اعتبر القيادي الكردي وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، فؤاد عليكو، أن مستقبل شرق الفرات غامض في ظل سيطرة مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي"، وتنبئ بتطورات مستقبلية غير واضحة المعالم وغير مريحة بسبب الموقف الأمريكي غير الواضح في التعامل السياسي مع "بي واي دي".
وقال عليكو إن "التحالف الدولي لن يؤيد استمرارية سيطرة "بي واي دي" على المنطقة بسبب ارتباطه مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) والذي لا تقبل به تركيا تحت أي ظرف كان سواء بقيت أمريكا في المنطقة أم خرجت منها أو سلمتها إلى قوى إقليمية أخرى".
وأضاف أن "الأطراف كلها لن تضحي بعلاقاتها مع تركيا أو خلق صراع معها من أجل الدفاع عن "بي واي دي" بمن فيهم أمريكا"، مشيراً إلى أنه "قد يتم استخدامهم كأوراق تفاوضية لمرحلة معينة لتقوية شروطهم مع تركيا وبعدها يتم التخلي عنهم عندما تنتفي الحاجة لذلك، وهذا ما فعله الروس بهم في عفرين، حيث تم استخدامهم ضد تركيا في مرحلة التصادم التركي-الروسي 2015 ثم التخلي عنهم".
ولفت عليكو إلى أن "التعامل الأمريكي أو الإيراني أو النظام أو الدول الخليجية سيكون معهم بهذا الشكل مستقبلاً، لأن الصراع السوري خرج من أيدي السوريين وتحول إلى صراع إقليمي ودولي بامتياز، وبالتالي فإن "بي واي دي" سوف يستخدم كورقة قابلة للمساومة عليها في بازارات السياسة الدولية والإقليمية بسهولة".
وحول الخروج الأمريكي من سوريا واستقدام قوى عربية، قال عليكو: "أمريكا لن تخرج من المنطقة في هذه المرحلة، لأن خروجها في هذا الظرف الحساس يعني أنها ستسلم المنطقة لروسيا ولإيران، ولأنه ببساطة لا توجد قوة تملأ الفراغ الأمريكي وقادرة على مواجهة روسيا وحلفائها في المنطقة، إضافة إلى أن خروج أمريكا من سوريا سيضعف من تواجدها وموقفها في العراق أيضا".
وأردف "ذلك سيضعف موقف إسرائيل وحلفائها العرب في مواجهة إيران أيضاً خاصة وأن المنطقة برمتها مرشحة للتصعيد راهناً وليس للتهدئة".
وأكد عليكو أن "أمريكا بهذه التصاريح تبتغي من خلالها الضغط على حلفائها لتحمل الأعباء الاقتصادية لوجودها في المنطقة، وسوف يتحقق لها ذلك سواء من قبل أوروبا أو الدول الخليجية التي تعاني من الرعب الإيراني في التمدد الكبير في المنطقة، وعليه فإن استقدام أي قوة عربية ستكون رديفاً للقوات الأمريكية وداعمة لها، لأن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة قليل العدد وبحاجة إلى رفدها بقوات حليفة لها وهذا ما قد يحصل في المستقبل".
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، قراره النهائي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبراً أن الاتفاق "الكارثي" أعطى نظام طهران "الإرهابي" ملايين الدولارات.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي، إن لدى بلاده أدلة كافية بأن طهران لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، معتبراً أن الاتفاق سيتسبب بسباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
وأضاف: "على مدى الشهور الماضية سعينا مع شركائنا وحلفائنا لإصلاح الاتفاق النووي".
وبيّن ترامب أن الشعب الإيراني "لم يعرف النعيم منذ 40 عاماً" مؤكداً أنه يجب وقف سلوكات إيران "الخبيثة" في الشرق الأوسط.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز، أن واشنطن تستعد لإعادة فرض جميع العقوبات على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق النووي.
من جانبه ذكر الإليزيه في بيان له، أن الرئيس الفرنسي ناقش مع ترامب، هاتفياً، القضايا المتعلقة بالسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك قبل ساعات من إعلان ترامب موقفه النهائي من الاتفاق النووي الإيراني.
وذكر بيان صادر عن الإليزيه، أن "الرئيس الفرنسي ماكرون ناقش اليوم الثلاثاء هاتفياً مع نظيره الأمريكي ترامب، وتطرق معه للمسائل المتعلقة بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
وفي مناسبات عديدة وصف ترامب الاتفاق بـ "الأسوأ في التاريخ"، كما هدّد بالانسحاب منه.
وفي 2015، وقّعت إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقاً حول برنامجها النووي.
وينصّ الاتفاق على التزام طهران بالتخلّي لمدة لا تقلّ عن 10 سنوات عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير؛ بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
وهناك خلاف حول الملف الإيراني بين واشنطن والدول الأوروبية، حيث هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي بحلول 12 مايو الجاري، في حال أخفقت الدول الغربية بتعديل "عيوبه الرهيبة"، في حين تدافع بعض الدول الأوروبية عن الاتفاق، وتقول إنها ملتزمة به.
وحذّر ساسة أوروبيون كبار، يتقدّمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من اندلاع حرب إذا قوّض ترامب الاتفاق النووي مع إيران.
دمشق وريفها::
تتواصل معارك الكر والفر بين تنظيم الدولة وقوات الأسد بشكل عنيف على جبهات مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن جنوب العاصمة دمشق، وأعلن تنظيم الدولة عن تمكنه خلالها من قتل وجرح العشرات من العناصر وإعطاب دبابة، وتترافق الاشتباكات مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
حلب::
دخلت القافلة الأولى من مهجري ريف حمص الشمالي إلى المناطق المحررة بريف حلب الشمالي، بعد إتمام كامل الإجراءات اللازمة لدخولهم من قبل المسؤولين في الجيش الحر والجانب التركي، تخللها موجة احتجاجات في مدينة الباب لتأخير دخولها ظهر اليوم، وأقلت القافلة قرابة3391 شخصاً، بينهم 1191 رجلاً، و 809 امرأة، و 1307 طفل بحسب منسفي الاستجابة في الشمال السوري.
استهدفت هيئة تحرير الشام مواقع قوات الأسد في كراجات الليرمون بالريف الشمالي الغربي بقذائف مدفعية محلية الصنع.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة النقير بالريف الجنوبي أدت لسقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، بينما تعرضت بلدة تل عاس لقصف مدفعي عنيف.
انفجرت عبوة ناسفة على طريق "إدلب - معرة مصرين" أدت إلى لسقوط شهيد مدني.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة ومحيط بلدة الغارية الغربية لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية "فيضة بن موينع" في البادية السورية جنوب مدينة الميادين بالريف الشرقي، بعد معارك ضد تنظيم الدولة.
تمكنت قوات الأسد بالتعاون مع مئات العناصر من الميليشيات الشيعية من التقدم داخل مخيم اليرموك والسيطرة على عدة أبنية اليوم الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلام موالية للأسد بأن قوات الأسد وحلفائه تواصل حملتها العسكرية جنوب دمشق، وسط قصف صاروخي عنيف وغارات مكثفة من الطيران الحربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على عدد من كتل الأبنية من ضمنها في حي الحجر الأسود منها "مسجد الشافعي" و"ثانوية تقنية الحاسوب".
هذا وقد أعلن تنظيم الدولة عن تمكنه من قتل ثلاث ضباط برتب مرتفعة من بين صفوف قوات الأسد خلال مواجهات الحجر الأسود، بالإضافة إلى قتل 48 عنصرا وإعطاب دبابة.
يذكر أن قوات الأسد تدخل اليوم الثامن عشر من حملتها العسكرية على مناطق سيطرة تنظيم الدولة جنوب دمشق، وسط خسائر فادحة بالأرواح والعتاد تجاوز حاجز ال500 قتيل.
وتتزامن عمليات قوات الأسد وميليشياته ضد التنظيم في جنوب دمشق مع معارك مشابهة في مناطق ريف دير الزور الشرقي، إذ قال ناشطون أن قوات الأسد وميليشيا لواء القدس سيطرت على قرية فيضة بن موينع في البادية السورية الواقعة على مسافة 50 كم جنوب مدينة الميادين.
وشهدت ريف دير الزور الشرقي ضربات جوية من قبل التحالف الدولي ضد كل من قوات النظام وتنظيم الدولة في ريفي ديرالزور الشرقي والغربي، بالتزامن مع إطلاق ميليشيات قسد لمعركة باتجاه مناطق سيطرة تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي وخاصة مدينة هجين.
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح أخرون اليوم الثلاثاء، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على قرية النقير بريف إدلب الجنوبي، في وقت قضى فيه ثلاثة مدنيين بحوادث انفجار مخلفات ورصاص الجندرما التركية.
وأفادت مصادر ميدانية بإدلب أن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة صواريخ ملجأ لمدنيين "مغارة" تحت الأرض في قرية النقير، خلفت ثلاثة شهداء أطفال وعدد من الجرحى، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال والدي الأطفال على قيد الحياة.
وفي ريف إدلب الجنوبي، قضى شاب جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد في بلدة الخوين خلال جنيه لمحصوله الزراعي في الحقول القريبة منها، كما سجل مقتل مدنيين برصاص الجندرما التركية خلال محاولتهما عبور الحدود غربي إدلب.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم، إلقاء الطيران المروحي التابع لنظام الأسد قرابة 761 برميلاً متفجراً خلال شهر نيسان 2018، مؤكدة أن النظام يواصل استخدام البراميل كسلاح في قصف المدنيين لإجبارهم على ترك ديارهم أخرها في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق.
ووثقت الشبكة ارتكاب الطيران المروحي عبر سلاح البراميل مجزرة بحق المدنيين باستخدام السلاح الكيماوي لمرة جديدة في مدينة دوما في السابع من شهر نيسان المنصرم، والتي سجل فيها استشهاد قرابة 41 مدنياً، بينهم 12 طفل، و 15 امرأة.
وسجلت الشبكة إلقاء الطيران المروحي للنظام أكثر من 2388 برميل متفجر منذ بداية عام 2018، توزعت حسب الأشهر إلى 427 في كانون الثاني، و 407 براميل في شباط، و 793 في أذار، وأخرها في شهر نيسان بلغت 761 برميل متفجر.
وتوزعت حصيلة البراميل في شهر نيسان بحسب المحافظات إلى 387 برميل على ريف دمشق جلها في الغوطة الشرقية، و315 برميل على بلدات جنوب دمشق، و 41 برميل على ريف حمص، و 12 برميل على ريف إدلب، و 6 براميل على محافظة إدلب.
تسببت البراميل المتفجرة في نيسان باستشهاد 59 مدنياً، بينهم 16 طفلاً، و 22 سيدة، توزعت إلى 45 في ريف دمشق، و 10 في حمص، و4 في ريف إدلب، كما تسببت بتدمير مركز طبي ومسجد خلال شهر نيسان.
والبرميل المتفجر سلاح روسي المنشأ يمتاز بقوته التدميرية الهائلة، ذو تقنية ونظام عمل بدائي غير معقَّد، ونظراً لانخفاض كلفته عمل النظام على تصنيعه بشكل بدائي في معامل خاصة به موجودة في معظمها داخل المطارات العسكرية والمدنيَّة، ومعامل الدفاع، وتعتمد فكرة تصنيعه على ملئ أسطوانات وحاويات، وأحياناً خزانات مياه بمواد متفجرة وتُضاف إليها قطع معدنية لتصبحَ شظايا، تعتمد آلية انفجار البرميل المتفجِّر إما على إشعال فتيل أو على ضغط صاعق ميكانيكي.
دمشق وريفها::
تتواصل المعارك العنيفة في جنوب دمشق بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهات مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
حلب::
دخلت القافلة الأولى من مهجري ريف حمص الشمالي إلى المناطق المحررة بريف حلب الشمالي، بعد إتمام كامل الإجراءات اللازمة لدخولهم من قبل المسؤولين في الجيش الحر والجانب التركي، تخللها موجة احتجاجات في مدينة الباب لتأخير دخولها ظهر اليوم، وتقل القافلة قرابة 3391 شخصاً، بينهم 1191 رجلاً، و 809 امرأة، و 1307 طفل بحسب منسفي الاستجابة في الشمال السوري.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة النقير بالريف الجنوبي أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى بين المدنيين، كما تعرضت بلدة تل عاس لقصف مدفعي عنيف.
انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين ادلب - معرة مصرين ادت الى لسقوط شهيد مدني.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية "فيضة بن موينع" في البادية السورية جنوب مدينة الميادين بالريف الشرقي، بعد معارك ضد تنظيم الدولة.
كشفت وسائل إعلام إيرانية، أن الحرس الثوري نقل أكثر من 30 مليار دولار إلى دول الجوار تحضيراً لأي عقوبات جديدة ستلي انسحاب أمريكا المحتمل من الاتفاق النووي.
وقال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، "غلام رضا مصباحي"، أن الحرس الثوري استودع مبلغ 30 ألف مليار دولار، في حسابات شركات "صورية" في دول الجوار تحضيراً للانسحاب الأمريكي المحتمل من الاتفاق النووي.
وأضافت أن خطوة الحرس الثوري تلك أدت إلى انهيار العملة الإيرانية بنسبة 30 في المئة خلال أسبوع واحد فقط من 20 إلى 27 مارس/آذار الماضي، حيث بلغ سعر صرف الدولار من 40 ألف إلى 60 ألف ريال إيراني.
وتابع مصباحي، أن "غرفة قيادة الحرب ضد إيران" منعت المصارف الخليجية من تحويل الدولارات الأمريكية التي مصدرها إيران، إلى الدرهم، وأن وزارة الخزانة الأمريكية بدأت مرحلة جديدة في حربها الاقتصادية ضد بلاده.
وأضاف مصباحي، لوكالة "فارس" الإيرانية، أن واشنطن قد بدأت فعلياً العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد ايران، وإن الخطوة قيد التنفيذ هي حظر تحويل أو صرف الدولارات الأمريكية التي تعرضها إيران في الأسواق، ومن بين هذه الاجراءات ضغط واشنطن على مصارف الإمارات للامتناع عن تحويل الدولارات التي تصل من إيران أو ترسل إليها.
وكتب ترمب على تويتر، أمس الاثنين، أنه سيعلن موقفه من الاتفاق المثير للجدل الثلاثاء الساعة 2.00 ظهراً (1800 بتوقيت غرينتش).
وهدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق في موعد تجديد الالتزام به في 12 مايو، داعيا حلفاءه الأوروبيين الى إصلاح ثغرات فيه وصفها بأنها "كارثية" وهدد باعادة فرض العقوبات التي رفعت بعد توقيع الاتفاق في يوليو 2015 بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في عهد "باراك أوباما".
ورفعت العقوبات المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني مقابل التزام إيران عدم السعي إلى حيازة السلاح النووي لكن إيران تقول إنها لم تجن ثمار التزامها بنود الاتفاق.
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، إيران اليوم الثلاثاء، بنشر "أسلحة خطيرة جداً"، في سوريا في إطار حملة لتهديد إسرائيل.
وقال نتنياهو للصحافيين خلال زيارة لقبرص إن إيران "تدعو علناً ويومياً لتدمير إسرائيل ومحوها من على وجه الأرض وتمارس عدواناً لا هوادة فيه ضدنا".
وأضاف "إنها الآن تسعى لنشر أسلحة خطيرة جدا في سوريا… لتحقيق غاية محددة هي تدميرنا".
والجدير ذكره أن التهديدات الإسرائيلة والايرانية المتبادلة لا زالت إعلامية ويعتقد الكثيرين أنها ستبقى كذلك، في حين تواصل اسرائيل ضرباتها المتواصلة لضرب المصالح الإيرانية في سوريا دون أي رد إيراني.
كما يرى محللون أن أي رد إيراني بتوجيه ضربة على إسرائيل سيغضب روسيا وأمريكا ما يهدد تواجد القوات والمليشيات الإيرانية في سوريا بشكل كبير، وهو ما يراه المحللون أنها مجرد تهديدات إعلامية لن تقوم إيران بتوجيه أي ضربة فيها.
قال " عبد الرحمن مصطفى" رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي المستمرة بحق المدنيين في سورية، تتحمل مسؤوليتها إيران، وتنفذها قوات الأسد، وترعاها روسيا.
وشدد مصطفى على أن تلك العمليات تضاف إلى سلسلة طويلة من "جرائم الحرب" التي ارتكبها نظام الأسد وداعموه، والتي "لا تسقط بالتقادم، ومستقرها في محكمة الجنايات الدولية".
وأشار إلى أن إيران مستمرة في تحدي المجتمع الدولي من خلال زيادة أعداد ميليشياتها، ومحاولة التوسع إلى مناطق جديدة، مؤكداً أن نقاط انتشار تلك الميليشيات الإرهابية تدلّ على أنها تحتل سورية وتستخدم النظام وقواته كميليشيات لديها.
فيما اعتبر عضو الهيئة السياسية ياسر الفرحان أن إيران تمثل اليوم "أساس الشر" في المنطقة، مشيراً إلى أن ما حدث في الانتخابات اللبنانية الأخيرة يبيّن حجم التغلغل الإيراني ومن يقف وراء كل العمليات الوحشية بحق المدنيين.
وتابع الفرحان قوله: "عانى الشعب السوري طويلاً من ويلات العمليات الإرهابية التي تقودها طهران.. إنها تتزعم الشر في المنطقة ويجب لجمها ووقف أنشطتها"، وأضاف أن "شرورها لترسيخ مشروعها الطائفي العابر للحدود داخل دول المنطقة وبث الفوضى فيها".
وبيّن أن مسؤولية المجتمع الدولي بإيقاف هذا التمدد باتت أكبر من قبل، وأضاف أن ذلك يتطلب مواقف حازمة وجريئة تُجبر طهران على وقف تصدير الميليشيات الطائفية الإرهابية أو دعمها، إضافة إلى التصدي لجرائمها المروعة بحق المدنيين.
دخلت القافلة الأولى من مهجري ريف حمص الشمالي إلى المناطق المحررة بريف حلب الشمالي، بعد إتمام كامل الإجراءات اللازمة لدخولهم من قبل المسؤولين في الجيش الحر والجانب التركي، تخللها موجة احتجاجات في مدينة الباب لتأخير دخولها ظهر اليوم.
وكانت وصلت أول قافلة لمهجري ريف حمص الشمالي فجر اليوم وتقل قرابة 3391 شخصاً، بينهم 1191 رجلاً، و 809 امرأة، و 1307 طفل بحسب منشفي الاستجابة في الشمال السوري، إلى معبر أبو الزندين بريف حلب الشمالي من جهة مناطق سيطرة النظام، حيث تعثر دخولها بسبب الإجراءات الأمنية اللازمة وعدم التنسيق مع المسؤولين في المنطقة.
وذكرت مصادر ميدانية لـ شام أن أوضاع إنسانية مأساوية يعانيها ألاف المهجرين من ريف حمص ضمن الحافلات، لاسيما الأطفال والنساء، والمرضى، سجل وفاة "حورية طوقاج" أمام معبر أبو الزندين بسبب تأخر نقلها للمشافي الطبية.
ولاتزال القافلة الخامسة من مهجري جنوب دمشق تنتظر الدخول إلى المناطق المحررة أيضاَ بريف حلب الشمالي على بعد 10 كيلوا مترات من مدينة الباب، وسط نداءات تصل من النشطاء لموجودين في الحافلات لضرورة الإسراع بتأمين دخولهم.
أكد مصدر قيادي في هيئة تحرير الشام اليوم، أن الجهاز الأمني في الهيئة ألقى القبض على عدة أفراد من عصابة خطف فتيات في منطقة دركوش بريف إدلب الغربي، بعد متابعة وتحري لأسابيع مكنتهم من كشف الخلية.
وذكر القيادي لشبكة "شام" أن العصابة كانت تقوم بخطف الفتيات من ريف إدلب وتحتجزهن في أحد المنازل بمنطقة دركوش بريف إدلب الغربي، لتقوم بابتزاز ذويها لدفع مبالغ مالية كبيرة لقاء الإفراج عنها.
وأوضح المصدر أن العصابة تقوم بتخدير المختطفات بمواد مخدرة تجعلها تغيب عن الوعي لأكثر من أسبوع، من خلال التعامل مع بعض الخبراء في المجال الطبي، تسبب هذه الأدوية بحالات خلل في ذاكرة إحدى الفتيات المفرج عنهم وهي من مدينة إدلب.
وأكد المصدر أن الجهاز الأمني تمكن من القاء البعض على عدد من أفرد العصابة بينما لاذ الباقين بالفرار وتتم ملاجقتهم، في وقت أفرج عن سبع فتيات مختطفات وتعرضن جميعاً لعملية تخدير منذ اكثر من أسبوع، مؤكداً أن طبيب شرعي قام بفحص الفتيات وأكد أنهم لم يتعرضن لأي اعتداء جنسي واقتصر على تخديرهن لفترة طويلة بس ما أثر على وضعهن الصحي.
ولفت المصدر إلى أن غالبية ذوي الفتيات يمتنع عن الإفصاح عن خطف ابنته خوقاً من الفضائح وتشويه سمعة العائلة أو الفتاة، نظراً للعادات الاجتماعية الأعراف الدينية السائدة في المجتمع المحافظ في إدلب، وهذا مايساعد العصابات على ابتزاز الأهالي أكثر.
وتأتي هذه الحالات من الخطف في ظل خلل أمني تعيشه المحافظة وانتشار الخلايا الأمنية التي تقوم بتنفيذ علميات الاغتيال والتصفية والتفجيرات، ساعد على عمل العصابات التي تقوم بالخطف والابتزاز بشكل أكبر.