أعلنت القاهرة، مساء الثلاثاء، مشاركتها للمرة الأولى في اجتماع المجموعة المصغرة بشأن سوريا المزمع انعقاده في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن "سامح شكري وزير الخارجية غادر العاصمة الصينية بكين مساء الثلاثاء متوجها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في اجتماع المجموعة المصغرة بشأن سوريا".
ولم يذكر البيان موعد الاجتماع، إلا أن الملف السوري قد يكون حاضرا على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقرر انعقادها غدا الأربعاء في بروكسل، وفق "الأناضول".
وأوضحت الوزارة أن "المجموعة تتشكل من وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والسعودية، والأردن".
وأشارت إلى أن "اجتماع بروكسل سيناقش آخر التطورات على الساحة السورية، لا سيما التصعيد في المنطقة الجنوبية وشمال سوريا".
كما ستتطرق المحادثات إلى آخر المستجدات في مناطق "خفض التصعيد"، فضلا عن الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، للدفع بالحل السياسي لتسوية الأزمة، وفق البيان.
وفي إطار حملة أطلقتها الشهر الماضي سيطرت قوات النظام السوري بالتعاون مع ميليشيات موالية لها ودعم جوي روسي على نحو 70 في المائة من محافظة درعا الجنوبية، بما في ذلك الحدود مع الأردن.
وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة "خفض التصعيد"، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.
يعقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء في موسكو، محادثات مع رئيس الوزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وسط ترجيحات بأن يهيمن الملف السوري والنفوذ الإيراني في سورية على جدول أعمال المحادثات، في ظل سعي موسكو للحفاظ على اتصالاتها بكافة الأطراف المعنية بالقضية السورية.
وما يزيد من قوة هذه التكهنات، هو استمرار الهجمات الإسرائيلية بسورية، بما في ذلك على قاعدة التيفور بمحافظة حمص عشية الزيارة، ناهيك عن المؤشرات لبقاء الوجود الإيراني من النقاط القليلة القابلة للمساومة خلال القمة المرتقبة بين بوتين ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، في هلسنكي الفنلندية في 16 يوليو/تموز الحالي، وفق "العربي الجديد".
وفي هذا الإطار، تتوقع الصحافية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، ماريانا بيلينكايا، أن "تتركز أجندة لقاء بوتين ونتنياهو في موسكو على العمليات العسكرية جنوب سورية وردع النفوذ الإيراني". وتقول بيلينكايا لـ"العربي الجديد"، إن "تل أبيب تبحث عن ضمان غياب القوات السورية عن حدود سريان اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وأيضا لإقامة منطقة خالية من القوات الموالية لإيران على مسافة 80 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية (فلسطين المحتلة)".
وحول قدرة روسيا على الإسهام في انسحاب القوات الإيرانية من سورية، تضيف: "لا تستطيع روسيا إخراج العناصر الإيرانية من كامل الأراضي السورية، بل حتى من الـ80 كيلومتراً على الحدود الإسرائيلية (فلسطين المحتلة). الأمر الوحيد الذي تستطيع روسيا أن تضمنه، هو ألا تشارك القوات الموالية لإيران وحزب الله في العمليات العسكرية جنوب سورية، بشكل علني على الأقل".
وفيما يتعلق بموقف موسكو من الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، تتابع: "تعطي روسيا الضوء الأخضر للضربات الإسرائيلية طالما كانت تقتصر على استهداف القوات الموالية لإيران من دون المساس بالقوات الحكومية السورية ولا تعرقل العمليات العسكرية الروسية". إلا أن ماريانا بيلينكايا لا تتوقع أن تنال القضية الفلسطينية هامشاً كبيراً من المحادثات بين بوتين ونتنياهو، وستقتصر على تبادل الآراء، في ظل تمسك روسيا بموقف مفاده أنه "لن يكون هناك حل بلا مفاوضات مباشرة".
من جهتها، حذرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية من خطورة التحالف الروسي الإيراني بعد سيطرة قوات النظام على المحافظات الجنوبية. وفي مقال بعنوان "التحالف مع إيران يصبح خطرا على روسيا"، ذكّرت الصحيفة بأن "الوجود الإيراني كان من عوامل التصعيد في المنطقة"، بينما "شنت القوات الجوية الإسرائيلية في الأشهر الماضية، ضربات متكررة على الجنوب السوري بحجة منع تمركز مقاتلي الفصائل الموالية لإيران بالقرب من حدودها".
وأوضحت الصحيفة أن "روسيا تجري محادثات مع إيران، إلا أن مدى استعداد طهران للوفاء بالمطالب المقدمة إليها، لم يتضح بعد"، مشيرة إلى "اندماج المقاتلين الإيرانيين في قوات النظام، سواء في اللواء الـ105 التابع للحرس الجمهوري أو الفيلق الرابع للدبابات".
وخلصت "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن "الوضع الراهن يضع أمام موسكو مهمة إظهار مهارات الدبلوماسية مع شريك معروف بموقفه الثابت من سورية (أي إيران)، وأيضا الحفاظ على سمعتها في عيون اللاعبين الدوليين"، محذرة من أن "الانتقال إلى المعسكر الأميركي - الإسرائيلي سيجعل تحالف روسيا مع إيران خطراً".
وتسبق موسكو قمة بوتين وترامب بمجموعة من اللقاءات الدولية، بما فيها محادثات بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأردني، أيمن الصفدي، في الأسبوع الماضي، التي تطرقت أيضا إلى الوضع جنوب سورية، بالإضافة إلى لقاءي بوتين مع نتنياهو وعباس هذا الأسبوع.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، فإن "قمة بوتين وترامب قد تسفر عن تثبيت الاتفاقات بشأن جنوب سورية بعد موافقة روسيا على ضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من الحدود مع إسرائيل والأردن مقابل إبقاء المنطقة تحت سيطرة قوات النظام".
يذكر أن نتنياهو يزور موسكو ويلتقي مع بوتين للمرة الثالثة هذا العام، وكانت أولها في 29 يناير/كانون الثاني الماضي والثانية في 9 مايو/أيار، حين حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى الـ73 للنصر في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945). وعشية زيارته الحالية، أكد نتنياهو أنه "سيجدد خلال اللقاء تأكيده أن إسرائيل لن تسمح بتثبيت الوجود الإيراني في أي مناطق سورية، وسيطالب قوات النظام بالالتزام باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974".
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة، الذين فرّوا من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها بعد الحرب الدوليّة التي شُنّت عليهم، لجؤوا إلى الصحراء، وهم يستعدّون الآن لبدء صفحة جديدة من الهجمات في العراق وسوريا.
وبيّنت الصحيفة في تحقيق استقصائي أن مقاتلي التنظيم يتّبعون استراتيجية جديدة معتمدين فيها على أسلحة وذخائر مخبّأة.
وبات التنظيم بـ"لا مركزيّة" أكبر، ويعتمد أسلوب الهجمات المباغتة مستغلاً الظروف في العراق وسوريا، ونجح في خلق خلايا نائمة تابعة له، كما أن لديه مجموعة كبيرة من الأنفاق في الصحراء الشاسعة التي تمتدّ بين البلدين.
هذا الأمر، كما تقول الصحيفة، سيعقّد مهمّة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أعلن عن رغبته بسحب قوات بلاده، رغم رفض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إعطاء وقت محدَّد لسحب تلك القوات، التي يبلغ عددها 2000 جندي في سوريا.
وبحسب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، فإن الحملة العسكرية في سوريا مستمرّة، وإن اقتراح ترامب بأن تحلّ قوات عربية محلّ الأمريكية لا يحقّق سوى تقدّم بطيء.
وتقول الصحيفة: إن "تنظيم داعش لديه القدرة على الصمود بسبب تضارب الأولويات بين العديد من القوات المحلية والأجنبية في سوريا، فإيران تقوم بدوريات في أجزاء من الصحراء السورية حيث يوجد عناصر التنظيم، بينما تنفّذ روسيا غارات جوية، وكلاهما منشغل بمحاربة جماعات سورية أخرى لضمان بقاء النظام السوري"، وفق ترجمة "الخليج أونلاين".
وفي وقت سابق من هذا العام، انسحبت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من الحملة المناوئة لتنظيم "داعش"؛ بعد أن عبرت القوات التركية الحدود في يناير ، واستولت على أجزاء من شمالي سوريا كانت تحتلّها المليشيات الكردية.
ويقول كريستوفر فيلبس، الخبير في الشأن السوري بمعهد تشاتام هاوس: إن "أولويّة قتال تنظيم داعش هي أمريكية فقط (..) سابقاً كان الاعتقاد أن مقاتلي التنظيم يوجدون في منطقة شرق الفرات على طول الحدود العراقية السورية، ولكن يبدو أن مقاتلي التنظيم لهم وجود آخر في غرب النهر، وهي منطقة تقع خارج سيطرة قوات التحالف الدولي بحسب الاتفاق الموقَّع مع روسيا".
وشنّ التنظيم مؤخّراً هجمات استهدفت مقاتلي المعارضة السورية، ومن ضمنهم الفصائل المدعومة من قبل الولايات المتحدة (قوات سوريا الديمقراطية)، كما وقع أول هجوم في الرقة التي تمّت السيطرة عليها وطرد مقاتلي التنظيم منها.
وخلال الأسبوع الماضي، انفجرت عبوة ناسفة في دورية تابعة للقوات الأمريكية على طريق دير الزور بسوريا، وأعلن الجيش الأمريكي حينها عدم وقوع إصابات، في حين أعلن تنظيم الدولة مسؤوليّته عن هذا الهجوم.
وقتل مسلّحو التنظيم العشرات من القوات الإيرانية في هجمات على مواقعهم بدير الزور، الشهر الماضي، وبحسب الوكالات الإيرانية فإن من بين قتلى مقاتلين من العراق وحزب الله اللبناني، وقائداً واحداً على الأقلّ من الحرس الثوري الإيراني.
وفي شمال العراق، شنّ التنظيم سلسلة من الهجمات، من بينها اختطاف رعاة ونصب كمائن، وقتل سائقي شاحنات ينتمون إلى قبائل موالية للحكومة، وخلال الأسبوع الماضي عُثر على جثث عدد من الذين اختطفهم التنظيم.
وعبّر مسؤولون عسكريون أمريكيون عن خشيتهم من عودة تنظيم الدولة؛ لأن المكاسب التي حقّقها خلال الشهرين الماضين، وخاصة في مناطق الصحراء، تشير إلى ذلك.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين فإن القلق الأكبر يتمثّل في الاختلاف بين القوات المقاتلة بسوريا والمدعومة من قبل أمريكا؛ فالنظام السوري يسعى من جهته إلى تقويض الثقة بتلك الفصائل من خلال بذر الشقاق بينها وبين السكان المحليين الذين يعودون إلى أماكن تمت استعادتها من قبضة التنظيم؛ مثل الرقة.
ويحذّر المحللون أيضاً من أي تخفيض للقوات الأمريكية؛ لأن ذلك سيعني ببساطة عودة مقاتلي الدولة.
كشفت مجلة "نيويوركر" الأمريكية أنّ مسؤولين من السعودية والإمارات و"إسرائيل"، دفعوا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد "صفقة كبرى" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عنوانها "أوكرانيا مقابل سوريا"، متسائلة عما إذا كانت الفكرة ستطرح خلال القمة المرتقبة بينهما في هلسنكي.
وأشارت المجلة في تقرير لها، يوم الثلاثاء، إلى أنّ الفكرة طرحها أولاً ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي أخبر الأمريكيين بأنّ الرئيس بوتين قد يكون مهتماً بحل الأزمة في سوريا، مقابل رفع العقوبات المفروضة رداً على تصرفات روسيا في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع خاص عقد قبل مدة قصيرة من انتخابات الرئاسة الأمريكية، في نوفمبر 2016.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إنّ بن زايد لم يكن الزعيم الوحيد في المنطقة الذي فضّل التقارب بين خصوم الحرب الباردة السابقين.
وفي الوقت الذي كان ينظر فيه إلى أقرب حلفاء أمريكا في أوروبا، بشعور مفزع، من اهتمام ترامب بالشراكة مع بوتين، فإنّ ثلاث جهات تتمتع بنفوذ لا نظير له مع الإدارة القادمة؛ وهي: "إسرائيل" والسعودية والإمارات، سعت إلى ذلك الهدف، بشكل سري، وفق الصحيفة.
وكشفت المجلة أنّ مسؤولين من هذه الدول الثلاث شجعوا مراراً نظراءهم الأمريكيين على التفكير في إنهاء العقوبات المتعلّقة بأوكرانيا، مقابل مساعدة بوتين في إبعاد القوات الإيرانية من سوريا.
ورأى خبراء، بحسب الصحيفة، أنّ مثل هذه الصفقة كانت غير قابلة للتنفيذ حتى لو كان ترامب مهتماً بها، مشيرين إلى أنّ بوتين ليست لديه مصلحة ولا القدرة على الضغط على القوات الإيرانية لمغادرة سوريا، وفق مانقل موقع "الخليج أونلاين".
وبحسب مسؤولين في الإدارة الأمريكية فإنّ سوريا وأوكرانيا، هي من الملفات التي سيبحثها ترامب وبوتين في قمتهما في هلسنكي، يوم 16 يوليو الحالي.
وكشفت الصحيفة أنّ مسؤولين إسرائيليين سعوا من أجل التقارب بين واشنطن وموسكو، بعد فوز ترامب في الانتخابات.
ونقلت الصحيفة، عن أحد الذين حضروا اجتماعاً خاصاً عقد خلال الفترة الانتقالية، قوله: إنّ رون ديرمير، السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وأحد أقرب المقرّبين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد أنّ الحكومة الإسرائيلية تشجع إدارة ترامب القادمة على التعاون بشكل أوثق مع بوتين، بدءاً من سوريا، على أمل إقناع موسكو بدفع الإيرانيين لمغادرتها.
ومثل محمد بن زايد، جعل نتنياهو "مغازلة" بوتين أولوية، لا سيما بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، في عام 2015، وفق المجلة.
وكشفت المجلة أنّ نتنياهو أراد التأكيد أنّ القوات الإسرائيلية يمكنها أن تستمر في الوصول إلى المجال الجوي السوري، الذي يسيطر عليه الروس بشكل جزئي، لمنع نشر أنظمة أسلحة متقدمة من قبل إيران ووكلائها، الذين قد يهددون "الدولة اليهودية".
ونقلت المجلة عن المسؤول الأمريكي قوله: "يمكنك فهم السبب في أنّ مساعدة روسيا في ملف سوريا هي أولوية أعلى بكثير بالنسبة لإسرائيل من الرّد على العدوان الروسي في أوكرانيا. لكنني اعتبرت الفكرة المقترحة امتداداً واسعاً لإسرائيل في محاولتها إقناع الولايات المتحدة بأنّ المصالح الأمريكية تخدم بشكل جيد أيضاً في حال إبعاد النظر عن العدوان الروسي في أوكرانيا. بالطبع، قد يخالف ترامب هذه الرؤية، لأسبابه الخاصة".
ولفتت المجلة إلى أنّ فكرة "مقايضة أوكرانيا بسوريا أُثيرت مرة أخرى بعد تولّي ترامب منصبه، وذلك من قبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وذلك خلال عشاء خاص، في مارس 2017، شمل العديد من الضيوف الآخرين.
ونقلت المجلة عن أحد الذين حضروا الاجتماع قوله، إنّ رسالة وزيري الخارجية كانت: "لماذا لا نرفع العقوبات على روسيا بشأن أوكرانيا، مقابل قيام الروس بدفع إيران خارج سوريا؟".
في المقابل، قال مسؤول إماراتي رفيع المستوى، للصحيفة إنّه لا يتذكّر هذه المحادثات، لكنّه أضاف، وهو أحد الحاضرين: إنّ "العشاء لم يكن بالوناً تجريبياً، كانوا يحاولون إضفاء الطابع الاجتماعي على الفكرة".
غير أنّ توقيت طرح هذه الفكرة لم يكن من الممكن أن يكون أسوأ من الناحية السياسية، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.
وكشفت المجلة أنّ الأمريكيين الذين سمعوا هذه الإشارة من الإسرائيليين والإماراتيين والسعوديين في أواخر عام 2016 وأوائل عام 2017، اعتبروا أنّ الفكرة ولدت ميتة.
وقعت جمعية "قطر الخيرية" اتفاقية مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لتوفير دعم قيمته أكثر من 10 ملايين دولار، لأسر اللاجئين السوريين الأكثر احتياجاً في الأردن ولبنان.
وذكر بيان عن قطر الخيرية، يوم الثلاثاء، أن الاتفاقية تنص على "توفير المساعدات النقدية للتخفيف من معاناتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية".
وقام بالتوقيع الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، وفيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وستُمكن الاتفاقية- بحسب البيان- مفوضية اللاجئين من توفير المساعدة النقدية إلى أكثر من 30 ألف عائلة سورية تضم 150 ألف لاجئ الأكثر ضعفاً واحتياجاً، في لبنان والأردن، حتى نهاية 2018.
حيث يعيش ما يقارب 89% من اللاجئين في الأردن ونحو 71% من اللاجئين في لبنان تحت خط الفقر، فيما يصل عدد من هم بحاجة إلى المساعدات النقدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 1.2 مليون شخص.
يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل من كثب على حماية ومساعدة أكثر من 68 مليون لاجئ ونازح وطالب لجوء حول العالم، وتسعى لإيجاد حلول دائمة لمحنتهم.
ويواجه اللاجئون السوريون في دول الجوال لبنان والأردن أوضاع إنسانية صعبة بسبب قلة الدعم المقدم لهم، هذا بالإضافة لما يتعرضون له من مضايقات ودفع للعودة لمناطق النظام للقاطنين في لبنان من قبل السلطات المسؤولية.
باشرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، إعادة بناء مدرسة مدمرة في قرية "براغيدة، التابعة مدينة "اعزاز"، شمالي سوريا.
وفي تصريح للأناضول، اليوم الثلاثاء، أشار المسؤول عن أنشطة الهيئة شمالي سوريا، علي دورمان، إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة، منذ انطلاق الحرب في البلاد.
وقال: "حُرم الأطفال من التعليم، جراء الحرب، لذا تقوم الهيئة بترميم وإعادة بناء المدارس والمساجد المتضررة والمهدّمة، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية، فضلًا عن سعيها لدعم التعليم والحياة الاجتماعية".
والعام الماضي، أعادت الهيئة إنشاء مسجد القرية، الذي دمره القصف الجوي الذي شنه نظام الأسد وحليفه الروسي.
أبقت إسرائيل يوم الثلاثاء على احتمال إقامة علاقات في نهاية المطاف مع نظام الأسد مشيرة إلى التقدم الذي تحرزه قواته.
وخلال جولة له في الجولان، صعد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من تهديداته باللجوء إلى القوة العسكرية إذا أقدم نظام الأسد سوريا على نشر قوات هناك، وقال للصحفيين ”أي جندي سوري سيدخل المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر“، بحسب وكالة رويترز.
لكن ليبرمان أقر فيما يبدو بأن الأسد سيستعيد السيطرة على الجانب السوري من الجولان.
ولدى سؤاله من قبل أحد الصحفيين عما إذا كان سيأتي وقت يتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا وما إذا كان من الممكن أن تقيم إسرائيل وسوريا ”نوعا من العلاقة“ بينهما، قال ليبرمان ”أعتقد أننا بعيدون كثيرا عن تحقيق ذلك لكننا لا نستبعد أي شيء“.
وربما تؤذن تصريحات ليبرمان بتبني نهج أكثر انفتاحا تجاه الأسد قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو يوم الأربعاء حيث من المقرر أن يجري محادثات بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم تبنيها رسميا موقفا محايدا من الأحداث في سوريا فقد شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية ضد ما تشتبه بأنها عمليات انتشار أو نقل أسلحة يقوم بها حزب الله أو إيران داخل سوريا وهو ما تعتبره إسرائيل خطرا أكبر من الأسد نفسه. وحذرت إسرائيل الأسد من مغبة دعم هذه العمليات.
وحذر نتنياهو كلا من إيران ونظام الأسد بعد محادثات في القدس يوم الثلاثاء مع المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين.
وجاء في بيان رسمي إسرائيلي ”في الاجتماع (مع بوتين)، سيوضح رئيس الوزراء أن إسرائيل لن تتسامج مع زيادة الوجود العسكري من جانب إيران أو وكلائها في أي مكان في سوريا، وأن على سوريا الالتزام بدقة باتفاق فض الاشتباك لعام 1974“.
وأجرت سوريا في ظل حكم عائلة الأسد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الولايات المتحدة عام 2000 ومحادثات غير مباشرة بوساطة تركية عام 2008. وارتكزت تلك المناقشات على احتمال تسليم إسرائيل لكل مناطق الجولان التي احتلتها عام 1967 أو جزء منها، ولكن لم يوقع الجانبان أي اتفاقات.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تواصل تقدمها في الجنوب السوري وخصوصا في مدينة درعا وريفها على خلفية الغارات والقصف العنيف على منازل المدنيين بكافة أنواع الأسلحة، وبدعم روسي وإيراني، حيث أُجبرت الفصائل على القبول بالشروط الروسية لوقف إطلاق النار بعد مفاوضات جرت في مدينة بصرى الشام بريف درعا، ومن المتوقع أن تواصل قوات الأسد تقدمها حتى الوصول لمحافظة القنيطرة ومنها إلى الحدود مع الجولان المحتل.
حلب::
استشهدت طفلة وأصيب عدة مدنيّين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في بلدة الأبزمو بالريف الغربي.
إدلب::
استأنف الطيران الحربي الأسدي اليوم، قصف قرى وبلدات ريف إدلب، موقعاً العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، في تصعيد جديد، جاء بحسب نشطاء رداً على العمليات التي تقوم بها فصائل الثوار في الساحل السوري، حيث استهدف الطيران بلدات وقرى "الرامي وبسنقول وكنيسة بني عز والطبايق والكستن وحرش بسنقول والبشيرية وأوم الجوز وفريكة وعيناتا ومحمبل ومشمشان"، خلفت شهيدين في الطبايق وشهيدا في كلا من بداما والرامي وكنيسة بني عز وبسنقول وأوم الجوز، فيما تعرض محيط مدينة جسرالشغور وبلدات اللج والهبيط والكفير لقصف مدفعي، وتعرضت بلدة بداما لقصف بصواريخ محملة بمادة الفوسفور الحارق.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقريتي الزكاة والصخر بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في قرية الصخر.
انفجر لغم أرضي بالقرب من مدينة قلعة المضيق بسهل الغاب بالريف الغربي دون حدوث أضرار بشرية.
جنوب غرب سوريا::
ما تزال أحياء مدينة درعا المحررة محاصرة بالكامل من قبل قوات الأسد والروس دون السماح لأحد بالخروج أو بالدخول، كما حاولت قوات الأسد الدخول إلى كتيبة الهجانة بالجمرك القديم وتم منعهم من قبل الثوار دون قتال.
أعلن تنظيم الدولة عن تنفيذ أحد عناصره عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت معاقل قوات الأسد في سرية زيزون بريف درعا الغربي، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن سقوط 35 قتيلا و15 جريحا، وتدمير دبابتين وعدة آليات.
بدأت قوات الأسد الانتشار على طول جبهات منطقة حوض اليرموك وأطراف بلدة العجمي ومساكن جلين، والتي تعتبر نقاط تماس بين مناطق الثوار ومناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة.
قال ناشطون أن ممثلي بلدات كفر شمس وكفر ناسج وعقربا وسملين ومدينة إنخل بالريف الشمالي الغربي توصلوا لاتفاق مع الجانب الروسي بعد عدة جلسات تفاوضية في مدينة بصرى الشام، ويعتقد أن الاتفاق مشابه للاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل في مدينة درعا والريف الشرقي.
جرت اشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة على محاور تلي بركات وعليا وقرية الرضيمة بريف السويداء الشرقي.
اللاذقية::
شن الثوار هجوما مباغتا ومفاجئا على معاقل قوات الأسد في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي مساء الأمس، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشياته وأسر ضابط برتبة ملازم، كما استهدف الثوار عصر اليوم معاقل قوات الأسد في محور كنسبا بجبل الأكراد بصواريخ الغراد والكاتيوشا وقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة.
الحسكة::
أصيب عدد من المدنيين في المزارع القريبة من قرية الدشيشية بالريف الجنوبي بعد دخولهم أحد المنازل المفخخة.
قال ناشطون أن مظاهرة حاشدة خرجت في معهد المعلمين بمدينة الشدادي وقرية حنة على خلفية اعتداء عناصر الأمن العام التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" على المعلمين، ومنع النقاب على المعلمات وفصلهن وتجميد رواتب بعض الكوادر التدريسية يوم أمس، ما أدى لبدء مفاوضات بين أعضاء من التحالف الدولي و "قسد" من جهة والمعلمين في الشدادي من جهة أخرى، حيث تم الموافقة على جميع مطالب المعلمين بعدم التعرض للمنقبات و إعادة رواتب المعلمين.
تبنى تنظيم الدولة العملية الانتحارية التي استهدفت قوات الأسد في سرية زيزون بريف درعا الغربي اليوم.
وقال التنظيم أن أحد عناصره ويدعى "أبو الزبير الأنصاري" استهدف تجمعا للقوات الروسية وقوات الأسد في السرية بسيارة مفخخة، علما أن ناشطون نفوا أي تواجد للروس في المنطقة.
وشدد التنظيم على أن العملية أسفرت عن سقوط أكثر من 35 قتيلا و 15 جريحا، بالإضافة لتدمير دبابتين وعدة آليات.
واللافت أن التنظيم أعلن أن العملية حصلت ضمن "ولاية حوران" وهو مصطلح يستخدمه التنظيم للمرة الأولى على الإطلاق.
ويذكر أن الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل الجيش الحر والطرف الروسي في الجنوب السوري كان من ضمن بنوده أن يسيطر نظام الأسد على كامل الشريط الحدودي مع الأردن، بدءا من ريف درعا الشرقي مرورا بمعبر نصيب والمعبر القديم في درعا البلد وصولا إلى مشارف وادي اليرموك حيث تقع بلدة زيزون.
إدلب::
استأنف الطيران الحربي الأسدي اليوم، قصف قرى وبلدات ريف إدلب، موقعاً العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، في تصعيد جديد، جاء بحسب نشطاء رداً على العمليات التي تقوم بها فصائل الثوار في الساحل السوري، حيث استهدف الطيران بلدات وقرى "الرامي وبسنقول وكنيسة بني عز والطبايق والكستن وحرش بسنقول والبشيرية وأوم الجوز وفريكة وعيناتا ومحمبل ومشمشان، خلفت شهيدين في الطبايق وشهيدا في كلا من بداما والرامي وكنيسة وبسنقول بني عز وأوم الجوز، فيما تعرضت بلدتي اللج والهبيط لقصف مدفعي.
حماة::
تعرضت مدن كفرزيتا واللطامنة وقرية الصخر بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في قرية الصخر.
جنوب غرب سوريا::
ما تزال أحياء مدينة درعا المحررة محاصرة بالكامل من قبل قوات الأسد والروس دون السماح لأحد بالخروج أو بالدخول، كما حاولت قوات الأسد الدخول إلى كتيبة الهجانة بالجمرك القديم وتم منعهم من قبل الثوار دون قتال.
أعلن تنظيم الدولة عن تنفيذ أحد عناصره عملية انتحارية بسيارة مففخة استهدفت معاقل قوات الأسد في سرية زيزون بريف درعا الغربي، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن سقوط 35 قتيلا و15 جريحا، وتدمير دبابتين وعدة آليات.
بدأت قوات الأسد الانتشار على طول جبهات منطقة حوض اليرموك وأطراف بلدة العجمي ومساكن جلين، والتي تعتبر نقاط تماس بين مناطق الثوار ومناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة.
قال ناشطون أن ممثلي بلدات كفر شمس وكفر ناسج وعقربا ومدينة إنخل وسملين بالريف الشمالي الغربي توصلوا لاتفاق مع الجانب الروسي بعد عدة جلسات تفاوضية في مدينة بصرى الشام، ويعتقد أن الاتفاق مشابه للاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل في مدينة درعا والريف الشرقي.
اللاذقية::
شن الثوار هجوما مباغتا ومفاجئا على معاقل قوات الأسد في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي مساء الأمس، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وميليشياته وأسر ضابط برتبة ملازم، كما استهدف الثوار عصر اليوم معاقل قوات الأسد في محور كنسبا بجبل الأكراد بصواريخ الغراد والكاتيوشا وقذائف الهاون محققين إصابات مباشرة.
الحسكة::
أصيب عدد من المدنيين في المزارع القريبة من قرية الدشيشية بالريف الجنوبي بعد دخولهم أحد المنازل المفخخة.
قال ناشطون أن مظاهرة حاشدة خرجت في معهد المعلمين بمدينة الشدادي وقرية حنة على خلفية اعتداء عناصر الأمن العام التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية الكردية" على المعلمين ومنع النقاب على المعلمات وفصلهن وتجميد رواتب بعض الكوادر التدريسية يوم أمس، ما أدى لبدء مفاوضات بين أعضاء من التحالف الدولي و "قسد" من جهة والمعلمين في الشدادي من جهة أخرى، حيث تم الموافقة على جميع مطالب المعلمين بعدم التعرض للمنقبات و إعادة رواتب المعلمين.
يواصل "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام، حراكه الداخلي في لقاء الفعاليات الشعبية في المناطق التي يسيطر عليها، في سعيه إلى استعادة مافقده من الحاضنة الشعبية التي خسرها خلال الأعوام الماضية بسبب الممارسات والتعديات التي قامت بها الهيئة في المناطق المحررة وما خلفته الاقتتالات المتلاحقة التي خاضها ضد الفصائل من تراجع كبير للحاضنة الشعبية التي هي مصدر كل قوة.
وأكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" أن "الجولاني" التقى قبل أيام 13 ممثلاً عن وجهاء مدينة إدلب التي تعتبر مركز المحافظة ومركز الثقل الشعبي فيها، جاء اللقاء بدعوة من مكتب العلاقات العامة للهيئة لعدد من الوجهاء وممثلي الفعاليات المدنية للقاء مسؤولين في الهيئة لم يحددهم.
وبينت المصادر أن 13 شخصية معروفة في إدلب لبت الدعوة، لتفاجئ بأن "أبو محمد الجولاني" كان على رأس الحاضرين، حيث دارت نقاشات لساعات عدة عبر فيها الجولاني عن اعترافه بالأخطاء التي قامت بها الهيئة والبعد الحاصل مع الفعاليات المدنية.
وأوضح المصدر إلى أن الفعاليات طالبت "الجولاني" بوضع حد للفلتان الأمني الحاصل في المحافظة وخاصة المدينة وعمليات الاغتيال والتصفية الحاصلة، إضافة لوقف ممارسات الحسبة "سواعد الخير" بحق المدنيين في مدينة إدلب، وكذلك وضع المحافظة ومستقبلها في ظل التهديدات التي تنتشر عن إمكانية شن عملية عسكرية فيها ومدى جاهزية الهيئة للدفاع عن المحافظة.
كذلك تطرق النقاش بحسب مصادر "شام" إلى علاقة الهيئة مع دول الجوار، وضرورة تسليم أبناء المدينة زمام المؤسسات المدينة وإشراك الجميع في إدارة المدينة، واختيار كفاءات علمية تتولى إدارتها بعيداً عن حكم العسكر وتدخلات مسؤولي الهيئة، وطالبوا "الجولاني" بأن تتحول وعوده لأفعال بشكل جاد وحقيقي.
وفي حزيران الماضي، وبحسب مصادر تحديث لشبكة "شام" فإن "الجولاني" التقى وفداً من أعيان ووجهاء المنطقة الغربية بريف إدلب تشمل حارم وسلقين وكامل القطاع الغربي الذي تعتبره الهيئة بعداً استراتيجياً لها.
وقامت أمنية الهيئة بنقل الشخصيات المدعوة لمكان الاجتماع بإجراءات أمنية كبيرة، حيث قامت بنقلهم معصوبي الأعين لموقع اللقاء، وجرى خلاله نقاشات عديدة حول الوضع الأمني والمعيشي وتصرفات الهيئة وعناصرها في تلك المناطق.
وتعهد "الجولاني" بحسب المصدر بتخفيف الضغط على الحاضنة الشعبية وتنظيم دوريات أمنية باسم الشرطة، والعمل على إعادة الأمن للمنطقة وتحسين الخدمات، وعدد من الوعود التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع.
ومؤخراً ومع سعي "الجولاني" إلى تسوق صورة جديدة للهيئة خارجياً ككيان وسطي معتدل يمثل أهل السنة، بدأ الحراك داخلياً لاحتواء الحاضنة الشعبية وإعادة بث الحياة فيها من جهة فصيله، حيث رصدت له عدة زيارات قام بها مؤخراً لمعاهد تحفيظ قرآن وجرحى ونقاط رباط ومعسكرات عدة بشكل واسع، تناقلت الحسابات الرسمية للهيئة صورها.
وتتسارع الخطى لقيادة "هيئة تحرير الشام" في العمل على تمكين نفوذ الهيئة مدنياً قبيل الحل النهائي لها، في ظل استمرار عمليات الخروج من الهيئة باسم "الانشقاق" للكتائب والشخصيات الرافضة لسياسة الهيئة ونهجها الجديد، تزمناً مع حراك سياسي لتسويق صورة جميلة للهيئة تحظى برضى إقليمي وعربي وكذلك غربي.
سيّرت القوات المسلحة التركية الدورية الثانية عشر في منطقة "منبج" شمالي سوريا، في إطار خارطة الطرق التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية، ذلك بحسب بيان نشرته رئاسة الأركان العامة التركية، اليوم الأحد، على صفحتها الرسمية.
وقالت الأركان التركية إن قواتها سيّرت بالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية، الدورية المستقلة الثانية عشر على طول الخط الفاصل بين منطقتي "عملية درع الفرات" و"منبج".
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "واي بي جي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، في وقت أعلنت رئاسة الأركان التركية أنها سيرت خمس دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا.
وكان كشف مصدر كردي مطلع مقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أن زيارة الوفد الأمريكي اولرفيع قبل أسبوع إلى مدينة منبج كانت بهدف الاطلاع على حقيقة التزام الإدارة الذاتية بتطبيق الاتفاق الأمريكي التركي.