مع توافد الألاف من المهجرين من القطاع الأوسط وحرستا في الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، يغيب من المشهد عشرات الألاف من العائلات التي أجبرت مرغمة على العبور باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث يبقى مصيرها مجهولاً في المراكز التي قامت قوات الأسد والميليشيات بنقلها إليها.
وأكد نشطاء من الغوطة الشرقية غياب المعلومات والأخبار وانقطاع التواصل مع العائلات التي خرجت من الغوطة الشرقية باتجاه مناطق سيطرة الأسد، مع وصول صور عديدة بثتها عناصر من الميليشيات الموالية تظهر عمليات الاعتقال الجماعي بحق المدنيين.
وتعمد قوات الأسد بعد نقل العائلات المهجرة إلى مراكز الأيواء التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة، في ظل نقص حاد في المساعدات مع زيف الادعاءات التي تتحدث عن دعم من الأمم المتحدة والهلال الأحمر للعائلات وتقديم ماتحتاجه إلى أن الحقيقة مغايرة للواقع تماماً، تقوم بداية بفصل الذكور عن الإناث ثم اعتقال الشباب ونقلهم لمراكز خاصة بهدف تسوية أوضاعهم وتجنيدهم في معسكرات تابعة للنظام.
وصل أهالي الغوطة الشرقية بعد كل ما قدموه من صمود ودماء لخيارين أحلهما مر، إما القبول بالتهجير والخروج من بقعة الموت التي غيبت خيرة أبنائهم ودمرت أرضهم على أمل العودة إليها ذات يوم محررين، أو القبول بالركوع للأسد وحلفائه والرضوخ لشروطهم في المصالحة وحكم الأسد من جديد وتسلط الميليشيات وأجهزة المخابرات والذل والمهانة، وسط تخاذل العالم أجمع عن قضيتهم.
نقلت وسائل الإعلام، استضافة الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، وفدًا من تنظيم "واي بي جي"، كما صرح أحد أعضاء الوفد أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد تعهد بإرسال جنود فرنسيين إلى منبج من أجل دعم التنظيم هناك، وذلك بهدف شرعنة التنظيم تحت مسميات مختلفة.
تأتي تصريحات الرئيس الفرنسيّ تلك متزامنة قبل ساعات فقط من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن فيها "سنغادر سوريا قريبًا جدًّا، وسنترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر"، ممّا يعني أنّ فرنسا لم تعِ الدرس الذي أخذته الولايات المتحدة، كما أنها تريد أن تتلقف مهمة التكفل بدعم التنظيمات الإرهابية، تلك المهمة التي كانت تقوم بها أمريكا حتى وقت قريب.
وليس ببعيد، فقد أجرى كل من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالًا هاتفيًا الثلاثاء الماضي، شدّد من خلاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة تكثيف التعاون مع تركيا ضدّ الصعوبات الاستراتيجية المشتركة في سوريا.
كما أصدر قصر الإليزيه بيانًا عقب استقبال ماكرون لوفد "واي بي جي"، الذي يضمّ أعضاء من "ب ي د/ بي كا كا"، جاء فيه أنّ "ماكرون يرغب في إقامة حوار التنظيم الإرهابي وتركيا بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي". الأمر الذي ترفضه تركيا تمامًا.
فقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن استضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس لوفد إرهابي من تنظيم "واي بي جي" الإرهابي، يمثل عداءً لتركيا.
ومن جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية التركيّ، مولود جاويش أوغلو، أنّ استضافة فرنسا للتنظيم الإرهابيّ "ب ي د/ بي كا كا" على مستوى رفيع؛ تكشف عن ازدواجية معايير فرنسا بشأن التنظيمات الإرهابية.
تمنع ميليشيات "واي بي دي" المجالس المحلية في البلدات العربية التي تخضع لسيطرتها من تفعيل عملها بشكل تام وذلك ضمن سياسة تتبعها لتهجير سكان تلك المناطق ذات الغالبية العربية.
حيث نقلت صفحة فرات بوست عن تراكم القمامة على الطرقات في بلدات ريف دير الزور الشرقي، موثقين صور لانتشار القمامة بالقرب من إحدى المدارس، وذلك في ضوء عدم تفعيل عمل البلديات من قبل مجلس دير الزور المدني التابع لميليشيات قسد.
وترافق هذه الممارسات الاضطهاد المستمر لسكان القرى والبلدات العربية، خاصة بالنسبة لوضع الحواجز التابعة لقسد أتاوات لكل من يمر عليها مما ساهم برفع أسعار المواد الغذائية والطبية بشكل كبير.
ويذكر أن البلدات العربية تشهد حالة استياء شديد من تلك الممارسات كان أخرها خروج مظاهرة لأبناء عشيرة البوخميس في بلدة المنصورة قطعوا فيها الطرقات واشعلوا الإطارات احتجاجاً على قيام عناصر تابعين لميليشيات قسد باعتقال الشيخ بشير الحمدان الهمشر شيخ عشيرة البوخميس، حدثت خلالها مشادات كلامية وتصادم بين المدنيين وميليشيات قسد، عند محاولة تفريق المتظاهرين.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، أن استضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس لوفد إرهابي (من قوات ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل تنظيم ب ي د / بي كا كا الإرهابي عمودها الفقري)، يمثل عداء لتركيا.
جاء ذلك في كلمة بمقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، ردا على بيان قصر الإليزيه أمس الذي جاء فيه، أن "ماكرون يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي".
وقال أردوغان، إن "استضافة عناصر من التنظيم الإرهابي، مجددا أمس، الذي ينشط بحرية منذ الماضي، على مستوى رفيع، ليس سوى عداء صريح لتركيا، ومن قاموا باستضافة الإرهابيين في قصورهم سيفهمون عاجلا أو آجلا أنهم على خطأ"، بحسب "الأناضول"
وأضاف الرئيس التركي "من أنتم لكي تتلفظوا بعبارة الوساطة بين تركيا وتنظيم إرهابي"، معتبراً أن بيان الإليزيه الذي يتضمن كلاما عن وساطة بين تركيا وما يسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يتعدى حدود صلاحيات قائله.
وأوضح أن فرنسا لا يحق لها أن تشتكي من التنظيمات الإرهابية وأعمالها بعد موقفها المتمثل بعرض الوساطة، وأردف بالقول "أتمنى ألا تطلب فرنسا مساعدتنا عندما تكتظ (مدنها) بالإرهابيين الفارين من سوريا والعراق".
نفى مسؤول في قصر الإليزيه الادعاءات التي تناقلتها وسائل إعلام، أمس الخميس، حول نية فرنسا إرسال قوات عسكرية إلى سوريا.
جاء ذلك على خلفية التصريحات التركية الغاضبة، عقب اعلان فرنسا أمس في بيان صادر عن القصر الرئاسي، مبادرة تدعو فيها باريس لأن تكون وسيطة بين وحدات حماية الشعب "واي بي جي" وأنقرة، بعد ان استقبل الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون" وفداً من قوات سوريا الديمقراطية.
وصرح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "الأناضول"، أن بلاده لن ترسل قوات عسكرية إلى سوريا ولا تخطط لتنفيذ عمليات عسكرية فيها.
وأشار المسؤول إلى أن فرنسا لم تغيّر من موقفها، وهي تحارب تنظيم الدولة ضمن قوات التحالف الدولي.
وكان الرئيس التركي عبر اليوم الجمعة، أن عبر الرئيس التركي، عن أسفه بشدة لنهج فرنسا الذي وصفه بـ"الخاطئ للغاية" بشأن سوريا، متوعداً من قاموا باستضافة الإرهابيين "في اشارة الى استقبال الرئيس الفرنسي لوفد قوات سوريا الديمقراطية"، في قصورهم سيفهمون عاجلا أو آجلا أنهم على خطأ
دمشق وريفها::
قصف بصواريخ الفيل على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بشكل عنيف من قبل قوات الأسد استهدفت منازل المدنيين وأوقعت دمارا في المنطقة دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة بعد منتصف الليل في مدينة منبج بالريف الشرقي بالقرب من جامع الشيخ عقيل واستهدفت رتل للتحالف الدولي وأدى لمقتل جنديين أمريكيين وجرح 5 آخرين.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن وبلدات خان شيخون والهبيط ومصيبين وبسنقول والنقير وعابدين وموقا والقصابية ومعربليت بالريف الجنوبي، أدت لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف حافلات النقل التي تقل مهجري الغوطة الشرقية أثناء مرورها من قرية زيزون بالريف الغربي، ولم تسجل أي إصابات.
الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا::
اشتباكات مستمرة بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا حيث أعلن الأخير عن تمكنه من تدمير دبابة للهيئة على محور قرية الهباطة بريف حلب الغربي.
درعا::
قصف بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد على منازل المدنيين في بلدة علما دون وقوع أي إصابات.
نشرت مجلة "المجلة الأدبية الجديدة" الفرنسية رسالة مفتوحة وجهتها شخصيات فرنسية للرئيس إيمانويل ماكرون تدعوه فيها إلى التنديد بالاغتصاب "كسلاح حرب يستخدم في سوريا" و"التدخل لوقف إفلات مرتكبيه من العقاب".
ووقعت 130 شخصية من مفكرين وفنانين وكتّاب رسالة نشرت في عدد "لو نوفو مغازين ليتيرير" الصادر يوم الأربعاء وجاء فيها إن "الاغتصاب كسلاح حرب في سوريا هو جريمة ارتكبت بصمت منذ بداية الثورة السورية في 2011 ووقعت ضحيتها آلاف النساء السوريات. والآلاف منهن ما زلن حتى اليوم في سجون النظام حيث يتعرضن لأسوأ الانتهاكات".
وأضاف الموقعون أن "سياسة الاغتصاب بوصفه سلاح حرب كانت متعمدة ومنهجية منذ بدء النزاع".
وجاء في الرسالة أيضاً: "إذا كن يتجرأن اليوم على كسر الصمت رغم كل الأخطار التي ينطوي عليها ذلك، فلأنهن يردن اللجوء إلينا لنساعدهن في نهاية المطاف، نحن الدول الغربية، على أن يفرج نظام الأسد عن جميع النساء اللواتي لا يزلن معتقلات وأن يعاقب المسؤولون عن ذلك يوما ما"، بحسب "ديلي صباح التركية"
وخلصت الرسالة إلى أنه "لا يمكن أن نصم أذاننا عن آلامهن وندائهن، نطلب منكم سيدي رئيس الجمهورية المساعدة في إسماع أصواتهن وبذل كل ما تستطيعونه لضمان الإفراج عن آلاف النساء اللواتي لا يزلن في السجون السورية".
وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تحقيق نشرته في 19 أذار، مستندة فيه إلى شهادات مسؤولين سابقين في نظام الأسد، أن قوات الأسد استخدمت الاغتصاب سلاح حرب لقمع المعارضين وترهيبهم مع عائلاتهم منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وكتبت الصحيفة أن عمليات الاغتصاب هذه "أبعد ما تكون عن ممارسات أشخاص غير منضبطين في مراكز اعتقال معزولة"، بل إن عشرات الشهادات المتطابقة للضحايا تؤكد أن عناصر القوات الموالية ل بشار الأسد "اغتصبوا النساء وحتى الرجال في كامل المحافظات طوال فترة النزاع".
كما قال محققون تابعون للأمم المتحدة يوم الخميس 15 أذار، إن قوات الأسد والقوات المتحالفة معها استخدمت الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات والرجال في حملة لمعاقبة مناطق المعارضة وهي أفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي كانون الأول من العام الماضي أطلق نشطاء و مدافعون عن حقوق الإنسان في فرنسا، حملة تواقيع لرسالة ستقدم إلى الرئيس الفرنسي ماكرون، للضغط على النظام من أجل إخراج المعتقلات السوريات، بعد نشر الفيلم الوثائقي للقناة الفرنسية الثانية "صرخات مكتومة"، والذي أعاد ملف المعتقلين عموماً والمعتقلات على وجه الخصوص إلى الواجهة من جديد، بعد سنوات من الإهمال والهروب منه في جميع المفاوضات والمؤتمرات.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، إنَّ ما لا يقل عن 25726 أنثى قتلنَ منذ آذار 2011، وقرابة 10019 لا يزلنَ قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري في سوريا، قدَّم التقرير إحصائيةً تتحدث عن قرابة 10019 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، 8113 منهن في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة لنظام الأسد.
أشار تقرير الشبكة إلى ارتكاب قوات النظام والميلشيات الموالية له ما لا يقل عن 7699 حادثة عنف جنسي، بينهن قرابة 864 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 432 حالة عنف جنسي لفتيات دون سن الـ 18 عاماً منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2018.
وصلت الدفعة السادسة من مهجري القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية اليوم، إلى نقطة التبادل في قلعة المضيق، كانت المنظمات الإنسانية بتتجهز كعادتها لعمليات الإخلاء ونقل الواصلين لمركز الاستقبال في المدن والبلدات بريفي إدلب وحلب.
وتتضمن الدفعة 3596 شخصاً، نقلتهم 69 حافلة، توزعت على مدن وبلدات إدلب وأريحا والغدفة وسراقب ومخيم ميزنار ومدينة إدلب، بحسب منسقي الاستجابة في الشمال السوري.
كانت وصلت الدفعة الخامسة أمس الخميس تتضمن 2196 شخصاً، نقلتهم 37 حافلة، بينهم حالتين مرضيتين، توزعت على مدن وبلدات إدلب وأريحا ومعرة مصرين وسراقب وجسر الشغور ومعرة النعمان والاتارب وكنصفرة.
ووصلت الدفعة الرابعة من المهجرين القادمين من القطاع الأوسط والتي تقل قرابة 3 ألاف شخص، سبقها الدفعة الثالثة من 105 حافلات، تقل 6768 شخصاً، ترافقها ست سيارات إسعاف تحمل 14 حالة إصابة، كانت سبقتها الدفعة الثانية مؤلفة من 84 حافلة، تحمل على متنها 5314 شخصاً، بينهم ستة حالات إسعافية، و 15 حالات طبية، والدفعة الأولى تقلهم 17 حافلة لقرابة الف شخص.
وتعرضت عدد من الحافلات التي تقل المهجرين من بلدات الغوطة الشرقية، لعدة عوائق على الطريق أخرت وصولها للشمال السوري، من قبل شبيحة النظام في ريف محافظة طرطوس التي عبرت منها قافلة المهجرين.
عاشت وسائل الإعلام الفرنسية حالة من التخبط، أمس الخميس بعد إعلان أعضاء من وحدات حماية الشعب "واي بي جي" بأن الرئيس إيمانويل ماكرون قال إن "فرنسا سترسل قوات إلى سوريا"، عقب لقاءهم معه.
ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية ما نقلته الشخصيات الكردية على شكل خبر عاجل في موقعها على شبكة الإنترنت، وعقب صدور بيان من قصر الإليزيه اضطرت تلك الوسائل لتعديل الخبر.
واضطرت صحيفة لو فيغارو التي تعتبر إحدى أكثر الصحف تأثيراً في فرنسا، إلى إجراء 3 تغييرات في الخبر خلال ساعة.
وانتقدت بعض الصحف الفرنسية تأخر قصر الإليزيه بإصدار بيان عقب اللقاء، في حين انتقد الكثير من القراء على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع لصحيفة لو فيغارون، مبدين رد فعلهم على نقل إعلان بعض أعضاء التنظيمات على شكل "قرار اتخذته فرنسا".
من جهته وصف مدير الأخبار الدولية لصحيفة ليموند، كريستوف أياد، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، ما حدث أمس على أنه "ارتباك كبير في الدبلوماسية الفرنسية". مؤكدًا أن "البيان الرسمي للاليزيه لم يذكر أي شيء عن إرسال جنود إلى سوريا".
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مسؤول في الإليزيه قوله إن فرنسا لن ترسل قوات إلى سوريا ولا تخطط لتنفيذ عمليات عسكرية فيها.
يذكر أن الوسائل الإعلام الفرنسية تُركز خلال الفترة الأخيرة على الأزمة السورية، وتنشر أخبارًا لإرهابيي تنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، كما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية أخباراً في وقت سابق تمتدح إرهابيي التنظيم وتروج لهم.
وكان تعهد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، في بيان صادر عنه، بدعم بلاده لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "واي بي جي" عمودها الفقري.
وقال ماكرون بحسب بيان مكتبة، إن بلاده ستدعم وحدات حماية الشعب في مسعى لإعادة الاستقرار إلى شمال شرق سوريا في مواجهة تنظيم الدولة، بعد لقاءه بوفد ضم ممثلين عن وحدات حماية الشعب "واي بي جي"، التي تحاول تركيا إبعادها عن حدودها.
استبقت روسيا أمس نتائج المفاوضات مع فصيل «جيش الإسلام» لحسم مصير مدينة دوما، آخر مناطق المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بإعلانها أن «مكافحة الإرهاب» في الغوطة الشرقية «شارفت على الانتهاء»، وسط توقعات باستخدامها المتغيرات الميدانية من أجل الدفع برؤيتها للحل السياسي.
وقبل أيام من قمة ثلاثية تجمع «الدول الضامنة» (تركيا وروسيا وإيران) في أسطنبول، بحث المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع مسؤولين روس في ربط نتائج مؤتمر سوتشي بمفاوضات جنيف وآستانة، فيما طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي بمنع موسكو من «فرض واقع تفاوضي جديد»، بحسب جريدة "الحياة".
وأفادت وكالات أنباء روسية بأن دي ميستورا بحث مع وزيري الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف في تنفيذ نتائج مؤتمر سوتشي الذي عقد في كانون الثاني (يناير) الماضي، وسبل ربط المؤتمر بمسارَي مفاوضات جنيف وآستانة.
وأبلغ شويغو دي ميستورا أن «سكان الغوطة الشرقية سيتمكّنون من العودة إلى منازلهم خلال أيام، لتعود الحياة الطبيعية وأعمال الإعمار»، كاشفاً أن «العسكريين الروس حالوا دون تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت حافلات نقل المدنيين، من خلال إبطال مفعول 48 حزاماً ناسفاً».
وشدد لافروف في مؤتمر صحافي مع دي ميستورا على العمل مع الأمم المتحدة من أجل إيصال مساعدات بشكل سريع إلى الغوطة. وأكد أن 90 في المئة من مساحة ريف دمشق بات تحت سيطرة قوات الأسد، مشيراً إلى «تطهير الغوطة الشرقية من الإرهابيين بشكل شبه كامل».
وكشف اتفاقاً لإرسال بعثة دولية لتقويم الوضع في مدينة الرقة. من جانبه، أعلن دي ميستورا أنه ناقش مع المسؤولين الروس كيفية وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة، داعياً إلى ضمان وحدة الأراضي السورية والتسريع في العملية السياسية.
في غضون ذلك، أوضح خبراء لـ «الحياة» أن «موسكو تسعى إلى استغلال «التغيرات الميدانية بعد انتهاء السيطرة على الغوطة الشرقية من أجل دفع رؤيتها للحل السياسي وطبيعة المفاوضات المستقبلية».
ورغم أن الأوضاع الميدانية تتجه إلى مصلحة روسيا والنظام وحليفه الإيراني، إلا أن الخبراء حذروا من أن «مهمة روسيا في التنسيق بين شركائها في مسار آستانة، باتت أصعب نظراً لاختلاف الرؤيتين التركية والإيرانية للحل في سورية، إضافة إلى الفيتو الإسرائيلي على وجود ميليشيات إيرانية في الجنوب».
في المقابل، اتهم الناطق باسم «هيئة التفاوض» السورية المعارضة يحيى العريضي، في اتصال أجرته معه «الحياة»، روسيا باستغلال «العنف» لترجمته على المسار التفاوضي، في «تجاوز واضح للقرارات الدولية». ورأى أن «لدى روسيا مشكلة مع القرارات الدولية التي تشارك فيها، ثم تفسّرها كما تشاء وتنفذها انتقائياً، فهي تجاوزت بيان جنيف 1، وأجهضت القرار 2254»، مشيراً إلى أن موسكو «تستخدم آلتها العسكرية لفرض حلول على الشعب السوري تحت ضغط القتل والدمار». وقال إن «جرائم استخدام الكيماوي والقتل والتدمير والاعتقال والحصار والتجويع لا تسقط بالتقادم»، مشدداً على أن «أخذ مجلس الأمن رهينة بيد الروس لا يعني أن المنظمات الدولية الأخرى لن تتحرك ضد جرائم نظام (بشار) الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية».
وحضّ العريضي الدول الغربية على «التحرك لوقف معاناة السوريين وعدم الاكتفاء بتسجيل نقاط على روسيا بدفعها إلى استخدام الفيتو، فيما تواصل هندسة الأمور على الأرض كما يريد النظام وحلفاؤه»، متوقعاً «صراع محاصصة على أراضي سورية بين روسيا وتركيا وإيران بسبب اختلاف أهدافها، ما يرجح اختلافات قد تنفجر في أي لحظة تنهي هذا التحالف الهش».
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تحقيق تقدمٍ في المفاوضات مع «جيش الإسلام» حول إخراجه من دوما، فيما أكد «جيش الإسلام» أنه «متمسك بالبقاء في المدينة ويرفض تهجير سكانها»، مشيراً إلى أن المفاوضات مع روسيا «ما زالت مستمرة، كما الهدنة، وبموعد زمني مفتوح». وأفاد مصدر في «اللجنة المدنية» لدوما، بأن كل طرف «يسعى إلى تحسين شروط التفاوض لمصلحته، في ظل الاقتراب من حل النقاط الخلافية بينهما».
أجرى وزير الخارجية التركي، "مولود تشاويش أوغلو"، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيا بنظيره الفرنسي، "جان إيف لودريان"، عقب بيان صادر عن قصر الإليزيه الذي جاء فيه بأن الرئيس ماكرون يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بدعم فرنسي.
وعبرت تركيا عن غضبها، ورفضت الوساطة الفرنسية، معتبرة ان هذه المبادرة تعتبر تعاون صريح مع التنظيمات الارهابية التي تهاجم تركيا.
وعبر الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، في وقت سابق اليوم الجمعة، عن أسفه بشدة لنهج فرنسا الذي وصفه بـ"الخاطئ للغاية" بشأن سوريا.
ومن جهته أكد متحدث الرئاسة التركية، "إبراهيم كالن"، على موقف بلاده الحاسم، من رفض مبادرات تفضي إلى الحوار أو الوساطة أو التواصل مع وحدات حماية الشعب "واي بي جي"
وسيطرت القوات التركيا والجيش السوري الحر على مدينة عفرين بالكامل، الأسبوع الماضي وهدد الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، بنقل عمليات قواته إلى منبج.
قال "جورج صبرة" عضو الائتلاف الوطني، إن أفعال روسيا تدل على أنها عدوة الشعب السوري، مؤكداً أنها تعتدي على الشرعية الدولية ولا تلتزم بالقرارات الدولية.
وأضاف حديثٍ لوكالة “قدس برس إنترناشيونال”، أن السوريين يعرفون منذ زمن أن روسيا تقف في الجهة المعادية لمطالب الشعب السوري، مشدداً أن ما تفعله موسكو في الغوطة الشرقية من قتل وتشريد خير دليل.
وأوضح صبرة إن روسيا لا تقوم فقط بالاعتداء على الشعب السوري، وإنما تعتدي على الإرادة الدولية وعلى الأمم المتحدة في قرارها 2401، متابعاً القول: “لذلك لن تجد سورياً واحداً يعول على روسيا”.
وأكد “أننا في المعارضة السورية نقاوم هذا الوضع الذي أحدثته وفرضته روسيا منذ زمن”، مستأنفاً بالقول: “إلا أنه وبكل أسف: الإرادة الدولية لا تريد أن تثبت أقدامها”.
أما العملية السياسية فبين صبرة أنها تراجعت إلى الخلف، لافتاً إلى أن “ما يجري على الأرض هو صراع دولي على تقاسم النفوذ في سورية، حيث أن كل دولة تعمل على حيازة أكبر قدر من النفوذ، حتى إذا ما حان وقت العملية السياسية تجد أوراقاً لديها للضغط”.