تواصل روسيا عبر وزارة خارجيتها ودفاعها ومن خلال الماكينة الإعلامية الكبيرة التي تستخدمها نشر الادعاءات حول مخططات لاستهداف مناطق معينة ضمن الأراضي المحررة بالغازات السامة "الكيماوية"، وأن عناصر من "الخوذ البيضاء" وفصائل في إدلب بينها تحرير الشام باتت جاهزة لتنفيذ الهجوم المزعوم، يأتي ذلك قبل قمة طهران بيوم واحد.
وادعت روسيا في تقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية أن أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" بالتعاون مع "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" أنهو الاستعدادات لتصوير هجوم كيميائي مفبرك في محافظة إدلب من أجل اتهام جيش النظام بالوقوف وراء الهجوم واستدعاء الدول الغربية لضرب الأسد، في تكرار لذات الأكاذيب والادعاءات الزائفة التي تروجها في كل منطقة تريد الهجوم أو الضغط عليها.
واتهمت الوكالة الروسية من أسمتهم خبراء بريطانيين وفرنسيين وأتراك يعملون تحت إشراف طبيب من أصل سوري، لتدريب المشاركين في عملية التمثيل للهجوم وفق مزاعمها، كما زعمت أنه تم نقل شحنة من غاز الكلور باتجاه منطقة سهل الغاب مع الإبقاء على شحنة أخرى في أحد مقرات "التركستاتي" في جسر الشغور.
كل المعلومات التي تسوق لها الوكالات الروسية تستند إلى مصادر محلية وفق مزاعمها، وتقوم روسيا بتناول المعلومات وكأنها على دراية تامة بنوعية المواد وحجمها ومناطق تخزينها ونقلها والجهات القائمة على تخزينها وحتى الضحايا من هم ومن مثل وساعد وأخرج وحتى التجهيزات ولم يبق أمام روسيا لتكمل مسرحيتها الزائفة إلا إعلان ساعة التنفيذ، في وقت يتساءل متابعون لماذا لم تفلح استخبارات روسيا وطائراتها في وقف هذا الهجوم واستهداف موقع التخزين أو الشحنات التي تنقلها وفق روايتها ومزاعمها وتنهي الأمر.
ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.
وفي آخر ادعاء روسي، كانت نفت شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة مزاعم وزارة الدفاع الروسية بشأن تورط الشركة في الإعداد المحتمل للقيام باستفزاز باستخدام الكيميائي في سوريا، بعد أن زعمت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلين من فصائل المعارضة مروا بفترة تدريب بمشاركة شركة "Olive Group" العسكرية البريطانية الخاصة وهم يرتدون زي عناصر "الخوذ البيضاء" وسيشاركون في القيام باستفزاز كيميائي في سوريا.
حذّر رئيس حزب "الحركة القومية" التركي، دولت باهجة لي، الخميس، من "نتائج وخيمة" للهجوم المحتمل للنظام وروسيا على محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وفي كلمة له خلال اجتماع للحزب في العاصمة أنقرة، قال باهجة لي: "من الواضح أن الهجوم على إدلب السورية سيكون له نتائج وخيمة وستزعزع الأمن القومي التركي"، وفق "الأناضول"
وتابع أن تلك التطورات من شأنها تكديس ملايين اللاجئين السوريين على الحدود التركية، واصفًا حدوث ذلك بـ"المؤلم".
وأضاف: "مصير كل من يسعى لدمار تركيا هو الهزيمة، والأصالة الوطنية هي القوة العظيمة التي ستتغلب على العداء لبلادنا".
ويأتي التصعيد الروسي في ظل تصاعد الدعوات الدولية محذرة من شن أي عملية عسكرية على إدلب، تستهدف 4 مليون إنسان في أخر معاقل المعارضة السورية، والتي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بين ضامني أستانة، تهددها روسيا بشن عملية عسكرية أو فرض تسوية مماثلة لما فعلت في الجنوب السوري والغوطة الشرقية.
وتستضيف طهران غدا الجمعة القمة الثلاثية حول سوريا، بمشاركة زعماء الدول الثلاثة "روسيا وتركيا وإيران"، وسيبحث الزعماء القضية السورية بكامل تفاصيلها، وسيركّزون على آخر المستجدات وعلى رأسها الأوضاع في محافظة إدلب، والخطوات الواجب الإقدام عليها من أجل تحقيق الانتقال السياسي.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم الخميس، إن القمة الثلاثية حول سوريا لرؤساء الدول الضامنة لأستانة "تركيا وروسيا وإيران" يوم غد الجمعة، فرصة مهمة لتحقيق حل جذري للقضية السورية من خلال الوسائل السياسية.
ووصف قاسمي القمة، بأنها فرصة هامة للتصدي لقوات خارج المنطقة، وتطوير سياسات استراتيجية، مشيراً إلى أن القمة مهمة من حيث مواصلة التفاعل بين البلدان الثلاثة عبر نقله إلى مستوى أعلى، ومن حيث إعدادها أرضية للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في المجال الاقتصادي.
وتستضيف طهران غدا الجمعة القمة الثلاثية حول سوريا، بمشاركة زعماء الدول الثلاثة، وسيبحث الزعماء القضية السورية بكامل تفاصيلها، وسيركّزون على آخر المستجدات وعلى رأسها الأوضاع في محافظة إدلب، والخطوات الواجب الإقدام عليها من أجل تحقيق الانتقال السياسي.
وتأتي التحضيرات للقمة الجديدة في وقت تصعد روسيا من تجييشها لشن عملية عسكرية على إدلب في شمال غربي سوريا، آخر معاقل الفصائل المعارضة والتي تندرج ضمن اتفاق الدول الضامنة منطقة خفض للتصعيد.
ويأتي التصعيد الروسي في ظل تصاعد الدعوات الدولية محذرة من شن أي عملية عسكرية على إدلب، تستهدف 4 مليون إنسان في أخر معاقل المعارضة السورية، والتي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بين ضامني أستانة، تهددها روسيا بشن عملية عسكرية أو فرض تسوية مماثلة لما فعلت في الجنوب السوري والغوطة الشرقية
دعا نشطاء وصحفيون أتراك وصحفيون من الجالية السورية في تركيا اليوم، لمظاهرات شعبية يوم غد الجمعة في مدن عدة في تركيا أبرزها إسطنبول، دعماً لصمود ملايين المدنيين في محافظة إدلب، تزامناً مع دعوات مماثلة وتجهيز لمظاهرات كبيرة في محافظة إدلب.
ودعت فعاليات مدنية وشعبية ونشطاء في الحراك الثوري، لمظاهرات كبيرة يوم غد الجمعة بالتزامن مع الاجتماع الثلاثي لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة في طهران، تعبيراً عن رفض المدنيين في المحرر للمزاعم الروسية ولأي حملة عسكرية قد تستهدف المنطقة بدعوى حمياتهم.
ويزعم الاحتلال الروسي في لقاءاته واجتماعاته في تركيا بأن معركته القادمة تأتي بهدف حماية المدنيين الأسرى بيد "المجموعات الإرهابية"، ولذلك لابد من الرد عليه بالمظاهرات لإسقاط الأكاذيب الروسية.
وكانت شهدت الجمعة الماضية في عموم المناطق المحررة شمال سوريا مظاهرات كبيرة لمئات الألاف من المدنيين في عودة كبيرة للحراك السلمي مؤكدين استمرارهم على طريق الثورة ورفضهم التدخل الروسي والعدوان وتصريحات المبعوث الأممي، في حين تنطلق دعوات كبيرة لتكون جمعة الغد تأكيداً على مواصلة الطريق والوقوف في وجه المزاعم الروسية.
قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) عاموس يدلين، إن "إسرائيل" تبذل جهدا غير مسبوق لمنع تثبيت الوجود الإيراني في سوريا سواء على الصعيد العسكري أم الدبلوماسي، مؤكدا أن "إسرائيل" تستنزف القوة العسكرية الإيرانية في سوريا دون الانزلاق لمواجهة شاملة.
وأضاف يدلين في مقال افتتاحي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت بعنوان "الحرب التي بين الحربين" وترجمته "عربي21" أن الجيش الإسرائيلي يركز على نجاعة القصف الذي يستهدف القوات الإيرانية في سوريا، ومدى دقته، وأثره الاستراتيجي على إضعاف الوجود الإيراني هناك.
ويرى يدلين أن "بندول" التهديدات التي تتربص بـ "إسرائيل" تتأرجح بين الشمال (سوريا ولبنان) والجنوب (غزة)، فبعد أن كانت المواجهة مع حماس في غزة في مركز الاهتمام في الصيف الماضي، أعادت الأحداث الأخيرة الساحة الشمالية إلى جدول الأعمال، وذكّرت بأن التحديات الأمنية فيها أشد وأكثر خطورة من أي جبهة أخرى.
وأشار إلى أن الهدوء النسبي الذي شهدته الجبهة الشمالية بين الفينة والأخرى أعطى فرصة للجهود الدبوماسية مع روسيا وحثتها على إيجاد صيغة تضمن مصالح "إسرائيل" وتشرح تضررها من الوجود الإيراني في سوريا.
لكن يدلين قال إن الجهد الدبلوماسي الذي بذل مع روسيا لم يعط ثماره، وهو ما أعطى مساحة أكبر لعمليات القصف، مدللا بذلك على ما قاله مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى حين صرّح بأن إسرائيل لديها نشاط مستمر وواسع داخل الأراضي السورية لمنع تثبيت الوجود الإيراني هناك مستشهدا بالضربة الأخيرة التي جرت في شمال سوريا، ولم تعلن إسرائيل وقوفها خلفها.
وتطرق يادلين وهو خبير عسكري إسرائيلي، إلى معركة النظام المرتقبة في ادلب التي تمثل آخر معاقل المعارضة المسلحة قائلا: "من الصواب التركيز على حدثين يرتبط أحدهما بالأخر، ففي المدى الزمني القريب إسرائيل تتطلع إلى المعركة المرتقبة في إدلب. وفي المستوى المبدئي يجب العمل باسم الهدف الاستراتيجي الأعلى، لمنع تثبيت وجود إيران في سوريا وفي لبنان".
وتابع: "إسرائيل تنظر من بعيد إلى ما يجري في ادلب، وهي تنتهج سياسة ثابتة قائمة على عدم التدخل في سوريا حتى في ضوء وقوع مذبحة جماعية للمدنيين هناك بحسب تحذيرات دولية.
وفي السياق ذاته أضاف: "قد تكون هذه السياسة صحيحة بمقاييس الواقعية السياسية، ولكن من المهم القول إنها تلقي على إسرائيل مسؤولية أخلاقية".
وشدد يادلين المقرب من دوائر صنع القرار على أن التركيز الإسرائيلي ينصب على المعركة بين الحربين والتي تدار ضد المحاولة الإيرانية لبناء قوة عسكرية متطورة في سوريا، و في لبنان وربما في العراق.
ومتحدثا عن هدف تلك المعركة قال، إن منع التعاظم والمس بالقدرة وبالأسلحة المتطورة، وتأجيل الحرب القادمة من خلال الأثر الردعي أمر بالغ الأهمية لإسرائيل. معتبرا أن "إسرائيل" نجحت حتى الآن في ضرب عناصر قوة هامة للإيرانيين دون الانزلاق إلى مواجهة واسعة.
وختم بالقول إن معركة "إسرائيل"، التي تقوم على أساس معلومات استخبارية ممتازة وسلاح جو متفوق، ما زالت في الجولة الأولى من المواجهة مع إيران بسوريا. وإنه من المهم مراجعة ما إذا كانت القوى والمنشآت العسكرية الإيرانية قد تضررت بشكل فعلي جراء القصف مذكرا بأن عدد مرات القصف ليس مهما بقدر ما تحققه من أهداف استراتيجية.
وصلت قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى ولاية كليس، جنوبي تركيا، اليوم الخميس،، لدعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وذكر مراسل الأناضول، أن القافلة العسكرية تضم شاحنات محملة بالدبابات، ووصلت قضاء "ألبيلي" بولاية كليس، ثم توجّهت إلى الحدود مع سوريا لتعزيز القوات المنتشرة على امتدادها، وسط تدابير أمنية.
ومؤخرا، رفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية، في ظل توتر تشهده منطقة إدلب، شمالي سوريا، نتيجة تهديدات للنظام وحلفائه لشن عملية عسكرية على إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
ويأتي التصعيد الروسي ونظام الأسد قبل يوم من انعقاد قمة ضامني أستانة "روسيا وإيران وتركيا" في العاصمة طهران، والتي ستبحث قضايا الشأن السوري أبرزها ملف الوضع في إدلب، حيث تحاول روسيا الضغط أكثر بالقصف لتحصيل مكاسب سياسية أكبر خلال مفاوضاتها مع تركيا.
دعت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء، نظام الأسد إلى الإفراج الفوري عن عمر كالو المذيع في شبكة رووداو الإعلامية.
وأصدرت المنظمة بياناً على موقعها الرسمي بعنوان "المخابرات العسكرية السورية تعتقل صحفياً كردياً سورياً عند نقطة تفتيش"، وقالت فيه: "تدعو لجنة حماية الصحفيين السلطات السورية إلى الإفراج الفوري عن عمر كالو المذيع في شبكة رووداو الإعلامية".
وأضافت المنظمة أن "المخابرات العسكرية السورية قامت بإيقاف واعتقال كالو عند نقطة تفتيش بين مدينتي منبج وحلب في 25 آب 2018 بينما كان في طريقه إلى حلب من مسقط رأسه عين العرب لتجديد جواز سفره وفق تقارير إخبارية والمؤسسة التي يعمل لديها".
ونقلت المنظمة عن مدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في نيويورك، مجيد كلي أن "السلطات السورية لم تبلغ رووداو أو عائلة كالو بتوجيه أي اتهامات ضد كالو أو أسباب اعتقاله".
وقال نائب المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، روبرت ماهوني من نيويورك: حتى إذا كان الصحفي في سوريا يسافر من أجل أعماله الخاصة فإنه معرض للاعتقال التعسفي، وندعو السلطات السورية للإفراج عن عمر كالو فوراً"، ولم تصدر عن وزارة الدفاع السورية رداً على طلب المنظمة على الفور.
وجاء في بيان صدر عن شبكة رووداو الإعلامية في 3 أيلول 2018 أن الاستخبارات العسكرية قامت بفصل كالو عن زوجته وطفليه في نقطة تفتيش وأبلغتهم بأنهم سيفرجون عنه بعد توجيه بعض الأسئلة إليه، لكن تم نقل كالو إلى سجن تابع للاستخبارات العسكرية في حلب، حيث لا يزال محتجزاً بحسب رووداو.
ونقل بيان (رووداو) عن ذوي كالو أنهم يتوقعون نقله إلى فرع فلسطين للاستخبارات العسكرية في دمشق.
تعتبر سوريا من أخطر الأماكن بالنسبة للصحفيين، وتبين أحدث إحصائية للجنة حماية الصحفيين أن هناك على الأقل 7 صحفيين معتقلين، وهناك عدد كبير منهم في عداد المفقودين، وقد قتل على الأقل 123 صحفياً أثناء تغطيته الأحداث في سوريا، وتحمل (المنظمة) الحكومة أو جيش الأسد المسؤولية عن مقتل أكثر من نصف هذا العدد، وقد مات العديد من الصحفيين في سجون الحكومة السورية، ومن بين هؤلاء بلال أحمد بلال ونزار سعيد.
يعمل كالو في شبكة رووداو الإعلامية منذ العام 2013 مراسلاً في مدينة عين العرب بشمال سوريا، حيث كان يقوم بتغطية معارك تنظيم الدولة ثم انتقل إلى أربيل في العام 2015 حيث عمل مذيعاً.
دعت فعاليات مدنية وشعبية ونشطاء في الحراك الثوري، لمظاهرات كبيرة يوم غد الجمعة بالتزامن مع الاجتماع الثلاثي لرؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة في طهران، تعبيراً عن رفض المدنيين في المحرر للمزاعم الروسية ولأي حملة عسكرية قد تستهدف المنطقة بدعوى حمياتهم.
القيادي في الجيش الحر "مصطفى سيجري" دعا إلى مظاهرات كبيرة في كامل الريف المحرر من جرابلس شرقي حلب إلى الساحل وريف حماة يوم غد، مؤكداً أن المشاركة في المعركة السياسية واجب الجميع، داعياً ليكون الصوت عالياً في الاجتماع الثلاثي من خلال المظاهرات.
وقال سيجري "غداً ولأول مرة سيكون صوت الأحرار حاضراً في الاجتماعات الدولية والإقليمية وداعماً حقيقياً للدبلوماسية التركية، لأن صوتنا ومظاهراتنا وشعاراتنا واعتصاماتنا غداً ستكون السلاح القوي بيد حلفائنا في الجمهورية التركية".
ووفق سيجري فإن الاحتلال الروسي يزعم في لقاءاته واجتماعاته في تركيا بأن معركته القادمة تأتي بهدف حماية المدنيين الأسرى بيد "المجموعات الإرهابية"، ولذلك لابد من الرد عليه بالمظاهرات لإسقاط الأكاذيب الروسية.
وكانت شهدت الجمعة الماضية في عموم المناطق المحررة شمال سوريا مظاهرات كبيرة لمئات الألاف من المدنيين في عودة كبيرة للحراك السلمي مؤكدين استمرارهم على طريق الثورة ورفضهم التدخل الروسي والعدوان وتصريحات المبعوث الأممي، في حين تنطلق دعوات كبيرة لتكون جمعة الغد تأكيداً على مواصلة الطريق والوقوف في وجه المزاعم الروسية.
سيرت القوات التركية والأمريكية، اليوم الخميس، دورية مستقلة جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج" بريف حلب الشرقي.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية، إن القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيّرت اليوم الدورية المنسّقة المستقلة الـ 41، في المنطقة المذكورة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وفي 18 أغسطس / آب الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أمريكية مشتركة في مدينة منبج السورية، ستبدأ في غضون أيام
حلب::
شهدت بلدة جزرايا بالريف الجنوبي حركة نزوح جماعي للمدنيين بسبب القصف المكثف الذي تتعرض له البلدة من قبل قوات الأسد، كما تسبب القصف بسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة التمانعة بالريف الجنوبي وسط قصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لخروج مركز الدفاع المدني عن الخدمة، في حين تعرضت قرى التح والبريصا والخوين وبلدات التمانعة وجرجناز ومعرشمارين لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في صفوف المدنيين، وشهد ريفي إدلب الجنوبي والغربي حركة نزوح للمدنيين بحثا عن مكان آمن.
استشهد طفل وأصيب والده بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة سرمين بالريف الشرقي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محيط مدينتي مورك وكفرزيتا بالريف الشمالي، وتعرضت قريتي خربة الناقوس والمشيك بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد والشبيحة في قرية البحصة بقذائف المدفعية.
درعا::
شنّت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في بلدة عتمان شمال مدينة درعا منتصف الليلة الماضية، وطالت العديد من أبنء البلدة.
ديرالزور::
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حظرا كاملا للتجوال في بلدة غرانيج بالريف الشرقي ابتداء من الساعة العاشرة ليلاً حتى الصباح لاسباب مجهولة.
شن طيران التحالف الدولي فجر اليوم غارات جوية على مدينة هجين وبلدتي البوخاطر وأبو الحسن بالريف الشرقي.
الرقة::
شهدت سماء مدينة الرقة تحليقا لطيران التحالف المروحي دون شن أي غارة.
الحسكة::
أرسل التحالف الدولي قافلة محملة بالسلاح والذخائر لقوات سوريا الديمقراطية، ودخلت عبر معبر سيمالكا بريف مدينة المالكية.
شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات واسعة بحق مرشحي انتخابات المجالس المحلية التابعة لنظام الأسد في ريف مدينة القامشلي.
عاود جهاز الآسايش التابع " للإدارة الذاتية الكردية "، ملاحقة مرشحي الإدارة المحلية التابعة للنظام في ريف الحسكة، ضمن حملة مداهمات كبيرة نفذت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأكدت شبكة "فرات بوست" أن القوى الأمنية للإدارة الذاتية اعتقلت 58 مرشحاً لانتخابات الإدارة المحلية التابعة لنظام الأسد من منازلهم في الدرباسية و عامودا و تل حميس و اليرموك ( جزعة ) و رأس العين.
وكانت القوى الأمنية التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، اعتقلت عشرات الأشخاص من مرشحي النظام لانتخابات الإدارة المحلية بريف القامشلي، والتي من المزمع إجراءها في منتصف شهر أيلول القادم، عقب تعثر المحادثات التي جرت في دمشق بين الطرفين.
يُشار إلى أن عدد المرشحين المقبولين لخوض انتخابات الإدارة المحلية التابعة للنظام على مستوى محافظة الحسكة بلغ ٢٧٧٦ مرشحاً من أصل عدد المتقدمين البالغ ٣٣٠١ متقدماً للترشيح.
وكان أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في وقت سابق أن طبيعة الخلافات مع النظام تتمحور حول مسالة تطبيق قانون 107 (وهو قانون الإدارة المحلية)، لأن شاغلهم هو الآن انتخابات الإدارة المحلية القادمة في منتصف شهر أيلول، وأن مسد تفكر في مشروع اللامركزية لسوريا المستقبل.
واعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن «قانون الإدارة المحلية الصادر عام 2011 لا يخدم التطلعات التي ناضل شعبنا من أجلها».
وكان النظام قد أصر خلال لقاء وفد سوريا الديمقراطية الأخير في دمشق على انضمام الإدارة الذاتية إلى الإدارة المحلية، في حين رفض الوفد ذلك، وطالب أن تكون الإدارة بالشراكة بين الطرفين.
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا ليكونتر، أن قواته مستعدة لضرب مواقع النظام السوري في سوريا، إذا استخدم السلاح الكيميائي أثناء حملة عسكرية متوقعة في محافظة إدلب.
وقال ليكونتر في تصريح أدلى به اليوم أمام مجموعة من الصحفيين :" نحن على استعداد للضرب إذا استخدمت الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وقد نشن غارات باسم وطننا فقط، لكن في مصلحتنا القومية أن يأتي ذلك بالتعاون مع أكبر قدر ممكن من الشركاء".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري فرنسي قوله، إن هناك ثمة مؤشرات على رغبة روسيا في حسم معركة إدلب حتى نهاية العام الجاري.
وأضاف المصدر أن باريس تعول على أن تؤيد الولايات المتحدة التواجد العسكري الفرنسي في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية في شمال غرب البلاد، وخاصة أن واشنطن تسعى إلى الحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعرب عن استعداد بلاده لاستهداف مواقع للنظام ، في حال استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب.
وفي الأيام القليلة الماضية، توالت تحذيرات دولية، من عواقب إقدام النظام السوري، وحلفائه، على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
ومؤخراً، عززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.