الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٨ مايو ٢٠١٨
تقرير لقناة الجزيرة:: عندما يتشيع سنة سوريا هربا من جيش الأسد

ضاقت السبل وتقلصت خيارات الشباب السوري في الهروب من شبح الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، لتتحول الأنظار إلى التطوع في الحرس الثوري الإيراني مقابل الإعفاء من الخدمة ومغريات أمنية ومالية أخرى.

وقال الناشط بحماة نضال الخليل للجزيرة نت إن الحرس الثوري الإيراني في سوريا يتبع إدارته المباشرة بإيران، ومسؤولو هذه المراكز يعتمدون في عمليات تطويعهم للشبّان على الفئة العمرية 17-24 عاما، ومن الطائفة السنية بشكل خاص، مستغليّن ظروف طلبهم للخدمة الإلزامية، وسهولة تغيير معتقداتهم الدينية التي يؤمنون بها ليوجهونهم كما يشاؤون، بالإضافة للناحيتين المالية والأمنية التي تعد مطلبا لكل شاب.

وبحسب الخليل، فإن أشهر تلك المراكز هو مركز "سوا" للتدريب في حي المحافظة في حلب، وكذلك المركز الإيراني -كما هو متعارف عليه- في منطقة السيدة زينب في دمشق، ومركز اللواء 47 أو ثكنة محمد سلمون الذي يقع على طريق حمص حماة على السفح الشمالي لجبل الأربعين في الريف الجنوبي لحماة.

ووفق ما أفادت به مصادر ميدانية من داخل اللواء 47 -رفضت الكشف عن هويتها- فإن اللواء يعد من أهم المراكز الإيرانية وأضخمها على مستوى سوريا، حيث يضم المتطوعين في الحرس الثوري الإيراني من أهالي حماة وحمص، ويشرف عليه ضابط إيراني يدعى "الحاج أبو نداء".

ويضيف المصدر أن السوري "أبو الخير" (58 عاما) يساعد أبو نداء، وهو من أهالي مدينة مصياف، وقد أنهى وظيفته مساعدا في المخابرات الجوية منذ بداية الثورة بعد انتقائه من قبل قيادات الحرس الثوري الإيراني، إذ تم تشييعه ثم تدريبه على أيديهم، وعقب استلامه إدارة هذا المركز أصبح ذا سلطة نافذة في محافظة حماة، لتضاهي كلمته أي سلطة أمنية فيها.


أسباب متعددة


ولم يُكتفَ بإجبار المتطوعين من أبناء الطائفة السنية على التشيع والهتاف صباحا مساء أثناء تدريباتهم العسكرية باسم الحسن والحسين والسيدة زينب، بل تم إجبارهم أيضا على تشييع أفراد أسرهم؛ ورغم ذلك فإن هذه المراكز ما زالت الخيار الأول والأفضل لآلاف من الشباب السوري، بحسب ما يقول بعض المتطوعين.

يقول أبو عبد الحميد -وهو والد ثلاثة شبّان متطوعين في الحرس الإيراني- إن هذه المليشيات تقدم للمتطوعين عقدا رسميا يضمن الإعفاء من الخدمة الإلزامية بالكامل مقابل تأدية الخدمة فيها لمدة عام ونصف فقط، كما تضمن عدم الاحتفاظ بالمتطوع بعد إنهائه الخدمة، على خلاف قوات النظام التي ما زالت تحتفظ بالآلاف من عناصرها لما يزيد على ستة أعوام.

ويضيف الرجل أن المتطوع يحصل على راتب شهري يقارب 75 ألف ليرة سورية (175 دولارا)، مع بطاقة أمنية تمنع التعرض له من أي فرع أمني، كما أن تأدية الخدمة تتم في المدينة التي يقطن فيها المتطوع، ما لم يتم الدفع به إلى الجبهات الساخنة.

وقد ازدادت أعداد المتطوعين بعد إيقاف التأجيل الدراسي الخاص بدبلوم التأهيل التربوي مع انتهاء الطالب الجامعي من مرحلة البكالوريوس، حيث وقع نحو خمسون ألف طالب جامعي -بحسب إحصائيات النظام- تحت طائلة التخلف عن تأدية الخدمة الإلزامية والمنع من السفر، ليلجؤوا إلى هذه المليشيات التي باتت سبيلهم الوحيد للنجاة من الخدمة في جيش النظام.


السبيل الوحيد


يقول كريم -وهو شاب عشريني من أبناء الطائفة السنية في حماة- إنه ينوي التطوع في صفوف الحرس الثوري الإيراني عند تخرجه من كلية طب الأسنان، وذلك للهروب من كابوس الخدمة الإلزامية الذي يلاحقه.

ويضيف أنه سيفعل كما فعل الكثيرون، فيدفع مبلغا ماليا يقارب مليوني ليرة سورية إلى "أبي الخير" ويتنازل عن الراتب الشهري، مقابل عدم الخدمة في المركز بشكل عملي.

من جهة أخرى، يروي عامر -الشاب الثلاثيني السني من حماة أيضا- أن أحد أقربائه دفع مليوني ليرة لأبي الخير، لكن الأخير صار يطلب منه مبلغا آخر بصورة أسبوعية لإبقائه في منزله، وإلا فإنه سيدفع به مع العناصر المرسلة إلى معارك ريف حماة وغيرها، وفي حال عدم التحاقه سيتم فصله من تلك المليشيات وبالتالي ملاحقته أمنيا للالتحاق بالخدمة الإلزامية.

وقد أكدت عدة إحصاءات من تنسيقيات المعارضة السورية وجود نحو ثلاثين ألف متطوع سوري في صفوف الحرس الثوري الإيراني في سوريا، منهم ما يقرب من 12 ألف متطوع من السنة، غالبيتهم في سن الخدمة الإلزامية.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠١٨
خشية أوربية من احتمالات حرب إيرانية إسرائيلية

علمت جريدة «الحياة» أن «الترويكا» الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تُعدّ اقتراحاً للتفاوض مع إيران، من اجل إبقائها في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست (عام 2015)، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وتخشى «الترويكا» من أن قراراً يتخذه المرشد علي خامنئي بالخروج من الاتفاق، قد يشعل حرباً بين إيران وإسرائيل، تتمدّد إلى لبنان وتوسّع نزاعات في المنطقة. وحذرت طهران الأوروبيين من أنها لن تواصل التفاوض معهم، إذا «ماطلوا» في استجابة مطالبها.

وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» إن «الترويكا» تخشى أن يقرر خامنئي الانسحاب من الاتفاق النووي، إذا رأى أن إيران «مخنوقة اقتصادياً» بسبب العقوبات الأميركية. ورجّحت أن يعني ذلك استئناف طهران برنامجها النووي واستمرارها في زعزعة استقرار دولٍ في المنطقة، وتشديد القمع داخلياً، عبر منح «الحرس الثوري» مزيداً من النفوذ.

ولفت إلى أن «الترويكا» تعتبر أن انتهاج سياسة القوة والمواجهة مع ايران قد يتحوّل «تطوراً دموياً، يدفع لبنان ثمنه، وتشتدّ الحرب في سورية ويتفاقم الإرهاب»، مشدداً على وجوب «تهدئة الأوضاع وتجنّب التصعيد». ونبّه إلى خطر اندلاع «حرب واسعة بين إسرائيل وإيران، قد تؤدي إلى حرب في لبنان وتوسيع الحروب في المنطقة».

ورأى المصدر أن نجاح إسرائيل في التسلّل إلى «قلب الدولة الإيرانية»، ومصادرتها آلافاً من وثائق الأرشيف من مكاتب لـ «الحرس»، في شأن البرنامج النووي، يعكس «فشل الحرس في حفظ أسرار دولة». وأضاف أن «قياديّي الحرس قادرون على تعذيب أبرياء وصنع صواريخ وتزويد حزب الله (اللبناني) بها، لكنهم عاجزون عن محاربة جيش منظم وقوي».

في المقابل أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده «ستواصل مفاوضاتها مع الأوروبيين ما دامت تسير في الطريق المناسب، وما داموا يلتزمون المهلة الزمنية» التي حددتها طهران لاستكمالها، وتنتهي آخر الشهر.

ولفت إلى أن طهران «لم تقرّر بعد هل تبقى في الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن القرار مرتبط بالمفاوضات مع الدول الخمس الباقية في الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وتابع: «تراعي وزارة الخارجية مصالح الشعب الإيراني، ولن نستمر في المفاوضات إذا شعرنا بأنها تتجه نحو إطالة أو مماطلة وإضاعة الوقت».

لكن الأميرال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اعتبر أن «الواقع يُظهر أن الأوروبيين لا يسايرون (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب»، فيما ذكر الرئيس حسن روحاني أن «الأميركيين يضغطون على الأوروبيين لكي يختاروا، إما أميركا وإما ايران»، مستدركاً أن «الأوروبيين اعلنوا انهم يختارون الاتفاق النووي». وأضاف: «الظروف في أميركا ليست دائمة، وليس واضحاً ما سيحدث في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وانتخابات (الرئاسة) المقبلة. في أي حال، علينا تسوية الملفات من خلال الحكمة والتدبير».

وبثّت قناة «العربية» أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على طائرة الرئيس الإيراني حسن روحاني.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠١٨
ضرب قدرات حزب الله أولوية قصوى لأميركا.. والعقوبات آتية

مرت 3 أسابيع على الانتخابات اللبنانية ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأميركية يهنئ اللبنانيين بالنتيجة، بل اكتفت واشنطن حتى الآن بالإحالة إلى بيان صدر عن السفارة الأميركية في بيروت، اكتفى بتهنئة اللبنانيين بالعملية الانتخابية وليس بالنتائج، كما أن واشنطن لم تصدر بيانات رسمية بعد انتخاب نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، أو تكليف سعد الدين الحريري بتأليف الحكومة العتيدة.

 

نتائج الانتخابات سيئة


ولعل السؤال الأكبر بالنسبة للأميركيين يبقى "اتجاه" وتوجه البلد الصغير في ظل التأثير الإيراني المتصاعد وما ظهر من نتائج الانتخابات النيابية.

فوزارة الخارجية الأميركية كانت تراقب خلال الأشهر الماضية بنوع من الاطمئنان مسار الحملة الانتخابية، وكانت على اقتناع أن النتائج لن تعطي حزب الله وحلفاءه الثلث المعطّل. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ"العربية.نت" لدى سؤاله عن تعليقه على النتائج "لا نعتقد أن ميزان القوى سيتغيّر عما كان عليه في الحكومة السابقة". وأضاف "إن العمل جار على تشكيل الحكومة اللبنانية، وسنراقب عن قرب هذا المسار".

في المقابل، علمت "العربية" أن السفارة الأميركية في بيروت بدأت تشعر الآن بأن نتائج الانتخابات اللبنانية جاءت أسوأ مما توقعته السفارة والسفيرة اليزابيت رتشاردز.

فمن جهة، لم تتقلّص كتلة حزب الله، ومن جهة أخرى تضخّمت كتلة حليفه نبيه بري، كما انضم إلى مجلس النواب عدد أكبر من "المحسوبين" على سوريا ونظام الأسد، فيما تقلصت كتلة وشعبية رئيس الحكومة الحالي سعدالدين الحريري، وبات الحاجز أمام النفوذ الإيراني السوري وحزب الله أقل مناعة وقوّة.

هذه النتائج تشغل بال الأميركيين، فواشنطن اعتبرت أن سعدالدين الحريري حليف، ولا يمكن أن يسقط في فخ النفوذ الإيراني وحزب الله، خصوصاً أن أعضاء من ميليشيات حزب الله متهمون ويُحاكمون بتهمة اغتيال والده رفيق الحريري العام 2005، لكن خسارة تيار المستقبل من شعبيته ومقاعده تعطي فرصة أكبر لحلفاء سوريا وإيران لمدّ نفوذهم، في حين تريد واشنطن مواجهة طهران والقضاء على نفوذها في بلدان العالم العربي.

 

العقوبات آتية


تنتظر الإدارة الأميركية الآن تشكيل الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرارات بشأن فرض عقوبات إضافية على حزب الله، فيما يستعد الكونغرس الأميركي لإقرار النسخة الثانية من قانون عقوبات حزب الله.

كان هذا القانون تأخّر في الكونغرس لأن وزارة الخارجية الأميركية، خصوصاً السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت رتشاردز، عملت على إقناع أعضاء الكونغرس خلال العام 2017 بتأخير القانون وإعطاء اللبنانيين فرصة لإجراء الانتخابات، على أمل أن يضعف حزب الله وحلفاء سوريا، وعلى أمل أن يبرز الحريري أكثر قوّة، لكن العكس هو ما حصل، والآن تشعر السفيرة الأميركية أن لا سبب للتمهّل ولا داعي لتأخير القانون.

في هذا الوقت، بدأت إدارة ترمب تأخذ خطوات حازمة ضد حزب الله، ووضعت وزارة الخزانة منذ أيام عدداً من أعضاء الميليشيات الموالية لإيران على لائحة الإرهاب.

وفي تصريح لـ"العربية.نت" قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "إن ضرب إمكانيات حزب الله الإرهابية والعسكرية هو أولوية قصوى لدى الإدارة الأميركية".

وأضاف "إن الرئيس ترمب أعلن بوضوح منذ البداية قلقنا من نشاطات حزب الله الإرهابية وعملياته المثيرة للاضطرابات في المنطقة، وأيضاً عملياته الإجرامية".

 

سيف مسلط على حزب الله وحلفائه


وفي إشارة إلى نيّة إدارة ترمب فرض عقوبات واسعة وكثيفة على حزب الله، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، القريب من الرئيس الأميركي "إن الولايات المتحدة ستستعمل كل أداة متوفّرة لديها وكل سلطة لها لتعطيل النشاطات الإجرامية" لحزب الله.

اكتفى الأميركيون حتى الآن بفرض عقوبات على شخصيات من ميليشيات حزب الله، أما الآن فلديهم الإرادة لفرض عقوبات على أعضاء من حزب الله منتخبين في مجلس النواب أو أعضاء في الحكومة. وقد ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في تصريحه لـ"العربية.نت": "أن حزب الله موضوع على لائحة المنظمات الإرهابية، والولايات المتحدة لا تفرّق بين الذراع السياسية لحزب الله والعسكرية".

إلى ذلك، ما زال مشروع القانون في الكونغرس الأميركي مفتوحاً أمام فرض عقوبات على أي شخص أو مؤسسة أو حزب يتعامل مع حزب الله، ويمكنه من ممارسة نشاطاته السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية، أي أن السيف مسلّط مرة أخرى على أحزاب سياسية مثل حلفاء حزب الله في مجلس النواب اللبناني.

"لا تسامح" بعد اليوم


ويبدو أن لحزب الله أيضاً إمكانية استجلاب العقوبات عليه وعلى حلفائه، عبر فرض حضور في الحكومة اللبنانية العتيدة بما لا يترك مجالاً للأميركيين في تأخير أي من عقوباتهم.

وقد كرر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الموقف الرسمي لبلاده والذي يطالب "جميع اللبنانيين بصرف النظر عن انتماءاتهم أن يحافظوا على التزامات لبنان الدولية، بما في ذلك ما تضمّنه قرار مجلس الأمن رقم 1559 و1701 والمحافظة على سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية"، وهذا ما ذكره بيان السفارة الأميركية لدى انتهاء الانتخابات.

لكن البيت الأبيض وعلى لسان متحدث باسم مجلس الأمن القومي ينظر بتشدّد أكبر تجاه حزب الله ودوره، ويعتبره ذراعاً لإيران، ويستعمل لهجة أكثر حزماً، ويقول إن الولايات المتحدة "كانت وما زالت قلقة من نفوذ إيران الذي يزعزع الاستقرار في لبنان من خلال وكيله حزب الله اللبناني"، وهذا النفوذ قرّرت الولايات المتحدة مواجهته والقضاء عليه.

لم تعد هناك فسحة واسعة من التسامح الأميركي مع اللبنانيين ومع حزب الله، وما بدأته الولايات المتحدة لمواجهة إيران وسواعدها في العالم العربي، لا بدّ أن تستكمله واشنطن خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠١٨
الائتلاف الوطني يستنكر رئاسة نظام البراميل لمؤتمر نزع السلاح ويدعو لمقاطعته

استنكر «الائتلاف الوطني» لقوى الثورة والمعارضة السورية تناوب نظام الأسد على رئاسة «منتدى الأمم المتحدة لنزع السلاح الكيميائي والنووي»، معتبراً أنه سيكون بمثابة صدمة لضمير الإنسانية وخيانة لضحايا الأسد في هجماته الكيميائية التي فاقت مائتي هجوم.

ودعا رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى في رسالة وجهها لـ 18 دولة إلى مقاطعة المنتدى طيلة الأسابيع الأربعة التي يتولى فيها نظام الأسد الرئاسة، حيث وجّه الرسالة إلى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا وإسبانيا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا وأستراليا وسويسرا وفنلندا ونيوزيلندا وأوكرانيا.

واعتبر أن رئاسة نظام مارق كنظام الأسد لهذا المنتدى يقوّض مصداقية الأمم المتحدة ويشكك بنزاهة إطار نزع السلاح؛ لأن استخدام النظام للأسلحة الكيميائية وغير التقليدية القاتلة وسعيه غير الشرعي إلى امتلاك أسلحة نووية يتعارض مع الأهداف والمبادئ الأساسية لمؤتمر نزع السلاح..

وأضاف مصطفى: لقد انتهك نظام الأسد اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن الدولي على نحو سافر، وقد تم توثيق تلك الانتهاكات من قبل آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة (OPCW) في تقريرها المقدم إلى مجلس الأمن الدولي في 25 تشرين الأول 2017/أكتوبر حيث قام نظام الأسد بإطلاق الغازات السامة على الشعب السوري في 21 آب من 2013 لأول مرة، ومؤخراً وليس آخراً في دوما يوم 7 نيسان من العام الجاري.

وأورد في رسالته أن «جعل نظام بشار الأسد يترأس منتدى نزع الأسلحة الكيميائية والنووية على المستوى العالمي مثل وضع مغتصب متسلسل (مثل جاك السفاح) مسؤولاً عن ملجأ للنساء».

ودعا رئيس الائتلاف في نهاية رسالته حكومات الأصدقاء إلى ضمان وضع نهاية لمعاناة الشعب السوري، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه، ودعمه لتحقيق مطالبه العادلة من الحرية والكرامة والعدالة.

وقد تأسس مؤتمر نزع السلاح عام 1979 بعد دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتألف من 65 دولة تم تقسيمها في السنوات الأخيرة حول القضايا الرئيسية، وجرت العادة أن تترأس الدول هذا المؤتمر، الذي يعقد في كل عام، وفقًا لترتيب الأحرف الأبجدية لأسمائها، ولتغيير الدولة التي من المفترض أن ترأس الاجتماع يجب أن يكون هناك إجماع دولي بين كل الدول المشاركة.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠١٨
هآرتس : قبول روسي لإبعاد القوات الإيرانية 60 كم عن الجولان المحتل

قال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، إن الانطباع المتبلور لدى القيادات السياسية والأمنية في إسرائيل يشير إلى أن روسيا ستكون على استعداد لتغيير موقفها بشأن مطلب دولة الاحتلال بإبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها، إلى مسافة 60 كيلومترا عن الحدود الحالية مع هضبة الجولان المحتل.

وكانت روسيا سبق لها أن عارضت في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشأن مناطق خفض التوتر في جنوب سورية، المطلب الإسرائيلي بإبعاد القوات الإيرانية، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة والأردن.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن التغيير المرتقب في الموقف الروسي، بحسب التقديرات الإسرائيلية، بات يلوح في الأفق في الأسابيع الأخيرة، على أثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أكثر من 52 موقعا إيرانيا وأخرى للدفاعات السورية، في العاشر من الشهر الحالي، ردا على إطلاق المليشيات الإيرانية أكثر من 20 صاروخا استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل.

ولفتت الصحيفة إلى أن القصف الإسرائيلي المذكور أثار لدى موسكو مخاوف من أن مواصلة إسرائيل لهذه الهجمات على الأرض السورية من شأنه أن يعرّض استقرار نظام بشار الأسد للخطر، خاصة أن مسؤولين إسرائيليين حذروا، آنداك، من أن من شأن إسرائيل أن تتحرك لإسقاط نظام الأسد كليا في حال استمر الوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية.

وبحسب "هآرتس"، فقد استأنفت روسيا أخيرا جهودها لمحاولة دمج وإشراك الولايات المتحدة الأميركية في الاتفاقيات الرامية إلى تكريس استقرار النظام في سورية، وبالتالي فإن روسيا، ومن ضمن هذه المساعي قد تبدي استعدادا لإبعاد إيران عن الحدود مع إسرائيل، وإن كان ذلك لا يعني بالضرورة إخراج كافة القوات الموالية لها وتلك المحسوبة عليها والموجودة على الأراضي السورية.

وبحسب هرئيل، فإن روسيا لم تستأنف لغاية الآن مباحثات مباشرة بشأن التسوية لمستقبل سورية، لكن الروس أطلقوا مؤشرات لجهة استعدادهم لدراسة وفحص مواقفهم السابقة أيضا في سياق الوجود الإيراني.

وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أن من شأن روسيا في ظل الظروف الجديدة التي نشأت بعد العدوان الإسرائيلي على المواقع المذكورة في العاشر من الشهر الجاري، وتواصل الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في سورية، سوية مع التأييد الكامل من قبل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإسرائيل، أن توافق على إبعاد القوات الإيرانية إلى شرقي طريق درعا دمشق، وبما يوافق الشرط الإسرائيلي وربما أيضا وراء ذلك الخط.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠١٨
الانفلات الأمني يخلف ثمانية جثث على الطرقات في درعا

عثر الدفاع المدني على ستة جثث مجهولة الهوية صباح اليوم الاثنين على الأوتوستراد الدولي "دمشق-درعا" في ريف درعا الشرقي لليوم الثاني على التوالي دون معرفة الفاعلين.

وقال الدفاع المدني أن أحد الفرق التابعة له عثرت على ستة جثث تعود لشبان مجهولي الهوية تم تصفيتهم بطلق ناري في الرأس، على جانب الطريق الدولي، وتم نقلهم إلى مستشفى نصيب الميداني لتسليمهم إلى ذويهم أو يتم دفنهم في حال عدم التعرف عليهم.

هذا وقد عثر يوم أمس الأحد على جثتين مجهولتي الهوية على أطراف مدينة درعا في المزارع المحيطة بالجمرك القديم، دون التمكن من التعرف على الفاعلين أو حتى معرفة أصحاب الجثث في ظل استمرار الانفلات الأمني.

يذكر أن محافظة درعا تشهد انفلات أمني وانتشار كبير للخلايا التابعة لنظام الأسد وتنظيم الدولة، وعدم قدرة الفصائل التابعة للثوار على إيقاف عجلة الاغتيالات وعمليات التصفية، والتي كان أخرها اغتيال مراسل شبكة شام إبراهيم المنجر.

اقرأ المزيد
٢٨ مايو ٢٠١٨
انخفاض حاد في إنتاج القمح السوري

أكد مصدر في النظام السوري لوكالة رويترز أن النظام ستشتري كل القمح الذي سيقدم لها عبر مراكز الشراء والتجميع، وستكون الكمية التي سيتم شراؤها أقل من كمية الإنتاج لهذا العام.

وتوقع المصدر أن يشتري نظام الأسد أقل من مليون طن من القمح محلياً من المزارعين في موسم 2018، نظراً لنقص هطول الأمطار، وهذا يعتبر اقل من الاحتياجات السنوية.

بينما توقعت وزارة الزراعة التابعة لنظام الأسد إنتاج مليون طن هذا العام، بانخفاض حاد عن 2017. وقدر محصول 2017 عند 2.17 مليون طن، بينما قدرته وكالات الأمم المتحدة بنحو 1.8 مليون طن.

وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن هويته: «قدرت وزارة الزراعة الإنتاج بمليون طن، نقدر المشتريات بأقل من ذلك، لكن سنشتري كل القمح الذي سيُقدم لنا في مراكز التجميع». وأضاف أن «35 مركز شراء حكومياً تعمل في أنحاء سورية هذا العام».

كما يقوم المزارعون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ببيع القمح لمراكز تابعة للحكومة المؤقتة، والتي بدورها تأخذ المال لشراء القمح من عدد من الجهات المانحة، وتقوم بإعادته على شكل قمح لهذه الجهات التي تقوم بتوزيعه على الأفران على شكل طحين، واشترت الحكومة المؤقتة 10 آلاف طن من القمح العام الفائت.

كما يلجئ بعض المزارعين لبيع محاصيل القمح لديهم للنظام السوري نظرا لأن حاجة الحكومة المؤقتة أقل من الإنتاج المحلي، الأمر الذي يسبب مشاكل لهم نتيجة تفاوت سعر الشراء بين النظام والحكومة المؤقتة.

وتقدر احتياجات مناطق سيطرة الأسد من القمح إلى ما بين مليون ومليون ونصف طن سنوياً لسد احتياجاتها من مادة الطحين.

وكانت قوات الأسد على مدى الأسابيع الماضية تستهدف بشكل متواصل مزراع القمح بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة بهدف حرق المحاصيل، كما تقوم بقنص المزارعين الذين يتوجهون إلى حقولهم، وهو ما جعل القمح السوري يعاني بشكل أكبر، هذا بالإضافة لضعف الهطول المطري في مناطق وتشكل السيول في مناطق أخرى، الأمر الذي أدى لدمار مساحات كبيرة من القمح.

وكانت سوريا قبل 2011 تنتج أربعة ملايين طن من القمح في العام إذا كان الموسم جيداً، وكان بإمكانها تصدير 1.5 مليون طن.

اقرأ المزيد
٢٧ مايو ٢٠١٨
العقوبات الأميركية تشمل الطائرة الرئاسية الإيرانية

شملت العقوبات الأميركية الجديدة على إيران طائرة الرئاسة الإيرانية، تصنيف وزارة الخزانة في واشنطن للخطوط الإيرانية التجارية المتورطة بنقل الأسلحة والجنود والميليشيات لدعم الإرهاب في سوريا والعراق ودول أخرى.

وتتبع الطائرة الرئاسية الإيرانية، وهي من طراز «إيرباص 320»، لخطوط «دنا» الإيرانية، وهي جزء من الطائرات الحكومية، بحسب جريدة "الشرق الأوسط".

وحذر بيان الخزانة الأميركية بشكل خاص جميع أولئك «الذين يقدمون الخدمة المتعلقة بالهبوط وتأمين الخدمات العامة لـ31 طائرة مرتبطة بأربعة خطوط جوية من مواجهتهم خطر العقوبات الأميركية».

ويزك الجمعة، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية، تصنيف 9 أفراد وكيانات على قائمة العقوبات لتورطهم في دعم الإرهاب من خلال شراء طائرات ذات المنشأ الأميركي الخاضعة لرقابة التصدير، لصالح شركات الطيران الإيرانية الخاضعة للعقوبات، حيث تم استخدامها من قبل الحرس الثوري في نقل الجنود والميليشيات والأسلحة لدعم الإرهاب.

وشملت العقوبات مسؤولي خطوط «دنا» وهما إيرج رونقي، وتورج زنغنة وشركتهما، بالإضافة إلى التاجر التركي، غُلنهال يغانة، و3 شركات تابعة له، وهي «تريغون لوجيستيك» و«ثري جي لوجيستيك» وشركة طيران «آي آر» في إسطنبول.

كما تم تصنيف شركتي «آسمان آبي» للطيران في إيران و«أوتيك» في تركيا على قائمة العقوبات الأميركية الجديدة لشرائها قطع غيار ومعدات لصالح الشركات الإيرانية المتورطة بدعم الإرهاب.

وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أيضاً 31 طائرة على قائمة العقوبات، والتي تتبع لخطوط «ماهان» و«كاسبين» و«معراج» و«بويا» الإيرانية، والتي تعتبر بمثابة شريان حياة الحرس الثوري لنقل الأسلحة والمقاتلين والمال إلى ميليشيات النظام الإيراني في المنطقة، بما في ذلك «حزب الله»، و«دعم نظام الأسد الوحشي»، وفق بيان وزارة الخزانة الأميركية.

وكان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، قال إنه «يجب على الدول والشركات في جميع أنحاء العالم أن تحيط علماً بالمخاطر المرتبطة بمنح حقوق الهبوط وتوفير الخدمات لشركات الطيران، التي تستخدمها إيران لتصدير الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة».

اقرأ المزيد
٢٧ مايو ٢٠١٨
نشرة حصاد يوم الأحد لجميع الأحداث الميدانية والعسكرية في سوريا 27-05-2018

حلب::
تعرضت بلدة كفر حمرة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.

سمع صوت انفجار مجهول المصدر والسبب في مبنى المجلس العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية في مبنى المطاحن بمدينة منبج بالريف الشرقي.


إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة في بلدة الدير الشرقي بالريف الجنوبي، وانفجر لغم بسيارة مدنية على أطراف بلدة التح، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط، في حين أصيب شخصين بجروح إثر انفجار لغم أرضي استهدف سيارة على طريق "سرمين – النيرب" تلاه إطلاق رصاص من قبل مجهولين عليهم، وفي مدينة إدلب اغتال مجهولون شاب بعد إطلاق النار عليه في منطقة جامع شعيب.

تعرضت بلدة بداما بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.

قام عناصر تابعون للجهاز الأمني لهيئة تحرير الشام في مدينة سلقين بتصفية مهاجر من أصل تركي خلال تواجده مع زوجته في سوق المدينة، تلا ذلك اختطاف زوجته روسية الأصل وأولاده وترك جثته في موقع تنفيذ العملية.

ذكرت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام أن طائرتي استطلاع انتحاريتان تابعتان لنظام الأسد انفجرتا، الأولى بمحيط قرية الحمبوشية بالريف الغربي، والثانية داخل الحدود التركية.


حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة ومحيطها والأراضي الزراعية شرق قرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.


حمص::
استشهد طفل وأصيب آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في أراضي قرية تل ذهب بمنطقة الحولة بالريف الشمالي.


درعا::
تعرضت أحياء مدينة درعا المحررة ومدينة الحراك لقصف مدفعي وبقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.


ديرالزور::
توفي طفل إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدة الشحيل.


الرقة::
تشهد مدينة الرقة توترا كبيرا بين لواء ثوار الرقة وقوات سوريا الديمقراطية، وسط حشود من الطرفين، في ظل دعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي مدينة الرقة، للوقوف معه ضد الهجوم الذي سوف تشنه "قسد" عليه خلال الساعات القادمة، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين عند دوار البرازي، وقامت خلالها "قسد" باستهداف منازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة، واستقدمت تعزيزات إلى المنطقة، وعلى إثر ذلك خرج أهالي حي الرميلة بمظاهرة طالبت "قسد" بالانسحاب من مدينة الرقة، وأدت هذه التطورات لدخول وفد من التحالف الدولي لحل الخلاف بين الطرفين، وللعلم فقد فرضت "قسد" حظر للتجوال على المدنيين في مدينة الرقة على خلفية الاشتباكات والمظاهرات المناوئة لها.


الحسكة::
اغتال مجهولون يعتقد أنهم تابعون لقوات الحماية الشعبية "محمد المضحي الحمادي" بعد مداهمة منزله في بلدة مركدة، وهو من القادة السابقين في الجيش الحر والعاملين في ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية حاليا.

اعتدت قوات الأسايش والقائمين على مخيم السد جنوب الحسكة بالضرب على سيدة بعد خروجها مع المدنيين بمظاهرة تطالب بمياه الشرب وقوالب الثلج، ومازالت السيدة معتقلة.

اقرأ المزيد
٢٧ مايو ٢٠١٨
صحيفة فرنسية: مخيم اليرموك مقبرة للفلسطينيين بسوريا ولم يتبقَ فيه سوى بعض اللاجئين

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على مخيم اليرموك في سوريا، الذي أضحى بمثابة مقبرة للاجئين الفلسطينيين، حيث دُمّر المخيم بعد قصفه من قبل نظام الأسد خلال الأسابيع الأخيرة، ليسيطر عليه نظام الأسد بعد اتفاق مع تنظيم الدولة قبل أيام.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مخيم اليرموك الذي تأسس سنة 1957، كان يضم قبل سنة 2011 قرابة 150 ألف فلسطيني، أما اليوم فلم يتبق فيه سوى مئتي لاجئ تقريبا.

وتشير التوقعات إلى أن نحو مئة ألف فلسطيني قد غادروا سوريا مع قوافل المهاجرين نحو أوروبا والبلدان المجاورة.

وذكرت الصحيفة أن العديدين يرون في مخيم اليرموك، المخيم الأكبر في الشرق الأدنى، مجرد مخيم عادي يحتضن اللاجئين، إلا أن دوره يتجاوز ذلك بكثير.

ويعد المخيم حاضنة للهوية العربية، وفضاء موسعا للنشاطية، ومكانا اختلاط اقتصادي وثقافي. وعلى امتداد ستة عقود، خدم هذا المخيم، الذي تبلغ مساحته اثنين كلم مربع، أبناء الشتات الفلسطيني، بحسب "عربي 21".

وأشارت الصحيفة إلى أنه يوم 15 أيار/ مايو سنة 2011، الذي تزامن مع إحياء ذكرى النكبة، خرج قرابة 700 ألف فلسطيني من بين المزارعين وسكان المدن للتظاهر على الحدود الإسرائيلية للمطالبة بحق العودة، من بينهم فلسطينيون يقيمون في مخيم اليرموك.

وتم الترتيب لخروج المظاهرات من المخيم عبر منظمات شبابية والنظام السوري والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة الموالية لدمشق والمعادية لحركة فتح، كتلميع لصورة نظام الأسد أمام مؤيديه.

وفي الخامس من حزيران/ يونيو سنة 2017، تجمهر فلسطينيون من مخيم اليرموك في المنطقة ذاتها، سقط منهم 23 متظاهرا على يد جند الاحتلال، واستغل النظام الأسدي سقوط هؤلاء القتلى على أمل أن يوجهوا أنظار العالم بعيدا عن الثورة السورية التي تهدف للإطاحة بالأسد، التي جابهها النظام مباشرة بالقمع الدموي.

وفهم فلسطينيو مخيم اليرموك أنهم كانوا ضحية تلاعب، فأقدموا على إحراق مكاتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة في المخيم.

وتساءلت الصحيفة عن موقف أبناء مخيم اليرموك من الثورة السورية التي بدأت تكتسب طابعا عسكريا.

وفي هذا الإطار، خير غالبية فلسطيني مخيم اليرموك ومعظم فصائلها السياسية، من بينها حركة فتح، الحفاظ على مبدأ الحياد.

واستقر الفلسطينيون على هذا الخيار تجنبا لتكرار المأساة التي لحقت بفلسطينيي لبنان، الذين كانوا ضحية تدخل منظمة التحرير الفلسطينية في الحرب الأهلية التي قطعت أوصال بلاد الأرز بين سنتي 1975 و1990.

رغم عدم تعاطفهم مع بشار الأسد، الذي عمل والده حافظ الأسد على دحر الفدائيين التابعين لياسر عرفات خلال الثمانينيات، إلا أن فلسطيني سوريا كانوا يتمتعون بظروف معيشية أفضل مقارنة باللاجئين المقيمين في دول عربية أخرى.

فقد استقبلت سوريا العديد من اللاجئين الفلسطينيين، لكن أقل من لبنان والأردن مقارنة بعدد سكانها، وقد منحهم النظام البعثي الحقوق ذاتها التي كان يتمتع بها المواطن السوري.

ونوهت الصحيفة إلى أنه مع تفاقم الأزمة السورية، بات سقوط النظام السوري مسألة وقت، الأمر الذي دفع بشار الأسد إلى الاستنجاد بقوات فلسطينية تعاضد قواته وموالية لنظامه؛ وهي كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وفتح الانتفاضة.

ومع نهاية صيف سنة 2011، تكفل هذا الذراع الفلسطيني الموالي للأسد بمراقبة المخيم ومساجده التي كانت تشكل مركزا لتنظيم الاحتجاجات ضد نظام الأسد. في المقابل، انضم فلسطينيون محسوبون على حركة حماس إلى كتائب الثوار، بحسب الصحيفة.

وفي تقرير نشر سنة 2014 في مجلة الدراسات الفلسطينية، ذكر الصحفي نضال بيطاري الأوامر التي نقلها ضابط سوري من الموالين للنظام في المخيم خلال شهر شباط/ فبراير سنة 2012، قال فيها "اضمنوا الهدوء في اليرموك، فهو ليس أحب إلينا أكثر من بابا عمرو". وقصد الضابط بأن مخيم اليرموك سيقصف بدوره كما قصف حي بابا عمرو في حلب.

وقالت الصحيفة إنه يوم 16 كانون الأول/ ديسمبر سنة 2012، قصفت طائرة أسدية من نوع "ميغ" المخيم ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

وفي الختام، تحدثت الصحيفة عن الخلافات الداخلية التي هزت قوات المعارضة، ما شكل فرصة لجماعات متطرفة مسلحة لاستغلال الموقف. فقد اقتحم تنظيم الدولة المخيم بمساعدة من جبهة النصرة في غرة نيسان/ أبريل سنة 2015، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليه فيما بعد.

وعن حماس، قالت الصحيفة بحسب مصادرها، إن "الحركة قررت إيقاف دعمها لهم، وأخذت تتطلع نحو تجديد العلاقات مع الحليف القديم إيران وحزب الله، أهم داعمي بشار الأسد ونظامه"، وفق قولها.

اقرأ المزيد
٢٧ مايو ٢٠١٨
أردوغان: قوات غصن الزيتون حيّدت 4 آلاف و480 إرهابياً في منطقة عفرين منذ انطلاقتها

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنّ قوات غصن الزيتون تمكنت منذ انطلاق العملية إلى الأن، من تحييد 4 آلاف و480 إرهابياً في منطقة عفرين بريف حلب.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في ولاية إسبارطة جنوب غرب البلاد، في إطار حملته الدعائية لانتخابات 24 يونيو المقبل.

وأوضح أردوغان أنّ بلاده لن تتراجع أو تتهاون في مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا على أمنها واستقرارها، وأنّ كفاح أنقرة ضد الإرهاب سيستمر في داخل البلاد وخارجها.

وأشاد بوحدة المجتمع التركي قائلاً: "على الرغم من عشرات الاعتداءات التي استهدفت بلدنا من الداخل والخارج، إلّا أننا لم نفرّط بوحدتنا وتضامننا وأخوّتنا".

وفي 24 مارس/ آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في إطار عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين شمالي سوريا، بالكامل من الإرهابيين، وشرعت تلك القوات، عقب ذلك، في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.

اقرأ المزيد
٢٧ مايو ٢٠١٨
بعد توتر وحشود ... عودة الاشتباكات بين "قسد" و"لواء ثوار الرقة" في مدينة الرقة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين لواء ثوار الرقة وقوات "قسد" في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود من الطرفين، ودعوات من قبل لواء ثوار الرقة لأهالي المدينة للوقف معه ضد الهجوم الذي تشنه ميلشيا قسد على اللواء، بعد توتر كبير بين الطرفين.

تأتي عودة الاشتباكات في ظل توتر قديم جديد بين الطرفين، ضمن الحرب الباردة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الشعبية أبرز مكوناتها العسكرية مع المكون العربي ممثلاً بلواء ثوار الرقة، في محاولة للهيمنة وإقصائهم من أي قوة أو تأثير عسكري كان أو مدني، لاسيما بعد السيطرة على مدينة الرقة، وفرض التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اللواء كقوة موجودة في مواجهة تهميشه من "قسد".

وفي نيسان الماضي اندلعت اشتباكات مماثلة، دفعت التحالف الدولي للتدخل بين الطرفين وحل الإشكالات بينهما في مدينة الرقة إلا أن استمرار "قسد" على ممارساتها بحق المدنيين والمكون العربي تحديداً وعناصر اللواء أعاد الملف للواجهة من جديد وصولاً للصدام.

تتمثل الحرب الباردة بين الطرفين في محاولات قسد المستمرة للهيمنة وكسر كل صوت يخالف أو يعترض على أعمالها أو توجهاتها، مع تنامي تخوفها يوماً بعد يوم من تحول المكون العربي لقوة عسكرية تواجهها أو تنافسها في مرحلة ما لاحقة، لذلك تعمل بشكل دائم التعرض للواء وعناصره على حواجزهم وفي مناطق تواجدهم.

وتتخوف قوات قسد من تمكن اللواء من تمكين قواه ونفوذه داخل مدينة الرقة، وبالتالي سيكون نداً قوياً لها لما يتمتع به من شعبية كبيرة في أوساط المكون العربي، لذلك حاولت استبعاده من معركة السيطرة على المدينة، كما أن الخلاف بين الطرفين يعود لبدايات تشكل قوات قسد.

وبدأ الصراع بين الطرفين بعد إعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية وظهور الوحدات الشعبية الكردية كموجه رئيسي لهذه القوات مع وجود ذات الفصائل التي كانت ضمن غرفة "بركان الفرات" ضمن هذه القوات مع غياب تشكيل عربي فاعل في ريف الرقة وهو جبهة ثوار الرقة والعشائر العربية الملتفة حولها.

وتتالت الأيام لتدخل قوات سوريا الديمقراطية مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها لتبدأ الصراعات بين المكونات العربية الأصيلة في هذه المدينة وبين المكون الكردي القادم من منطقة القامشلي وعين العرب، ليفرض قراراته ويجعل من مدينة تل أبيض إدارة ذاتية جديدة تتبع لمقاطعة الجزيرة في الحسكة الأمر الذي رفضته جبهة ثوار الرقة وطالبت بتشكيل إدارة مدنية لإدارة مدينة تل ابيض بإشراف جميع القوى.

كما طالبت جبهة ثوار الرقة بالسماح للمهجرين العرب بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم ولا سيما في منطقة سلوك التي يبلغ عدد سكانها قرابة 24000 مهجر أجبرتهم الوحدات الشعبية على النزوح من ديارهم بحجة وجود تنظيم الدولة وقصف طيران التحالف والأخطار المحدقة بهم لتقوم بسلب ونهب جميع ممتلكاتهم من أثاث وممتلكات عامة وخاصة ونقلها عبر قاطرات إلى مناطق سيطرتها في الجزيرة العربية بالإضافة لتدمير عدة قرى بشكل كامل حتى لا يكون لأهلها دافع للعودة إليها.

كل هذه التجاوزات بالإضافة لحرق المحاصيل الزراعية والاعتقالات التعسفية التي طالت المئات من الشباب العرب زج بهم في سجون الإدارة الذاتية في تل أبيض والقامشلي كانت تحت مرأى ومسع جبهة ثوار الرقة العاجزة عن الدفاع عن هذه القرى لاسيما أنها تحملت أعباء كبيرة جراء الحروب والمعارك التي خاضتها ضد التنظيم بعد الملاحقات التي طالتها منه أبان سيطرته على مدينة الرقة وريفها.

وبعد تشكيل قوات سوريا الديمقراطية زادت الضغوط أكثر على جبهة ثوار الرقة التي دعمت موقفها بوجهاء العشائر العربية الذين أعلنوا رفضهم لعمليات التهجير القسرية التي تنتهجها الوحدات الكردية الرامية لتغيير الديمغرافية السكانية في المنطقة وتحقيق أطماعها في ربط الجزيرة العربية بمناطق نفوذها في عين العرب وعفرين عن طريق السيطرة على المناطق العربية وتهجير أهلها لكي لا يكونوا عقبة في طريق تحقيق هدفهم ولكن كثرة الضغوطات وتكاثر الحلفاء وعدم وجود ملاذ أخر تستطيع جبهة ثوار الرقة الخروج إليه وتضييق الحصار على عناصرها في مناطق تواجدهم وصلت لمنع وصول الطحين والخبز إليهم أجبرت ثوار الرقة على الرضوخ والقبول بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن حصل على تعهدات بتحقيق مطالبه في عودة المهجرين وإعادة الحقوق المغتصبة لأهلها، والتي لم تنفذها قسد.

ومع استمرار عمليات التهجير، وعدم تحقيق مطالب لواء ثوار الرقة، وعمليات التضييق التي طالت المكونات العربية ضمن قوات "قسد" عادت لتطفوا من جديد الصراعات الداخلية بين مكونات قسد، لاسيما بين المكون الكردي الرئيس والمكون العربي المتمثل بلواء ثوار الرقة.

وتجدر الإشارة إلى أن لواء ثوار الرقة من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر شكل في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للتهجير والملاحقة بعد سيطرة عناصر تنظيم الدولة على محافظة الرقة ودارت بين الطرفين عشرات المعارك تمكن خلالها اللواء من استعادة السيطرة على منطقة سلوك وعين عيسى واللواء 93 وأخيراً مدينة الرقة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري