الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٥ مارس ٢٠١٨
أردوغان: أهداف غصن الزيتون ستتحقق من خلال السيطرة على تل رفعت خلال وقت قصير

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أهداف عملية غصن الزيتون ستتحقق من خلال السيطرة على مدينة  تل رفعت أيضا خلال وقت قصير.

وأضاف أردوغان بحسب ماتقلت "الأناضول" أنه على الولايات المتحدة أن تتسلّم السيطرة في منبج من التنظيم الإرهابي (ي ب ك/ بي كا كا) وتسليم المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين وفي حال عدم إخراج التنظيم منها، فإننا سنضطر لتحقيق ذلك مع سكان المنطقة".

وقال أردوغان أمس السبت إن الرسائل التي وجهها المتظاهرون من أبناء القرى العربية المحتلة بريف حلب الشمالي، بتحقيق الأمن والاستقرار في تل رفعت ومنبج وتل أبيض ورأس العين، لن تبق بدون جواب.

وأضاف أردوغان بحسب مانقلت "الأناضول" بالقول: "سنكون في أقرب وقت إلى جانب أشقائنا الذين ترنوا أعينهم وقلوبهم إلينا على طول الحدود السورية"، وتابع "لا يمكن لأحد القول إن تركيا وقواتها تقوم باحتلال #سوريا، والغرب قدّم أفضل الأمثلة على عمليات الاحتلال".

كان خرج الآلاف من مهجري المناطق التي تحتلها مليشيات قوات سوريا الديمقراطية شمال حلب بعد صلاة الجمعة الأمس، بمظاهرات حاشدة بالقرب من معبر باب السلامة شمال حلب على الحدود السورية التركية، مطالبين بتحرير مدنهم وبلداتهم وقراهم.

وناشد المتظاهرون الجيش الحر والجيش التركي المشاركين في عمليات غصن الزيتون لتحرير مدن وقراهم المحتلة من قبل قسد شمال حلب، والتي يبلغ عدد 42 مدينة وقرية، حيث يعيش المهجرون من البلدات المحتلة منذ ما يقارب العامين في مخيمات شمال حلب، ويبلغ عددهم قرابة الـ350 ألف إنسان، يعيشون في أوضاع صعبة للغاية، مع افتقار للكهرباء والماء والغذاء والدواء والعلاج.

والمدن والبلدات التي تحتلها قسد هي " مدينة تل رفعت، بلدة دير جمال، بلدة كفرنايا، بلدة الشيخ عيسى، كفرناصح، الشهابية، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، أم حوش، حساجك، فافين، الزبارة، خربة الحياة، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار، أناب، كشتعار، المزرعة، مريمين، شوارغة، مزرعة المزرعة، طاطا مراش، تبن، كفر أنطون، طويس، الهيبي، كفرمز، أم القرى، الوحشية، واسطة، سروج، الحصية، السموقة، طعانة، قرامل، تل حيحان، تل المضيقـ القلقمية".

وكانت قسد في شهر شباط من عام 2016 قد تمكنت من السيطرة على هذه المناطق إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت قوات قسد بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً وحظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
ناشطون يطالبون الجهات الدولية بالوفاء بالتزاماتها في توفير كلفة علاج اللاجئين في الأردن

طالب ناشطون في مجال إيواء وإغاثة اللاجئين السوريين بالأردن الجهات الدولية بالوفاء بالتزاماتها في توفير كلفة علاج اللاجئين.

وأكدت أم محمد وزوجها وبناتها الثلاث وابنها الكبير المصاب بسرطان الغدد اللمفاوية للجزيرة أنهم جاؤوا من الغوطة إلى الأردن العام الماضي بحثا عن علاج، حيث يحتاج ابنها المصاب لما يفوق تسعمئة دولار شهريا.

وتضيف أنها طرقت كل الأبواب لكن لم ينفعها أحدا، إذ "حاولت مع كل الجهات التي تدعم المراكز الطبية ولكن لم أحصل على شيء".

وكانت الحكومة الأردنية قررت وقف مجّانية العلاج بعد تفاقم العجز في موازنتها، ودعت إلى معاملة اللاجئ السوري كالمواطن الأردني غير الحاصل على التأمين في مستشفيات الحكومة ومراكزها.

وتتعرض الجمعيات التي تساعد اللاجئين السوريين إلى ضغوط كبيرة بسبب الطلبات المتزايدة على العلاج في ظل الإمكانيات الضئيلة، مما دفع تلك الجمعيات لمطالبة الجهات الدولية بالوفاء بالتزاماتها ودعم الأردن لاستمرار المعالجة.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
فشل وعجز يلاحق "حكومة الإنقاذ" في إدلب وحل الحكومة مطروح أمام مجلس وزرائها

أكدت مصادر خاصة لـ شام من داخل حكومة الإنقاذ في إدلب، أن خيار حل الحكومة بات مطروحاً على طاولة البحث ضمن أروقة مجلس وزرائها، بسبب عجزها عن تحقيق أي تقدم أو قبول شعبياً ومدنياً، وتحكم قيادات هيئة تحرير الشام في جميع مفاصلها منذ تأسيسها، أوصلتها لعجز مالي كبير.

وبينت المصادر "التي نتحفظ على ذكر هويتها" أن حكومة الإنقاذ فشلت في سد العجز الحاصل في المؤسسات التابعة لها ضمن الإدارة المحلية والبلدية والمياه والأمنية والأوقاف وكذلك سد العجز الحاصل في مخازن الحبوب بعد بيع مئات الأطنان في وقت سابق وعدم القدرة على تعويضها، وما رافقها من عدم قدرتها على سد الديون وإيفاء الموظفين والمتطوعين في الأمنية برواتبهم، دفع الأخير للاحتجاج.

ولعل السبب الأبرز في وصول الحكومة لمرحلة طرح حلها بشكل كامل هو حالة الرفض الشعبية والمدنية على صعيد المؤسسات والمجالس ضمن المدن والبلدات بريف إدلب لتمثيلها من قبل الحكومة، والأمر الأكثر تعقيداً هو تحكم هيئة تحرير الشام التي دفعت لتشكيل الحكومة وتملك القرار من قبل مسؤوليها على كافة الأصعدة.

هذا التحكم بحسب "المصدر" جعل من الوزراء عبارة عن واجهات مدنية بمؤسسات وحقائب ليست ذات صلاحية، تتلقى أوامرها من قيادات الهيئة، وتنفذ ما يطلب منها فقط دون أي اعتراض، في وقت وضعت فيه الحكومة بمواجهة مباشرة مع الفعاليات الشعبية والمدينة وباتت عاجزة كل العجز عن اتخاذ أي قرار لتمكين نفسها.

ولم تقدم حكومة الإنقاذ منذ تأسيسها في الثاني من تشرين الثاني 2017، إلا المزيد منم التشتت المدني والتدخل في عمل المنظمات الإنسانية والمجالس المحلية وفرض الأتاوات على المدنيين، حيث اتخذتها هيئة تحرير الشام كواجهة مدنية لتمكين قبضتها في المناطق المحررة، وعملت من خلالها على إنهاء مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، وماتبعها من تغير سياسة الجهات الداعمة للمشاريع التعليمية والإنسانية في المنطقة والتي أعلنت العديد منها وقف الدعم وتحويله لمناطق أخرى كان أخر الضحايا مديرية تربية إدلب.

وأشار المصدر إلى أن قرار إنهاء حكومة الإنقاذ بات مطروحاً على طاولة المجلس، وربما أيام قليلة وتعلن فيه حكومة الإنقاذ حل نفسها بشكل كامل في حال لم يتعرض الوزراء لأي ضغوطات عسكرية من قبل الهيئة لإجبارهم على اكمال العمل والبقاء في الواجهة مدنياً، ستكشف الأيام القادمة طبيعة المرحلة في عمر حكومة الإنقاذ والكلام للمصدر.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
أحرار الشرقية والحمزات يتفقان على حل الخلافات وإنهاء الاشتباكات شمال حلب بضمانة ضباط أتراك

توصلت فصائل الجيش السوري الحر ممثلة بـ فرقة الحمزات وأحرار الشرقية، لاتفاق برعاية ضباط أتراك بعد ساعات من اندلاع اشتباكات واعتقالات بين الطرفين في مدينتي عفرين والباب بريف حلب الشمالي.

ويقضى الاتفاق الموقع بين قادة الفصيلين وبرعاية الضباط الأتراك المسؤولين عن المنطقة بوقف الاشتباكات بشكل فوري في منطقة عفرين، وتسلم المطلوبين من الطرفين، والإفراج عن المعتقلين وتسليمهم لجهة محايدة يتم الاتفاق عليها.

كما يضمن الاتفاق بحسب وثيقة حصلت "شام" على نسخة منها إلى تسليم كامل المحتجزات والأليات والسلاح لطرف الحل مع متابعة هذا الأمر من قبل اللجنة، مع أعادة القرى والمقرات والنقاط إلى وضعها السابق قبل الخلاف.

ويلتزم الطرفين بالقرارات الصادرة عن المحكمة التي ستبت في الخلاف، بضمانات الضباط الأتراك المشرفين على الاتفاق الموقع.

وكانت اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصيلي فرقة الحمزات وأحرار الشرقية في مدينة عفرين وانتقلت إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي اليوم، دون أي تفاصيل عن أسباب الاشتباكات بين الطرفين.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
نشرة منتصف اليوم لجميع الأحداث الميدانية في سوريا 25-03-2018

دمشق وريفها::
قصف متقطع بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد على مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

خرجت الدفعة الأولى من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية فجر اليوم، وجهتها محافظة إدلب في الشمال السوري، بعد دخول سيارات للهلال الأحمر ليلاً لإجلاء جرحى من بلدات عربين وزملكا، بحسب الاتفاق الموقع بين فيلق الرحمن وروسيا يوم الجمعة.


حلب::
انفجرت سيارة مفخخة في مدينة جرابلس بالريف الشرقي أدت لسقوط 13 جريح بينهم أطفال

انفجر صاروخ من مخلفات قصف قوات الأسد على بلدة خان طومان بالريف الجنوبي وأدت لسقوط شهيد.

اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصيلي فرقة الحمزات وأحرار الشرقية في مدينة عفرين شمال حلب دون أي تفاصيل عن أسباب الاشتباكات بين الطرفين، حيث سيطر أحرار الشرقية على عدة مقرات للحمزات، وسط أنباء عن جرح ومقتل عدد من عناصر الطرفين، وامتدت الاشتباكات إلى مدينة الباب ودوار الراعي ومزرعة العماد بالريف الشرقي..


ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قرى فريكة بالريف الغربي وعلى الخوين وبنين ومحمبل وسرجة بالريف الغربي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.


حماة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على قريتي الزيارة والقرقور والمحطة الحرارية في سهل الغاب بالريف الغربي، وتعرضت قرية زيزون لقصف صاروخي عنيف.

وصول الدفعة الأولى من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية إلى قلعة المضيق بالريف الغربي.


الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
اشتباكات عنيفة بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام عند قرية مكلبيس بريف حلب الغربي، إثر محاولة الأخير التقدم، وسط قصف مدفعي متبادل.


درعا::
قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد على محيط بلدة داعل دون وقوع أي إصابات.


القنيطرة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة مسحرة دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.


الحسكة::
استهدف الجيش التركي بالرشاشات الثقيلة سيارة تابعة لوحدات حماية الشعب قرب قرية "تل حلف" غربي مدينة رأس العين بالريف الشمالي.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
أردوغان: الجيش السوري الحر قدّم 302 شهيد في عملية "غصن الزيتون"

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ الجيش السوري الحر قدم 302 شهيدا في عملية "غصن الزيتون" ضد إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا" بمنطقة عفرين.

وقال أردوغان في خطاب اليوم الأحد خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية غريسون(شمال): "الجيش السوري الحر قدّم 614 شهيدا خلال عملية درع الفرات، و302 في غصن الزيتون حتى اليوم"، بحسب "الأناضول"

وأشار إلى أنّ 3747 إرهابيا تم تحييدهم في منطقة عفرين منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون".

وفي الخطاب قرأ الرئيس التركي رسالة وصلته من سيدة في الغوطة الشرقية، دعته خلالها لاتخاذ خطوة مشابهة للتي قام بها في عفرين في الغوطة، وقالت "بقي في الغوطة الشرقية الآن 20 ألف شخص، الجميع يترك الغوطة الشرقية، ولا ندري ماذا سيكون مصيرنا".

وأمس السبت، أعلن الجيش التركي السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من تحرير مركزها، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
ماكرون يدعو أنقرة بالسماح لدخول المساعدات الانسانية الى عفرين

طالب الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، نظيره التركي، "رجب طيب أردوغان"، التي تشن قوات بلاده عملية عسكرية في عفرين، بإتاحة دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين، والتركيز على مكافحة تنظيم الدولة

وأصدر قصر الاليزيه في بيان، أمس السبت، بعد ساعات من إعلان مصدر في الرئاسة التركية أن أردوغان أعرب لماكرون عن "انزعاج" أنقرة من تصريحات لا أساس لها في شأن الهجوم التركي، أن الرئيس الفرنسي اتصل بنظيره التركي ليعرب عن قلقه إزاء الهجوم على عفرين.

وشدد ماكرون على "ضرورة إفساح المجال كاملاً أمام ادخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، وإعطاء الأولوية المطلقة لمكافحة داعش"

ودعا ماكرون روسيا وايران وتركيا إلى احترام وقف النار فوراً في أنحاء البلاد كافة والعمل لحلّ سياسي دائم.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
عدوى الاقتتال تنتقل الى عفرين... اندلاع اشتباكات بين أحرار الشرقية وفرقة الحمزات

اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصيلي فرقة الحمزات وأحرار الشرقية في مدينة عفرين وانتقلت إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي، دون أي تفاصيل عن أسباب الاشتباكات بين الطرفين.

وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر فصيلي أحرار الشرقية وفرقة الحمزات بمنطقة عفرين، حيث سيطر أحرار الشرقية على عدة مقرات للحمزات، وسط أنباء عن جرح ومقتل عدد من عناصر الطرفين.

وعلى خلفية الاشتباكات في عفرين امتدت الاشتباكات إلى مدينة الباب بين الطرفين بين دوار الراعي ومزرعة العماد، خلفت جرحى بين الطرفين.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
"شريان حلب"... موت للمارة وثراء لميليشيات النظام

تمكنت قوات النظام في عام 2014 من فتح طريق برية بديلة إلى مدينة حلب أطلق موالون للنظام عليها حينها اسم "شريان حلب"، بعد قطع فصائل المعارضة في 2012 طريق حلب - دمشق الدولية ومحاصرة قواته في القسم الغربي من المدينة، لكن الطريق الجديدة تشكل إضافة إلى ذلك مورد ثراء لقواته وميليشياته من «الإتاوات» وأموال عمليات الخطف مقابل الفدية، إضافة إلى مخاطر تصل إلى حد الموت.

وكانت الطريق الدولية تبدأ من دمشق إلى حمص ثم حماة مروراً ببعض مدن وقرى محافظة إدلب وصولاً إلى حلب عبر ريفها الجنوبي الغربي، ويبلغ طولها نحو 400 كيلومتر، ويستغرق قطعها نحو أربع ساعات، لكن الطريق الجديدة تبدأ من العاصمة السورية إلى ريف حمص الشرقي، من ثم ريف مدينة سلمية الواقعة بريف حماة الشرقي، وصولاً إلى بلدة أثريا، ومن ثم بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، ومنها إلى بلدة السفيرة فمدينة حلب، ويصل طولها إلى ما يقارب 600 كيلومتر، وتستغرق نحو ست ساعات لقطعها.

وإن كان قطع المسافة بين دمشق ومركز مدينة حمص سلسلاً بالنسبة للمارة؛ نظراً لكثافة السيارات العبّارة، واقتصار الأمر على رشى تدفع على حواجز النظام للمرور، فإن حالة من الرعب الكبير تدب في قلوب المسافرين مع الاقتراب من ريف سلمية الشرقي الذي يبعد عن مدينة حلب ما يقارب 200 كيلومتر. حالة الرعب تزداد أكثر في ذلك الريف، خصوصاً في المنطقة الواقعة بين الشيخ هلال وأثريا؛ ذلك أنها صحراء قاحلة، وتنتشر على جانبيها السيارات المدمرة بسبب المعارك التي كانت تدور هناك بين النظام وتنظيم الدولة.

وأكثر ما يثير الرعب على الطريق الرئيسية والطرق الفرعية المتفرعة عنه في بتلك المنطقة كثرة الحواجز «الطيارة» في وضح النهار التي غالباً ما تكون عناصرها من أهالي المنطقة ومنتمين لميليشيات للنظام، وإيقافهم لأغلب السيارات المارة وخصوصاً الفارهة وفرض مبلغ مالي للسماح لها بالمرور بحجة تأمين الطريق.

واللافت في تلك المنطقة سرعة السيارات الجنونية لتجاوزها، لكن ذلك وفق ما يروي أحد سكان المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، لا يمكن أي منها عدم الوقوف عند تلك الحواجز؛ لأن سيارات عناصر الميليشيات جميعها من الطراز الحديث ويمكنها اللاحق بها واعتراضها؛ الأمر الذي يجدون فيه مبرراً لمضاعفة «الإتاوة» مرات عدة على من يقدم على ذلك، بعد توجيه أنواع شتى من الشتائم له، وربما احتجازه لساعات، والاعتداء بالضرب عليه، ومن ثم السماح له بالمرور، بحسب قول سكان المنطقة لـ«الشرق الأوسط». وقال أحدهم إنه مع حلول الظلام، تندر السيارات المارة من هذه المنطقة، بسبب حالات الاختفاء التي كثراً ما حصلت، والناجمة عن عمليات الخطف مقابل الفدية التي أثرت عناصر الميليشيات، لدرجة أن غالبية الأهالي باتوا يصفونه بطريق «اللاعودة».

طريق أثريا - خناصر، البالغ طولها نحو أكثر من 50 كيلومتراً، بدت سيئة للغاية، بسبب وعورة المنطقة وازدواجية الطريق (ذهاب – إياب)، رغم أن عرضها لا يتجاوز ستة أمتار؛ الأمر الذي يضفي كثيراً من القلق في نفوس المسافرين بسبب احتمال حصول حوادث مرورية مع السرعات الزائدة للسيارات نتيجة الخوف من المعارك التي كثراً ما تحصل على الطريق بين فصائل المعارضة وقوات النظام.

أكثر ما يلفت الانتباه على جانبي الطريق، الدمار شبه الكامل الذي طال معظم قراها ومنازلها التي بدت في معظمها بدائية ذات قباب مكسوة بالطين، إضافة إلى خلوها من السكان بشكل شبه كامل، إلا من عدد قليل من رعاة الأغنام.

المشهد في تلك القرى ينسحب أيضاً على بلدة خناصر الخاوية على عروشها، والخالية تماماً، إلا من عشرات من عناصر جيش النظام المتمركزين على حواجز في وسطها ويدققون بالسيارات القادمة إلى البلدة من دون اكتراث كبير.

بعد مسافة 50 كيلومتراً يبدو المشهد مختلفاً نوعاً ما في وسط بلدة السفيرة، حيث كانت هناك حركة خجولة لقلة من الأهالي، مع انتشار واسع لعناصر جيش النظام ورموزه، لكن الدمار يعود ويعم والحياة تنعدم في القرى المحيطة بالبلدة.

بعد نحو 30 كيلومتراً من السفيرة تظهر مشارف مدينة حلب من الجهة الجنوبية الشرقية وأول ما تبدو معامل وقد دمرت أجزاء كبيرة منها ونهبت محتوياتها ومعدتها وتراكمت الأوساخ من حولها، لتظهر بعد ذلك الأجزاء الجنوبية الشرقية من المدينة شبه خالية من السكان، ومنازلها كأنها قيد الإنشاء بسبب عمليات النهب التي قام بها عناصر جيش النظام وميليشياته بعد سيطرتهم عليها.

ورغم مرور أكثر من عام على سيطرة النظام على مناطق المعارضة في مدينة حلب، فإن عناصره وميليشياته لا يزالون حتى اليوم ينهبون بيوت المعارضة، وقد بدا ذلك واضحاً من قوافل الشاحنات المحملة بتلك المسروقات من أدوات منزلية وأثاث، والمتجهة من حلب إلى سلمية وحماة وريفهما في طريق العودة.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
صحيفة عبرية: إيران تبني منشآت عسكرية قرب قواعد روسية في سوريا

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن قيام إيران ببناء منشآت عسكرية بالقرب من القواعد الروسية في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك يعد مناورة إيرانية لتجنب استهداف تلك المنشآت خشية الإضرار بالعلاقات بين "إسرائيل" وروسيا، كما أن بناءها يشير إلى نية إيران تعزيز وجودها العسكري في سوريا.

وتقول الصحيفة العبرية إن المباني التي تبنيها إيران كانت تحت ستار إنشاء مبانٍ سكنية للمدنيين، ولكن في وقت لاحق تبين أنها مرافق لإيواء مقاتلين شيعة، بحسب مصدر طلب عدم الكشف عن هويته.

المصدر الذي تحدث مع الصحيفة العبرية نفى أن تكون إيران قد نسقت هذا الأمر مع روسيا، ما يجعل من القوات الروسية بمثابة دروع بشرية فعلية في أي صراع مستقبلي مع "إسرائيل".

الخطوة الإيرانية، كما وصفتها الصحيفة العبرية، واحدة من التطورات العديدة التي تجري في سوريا، والتي تشير إلى أن موسكو وطهران لم تعد علاقتهم بخصوص سوريا على ما يرام، فموسكو التي كانت ترى في وجود المليشيات الشيعية ضرورة لاستمرار سيطرة الأسد، باتت تقلقها بعض الإجراءات والجهود الإيرانية الرامية لتوسيع وجودها بسوريا.

وبحسب المصدر، فإن روسيا رفضت طلباً إيرانياً لإقامة ميناء على البحر في طرطوس، حيث سعت إيران لأخذ منفذ لها بمساحة بقدر المساحة التي رصدتها روسيا لإقامة ميناء لها هناك.

وتسعى إيران لإقامة بعيدة المدى في سوريا وإحداث تغيير ديمغرافي في عموم البلاد على حساب الأغلبية السنية، فقد فهم الإيرانيون أن النظام العلوي في سوريا يستند إلى الأقليات الإثنية والدينية الصغيرة، وأن وجودهم يمثل ضمان استقرار للبلاد أيضاً.

وتشير بعض التقديرات إلى أن إيران أرسلت قرابة 10 آلاف مقاتل شيعي من المرتزقة من العراق وباكستان وأفغانستان، وهي ليست مجرد قوة مقاتلة فحسب، وإنما أيضاً زيادة عدد السكان الشيعة من خلال جلب أسرهم وأقاربهم، حيث إنهم يحصلون بسهولة على الإقامة بسوريا، ومع استمرار نزوح الملايين من السوريين، فإن وجود هؤلاء المرتزقة وعوائلهم، يمكن أن يعزز موقف بشار الأسد، بحسب مانقلت " الخليج أنلاين"

وتكشف الصحيفة الإسرائيلية عن وجود مساعٍ إيرانية من أجل توسيع قاعدة العمل الاستخباراتي في سوريا، كما تواصل طهران سعيها من أجل اقتطاع أرض لبناء محطة للطاقة الشمسية ومعمل لصناعة الفوسفات، الأمر الذي أشعر الروس بأنها ستدخل معهم في تنافس اقتصادي.

وتقدر بعض الدراسات حجم الإنفاق الإيراني في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان بنحو 3 مليارات دولار، ورغم حجم الإنفاق الهائل لا تظهر رغبة حتى الآن في تحجيم وجودها في تلك الدول.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
لم تهزم الغوطة الشرقية ... بل صمدت سبع سنوات

لم يكن ماوصلت إليه التطورات الميدانية الأخيرة في الغوطة الشرقية من تقدم للنظام وروسيا وإيران والوصول إلى فرض اتفاقيات التهجير القسري بمفاجئ للمحللين العسكريين، كونهم لم يتوقعوا أن تصمد الغوطة الشرقية طيلة هذه المدة من السنوات في وجه كل ألة القتل التي استخدمت ضدها.

للعام الخامس على التوالي يحاصر نظام الأسد وحلفائه أكثر من 350 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية، كابدو الموت جوعاً وقصفاً منذ سنوات على مرأى ومسمع العالم أجمع، والذي لم يحرك ساكناً لتخفيف الحصار عن المدنيين لا ذنب لهم إلا أنهم ثاروا على نظام استبد بهم، فكان رد الأسد بسياسة الجوع أو الركوع من خلال الحصار الجائر والذي لم يكسر عزيمتهم خلال خمس سنوات مضت.

استخدمت قوات الأسد وحلفائها طيلة خمس سنوات مضت من الحصار المفروض شتى أنواع القذائف والصواريخ وألوان متعددة من الموت الذي حملته طائراتهم ومدافعهم وبنادق جنودهم، بالإضافة لاستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً والذي أوقع أكبر مجزرة في تاريخ الثورة السورية المعروفة بمجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وكل هذا لم يكسر إرادة أهالي الغوطة في البقاء والصمود.

بالإضافة للقصف الذي لم يتوقف بحملات مستمرة واجه ثوار الغوطة الشرقية عشرات الميليشيات والفرق العسكرية لاسيما الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والتي حاولت لأشهر طويلة التقدم على حساب ثوارها على جبهات حي جوبر وعين ترما وحرستا، تكبدت فيها مئات القتلى والجرحى، وابتعلت أرض الغوطة الشرقية عشرات الضباط والدبابات، وكسرت شوكة أعتى الجيوش.

بعد كل هذه السنوات من الصمود والثبات رغم كل ماواجهه مدنيوها وثوارها من جور وحرمان وموت دائم، لايمكن القول أنهم اليوم خسروا الحرب بل انتصروا لخمس سنوات وتحملوا كل الموت، حتى اضطر الأسد لجمع كل جيوش الأرض ليقسم أرضهم ويضيق الحصار عليهم أكثر، فكان خيار الخروج منها صعباً له الوقع الكبير في نفوسهم ولكنه خيار الصابرين الصامدين المؤمنين بالعودة فاتحين.

واجه أبناء الغوطة الشرقية بشبابها وصغارها ورجالها ونسائها كل ميليشيات الأرض من مختلف الجنسيات، وأعتى سلاح تدميري روسي ودبابات وراجمات تستخدم لأول مرة في قصف الغوطة الشرقية، وعاشت الأشهر الأخيرة جحيم الموت المتواصل، ورغم ذلك ترى الصمود والثبات هو حديث أهلها ومدنييها الرافضين للانكسار.

دافعت الغوطة الشرقية عن نفسها بصدور أبنائها وأشلاء أطفالها، بعد خمس سنوات من الحصار لم يدخل إليها أي سلاح أو عتاد أو ذخائر ورغم ذلك صمدت، رغم كل الموت وكل الدمار وكل الجوع والقصف المتواصل، فإن الغوطة الشرقية كعين قاومت المخرز وأزهلت المحللين العسكريين الذين توقعوا سقوطاً مدوياً لها منذ سنوات، إذ ليس بمقدور شعب تحمل كل هذه المعاناة لسنوات خمس كما تحملت الغوطة الشرقية.

اقرأ المزيد
٢٥ مارس ٢٠١٨
بدعم إيراني .. النظام يجند ميليشيات سرية في الرقة و"قسد" تغض الطرف"

بدأ نظام الأسد والمليشيات التابعة له، منذ إعلان مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من التحالف الدولي، إخراج تنظيم الدولة من محافظة الرقة، بالبحث عن حلفاء في المحافظة، وخصوصاً من البنية العشائرية للرقة، والتي عمل الجميع على استغلالها والبناء عليها لترسيخ سلطته في الرقة.

إلا أنّ ملامح هؤلاء الحلفاء وقياس الفائدة منهم بالنسبة لنظام الأسد، لم تُكشف بعد، وفي التفاصيل، فقد عمد النظام عن طريق عدد من رجالاته “براء وحسام القاطرجي، -عرابي شراء النفط سابقاً بين النظام وتنظيم الدولة ، إلى التقرب من مشايخ العشائر في الرقة، والذين تمت دعوتهم إلى زيارة دمشق، وتقديم الضمانات لهم بعدم المحاسبة عن الفترة السابقة والتحضير للعمل معهم مستقبلاً، بحسب "الرقة تذبح بصمت".

إلا أنّ العلاقة بين أعيان العشائر والنظام قد أخذت شكلها القديم الجديد، والمعتمد على تجنيد أفراد من الرقة لصالح مليشيات سرية، تعمل في المحافظة، ويتوجب على المنتسب أنّ يكون مطلوباً للخدمة الاحتياطية لدى النظام، ويتعهد النظام بموجب ذلك على مسح الملف الأمني للمطلوبين حال انضمامهم لتلك المليشيات، ومنحهم راتب شهري وهو ٧٥ ألف ليرة سوريا.

وقد كانت بداية هذا التجنيد غير واضحة المعالم من حيث التبعية لجهة معينة، إلا أنّ مصادر خاصة أعربت للرقة تذبح بصمت، عن تبعية تلك العناصر للمخابرات العسكرية بشكل مباشر، وأنّ أولى المهام المنوطة بهم كانت توزيع منشورات مروجة لعودة النظام للرقة، ونشر أعلام النظام في الأحياء، كما تم فرز عدد من أولئك العناصر “حوالي ١٠٠ عنصر” للقتال في صفوف وحدات حماية الشعب، في منطقة عفرين في المعارك الأخيرة مع قوات درع الفرات المدعومة من تركيا، وكان من بين العناصر ١٣ شاب من قرى الحمرات، شرقي الرقة، ٣ منهم من أبناء أحمد اليوسف، والذين كانوا يقاتلون سابقاً في صفوف تنظيم الدولة، وقد أفرج النظام عن والدتهم التي كانت معتقلة لديه مؤخراً.

هذا ويشرف على عمليات التجنيد تلك، عدد من الشخصيات العشائرية المقيمة في دمشق، مستخدمين نفوذهم العشائري، حيث يتلقون تمويلهم من القاطرجي عن طريق تصريف البضائع في الرقة وتأمين المبالغ الخاصة بعمليات التجنيد، وتجنيد الشباب وخصوصاً الملاحقين بسبب انتمائهم لتنظيم الدولة.

هذا ومن المرجح أنّ يكون النظام الإيراني هو الممول لتلك العمليات، والذي عمل خلال السنوات الماضية على عمليات مشابهة وصرف الملايين عليها، بغية رسم خطوط سيطرة جديدة في المنطقة، ومد أذرعه فيها.

فهل ستكون الرقة مستقبلاً ساحة صراع إيراني امريكي تكون تلك الخلايا أدوات إيران لضرب التواجد الأمريكي في سوريا؟.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني