قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن إيقاف الهجمات الجوية على محافظة إدلب بشمال غربي سوريا يتطلب جهودا دولية، وذلك في كلمة ألقاها جاويش أوغلو خلال فعالية محلية بولاية أنطاليا جنوبي تركيا يوم السبت.
وأضاف "كأحد متطلبات سياستنا الخارجية الإنسانية، سنواصل مساعينا من أجل عدم سقوط آلاف الضحايا والحيلولة دون حدوث موجات نزوح جديدة في إدلب".
وشدد جاويش أوغلو أن بلاده تبذل جهودا حثيثة لمنع حدوث مآسي إنسانية ووقوع كوارث في المحافظة، موضحاً أن بلاده تجري اتصالات على كافة المستويات مع كل الدول المعنية بالأزمة السورية.
وكانت استأنفت الطائرات الحربية الروسية صباح يوم السبت، أي بعد يوم واحد من لقاء رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة في طهران، قصفها على مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي بغارات مكثفة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام طال المنطقة.
حلب::
تعرضت قرى خان طومان وبرنة وزيتان وجزرايا وخلصة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
جرت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة قرية خلصة بالريف الجنوبي.
إدلب::
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي عمليات القصف في حملة جديدة من التصعيد مسجلا عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث أدى القصف العشوائي لسقوط 6 شهداء في بلدة عابدين وشهيد في قرية الهلبة وشهيدة وجنينها في قرية السرج وعدد من الجرحى في مدن وبلدات خان شيخون وكفرسجنة وحاس وسكيات وأم جلال وتل النار والخوين وكفرعين وتل عاس والسرج وجرجناز وحيش وبابولين والتمانعة بريف ادلب، وتسبب القصف بإخراج مركز الدفاع المدني والإسعاف في خان شيخون عن الخدمة، وأيضا تم استهداف مشفى "نبض الحياة" في بلدة حاس ما أدى لحدوث أضرار كبيرة في المشفى وإصابة أحد الكوادر الطبية بجروح.
حماة::
ترافق القصف الهمجي على ريف إدلب مع قصف مماثل على ريف حماة، حيث تعرضت كلا من مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى حصرايا والزكاة والأربعين بالريف الشمالي ومدينة قلعة المضيق بالريف الغربي لقصف جوي ومدفعي عنيف، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى، وتعرضت قرى الجيسات والصخر والعريمة والكركات والمستريحة والخالدية وميدان غزال وباب الطاقة والتوينة والحويز الجنابرة بالريفين الشمالي والغربي لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
استهدف الثوار معاقل شبيحة الأسد في مدينتي سلحب والسقيلبية وقرية الصفصافية بالريف الغربي بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، ردا على القصف الذي طال ريفي حماة وإدلب، ما أدى لسقوط جرحى.
قال ناشطون أن قوات الأسد قامت باعتقال مختار قرية التلول الحمر بالريف الجنوبي.
البادية السورية::
شن عناصر تنظيم الدولة هجوماً على أحد النقاط التابعة لجيش مغاوير الثورة المدعوم من قبل التحالف الدولي في منطقة حوش مطرود ضمن منطقة الـ "55 كم" بالبادية السورية، وقام عدد من عناصر التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة.
درعا::
سقط شهيد طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في بلدة النعيمة بالريف الشرقي.
ديرالزور::
أصيب 3 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المتواجدين على حاجز البلدية في بلدة الطيانة بالريف الشرقي بحالة تسمم، وقالت "قسد" أنها ألقت القبض على الفاعل وهو من الخلايا التابعة لقوات الأسد.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على مدينة هجين وبلدتي البوخاطر وأبوالحسن بالريف الشرقي الخاضعات لسيطرة تنظيم الدولة، فيما استهدف التحالف الدولي مدينة هجين بقنابل فوسفورية محرمة دوليا.
قامت قوات الأسد باعتقال عدد من المدنيين أثناء دخولهم من معبر الصالحية الواصل بين مناطق سيطرتها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
سقطت شهيدة وجريحتين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة بمحيط منزلهن في بلدة الجلاء بريف مدينة البوكمال بالريف الشرقي.
عُثر على ثلاثة جثث مجهولة الهوية لأشخاص تم إعدامهم ميدانياً على طريق العداد في بادية دير الزور الشرقية الشمالية.
الرقة::
أنهت "قسد" حالة حظر التجول في أغلب مناطق ريف الرقة الغربي بعد الانتهاء من حملة التفتيش والبحث عن عناصر تابعين لتنظيم الدولة، حيث تم اعتقال العديد من المدنيين بتهم مختلفة.
الحسكة::
اندلعت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المحلية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "الأساييش" وبين قوات الأسد في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، وأكد ناشطون أن عددا من القتلى والجرحى من الطرفين سقطوا جراء الاشتباكات المستمرة لغاية اللحظة، وأفاد الناشطون أن ما لا يقل عن 14 عنصر من جنود الأسد قتلوا، وعزا ناشطون سبب الاشتباكات رفض حزب الاتحاد الديمقراطي إقامة انتخابات محلية تابعة لنظام الأسد، كما حصلت اعتقالات لعدد من الأشخاص من الطرفين، ما زاد حالة الاحتقان، قبل أن تتطور إلى الاشتباكات العنيفة، وعند المساء استقدمت "قسد" تعزيزات كبيرة لمدينة القامشلي من بلدة الهول.
السويداء::
تتواصل الاشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة على محاور منطقة الصفا البركانية بريف السويداء الشرقي، وقُتل وجُرح خلال الاشتباكات العديد من عناصر الطرفين.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم السبت، أن واشنطن مستعدة لتقديم اقتراحات بقضية مكافحة الإرهاب بشكل فعال في إدلب، وبأقل الخسائر المدنية، مؤكدة أنه لا يوجد مخطط للتعاون مع موسكو بهذا الشأن.
وقال قائد أركان الجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد: "القوات الأمريكية تعتقد أن هناك طريقة أكثر فعالية لإجراء عمليات حقيقة لمكافحة الإرهاب، بدلا من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب".
وأشار دانفورد إلى، أن الولايات المتحدة لا تتحدث عن التعاون، بل عن استخدام القوات الأمريكية وسائل كشف للإرهابيين، حتى لو كانوا في الأحياء السكنية، وتحيدهم مع الحد الأدنى من وقوع ضحايا مدنيين.
وأكد القائد، أنه لم يتحدث مع رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف منذ بدأت الأزمة في إدلب، وأنه لا يخطط للتواصل معه بعد.
وأفاد البنتاغون، بأن نحو "20-30" ألف إرهابي دخلوا إلى إدلب، وينتشرون وسط الأحياء السكنية بين مئات الآلاف المدنيين الذين فروا من العنف في مناطق أخرى من سوريا.
ودعا مندوبو فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بالأمم المتحدة، أمس الجمعة، الدول الراعية لمفاوضات أستانا حول الأزمة السورية، روسيا وإيران وتركيا، إلى احترام وقف إطلاق النار في محافظة إدلب مع احتمال شن حملة عسكرية من جانب نظام الأسد ضد الثوار هناك، ونمو المخاوف من وقوع ضحايا بين المدنيين، فيما اتهم مندوب نظام الأسد الثوار بانتهاك الاتفاق.
حلب::
تعرضت قرى خان طومان وبرنة وزيتان وجزرايا وخلصة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي عمليات القصف في حملة جديدة من التصعيد مسجلا عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث أدى القصف العشوائي لسقوط 6 شهداء في بلدة عابدين وشهيد في قرية الهلبة وشهيدة وجنينها في قرية السرج وعدد من الجرحى في مدن وبلدات خان شيخون وكفرسجنة وحاس وسكيات وأم جلال وتل النار والخوين وكفرعين وتل عاس والسرج وجرجناز وحيش وبابولين والتمانعة بريف ادلب، وتسبب القصف بإخراج مركز الدفاع المدني والإسعاف في خان شيخون عن الخدمة، وأيضا تم استهداف مشفى "نبض الحياة" في بلدة حاس ما أدى لحدوث أضرار كبيرة في المشفى وإصابة أحد الكوادر الطبية بجروح.
حماة::
تعرضت كلا من مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى حصرايا والزكاة والأربعين بالريف الشمالي ومدينة قلعة المضيق بالريف الغربي لقصف جوي ومدفعي عنيف، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى، وتعرضت قرى الجيسات والصخر والعريمة والكركات والمستريحة والخالدية وميدان غزال والتوينة والحويز الجنابرة بالريف ين الشمالي والغربي، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
استهدف الثوار معاقل شبيحة الأسد في مدينتي سلحب والسقيلبية وقرية الصفصافية بالريف الغربي بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، ردا على القصف الذي طال ريفي حماة وإدلب، ما أدى لسقوط جرحى.
البادية السورية::
شن عناصر تنظيم الدولة هجوماً على أحد النقاط التابعة لجيش مغاوير الثورة المدعوم من قبل التحالف الدولي في منطقة حوش مطرود ضمن منطقة الـ "55 كم" بالبادية السورية، وقام عدد من عناصر التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة.
درعا::
سقط شهيد طفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في بلدة النعيمة بالريف الشرقي.
ديرالزور::
أصيب 3 من عناصر قسد المتواجدين على حاجز البلدية في بلدة الطيانة بالريف الشرقي بحالة تسمم، وقالت "قسد" أنها ألقت القبض على الفاعل وهو من الخلايا التابعة لقوات الأسد.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على مدينة هجين وبلدتي البوخاطر وأبوالحسن بالريف الشرقي الخاضعات لسيطرة تنظيم الدولة.
قامت قوات الأسد باعتقال عدد من المدنيين أثناء دخولهم من معبر الصالحية الواصل بين مناطق سيطرتها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
الرقة::
أنهت "قسد" حالة حظر التجول في أغلب مناطق ريف الرقة الغربي بعد الانتهاء من حملة التفتيش والبحث عن عناصر تابعين لتنظيم الدولة، حيث تم اعتقال العديد من المدنيين بتهم مختلفة.
الحسكة::
اندلعت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المحلية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "الأساييش" وبين قوات الأسد في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، وأكد ناشطون أن عددا من القتلى والجرحى من الطرفين سقطوا جراء الاشتباكات المستمرة لغاية اللحظة، وأفاد الناشطون أن ما لا يقل عن 14 عنصر من جنود الأسد قتلوا، وعزا ناشطون سبب الاشتباكات رفض حزب الاتحاد الديمقراطي إقامة انتخابات محلية تابعة لنظام الأسد، كما حصلت اعتقالات لعدد من الأشخاص من الطرفين، ما زاد حالة الاحتقان، قبل أن تتطور إلى الاشتباكات العنيفة.
قال جنرالان منشقان عن نظام الأسد، إن الموقف التركي بشأن الوضع في محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا، سيجلب السلام إلى المنطقة.
وفي حديث للأناضول، أكّد الجنرال السوري السابق "عبد الكريم أحمد"، إن السوريين نزحوا إلى إدلب هربًا من الحرب.
وأشار أحمد أن معظم سكان إدلب هم من المهجرين والنازحين من المناطق الأخرى، كونها المنطقة الآمنة الوحيدة في الوقت الراهن.
وبيّن أن عدد سكان إدلب كان قبل الثورة حوالي مليون نسمة، أمّا اليوم فقد وصل إلى 3 - 4 ملايين نسمة، بعد وصول النازحين من الغوطة الشرقية وحلب وحماة وحمص، ممن هربوا من هجمات وحصار النظام وروسيا.
ورأى العسكري السوري أن الهجوم على إدلب ستكون عواقبه كارثية على المدنيين.
وشدّد على أهمية الوجود التركي بالنسبة لسلامة سكان هذه المحافظة.
وتقدم بالشكر لتركيا التي وقفت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الحرب.
وأشاد بموقف الشعب التركي في احتضان السوريين في الوقت الذي أشاحت فيه دول العالم بوجهها عنهم.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2017 أقام الجيش التركي 12 نقطة مراقبة بإدلب في إطار اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول من نفس العام مع روسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
من جهته قال الجنرال السوري السابق أسعد ناصيف، للأناضول، إنهم ممتنون لوقوف الجمهورية التركية إلى جانب الشعب السوري.
وأوضح ناصيف أن للشعب التركي مكانة خاصة في قلوبهم لما قدمه من دعم كبير للسوريين.
وقال إن سكان إدلب يخشون القصف حاليًا أمام مرأى ومسمع العالم، وهم يواجهون خطرًا أكبر بعد تعرضهم للتهجير.
وشدّد على أهمية المحافظة كونها متاخمة للحدود التركية، معربًا عن شكره لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، حيال دعمهم للشعب السوري.
وأمس الجمعة، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، إلى طمأنة العالم عبر القمة الثلاثية في طهران بشأن عدم حدوث موجة عنف وأزمة انسانية جديدة للمدنيين في إدلب السورية، مشددًا على الضرورة الملحة لتحقيق وقف اطلاق نار عبر إيقاف القصف.
وأوضح أردوغان أن إدلب هي المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التوتر، مضيفًا: "لا نريد أبدًا أن تتحول إدلب إلى بحيرة دماء، وننتظر منكم كأصدقائنا دعم جهودنا في هذا الاتجاه، حتى نتجنب إزهاق الارواح في المنطقة".
اعتبر خبيران مغربيان أن القمة الثلاثية التركية الروسية الإيرانية، التي استضافتها طهران الجمعة، تنطوي على أهمية كبيرة لمستقبل الملف السوري، وتدعم جهود تركيا للوصول إلى صيغة توافقيه حول إدلب السورية، بما يضمن حماية المدنيين وعدم وقوع كوارث.
والجمعة، اختتمت قمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين بالعاصمة الإيرانية لمناقشة مستجدات الوضع على الساحة السورية.
وخلال القمة، ركز القادة على موضوع منطقة خفض التوتر في إدلب ضمن مناقشاتهم للملف السوري؛ حيث تم التوافق على مبادئ استمرار التعامل مع المنطقة وفق صيغة أستانة والمحافظة على وحدة سوريا، ومكافحة الإرهاب.
وقال أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر صحفي مع نظيريه الروسي والإيراني: "سبب وجودنا هنا اليوم، يتمثل بالبحث عن سبل إنهاء المأساة الإنسانية الواقعة"، مشددا أن الوسائل التي لا تراعي سلامة أرواح المدنيين السوريين لا تحقق أي فائدة سوى خدمة الإرهابيين.
كما أكد الرئيس التركي في سلسلة تغريدات نشرها عبر "تويتر"، مساء الجمعة، باللغات التركية والعربية والفارسية والروسية والانجليزية، أن "تركيا لن تكون شريكا ومتفرجا في حال جرى تجاهل قتل عشرات الآلاف من الأبرياء من أجل مصالح النظام السوري".
ويحشد النظام السوري وحلفاؤه منذ أيام لشن عملية عسكرية على إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها فصائل الثوار.
ورغم إعلان إدلب ومحيطها "منطقة خفض توتر"، في مايو/أيار 2017، بموجب اتفاق أستانة، بين الأطراف الضامنة؛ أنقرة وموسكو وطهران، إلا أن النظام والقوات الروسية يواصلان قصفهما لها بين الفينة والأخرى.
وقال محمد العمراني بوخبزة، الخبير المغربي في العلاقات الدولية، للأناضول، إن "القمة الثلاثية (تركيا وروسيا وإيران) جد مهمة لمستقبل الملف السوري".
وأضاف أن "الإيجابي في القمة هو ما تحقق على مستوى التنسيق والعمل المشترك بين الأطراف الثلاثة، رغم صعوبة تحديد مصالح كل طرف لتداخلها الكبير".
واعتبر أن "حصول توافقات في محور أنقرة موسكو طهران أصبح ضروريا بعد تراجع الدور الأمريكي، وباعتبار محطة إدلب مفصلية في مسار الملف السوري".
وأوضح أن "أنقرة وموسكو وطهران استطاعت مع مرور الوقت بلورة مواقف متقاربة وإن كان ليست موحدة، على الرغم من تداخل المصالح مرحليا واستراتيجيا".
وأكد العمراني أن "تركيا معنية بشكل كبير بما يقع في سوريا بحكم مسألة الحدود والتهديدات الإرهابية؛ لذلك تبحث عن مواقف مشتركة مع روسيا وإيران، بعد أن غيرت أمريكا ترامب استراتيجية التعامل مع حلفائها ومصالحهم".
من جانبه، اعتبر سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا (خاصة)، بأبوظبي الإماراتية، أن "مخرجات القمة كانت منتظرة".
وأوضح الأكاديمي المغربي، للأناضول، أن "تركيا ستبذل جهودا للوصول إلى صيغة توافقيه حول إدلب للحفاظ على مصالحها ولتجنب وقوع كارثة إنسانية في حالة اجتياح إدلب".
وتابع: "وقوع كارثة إنسانية ستنعكس بشكل مباشر على تركيا حيث من المتوقع حصول نزوح كبير للاجئين السوريين نحو تركيا".
وخلال القمة وجه القادة رسالة موحدة بضرورة حماية المدنيين في إدلب، خلال أي عملية تستهدف الإرهاب بالمحافظة، وبأنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا سياسيا، رافضين أي توترات تحت ستار مكافحة الإرهاب، وأي مشاريع انفصالية ترتبط بهذه الذريعة.
وتعتبر القمة الثالثة من نوعها، حيث عُقدت القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمدينة سوتشي الروسي، بينما جرت الثانية بالعاصمة التركية أنقرة، في 4 أبريل/ نيسان الماضي.
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، عبد الله الشايجي، اليوم السبت، إن تركيا هي الوحيدة التي تدافع عن نحو 3.5 ملايين سوري بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في حديث للأناضول، تعليقًا على قمة طهران بشأن سوريا، التي جمعت، أمس الجمعة، رؤساء تركيا، رجب طيب أردوغان، وروسيا، فلاديمير بوتين، وإيران، حسن روحاني.
وأكد الشايجي أن تركيا "هي الأكثر حرصًا على تجنب حدوث حمامات دم ومجازر وفرار ملايين من اللاجئين لحدودها"، كما شدد أن موسكو غير معنية باستفزاز أنقرة في هذا الإطار حاليًا.
وتابع: "وحدها تركيا، كما في قمة طهران وتغريدات أردوغان أمس، تدافع عن 3.5 مليون سوري سني في إدلب، نصفهم نقلهم النظام وروسيا وإيران من مناطق أخرى أبادوها ودمروها، بينهم 1000 مصنفون إرهابيين من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى".
وفي السياق، أشارت الصحف الكويتية اليوم إلى "تباين" في المواقف بين أردوغان من جهة، وبوتين وروحاني من جهة ثانية.
وأشارت صحيفة الراي (خاصة) إلى تحذير أردوغان، الذي وصفته بـ"الداعم للمعارضة"، من "حمام دم"، ودعوته إلى إعلان "وقف إطلاق النار" في محافظة إدلب، القريبة من حدود بلاده.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التركي قوله إن بلاده "لن تقف موقف المتفرج ولن تشارك في مثل هذه اللعبة"، إذا غض العالم الطرف عن قتل عشرات الآلاف لدعم أجندة الحكومة السورية.
بدورها قالت صحيفة القبس (خاصة)، تحت عنوان "قمة طهران: غموض حول مصير إدلب"، إن القمة الثلاثية انتهت "من دون التوصل لأي ملامح واضحة بشأن العملية العسكرية أو الحل السياسي للأزمة".
وتعتبر قمة طهران الثالثة من نوعها، حيث عُقدت القمة الأولى بين الزعماء الثلاثة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمدينة سوتشي الروسية، بينما استضافت العاصمة التركية أنقرة القمة الثانية، في 4 أبريل/ نيسان الماضي.
قال هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن مصير 4 ملايين شخص في محافظة إدلب مهدد تحت "آلة القتل الغاشمة" للنظام.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها المالح، خلال مؤتمر صحفي نظمه الائتلاف السوري بالتعاون مع الجمعية العربية (تركية مستقلة)، اليوم السبت، في مدينة إسطنبول التركية.
وأضاف أن "الشعب السوري يجبر على الهجرة من إدلب.. مصير 4 ملايين إنسان مهدد بآلة القتل للنظام الظالم.. القوى العالمية تهدف لمحاولة تنفيذ هكذا مجزرة بالأسلحة الكيميائية أو بطرق أخرى"، بحسب وكالة الأناضول.
واتهم المالح المجتمع الدولي بالوقوف صامتا حيال ما يجري في إدلب وعدم اتخاذ أي تدابير في هذا الخصوص.
ودعا المالح المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته فيما يخص منع أي هجوم عسكري على المنطقة.
وطالب المالح الأمم المتحدة بإقالة ممثلها الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من منصبه، لافتا إلى أن الأخير فقد الثقة بسبب مواقفه المنحازة.
وناشد المالح الإدارة العامة والمجلس التنفيذي للائتلاف الوطني إلى البقاء على نهج الثورة، وأن يتولى الائتلاف دوره الحقيقي وأن يدير العملية السياسية والمفاوضات بشكل جيد وعدم الدخول في تطبيع مع النظام.
كما طالب المالح الائتلاف الوطني بمواصلة أعماله من أجل تحقيق الثورة لأهدافها.
سيّرت القوات التركية، اليوم السبت، دورية جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة منبج، شمالي سوريا.
وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان، إن الدورية الـ 42، سيّرت بالتنسيق مع القوات الأمريكية، كلا على حدة.
وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار "خارطة الطريق" التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن حول منبج، في يونيو/حزيران الماضي.
ويتضمن اتفاق "خارطة طريق" إخراج إرهابيي قوات الحماية الشعبية وحزب الاتحاد الديمقرااطي من المنطقة المذكورة، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وفي 18 أغسطس/آب الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أمريكية مشتركة في مدينة منبج السورية، ستبدأ في المستقبل.
وبفضل عملية "درع الفرات" التي انطلقت يوم 24 أغسطس/آب 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية و"الجيش السوري الحر" من تطهير مساحة 2055 كم مربع من الأراضي شمالي سوريا.
وانتهت العملية العسكرية في 29 مارس/آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها، تحرير مدينة جرابلس الحدودية وعدة مناطق وبلدات ومدينة الباب التي كانت معقلاً لتنظيم الدولة.
ادلب وحماة ::
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي عمليات القصف في حملة جديدة من التصعيد مسجلة عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، حيث أدى لسقوط 6 شهداء بلدة عابدين وشهيد في قرية الهلبة وعدد من الجرحى في مدن وبلدات خان شيخون وكفرسجنة وحاس وسكيات وأم جلال وتل النار والخوين وكفرعين وتل عاس والسرج وجرجناز وحيش وبابولين والتمانعة بريف ادلب، أما في ريف حماة فقد تعرضت كلا من اللطامنة وكفرزيتا وقرى حصرايا والزكاة والأربعين بالريف الشمالي وعلى قلعة المضيق بالريف الغربي لقصف جوي ومدفعي عنيف، حيث تم تسجيل أكثر من 20 نقطة تعرضت للقصف العنيف وتم إخراج مركز الدفاع المدني والإسعاف في خان شيخون عن الخدمة، وأيضا تم إستهداف مشفى "نبض الحياة" في بلدة حاس ما أدى لأضرار كبيرة في المشفى وإصابة أحد الكوادر الطبية بجروح.
استهدف الثوار بصواريخ الغراد معاقل الأسد في مدينة سلحب وبلدة الصفصافية بريف حماة الغربي وما حولها وذلك ردا على إستهداف المدنيين، حيث تم تحقيق إصابات مباشرة.
درعا::
سقوط شهيد طفل جراء إنفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في بلدة النعيمة بالريق الشرقي.
ديرالزور::
أصيب 3 من عناصر قسد المتواجدين على حاجز البلدية في بلدة الطيانة بالريف الشرقي بحالة تسمم، قالت قسد أنها ألقت القبض على الفاعل وهو من الخلايا التابعة لقوات الأسد.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على مدينة هجين وبلدتي البوخاطر وأبوالحسن بالريف الشرقي الخاضعات لسيطرة تنظيم الدولة.
الرقة::
أنهت قسد حالة حظر التجول في أغلب مناطق ريف الرقة الغربي بعد الإنتهاء من حملة التفتيش والبحث عن عناصر تابعين لتنظيم الدولة، حيث تم إعتقال العديد من المدنيين بتهم مختلفة.
الحسكة::
اندلعت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المحلية التابعة لحزب الإتحاد الديمقراطي الكردي "الأساييش" وبين قوات الأسد في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، وأكد ناشطون أن عددا من القتلى والجرحى من الطرفين سقطوا جراء الاشتباكات المستمرة لغاية اللحظة، حيث أورد الناشطون عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصر من جنود الأسد، وعزا ناشطون سبب الإشتباكات رفض حزب الإتحاد الديمقراطي إقامة انتخابات محلية تابعة لنظام الأسد، كما حصلت إعتقالات لعدد من الأشخاص من الطرفين، ما زاد حالة الإحتقان وتطورت إلى الإشتباكات العنيفة.
هدوء حذر تشهده مدينة القامشلي شمال الحسكة بعد ظهر اليوم بعد توقف الإشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الأساييش الكردية التابعة لقوات حماية الشعب وقوات الأسد، خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وأكد إعلام الأسد سقوط 14 قتيلا من عناصره بعد قيام قوات الأسايش الكردية بإستهداف دورية لقوات الأسد كانت بالقرب من دوار السياحي على طريق الحسكة، حيث تم نقلهم إلى مشفى القامشلي الوطني، كما نشر ناشطون أسماء القتلى وغالبيتهم من محافظتي طرطوس وحمص وأيضا من مدينة جبلة وسلمية ومصياف.
واحتجز الأساييش جثث القتلى لعدة ساعات قبل أن تقوم بتسليمهم لمشفى القامشلي، كما انتشر عناصرهم في أحياء المدينة وفرضوا حظرا للتجوال في بعض المناطق.
وعزا ناشطون تجدد الإشتباكات بين الطرفين لرفض الإدارة الذاتية الكردية انتخابات الإدارة المحلية التابعة لنظام الأسد واعتقال العشرات من المرشحين لهذه الانتخابات خلال الأيام القليلة الماضية.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه المدينة، في وقت سابق، احتجاجات من جانب المكون المسيحي تنديداً بالمناهج التعليمية التي فرضتها الإدارة الذاتية، حيث رفع المحتجون أعلام نظام الأسد.
والجدير ذكره أن قوات الأسد تتواجد بشكل محدود في القامشلي وتحتفظ بـ"مربع امني" يمثل المركز الرئيسي لقوات الأسد في المدينة.
استهدف طيران النظام المروحي بعد ظهر اليوم، مشفى "نبض الحياة" في بلدة حاس بريف محافظة إدلب الجنوبي، ما أدى لأضرار كبيرة في المشفى وإصابة أحد الكوادر الطبية بجروح، في سياق الهجمة الجوية لطيران الأسد وروسيا على ريف إدلب.
وتعرضت أكثر من 20 قرية وبلدة لقصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد أبرزها "خان شيخون، تل عاس، كفرعين، الهلبة، عابدين، اللطامنة، جرجناز، الخوين"، خلفت ثلاث شهداء بينهم طفلة في قرية عابدين بقصف روسي، وشهيد بقصف الطيران المروحي للنظام في قرية الهلبة.
وبالتزامن طال القصف مركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، ومركز إسعاف خان شيخون، تسببت في أضرار كبيرة في المركزين، وخروجهما عن الخدمة، وتضرر سيارات إسعاف كانت بالمكان، وسط استمرار القصف.
واستأنفت الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم السبت، أي بعد يوم واحد من لقاء رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة في طهران، قصفها على مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي بغارات مكثفة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام طال المنطقة.