قتل وجرح العشرات من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، بكمين نصبه عناصر تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي في منطقة قريبة من الحدود السورية العراقية، في وقت تشتد الاشتباكات بين الطرفين في آخر معاقل التنظيم في المنطقة.
ووفق مصادر إعلامية فإن أكثر من عشرين عنصراً لقوات سوريا الديمقراطية لقوا حتفهم في كمين نصبته عناصر التنظيم في المنطقة مستغلاً العاصفة الغبارية التي ساعدته على المناورة والتحرك في المنطقة.
وكانت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في مؤتمر صحفي قبل أيام، إطلاق المرحلة الأخيرة لحملة "عاصفة الجزيرة" لاستكمال السيطرة على المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم الدولة في دير الزور، وذلك بدعم من التحالف الدولي.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، إن بلاده "تسترشد دوما بالقانون الإنساني وهي مستعدة لمناقشة أي موقف"، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وذكرت "سبوتنيك" أن تصريح لافروف جاء تعليقا على "اتهام باريس سلاح الجو الروسي بشن ضربات في سوريا"، إذ قال عقب مباحثاته مع نظيره الألماني: "هناك إجراءات يحددها القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بخصوص جرائم الحرب. ولابد من التقيد بها. إننا نتقيد دائما بقواعد القانون الدولي الإنساني عندما نقوم بعمليات تتعلق بالعمليات القتالية".
وأضاف لافروف: "دعوني أذكركم بأن روسيا في سوريا بناء على طلب حكومتها الشرعية، حكومة بلد عضو في الأمم المتحدة، الحكومة التي أعادت في قرارات مجلس الأمن التأكيد مرارا على احترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية. أقول مرة أخرى، نحن على استعداد لمناقشة أي موقف، لكننا نريد أن نفعل ذلك بتحديد وتفصيل، وليس على مستوى جملة "على الأرجح".
وسلطت وكالة "سبوتنيك" الضوء على قول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، في تصريحات سابقة له إن "القصف العشوائي على إدلب في سوريا قد يمثل جريمة حرب"، مضيفا، يوم الأربعاء الماضي، أن "القصف العشوائي الذي تنفذه القوات الروسية والسورية والإيرانية على محافظة إدلب قد يصل إلى حد جرائم حرب"، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".
ورأى الوزير الفرنسي خلال حديثه لنواب في البرلمان أنه "لا يمكن استبعاد فرضية جرائم الحرب، بمجرد أن يبدأ المرء في قصف السكان المدنيين والمستشفيات عشوائيا"، مشددا على أنه "ينبغي بذل الجهود على الفور استعدادا لأزمة إنسانية كبرى إذا تسببت المعارك في نزوح الآلاف".
تتواصل المساعي التركية في مواجهة الضغوطات الروسية لإيجاد حل سلمي لإدلب يجنب المنطقة ويلات الحرب والدمار، في وقت بات واضحاً تغلب الدبلوماسية التركية في فرض نفسها كلاعب أساسي قوي في الملف الشائك مع تراجع التصريحات الروسية بشأن العملية العسكرية المزمعة في المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تعمل بشكل مكثف مع تركيا من أجل إيجاد حل للوضع في محافظة إدلب السورية بشكل يتلاءم مع الاتفاقيات المبرمة.
وأضاف لافروف: "نعمل بشكل مكثف مع شركائنا الأتراك، من أجل حل الوضع في إدلب وفقاً للاتفاقيات المبرمة"، مشيراً إلى اتفاقية تشكيل "مناطق خفض التوتر" في سوريا الموقعة بموجب جلسة اتفاق أستانة في 4 و 5 مايو/أيار 2017، بضمانة كل من تركيا، وروسيا، وإيران.
وأكد على ضرورة تطبيق الاتفاقية، فيما شدّد على أن روسيا - بموازاة ذلك - تتعاون بشكل مكثف مع تركيا.
وذكر لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سيعقدان لقاءً ثنائياً الإثنين حول الموضوع.
وكان قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف يوم أمس، إن التصريحات بشأن هجوم قوات الأسد وروسيا على إدلب عار عن الصحة، في تراجع كبير للموقف الروسي المهدد ملايين المدنيين في آخر منطقة لخفض التصعيد في الشمال السوري.
دخل رتل عسكري للقوات المسلحة التركية فجر اليوم السبت، إلى نقاط المراقبة التركية في ريفي حماة وإدلب، هو الثاني خلال أيام يضم ، يضم دبابات ثقيلة وعربات هجومية، وصلت إلى نقاط المراقبة التركية في منطقة شير مغار شرقي مدينة مورك واشتبرق بريف إدلب الغربي.
ودفعت القوات العسكرية التركية خلال الأسابيع الماضية، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود الشمالية لإدلب ضمن الأراضي التركية، اعتبرها محللون أنها رسالة تركية واضحة بانها على أتم الجاهزية للتدخل في إدلب في حال فكر النظام بشن أي عملية عسكرية في المنطقة.
كما وصلت تعزيزات لعشرات الأليات والعناصر إلى معسكرات خاصة على الحدود التركية السورية في ولايتي هاطاي وكيليس، ضمت شاحنات محملة بالدبابات والمدافع والعربات المصفحة.
ومؤخرا، رفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على حدوده الجنوبية، في ظل توتر تشهده منطقة إدلب، شمالي سوريا، نتيجة تهديدات للنظام وحلفائه لشن عملية عسكرية على إدلب، وهي آخر محافظة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
أطلع قادة وحدات الجيش التركي المكلفون بمهام في منطقة "خفض التوتر" بمحافظة إدلب السورية، رئيس هيئة الأركان التركي الجنرال يشار غولر على آخر الأوضاع في المنطقة.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية اليوم الجمعة، أن رئيس الأركان غولر، وقائد القوات البرية الجنرال أوميد دوندار، تفقدا اليوم مختلف المقرات والوحدات المكلفة في عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، في ولايات غازي عنتاب، وكليس، وهطاي جنوبي تركيا.
وأشار البيان إلى أن غولر اجتمع مع قادة الوحدات والأفراد فيها، حيث أطلعه القادة المكلفون بمهام في منطقة خفض التوتر في إدلب عن الأوضاع في المنطقة، وبدوره قدم توجيهاته لهم.
ولفت البيان إلى أن غولر أكد أن نضال القوات المسلحة التركية متواصل بحزم وإصرار كما كان في السابق في البر والبحر والجو وكل أنحاء البلاد، من أجل حماية حقوق تركيا ومصالحها.
حلب::
انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مشفى الأمل في مدينة منبج بالريف الشرقي، ما أدى لسقوط جرحى.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة والأراضي الزراعية لمدينة مورك وقرية البويضة بالريف الشمالي وقرية الحويز بالريف الغربي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
جرت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة في محيط قرية الباغوز بالريف الشرقي، وقتل خلالها عدد من عناصر الطرفين.
سمعت أصوات انفجارات عنيفة من جهة بلدتي الصالحية والدوير "شامية" بالريف الشرقي.
الرقة::
شن عناصر قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من الاستخبارات حملة اعتقالات طالت أصحاب المولدات الكهربائية بعدما أعلنوا إضرابا عن العمل صباح اليوم بعد تخفيض ميلشيا "قسد" سعر الأمبير إلى 500 ليرة سورية.
يعاني النازحين في مخيم عين عيسى من أوضاع إنسانية صعبة بسبب انعدام وجود الحمامات والدواء بالإضافة لقلة الغذاء وتوزيع مياه الشرب مرة واحدة في الأسبوع، الامر الذي أدى لخروجهم إلى القرى القريبة من المخيم من أجل الاستحمام وتأمين المياه.
الحسكة::
اعتقلت وحدات حماية الشعب الكردية عدد من الشبان بريف مدينة رأس العين لسوقهم للتجنيد الإجباري.
قُتل عنصران من وحدات الشعب الكردية إثر انفجار عبوة ناسفة قرب قرية تل الشاير جنوب شرقي الحسكة.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقوات الأسايش الكردية في حي النشوة بمدينة الحسكة دوت ورود تفاصيل إضافية.
مظاهرات يوم الجمعة::
خرج آلاف المدنيين بمظاهرات عارمة في معظم مناطق الشمال المحرر اليوم الجمعة، تشمل مناطق إدلب وحلب واللاذقية وحماة، تأكيداً على مطالب الحراك الشعبي السلمي في الحرية وإسقاط النظام، حيث تم تسجيل أكثر من 150 نقطة تظاهر رفع خلالها المتظاهرون أعلام الثورة وشعارات الحرية والكرامة.
أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، تمكن استخباراتها من القبض على 9 إرهابيين من قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، في منطقة عفرين، شمالي سوريا.
وفي تصريحات صحفية، قال والي هطاي، جنوبي تركيا، أردال أطا، إن الإرهابيين ألقي القبض عليهم في بلدة راجو، شمال غربي عفرين، وجرى نقلهم إلى البلاد بهدف محاكمتهم.
وأضاف أن الإرهابيين شاركوا في هجوم أدّى لاستشهاد عسكريين تركيين اثنين خلال، عملية "غصن الزيتون"، مطلع 2018.
وتابع أن عملية النقل تمت بتنسيق بين جهازي المخابرات والدرك، من خلال عناصرهما في المنطقة.
وكان جهاز الاستخبارات التركي نفذ قبل أيام عملية خاصة في مدينة اللاذقية السورية، تمكن خلالها من اعتقال "يوسف نازيك"، مخطط تفجير قضاء "ريحانلي" بولاية "هطاي" جنوبي تركيا، الذي راح ضحيته 53 شخصًا عام 2013، ونقله إلى الأراضي التركية.
حلب::
سمع صوت انفجار قوي بالقرب من مشفى الأمل في مدينة منبج بالريف الشرقي دون ورود تفاصيل إضافية.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة والأراضي الزراعية لمدينة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة في محيط قرية الباغوز بالريف الشرقي، وقتل خلالها عدد من عناصر الطرفين.
الرقة::
شن عناصر قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من الاستخبارات حملة اعتقالات طالت أصحاب المولدات الكهربائية بعدما أعلنوا إضرابا عن العمل صباح اليوم بعد تخفيض ميلشيا "قسد" سعر الأمبير إلى 500 ليرة سورية.
يعاني النازحين في مخيم عين عيسى من أوضاع إنسانية صعبة بسبب انعدام وجود الحمامات والدواء بالإضافة لقلة الغذاء وتوزيع مياه الشرب مرة واحدة في الأسبوع، الامر الذي أدى لخروجهم إلى القرى القريبة من المخيم من أجل الاستحمام وتأمين المياه.
الحسكة::
اعتقلت وحدات حماية الشعب الكردية عدد من الشبان بريف مدينة رأس العين لسوقهم للتجنيد الإجباري.
قُتل عنصران من وحدات الشعب الكردية إثر انفجار عبوة ناسفة قرب قرية تل الشاير جنوب شرقي الحسكة.
مظاهرات يوم الجمعة::
خرج آلاف المدنيين بمظاهرات عارمة في معظم مناطق الشمال المحرر اليوم الجمعة، تشمل مناطق إدلب وحلب واللاذقية وحماة، تأكيداً على مطالب الحراك الشعبي السلمي في الحرية وإسقاط النظام، حيث تم تسجيل أكثر من 150 نقطة تظاهر رفع خلالها المتظاهرون أعلام الثورة وشعارات الحرية والكرامة.
قال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين عقد اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، بحث فيه المستجدات في محافظة إدلب السورية.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن بوتين تبادل وجهات النظر مع أعضاء مجلس الأمن الروسي حول الأوضاع في إدلب.
واليوم، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن التصريحات بشأن هجوم قوات الأسد وروسيا على إدلب عار عن الصحة، في تراجع كبير للموقف الروسي المهدد ملايين المدنيين في آخر منطقة لخفض التصعيد في الشمال السوري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" اليوم، إن تركيا تتطلع إلى حماية الوضع الراهن لإدلب وحماية المدنيين والحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية، في وقت شهدت التصريحات الروسية حيال عملية عسكرية في إدلب تراجعاً واضحاً.
وحذر قالن في تصريحات صحفية اليوم من موجة لجوء سورية جديدة قد تصل إلى أوروبا، لافتاً إلى أن تركيا لن تتحمل التكلفة لوحدها في حال حدوث هجرة جماعية من إدلب، مؤكداً أن هناك إجماع على إيجاد حل سياسي وليس عسكريا لمشكلة إدلب.
ودفعت القوات العسكرية التركية خلال الأسابيع الماضية، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود الشمالية لإدلب ضمن الأراضي التركية، اعتبرها محللون أنها رسالة تركية واضحة بانها على أتم الجاهزية للتدخل في إدلب في حال فكر النظام بشن أي عملية عسكرية في المنطقة.
شهدت محافظات الشمال السوري المحررة اليوم الجمعة، مظاهرات عارمة هي الأكبر منذ عدة سنوات، في وقت تواجه تلك المناطق بمن فيها من سكان أصليين ومهجرين من جل المحافظات السورية بلغ تعدادهم قرابة 4 مليون إنسان تهديدات روسية بالإبادة والتدمير بحملة عسكرية واسعة.
وجاءت المظاهرات الشعبية في جمعة اليوم كسابقتها رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الشعب السوري بكل أطيافه يقف عند مطالبه بالحرية والتخلص من استبداد الأسد ومازال مصراً على مطالبه في إسقاط النظام بكل رموزه، وأنه مصمم على متابعة طريقه وثورته مهما كانت النتائج، كانت أيضاَ رسالة واضحة للاحتلال الروسي الذي يحاول دائماً اللعب على وتر التفرقة بين الحاضنة الشعبية والفصائل بأن الجميع اليوم في الساحات يؤكدون وقفوهم صفاً واحداً في وجه أي عدوان.
وتوزعت المظاهرات الشعبية اليوم على أكثر من 150 نقطة تظاهر في عموم أرياف إدلب واللاذقية وحماة وحلب، حيث شهدت كلاً من "تلمنس، جرجناز، معرشورين، معرشمارين، عندان، مارع، إعزاز، الحمرا، باب الطاقة، كنصفرة، زيزون، ترملا، معرة النعمان، مدينة إدلب، خان شيخون، أريحا، جبل الزاورية، قبتان الجبل، سراقب، معرة حرمة، كللي، كفردريان، أرمناز، جسر الشغور، معصران، ابديتا، إبلين، البارة، فركيا، حارم، سلقين، كفرتخاريم، مخيمات الساحل، جرابلس، أورم الكبرى، الأتارب، سرمين، مورك، قورقانيا، قسطون، الغدفة، سرمدا، سفوهن، كنيسة بني عز، مخيمات أطمة، الأتارب، الجينة، حيان، كفرحمرة، عينجارة، كفرعميم، معبطلي، عفرين، خان العسل، آفس، التح، رام حمدان، معرة مصرين، كفرجالس، حاس، كفرومة، كفرنبل، جبالا، معرة ماتر، قلعة المضيق، الجانودية، الملند، إحسم، حربنوش، التوينة، زردنا، الدانا، اللطامنة، تفتناز، إبين سمعان، جبل شحشحو، كفرلوسين، محمبل، حيش، حزانوا، الباب، كفرسجنة، جنديرس، دركوش، الحويز، الحواش، الشريعة، الحويجة، كفروعيد، البارة، النقير، باتبوـ الشيخ مصطفى ترمانيين، الشيخ علي، كفرنوران، بنش، بسراطون، تقاد، اخترين" والعديد من المناطق الأخرى.
وكأيام الثورة الأولى وبعد تجمع المتظاهرين في القرى والبلدات بمظاهرات ضمت أبناء تلك المناطق والمهجرين فيها، توجهت المظاهرات السيارة باتجاه المدن الرئيسية، حيث شهدت مدينة معرة النعمان أكبر تجمع للمتظاهرين بعشرات الألاف في مشهد يعد للذاكرة أيام الثورة الأولى وروح الحراك الشعبي.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ولافتات تعبر عن موقف الشعب السوري الثائر في وجه كل ما يخطط ويدبر من مشاريع لسفك دمائه وتدمير آخر مناطق يقطن فيها بعد سلسلة حملات التهجير القسرية التي رعتها روسيا في ظل صمت دولي كبير وتواطؤ من منظمات المجتمع الدولي والتي لم تتخذ أي موقف لحماية ألاف المدنيين واكتفت بالتنديد والقلق.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" اليوم، إن تركيا تتطلع إلى حماية الوضع الراهن لإدلب وحماية المدنيين والحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية، في وقت شهدت التصريحات الروسية حيال عملية عسكرية في إدلب تراجعاً واضحاً.
وحذر قالن في تصريحات صحفية اليوم من موجة لجوء سورية جديدة قد تصل إلى أوروبا، لافتاً إلى أن تركيا لن تتحمل التكلفة لوحدها في حال حدوث هجرة جماعية من إدلب، مؤكداً أن هناك إجماع على إيجاد حل سياسي وليس عسكريا لمشكلة إدلب.
وأضاف قالن: بالطبع ستقوم تركيا بما يقع على عاتقها في مسألة القضاء على المخاطر الأمنية المحتملة التي قد تنجم عن إدلب، غير أن قصف المدينة واستهداف المدنيين والمعارضة بذريعة ذلك أمر غير مقبول، وكلنا ندرك عواقب ذلك
ودفع الجيش التركي يوم أمس الخميس، بعناصر من قواته الخاصة "كوماندوز" لتعزيز وحداته العسكرية على الحدود مع سوريا، في سياق استمرار تدفع التعزيزات العسكرية إلى حدود محافظة إدلب.
ودفعت القوات العسكرية التركية خلال الأسابيع الماضية، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود الشمالية لإدلب ضمن الأراضي التركية، اعتبرها محللون أنها رسالة تركية واضحة بانها على أتم الجاهزية للتدخل في إدلب في حال فكر النظام بشن أي عملية عسكرية في المنطقة.
وكان قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن التصريحات بشأن هجوم قوات الأسد وروسيا على إدلب عار عن الصحة، في تراجع كبير للموقف الروسي المهدد ملايين المدنيين في آخر منطقة لخفض التصعيد في الشمال السوري.
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة، أن رئيس بلاده رجب طيب أردوغان، سيجري لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين المقبل، لبحث الملف السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، عقب لقاء جرى بينهما على هامش زيارة رسمية يجريها اليوم إلى إسلام آباد.
وقال جاويش أوغلو إن تركيا تنتهج السياسة الأكثر وضوحا في سوريا على وجه العموم، ومحافظة "إدلب" بشكل خاص، وهي تريد السلام والحل السياسي في سوريا.
وأوضح أن بلاده تبذل جهودا حثيثة على مستويات مختلفة من أجل وقف الهجمات على إدلب، وأنها تناقش هذه المسألة مع جهات أخرى.
وأضاف: "مستعدون للتعاون مع الجميع في مكافحة المنظمات الإرهابية، ولكن ليس من الإنسانية والصواب أن يُقتل المدنيون والنساء والأطفال دون أي تمييز تحت ستار مكافحة المنظمات الإرهابية، لأنه لا يمكننا إحلال الأمن والسلام بهذا الشكل".
وتابع: "يوم الاثنين المقبل سيجري الرئيس أردوغان لقاء آخر مع بوتين، وسنواصل جهودنا في الأمم المتحدة".
وشدد جاويش أوغلو على أن هذه الجهود التركية تتلقى دعما دوليا ملحوظا.
ولم يصرح الوزير التركي عن مكان اللقاء بين الرئيسين.
من جهة أخرى، قال جاويش أوغلو إن باكستان تعد بيته الثاني، وإنه يشعر بالسعادة لزيارته لها.
وأشار الوزير التركي إلى أن زيارته إلى إسلام آباد تتمتع بأهمية خاصة، كونها تأتي عقب انتخابات جرت مؤخرا في البلدين.