بدأت قوة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية تقودها حاملة الطائرات هاري إس. ترومان شن غارات في الثالث من مايو أيار على تنظيم الدولة في سوريا مواصلة المهام يقوم بها تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
وانضمت هذه القوة للأسطول السادس الأمريكي في 18 أبريل نيسان بعد نحو أسبوع من شن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا غارات جوية استهدفت مواقع لنظام الأسد ردا على استهداف مدينة دوما بالغوطة الشرقية بالسلاح الكيماوي، والذي أدى لاستشهاد عشرات المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.
وقالت البحرية الأمريكية إن نشر هذه القوة الهجومية كان مقررا لدعم شركائها في التحالف وحلف شمال الأطلسي ولحماية المصالح الأمنية الأمريكية.
وقال الكابتن نيكولاس ديينا قائد ترومان ”بدأنا عمليات قتالية لدعم عملية العزم الصلب“ مشيرا إلى عملية بدأها التحالف في عام 2014 ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
يواصل اللاجئون وخاصة الأطفال منهم؛ في مخيم "موريا" بجزيرة ميديللي اليونانية، مواجهة خطر الإصابة بعدد من الأمراض بما فيها الوبائية الناجمة عن الظروف الصحية والمعيشية السيئة السائدة.
وأفاد عدد من ممثلي المنظمات المدنية بالمنطقة، لمراسل وكالة الأناضول التركية، أن عدم كفاية الخدمات الصحية بسبب الازدحام الكثيف، يهدد بوجه خاص الأطفال والنساء الحوامل بمخيم اللاجئين.
ففي مخيم موريا الذي يحتضن حوالي ضعف استطاعته القصوى من اللاجئين، تسود ظروف صحية سيئة للغاية مثل انعدام النظافة في الحمامات، ونقص قنوات الصرف الصحي، فضلا عن نقص مياه الشرب، والتلوث البيئي في محيط المخيم.
وفي تصريح للأناضول، قالت أماندا غودبالي، مسؤولة المركز الطبي المتنقل الذي أسسته منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، أن المركز يقدم خدمات طبية لنحو 100 طفل يوميا، لافتة إلى أن الشروط المعيشية بالمخيم تدعو للقلق.
وأشارت إلى عدم كفاية مياه الشرب وشروط الحياة الصحية بالمخيم، حيث أفادت "إن الكثير من الأطفال يراجعون المركز لتعرضهم لمشاكل في الجهاز الهضمي، كما يعاني الكثير منهم من حالات الإسهال، فضلا عن أمراض جلدية كالجرب والقمل، وذلك بسبب اكتظاظ المخيم باللاجئين".
ولفتت إلى "أن المخيم شهد وباء الحصبة خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث أُصيب بالمرض حوالي 10 أطفال، نظمنا على إثرها حملة تلقيح بالتعاون مع السلطات اليونانية".
وقالت بأن إمكانيات الحجر الصحي شبه معدومة في المخيم، محذرة من احتمال وقوع أوبئة أخرى مثل التهاب الكبد الوبائي، نتيجة الازدحام ونقص مياه الشرب وانعدام شروط النظافة بالمخيم.
وأكدت على سوء شروط الحياة في المخيم بالنسبة للحاملات أيضا حيث لا تتمتعن بأية تسهيلات خاصة، مضيفة "الكثيرات من النساء تشتكين من التعرض لمضايقات جنسية سواء كانت لفظية أو جسدية".
وفي بيان صادر عن منظمة أطباء بلا حدود، جاء فيه أن الوضع في المخيم وصل لمرحلة حرجة جدا، إذ تضاعف عدد الأطفال القادمين للمركز للمعاينة خلال الشهر الأخيرين ليصل إلى 60 طفل يوميا.
من جانبها، اللاجئة السورية، ديلبا إيبش ذات الـ 31 عاما، أوضحت للأناضول، أنها وصلت المخيم قبل نحو شهرين، معربة عن قلقها على صحة وأمن أطفالها، بسبب المشاجرات التي يشهدها المخيم يوميا.
وأردفت: "إن الخدمات الصحية محدودة للغاية بالمخيم، حيث يسعل الأطفال طوال الليل، وإذا ما تمكنّا من الوصول لأحد الأطباء، يكتفون بإعطائهم حبة واحدة من الدواء".
ولفتت إلى عدم وجود إمكانية تقديم مواد غذائية إضافية للاجئين بالمخيم، حيث يضطرون لتقاسم الطعام المقدم لهم مع أطفالهم.
بدورها، أستريد كاستيلين، المسؤولة في المفوضية العليا للاجئين عن جزيرة ميديللي، إن المشكلة الرئيسية بالمخيم تتمثل في احتوائه على ضعف طاقته الاستيعابية من اللاجئين.
وأشارت إلى أن المخيم يحتضن حاليا نحو 5 آلاف و500 لاجئا، بالرغم من كون سعته القصوى 3 آلاف لاجئ فقط، لافتة إلى ازدياد توافد اللاجئين إلى الجزيرة بمعدل 4 أضعاف مقارنة مع العام الماضي.
00
وأوضحت أن المخيم يشهد مشاكل أمنية بسبب الازدحام الشديد، مؤكدة على ضرورة نقل عدد من اللاجئين إلى مناطق آخرى.
وأدانت من جهة أخرى أحداث العنف التي تنفذها المجموعات المتطرفة في الجزيرة بحق اللاجئين.
ولفتت إلى أن طلبات اللجوء تستغرق وقتا طويلا، قائلة "إن الاتفاقية الأوروبية التركية بشأن اللاجئين تُطبق بشكل جزئي، وإن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لا تعارض إعادة اللاجئين إلى تركيا"، بحسب الأناضول.
وأضافت "إن تطبيق الاتفاقية بشكل كامل، سيساهم في إدراك اللاجئين لوجود احتمال بشأن إعادتهم، ما سيؤدي إلى تراجع أعدادهم".
جدير بالذكر أن موجة اللاجئين وصلت ذروتها عام 2015، حين بلغ عدد اللاجئين الواصلين إلى أوروبا أكثر من مليون شخص.
وساهمت الاتفاقية التركية الأوروبية حول إعادة قبول اللاجئين، في الحد من حركة الهجرة بشكل كبير، إذ دخلت حيز التنفيذ عام مارس/ آذار عام 2016، وانخفض معها عدد اللاجئين إلى 57 ألف شخص خلال العامين الماضيين.
كما أدت الاتفاقية إلى الحد من حالات الغرق في مياه بحر إيجه، حيث بلغ عدد المهاجرين عام 2017، 30 ألف شخص، في حين لقي 54 لاجئا منهم مصرعه.
ومن جهة أخرى، يبلغ عدد اللاجئين في الجزر اليونانية حاليا، حوالي 15 ألف شخصا، حيث يعانون العيش وسط ظروف حياتية صعبة نتيجة الازدحام وقلة الإمكانيات، ما يجعل الوضع عرضة لانتقاد الكثير من المنظمات المدنية.
تجري المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، زيارة رسمية إلى روسيا 18 مايو/ أيار الجاري، تلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مستشار شؤون السياسة الخارجية للرئيس يوري أوشاكوف، قوله، اليوم الإثنين، إن "ميركل ستزور منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، في 18 من الشهر الجاري، للقاء بوتين".
بدورها، أكدت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكا ديمر، الزيارة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته، اليوم، بالعاصمة برلين.
وقالت ديمر: "من المقرر أن تزور المستشارة ميركل سوتشي في 18 مايو"، وتابعت: "ستعقد ميركل اجتماعًا مع الرئيس الروسي".
وفيما لم تكشف ديمر أو أوشاكوف عن محاور لقاء بوتين وميركل، أو مدة الزيارة، رجحت وسائل إعلام ألمانية، أن اللقاء سيتناول الأزمتين الأوكرانية والسورية، وملف محاولة اغتيال العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال.
وتأتي زيارة ميركل إلى روسيا في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا كبيرًا، على خلفية الدور الروسي في الأزمتين الأوكرانية والسورية، واتهامات الغرب لموسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال سكريبال.
كما تأتي أيضًا في وقت تتهم فيه برلين روسيا بتنفيذ هجمات قرصنة إلكترونية على شبكات حكومية ألمانية في وقت سابق هذا العام.
وفي مايو أيار 2017، زارت ميركل سوتشي، حيث التقت حينها بالرئيس بوتين.
دمشق::
تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن جنوب العاصمة دمشق بالتزامن مع قصف بصواريخ أرض ارض وغارات جوية عنيفة على المنطقة، في حين سقطت قذيفتين على منطقة الزاهرة مصدرها تنظيم الدولة.
إدلب::
انفجرت سيارة مفخخة قربة مسجد التوبة في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تجمع المدنيين والثوار الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري والرافضين للاتفاق المفروض عليهم من الجانب الروسي، حيث كان من المفترض دخول 100 باص لنقل 3000 شخص إلى مناطق درع الفرات بريف حلب، إلا أنه دخل فقط 10 حافلات امتلأ منها 8 وتحركت باتجاه الشمال، كما رفض الباقي الخروج بسبب عدم وجود سيارات لنقل الأثاث.
درعا::
تعرضت المزارع المحيطة بمدينتي بصرالحرير وداعل وبلدة ناحتة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد ما أدى لحرق المحاصيل، فيما تعرضت بلدة النعيمة لقصف بقذائف الهاون.
انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات الأسد بمحيط بلدة ابطع أدت لسقوط شهيد.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد في بادية مدينة الميادين بالريف الشرقي.
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على محطة محروقات العروات على أطراف قرية الجنينة بالريف الغربي بعد انسحاب قوات الأسد منها.
شن الطيران الحربي التابع للتحالف غارات جوية على بلدة هيجن بالريف الشرقي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 9 مجزرة ارتكبت في سوريا في شهر نيسان المنصرم، مشيراً إلى انخفاض غير مسبوق شهِدَه نيسان في حصيلة المجازر، وتصدَّرت قوات النظام بقية الأطراف بارتكابها ثلثي الحصيلة الإجمالية للمجازر التي وثقها، مُتسببة في مقتل 106 مدنياً -46% منهم أطفال ونساء-، كان 41 مدنياً منهم قد قضوا خنقاً في 7/ نيسان إثرَ تنفيذ طيران النظام أكبر هجوم كيميائي في سوريا -منذ هجوم خان شيخون نيسان 2017-، على مدينة دوما بريف دمشق بحسب التقرير.
وسجّل التقرير ما لا يقل عن 160 مجزرة ارتكبتها الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ مطلع عام 2018 واستعرضَ حصيلة مجازر نيسان، التي بلغت ما لا يقل عن 9 مجزرة، وقد اعتمد في توصيف لفظ مجزرة على أنَّه الحدث الذي يُقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التَّعريف ارتكبت قوات النظام في نيسان 6 مجزرة، فيما ارتكبت قوات الحمية الشعبية الكردية مجزرة واحدة، وسجَّل التقرير 3 مجازر على يد جهات أخرى.
تسبَّبت تلك المجازر بحسب التقرير في مقتل 159 مدنياً، بينهم 42 طفلاً، 43 سيدة (أنثى بالغة)، أي أنَّ 54 % من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وبحسب التَّقرير فقد بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام 106 مدنياً، بينهم 22 طفلاً، و26 سيدة. أما حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات الحمية الشعبية الكردية فكانت 11 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، و7 سيدة. وبلغت حصيلة ضحايا المجازر على يد جهات أخرى 42 مدنياً، بينهم 19 طفلاً، و10 سيدة.
وأكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف "السوري الروسي" خرقت قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، عبر الهجمات العشوائية، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، وباعتبار أنَّها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.
وذكر التَّقرير أنَّ الهجمات التي نفذَّتها قوات الحلف (التَّحالف الدولي، وقوات سوريا الديمقراطية) تسبَّبت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو في إلحاق الضَّرر الكبير بالأعيان المدنيَّة. وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأنَّ الضَّرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت مؤخراً تحضيرات إيرانية من بينها صواريخ فجر 110، كما سيصل جزء آخر خلال أيام إلى سوريا، لشن هجوم صاروخي على شمال إسرائيل، رداً على الضربات المتعاقبة وخاصة مطار التيفور قرب حمص.
وسيشن الهجوم المتوقع من الأراضي السورية على قواعد عسكرية إسرائيلية في المنطقة الشمالية، وكان الموعد الأصلي بعد مرور 24 ساعة على الانتخابات اللبنانية لإحداث مفاجأة لإسرائيل، التي تقدر أن حزب الله ليس معنياً بمواجهة بسبب الانتخابات ونتائجها.
وبحسب المعلومات المسربة، فإن فيلق القدس أنشأ وحدات صاروخية من ميليشيات تابعة لإيران وبمشاركة حزب الله اللبناني، منعاً لتوجيه إصبع الاتهام مباشرة لطهران.
وفِي جلسة الحكومة الأمنية الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يتهيأ لمواجهة إمكان شن هجمات صاروخية على مستويين: نشر منظومات الدفاع الجوي والاعتراض في شمال إسرائيل.
وكشفت اسرائيل معلومات استخباراتية قبل أسابيع، بينت أن التموضع العسكري الإيراني بسوريا موجود في 5 مطارات سورية، تحولت إلى قواعد جوية إيرانية ومخازن صواريخ وذخيرة، يتواصل ملؤها بجسر جوي إيراني على متن طائرات شحن "أوشن" تحط على أساس يومي، أحياناً إلى جانب قواعد لطائرات بدون طيار هجومية تحمل متفجرات كتلك التي أسقطتها إسرائيل في أجوائها قبل أكثر من شهرين.
قال وزير الطاقة الإسرائيلي، "يوفال شتاينتز"، اليوم الاثنين، إن إسرائيل قد تقتل "بشار الأسد"، وتطيح بحكومته إذا استخدمت إيران الأراضي السورية في تنفيذ هجمات ضدها.
وقال شتاينتز وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني (واي نت)، "إسرائيل لم تتدخل في الحرب الأهلية (السورية) حتى الآن.. إذا استمر الرئيس السوري بشار الأسد في السماح لإيران بالعمل داخل أراضي سوريا ستصفيه إسرائيل وتطيح بنظامه".
وأضاف "إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا، لمهاجمتنا من الأراضي السورية، فعليه أن يعرف أنها ستكون نهايته".
وأعلنت وسائل اعلام اسرائيلية، عن استنفر الجيش الإسرائيلي قواته، أمس الأحد، استعداداً لمواجهة هجمات صاروخية محتملة لإيران من أراضي سوريا، بعد أن اجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر، ناقش خلالها التوتر شمال إسرائيل.
ناشدت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الاثنين، الرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران مع اقتراب موعد تجديد الالتزام به.
وقال وزير الخارجية، "بوريس جونسون"، في مقال نشرها في "نيويورك تايمز" قبل اجتماعه مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، اليوم الاثنين، أنه "لا يوجد بديل أفضل منه على الرغم من عيوبه".
وأضاف جونسون "عند هذا المنعطف الدقيق، سيكون من الخطأ التخلي عن الاتفاق النووي وإزالة القيود التي وضعها على إيران".
وأضاف أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مُنحوا صلاحيات إضافية لمراقبة المنشآت النووية الإيرانية، الأمر الذي "يزيد من احتمال رصدهم أي محاولة لصنع سلاح" من هذا النوع.
ولفت جونسون الى أنه "الآن، بعد وضع هذه الأصفاد في مكانها، لا أرى أي ميزة محتملة في وضعها جانباً. إيران ستكون الرابح الوحيد من التخلي عن القيود المفروضة على برنامجها النووي".
من جهتها أكدت فرنسا، تمسكها بالاتفاق النووي مع إيران بغض النظر عن القرار الأميركي بشأنه.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، "جان-إيف لو دريان"، إن الاتفاق النووي مع إيران يضمن حظر الانتشار النووي ومصرون على بقائه.
وفي ذات السياق، قالت الخارجية الألمانية، أن الاتفاق النووي الإيراني يجعل العالم "أكثر أماناً".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، "زيغمار غابرييل"، "لا نرى سبباً لإلغاء الاتفاق النووي وسنعمل بعد 12 مايو للحفاظ عليه ".
وهدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق في موعد تجديد الالتزام به في 12 مايو، داعيا حلفاءه الأوروبيين الى إصلاح ثغرات فيه وصفها بأنها "كارثية" وهدد باعادة فرض العقوبات التي رفعت بعد توقيع الاتفاق في يوليو 2015 بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة في عهد "باراك أوباما".
ورفعت العقوبات المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني مقابل التزام إيران عدم السعي إلى حيازة السلاح النووي لكن إيران تقول إنها لم تجن ثمار التزامها بنود الاتفاق.
قال بسام السواح الناطق الإعلامي للجنة التفاوض في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي أن الجانب الروسي لم يعطينا تأكيد عن ضمانات العفو عن المنشقين من الضباط والأفراد حتى الآن، ما سيضع من يرغب بالبقاء في خطر يهدد حياته بالاعتقال الفوري.
وأضاف السواح أن الضمانات الروسية حددت بعدم السوق إلى الخدمة الإلزامية خلال الـ6 شهور الأولى داخل المنطقة المحددة في الهدنة وهي ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، وفي حال حاول أي شخص مطلوب للخدمة الإلزامية التحرك خارج هذه المنطقة سيتم إعتقاله على حواجز النظام وسوقه للخدمة العسكرية، ما يجعل تحرك وإكمال الطلاب دراستهم في المدارس والجامعات وعودة الموظفين والأهالي لأعمالهم السابقة في غاية الخطورة والصعوبة.
وأكد السواح أنه لا توجد ضمانة روسية لعدم سوق المطلوب للخدمة الإلزامية لمدة "3 سنوات" كما أشيع، حيث أشار إلى أن الضمانة الروسية الوحيدة هي عدم السوق خلال 6 شهور داخل المنطقة المحددة بالهدنة.
وتجمع الناس الراغبين بالخروج إلى الشمال السوري و الرافضين للإتفاق المفروض عليهم من الجانب الروسي، حيث كان من المفترض دخول 100 باص لنقل 3000 شخص إلى مناطق درع الفرات بريف حلب، إلا أنه دخل فقط 10 حافلات امتلئ منها 8 ويتم تفتيشها حاليا على حواجز تابعة للروس وقوات الأسد حتى يتم السماح لها بالتحرك.
يجدر الإشارة إلى أنه من ضمن الإتفاق الموقع مع الجانب الروسي بند ينص على نقل الأثاث بسيارة نقل، إلا أنه لم تدخل أي سيارة مخصصة لهذا الأمر، ما حدا بالمدنيين رفضهم المغادرة بدون متاعهم، وبسبب الإخلال من الجانب الروسي وعدم التنظيم بخروج الدفعات فقد تم تفريق المدنيين من المنطقة.
وبحسب التعميم الصادر عن هيئة التفاوض في حمص والمعنيين في عملية التنظيم فإن اليوم الاثنين سيشمل خروج قافلة من الرستن بحجم 100 حافلة تقل 3000 مهجر إلى جرابلس، وتتحرك غداً الثلاثاء قافلة مشتركة لكل من تلبيسة والرستن تقل المهجرين إلى إدلب، والأربعاء تتحرك قافلة من تلبيسة إلى جرابلس.
وبحسب برنامج القوافل قسم الريف إلى ثلاث مراكز انطلاق هي"تلبيسة وتشمل الفرحانيات والسعن والمناطق الشرقية والقطاع الغربي، والرستن وتشمل شرقها من عز الدين وجوارها ودير فول وغرناطة والمجدل، والحولة بكافة بلداتها وقراها" وذلك من أجل تخفيف المعاناة ومنعا للفوضى.
وحسب ما أعلنت هيئة التفاوض عن ريفي حمص وحماة فإن الشرطة الروسية ستقوم بتأمين قوافل التهجير على الطريق، بينما ستقوم لجنة مشكلة من ثلاثة أعضاء "عضو من الشرطة الروسية - عضو من النظام - عضو من المعارضة" بتفتيش الخارجين على أن يتواجد عنصر من الشرطة الروسية ضمن كل باص وتقوم امرأة بتفتيش النساء.
وعند خروج آخر دفعة من الراغبين بالخروج تدخل الشرطة الروسية إلى المناطق المهجر أهلها منها، على أن تتواجد في محيط المناطق مع الشرطة المدنية التابعة لنظام الأسد، أما فيما يخص موضوع المعتقلين، فسيبحث في مؤتمر الأستانة بتاريخ 14 و 15/ 5 /2018، حيث تعهد الجانب الروسي بالعمل على إخراج المعتقلين.
وتم الاتفاق على ألا تدخل قوات الأمن والجيش التابعة لنظام الأسد، فيما ستعمل الشرطة المدنية ضمن مخافر، ويحق للموظفين العودة إلى وظائفهم بعد تسوية أوضاعهم، كما يحق للطلاب الجامعين العودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
تخوف "تجمع المحامين السوريين الأحرار” من إجبار الجانب التركي على إلغاء قرار لم الشمل الذي صدر في في أواخر الشهر الماضي، والذي ينص على السماح بلم الشمل بالزوجة والزوج والأطفال دون سن ال18، وحسب التجمع فإن تكدس الطلبات الغير قانونية ربما يجبر الأتراك على إلغائها مرة أخرى، ما سيضر بأصحاب الأحقية في ذلك.
وحذر رئيس “تجمع المحامين السوريين الأحرار” في تركيا، جميع السوريين المتواجدين على الأراضي التركية والراغبين بـ “لم شمل” زوجاتهم وأولادهم، من وقوعهم فريسة لبعض ضعاف النفوس من السماسرة وأصحاب مكاتب تسيير المعاملات والإشاعات التي يتم الترويج لها.
وقال رئيس التجمع المحامي “غزوان قرنفل” في لقاء خاص مع سوريا 24: إنه “لدى صدور القرار الأخير تم إبلاغنا مضمونه لنقوم بدورنا بنشره، وتُصادفنا بعد ذلك استفسارات وتفصيلات، فنعاود التواصل للسؤال عنها حتى تكتمل الصورة للأخوة السوريين”.
وبعد صدور القرار سارع بعض السماسرة إلى الإعلان عن استعدادهم للقيام بالإجراءات اللازمة لمعاملة “لم الشمل”، متعمدين بث شائعات لا أساس لها من الصحة، ومنها أن “من قدم أوراقه قبل الإعلان عن الموعد الإلكتروني فأوراقه باطلة”، وأن “المكاتب مستعدة لحجز مواعيد لم الشمل” وغيرها من الإشاعات الأخرى التي حذّر منها رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار، معتبرًا أن هدفها “ابتزاز الناس واستغلالهم ماديًا”.
وأضاف “قرنفل” قائلًا: إن “بعض الإعلانات تقدم عروضاً أنها تنجز كافة الأوراق وترجمتها بمبلغ هو أقل من كلفة الأوراق الفعلية، وهذا يعني أنهم سيلجؤون لتزوير الأوراق، في حين أن بعضهم يَزعُمُ أن مكتبا للخدمات أنشأته القنصلية السورية لحجز مواعيد لم الشمل وبالطبع هذا غير صحيح.
ووجه “قرنفل” نصيحة لجميع السوريين على الأراضي التركية الراغبين بلم شمل أُسَرِهم مفادها: ضرورة “الالتزام بمضمون القرار وعدم تقديم طلبات غير مشمولة بالقرار كالأبوين أو الأقارب من الدرجة الثانية والثالثة، لأنه سيتم رفضها.
وأَعقبَ صدور قرار “لم الشمل” كلمةٌ للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال “مهرجان الشباب في إسطنبول” يوم الجمعة (4 أيار/مايو) الحالي، التي قال فيها: إن “بلاده ستمنح الجنسية التركية للاجئين السوريين، بهدف إتاحة الفرصة لهم للعمل بطرق قانونية لهم في الأسواق التركية”.
واعتبر “قرنفل” أن “أبرز ما يشغل بال السوريين في تركيا خلال هذه الفترة، هو موضوع تيسير حصولهم على وثائق قانونية بشكل أيسر، وتسهيل ظروف وفرص وتصاريح العمل”، مؤكدًا أنها “قضايا مهمة في الحياة اليومية وأنها محل اهتمام تجمع المحامين السوريين الأحرار، والتي يتم متابعتها مع السلطات التركية قدر المستطاع”، معربًا عن أمله في أن “يتوسع قرار لم الشمل ليشمل لم شمل الأبوين”.
ويُعرِفُ “تجمع المحامين السورين الأحرار” أنفسهم على أنهم “منظمة حقوقية غير حكومية وغير ربحية مرخصة وفق القوانين التركية، يؤمنون بسورية وطنًا جامعًا تعدديًا ديمقراطيًا، يقوم على مبدأ المواطنة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان”، وفق موقعهم الرئيسي على الانترنت.
قتل الشرعي في تنظيم "حراس الدين" أمس الأحد، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل عناصر حاجز "أبو عتبة" التابع لهيئة تحرير الشام بريف حلب الجنوبي.
وذكرت مصادر إعلامية أن حاجز الإيكاردا التابع لهيئة تحرير الشام أطلق النار على سيارة تقل الشرعي في تنظيم حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة " حسين علي الجاويش" الملقب بـ "أبو عقبة" ما أدى لمقتله على الفور.
وأفادت المصادر إلى أن سيارة الشرعي رفضت التوقف على الحاجز، مادفع الأخير لإطلاق النار على السيارة ومن بداخلها، ليفارق الحياة، وهو شرعي سابق في هيئة تحرير الشام قبل انشقاقه عنها.
و "تنظيم حراس الدين" هو فصيل يضم فصائل عدة تتبع لتنظيم القاعدة شكلت مؤخراً في الشمال السوري، في أواخر شباط من العام الجاري حيث صدر البيان الأول عن وتضم عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".
وكانت أعلنت التشكيلات التابعة لتنظيم القاعدة في إدلب ممثلة بـ "تنظيم حراس الدين"، وبقايا عناصر جند الأقصى في سرمين من فصيل "أنصار التوحيد" في 29 نيسان المنصرم، تكتبها في كيان واحد تجت مسمى "حلف نصرة الإسلام".
جسد الفنان السوري ابن مدينة بنش "عزيز الأسمر"، جانباً من حراك الشعب الثائر ومعاناته وأوجاعه وما يجول في خواطره من أفكار، من خلال لوحات جدارية رسمها بريشته على جدران مدينة بنش بإدلب، والتي لاقت رواج وتفاعل كبير في أوساط المدنيين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كصورة مصغرة لثورة الأحرار.
بدأ الأسمر الرسم على جدران بنش منذ ثلاث سنوات، وكان انتقاءه للجدران المدمرة بفعل قصف الأسد وروسيا والأسقف المهدمة ليخط ريشته عليها كونها توصل رسائل أكثر وضوحاً عن إجرام النظام وحلفائه بحسب ماقال "الأسمر" لشبكة "شام".
وأضاف أنه من خلال الرسومات التي يخطها على الجدران والأسقف المدمرة يوجه رسائل للداخل لرفع معنوياته ويحضه على الصمود وللخارج لنثبت له أن الشعب السوري أصحاب قضية عادلة وحق بوجه طاغية ظالم وميليشياته المجرمة.
وأكد الأسمر لـ "شام" أن الرسومات بمعظمها "وقتية وتحكي عن الأحداث والتطورات أول بأول ونحن لا نبزخ بالألوان لذلك لا نكترث عندما تزال هذه الجدران لأن الرسالة من الرسمة تكون قد وصلت" .
وأوضح الأشقر بالقول "بفضل من الله بعض رسوماتنا تخطت حدود سوريا ووصلت لمعظم أنحاء العالم وتم تداولها على صفحات عالمية مهمة وكم كنت أتمنى أن يترافق هذا الانتشار مع تحقيق مطالبنا العادلة من دول تدعي مناصرة حقوق الانسان".
وعن تفاعل أبناء مدينة بنش مع هذه الرسومات التي حولت المنازل والأسقف المدمرة للوحات فنية رائعة قال: " تتفاوت ردود أفعال أهالي مدينتي اتجاه الرسومات ما بين ترحيب وقبول ورفض وامتعاض ... وهذا أمر عادي ألا تختلف الآراء، وأكثر ما يهمني هو رضى الأطفال عن الرسومات الكرتونية التي نرسمها لهم وابتسامتهم عندما يشاهدونها".
"عزيز الأسمر" البالغ من العمر 45 عاماً، نال شهادة البكالوريا، ثم سافر الى بيروت وعمل فيها 20 عاماً في دار نشر للكتب، ومع اندلاع الثورة السورية عاد إلى مدينته بنش عبر تركيا والتحق بركب الثوار ليبدأ بالرسم على الجدران، كانت رسوماته محاكات للواقع وصورة مصغرة لمراحلها في كل حدث.
يتمنى "الأسمر" أن لا تكون رسوماته مجرد شعارات وألا تذهب دماء الشهداء وتضحيات المدنيين أدراج المؤامرات الدولية وأن تتحرر من حكم الأسد الذي حول سورية الحضارة الى مزرعة، بحسب قوله.
الكاتب: غيث السيد