الرئيسية.
وأكدت مصادر ميدانية في منبج أن أسواق المدينة شهدت صباحاً إقبالا ضعيفا مع إغلاق عدد من المحال التجارية، وتجمهر لأهالي المدينة الذين حاولوا الوصول لساحة الشهداء والتظاهر فيها، إلا أن ميليشيات قسد منعتهم وطلبت الاجتماع مع بعض الوجهاء.
وذكرت المصادر أن ممثلين عن قيادة قسد في المدينة ووجهاء من الفعاليات المدنية اجتمعوا في المركز الثقافي وتم خلال الاجتماع مناقشة مطالب المدنيين، أبرزها إطلاق سراح المعتقيلن بينهم فتاة مختطفة، وبحث مصير المعتقلين وتبيان وضعهم.
وأشارت المصادر إلى أن وجهاء المدينة تلقوا تعهدات خلال الاجتماع بتنفيذ مطالبهم، وطلبوا إعادة فتح المحلات التجارية والأسواق، وإنهاء الأضراب.
وكانت دعت الفعاليات الشعبية في مدينة منبج شرقي حلب بالأمس، ليوم اضراب عام تحت اسم "يوم الغضب" غداً الأحد، رفضاَ لسياسات قوات "قسد" التعسفية بحق أهالي المدينة، واستمرار الانتهاكات التي تمارسها بحقهم لاسيما التجنيد الإجباري والتضييق وعمليات الاعتقال اليومية.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان إضراب الكرامة في المدينة وريفها اليوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
بدأت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 11 أذار، مرحلة جديدة من عمليات التحرير من خلال البدء بالتوسع في محيط مركز مدينة عفرين، التي تعتبر المقر الرئيسي لقيادة الوحدات الشعبية، ومركز منطقة عفرين، بعد إتمامها السيطرة على خمس مراكز ناحية والحدود كاملة والبدء بالزحف باتجاه مدينة عفرين.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم، قرية قيبار في محور عفرين، و قرى "حجمان، و جقمق كبير في محور ادمانلي، وقرية علي بيك في محور بلبل، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون"
ويعتبر مركز مدينة عفرين من أهم المدن التي تسيطر عليها الوحدات الشعبية، وتعتبر مركز القيادة والعمليات والتمركز لقواتها، تمكن فصائل الجيش الحر والقوات التركية من السيطرة عليها إحكام الطوق بشكل كامل على جميع بلدات وقرى المنطقة التي لم يدخلها الجيش الحر بعد، لاسيما أنه أحد سيطرته على كامل الشريط الحدودي وأيضاَ مراكز النواحي الرئيسية.
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والمدفعية الثقيلة اليوم، استهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل عنيف ومركو على المناطق المأهولة بالسكان، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى، وسط معاناة مرمية جراء النزوح والحصار المستمر.
ووثق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية استشهاد ثلاث مدنيين في مدينة عربين جراء استهداف المدينة بأكثر من 44 غارة جوية من الطيران الحربي، إضافة لعشرات الجرحى قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم للمراكز الطبية.
كما وثق استشهاد ثلاثة مدنيين في مدينة زملكا كحصلة أولية، جراء قصف جوي مماثل من الطيران الحربي، فيما أصيب العديد من المدنيين في مدينة سقبا جراء تعرض المدينة لأكثر من ست غارات جوية من الطيران الحربي.
واستهدفت قوات النظام مدينة حرستا بستة صواريخ أرض - أرض محملة بمادة النابالم الحارق، سببت حرائق كبيرة في المباني السكنة والعديد من الإصابات، وسط قصف عنيف على حزة ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية.
وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.
حط مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى في دمشق قبل يومين، حاملاً رسالة من الرئيس فلاديمير بوتين إلى بشار الأسد، تحدد بوضوح نقاط انتشار قوات الأسد شمال حلب مقابل الجيش التركي، ما يعني ترك عفرين والشمال السوري إلى التفاهمات الروسية - التركية - الإيرانية.
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن القيادي العسكري الروسي قام بزيارة عملياتية غير معلنة إلى دمشق، تضمنت تسليمه إلى الجانب السوري خرائط انتشار نقاط المراقبة لقوات الأسد شمال البلاد، بحيث يتم نشر 10 نقاط قرب أعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء التي تسيطر عليها قوات الأسد وحلفاؤها من تنظيمات تدعمها إيران لتضاف إلى 7 نقاط أخرى أقيمت سابقاً، على ألا تقترب هذه النقاط من عفرين التي قضت التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل الجيش الحر التي تدعمها أنقرة.
وفي مقابل هذه النقاط، سيقيم الجيش التركي 12 أو 13 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة وحلب، إضافة إلى مواصلة عملية «غضن الزيتون» لربط مناطق «درع الفرات» بين حلب وجرابلس ومناطق إدلب.
وأبلغ مسؤول في دمشق قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو بهذه التفاهمات ونقاط الانتشار، الأمر الذي فسره قياديون في «الوحدات» بأنه قرار في دمشق بـ«التخلي عن عفرين والشمال إلى تركيا».
وكان هذا الاتصال الأخير بمثابة تأكيد لرسالة سابقة وصلت إلى حمو من أن موسكو لن تسمح لدمشق بالتعاطي سلباً و«مقاومة» العمليات التركية شمال البلاد، رغم التصريحات الإعلامية لمسؤولين في دمشق تصف «غضن الزيتون» بأنها «عدوان تركي».
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت تفاصيل لقاء ثلاثي حصل في حلب ضم حمو، ورئيس اللجنة الأمنية في قوات الحكومة العميد مالك عليا، وقائد المركز الروسي للمصالحة عشية انطلاق «غضن الزيتون» في 20 يناير (كانون الثاني). وقتذاك، عرض حمو نص التفاهم مع دمشق حول 3 بنود: «التنسيق والتعاون الميداني بين الجيش السوري والوحدات، والعمل لصد الهجوم التركي، والعمل معاً لتحرير المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل مدعومة منه شمال عفرين وقرب الحدود».
وكانت دمشق تريد العودة إلى عفرين سواء فعلياً أو رمزياً، لكن موسكو رفضت، «لأن التفاهمات مع أنقرة أكبر بكثير من عفرين»، بحسب قول مسؤول روسي. بعدها، أرسلت دمشق «قوات شعبية» إلى عفرين وريفها، قوبلت بقصف تركي أوقع عشرات القتلى. وكان هذا تطبيقاً لما أبلغه قائد المركز الروسي إلى حمو وعليا في اجتماع حلب، منه أن موسكو «لن تدعم الاتفاق بين الوحدات والجيش، بل إن تنفيذ هذا الاتفاق خطوة خطرة جداً». كما أنه تطبيق فعلي لما سمعه حمو من رئيس الأركان الروسي في موسكو عشية بدء عملية «غضن الزيتون» من أن لتركيا «الحق في الدفاع عن أمنها القومي»، وأن الجيش الروسي «لن يعرقل استخدام الطائرات التركية في الهجوم على عفرين».
وجاءت الرسالة العسكرية الروسية الأخيرة إلى دمشق بمثابة تمهيد الأرضية لإدخال عفرين ضمن اتفاقات «خفض التصعيد»، بحسب الفهم الروسي، قبل أيام من الاجتماع الثلاثي الروسي - التركي - الإيراني في آستانة في 15 الشهر الحالي الذي سيمهد لاجتماع وزاري ثلاثي يمهد بدوره لاجتماع لرؤساء الدول الثلاث في الشهر المقبل.
وصعدت القوات التركية وفصائل «الجيش الحر» عملياتها في الأيام المقبلة وحققت تقدماً سريعاً وباتت تحاصر عفرين من 3 اتجاهات. وباتت على مشارف مدينة عفرين، بعد سيطرتها على «اللواء 135» وهو معسكر تدريب لـ«وحدات الحماية»، وكان قبل 6 سنوات مقراً لقوات النظام بعد سيطرتها على بلدة جنديرس الاستراتيجية الخميس.
وبموجب التفاهمات مع روسيا، تربط تركيا مناطق «درع الفرات» التي تبلغ مساحتها أكثر من 2100 كيلومتر مربع مع مناطق عفرين التي سيطرت إلى الآن على ألف كيلومتر مربع منها. وهي تسعى إلى توسيع منطقة نفوذها لتكون الثالثة من حيث المساحة بعد منطقة النفوذ الأميركي البالغة ثلث مساحة سوريا (وهي 185 ألف كيلومتر مربع) وقوات النظام وروسيا وإيران التي تسيطر على نصف مساحة البلاد.
ولا تزال أنقرة متمسكة بتوسيع العمليات إلى منبج، وهي تأمل بالتوصل إلى تفاهم مع واشنطن حولها رغم استمرار عدم الثقة. وإذ أبلغ الجانب الأميركي بوضوح القياديين الأكراد أن لا علاقة له بعفرين، وعد بالدفاع عنهم شرق نهر الفرات.
وأجريت مفاوضات بين مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أتراك وأميركيين حول مستقبل منبج قبل يومين. ويعرض الجانب التركي وجوداً مشتركاً في منبج مقابل خروج «الوحدات» إلى شرق نهر الفرات، إضافة إلى إبعاد «الوحدات» عن الحدود التركية وتسيير دوريات تركية بدلاً منها، في مقابل طروحات أميركية بتوسيع دور «مجلس منبج العسكري» العربي وتغيير دور «الوحدات» في المدينة، مع قبول وجود نقاط تفتيش تركية في المدينة التي تضم مركزاً للجيش الأميركي في قلبها وآخر للجيش الروسي في ريفها.
وجهز الخبراء الأميركيون والأتراك سيناريوهات كي تقر بين الوزيرين مولود جاويش أوغلو وريكس تيلرسون في 19 الشهر الحالي، مع استمرار مفاوضات للوصول إلى تفاهمات حول مناطق شرق نهر الفرات التي تبدي واشنطن أولوية سياسية للسيطرة عليها والبقاء فيها، مع «الانفتاح لمعالجة عناصر القلق التركية لجهة دور الأكراد»، بحسب دبلوماسي غربي.
أعلن الجيش التركي، اليوم الأحد، تحييده لـ 3291 إرهابياً من وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، منذ انطلاق "غصن الزيتون" في عفرين
وقالت رئاسة الأركان العامة، في بيان، إن عملية غصن الزيتون مستمرة لضمان الأمن والاستقرار في الحدود والمنطقة.
وأشارت إلى أن العملية ترمي لتخليص أهالي عفرين الصديقة والشقيقة من اضطهاد وإرهاب تنظيمي "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابيين.
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليو متر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تحت وابل من القصف المتواصل، يعيش نحو أربعمئة ألف إنسان في "أكبر سجن بالعالم" كما يصفه ناشطون، حيث تحولت غوطة دمشق الشرقية المحاصرة إلى إحدى أخطر وأغلى المناطق على الأرض، وما زال العالم يتفرج بصمت على قصص المعاناة الواردة من ملاجئها.
وفي اتصال للجزيرة نت، تحدث أحد سكان بلدة سقبا في الغوطة، ويدعى مجد سيار عن بعض مظاهر الحياة اليومية للمحاصَرين هناك، فقال إن الأهالي بدؤوا بالانتقال إلى الملاجئ منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها النظام وحلفاؤه، حيث يعيش آلاف النساء والأطفال في أقبية تحت الأرض منذ ثلاثة أسابيع دون أن يروا ضوء الشمس.
وقد يضطر الرجال إلى الخروج مؤقتا بضع ساعات لتأمين الماء والطعام، ثم تزدحم الأقبية في الليل ليصل سكان الواحد منها إلى أربعمئة شخص في وقت واحد.
وتحدث سيار عن سوء التهوية في معظم الملاجئ، وعن سوء تجهيزها نظرا لكونها قد حُفرت على عجل، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة فيها، حيث يعجز الكثيرون عن شراء حفاضات لأطفالهم الرضع، فضلا عن انتشار الأمراض الجلدية والتنفسية، لا سيما مع البرودة الشديدة.
وتعد الغوطة المحاصرة اليوم من أكثر المناطق غلاء في العالم، فيقول سيار إن كيلو الشعير قد يصل سعره إلى 1700 ليرة (4.3 دولارات) بينما يصل سعر كيلو طحين القمح إلى 2700 ليرة (سبعة دولارات) فالصعوبة لا تكمن في الحصار واستغلال بعض التجار لشح المواد بل تعجز المطاحن عن طحن الحبوب خشية تعرضها للقصف نظرا لاعتماد قوات النظام على الرصد الحراري الذي يلاحق أي آلة يتم تشغيلها لقصفها.
وبحسب أحد السكان لـ الجزيرة، يلجأ البعض إلى شراء علف الدجاج المكون من حبوب قد تكون ملوثة بمواد كيميائية ومخلوطة بالتراب، لتكون طعاما لهم ولأطفالهم.
وعلاوة على ما سبق، يفتقر السكان إلى الكهرباء منذ شهور، وتعتمد بعض الملاجئ على ألواح الطاقة الشمسية التي تم إنزالها من الأسطح خشية تعرضها للقصف. أما الوقود فبات مفقودا تماما، مما اضطر البعض إلى تقطير البلاستيك بطرق مستحدثة لاستخدامه وقودا.
وفي الأسابيع الأخيرة، خسر كثير من المزارعين أراضيهم التي اقتحمتها قوات النظام، فاضطر بعضهم لنقل مواشيهم إلى المناطق السكنية والأحياء المدمرة مع ما تحمله من تلوث وضجيج، وبات الإنسان والحيوان يفتقدان معا إلى مصدر رزقهم.
ويتحدث ناشطون عبر مواقع التواصل عن انهيار الوضع الاقتصادي بالغوطة، فمعظم مكاتب تحويل الأموال أقفلت أبوابها، مما يعني عجز الأهالي عن تلقي التحويلات والمساعدات من الخارج، لا سيما وأن نصفهم تقريبا بات بلا عمل جراء القصف.
وقال أحد الأهالي للجزيرة نت إن التطورات الميدانية اليومية تتسبب بالمزيد من القلق والإرباك، كما تسود الإشاعات في الأجواء دون توثق.
وأضاف أنه بعد سيطرة قوات النظام على بلدة بيت سوى، هرب أهالي حمورية المجاورة إلى عربين، ومع تردد أنباء عن دخول النظام إلى مسرابا تراجع الكثيرون عن فكرة النزوح إليها، وعندما يعتقل النظام بعض النازحين من منطقة إلى أخرى يسود الذعر ويعجز النازحون عن تحديد الوجهات الآمنة.
وأكد المصدر أن الذين يقطنون ملاجئ قريبة من نقاط الاشتباك باتوا يسمعون أصوات الرصاص تقترب منهم، وهم لا يملكون أسلحة يدافعون بها عن أنفسهم، وقد يفاجئهم في أي لحظة جنود النظام وهم يقتحمون ملاجئهم.
أسست هيئة تحرير الشام في بداية عام 2018، شركة "وتد" للبترول بهدف احتكار سوق المحروقات في الشمال السوري بعد أن تمكنت من السيطرة على المعابر الحدودية مع تركيا والمعبر البري مع النظام في مورك، لتتحكم بشكل كامل بكل مايدخل للمحرر من محروقات بأنواعها.
عملت شركة "وتد" للبترول والتي تديرها شخصيات من هيئة تحرير الشام عبر تجار على احتكار سوق المحروقات بشكل كامل، وباتت هي الجهة الوحيدة المخولة بإدخال المحروقات للمحرر وتوزيعها في سوق سرمدا، وكذلك فرض غرامات وعقوبات على التجار المخالفين لتعليماتها من خلال حكومة الإنقاذ وعناصر الهيئة.
تقوم وتد للبترول بإدخال كميات من الوقود الأوربي عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتتحكم في التوزيع وتحديد الأسعار، كما أنها ترفض وعبر قيادات تحرير الشام السماح بدخول أي محروقات للمناطق المحررة عبر تجار لا بتبعون لـ "وتد".
تسبب احتكار سوق المحروقات من قبل جهة واحدة وفرض الأسعار التي تحددها أزمة وقود كبيرة في الشمال السوري لاسيما محافظة إدلب، والتي شهدت ارتفاعاً جنونياً في الأسعار الأمر الذي انعكس سلباً على حياة المدنيين وأعمالهم والتي تعتمد بشكل أساسي على المحروقات، إضافة لتأثر المرافق المدنية من مشافي وأفران ومعامل.
زاد احتجار وتد وتحكمها في سوق المحروقات انقطاع طريق عبور الوقود عبر منطقة عفرين بعد بدء معركة "غصن الزيتون"، وكذلك توقف دخوله من معبر مورك بعد خروج هيئة تحرير الشام مباشرة من المعبر وتسلم إدارة مدنية في مورك تسيير شؤونه، ليغدو النفط الأوربي الذي تدخله وتد هو الوحيد الموجود في الأسواق، إضافة للمستودعات التي تملكها بكميات كبيرة وهي من يتحكم في عمليات طرحها في الأسواق.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منح نظام بشار الأسد وروسيا "رخصة مفتوحة" لمواصلة قصف الأطفال بغاز الكلور، وقصف المستشفيات والجرائم الأخرى.
تصريحات الصحيفة جاءت تعليقاً على كلام لترامب في 22 فبراير الماضي، قال فيه: إن "المصلحة الوحيدة للولايات المتحدة في سوريا، من وجهة نظري، هي التخلص من داعش وعودة القوات إلى ديارها".
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أنه على الرغم من مرور 30 يوماً على قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، فإن القوات الروسية والسورية تواصل قصفها بلا هوداة في أكثر الهجمات الدموية وأشدها وحشية، بحسب "الخليج أونلاين"
وذكرت أن تلك القوات تسعى إلى السيطرة على الغوطة الشرقية بطرد مقاتلي المعارضة السورية، مشيرة إلى حصار قرابة 400 ألف مدني منذ 2013.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى تقارير تؤكد استهداف المستشفيات والمدارس واستخدام غاز الكلور، واصفة إياه بـ"جرائم حرب".
وفي تعليق على قبول نظام الأسد وروسيا لهدنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، قالت إنه تأكيد آخر أن نظام الأسد وروسيا "لا يرغبان بتنفيذ أية من قرارات الأمم المتحدة".
ورغم استمرار القصف فإن الصحيفة ترى أن "هناك أملاً بألَّا يستمر إفلات نظام الأسد من العقاب"، فمنذ 2011 قامت لجنة تابعة للأمم المتحدة بجمع الأدلة على جرائم الحرب في سوريا لعرضها على مجلس حقوق الإنسان.
وتضمن تقريرها الأخير، الذي يغطي الفترة من يوليو حتى يناير الماضيين، تفاصيل "مروعة" حول القصف الذي تتعرض له الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري وروسيا.
ويقول التقرير إنه إضافة إلى جريمة الحصار الذي تعيشه الغوطة، فإن جرائم الحرب الأخرى منتشرة، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحظورة، والهجمات ضد الأهداف المدنية، والتجويع الذي يؤدي إلى سوء التغذية الحاد، والحرمان الروتيني من عمليات إجلاء المرضى.
وأشار إلى أنه "في الثامن من نوفمبر تم قصف ثلاث مدارس من الجو، وقُتل وجرح المئات من العاملين في المجال الطبي خلال غارات جوية، وصارت النساء يلدن في منازلهن".
ووثق تقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة استخدام غاز الكلور ثلاث مرات ضد مقاتلي المعارضة، كان آخرها استخدام مبيد آفات يحوي على الفوسفور.
وقالت الصحيفة تعليقاً على التقرير: إنها "فظائع لم تستدع رد ترامب، كما حصل العام الماضي، عندما قصف بالصواريخ المطار الذي انطلقت منه الطائرات التي قصفت خان شيخون بغاز الكلور".
وبحسب تقرير اللجنة الأممية، فإن القوات الروسية استهدفت المدنيين بما يرقى إلى جرائم حرب؛ ففي الثالث عشر من نوفمبر الماضي شوهدت طائرة روسية تقوم بسلسلة ضربات جوية على السوق الرئيسية ومنازل في بلدة الأتارب بمحافظة حلب، ما أدى إلى مقتل 84 شخصاً على الأقل، بينهم ست نساء وخمسة أطفال.