أعلن الجيش التركي، اليوم الجمعة، عن تدمير 19 هدفا لوحدات حماية الشعب "واي بي جي"، بغارات جوية في إطار عملية "غصن الزيتون".
وقال الجيش التركي أنه دمر مخازن أسلحة ومخابئ لوحدات حماية الشعب.
وأكدت القوات التركية، أنها حيدت ألف و62 عنصراً من وحدات الحماية وتنظيم الدولة، منذ بدء عملية "غصن الزيتون "في منطقة عفرين السورية.
وقالت صحيفة "حريت" التركية"، اليوم الجمعة، إن الطيران الحربي التركي استأنف ضرباته على مواقع على أهداف لوحدات "واي بي جي"، بعد فترة هدوء استمرت خمسة أيام، جاءت بعد إسقاط الثوار للطائرة الروسية في محافظة إدلب.
وأشارت وكالة "الأناضول"، أن الطائرات الحربية التركية، استهدفت 6 أهداف للوحدات على الأقل، بعد أن بدأت هجومها منتصف الليل.
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" شمالي سوريا.
فشل مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقده، أمس الخميس، في التوصل إلى نتيجة ملموسة حول قضية إعلان "هدنة إنسانية" في سوريا، مع تزايد القصف على المناطق المحررة في مختلف المحافظات، لا سيما في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب.
وتجدد الخلافات بين غالبية أعضاء مجلس الأمن من جهة وروسيا من الجهة الأخرى، على طريقة التعامل مع تصعيد نظام الأسد وحلفائه من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني الحملة العسكرية بدعم من سلاح الجو الروسي في محاولة لإخضاع مناطق رئيسية محررة في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب.
وعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة، بطلب من الكويت والسويد، واستمع الحاضرون إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، "مارك لوفكوك".
وأفاد مصدر دبلوماسي أن لوفكوك شرح بالتفصيل أمام أعضاء مجلس الأمن ما اعتبره "الوضع الأسوأ منذ 2015". ونقل المصدر عنه قوله: "نحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين" المعارك.
وأكد لوفكوك أن الوضع سيء في محافظة إدلب حيث أغلقت أكثر من 12 ألف مدرسة أبوابها، ويفر المدنيون من القصف في ظل استهداف المستشفيات والمستوصفات.
وعن الغوطة الشرقية، أكد لوفكوك أمام مجلس الأمن أن "الظروف رهيبة" كما نقل دبلوماسي، مشدداً على أن السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين. ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم في شكل ملح.
وطالب أعضاء المجلس بالاستجابة لدعوة المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو وكالات الأمم المتحدة في سوريا من أجل "وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في كل أنحاء البلاد، للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى"
واعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، "فاسيلي نيبينزيا"، إن طلب المنظمات الإنسانية الدولية هدنة إنسانية لمدة شهر في سوريا، أنه "غير واقعي"، مضيفاً "نحن نرغب في رؤية وقف للنار في سوريا ولكن أتساءل عما إذا كان الإرهابيون يوافقون على ذلك".
وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، "فرنسوا دولاتر" إن "الوضع في سوريا يعود الآن إلى أحلك فترة من هذا النزاع"، موضحاً أن "الوضع يتدهور يوماً بعد يوم، في إدلب والغوطة الشرقية بشكل خاص"، ورأى أن "إدلب تتحول اليوم إلى حلب جديدة".
وأضاف إن "استقرار الوضع في إدلب والغوطة الشرقية يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من جهودنا لإعطاء دفعة لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة في سوريا"، داعياً إلى "تهيئة بيئة محايدة ضرورية للتوصل إلى حل سياسي".
دمشق وريفها::
نفذت غرفة عمليات "بأنهم ظلموا" عملية التفاف محكمة على مجموعة من عناصر الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد بعدما حاولت التقدم ليلا على جبهة المشافي بالقرب من طريق "دمشق - حمص" الدولي بالغوطة الشرقية، وتمكن عناصر الغرفة من إيقاع المهاجمين بين قتيل وجريح، واغتنموا أسلحتهم وذخائرهم.
يواصل الطيران الحربي شن الغارات الجوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ظل قصف مدفعي وبصواريخ الفيل بشكل عنيف، بحصيلة 77 شهيدا، حيث ارتكبت قوات الأسد مجزرة في بلدة جسرين راح ضحيتها 17 شهيدا، ومجزرة أخرى في مدينة عربين راح ضحيتها 27 شهيدا، ومجزرة ثالثة في مدينة حمورية سجلت 6 شهداء، و9 شهداء في دوما بينهم سقطوا متأثرين بجراح جراء قصف سابق، وسقط 5 شهداء في كلا من مسرابا وحزة، وشهيدان في كلا من سقبا وحرستا، وشهيد في كل من مدينة زملكا وبلدات الشيفونية ومديرا وبيت سوى، كما أغارت الطائرات على مزارع كرم الرصاص وتعرضت بلدات جسرين والنشابية وعين ترما لقصف مدفعي وبقذائف الهاون خلف عددا من الجرحى والكثير من الأضرار المادية.
سقطت قذائف هاون وقذائف صاروخية على أحياء باب توما والقصاع وباب مصلى والعمارة وعش الورور وبرزة والسادات والزبلطاني والدويلعة ومنطقة العباسيين وباب مصلى وساحتي جورج خوري والتحرير وشارع الملك فيصل بالعاصمة دمشق، وضاحية الأسد ومدينة جرمانا بريف دمشق، ما أدى لسقوط ضحايا وجرحى.
اشتباكات عنيفة بين جيش الإسلام وقوات الأسد على جبهة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، إثر محاولة الأخير التقدم.
شن عناصر هيئة تحرير الشام هجوما على مدرسة المالكية في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، وتمكنوا من قتل أربعة عناصر لتنظيم الدولة.
توفي طفل في مدينة دوما بعد إصابته بمرض جرثومي وتعذر علاجه داخل الغوطة بسبب شح المواد الطبية الناجم عن الحصار الخانق الذي يفرضه نظام الأسد على المنطقة.
حلب::
شنت الطائرات التركية عشرات الغارات الجوية العنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا استهدفت مواقع قوات حماية الشعب في جبل بافليون ومنطقة كفرجنة بريف عفرين وأطراف مطار منغ شمال حلب.
أعلن فيلق الشام عن تمكنه من التصدي لمحاولة تسلل لقوات الأسد على محور الصحفيين بريف حلب الغربي وقتل وجرح عدد منهم.
ادلب::
يواصل الطيران الحربي الروسي والمروحي الأسدي حملة القصف الجوية الهمجية على مدن وبلدات محافظة ادلب بشكل عام، استهدف المستوصف الطبي في بلدة مشمشان ما أدى لوقوع 6 شهداء وعدد من الجرحى، كما استهدفت الغارات أيضا مقر تابع للدفاع المدني في خان شيخون أدى لسقوط 3 شهداء من متطوعي الدفاع وسقوط جرحى آخرين وخروج المقر عن الخدمة بشكل كامل، وسقط شهيد وأصيب آخرون في بلدة بداما جراء القصف المدفعي العنيف الذي تعرضت له البلدة، كما سقط عدد من الجرحى أو وقوع أضرار مادية في سراقب و جسر الشغور ومعرة النعمان ومعرزيتا وكفرسجنة والهبيط وجرجناز وكفرعميم والشيخ إدريس وحاس والغدفة ومعرشورين ومعصران وأرمنايا والقصابية والشيخ دامس والصرمان
أعلنت هيئة تحرير الشام عن تمكنها من قتل 13 عنصر من قوات الأسد بعد قصف مواقعهم وخلال المعارك الدائرة غربي بلدة أبو الظهور بالريف الشرقي، في حين تمكنت قوات الأسد من السيطرة على كامل القرى التي تقع ضمن الجيب المحاصر والتي تتبع إداريا لريف إدلب الشرقي، والقرى التي بقيت من الجيب تقع إداريا لمحافظتي حماة وحلب.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة اللطامنة بالريف الشمالي، وتعرضت المدينة وقرية حصرايا لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى.
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على العديد ضمن الجيب المحاصر في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي ومنها قريتي قصر ابن وردان والمصيطبة بريف حماة الشمالي الشرقي بعد انسحاب تنظيم الدولة منها، في حين أعلن تنظيم الدولة عن تمكن عناصره من تدمير عربة "بي إم بي" لقوات الأسد بعد استهدافها بصاروخ موجه غربي بلدة السعن في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي.
حمص::
تعرضت مدينة تلبيسة وبلدتي الغنطو والقنيطرات وقرية حميمة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
درعا::
تمكنت عناصر غرفة عمليات "صد البغاة" من استعادة كامل النقاط التي حاول عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة التقدم عليها في بلدة حيط بريف درعا الغربي، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر، في حين استشهد خلال الاشتباكات قائد لواء الحرمين التابع لفرقة الحق "سامي الصفوري" وعدد من عناصر الجيش الحر، ونقلت الغرفة عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر لتنظيم الدولة أثناء محاولة التقدم باتجاه البلدة، وجرح العشرات، وتدمير عدة أليات بينها عربة مفخخة تم عطبها قبل وصولها لهدفها وسيارتين دفع رباعي ودوشكا محمول، في حين أعلنت فرقة الحق أن بلدة سحم الجولان وطريق "تسيل-البكار-الجبيلة" الخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة منطقة عسكرية، وطالبت المدنيين بإخلاء البلدة بشكل عاجل بسبب استعدادها لقصف معاقل التنظيم، وفورا هذا البلاغ قامت الفصائل بقصف البلدة ما أدى لإستشهاد مدنيين وإصابة أخرين، في حين رد تنظيم الدولة بقصف بلدة عمورية ما ادى لسقوط شهيدة طفلة وعدد من الجرحى.
تعرضت مدينة بصرى الشام وبلدتي النعيمة واليادودة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
سقط شهيدان وعدد من الجرحى جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تتبع للجيش الحر على أطراف بلدة كفر ناسج بالريف الشمالي الغربي.
ديرالزور::
أكد مسؤول أميركي لوكالة رويترز أن 100 قتيل من القوات الموالية للأسد سقطوا خلال اشتباكات ومواجهات مع قوات التحالف الدولي في ريف ديرالزور، حيث ذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد في محيط حقل كونكيو للغاز على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، كما حاول رتل لقوات الأسد التقدم إلى منطقة جديد عكيدات من جهة قرية طابية جديدة، قبل أن تقوم طائرات التحالف بضرب الرتل، وردا على الهجمات أيضا أغارت طائرات التحالف على مواقع قوات الأسد في بلدتي خشام ومراط بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط العديد من العناصر بين قتيل وجريح، كما تعرضت قوات الأسد في البلدتين لقصف مدفعي من قبل عناصر "قسد"، وأشار قائد مجلس ديرالزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية أن التحالف وقواته تمكنت من تدمير العديد من الآليات والأسلحة الثقيلة لنظام الأسد على الضفة الشرقية لنهر الفرات، ونوه ناشطون إلى أن التحالف الدولي رصد خلال ال 48 ساعة الماضية عبور عدد كبير من قوات الأسد مع آلياتهم إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، ولكنه لم يقم باستهدافهم إلا بعدما حاولوا التقدم باتجاه نقاط "قسد".
استغل تنظيم الدولة المناوشات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد ليشنّ هجوماً عبر انغماسيين على مواقع ميليشيات "قسد" في بلدة غرانيج بالريف الشرقي، بينما شن طيران التحالف غارات جوية استهدفت عناصر التنظيم في مدينة هجين وبلدة البحرة وأدت لمقتل وجرح عدد منهم.
سقوط شهيدين جراء إنفجار لغم أرضي زرعه تنظيم الدولة في بلدة هجين بالريف الشرقي، وفي المقابل أيضا قتل عنصرين من قوات الأسد إثر انفجار لغم أرضي في بلدة المجاودة بمحيط مدينة البوكمال.
الرقة::
مقتل شاب في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، بعد أنّ قامت دورية تابعة لقسد بإطلاق الرصاص لفض شجار نشب في سوق المدينة.
اللاذقية::
استهدفت حركة أحرار الشام مواقع ميليشيات الأسد في مدينة القرداحة وريفها بريف اللاذقية بصواريخ الغراد.
نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" اليوم الثامن من شهر شباط، استشهاد ثلاثة عناصر من متطوعيها بقصف جوي روسي على مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، وهم " أحمـد عبد الحميد خطاب، ضرار بسيريني، مصطفى بكور"، إضافة لإصابة خمسة أخرين بجروح ودمار مركزهم بشكل كامل، في حين أصيب أربعة متطوعين بقصف جوي على مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة مشمشان بإدلب.
وكان استشهد المتطوع " أحمد علي المصطفى" في السادس من شباط، وهو من ريف حماة ويعمل ضمن فرق الدفاع المدني التابعة لقطاع ريف حماة في مساندة مراكز إدلب بسبب الهجمة الجوية المكثفة، كما أصيب متطوع أخر، جراء قصف حربي روسي مزدوج على منازل المدنيين في بلدة الغدفة بريف إدلب خلال إسعافهم مصابين من قصف سابق.
وكانت نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في 20 كانون الثاني الماضي، استشهاد المتطوع "محمد البويضاني أبو كاسم" أحد عناصر الدفاع المدني السوري، جراء القصف بقذائف الهاون على السوق الشعبي في مدينة دوما، خلال تأديته واجبه الإنساني في إنقاذ المدنيين.
ونعت المؤسسة الأربعاء في الرابع من كانون الثاني، استشهاد المتطوع "باسم الفضلي" من كوادر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق جراء غارات جوية شنّها الطيران الحربي الروسي بصواريخ ارتجاجية على الأحياء السكنية ببلدة مسرابا في الغوطة الشرقية خلال تأدية واجبه الإنساني في إنقاذ المدنيين.
ويعمل الدفاع المدني السوري كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 100 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت 204 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.
أصدر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية اليوم الخميس إحصائيات بينت تركيز قوات الأسد لحملته العسكرية على الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين.
وقال الدفاع المدني أن الطيران الحربي شن 76 غارة بالصواريخ على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، غالبيتها بعدة صواريخ دفعة واحدة، بالإضافة إلى قصفها بأكثر من 157 قذيفة مدفعية، و27 صاروخ أرض أرض من نوع فيل.
ونقل ناشطون عن استشهاد 42 مدني بقصف الطيران الحربي على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية يوم أمس الأربعاء، فيما تجاوز عدد شهداء اليوم ال63 حتى اللحظة، بينهم مجزرتين أحدهما في عربين وجسرين، مما يرجح ارتفاع حصيلة الشهداء بسبب استمرار غارات الطيران.
الغوطة الشرقية تشهد قصف هستيري من قبل قوات الاسد وحليفه الروسي، منذ بداية الشهر الحالي، حيث تجاوز عدد الشهداء المئتي شهيد خلال ايام.
استشهدت امرأة واصيب عدة مدنيين بعضهم في حالة خطرة، بقصف من قبل تنظيم الدولة على قرية عمورية الخاضعة لسيطرة الثوار بريف درعا مساء اليوم الخميس.
حيث سقطت عدة قذائف على مسجد بلدة عمورية التي تقع تحت سيطرة الجيش الحر مما أسفر عن شهيدة وثلاثة جرحى جميعهم من المدنيين.
فيما أفاد مدنيون من أهالي بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة عن استشهاد امرأة واصابة اخرين بقصف من فصائل الجيش الحر استهدف البلدة مساء اليوم.
وتشتعل الاشتباكات والقصف المتبادل في منطقة حوض اليرموك بين تنظيم الدولة، وفصائل الجيش الحر، في ظل استمرار محاولات اقتحام بلدة حيط من قبل تنظيم الدولة.
هذا وقد أعلنت فصائل الجيش الحر عصر اليوم أن بلدة سحم الجولان منطقة عسكرية مغلقة بفعل المعارك المشتعلة، ومنع دخول وخروج المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، وسط مطالب من الفصائل بإخلاء بلدتي سحم وتسيل، والابتعاد عن مقرات التنظيم.
هذا وقد شهد يوم الأمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم الدولة في محيط بلدة حيط، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على تلة يبلا لعدة ساعات قطع من خلالها طريق الأمداد الوحيد للبلدة.
فيما تمكنت فصائل الحر من استعادة التلة عصر اليوم، وسقوط العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين في ظل استمرار المعارك والقصف.
يبدو أن الخلافات بين الضامنين الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) لاتفاقات عدم التصعيد في سورية، على خلفية عملية "غصن الزيتون"، وتصعيد النظام في إدلب، باتت تستدعي قمة أخرى لإعادة ترتيب التفاهمات التي أنتجتها قمة "أستانة" ومن ثم "سوتشي"، بين الرؤساء الثلاثة، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.
وهذه المرة تستضيف إسطنبول، بالتزامن مع زيارة كل من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي الأميركي، هربرت مكماستر، محادثات لا تنتظر منها أنقرة الكثير، بحسب "العربي الجديد".
واتفق كل من الرئيس التركي ونظيره الروسي، اليوم الخميس، على عقد قمة جديدة في إسطنبول، على غرار قمة "سوتشي"، يشارك فيها الرئيس الإيراني، وذلك إثر الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إلى طهران، في ما بدا رغبة تركية لتجاوز الخلافات التي اندلعت بينها وبين إيران إثر عملية "غصن الزيتون" في شمال سورية.
كذلك، بحث أردوغان وروحاني، في اتصال هاتفي اليوم، آخر التطورات السورية، وأكدا أن "مؤتمر سوتشي الذي استضافته روسيا حول سورية تطور إلى الأمام".
وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية بأن روحاني تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره التركي، ناقشا خلاله تطورات الملف السوري، وأبدى روحاني ترحيبه بعقد القمة الثلاثية بينه وبين نظيريه التركي والروسي في إسطنبول.
ودعا روحاني خلال هذا الاتصال لتطوير التعاون السياسي في ما يخص الأزمة السورية، كما أعرب الجانبان عن "امتنانهما من زيادة التعاون بين البلدين حول القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وستعقد القمة الثلاثية المرتقبة في موعد لم يتم تحديده بعد، غير أنها تأتي في الوقت الذي يبدو فيه الانزعاج الإيراني واضحاً من تجاوز كل من أنقرة وموسكو لها في ما يخص عملية "غصن الزيتون"، ما دفع بالخارجية الإيرانية، في وقت سابق، لدعوة الإدارة التركية لوقف العمليات، وسط تصعيد كبير تقوده المليشيات التابعة للأخيرة بالتعاون مع قوات نظام الأسد في حلب وإدلب، وصولاً إلى سماح النظام لمجموعات من مليشيات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بالعبور نحو عفرين، وسط دعم إعلامي كبير للأخيرة في وجه القوات التركية وقوات المعارضة السورية.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام قوات النظام للبراميل المتفجرة في كانون الثاني، سجّل التقرير ارتفاعاً في عدد البراميل المتفجرة الملقاة على محافظة إدلب، ذلك في إطار حملة النظام العسكرية عليها، كما سجلن عودة استخدام هذا السلاح في محافظة حلب بعد انقطاع استمر أشهراً عدة.
لفت التَّقرير إلى استخدام نظام الأسد ما لايقل عن 23403 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في تشرين الأول 2015، التي قال فيها أنَّ النظام سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.
وقدم التَّقرير إحصائية البراميل المتفجرة في كانون الثاني، حيث ألقى طيران النظام ما لايقل عن 427 برميلاً؛ تسبَّبت في مقتل 16 مدنياً، نهم 4 طفلاً، و3 سيدة، كما تسبّبت في تضرُّر 4 مراكز حيوية مدنية: مسجد، ومدرسة، ومعهد تعليمي، ومنشأة صناعية.
أكَّد التقرير أن حكومة الأسد خرقت قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي، كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة وباعتبار أنها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.
وأوضح التقرير أنَّ القصف بالبراميل المتفجرة هو قصف عشوائي استهدف أفراداً مدنيين عزل، وألحق ضرراً كبيراً بالأعيان المدنية، وكان الضَّرر مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
ووفقَ التَّقرير فقد انتهك النِّظام عبر استخدامه البراميل المحملة بالغازات السامة قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 و2209 و2235 كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ونوَّه التَّقرير أنَّ قوات الأسد استخدمت براميل متفجرة محملة بمواد حارقة دون وجود أي مبرر عسكري ودون اتخاذ أية احتياطات للتَّقليل من الضَّرر اللاحق بالمدنيين وبالمنشآت المدنية.
طالبَ التَّقرير مجلس الأمن أن يضمن التَّنفيذ الجِدّي للقرارات الصادرة عنه وأوصى الدول الأربع الدائمة العضوية بالضَّغط على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام وضرورة فرض حظر أسلحة عليه، كما أكَّد على ضرورة إحالة المسألة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض السلم والأمان والبدء بمقاضاة كل من ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية.
تتعرض بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام وحلفائه بريف دمشق الشرقي، لأعنف حملة إبادة شاملة تستخدم ضد المدنيين العزل بشتى أنواع وأصناف الأسلحة الروسية، تتضاعف أعداء الشهداء في كل دقيقة كأنها باتت اسهم في بورصات العالم المتخاذل.
أشهر عدة والحملة الجوية على الغوطة مستمرة من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة، تصاعدت حدة الغارات والقصف خلال الأيام الماضية مسجلة أكثر من 300 شهيد وألاف الجرحى، خلال أيام قليلة، في غالبية مدن وبلدات الغوطة الشرقية، والعالم يصم أذانه عن سماع النداءات المستمرة التي تخرج من قلب المعاناة لوقف شلال الدم النازف.
أربعة أيام من الحملة الجوية الأخيرة على بلدات الغوطة الشرقية، تزامنت مع حملة عنيفة للطيران الروسي على محافظة إدلب، في سباق أي منطقة تودع شهداء أكثر، حيث تتواصل شلالات الدم في دوما وجسرين وسقبا وكفربطنا وحمورية وجوبر وزملكا وحزة ومديرا وعربين ومسرابا وبيت سوا مع الدم النازف في سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل وخان شيخون ومدينة إدلب ومشمشان، على مرأى ومسمع العالم.
ورغم كل ماتواجهه الغوطة وإدلب من قصف وموت متواصل منذ أيام، إلا أن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً لحماية الإنسان وفق ماتنص عليه اتفاقيات الأمم المتحدة والعالم أجمع في حقه بالحياة، كما أن الدول التي تدعي صداقتها للشعب السوري غابت أصواتها عن المشهد الدموي وباتت تصريحاتها ومواقفها شيئاً من الماضي.
استشهد ظهر اليوم الخميس عنصرين من الجيش الحر بانفجار عبوة ناسفة عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم على أطراف بلدة كفر ناسج بريف درعا.
ونقلت مصادر من بلدة عقربا أن أحد سيارات الجيش الحر التي كانت تقوم بتبديل نوبات العناصر تعرضت لانفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصلة بين بلدتي عقربا وكفر ناسج، مما أسفر عن استشهاد أحد العناصر على الفور، ونقل الباقي إلى المشفى الميداني، حيث استشهد أحد المصابين متاثر بجراحه.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من تفجير سيارة مفخخة استهدفت أحد الحواجز التابعة لهيئة تحرير الشام بريف درعا الشرقي مخلفة ستة شهداء.
فيما قامت هيئة تحرير الشام بإعدام عدة عناصر ممن قالت بأنهم تابعين لتنظيم الدولة كانوا محتجزين لديها، في موقع الحادثة على مفرق المسيفرة الجيزة.
وتستمر حالة الفلتان الأمني في الجنوب السوري، وسط اتهامات للتقصير من قبل الفصائل بتفعيل دور دار العدل بمحاكمة المتهمين، والتنسيق فيما بينها على الحواجز.
استشهد أكثر من خمسين مدني وأصيب العشرات في ظل استمرار الغارات المكثفة بالصواريخ على الأحياء السكينة، والتي تستهدف غالبية مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وارتفعت حصيلة شهداء بلدة جسرين بريف دمشق ل17 شهيد وعشرات الجرحى بعد استهداف الطيران الحربي البلدة بعد صواريخ شديدة الانفجار بحسب ما نقله ناشطون.
كما واستشهد 19 مدني بغارات بالصواريخ على مدينة عربين، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل في المنطقة بسبب انهيار عدة مباني ووجود مدنيين تحن الانقاض. بالإضافة إلى استشهاد ستة مدنيين في مدينة حمورية، وثلاثة أخرين في مدينة سقبا، وثلاثة شهداء في مسرابا، وشهيد في كل من حزة، وبيت سوى، وزملكا نتيجة غارات من الطيران الحربي استهدفت منازلهم.
وشنت الطائرات الحربية غارات على مدن دوما، وحزة، وحرستا، وعربين، وجسرين، وسقبا، وزملكا، وعين ترما، ومسرابا، وحمورية ومديرا، حيث تناوبت عدة طائرات على تنفيذ الغارات الجوية على بلدات الغوطة الشرقية بأكثر من 25 غارة، في الوقت ذاته، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون والمدفعية، وصواريخ الأرض أرض.
يذكر أن الطيران الحربي شن عشرات الغارات يوم البارحة على مناطق في الغوطة الشرقية مخلفا 42 شهيد غالبيتهم من المدنيين، وسط مطالبات دولية بوقف الحملة العسكرية للنظام على الغوطة الشرقية.
استهدف الطيران الحربي الروسي بشكل مباشر، مركز الدفاع المدني السوري ومشفى الرحمة في مدينة خان شيخون بعدة غارات مركزة مستخدمة صواريخ خارقة للتحصينات، خلفت شهداء وجرحى بين كوادر الدفاع المدني السوري.
وقال ناشطون في إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف مركز الدفاع المدني ومشفى الرحمة المجاورة له بشكل مباشر بعدة صواريخ، خلفت انفجارات كبيرة، ما أدى لدمار كبير في المركز المحصن فوق رؤوس العناصر، تمكنت فرق الدفاع التي وصلت للموقع من انتشال شهيدين من عناصر الدفاع المدني، وإجلاء عدة مصابين من عناصر المركز، أيضاَ إضافة لأضرار ودمار كبير في المركز الذي خرج عن الخدمة.
وتتعمد الطائرات الحربية الروسي استهداف المشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني السوري بشكل مباشر وممنهج خلال الحملة الجوية التي تطال محافظة إدلب تصاعدت بعد سقوط طائرة حربية روسية بريف إدلب الشرقي قبل أيام على يد الثوار، دفع روسيا لشن حملات تدمير ممنهجة كل ماهو حيوي من مشافي ونقاط طبية ومراكز خدمية ودفاع مدني.