جدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، تأكيده أن بلاده ليست محتلة لسوريا، وإنما تلاحق الإرهابيين المتربصين ببلاده.
وقال أردوغان، اليوم الأحد، "لسنا محتلين بل نلاحق الإرهابيين المتربصين ببلادنا، والآن نطاردهم في عفرين".
وأكد الرئيس التركي أن "بلاده سبق وحذرت التنظيمات الإرهابية في منطقة عفرين من الاعتداءات التي تستهدف الأمن القومي التركي؛ إلا أنها لم تتعظ".
وقال في هذا الإطار: "اليوم نحن في عفرين. لماذا نحن هناك؟ ماذا قلنا لهؤلاء الإرهابيين؟ قلنا لهم توقفوا عن استهداف بلادنا"، في إشارة لحزبي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
حذر وزير الدفاع الأمريكي، "جيمس ماتيس"، اليوم الأحد، نظام الأسد من مغبة استخدام غاز الكلور في سوريا.
وقال ماتيس، في تصريحات لصحفيين، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تؤكد أنه "ليس من الحكمة أبدًا استخدام الغاز" في الهجمات بسوريا.
وأضاف "يردنا الآن تقارير عن استخدام غاز الكلور من قبل النظام، لكن لا أملك أدلة يمكنني أن أظهرها لكم".
ولم يحدد ماتيس فيما إن كان هناك ضربة من قبل الإدارة الأمريكية، وقال "لن أحدد ذلك بدقة الآن. لكنا أوضحنا أنه ليس من الحكمة أبدًا استخدام الغاز كسلاح".
وأضاف أن التقارير الأخيرة عن قتل المدنيين تظهر أن نظام الأسد "في أفضل الأحوال تنفذ هجمات دون تمييز، وفي أسوأ الأحوال تستهدف المشافي”، كما أشار ماتيس إلى أن “روسيا قد تكون متواطئة في قتل المدنيين".
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الخميس الماضي، بإصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق جراء استهداف نظام الأسد في بلدتي حمورية وسقبا في الغوطة الشرقية بغازات سامة.
واستهدف الطيران الأمريكي في 7 أبريل/نيسان 2017، مطار "الشعيرات" العسكري، التابع لنظام الأسد، بعد ثلاثة أيام من استهداف النظام بلدة "خان شيخون" بالأسلحة الكيماوية.
تظاهر مئات السوريين والأتراك في إسطنبول، اليوم الأحد، أمام القنصلية الأمريكية، مطالبين بإيقاف "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها قوات نظام الأسد وحلفائه.
وقال "باسم هيلم" أحد المشاركين: "تجمعنا اليوم لتسليم القنصل الأمريكي رسالة إلى الحكومة والشعب الأمريكي، لشرح حقيقة ما يدور في الغوطة".
وأضاف في تصريحات للأناضول، على هامش الفعالية، أن "الوقفة جاءت لكشف زيف الدول التي تدعي الحرية والكرامة والإنسانية".
وتابع "هيلم": "ليرى العالم أن النظام الدولي يسكت عن الحق وعن القاتل الذي يدمر ويبطش على الأرض السورية".
بدورهم، طالب المتظاهرون بسرعة إدخال المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة إلى المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية، لإنقاذ المحاصرين هناك.
ودعوا المجتمع الدولي إلى "محاسبة مجرمي الحرب الذين يرتكبون المجازر بحق الأطفال والنساء، وعلى رأسهم النظام والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية".
وقالوا في بيان وُزّع على هامش المظاهرة، "نتقدم إليكم (..) لإيقاف مجازر نظام الأسد ضد المدنيين العزل، وتحويل من شارك بها إلى محكمة الجنايات الدولية".
والمظاهرة، دعت إليها منظمات المجتمع المدني السوري، والعشرات من الناشطين السوريين لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف المجازر بالغوطة.
وتشن قوات النظام وحلفاؤها، منذ 19 فبراير/ شباط الماضي، حملة قصف هي الأعنف من نوعها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمشردين.
دعا علماء من الأمة العربية والإسلامية اليوم الأحد، لحراك شعبي ورسمي؛ لدفع الظلم عن الغوطة الشرقية المحاصرة، وردع النظام وأعوانه، في ظل المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين.
وانطلقت اليوم، فعاليات لقاء لنصرة الغوطة الشرقية، عقدته هيئة علماء المسلمين في العراق، بمدينة إسطنبول التركية، وحضره عدد من العلماء من عدة بلدان عربية؛ منها: اليمن، وفلسطين، والعراق، ومصر، وسوريا، بالإضافة إلى ممثلي هيئات ومؤسسات تابعة لعلماء المسلمين.
وانبثق اللقاء من ضرورة تسليط الضوء على المجازر في الغوطة، والتي راح ضحيتها أكثر من ألف مدني منذ 19 فبراير الماضي، في قصف هو الأعنف من نوعه على هذه المدينة، والذي استخدم فيه النظام وحلفاؤه الغازات السامة والكلور المحرَّم دولياً، بحسب الدفاع المدني.
وشارك في اللقاء عمر الفاروق قرقوماز، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا، والذي أشاد بالجهود الهادفة إلى جمع كلمة المسلمين وتوحيدهم من أجل قضايا الأمة في مواجهة الأنظمة المستبدة، بحسب مانقلت "الخليج أونلاين".
وشدد قرقوماز على أهمية العمل من أجل السوريين ومحاربة الإرهاب والظلم، داعياً الحضور إلى كتابة رسائل بخط أيديهم وإيصالها لأهالي الغوطة؛ لدعم صمودهم، وقال: إن "أثرها سيكون كبيراً على نفوسهم"، كما طالب بأن يرسم الأطفال صوراً ويكتبون رسائل أيضاً لأطفال المدينة المحاصرة.
علماء الأمة بيّنوا، في اللقاء التضامني اليوم، أهمية دور الشعوب العربية والإسلامية في نصرة أهالي الغوطة، خلال الحملة الشرسة من النظام، الهادفة إلى تقسيم المدينة لشطرين، وشددوا على أن هذه اللقاءات التي تُعقد في البلدان العربية والإسلامية، تزيد من قوة وتماسك أهالي المدينة المحاصرة.
وألقى العديد من العلماء كلمات، أكدت أهمية التحرك الشعبي والرسمي من أجل الغوطة، وتكاتف المسلمين أيضاً لنصرة قضايا الأمة في سوريا والعراق واليمن وفلسطين. كما بيَّنوا أن الجراح التي تثخن بجسد الأمة واحدة، وأن علاجها يكون بالتكاتف والتعاضد.
كما دعوا للبذل من أجل المحاصَرين في المدينة السورية، والذين يبلغ عددهم ما يقارب 400 ألف مدني.
الشيخ غازي التوبة، رئيس رابطة العلماء السوريين، أكد في كلمته ضمن فعاليات الملتقى، أن الأمة موعودة بنصر الله، وأن ذلك لن يتحقق إلا بالصمود في مواجهة قوى الباطل، في حين أشار نوّاف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، إلى أهمية العمل على توحيد كلمة علماء الأمة، ودعوة الشارعَين العربي والإسلامي للانتفاض من أجل أهالي الغوطة، كما أكد أثر ما يصدر من علماء المسلمين إلى الشعوب، من بيانات تدعو لوحدة الصف، والبذل.
وحضر اللقاء أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، وصادق المغلس عضو هيئة التدريس في جامعة الإيمان اليمنية، ووصفي عاشور أستاذ مقاصد الشريعة من مصر، ومثنى الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق.
وجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت الجمعة، أنها تمكنت من الوصول إلى بلدة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة، لتسليم المساعدات الإنسانية، التي أخفقت، الاثنين الماضي، في إيصالها للمدنيين المحاصرين، ولا تزال هناك حاجة ماسة إلى إيصال جميع الإمدادات الإنسانية الضرورية، ومن ضمنها الطبية والصحية.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً، في 24 فبراير، يطالب بهدنة مدتها 30 يوماً في أنحاء سوريا، لكن النظام السوري وحليفته روسيا قالوا إن الهدنة لا تشمل جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.
تكررت عمليات استهداف القاعدة الروسية في مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية بواسطة طائرات مسيرة مزودة بقنابل صغيرة الحجم، حيث سجل دوي لصفارات الإنذار في المطار لمرات عدة خلال الأسابيع الماضية كان أخرها اليوم.
وأكدت مصادر عسكرية لـ شام أن طائرات مسيرة كررت استهداف مطار حميميم العسكري من خلال القنابل التي تحملها، تسببت بخسائر كبيرة في القاعدة لم تفضح عنها روسيا، وسط تخبط كبير لدى القوات الروسية التي تحاول جاهدة كشف مصادر إطلاق هذه الطائرات التي أربكتها كونها لاتستطيع رصدها عبر الرادارات.
وبين المصدر العسكري أن استمرار الضربات الموجهة ضد روسيا بهذه الطائرات المسيرة محلية الصنع تسبب بخلط الأرواق الروسية من جديد لفهم اللعبة التي تستهدفها دولياً، ملمحاً لوجود ارتباط قوي بين الإصرار الروسي على الحسم في سوريا وتسويه الملف السوري وفق ماتخطط وتريد، وبين الصراعات الدولية التي تعمل عبر وكلائها على إسقاط المشاريع الروسية وتوجيه رسائل عدة من خلال هذه العمليات أو إسقاط الطائرة الروسية في ريف إدلب.
وألمح المصدر إلى أن إعلان وزارة الدفاع الروسية، عن تحطم طائرة نقل روسية من طراز "آن-26" أثناء هبوطها في مطار حميميم بريف اللاذقية قبل أيام، قالت إنها تحمل 26 راكبا و6 أعضاء من الطاقم وجميعهم لقوا حتفهم ماهو إلا حركة إعلامية روسية للتغطية على خسائرها في قاعدة حميميم جراء عمليات الاستهداف المتكررة.
ولفت المصدر العسكري إلى أن سقوط طائرة شحن روسية بهذا الحجم دون ورود أي صور أو فيديوهات تؤكد الحادثة، إضافة لعدم سماع أي انفجار أو أي دخان في المنطقة في يوم إعلان سقوطها يدفع للشك في زيف الادعاءات الروسية عن سقوط أي من طائرات الشحن التابعة لها، وأن الإعلام جاء للتغطية على خسائرها في استهداف القاعدة العسكرية والتي لاتريد أن تفصح عنها كاستهداف مجهول.
وقالت قالت وزارة دفاع العدو الروسي في 8 كانون الثاني إن الدفاعات الجوية الروسية في قاعدتي حميميم وطرطوس صدت هجمات جوية على المنطقة، علما أن طائرات بدون طيار حلقت مساء السادس من الشهر الجاري في سماء قاعدة حميميم وتم إطلاق النار عليها.
وشهدت قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية ليلة رأس السنة، إطلاق صفارات الإنذار لمرات عدة بعد رصد طائرات مسيرة صغيرة الحجم تحلق في أجواء المنطقة والقاعدة العسكرية، حيث قامت المضادات الأرضية الروسية بإسقاط اثنتين منها، وجرى استنفارا للجنود الروس وسط تخبط عسكري كبير داخل القاعدة لمعرفة مصدر هذه الطائرات المسيرة.
دمشق وريفها::
تواصل الطائرات الروسية والأسدية الحربية والمروحية شن غاراتها الجوية العنيفة بالصواريخ والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية وقنابل النابالم والغازات السامة، بالتزامن مع قصف بصواريخ الفيل وعشرات الصواريخ والقذائف المختلفة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما أدى لارتكاب مجزرة في مدينة دوما راح ضحيتها 16 شهيدا، ومجزرة أخرى في مدينة عربين راح ضحيتها 9 شهداء، ومجزرة ثالثة في مدينة حرستا راح ضحيتها 8 شهداء، كما تسبب القصف بسقوط 3 شهداء في مدينة زملكا، وشهيدين في بلدة عين ترما، وشهيد في بلدة جسرين، كما سقط عدد من الجرحى في سقبا وحمورية وكفربطنا ومديرا وحي جوبر.
تجري معارك عنيفة جدا بين الثوار وقوات الأسد في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، حيث تمكن الأخير من السيطرة على نقاط ومباني عدة في البلدة، وبذلك تكون قوات الأسد قد فصلت الغوطة الشرقية إلى قسمين ناريا.
تعرضت مناطق سيطرة الثوار في جبال القلمون الشرقي لغارات جوية عنيفة من قبل الطائرات الحربية الأسدية.
سقطت عدة قذائف هاون على أحياء الشاغور والبزورية والمالكي والشاغور والمهاجرين ومساكن برزة بالعاصمة دمشق، ومدينة جرمانا بريف دمشق، أدت لسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيين.
حلب::
تواصل قوات الجيش الحر ضمن معركة غصن الزيتون بريف عفرين تقدمها، حيث سيطرت اليوم على قرى كوجكا وكوبلا وقيبار ومزرعة القاضي في محور عفرين، وقرى جقمق كبير وجقمق صغيرة وحجمان وعلمدار وجنجلة في محور ادمانلي، وقرى العندرية وكفربترا وكوكبة ومطار تللف الاستراتيجي في محور جنديرس، وقرية علي بيك في محور بلبل.
إدلب::
استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم الأحد، مركز مدينة إدلب بعدة غارات طالت مبنى البنك المركزي الذي تتخذه حكومة الإنقاذ مقراً لوزارتها، تسببت بدمار في البناء، فيما لم يصب أي من موظفي الوزارة بأي إصابات، وذلك بعد غياب الطيران الحربي عن قصف المدينة لعدة أسابيع، وتعرضت مدينة بنش شرقي إدلب لقصف جوي عنيف أدى لسقوط جرحى بين المدنيين، في حين سقط 3 شهداء في بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي جراء الغارات الجوية العنيفة، كما تعرضت بلدتي كفرعويد وسفوهن لقصف صاروخي عنيف، وفي الريف الغربي ألقت المروحيات براميلها على مدينة جسرالشغور وتعرضت بلدات بداما والناجية لقصف بصواريخ حارقة.
استشهدت طفلة وأصيب طفل جراء انفجار قنبلة من مخلفات قصف الطيران الحربي في مدينة حارم.
حماة::
شن الطيران الروسي غارات جوية بالقنابل العنقودية والفسفورية على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي، وفي الريف الغربي أدت الغارات الجوية لسقوط شهيد طفل في قرية قليدين.
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في حاجز زلين بالريف الشمالي بقذائف مدفع "بي 9" محققين إصابات مباشرة.
نجى قائد جيش العزة الرائد "جميل الصالح" من محاولة اغتيال أثناء عودته من نقاط الرباط في ريف حماة الشمالي.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
تجددت الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا بعد انقضاء الهدنة التي اتفقا عليها لمدة 48 ساعة، حيث فشلت كل جهود الصلح التي سعى فيها عدد من المشايخ والوجهاء، إذ أعلن الأخير عن تمكنه من تدمير دبابة وسيارة مصفحة ومدفع ٢٣ ورشاش ١٤.٥ للهيئة على محور قرية بسرطون، وتدمير دبابة ورشاش 14.5 ورشاش 23 على محور قرية وتل عاجل بريف حلب الغربي، بالإضافة لإسقاط طائرة استطلاع على محور قرية بسرطون، وفي المقابل تمكنت هيئة تحرير الشام من تدمير مدفع 23 للجبهة في قرية عويجل.
درعا::
تعرضت بلدات بريف درعا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيدة في بلدة ناحتة وعدد من الجرحى وحدوث أضرار مادية في ابطع والغارية الغربية وعلما وجمرين وصيدا وأحياء درعا البلد.
ديرالزور::
أصيبت سيدة بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة الكشكية بالريف الشرقي.
الحسكة::
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت سيارة تابعة لتنظيم الدولة في منطقة تل الشاير شرقي الشدادي بالريف الجنوبي.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء قصف الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى 42 شهيدا، علما أن القصف الجوي ترافق مع قصف عنيف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية.
وسجل ناشطون ارتكاب نظام الأسد وحلفاؤه 3 مجازر في الغوطة الشرقية اليوم، حيث تعرضت مدينة دوما لقصف من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ العنقودية والبراميل المتفجرة، ما أدى لارتقاء 16 شهيدا.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية والمشافي الميدانية، ويتخوف ناشطون من ارتفاع عدد الشهداء نظرا لخطورة إصابات بعض الجرحى، في ظل استمرار القصف بشكل عنيف وسط شح في المواد والكوادر الطبية والأدوية جراء الحصار المفروض على الغوطة منذ أعوام.
وتعرضت مدينة عربين لقصف جوي بعشرات الغارات الجوية باستخدام الصواريخ العنقودية والبراميل المتفجرة أيضا، ما أدى لارتكاب المجزرة الثانية، والتي راح ضحيتها 9 شهداء والعديد من الجرحى، وتسبب القصف أيضا بحدوث أضرار مادية كبيرة جدا.
وشنت الطائرات الحربية الروسية حوالي 25 غارة جوية "بعضها بصواريخ احتوت على مواد حارقة" على الأحياء السكنية لمدينة حرستا بغارات جوية، ترافقت مع قصف بأكثر من 30 صاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل، ما أدى لارتكاب المجزرة الثالثة، والتي راح ضحيتها 8 شهداء والعديد من الجرحى.
كما قصفت الطائرات الحربية مدينتي سقبا وزملكا ما أدى لسقوط 3 شهداء في كل منهما، وتم توثيق ارتقاء شهيدين في بلدة عين ترما، وشهيد في بلدة جسرين.
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ حوالي 3 أسابيع لحملة قصف روسية أسدية همجية خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمشردين، ويناشد ناشطون الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية للتدخل وإنقاذ مئات الآلاف من مصير الموت الأكيد.
تمكنت قوات الأسد وحلفائها اليوم الأحد، من فصل الغوطة الشرقية إلى شطرين نارياً، بعد توسعها على حساب الفصائل في بلدتي بيت سوى ومديرا واقتراب التقاء قواتها القادمة من الأطراف الشرقية مع قواتها في إدارة المركبات على أطراف مدينة حرستا، لتغدو بذلك مدينة دوما منفصلة بشكل كامل عن مدن وبلدات حمورية وزملكا وسقبا وكفربطنا وعربين.
وكان توجيه قوات الأسد وحلفائها قوتها والتركيز على محور أوتايا وحوش الضواهرة والنشابية وبيت نايم منذ بداية الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، يشير لخطتها في قسم الغوطة لشطرين، ثم البدء بفصل مدن وبلدات الغوطة عن بعضها البعض عبر محاور سهلة التحرك تجنبها الخوض في حرب المدن والمناطق السكنية التي لا تستطيع فيها المواجهة لإدراكها حجم التحصين والأنفاق والقوة التي تملكها الفصائل في حرب المدن على عكس المناطق المكشوفة والتي تعطيها أفضلية براً وجواً.
وبحسب المعطيات تشير التطورات الحالية للمعركة إلى أن اتباع قوات الأسد هذا السيناريو في فصل الغوطة وتقسيمها لعدم نيتها الحسم العسكري الشامل في الغوطة بقدر ما تريد تقسيمها وإحكام الحصار عليها من جديد وفق قطاعات تتيح لها تركيز القصف والتجويع أكثر والوصول لما تريد من خروج للمدنيين بعملية تهجير جديدة ربما تكون برعاية دولية عبر اللاعب السياسي الروسي.
وتلعب روسيا والنظام على الحرب النفسية إضافة للحرب العسكرية من خلال خلق حالة من الوهن النفسي بين أهالي الغوطة الشرقية لإجبارهم على الخروج في وجه الفصائل أولاً والقبول بالخروج عبر ممراتها الإنسانية، وتمكين الهزيمة النفسية بشكل أكبر من خلال التقدم الذي تحرزه اكثر والحرب الإعلامية مع استمرار القصف، كونها تدرك حجم الإصرار لدى أهالي الغوطة الشرقية في التمسك بأرضهم والقوة التي تتمتع فيها فصائل الغوطة أيضا ضمن المدن والبلدات والتي قد تستنزف قوات الأسد كما حصل معها في حي جوبر وجبهات عين ترما وحرستا.
خمس سنوات مرت ونظام الأسد يحكم الحصار على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، ويعمل جاهداً على تضييق المساحة المحررة تباعاً من خلال سلسلة عمليات عسكرية لاتزال مستمرة تمكن خلالها من السيطرة على سلة الغوطة الغذائية في القطاع الجنوبي، والسيطرة على الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق والتي كانت مصدراً رئيسياً لإمداد الغوطة الشرقية بالمواد الغذائية ومستلزمات الحياة عبر الأنفاق، وأخرها الحملة العسكرية التي مكنته من التقدم في أوتايا والشيفونية وحوش الضواهرة وحزرما والنشابية وبيت سوى ومديرا.
قالت القيادة العامة في الجيش الوطني المشاركة في عملية "غصن الزيتون" إن عصابات PYD/PKK الإرهابية قامت بإجبار الأهالي على التوجه إلى مدينة عفرين وتجميعهم فيها، وذلك بهدف التحصن بهم واستخدامهم كدروع بشرية لحماية مقارهم ونقاطهم العسكرية داخل المدينة، غير آبهة بسلامتهم وأمنهم.
وأضافت القيادة في بيان رسمي أن ميليشيات PKK/PYD الإرهابية عمدت بكافة أفرعها منذ انطلاق عملية غصن الزيتون إلى منع المدنيين من مغادرة منطقة عفرين باتجاه المناطق المحررة من خلال معبري أطمة والغزاوية، وقامت باستغلالهم ووضعهم كدروع بشرية ونشرت بروباغندا مضللة تهدف إلى منع المدنيين من استنشاق الحرية.
وبينت القيادة أن الميليشيات قامت بإغلاق كل المنافذ الطرقية التي كان يستخدمها المدنيين بل اعتقلت العديد من الشبان والشابات والأطفال وأجبرتهم على حمل السلاح وزجت بهم على خطوط الجبهات.
ووجهت القيادة رسالة إلى الشعب الكوردي الموجود في مناطق سيطرة الإرهاب أن يبتعد عن المواقع العسكرية ولا يساق إلى الإشاعات التي اطلقتها هذه الميليشيات، مؤكداً أن كافة الطرق التي حررها هي مفتوحة وتحت تصرفه ولدينا فرق خاصة للإجلاء السريع للمدنيين.
ودعت القيادة المدنيين الذين اقتيدوا تحت تهديد السلاح من قبل الميليشيات الإرهابية للعودة إلى قراهم لأنها أصبحت أمنة خالية من أي خطر، كما حملت ميليشيات PKK/PYD والأفرع العسكرية على اختلاف مسمياتها مسؤولية سلامة أهالي عفرين، وطالبت الدول الداعمة لهذه الميليشيات بالضغط عليها لتطلق سراح المدنيين، والسماح لهم بحرية التنقل والحركة من مدينة عفرين إلى قراهم.
تمكنت فصائل الجيش السوري الحر اليوم 11 أذار، من تحرير مطار تللف على محور جنديرس، وقرى علمدار وجنجلة وقرية جقمق صغيرة في محور ادمانلي، و قرية كوكبة، وقريتي العندرية وكفربتر، و قرية كوجكا في محور جنديرس، و قرية كوبلا في محور عفرين، وسط استمرار المواجهات على عدة محاور بتقدم سريع لفصائل الحر.
كما حررت فصائل الجيش السوري الحر صباحاً، قرية قيبار في محور عفرين، و قرى "حجمان، و جقمق كبير في محور ادمانلي، وقرية علي بيك في محور بلبل، بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وبدأت فصائل الجيش السوري الحر اليوم ، مرحلة جديدة من عمليات التحرير من خلال البدء بالتوسع في محيط مركز مدينة عفرين، التي تعتبر المقر الرئيسي لقيادة الوحدات الشعبية، ومركز منطقة عفرين، بعد إتمامها السيطرة على خمس مراكز ناحية والحدود كاملة والبدء بالزحف باتجاه مدينة عفرين.
وقال الرئيس التركي أردوغان، إن "مدينة عفرين محاصرة الآن، ومن الوارد الدخول إليها في أي لحظة، وأكثر من 815 كليومتر مربع باتت منطقة آمنة"، مشدداً على أن تركيا لن ترضخ لضغوط أحد من أجل إنهاء "غصن الزيتون" مثلما لم تأخذ إذن أحد لبدء العملية.
وتواصل فصائل الجيش السوري الحر عمليات التحرير بريف عفرين ضمن خطى سريعة بعد سيطرتها على مساحات واسعة على طول الحدود السورية التركية، وتحرير خمس مراكز رئيسية للنواحي القريبة من الحدود، لتبدأ مراحل التوغل في عمق منطقة عفرين باتجاه مركزها الرئيسي.
وبدأ الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
تشهد مناطق من الريف الشرقي في محافظة درعا حركة نزوح كثيفة باتجاه المناطق القريبة من الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية للفصائل في تلك المناطق تحسبا لمعركة مع قوات الأسد خلال الأيام القادمة.
ونقلت المجالس المحلية في عدة بلدات بريف درعا الشرقي منها بلدة الطيبة وبصرى الشام والجيزة وأم المياذن عن استعداد المجالس لاستقبال النازحين من بلدات ريف درعا الشمالي الشرقي، خوفا من قصف طيران محتمل لتلك المناطق خلال الأيام القادمة.
وقامت تلك المجالس المحلية بإطلاق ندائات لاستقبال الأهالي والعمل على توفير المساكن المناسبة لهم، في ظل ارتفاع وتيرة النزوح خلال اليومين الماضيين، والتي تركزت غالبيتها في البلدات القريبة من الشريط الحدود.
وتأتي حركة النزوح هذه مع تعزيزات عسكرية للفصائل من الجيش الحر بدأت بالتمركز في المناطق القريبة من مراكز النظام بريف درعا الشرقي والملاصقة الاستراد الدولي "دمشق درعا"، في ظل الحديث عن معركة مرتقبة للفصائل تحاول من خلالها مباغتة النظام، وتجنيب المنطقة مصير مشابه بالغوطة الشرقية.
في الوقت ذاته تتحدث مصادر عسكرية من فصائل الجيش الحر أن معركة وصفت بالحاسمة والمصيرية يتم التحضير لها، في محافظة درعا خلال الفترة القادمة، بمشاركة واسعة من الفصائل العسكرية، حيث تهدف تلك المعركة لقلب موازين القوى في الجنوب السوري، ومنع النظام وحلفائه من الاستفراد بالمحافظة عن طريق ضرب نقاط استراتيجية له فيها.
يذكر أن العديد من النداءات اطلقها مدنيون وعسكريون من الغوطة الشرقية إلى الفصائل العسكرية في الجنوبي طالبتها بالتحرك نصرة للغوطة الشرقية، لم تجد إذن صاغية منذ ما يزيد عن العشرين يوم.
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام للبراميل المتفجرة في شباط، أنَّ النظام عاود إلقاء البراميل المتفجرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ 19 شباط بعد انقطاع استمرَّ منذ حزيران 2016.
وذكر التقرير أن الغوطة حلت أولاً بين المناطق السورية من حيث عدد البراميل التي ألقيت عليها بـ 297 برميلاً، في حين حلَّت محافظة إدلب ثانياً بـ 72 برميلاً، كان 2 منها بحسب التّقرير مُحمَّلين بغاز سام ألقاهما الطيران المروحي في هجوم له على مدينة سراقب بمحافظة إدلب في 4/ شباط؛ وتسبَّب الهجوم في إصابة 11 مدنياً.
وقدَّم التَّقرير إحصائية تتحدث عن إلقاء طيران النظام ما لا يقل عن 407 برميلاً متفجراً في شباط تسبَّبت في مقتل 28 مدنياً، بينهم 10 طفلاً، و4 سيدة، كما شكَّل عدد منها اعتداءً على 13 مركزاً حيوياً مدنيَّاً، حيث سجّل التَّقرير 3 حادثة اعتداء على مساجد، و8 على منشآت طبية، و1 على مركز للدفاع المدني، و1 على فرن.
أوضح التقرير أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحقَ ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
ونوَّه التَّقرير إلى أنَّ قوات النظام استخدمت براميل متفجرة مُحمَّلة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية.
طالبَ التَّقرير مجلس الأمن أن يضمن التَّنفيذ الجِدّي للقرارات الصادرة عنه وأوصى الدول الأربع الدائمة العضوية بالضَّغط على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام السوري وضرورة فرض حظر أسلحة عليه، كما أكَّد على ضرورة إحالة المسألة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض السلم والأمان والبدء بمقاضاة كل من ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية.