قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الأربعاء، إنه اتفق مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو على ضرورة "منع وقوع هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية" في سوريا.
وأوضح ماس في أعقاب لقائه مع بومبيو في واشنطن: "بحثنا كيف يمكننا أن ندعم الولايات المتحدة بمزيد من القوة في جهودها بسوريا، مشيراً إلى أنه بحث مع بومبيو كذلك تفعيل الجهود لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وأضاف الوزير الألماني أن بومبيو يتفهم أن البرلمان الألماني قد لا يوافق على مشاركة قوات بلاده في ضربة أمريكية على سوريا في حال استخدام أسلحة كيميائية هناك. وقال إن "هناك سبلا مختلفة للمشاركة في الجهود الرامية لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية وعدم وجودها".
واتفق ماس مع بومبيو على ضرورة الحد من أنشطة إيران في المنطقة وبرنامجها للصواريخ البالستية، لكن برلين لا تزال تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
هذا، وكان دبلوماسي أمريكي قد ذكر لـ "رويترز" الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستسعى لـ "فرض العزلة" على دمشق في حال "عرقلة" بشار الأسد للعملية السياسية.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، إن هناك طريقتين لخروج الولايات المتحدة من الأوضاع في سوريا، وهما "الحصول على تصريح من نظام الأسد للتواجد في البلاد أو من الأمم المتحدة ولا طريق ثالث".
وأعلن الرئيس بوتين، اليوم بأنه يجب على الأطراف المشاركة في الصراع السوري أن تسعى لضمان مغادرة جميع القوات الأجنبية للبلاد بعد ما أسماها "هزيمة الإرهاب" قائلاً: "يجب أن نسعى جاهدين لضمان عدم وجود قوات أجنبية من دول ثالثة في سوريا على الإطلاق، يجب أن نتحرك في هذا الاتجاه".
وأجاب بوتين خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال ما إذا كانت القوات الروسية من بين تلك القوات الأجنبية قائلا: "نعم، بما في ذلك روسيا، إذا قررت الحكومة السورية ذلك".
وقال بوتين خلال مشاركته في حلقة نقاش أسبوع الطاقة الروسي: "هناك احتمالان لمعالجة الموقف. الأول هو أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتواجد قواتها المسلحة على أراضي دولة ثالثة، في هذه الحالة على أراضي سوريا. أو تلقي دعوة من الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية لوضع وحداتها هناك لهدف ما. القانون الدولي لا ينص على طريقة ثالثة كي تتواجد دولة على أراضي دولة أخرى".
وكان نظام الأسد اعتبر قبل أيام أن "وجود القوات الأمريكية والفرنسية والتركية على الأراضي السورية احتلال، وسيتم التعامل معها على هذا الأساس، ولذلك عليها الانسحاب فورا ودون قيد أو شرط"، في وقت يعتبر وجود ميليشيات إيران والقوات الروسية التي شاركته بقتل الشعب السوري وساندت النظام ومنعت سقوطه أن وجودها شرعي.
وجه نشطاء وعاملون في المجال التعليمي في بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي اليوم، نداء لجميع المنظمات والجمعيات العاملة في المناطق المحررة للوقوف على وضع "مدرسة شهداء كفردريان" وتقديم الداعم اللازم.
وبين النشطاء في بيان نشر على مواقع التواصل أن المدرسة من أفضل مدارس البلدة وخصوصا بعد النجاح الذي حققته في العام الماضي ولكن مع بداية العام الدراسي الجديد وتوقف الدعم عن هذه المدرسة وعدم توفر أي دعم من أجل استمراريتها بات الوضع سيئاً.
ويبلغ تعداد الطلاب في المدرسة قرابة ٦٧٠ طالب وطالبة و يوجد في المدرسة أكثر من ٣٢٠ طالب وطالبة من المهجرين والنازحين، كما يوجد فيها ٢٥ معلم ومعلمة جميعهم متطوعون نصفهم من المهجرين والنازحين.
وتحتاج المدرسة لدعم من أجل الاستمرار في العملية التربوية والتعليمية وإلا سيكون لديها مشكلة كبيرة في حرمان الطلاب من حقهم في التعلم، مطالبين الوكالات الإعلامية بتسليط الضوء على وضع الطلاب والمدرسة.
وباتت العملية التعليمية في الشمال السوري المحرر تواجه أزمة كبيرة في تأمين الدعم اللازم لتغطية العملية التربوية ورواتب والموظفين والكتب المدرسية، في ظل تصارع الحكومات في الشمال السوري ووقف عمل المؤقتة من قبل الإنقاذ التي عجزت عن تأمين أي من الكتب المدرسة للطلاب أو توفير أي دعم مالي لتعزيز العملية التعليمية.
نصب أهالي المختطفين وعدد من أبناء محافظة السويداء خيمة أمام مبنى المحافظة، داعين لاعتصام مفتوح للمطالبة بالعمل الفوري على إطلاق سراح المختطفين المحتجزين لدى تنظيم الدولة.
وقالت صفحة "السويداء 24" أن بعض المواطنين لا زالوا يتوافدون إلى مكان الاعتصام، بعد دعوات أهالي المختطفين في بيان صادر عنهم لتنفيذ اعتصام مفتوح.
وكان أهالي مختطفي قرية "شبكي" دعوا للوقوف وقفة رجل واحد، والاعتصام معهم أمام مبنى محافظة السويداء لتوحيد صوتهم، وإسماع كلماتهم لكل من صم أذانه عن قضية المختطفين.
وفي بيان صادر عن صفحة "أهالي مختطفي الجبل من الشبكي - الصفحة الرسمية" الموجه لأهالي المحافظة، جاء فيه "نحن بانتظاركم في ساحات الكرامة، في ساحة سلطان الأطرش.. لنطالب أصحاب القرار ومسؤولي الدولة ومشايخ العقل وكل أصحاب السلطة بأن يردوا لنا أطفالنا ونسائنا من أيادي الإجرام".
وجاء في البيان "أهلنا الموجودون في السويداء، لم يهاجم الارهابيون قريتنا ولم يقتل أهلنا ويخطف أطفالنا ونسائنا لعداوة تخصنا.. بل عداوة الارهابيين تخص جميع البشر، وتخص أهالي السويداء جميعاً وبالتساوي".
وشدد على أن وقفتهم مستمرة "حتى عودة المختطفين وتقبل التعازي بالشهيدة ثروت ابو عمار أمام مبنى السرايا" في إشارة لساحة سلطان باشا الأطرش أمام مبنى محافظة السويداء.
يذكر أن اعتصام المواطنين أمام مبنى المحافظة وسط المدينة لا يزال قائما، وسط مشاركة غالبية أهالي المختطفين لدى تنظيم الدولة، الذي يهدد بقتل المختطفين خلال الأيام القادمة.
وكان تنظيم الدولة قد أعدم يوم أمس السيدة "ثروت فاضل أبو عمار" وهي إحدى السيدات اللواتي اختطفهن التنظيم من قرية شبكي بريف السويداء الشرقي بعد الهجوم الذي شنه في الخامس والعشرين من شهر تموز/يوليو الماضي.
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفاق سوتشي الذي وقع بين بلاده وتركيا حول إدلب بـ"الجيد جيدا".
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأربعاء، ألقاها خلال اجتماع أسبوع الطاقة المنعقد في العاصمة الروسية موسكو.
وأضاف "بفضل اتفاقية سوتشي، تم منع سفك الدماء في المنطقة، روسيا وتركيا - وبدعم من إيران - تنفذان هذه الاتفاقية".
وأشار إلى أن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني.
واعتبر أن "الوجود الأمريكي في سوريا ينتهك اتفاقية الأمم المتحدة".
وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقًا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ نظام الأسد وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب، آخر معاقل الثوار، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
امتنع الاحتلال الإسرائيلي عن التعقيب رسميا على إعلان روسيا تسليم منظومة إس ـ 300 إلى نظام الأسد، ولكنه "لم يفاجأ بالخطوة".
فقد قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الخطوة لم تفاجئ إسرائيل.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله، لم تحدد اسمه: "لقد أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بقراره إرسال الصواريخ إلى سوريا خلال أسبوعين، وقد تصرف على هذا النحو".
وأضاف: "إسرائيل أوضحت لبوتين بأنها ستواصل التحرك في الأراضي السورية"، في إشارة إلى المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين ونتنياهو يوم الرابع والعشرين من شهر سبتمبر / أيلول الماضي.
وتابع المسؤول الإسرائيلي: "بوتين قام بخطوة ولكن الملعب كبير وهو يفهم ذلك".
واستنادا إلى المسؤول الإسرائيلي، فإن حكومته تتعامل مع هذا الموضوع (إس ـ 300) "بطرق مختلفة، وليس بالضرورة أن نمنع وصولها".
وفي هذا الصدد، لوّح أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي، بالتحرك ضد منظومة إس ـ 300 في سوريا في حال تم استخدامها ضد إسرائيل.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ليبرمان قوله في حديث أمس: "عندما يتعلق الأمر بالأمن، لن يكون هناك تنازلات، إذا كان هناك شيء يهدد سلامتنا فسنتحرك ضده".
وأضاف: "نقدر علاقاتنا مع روسيا، وفي رأيي، فإن تنسيقنا وتعاوننا مع موسكو كان جيدا".
وتابع ليبرمان: "لقد استثمرنا الكثير من الجهود لتجنب أي احتكاك مباشر مع الجيش الروسي، أسقط الجيش السوري الطائرة الروسية، وهو وحده يتحمل المسؤولية عن الحادث".
من جهته، قال إيتان بن إلياهو القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، لإذاعة الجيش الإسرائيلية، إن "حرية حركة إسرائيل باتت محدودة منذ إسقاط الطائرة الروسية، ولكنها لم تتوقف".
وأضاف بن إلياهو: "إن التنسيق الأمني هو بمعنى من المعاني في مصلحتنا"، في إشارة إلى التنسيق مع الجيش الروسي حول الحركة في سوريا.
في المقابل، هاجم القيادي المعارض زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد الحكومة الإسرائيلية وحملها المسؤولية بعد هذا التطور.
وقال لابيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم: "وصول صواريخ إس ـ 300 إلى سوريا هو نتيجة السلوك الشائن من وزراء أكثر حكومة غير مسؤولة في تاريخ البلاد".
وكان لابيد يشير بذلك إلى التراشق الإعلامي المستمر منذ أيام بين وزيري الدفاع أفيغدور ليبرمان والتعليم نفتالي بنيت، حول أداء الجيش الإسرائيلي في غزة.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، لم يتم إعلان أي هجوم إسرائيلي في الأراضي السورية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الشهر الماضي أنه نفذ 200 غارة على أهداف، غالبيتها إيرانية، في الأراضي السورية خلال عام 2017.
قال رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم، إن تركيا تدفع الثمن الأكبر للحرب السورية المستمرة منذ نحو 8 أعوام، لافتاً إلى أن تركيا احتضنت 3.5 ملايين من أشقائها السوريين وساعدتهم على التمسك بالحياة، مشيراً في ذات الوقت إلى وجود دول تعجز عن فهم هذا الأمر.
وقال يلدريم في كلمة ألقاها "يلدريم" اليوم الأربعاء، لدى مشاركته في افتتاح أعمال "المنتدى الفكري" بمدينة إسطنبول إن: "إنقاذ إنسان واحد يعني إنقاذ العالم بأسره، وإيماننا يحتم علينا ذلك".
وأضاف: "تركيا إحدى البلدان التي تدفع الثمن الأكبر بسبب الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 8 أعوام، وكذلك لبنان والأردن يدفعان نفس الثمن".
ودعا يلدريم إلى وقف تمويل التنظيمات الإرهابية، مبينا أن مكافحة الإرهاب تأتي في مقدمة المسائل التي تستوجب التعاون، بصرف النظر عن معتقدات الإرهابيين وانتماءاتهم العرقية.
وانتقد يلدريم سياسات الإدارة الأمريكية في سوريا، مبينا أن حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" قتل 35 مواطنا تركيا، وأنه يواصل أنشطته في سوريا تحت اسم حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" بدعم من أمريكا التي تعتبر حليفة لتركيا في حلف "الناتو".
وذكر يلدريم أن واشنطن قامت على مدى السنوات السابقة بإرسال آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخائر إلى الشمال السوري، بهدف دعم "بي واي دي / واي بي جي".
واستنكر رئيس البرلمان التركي اتخاذ واشنطن من تنظيم الدولة ذريعة لتبرير دعمها لتنظيم "بي واي دي"، مبينا أنه من غير الممكن إنهاء منظمة إرهابية عن طريق أخرى مشابهة.
وأردف قائلا: "عندما نسأل الولايات المتحدة عن سبب دعمهم لهذا التنظيم الإرهابي نتلقى منهم جوابا غريبا، إذ يدّعون أن هذا الدعم مجرد تعاون تكتيكي وليس تعاونا استراتيجيا، ونحن لسنا مقتنعين بهذا الجواب لأن التعاون مع المنظمات الإرهابية لا يمكن تبريره بأي شكل من أشكال".
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، إنها سجلت 687 حالة اعتقال في شهر أيلول المنصرم، لافتة إلى أن الاعتقالات التعسفية في أيلول تتميزت بقيام قوات النظام بحملات دهم واعتقال مركَّزة بحقِّ المدنيين وأفراد سابقين من فصائل في المعارضة المسلحة في المناطق التي وقَّعت اتفاقيات تسوية.
سجّلَ التقرير 6109 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع 2018 حتى تاريخه، كما قدّم حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في أيلول، حيث سجَّل ما لا يقل عن 687 حالة، منها 402 على يد قوات النظام السوري، بينها 22 طفلاً، و34 سيدة.
كما سجَّل التقرير 190 حالة على يد قوات الإدارة الذاتية، بينها 4 طفلاً، و6 سيدة. و22 حالة اعتقال تعسفي على يد تنظيم الدولة، بينها 2 طفلاً. فيما وثَّق التقرير 35 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام جميعهم من الرجال. و38 بينها طفل واحد وسيدتان على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
وأشار التَّقرير إلى توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث تصدَّرت محافظة الرقة بقية المحافظات بـ 134 حالة اعتقال، مشيراً إلى ما لا يقل عن 170 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة دير الزور، بينما تصدَّرت قوات النظام الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات الإدارة الذاتية.
طالبَ التَّقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات رقم 2042 و2043، والقرار رقم 2139 القاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف مدينتي حريتان و كفرحمرة بالريف الشمالي وحي الراشدين وبلدة الأرتيق وجبل شويخة بالريف الغربي.
انتشار حواجز تابعة لقسد بمحيط مدينة منبج بالريف الشرقي وذلك بحثا عن الشباب لسوقهم للتجنيد الإجباري، حيث تم اعتقال عدد من الشباب.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أطراف مدينة جسرالشغور بالريف الغربي وأطراف بلدتي التمانعة وسكيك بالريف الجنوبي، ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط مدينتي مورك واللطامنة بالريف الجنوبي، ولم تسجل أي إصابات بين المدنيين.
وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى نقطة المراقبة التركية في شير المغر بالريف الغربي.
عثر صباح اليوم على جثتين تعود لشابين من عناصر الجيش الحر على طريق البل الشيخ بالريف الشرقي.
ديرالزور::
معارك عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقسد في مدينة هجين بالريف الشرقي، تمكن فيها الأخير من السيطرة على عدة نقاط، بينما ذكر ناشطون عن قيام التنظيم بشن هجوم معاكس تمكن فيه من قتل وجرح عدد من عناصر قسد، في حين شن طيران التحالف غارات جوية على المدينة وعلى بلدة السوسة.
قال ناشطون أن 10 من عناصر تنظيم الدولة سلموا أنفسهم لقسد قرب بلدة البحرة شرقي بالريف الشرقي.
السويداء::
احتجاجات وقطع للطرق المتجهة إلى مدينة السويداء من قبل محتجين على إعدام رهينة من قبل تنظيم الدولة، حيث شهدت المحافظة توترا واضحاً، ومطالبات للعمل على إطلاق الرهائن الباقيين.
قالت "أمينة عمر" الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، إن الحوار السياسي هو الطريق الأنجح لإنهاء الأزمة السورية، مؤكدة استعداد المجلس دوما لإقامة أي حوار للحل السياسي.
وأوضحت أمينة عمر في لقاء أجرته معها وكالة أنباء "هاوار"، أن "مجلس سوريا الديمقراطية.. ما زال مستعدا للحوار، كوننا مؤمنين بأن الحل السياسي هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية".
وأشارت إلى أن المجلس لبى دعوة حكومة النظام للتباحث حول الأمور العالقة بين "حكومة المركز" ومنطقة شمال وشرق سوريا إلا أن هذه المباحثات لم تسفر عن حل حتى الآن، منوهة بأن مسار المفاوضات طويل لكن مستقبلا سينتج عنها ما هو في مصلحة الشعب السوري وإنهاء الأزمة.
وقبل أيام، هدد وزير الخارجية في نظام الأسد "وليد المعلم"، باللجوء إلى «الخيار العسكري» في حال تبنى الكرد السوريون خيار «الانفصال»، معتبراً أن الوجود الأمريكي في مناطق سيطرتهم زاد من تعقيد وضعهم.
أثار تقرير لمدير مكتب قناة "العالم"، الإيرانية الناطقة بالعربية، في دمشق "حسين مرتضى" حول الهجوم الصاروخي الإيراني على سوريا، ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استندت وسائل إعلام إيرانية لهذا التقرير الذي تضمن صورة امرأة كازاخية على أنها أحد قادة تنظيم الدولة والذي قتل في سوريا.
أما السيدة "مختابر آبا" التي نُشرت صورتها على أنها رجل، فهي مواطنة من كازاخستان وتبلغ من العمر 70 عاما، تعيش في جنوب البلاد ولها لحية وشارب، ربما بسبب خلل هرموني.
والأغرب أن تلك المرأة لم تحلق لحيتها وشاربها منذ 35 عاما. ونشر موقع "سبوتنيك" الروسي الناطق بالفارسية، أمس الاثنين، تقريرا عن هذه المرأة وطريقة التعامل معها في كازاخستان.
لكن لم يعرف على وجه الدقة لماذا نشرت "العالم" صورتها بديلا عن القيادي في تنظيم الدولة "أبو علي المشهداني".
وكانت قناة العالم نشرت التقرير تحت عنوان "مقتل القيادي الإرهابي في جماعة داعش الإرهابية أبو علي المشهداني أحد قيادات الصف الأول بالتنظيم بصواريخ حرس الثورة الإسلامية".
وذكرت القناة الإيرانية أن "أبو علي المشهداني يشغل منصب قائد (أمني) لمنطقة الموصل في العراق، وقضى نتيجة استهداف مقر التنظيم قرب مدرسة السوسة الابتدائية بصواريخ الحرس الثوري".
وأقدمت وسائل الإعلام الإيرانية التي نشرت التقرير على حذف الصورة عقب ساعات، بعد أن أثارت استهزاء رواد مواقع التواصل، ونشرت بدلا منها فيديو للحظة إطلاق الصواريخ نحو سوريا، إلا أن مواقع إيرانية معروفة ناطقة بالفارسية أعادت نشر الخبر مع نفس الصورة للسيدة الكازاخية "الملتحية"، ومنها موقع "خبر أونلاين".
وإعادة النشر لم تنحصر على موقع "خبر أونلاين"، كما قام نادي المراسلين الشباب ووكالة أنباء آفتاب ووسائل إعلام إيرانية أخرى بنشر الخبر مع نفس الصورة، إلا أن جميعها حذفت الصورة بعد أن نالوا نصيبهم من السخرية.
أكد الأكاديمي الكردي "الدكتور فريد سعدون"، إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لن يستطيع تحقيق الاستقرار، مهما حاول الاستفراد وفرض أيديولوجيته بقوة السلاح، لافتا إلى أنه لن يكون هناك حل سياسي من دون مشاركة المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS.
وقال "سعدون" في منشور على صفحته في موقع "فيسبوك": «رغم الهيمنة العسكرية لــ PYD على الأرض، إلا أنهم يدركون جيداً أنه لن يكون هناك استقرار ولا حل سياسي من دون مشاركة الطرف الآخر ENKS وعلى وجه الخصوص الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا ومن ثم الحزب التقدمي الكردي وحزب يكيتي الكردي، أما أحزاب التحالف فهي أقرب ما تكون لـ PYD وتدور في فلكه رغم احتفاظها بمسافة تسمح لها عدم الغرق في بركته».
وأضاف سعدون «مهما حاول PYD الاستفراد وفرض أيديولوجيته بقوة السلاح فإن ذلك لن يحقق له الاستقرار لأسباب جوهرية، أهمها عدم انقياد المجتمع له والتفافه حوله، وذلك لأن المجتمع الكردي السوري له مميزات تختلف تماماً عن مميزات المجتمع الكردي التركي».
وتابع «الكردي السوري يرى نفسه مثقفاً واعياً ومتحرراً من الإرث المتخلف، وبالتالي ينتمي إلى المجتمع الــ ( جنتل) الراقي، وعبر عقود كان يمارس السياسة الناعمة ويطور نفسه ثقافياً وعلمياً واجتماعياً حتى أصبح يمتلك الآلاف من الجامعيين وأصحاب الشهادات العليا، وهؤلاء لن يقبلوا بأي حال من الأحوال عسكرة المجتمع وانقياده بسهولة لقوة السلاح والأيديولوجيا التي يطرحها PYD».
وأضاف أن السبب الثاني هو «عدم إقناع المجتمع الدولي بأن PYD ليس هو نفسه PKK، ورغم جميع المحاولات في سبيل تغيير هذه الذهنية إلا أنها جميعها باءت بالفشل بسبب الضغط التركي»، وفق "باسنيوز".
ولفت إلى أن «السبب الآخر هو أنه رغم محاولات PYD المتكررة للقضاء على الأحزاب الكردية (أحزاب المجلس) وإجبارها على النزوح، فإنه لم يستطع القضاء عليها كما فعل PKK مع الأحزاب الكردية في تركيا، والسبب هنا بسيط، لأن هذه الأحزاب تجد دعماً لا يمكن التغاضي عنه أو التخلص منه، وهو دعم الإقليم لها».
ورأى الأكاديمي الكردي أن «الحل الأمثل إذا كان PYD جدياً في البحث عن الحل السياسي والدبلوماسي للمنطقة فعليه فتح طاولة حوار مباشرة مع المجلس والتقدمي فضلاً عن مشاركة باقي فئات الشعب والتوصل إلى اتفاق يسمح للجميع بالمشاركة في إدارة المنطقة، ومن ثم الانتقال إلى الحوار مع المكون العربي والسرياني، وهكذا يمكن خلق حالة سياسية لا تستطيع تركيا اختراقها، وتحظى بالقبول الدولي ومن ثم البدء بحوار سياسي مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل يرضي الجميع».
وقبل أيام، أعلن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD شاهوز حسن، أنهم مستعدون للعمل مع جميع القوى السياسية شرق سوريا باستثناء أحزاب المجلس الوطني الكردي، في رد على التصريحات التي تحدثت عن مساع أمريكية لتشكيل "إدارة جديدة" في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شرقي سوريا، يشارك فيها المجلس الوطني الكردي ENKS.