ناقش الرئيس الروسي، "فلاديميربوتين"، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين ونتنياهو"، أمس الأربعاء، موضوع منع التمركز الإيراني في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو شدد على أهمية الحفاظ على حرية العمل الجوي للجيش الإسرائيليّ في المنطقة.
وقال نتنياهو إن إيران تدعو إلى إبادة إسرائيل، وأضاف "بعد 73 سنة على المحرقة هناك دولة في الشرق الأوسط، إيران، تدعو إلى إبادة 6 ملايين يهودي آخرين"، على حد زعمه.
وبحسب الكرملين، ناقش الرئيس الروسي، الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا، قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
دمشق وريفها::
تعرضت مدينة دمشق لقصف بقذائف صاروخية وهاون من قبل تنظيم الدولة أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، حيث سقطت القذائف على سيارة مدنية في ساحة الميسات أدت لمقتل شخصين وإصابة آخرين، كما سقطت قذيفة صاروخية على الطوابق العليا من برج دمشق في منطقة المرجة وتسببت بسقوط قتيلين وإصابة أخرين.
تستمر المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في مخيم اليرموك وحي التضامن والحجر الأسود جنوب دمشق، حيث اقترب الأخير من فصل الحجر الأسود عن المخيم بعد سيطرته على عدة نقاط، وفي المقابل أعلن تنظيم الدولة عن تمكنه من قتل 23 عنصرا وإعطاب دبابة، وتدور المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
أعلن نظام الأسد عن إسقاط دفاعاته الجوية لـ "صواريخ معادية" في سماء ريف دمشق "تابع قسم القنيطرة".
حلب::
دخل رتل عسكري للقوات التركية من المناطق الحدودية شمالي إدلب، وتوجه إلى منطقة الراشدين غربي مدينة حلب، حيث شرعت القوات بتثبيت تاسع نقطة مراقبة للقوات التركية في الشمال السوري، ضمن اتفاقية خفض التصعيد.
اغتال مجهولون عنصرين من هيئة تحرير الشام في محيط قرية تل حدية بالريف الجنوبي جراء إطلاق نار مباشر عليهم.
خرج متظاهرون في مدينة الباب ومخيمي جنديرس وديربلوط لمطالبة الحكومة التركية بالسماح لمهجري جنوب دمشق وريف حمص الشمالي العالقين على حدود مدينة الباب بالدخول إلى الأراضي المحررة، وبعد ذلك انطلقت قافلة المهجرين من ريف حمص الشمالي باتجاه معبر قلعة المضيق بريف حماة.
استهدفت هيئة تحرير الشام تجمعات قوات الأسد في مدفعية الزهراء ومعامل الليرمون بالريف الشمالي الغربي، فيما تعرضت بلدة الليرمون لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محطة القطار غرب مدينة جسر الشغور بالريف الغربي وأدت لسقوط جريح، في حين انفجرت عبوة أخرى بسيارة عسكرية على الطريق الواصل بين مدينة الدانا والتوامة بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى.
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة معرزيتا بالريف الجنوبي، ما أدى لسقوط 10 شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، في حين تعرضت بلدتي بداما والناجية ومحيطهما بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى واحتراق سيارة.
حماة::
تعرضت بلدة قسطون بالريف الغربي ومدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى حصرايا والزكاة والأربعين وأبو رعيدة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
درعا::
سقط 3 شهداء "سيدتين وطفل" والعديد من الجرحى جراء قيام قوات الأسد باستهداف أحياء درعا البلد المحررة بصاروخين من طراز فيل، ورد الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص باستهداف فرع الأمن السياسي في درعا المحطة بقذائف من نوع جحيم المصنعة محليا، وفي ريف درعا الشرقي تعرضت منطقة غرز وبلدة أم المياذن لقصف مدفعي.
تمكن الثوار من تدمير تركس وجرح عدد من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة بعد استهدافهم في مخيم جلين بمنطقة حوض اليرموك بالريف الغربي.
هاجم مجهولون حاجز العنفة التابع للجيش الحر غرب مدينة داعل، ما أدى لجرح أحد عناصر الجيش الحر، وتمكن الجيش الحر من إفشال الهجوم، ولاذ المهاجمون بالفرار.
ديرالزور::
تعرضت مدينة هجين بالريف الشرقي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
سقط شهيد جراء انفجار لغم أرضي في حي الشيخ حمد بقرية الباغوز بريف البوكمال بالريف الشرقي.
جرت اشتباكات بين الحشد الشعبي الشيعي العراقي وتنظيم الدولة على أطراف قرية الباغوز من جهة الحدود "السورية _ العراقية"، وقام الأول باستهداف المنطقة بقذائف المدفعية والهاون.
الرقة::
قال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية سوف تشن خلال الأيام القادمة حملة اعتقالات بهدف التجنيد الإجباري، في جميع أنحاء ريف الرقة الغربي.
القنيطرة::
استهدفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد في مدينة البعث وخان أرنبة ومحيط بلدة حضر التابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق، فيما أعلن نظام الأسد عن إسقاط دفاعاته الجوية لأجسام غريبة في سماء ريف دمشق، وأطلق الاحتلال صفارات الإنذار في الجولان المحتل.
تعرضت بلدة مسحرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
الحسكة::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة تل صفوك قرب الحدود السورية العراقية بالريف الجنوبي.
تحركت القافلة التي أقلت أهالي وثوار ريف حمص الشمالي والتي كانت المتوقفة عند آخر نقطة لنظام الأسد قبل مدينة الباب بريف حلب الشرقي باتجاه محافظة إدلب بعد أن رفضت القوات التركية إدخالها للمدينة.
وأكد الناشط "عبد اللطيف الخطيب" عضو مركز حمص الإعلامي لشبكة "شام" أن كامل القافلة الثانية التي أقلت المهجرين من ريف حمص تحركت باتجاه معبر مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي على أن تتجه نحو النقاط المحررة بريف إدلب فيما بعد.
وأشار الخطيب إلى أن القافلة تضم 70 حافلة ومن المفترض أن تصل لمعبر مدينة قلعة المضيق في غضون ست ساعات.
ولفت "الخطيب" إلى أن القافلة تقل حوالي 3000 شخص بين أطفال ونساء وكبار السن.
ووصف "الخطيب" أوضاع المدنيين الذين هُجّروا ضمن القافلة الثانية من ريف حمص الشمالي بالـ "صعبة"، منوها إلى فقدان المواد الغذائية ومياه الشرب وعدم وجود "الحمامات لقضاء الحاجة"، بالإضافة إلى الظروف الجوية الصعبة السائدة في المنطقة من أمطار وبرد.
وشدد ذات المصدر على أن الطرف التركي رفض إدخال المهجرين لمدينة الباب بحجة عدم وجود تنسيق مسبق معهم، مضيفا: لم تتمكن حتى الآن لجنة المفاوضات بتقديم أي نوع من أنواع المساعدة لهم".
وكانت فعاليات مدنية وأهلية في ريف حلب الشمالي وجهت رسالة إلى الحكومة التركية تطالبها بالسماح بدخول قوافل المهجرين من ريف حمص إلى ريف حلب الشمالي، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على توقف أول قافلة تقل الدفعة الأولى من مهجري المنطقة إلى شمال حلب، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وخرجت أمس الأربعاء مظاهرات شعبية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تطالب المسؤولين في المنطقة بالسماح بدخول القوافل، كما تظاهر مهجري ريف دمشق في مخيم جنديرس وطالبوا الحكومة التركية بالسماح لمهجري جنوب دمشق العالقين على حدود مدينة الباب بالدخول إلى الأراضي المحررة.
استشهد ثمانية مدنيين وجرح أخرون، بقصف جوي روسي على بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي على الريف الجنوبي موقعاً المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف ملجأ "مغارة تحت الأرض" يقطنه مدنيون، خلف القصف ثمانية شهداء بينهم خمسة أطفال، عملت فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء من تحت الركام.
وبالأمس استهدف الطيران الروسي أيضاً ملجأ مماثل تحت الأرض خلف عدد من الشهداء والجرحى بين المدنيين في قرية النقير، في وقت تتواصل في الغارات بشكل عنيف على المنطقة موقعة ضحايا بين المدنيين وحركة نزوح كبيرة.
وفي السياق، أعلن المجلس المحلي لبلدة معرزيتا البلدة منكوبة في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي على البلدة، والتي دفعت جل قاطنيها من المدنيين للنزوح إلى البلدات المجاورة لها مع توقف الحياة بشكل شبه كامل فيها.
كشفت مصادر إعلامية أن جهاز المخابرات العراقية ألقى القبض على عدة قيادات في التنظيم بينهم القيادي "صدام الجمل" والي الفرات و "أبو سيف الشعيطي" أحد القادة العسكرين بكمين محكم إستدرجهم للأراضي العراقية، بعد أيام من اختفاء الجمل في ظل ظروف غامضة.
"صدام الجمل" أحد أخطر قياديي تنظيم الدولة في دير الزور، وهو من مواليد البوكمال بدير الزور ويلقب باسم "أبو عدي الجمل"، عمل صدام الجمل قبل بداية الثورة السورية كمهرب أسلحة وتبغ بين العراق وسوريا كون مسقط رأسه مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، بالإضافة لعلاقة القرابة التي تربطه بالعراقيين.
ومع بدء الثورة السورية انخرط ضمن صفوف الجيش الحر وكان من مؤسسي "لواء الله أكبر" في مدينة البوكمال، ومن قادة ألوية أحفاد الرسول كان من المساهمين في السيطرة على مدينة البوكمال وطرد قوات النظام منها في العام 2012، ثم نشبت خلافات بينه وبين جبهة النصرة التي كان لها تواجد في المدينة، قتل ثلاثة من أخوته خلال المعارك التي خاضها ضد جبهة النصرة، وهذا ما ولد عداءً شديداً بينه وبين الجبهة، بحسب "مركز الفرات لمكافحة العنف والإرهاب".
والجدير بالذكر أيضاً أن الجمل وأثناء تواجده ضمن صفوف الجيش الحر، باع عدداً من الصواريخ والذخائر لقوات النظام سراً، من أجل جني المزيد من الأموال، حين ذلك كان الجمل قد انضم برفقة اللواء الذي كان يقوده إلى ما عرف بألوية "أحفاد الرسول"، وفي ذات الفترة كان صدام يتردد باستمرار إلى الأراضي التركية – إسطنبول وذلك لأنه كان شريك في إحدى المقاهي وسط الولاية، يسمى "مقهى وطن" في منطقة أكسراي، وقد كانت ألوية أحفاد الرسول من أوائل الألوية التي هاجمها تنظيم الدولة في بدايات نشأته في مدينة ديرالزور.
وفي هذه الفترة وأثناء تأجج الصراع بين الألوية والتنظيم، اختفى الجمل وذهب إلى ريف الحسكة، حيث بايع سراً تنظيم الدولة، وأجبر العديد من القادة التابعين له بمبايعة التنظيم أيضاً، ثم عاد إلى مدينة البوكمال، ليهرب قبيل سيطرة التنظيم على المدينة إلى حقل الكم T2 ويعلن مع عدد من عناصره المبايعة العلنية لتنظيم الدولة، بحسب "مركز الفرات لمكافحة العنف والإرهاب".
اقتحم صدام الجمل مدينة البوكمال لاحقاً برفقة تنظيم الدولة، وقتل عدداً كبيراً من مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر، كما نفذ عدداً من الإعدامات الميدانية دون محاكمة لقسم كبيرٍ من هؤلاء المقاتلين، علاوةً على إخراج عدد من المساجين من أبناء مدينة البوكمال من سجون جبهة النصرة، ثم خطف عدداً منهم مجدداً وأعدمهم في وقت لاحق.
وعندما فرض تنظيم الدولة سيطرته بشكلٍ نهائيٍ على مدينة البوكمال، عُيِّن الجمل أميراً للاستخبارات فيما يسمى "ولاية الفرات" ثم استقر في المدينة ليبدأ عمليات انتقام واعتقال بحق كل من يعاديه أو عاداه سابقاً.
يذكر أن صدام الجمل مقرب من كبار قادة تنظيم الدولة كوالي الفرات "أبو أنس العراقي" والقياديين "محمود مطر وكاسر الحداوي" و والي التنظيم على ولاية "الخير" عامر الرفدان.
الجمل لم يشارك في معارك التنظيم الأخيرة مع النظام وحلفائه، نظراً لمنصبه الأمني الاستخباراتي في ديرالزور، وكون التنظيم يحرص على عدم تعريض قادته الأمنيين للخطر خلال المعارك، أكدت "فرات بوست" أن معلومات تفيد أن الجمل وخلال المعارك ضد النظام في مدينة البوكمال، هرب لمنطقة السوسة، حيث تابع قتاله هناك ضد قسد أيضاً في الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من بلدة الشعفة، وأعدم هناك عدداً من عناصر قسد "ثم مثل بجثثهم".
وتفيد المعلومات أيضاَ أن الجمل أعدم خلال هذه المعارك، ضباطاً من الشرطة في الجيش العراقي وذلك بعد أن أعطاهم الأمان واستسلموا وسلموا أسلحتهم، بالإضافة انتهاكات أخرى نفذها الجمل، كاعتقال مدنيين منتصف العام 2016 بمحيط البوكمال تحت ذريعة "الانتماء للجيش الحر" أثناء محاولات استعادة المدينة حينها.
آخر الأخبار التي وثقها فريق عمل مركز الفرات، كانت تشير إلى أن صدام الجمل قد فر مؤخراً إلى خارج مناطق نفوذ تنظيم الدولة برفقة عدد من القيادات المقربين له، ومبالغ مالية ضخمة.
وفي وقت سابق، ألقت القوات التركية العديد من عناصر تنظيم الدولة وقياداته بعد لجوئهم إلى الأراضي التركية، في حين ألقت فصائل الجيش السوري الحر العشرات من عناصر التنظيم وقياداته أيضاَ عبر الحواجز المنتشرة بريف حلب الشمالي.
انتقد نشطاء من ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، غياب التنظيم الحاصل في تسيير القوافل للمهجرين وإسراع الفصائل للخروج تاركين المدنيين خلفهم، مع غياب التجهيزات للنازحين و التقصير الواضح من لجنة التفاوض و الهيئات العامة في ريف حمص الشمالي لتيسير أمور المهجرين.
وطالب النشطاء في بيان رسمي اللجنة العسكرية بتحمل مسؤوليتها تجاه الخارجين من خلال التنسيق مع الجهات المختصة بشؤون المهجرين في إدلب و جرابلس و خاصة الجانب التركي.
كما طالبوا بأن تقوم اللجنة العسكرية بالضغط على الجانب الروسي للتنسيق مع الأتراك لدخول القوافل و إيقاف خروج أي قافلة من الريف قبل إدخال قوافل مناطق درع الفرات وتحسين أمورهم.
وخص بيان النشطاء الفصائل و القادة العسكريين في مناطق درع الفرات بالضغط على الأتراك لإدخال المهجرين و تقديم المساعدة لهم و أن لا يتهربوا من هذه المسؤولية، كما طالب فصائل ريف حمص الشمالي كافة بإيقاف الخروج حتى الانتهاء من خروج المدنيين و توزيع العسكريين على قوافل المدنيين.
أصدر مكتب توثيق الشهداء إحصائيته للشهر العاشر من اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري والذي يشهد استمرار سقوط الشهداء نتيجة العبوات الناسفة وخروقات الأسد.
حيث شهدت محافظة درعا تصاعد في غارات الطيران الحربي التابع لنظام الأسد على بلدات ومدن ريف درعا في خرق غير مسبوق منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد جنوب البلاد، في شهر تموز من العام الماضي.
وأكد مكتب توثيق الشهداء أن الشهر العاشر من اتفاق خفض التصعيد شهد تزايدا في خروقات اتفاق خفض التصعيد، وسجل المكتب استمرار الانخفاض الكبير في أعداد الشهداء، فيما وثق المكتب سقوط 11 شهيدا مع استمرار القصف المدفعي بينهم 3 شهداء نتيجة قصف مصدره قوات الأسد.
وأشار المكتب إلى سقوط 16 شهيد نتيجة حوادث غير مرتبطة بالهدنة، و79 ضحية نتيجة حوادث اشتباك محلي وعمليات إعدام ميداني واغتيالات.
يذكر أن المنطقة الجنوبية تشهد هدوء نسبي منذ شهر تموز عام 2017 بعد معارك عنيفة شهدتها محافظة درعا تركزت في مدينة درعا، سقط ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وجهت فعاليات مدنية وأهلية في ريف حلب الشمالي، رسالة إلى الحكومة التركية تطالبها بالسماح بدخول قوافل المهجرين من ريف حمص إلى ريف حلب الشمالي، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على توقف أول قافلة تقل الدفعة الأولى من مهجري المنطقة إلى شمال حلب، وسط أوضاع إنسانية مأساوية.
وجاء في الرسالة "إلى الحكومة التركية، إن أهلنا في حمص الأبية عانوا على مدار سبع سنوات من ويلات النظام وظلمه من قصف وتقتيل وتدمير وحصار خانق واليوم بعد أن تم تهجيرهم من بيوتهم وقراهم ومدنهم ووصولهم إلى مدينة الباب السورية والتي تخضع اليوم لحماية تركية قد وصلت قوافل المهجرين إليها وأصبحت عالقة ولا يسمح لهذه القوافل بالدخول والاستمرار إلى وجهتها جرابلس".
وطالبت الرسالة بأن يسمح لهذه القوافل بالاستمرار باتجاه وجهتها إلى جرابلس، وطالبت و كافة المسؤولين الأتراك بالعمل لدعم قضية المهجرين وتوفير مايلزم لهم علما أن هذه القوافل تضم النساء والأطفال والشيوخ وهم لا يحتملون عناء السفر والجوع والعطش".
وعلق على الأمر الكاتب "أحمد أبازيد" عبر صفحته الرسمية بالقول "قوات تركية تمنع قوافل مهجرين سوريين من دخول أرضهم، بعضها منذ الأمس وأخرى أكملت يومين في الحافلات، الفصائل التي استعرضت سلاحها واقتتلت بين المدنيين في نفس المنطقة قبل أيام فقط تراقب بصمت، ومعهم المعارضة السياسية والمشايخ وحتى نشطاء، حق السوري في أرضه وأي أرض فوق رضا أي دولة".
وأشار الكاتب إلى أن "هناك تقاطع مصالح كبير مع تركيا كدولة، وبقاء هذا التحالف مصلحة مشتركة، لكن السياسة التركية في الشمال السوري وتكرار أخطاء بلا معالجة، وسياسة الصمت من قوى المعارضة والنشطاء، هي من تدفع الأمور نحو مزيد من الاحتقان والتأزم، مؤكداً على ضرورة الوضوح وترسيم علاقة صحية وليس الصمت حتى لا تحصل تبعات أكبر".
وكانت خرجت مظاهرات شعبية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تطالب المسؤولين في المنطقة بالسماح بدخول القوافل، كما تظاهر مهجري ريف دمشق في مخيم جنديرس وطالبوا الحكومة التركية بالسماح لمهجري جنوب دمشق العالقين على حدود مدينة الباب بالدخول إلى الأراضي المحررة.
ووجه نشطاء من داخل القوافل نداء استغاثة للمنظمات والجهات الإنسانية الفاعلة في الشمال السوري والمسؤولين هناك للنظر في ألاف المدنيين المهجرين من أبناء الجنوب الدمشقي وريف حمص، يقفون في العراء بانتظار الموافقة على الدخول.
وطالب النشطاء من جميع الإعلاميين و الصحفيين والمعنيين بالشأن الإنساني مساعدتهم و المساهمة أيضاً في تأمين القوافل التالية القادمة بعدهم.
وفي وقت سابق، أكد مسؤولون في المجال الإنساني بريف حلب الشمالي لـ "شام" أن المنطقة باتت تواجه ضغط كبير من الوافدين الجدد عبر قوافل التهجير، وأن الأعداد الواصلة تفوق قدرة المنظمات بكثير، كما أن الاستجابة لجميع هذه القوافل بشكل متتابع أمر بالغ في الصعوبة.
وذكر المصدر أن العائلات الوافدة تحتاج لمخيمات وتجهيز مستلزماتها ومستلزمات نقلها لمناطق الإيواء، وهذا الأمر يحتاج لترتيب وتنسيق، إلا أن وصول القوافل لاسيما مؤخراً من حمص وجنوب دمشق تقل الألاف بشكل متزامن سبب أزمة كبيرة ولهذا تتأخر القوافل في الدخول لحين تأمين باصات على أقل تقدير لنقل الوافدين فيها.
ولفت المصدر إلى أن ريف حلب الشمالي استقبل خلال شهر أكثر من 70 ألف مدني وافد من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وحمص ومناطق أخرى، هذا بالإضافة إلى المهجرين داخلياً ومن المنطقة الشرقية وإدلب في الريف، مشيراً إلى أن استيعاب هذه الأعداد يحتاج لجهات دولية كبيرة، اما المنظمات المحلية فهي تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة.
قدم الدكتور نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية، إحاطة علنية لأعضاء البرلمان البريطاني ولوسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، بين فيها الحاجة إلى القيام بأفعال لها تأثير على المدى الاستراتيجي.
ودعا المملكة المتحدة على وجه الخصوص إلى تولي زمام المبادرة في زيادة الدعم للأصوات المعتدلة على الأرض كدعم منظمات المجتمع المدني، والمجالس المحلية، والحكومة السورية المؤقتة.
وكذلك دعا الحريري إلى الانتقال من مرحلة إجراء التحقيقات في انتهاكات النظام إلى الملاحقات القضائية والمسائلة القانونية، وتخصيص المزيد من المساعدات الإنسانية؛ ومساندة الولايات المتحدة في فرض عقوبات أشد ضد روسيا و إيران لدورها المؤذي في سوريا.
يذكر أن جدول أعمال زيارة وفد الهيئة التفاوض السورية للعاصمة البريطانية لندن، كان قد تضمن لقاءات منفردة مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والسيد كريستيان تيرنر نائب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء، والسيدة بريتي باتيل رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في برلمان المملكة المتحدة، وعدد من اللقاءات مع وسائل الإعلام البريطانية.
دمشق وريفها::
تعرضت مدينة دمشق لقصف بقذائف صاروخية وهاون من قبل تنظيم الدولة أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، حيث سقطت القذائف على سيارة مدنية في ساحة الميسات أدت لمقتل شخصين وإصابة آخرين، كما سقطت قذيفة صاروخية على الطوابق العليا من برج دمشق في منطقة المرجة وتسببت بسقوط قتيلين وإصابة أخرين.
تستمر المعارك العنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في مخيم اليرموك وحي التضامن والحجر الأسود جنوب دمشق، حيث اقترب الأخير من فصل الحجر الأسود عن المخيم بعد سيطرته على عدة نقاط، حيث تدور المعارك وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
حلب::
دخل رتل عسكري للقوات التركية من المناطق الحدودية شمالي إدلب، وتوجه إلى منطقة الراشدين غربي مدينة حلب، حيث شرعت القوات بتثبيت تاسع نقطة مراقبة للقوات التركية في الشمال السوري، ضمن اتفاقية خفض التصعيد.
اغتال مجهولون عنصرين من هيئة تحرير الشام في محيط قرية تل حدية بالريف الجنوبي جراء إطلاق نار مباشر عليهم.
خرج متظاهرون في مدينة الباب ومخيمي جنديرس وديربلوط لمطالبة الحكومة التركية بالسماح لمهجري جنوب دمشق وريف حمص الشمالي العالقين على حدود مدينة الباب بالدخول إلى الأراضي المحررة.
إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من محطة القطار غرب مدينة جسر الشغور بالريف الغربي وأدت لسقوط جريح، في حين انفجرت عبوة أخرى بسيارة عسكرية على الطريق الواصل بين مدينة الدانا والتوامة بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى.
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة معرزيتا بالريف الجنوبي، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى في صفوف المدنيين، في حين تعرضت بلدتي بداما والناجية ومحيطهما بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى واحتراق سيارة.
حماة::
تعرضت بلدة قسطون بالريف الغربي ومدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى حصرايا والزكاة والأربعين بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى.
درعا::
سقط 3 شهداء "سيدتين وطفل" والعديد من الجرحى جراء قيام قوات الأسد باستهداف أحياء درعا البلد المحررة بصاروخين من طراز فيل، ورد الثوار في غرفة عمليات البنيان المرصوص باستهداف فرع الأمن السياسي في درعا المحطة بقذائف من نوع جحيم المصنعة محليا.
تمكن الثوار من تدمير تركس وجرح عدد من عناصر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة بعد استهدافهم في مخيم جلين بمنطقة حوض اليرموك بالريف الغربي.
ديرالزور::
تعرضت مدينة هجين بالريف الشرقي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
سقط شهيد جراء انفجار لغم أرضي في حي الشيخ حمد بقرية الباغوز بريف البوكمال بالريف الشرقي.
جرت اشتباكات بين الحشد الشعبي الشيعي العراقي وتنظيم الدولة على أطراف قرية الباغوز من جهة الحدود "السورية _ العراقية"، وقام الأول باستهداف المنطقة بقذائف المدفعية والهاون.
القنيطرة::
تعرضت بلدة مسحرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
الحسكة::
جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الحشد الشعبي العراقي في منطقة تل صفوك قرب الحدود السورية العراقية بالريف الجنوبي.
تحتفي روسيا في كل مناسبة وطنية لها، بالعقيد "سهيل الحسن" بنسخته الثالثة والذي يوصف بأنه رجل روسيا الأول في سوريا، والذي يحظى بدعم من الضباط الروس في قاعدة حميميم، خلافاً لما يعامل به بشار الأسد الذي من المفترض أن يكون هو ممثل سوريا أمام الجنرالات الروسية.
وبمناسبة احتفالية روسيا اليوم 9 مايو/أيار، بعيد النصر بمناسبة الذكرى الـ73 لانتصار الجيش الأحمر على قوات هتلر النازية، استقبل الضباط الروس في قاعدة حميميم بريف اللاذقية "سهيل الحسن" وقاموا بتكريمه، وقلدته وسام لم يكن الأول بل تلقى قبله العديد من الأوسمة الروسية، في ظل غياب بشار الأسد المختبئ في سراديب دمشق خوفاً من الضربات الإسرائيلية بحسب مايقول محللون.
وظل مشهد اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع بشار الأسد في قاعدة حميميم في الشهر الأخير من العام الماضي، عالقاً في أذهان كثيرين بتفاصيل كثيرة رافقت الزيارة وتخللتها، لم يكن أكثرها طرافة منع الأسد من اللحاق ببوتين وهو يسير في القاعدة لملاقاة ضباط جيشه، ولا في الطريقة التي استقبل فيها بشار الأسد في القاعدة وهو يردد عبارات متعثرة في مقابل الثقة الواضحة التي رسمها بوتين على ملامحه.
ولم يكن حضور سهيل الحسن المعروف بـ«النمر» بنسخته الثالثة اللقاء، وإسهاب الأسد في كيل المديح له بينما كان بوتين يواصل هز رأسه مبتسماً ومبدياً إعجاباً، قبل أن يتحول بالحديث إلى القائد العسكري "النمر"، إلا جزءاً من مشهد عام جهزه العسكريون الروس ببراعة كي يظهر فيه بوتين صاحب المكان والكلام. فهو الذي خاطب الضيفين عند دخوله إلى قاعة الاجتماع في القاعدة العسكرية بعبارة: «أهلاً بالسادة الضيوف».
بعد مرور أسابيع قليلة على الحدث، تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء تفيد بأن الأسد غاضب و«قلق» بسبب المكانة التي بات يحتلها «النمر» عند العسكريين الروس، وخصوصاً عند بوتين.
اشتمل الخبر الذي نسب إلى وكالة أنباء روسية كبرى معطيات، مثل أن «الرئيس الروسي بوتين طلب من كبار ضباط الجيش الروسي أن يعطوا نصيحة إلى القيادة السورية بتسليم العميد سهيل الحسن الملقّب بـ(النمر) فيلقاً من الجيش السوري، أي 3 فرق، كل فرقة مؤلفة من 20 ألف جندي، ولتجاوز حقيقة أن رتبة العميد سهيل الحسن لا تسمح له بذلك رأى بوتين أنه يجب تخطي الروتين وتسليم هذا الضابط الشجاع الذي نجح في المعارك ما يستحق».
الغريب أن الوكالة التي أشير إليها بصفتها مصدراً لم تنشر خبراً من هذا النوع لا قبل اللقاء ولا بعده، لكن هذا لم يمنع التكهنات من الانتشار أكثر لدرجة أن مجلة أوروبية مرموقة رجّحت أخيراً أن يكون بوتين يعمل على تجهيز الحسن لشغل موقع مهم في ترتيبات المرحلة المقبلة في سوريا.
وأفردت أمثلة على الاهتمام الروسي، بينها أن رئيس الأركان الروسي قلّده وساماً، وقدم له سيفاً هدية خلال مراسم تكريم أقيمت في «حميميم»، كما أن إشارات برزت إلى أن عسكريين روساً يرافقون «النمر» في تحركاته لـ«حمايته».
وتفيد مصادر مطلعة أن روسيا تعمل على تمكين علاقتها ونفوذها لدى بعض الشخصيات العسكرية والسياسية أيضاَ في صفوف النظام، وتهيئتهم إعلامياً وشعبياً ليكونوا يدها في المرحلة المقبلة بعد إنهاء حكم بشار الأسد الذي سيكون عبئاً كبيراً على روسيا بعد الانتهاء من تحقيق مصالحها ولهذا تعطي "الحسن" هذه الأهمية رغم إدراك الجنرالات الروس أنه شخصية مزورة ولكنها تعي أن لهذا الاسم مكانة بين الموالين.
استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرين بجروح "من عائلة واحدة" جراء قصف صاروخي من قبل قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية المحررة في مدينة درعا مساء اليوم الأربعاء.
وأكد ناشطون أن سيدتين وطفل استشهدوا إثر قيام قوات الأسد المتمركزة في درعا المحطة باستهداف منازل المدنيين في أحياء درعا البلد بصواريخ الفيل، وأشار الدفاع المدني إلى أن بعض الإصابات في حالة حرجة مما يرجح ارتفاع أعداد الشهداء خلال الساعات القادمة.
واستهدفت غرفة عمليات البنيان المرصوص مبنى الأمن السياسي التابع لقوات الأسد في مدينة درعا، وذلك ردا على استهداف المدنيين بصواريخ الفيل بحسب الغرفة.
يذكر أن قوات الأسد صعدت من قصفها أحياء مدينة درعا خلال الأيام الماضية في محافظة درعا كان ابرزها قصف بصواريخ الفيل استهدف أحياء مدينة درعا، وغارات من الطيران الحربي على ريفي درعا الغربي والشرقي.