
ترقب لبدء نشاط 158 شركة روسية في سوريا ... قمرا اصطناعيا ومرافئ وطائرات ضمن المشاريع
شهدت زيارة وفد من رجال الأعمال الروس إلى دمشق أخيرا تفاهمات حول عدد كبير من المشاريع والاتفاقيات تتضمن قمرا اصطناعيا وبناء صوامع ومصانع ومراكز تدريبية ومرفأً جديدا في مدينة اللاذقية، وغيرها الكثير.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإنها التقت عددا من رجال الأعمال الروس خلال الزيارة وبينهم "رسلان مرزا غنيف" رئيس مجموعة شركات "كوبيت" التي تمثل مجموعة من 158 شركة عملاقة في مجالات إعادة بناء المدن والمطارات والمرافئ والشركات النفطية والزراعية، وشركات الإكساء والمسح الجيولوجي والتنقيب عن النفط وسواها من الشركات.
وقال مرزا غنيف لـ"سبوتنيك": "عقدنا عددا من اللقاءات مع رجال الأعمال السوريين في روسيا، وتم الاتفاق معهم باسم غرفة تجارة موسكو لإقامة عدد من المشاريع في سوريا، وخلال زيارتنا هذه لسوريا، عقدنا العديد من اللقاءات مع وزراء في الحكومة السورية وعدد من المسؤولين، وعليه تم الاتفاق على تحضير مسودات العقود خلال أسابيع قليلة ليتم بعدها اتخاذ القرارات لإطلاق المشاريع في غضون أشهر قليلة".
وكشف غنيف أن اللقاءات التي عقدها رجال الأعمال الروس تمت مع وزراء النفط والثروة المعدنية والنقل والإعلام والري، وعدد من المسؤولين الحكوميين، كما قام الوفد بزيادة مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق للبحث في إمكانية إقامة عدد من المصانع فيها، مشيرا إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية التي تتناسب وطاقات المجموعة الروسية.
وبيّن رجل الأعمال الروسي أن مجموعة "كوبيت" تمتلك أحدث التقنيات وعلى أعلى المستويات، وستعمل على نقل هذه التقنيات إلى سوريا لتطوير المهارات، وفي هذا السياق، ستقوم بإنشاء مراكز لتدريب العاملين تبعا لنوع المصانع التي سيتم افتتاحها في سوريا.
بدوره قال رجل الأعمال فلاديمير زيرياكوف لـ"سبوتنيك": "كرجال أعمال لا يمكن الحديث عن ميزانية محددة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ولكن يمكن البدء بتخصيص مبلغ يصل إلى 30 مليون دولار شهريا لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، وهذا الرقم قابل للنمو والارتفاع حتى يصل إلى الطموح الذي نسعى إليه".
رامان بتوخيين رئيس إحدى مجموعات الشركات ضمن "كوبيت"، بين لـ"سبوتنيك" أنه زار معرض المنتجات الغذائية في دمشق والتقى عددا من المنتجين ووجد أن المنتج السوري يتمتع بميزات جيدة وقادر على المنافسة في الأسواق الروسية وتوقع أن يشهد إقبالا عليه في روسيا.
وقال بتوخيين: "كرجل أعمال في مجال الإنشاءات والكهرباء والنقل والزراعة سواء من حيث الإنتاج أم التصدير والاستيراد، أرى أن هناك فرصا كبيرة للعمل بالمنتجات الصناعية ومستلزمات الإنتاج الصناعي وإعادة تأهيل وصيانة محطات الكهرباء المدمرة مثل محطة كهرباء حلب، وقد حصل الوفد على بيانات المجموعات الخمسة المشغلة لمحطة حلب وسيعمل على احتمالين، الأول، استقدام مجموعات تشغيل جديدة للمحطة، أما الاحتمال الثاني فهو إصلاح المجموعات المتضررة بالإضافة إلى التفكير جديا بتعليم السوريين التقنيات اللازمة ليقوموا بالمهام بأنفسهم، ولذلك نفكر بافتتاح مركز تدريبي خاص في سوريا لتدريب العمال السوريين بإشراف خبراء روس".
وأشاد بتوخيين بالتعاون الحكومي مع الوفد الروسي مؤكدا أنه "خلال السنوات العشر الماضية لم يجدوا حكومة ومسؤولين لديهم رغبة بالتعاون كما هو الحال بالنسبة للحكومة السورية الحالية، وخاصة للتعاون مع رجال الأعمال الروس حيث التقينا بمسؤولين حكوميين يعرفون جيدا ماذا يريدون وكيف يمكن إيجاد سبل التعاون"، لافتا إلى أنه لا يوجد مشاكل في نقل البضائع ولا في تحويل الأموال، حيث ستقوم المجموعة الروسية بافتتاح فرع لمصرفها في سوريا لحل مشكلة التحويلات المالية، بالإضافة إلى افتتاح شركة خاصة في المنطقة الحرة لتسهيل نقل البضائع وإنشاء خط نقل بحري مباشر ما بين ميناء اللاذقية وميناء نوفرسيبيرسك من خلال السفن الخاصة التابعة للمجموعة الروسية وهي 3 سفن للشحن العادي و4 سفن تشحن 50 ألف طن من خلال 7 عنابر منفصلة يمكنها نقل أي مادة، إن كانت محروقات أم زيت زيتون أم غيرها من المواد بالاستفادة من تجهيزها التقني لعمليات التنظيف والتنقية، وستعمل المجموعة من خلال هذه الإمكانيات وبالتعاون مع الحكومتين في البلدين لرفع سوية التعاون والعمل.
وبين بتوخيين أن المصرفين المركزيين في البلدين يعملان على إيجاد طريقة لتحويل الأموال بدون أي مشاكل وحاليا يمكن تحويل أي مبلغ بالعملة المحلية الليرة والروبل بين البلدين، منوها إلى أن الاتفاقيات الحكومية تضع الأسس القانونية لحل المشاكل ولكنها بحاجة لمبادرات من القطاع الخاص لتفعيل هذه الاتفاقيات وهذا الدور الذي تبحث عنه المجموعة الروسية.
نائب رئيس مجلس رجال الأعمال "السوري الروسي"، سامر عثمان، أوضح أنه خلال اللقاء مع وزير الإعلام في حكومة الأسد "عماد سارة"، وتم الحديث عما يمكن أن يقدم الوفد الروسي لدعم الوزارة وطرحت فكرة القمر الاصطناعي نتيجة العقوبات المفروضة على المحطات السورية وكل ما ينتمي لما أسماه "محور المقاومة"، وعليه تقدمت المجموعة الروسية بفكرة إمكانية بث القنوات السورية عبر قمر اصطناعي روسي، مشددا..