لايزال ألاف المدنيين من مهجري ريف حمص الشمالي وجنوب دمشق، عالقون على مشارف مدينة الباب بريف حلب الشمالي، بانتظار السماح لهم بالدخول للمناطق المحررة، رغم مضي أكثر من يومين على وصولهم للمنطقة، في وقت عادت القافلة الثانية من ريف حمص أدراجها ووصلت إلى قلعة المضيق ومنها إلى إدلب.
وأكدت مصادر ضمن المنظمات الإنسانية أن القافلة الأولى من مهجري ريف حمص ويبلغ تعداد ركابها 3391 شخصاً لاتزال ضمن الحافلات الـ 66 ضمن معبر أبو الزندين على مشارف مدينة الباب تنتظر السماح لها بالدخول.
وأضافت المصادر أن القافلة الخامسة من مهجري جنوب دمشق وعدد ركابها 1369 شخص، والقافلة السادسة من مهجري جنوب دمشق وعددهم 655 شخص، تنتظران في منطقة قريبة من مدينة الباب ضمن مناطق سيطرة النظام للسماح لها بالدخول.
ووجه نشطاء من داخل القوافل نداء استغاثة للمنظمات والجهات الإنسانية الفاعلة في الشمال السوري والمسؤولين هناك للنظر في ألاف المدنيين المهجرين من أبناء الجنوب الدمشقي وريف حمص، يقفون في العراء بانتظار الموافقة على الدخول.
ووصلت القافلة الثانية من مهجري ريف حمص إلى معبر قلعة المضيق بريف حماة الغربي، قادمة من حدود مدينة الباب بريف حلب الشمالي بعد رفض الجهات المسؤولة هنام السماح بدخول قوافل المهجرين للمحرر دون توضيح الأسباب.
وتتعالى الصيحات والمطالبات الشعبية والنشطاء الإعلاميين في ريف حلب الشمالي للجهات المسؤولة في المنطقة للسماح بدخول القوافل، في وقت لم يصدر أي بيان أو توضح عن أي جهة رسمية عن سبب تأخير دخولها، وسط تزايد الأوضاع الإنسانية مأساوية بين المهجرين لاسيما الأطفال والنساء ضمن الحافلات.
وفي وقت سابق، أصدرت هيئة المفاوضات عن ريفي حماة وحمص بياناً، أكدت فيه الاتفاق مع الجانب الروسي على عدم خروج أي قافلة من الريف إلى الشمال السوري حتى تأمين القافلتين السابقتين، لافتة إلى أن يومي الخميس والجمعة لن تخرج أي قوافل.
استشهد الشاعر السوري " إبراهيم العبار" كاتب أغنية "ياحيف" التي كانت أولى الأغاني الثورية في بداية الحراك الشعبي السوري عام 2011، وذلك بقصف جوي للنظام وروسيا على مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.
العبار من أبناء محافظة دير الزور، يفارق الحياة شهيداً اليوم بعد سبع سنوات من الحراك الثوري، لتخلد الأغنية الثورية المشهورة "ياحيف" سيرته، والتي كان لها وقع كبير في أوساط الشارع الثوري بدايات الحراك ولاتزال الأغنية الأولى.
وكان للجانب الإعلامي والأناشيد والهتافات الثورية وقع كبير في دفع الحاضنة الشعبية الثورية في سوريا، كانت تردد أناشيد الثورة والحرية في الساحات والمظاهرات اليومية، برع خلال تاريخ الثورة العشرات من الكتاب والمنشدين أبرزهم قاشوش حماة والعشرات من المنشدين الذين صدحوا بصوت الحرية في وجه النظام المجرم.
قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الخميس، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حثا إسرائيل وإيران على ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.
وقالت ميركل في كلمة أثناء تسلم ماكرون لجائزة شارلمان الرفيعة في ألمانيا ”نعلم أن الوضع معقد للغاية“، وأضافت ”التصعيد على مدى الساعات القليلة الماضية يظهر لنا أن الأمر يتعلق بالحرب والسلام. وليس بوسعي سوى دعوة كل الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس“.
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، إلى نزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط بعد أن قالت إسرائيل إن القوات الإيرانية في سوريا شنت هجوما صاروخيا على قواعد عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان وإنها ردت بشن ضربات صاروخية.
وقال مكتب ماكرون في بيان ”الرئيس على إطلاع مستمر. ويدعو لوقف تصعيد التوتر في الوضع“، كما أكد قصر الإليزيه أن ماكرون سيناقش الشرق الأوسط خلال اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس.
بدورها عبرت الخارجية الروسية عن قلقها من الضربات الصاروخية المتبادلة بين سوريا وإسرائيل، وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن تأزم العلاقة بين إسرائيل وإيران أمر خطر ويصرف الانتباه عن محاربة إرهابيي تنظيم الدولة.
وقال بوغدانوف في مؤتمر صحفي خلال قمة "روسيا — العالم الإسلامي" في قازان: "التأزم الحالي بين إسرائيل وإيران وتبادل الضربات أمر خطر، لأنه يصرف الانتباه عن محاربة "داعش" والإرهابيين ويعرقل التسوية في سوريا"، بحسب "سبوتنيك".
بدوره، نفى نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني "أبو الفضل حسن بيغي"، أن تكون بلاده هي من نفذت ضربة صاروخية على مواقع في هضبة الجولان، أمس الأربعاء، مؤكداً أن جيش الأسد هو من قام بالضربة الصاروخية.
نفى نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني "أبو الفضل حسن بيغي"، أن تكون بلاده هي من نفذت ضربة صاروخية على مواقع في هضبة الجولان، أمس الأربعاء، مؤكداً أن جيش الأسد هو من قام بالضربة الصاروخية.
وقال "حسن بيغي" في حديث لوكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس: "إيران ليس لها علاقة بالصواريخ التي تم إطلاقها أمس الأربعاء على إسرائيل، ولو كانت إيران من قامت بذلك لأعلنا فورا".
وأضاف: "عندما تعدت علينا "داعش" وقررنا الرد قمنا بهجوم صاروخي على مواقع للتنظيم في دير الزور وأعلنا ذللك فورا".
وحول التصريحات الإسرائيلية بتحميل إيران مسؤولية الضربة الصاروخية على الجولان، وقيامها بتدمير مواقع إيرانية في سوريا، قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني: "لا تواجد عسكري لإيران في سوريا، ولا قواعد، وإسرائيل تكذب، ومن قام بالضربة أمس هي سوريا، وهو رد على الاعتداءات المتكررة على هذه البلد"، وتابع: "على إسرائيل أن تعي أن الأوضاع تغيرت ولن يمر اعتداء دون رد".
وفجر اليوم، استهدفت غارات إسرائيلية، خمسين موقعا تابعا للقوات الإيرانية في سوريا، ردا على إطلاق 20 صاروخا على هضبة الجولان المحتلة، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، فإن عدة صواريخ إيرانية، إستهدفت قوات إسرائيلة في هضبة الجولان، غير أن المضادات الإسرائيلية تمكنت من إعتراض أكثرها، مبيناً أن "عدد القذائف الصاروخية بلغ 20 قذيفة استهدفت الخطوط الأمامية للقوات الإسرائيلية دون ان توقع أية إصابات".
الجنرال الإسرائيلي إتهم فيلق القدس الإيراني بالوقوف وراء هذا الهجوم، مبيناً في تغريدة له على موقعه التواصل الاجتماعي فجر اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يتحرك ضد أهداف إيرانية في سوريا محذراً دمشق من التدخل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه تم إبلاغ روسيا قبل تنفيذ الضربات.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن تأزم العلاقة بين إسرائيل وإيران أمر خطر ويصرف الانتباه عن محاربة إرهابيي تنظيم الدولة.
وقال بوغدانوف في مؤتمر صحفي خلال قمة "روسيا — العالم الإسلامي" في قازان: "التأزم الحالي بين إسرائيل وإيران وتبادل الضربات أمر خطر، لأنه يصرف الانتباه عن محاربة "داعش" والإرهابيين ويعرقل التسوية في سوريا"، بحسب "سبوتنيك"
بدورها عبرت الخارجية الروسية عن قلقها من الضربات الصاروخية المتبادلة بين سوريا وإسرائيل.
وفي وقت سابق، أكد متحدث عسكري إسرائيلي، أن إسرائيل أخطرت روسيا قبل الضربات التي نفذتها يوم الخميس على عدة أهداف في سوريا، وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس للصحفيين ”تم إبلاغ الروس قبل هجومنا من خلال الآليات القائمة لدينا“، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل ضربت كل البنية التحتية الإيرانية في الأراضي السورية، معربا، في الوقت نفسه، عن أمله في أن يكون "هذا الفصل قد انتهى".
وبالأمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، إنه من المستبعد أن تسعى روسيا للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.
قصفت فصائل غرفة عمليات البنيان المرصوص مواقع قوات الأسد في مدينة درعا بقذائف المدفعية والدبابات ردا على استهداف الأحياء المحررة بصواريخ الفيل يوم أمس.
وقال المكتب الإعلامي لغرفة عمليات البنيان المرصوص إنها ستواصل قصف مواقع الأسد وميليشياته داخل مدينة درعا ردا على أي على أي قصف ستقوم به قوات الأسد على الأحياء السكنية في مدينة درعا.
وأكدت الغرفة أن فصائلها قامت باستهداف مواقع الأسد في مدينة درعا بعد سقوط شهداء مدنيين مساء يوم أمس الأربعاء بقصف صاروخي ومدفعي على مدينة درعا، لتحذر قوات الأسد من التصعيد والاستعداد للرد.
هذا واستشهد ثلاثة مدنيين وأصيب اخرين من عائلة واحدة بقصف صاروخي من قبل قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية المحررة في مدينة درعا مساء يوم أمس الأربعاء، حيث استشهدت سيدتين وطفل بقصف مصدره قوات الأسد بصواريخ الفيل على أحياء درعا البلد،، وردت غرفة عمليات البنيان المرصوص بقصفها مبنى الأمن السياسي التابع لقوات الأسد في مدينة درعا، وذلك ردا على استهداف المدنيين بصواريخ الفيل بحسب الغرفة.
يذكر أن قوات الأسد صعدت من قصفها أحياء مدينة درعا خلال الأيام الماضية في محافظة درعا كان ابرزها قصف بصواريخ الفيل استهدف أحياء مدينة درعا، وغارات من الطيران الحربي على ريفي درعا الغربي والشرقي.
أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق حيال كل مايجري من استهداف لمواقع عسكرية استراتيجية في دمشق والجنوب السوري على يد إسرائيل والغرب.
حالة الإحباط بدت ظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلمس المتتبع لحساباتهم وصفحاتهم درجة السخط والشغور بالخذلان من الحليف الأبرز لهم روسيا والذي يعتبرونه الحامي لمناطقهم من أي عدوان كما يسمونه، وأن القواعد الروسية في البحر المتوسط وفي حميميم ومناطق عدة من سوريا مسؤولة عن حمايتهم من أي ضربة.
ولعل أكثر ما أصاب الموالين بالإحباط هو التنسيق الروسي الإسرائيلي قبل الضربات الجوية اليوم والعلم المسبق لروسيا بها، واكتفائها بالتعبير عن قلقها، في وقت اتهم فيها الموالون روسيا بالتواطئ عن مساندتهم كما يريدون، وحماية نظامهم ورئيسهم، سيما أن الصمت الروسي ليس الأول بل سبقه تغاضي كامل عن الضربات الثلاثية التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للنظام بداية شهر نيسان بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما.
وكما سبقها أمس الأربعاء من قصف الكسوة، غابت طوابير الموالين اليوم الخميس عن ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، وغابت معها مشاهد وجوقات "الدبكة" التي شاعت مؤخراً كرد من المواليد للأسد على الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت النظام قبل 20 يوماً، رغم أن الأمس واليوم شهد قصفاً إسرائيلياً عنيفاً على مواقع النظام الذي تغنى بالتصدي البطولي وإسقاط غالبية الصواريخ عبر إعلامه، الأمر الذي يستدعى الرد بـ "الدبكة" إلا أنهم فيما يبدو احتفظوا بحق الرد بحسب مايقول متابعون.
حمَّل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، نظام الأسد مسؤولية تحوِّل سورية إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية، وجعلها مركزاً للإرهاب العابر للحدود الذي تقوده إيران، ولفت إلى أنه هو من أفسح المجال منذ سنوات أمام الميليشيات الإيرانية الإرهابية للدخول إلى الأراضي السورية، وأعطى الحق لطهران باستخدام سورية منطلقاً وورقة ضغط إقليمية لتحقيق طموحاتها ومشروعها النووي.
وقال السيد مصطفى في تصريح خاص اليوم الخميس إن نظام الأسد "قاد سورية إلى الدمار وجعل من أراضيها ساحة حرب مفتوحة إقليمياً ودولياً"، وأضاف أن ذلك كله "من أجل البقاء في السلطة".
وأضاف: "نظام الأسد جلب الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله، كما سمح لداعش والقاعدة بالنمو، ودعم التنظيمات الانفصالية"، وأشار إلى أن "النظام ومنذ بداية الثورة الشعبية ضده، عمل بطريقة ممنهجة على زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر تلك الأدوات الإرهابية لإيهام المجتمع الدولي بأنه الوحيد القادر على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه".
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني أن إيران استفادت من حاجة النظام للدعم، وخصوصاً بعد أن بات على وشك السقوط في عام ٢٠١٣، ولفت إلى أنها "استخدمت سورية للمساومة على مشروعها النووي".
وجدد مصطفى التأكيد على ضرورة التعامل الدولي مع نظام الأسد بنفس السوية مع إيران على اعتبارهما يهددان السلم والأمن الدوليين، والتصدي لكافة أنشطتهما الإرهابية في المنطقة.
أصدرت هيئة المفاوضات عن ريفي حماة وحمص بياناً اليوم، أكدت فيه الاتفاق مع الجانب الروسي على عدم خروج أي قافلة من الريف إلى الشمال السوري حتى تأمين القافلتين السابقتين، لافتة إلى أن يومي الخميس والجمعة لن تخرج أي قوافل.
وأوضحت الهيئة أنه سيستمر تسجيل المدنيين الراغبين بالخروج مجددا في المجلس المحلي التابع لمنطقته، ويعطى رقم يحتفظ به ليتم إبلاغه عن طريق المجلس المحلي نفسه بالإضافة إلى وسائل الإعلام بموعد وتاريخ خروجه.
وبينت أنه سيتم خروج أفراد الفصائل العسكرية وأسرهم على دفعات بعد التنسيق بين قائد الفصيل واللجنة المدنية للتنسيق، في وقت شكلت لجنة مدنية وعسكرية للتنسيق بين المجالس المحلية والفصائل العسكرية لترتيب قوافل الخروج.
ووصلت أول قافلة لمهجري جنوب دمشق وحمص إلى معبر قلعة المضيق بريف حماة الغربي، قادمة من حدود مدينة الباب بريف حلب الشمالي بعد رفض الجهات المسؤولة هنام السماح بدخول قوافل المهجرين للمحرر دون توضيح الأسباب.
وكانت وصلت ثلاث قوافل تقل ألاف المهجرين من جنوب دمشق "قافلتين" ومن ريف حمص الشمالي قافلة هي الأولى إلى مشارف مدينة الباب بريف حلب الشمالي، إلا أنها انتشرت ليومين دون أن يسمح لها بالدخول إلى المحرر من قبل المسؤولين في المنطقة، فاضطرت لتغيير وجهتها والعودة باتجاه ريف إدلب عبر معبر "قلعة المضيق".
وفي وقت سابق، انتقد نشطاء من ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، غياب التنظيم الحاصل في تسيير القوافل للمهجرين و اسراع الفصائل للخروج تاركين المدنيين خلفهم، مع غياب التجهيزات للنازحين و التقصير الواضح من لجنة التفاوض و الهيئات العامة في ريف حمص الشمالي لتيسير أمور المهجرين.
بات الكثير من الإيرانيين أكثر بؤسا وحزنا الليلة الماضية حتى مع امتلائهم بالاحتقار للرئيس الأميركي دونالد ترامب ورغم التحدي الذي أبداه قادتهم "آيات الله".
ذكرت ذلك صحيفة تايمز البريطانية مشيرة إلى تدهور الأحوال الاقتصادية بإيران حتى بعد رفع العقوبات عنها عام 2015، وأوضحت أن رفع العقوبات لم يأت بما كان يتوقعه الإيرانيون، لأن أميركا منعت التوسع الكبير في التجارة بين البلدين بزيادتها للعقوبات الموجهة لجهات وقطاعات بعينها خارج ما نص عليه الاتفاق النووي، إضافة إلى المعيقات البيروقراطية الإيرانية مع سعي قوات الحرس الثوري للحفاظ على وضعها المميز لإمبراطورتيها الاقتصادية.
وفي الشارع الإيراني، يرى الفقراء أن آمالهم بالحصول على وظائف قد أُجهضت كما ترى الطبقات الوسطى أن مدخراتها تتبدد مع استمرار الريال الإيراني في سقوطه الحر.
وقالت مهناز وهي امرأة في العشرينيات من عمرها تعمل في شركة إنترنت إن تدهور الوضع الاقتصادي ضغط عليهم كثيرا في الوقت الذي بلغ فيه سعر صرف العملة الإيرانية في السوق السوداء 80 ألف ريال مقابل الدولار الواحد وكان 57 ألف ريال الشهر الماضي و43 ألفا العام الماضي، مضيفة أنهم سيكونون سعداء إذا لم تدخل بلادهم في حرب.
وقال تاجر الأحذية علي إنه لا يرى اختلافا بين ترامب والمرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان "جميعهم يجري وراء السلطة مهما كانت التكلفة".
واستسلم إيرانيون آخرون لليأس، إذ قالت امرأة في الثلاثينيات من عمرها إن كل ما تفكر فيه حاليا هو الخروج من هذا المكان السيئ "أجد صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاتي".
من جهة أخرى نجد النخبة الحاكمة قد امتلأت بروح التحدي، حيث شوهد أعضاء البرلمان أمس وهم يحرقون نسخة من الاتفاق النووي ويحرقون العلم الأميركي ويهتفون بالموت لأميركا، كما سُمع خامنئي وهو يتنبأ بأن "جسد ترامب سيصبح طعاما للدود بينما تظل إيران قوية".
وكان رئيس قوات الحرس الثوري الجنرال محمد علي الجعفري قد رحب بـ انسحاب أميركا من الاتفاق النووي واصفا ذلك بأنه لن يكون له تأثير سلبي على إيران، ليقول في الوقت نفسه إن الأميركيين ليسوا جديرين بالثقة.
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد بدا في وضع مخزٍ وهو يعلم أن أغلبية الشعب التي صوتت له في الانتخابات الأخيرة سيكونون في حالة من الحزن والخوف.
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، التصعيد الإسرائيلي ضد مواقع النظام وإيران على الأراضي السورية.
وقالت الحركة، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه، إن من "حق الدول العربية والإسلامية الدفاع عن أراضيها، والرد بقوة على أي عدوان".
وأضافت: " الرد على العدو يتطلب تسخير كل طاقات الأمة وقدراتها كافة، لردعه وكسر هيبته وإفشال مخططاته التي تستهدف القضية الفلسطينية ومقدرات الأمة".
وفجر اليوم، استهدفت غارات إسرائيلية، خمسين موقعا تابعا للقوات الإيرانية في سوريا، ردا على إطلاق 20 صاروخا على هضبة الجولان المحتلة، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مينليس، إن الجيش الإسرائيلي شن هجومه بعد إبلاغ روسيا (حليفة إيران والنظام) بنيته استهداف مواقع في سوريا، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأوضح مينليس أن قائمة الأهداف شملت: مواقع للمخابرات الإيرانية، وقيادة لوجستية يديرها "فيلق القدس" الإيراني، وموقعا عسكريا وآخر لتقديم الخدمات اللوجستية في الكسوة (بريف دمشق)، ومعسكرا شمال دمشق، ومخازن سلاح لـ"فيلق القدس" في مطار دمشق الدولي، إضافة إلى مواقع مراقبة عسكرية ومنظومات مراقبة في المنطقة الحدودية.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، افيخاي ادرعي، على حسابه بموقع "تويتر"، إن الضربات الإسرائيلية أحبطت قدرات إيرانية في سوريا كانت مصدر تهديد لإسرائيل.
أكدت مصادر ميدانية بريف حلب الجنوبي اليوم، أن مقراً لهيئة تحرير الشام تعرض لهجوم مسلح من قبل مجهولين في منطقة تل حدية بريف حلب الجنوبي، في وقت عثر على جثتين اليوم لعناصر تابعة للهيئة تعرضت لتصفية في منطقة سراقب.
وذكرت المصادر أن المهاجمين قتلوا عدة عناصر لهيئة تحرير الشام وقاموا بالسيطرة على رشاش ثقيل وسيارة عسكرية ومعدات عسكرية من المقر، ولاذوا بالفرار، في وقت عثر الأهالي فجر اليوم على جثتين لعناصر من هيئة تحرير الشام في الأراضي الزراعية غربي مدينة سراقب قتلوا على يد مجهولين.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة تحرير الشام إلقاء القبض على خلية اغتيالات نسائية في إدلب، قالت إنها مجندة لصالح قاعدة حميميم الروسية وفرع الأمن السياسي في اللاذقية مهمتها الأساسية اغتيال وخطف شخصيات عسكرية ومدنية معارضة، وإحدى عملياتها كانت تفجير مول وقف الديانة التركي في مدينة إدلب قبل عدة أسابيع، بحسب مانقلت وكالة "إباء".
وتشهد المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب حالة من الخلل الأمني من استمرار عمليات الاغتيال والتصفية التي تقف ورائها خلايا أمنية منظمة تمارس عملياتها بشكل متسارع استهدفت مدنيين وعسكريين من مختلف الفصائل.