ناقشت صحف ومواقع إخبارية عبرية اليوم، حادثة إسقاط الطائرة الحربية التابعة لنظام الأسد في الجنوب السوري يوم أمس، معتبرة أن هذه الحادثة انتهت ولن تكون لها تبعات أخرى، في ظل التدخل الروسي.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الطيار السوري أخطأ في قراءة المعطيات الملاحية في الطائرة ودخل أجواء الجزء المحتل من الجولان من قبل "إسرائيل"، وفي ظل تقدم قوات الأسد في الجنوب.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم أن تكثيف النظام السوري ضد جيوب تنظيم الدولة الرافضة للاستسلام في الجنوب السوري قد تؤدي إلى المزيد من الاحتكاكات بين قوات النظام و "إسرائيل".
وحسب "يديعوت أحرونوت"، يتوقع الجيش الإسرائيلي أن يكثف النظام هجماته قرب الحدود الأمر الذي قد يؤدي إلى المزيد من حوادث "الانزلاق" كما تسميها إسرائيل، والتي تشمل سقوط قذائف تطلق من سوريا داخل الجزء المحتل من الجولان، أو إطلاق رصاص طائش وفي حالات استثنائية حادثة الطائرة السورية يوم أمس، ومحاولة إسرائيلية الفاشلة لاعتراض صاروخين سوريين أطلقا باتجاه اهداف لمسلحين معارضين في الجولان.
وقالت صحيفة "معاريف" إن روسيا انتقدت إسقاط إسرائيل الطائرة المقاتلة السورية، معتبرة أن اختراقها أجواء الجولان لم يكن استفزازا مقصودا، وبينت أن "الروس أبلغوا إسرائيل إنه كان عليها ترك الطائرة تكمل طريق العودة إلى سوريا".
وردا على هذه الانتقادات عرضت "إسرائيل" على الروس تسجيلات تظهر عبور المقاتلة السورية الحدود في الجولان، وفق "الأناضول".
وتوقّعت مصادر إسرائيلية أن "إسرائيل" ستمتنع عن تنفيذ هجمات إضافية ضد سوريا ردا على حادثة الطائرة، بالمقابل لن تقوم سوريا أيضا بالرد على إسقاط طائرتها.
وذكرت شبكة "كان" الإخبارية الإسرائيلية أن "تل أبيب"، ستكتفي بحادثة إسقاط المقاتلة السورية باعتبارها ردا كافيا على الاختراق السوري، حسب الشبكة، خاصة بعد الانتقادات الروسية، وفي ظل قناعة إسرائيل أن الطيار السوري غالبا أنه أخطأ في قراءة المعطيات الملاحية وضل طريقه.
بالمقابل، رأت القناتان العبريتان الثانية والعاشرة أن سوريا أيضا لن تبادر إلى الرد على إسقاط إسرائيل طائرتها ومقتل طيارها، في ظل المعركة التي تتقدم فيها القوات السورية في الجنوب.
وتقول القناة العاشرة إن تحقيق الرئيس السوري بشار الأسد انتصارات على المعارضة مؤخرا في الجنوب السوري سيمنعه من التفكير في الرد على قيام إسرائيل بإسقاط طائرته المقاتلة أمس ومحاولة اعتراض الصواريخ السورية أمس الأول.
وأطلقت المضادات الإسرائيلية أمس صاروخي باتريوت على المقاتلة التابعة للنظام التي ذكرت "إسرائيل" أنها عبرت الحدود في الجولان مسافة كيلومترين.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول أمس:" في ساعات الظهيرة (الثلاثاء) تم رصد مقاتلة سورية من نوع سوخوي 22 أو سوخوي 24 والتي أقلعت من مطار تيفور السورية وحلقت بسرعة باتجاه منطقة الجولان".
وأضاف: " خلال تحليقها باتجاه إسرائيل اخترقت المجال الجوي بعمق كيلومترين، ومن ثم أطلقت بطارية باتريوت صاروخين وقامت باعتراضها حيث سقطت داخل سوريا".
وجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، باسم ملايين السوريين تحية إجلال واعتزاز إلى متطوعي الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مؤكداً أن جهودهم، كانت وستبقى محل تقدير أبناء سورية، وجميع أنصار الحق والحرية والإنسانية في العالم.
وقال الائتلاف في بيان رسمي أنه في ظل مشهد أسود طويل، مليء بالدماء والدمار، قدّم أصحاب الخوذ البيضاء وجهاً مشرقاً، ونموذجاً لإنسان سوري أصيل، إنسانٍ كرّس حياته لإنقاذ ضحايا القصف والتدمير والتهجير، مستمداً الدعم من عزيمة لا تكل وإخلاص لا تشوبه شائبة.
وتابع "تحت القنابل والبراميل، وبين ركام البيوت والدمار الذي خلفته طائرات روسيا والنظام، كانت جهود الخوذ البيضاء وتعاونهم وصبرهم السبب في إنقاذ عشرات آلاف المدنيين من تحت الأنقاض، وتأمين الخدمات لمئات آلاف المهجرين والنازحين والمحتاجين الفارين من قصف النظام وميليشياته الإرهابية".
وأكد أن الاستهداف المحموم من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات حول عمل هذه المنظمة لن يجلب سوى الخزي على أصحابه، وهو ليس سوى امتداد لمحاولات متكررة لاستهداف كوادرها بالصواريخ والبراميل المتفجرة، حيث خسر الدفاع المدني السوري منذ بدء نشاطه ٢٥١ شهيداً، معظمهم سقطوا بفعل الغارات المزدوجة التي تفننت الطائرات الروسية وطائرات النظام في تنفيذها، لتعيد استهداف منطقة واحدة أكثر من مرة بقصد استهداف المسعفين.
ولفت إلى أن هجوم الخارجية الروسية على منظمة الخوذ البيضاء والرغبة الوحشية بالانتقام منها؛ يكشف عن التهديد الحقيقي الذي تمثله هذه المنظمة بالنسبة للمجرمين ولداعميهم، وخاصة فيما يتعلق بالجانب القانوني، فقد وثقت كوادر الخوذ البيضاء منذ بدء عملها سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري، بما يشمل حفظ العينات والتقاط الصور وإعداد التقارير وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية وتوثيق شهادات المصابين والمدنيين على الجرائم والمناطق المستهدفة، وهي في مجملها أدلة ومواد قانونية قادرة، أمام أي هيئة قضائية نزيهة، على إثبات مسؤولية النظام وروسيا عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات للقانون الدولي.
لقد تابع المئات من متطوعي الدفاع المدني مهامهم خلال الهجوم الشرس للنظام وروسيا على درعا والقنيطرة، وعملوا لمساعدة النازحين والمهجرين وقدموا لهم الدعم والرعاية الصحية الممكنة، دون أن يفكروا في المصير المجهول الذي سيلاقونه في حال اجتاحت قوات النظام تلك المناطق.
٣,٧٥٠ متطوعاً ما زالوا يعلمون في الدفاع المدني السوري، ولا يزال مصير المئات منهم مجهولاً في ظل منع خروجهم الآمن، الأمر الذي يستدعي تدخلاً من الأمم المتحدة.
خلال كل عمليات التفاوض التي جرت في الجنوب رفضت روسيا والنظام السماح لمتطوعي الدفاع المدني بمرافقة المهجرين إلى محافظة إدلب، ولا تزال تحول دون السماح لمن تبقوا منهم بالمغادرة الآمنة.
وختم بيان الائتلاف بالقول: "سيظل أصحاب الخوذ البيضاء رمزاً للتفاني والإخلاص والإنسانية، وستبقى جهودهم وبطولاتهم مصدراً للعزة والتقدير، وكما كان لهم دور كبير في إنقاذ حياة المدنيين ورعايتهم، ستكون شهادتهم صوناً لدماء الشهداء وحجة دامغة لإدانة المجرمين ورعاتهم".
نفى وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الثلاثاء، وجود أي تعاون عسكري بين قوات بلاده، ونظيرتها الروسية في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماتيس إلى جانب كل من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ووزيري الخارجية والدفاع الأستراليين، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وردا على سؤال حول إن كان هناك وجود تنسيق عسكري مع الروس في سوريا أم لا، قال ماتيس "على الأقل في الوقت الحالي، ليس هناك تنسيق مع القوات الروسية هناك".
جواب وزير الدفاع الأمريكي، يتعارض مع ما صرح به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال قمة هلسنكي الفنلندية التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من يوليو/ تموز الجاري، وفق "الأناضول".
وأشار ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا القمة، لوجود تنسيق عسكري بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، قائلا إن "جيشينا يعملان معا في سوريا ويتواصلان أحسن من قيادة البلدين".
لكن ماتيس قال الثلاثاء "ما نقوم به حاليا مع روسيا هو أننا نفصل بين عملياتنا، ونحن لا ننسق معهم، نقوم فقط بالفصل بين العمليات في الزمان والمكان من أجل خلق خطوط فاصلة"، على حد تعبيره.
وتابع المسؤول الأمريكي قائلا "لم نقم بأشياء إضافية إلى حين أن يحدد وزير الخارجية والرئيس نقطة البداية التي سننطلق منها مع حلفائنا وروسيا في المستقبل".
في سياق آخر هاجم ماتيس إيران، معتبرا أنها "تقوم بأنشطة تزعزع المنطقة".
وقال في هذا الصدد "نتابع أنشطة إيران المزعزعة للمنطقة، والسبب الرئيس الذي يجعل الأسد مستمرا في السلطة هو دعمه وتقويته من قبل إيران".
وتابع "نفس الشيء نراه في اليمن، حيث هناك تزايد للعنف، حيث تقوم إيران تطوير القدرات المدمرة التي توجه إلى السعودية والبحرين"، على حد تعبيره.
وشدد على أنه "لا يمكن لإيران الاستمرار في التعامل بشكل غير مسؤول، ودعم الحركات المتمردة التي تنشر الإرهاب".
تداولت مواقع إعلامية مقطع فيديو مصور لوالدة الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد" المختطف في سوريا منذ 10 كانون الثاني 2017 في ريف جسر الشغور، تطالب فيها بالإفراج عن ولدها "قبل أن تموت" بلسان الأم المكلومة المنتظرة الإفراج عن ولدها في كل دقيقة.
وعبرت والدة الصحفي المختطف وهو "مسلم" من جنوب أفريقيا عن حزنها العميق لما حل بولدها الذي قدم إلى سوريا لمساندة الشعب السوري وتقديم الخدمات له، لافتاً إلى أن عائلتها صغيرة وتحتاج شيراز ليكون بقربهم كونها امرأة مسنة ومريضة.
"شيراز محمد" هو صحفي مستقل من جنوب أفريقيا، دخل إلى سورية برفقة منظمة إنسانية تدعم مستشفى الرحمة بدركوش من أجل تغطية أعمالها الإنسانية خطف محمد في ريف جسر الشغور في 10 كانون الثاني 2017، كان يرافق كادر منظمة “Gift of the Givers” الجنوب أفريقية، المعنية بتقديم الدعم اللازم لبعض المنشآت الطبية شمال سوريا، وذلك بعد أن اعترضت طريقهم سيارتين لمسلحين وقامت باختطافهم.
وفي 24 حزيران الماضي، أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن الصحفي "شيراز محمد" من جنوب أفريقيا، والمفقود في منطقة جسر الشغور منذ 10 كانون الثاني 2017، شوهد مؤخراً في إحدى الزنزانات المنفردة في سجن حارم الذي تديره هيئة تحرير الشام.
وذكر المصدر "الذي طلب عدم الكشف عن اسمه" أنه شاهد الصحفي خلال احضاره من قبل عناصر أمنية تابعة للهيئة إلى سجن حارم مؤخراً، والتي قامت بوضعه في إحدى الزنزانات المنفردة، لافتاً إلى أنه يعرف الصحفي سابقاً إبان تواجد "الصحفي" في منطقة دركوش قبيل اختطافه وأنه متأكد من شخصيته.
وكانت جددت هيئة تحرير الشام خلال العام الماضي، وعبر مصادر رسمية فيها دعوتها للصحفيين الأجانب للدخول للمناطق المحررة والمساهمة في التغطية الإعلامية، متعهدة بحمايتهم، فتحت هذه الدعوات ملفات مطوية منذ أكثر من عام تتعلق بمصير الصحفيان الأجنبيان " شيراز محمد" مسلم من جنوب أفريقيا، والصحفي الياباني "جومبي ياسودا"، المختطفين في ريف إدلب لايزال مصيرهما مجهولاً، في الوقت الذي يطال الهيئة اتهامات بالوقوف وراء اختطاف الصحفيان.
وفي العام الماضي، أوردت شبكة "شام" في تقارير سابقة نقلاً عن مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات "طلب عدم ذكر اسمه" أن الصحفيات موجودان لدى "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وأن مفاوضات عدة أجريت للإفراج عنهما بين أحد المنسقين لعملية التفاوض عن الهيئة " ع .ن" وصحفيين أجانب وعرب وممثلين عن ذوي المختطفين تواصلوا لهذا الأمر.
وبين المصدر في ذلك الوقت، أن ذات المنسق هو من ساهم في الإفراج عن الصحفيين الإسبان والصحفية الألمانية وطفلها والذين كانوا لدى هيئة تحرير الشام "أوضحت الهيئة قضيتهم في بيان سابق"، وعدة صفقات تفاوض أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة، كانت جل عمليات الإفراج عنهم تتم في ظروف سرية في منطقة حارم على الحدود السورية التركية بحسب المصدر.
وأوضح المصدر إلى أنه يملك معلومات وتسجيلات صوتية ومحادثات تتعلق بعمليات التفاوض مع هيئة تحرير الشام "لم يوضح لمن التسجيلات" للإفراج عن مصير شيراز وياسودا، وأن مبالغ مالية قدرت بأكثر من 10 ملايين دولار طلبت مقابل الإفراج عنهم، لافتاً إلى أن ياسودا كان لدى قيادي في قطاع البادية يدعى "أبو محمد شحيل" والذي قضى في وقت سابق، قبل أن ينتقل الملف إلى المركزية التابعة للهيئة.
شبكة "شام" تواصلت في تلك الأثناء مع مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" قبل أن يبلغ "شام" بقطع العلاقات معها ووقف الإدلاء بأي تصريح، للوقوف على تفاصيل القصية والذي نفى بدوره لـ"شام" وجود أي من الصحفيين الأجانب لدى هيئة تحرير الشام بشكل قطعي، منوهاً إلى أن أشخاص عدة تواصلوا وقدموا اتهامات عن وجود الصحفيين لدى الهيئة بدون تقديم أي أدلة تثبت ذلك.
كشفت وسائل إعلام روسية جانباً من تفاصيل المناقشات التي أجراها في القدس أول من أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف في زيارة لم تعلن سلفاً.
ولفتت أوساط روسية إلى رزمة مطالب إسرائيلية وضعت على طاولة المحادثات، بينها إنشاء «منطقة عازلة» بعمق 100 كيلومتر عن المنطقة الحدودية، وتفكيك منشآت أقامتها إيران على الأراضي السورية لتطوير أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الرصينة عن مصادر إسرائيلية، أن نتنياهو عرض على الجانب الروسي إزالة جميع الصواريخ طويلة المدى من سوريا وإغلاق جميع المصانع التي تصنع صواريخ دقيقة وتقديم ضمانات لتفكيك جميع أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي الأسلحة والمنشآت الإيرانية، إضافة إلى قطع الطريق على مرور الأسلحة الإيرانية إلى سوريا ولبنان عبر العراق أو عبر الأراضي السورية.
وناقش الجانبان مسألة إبعاد القوات الإيرانية عن المنطقة الحدودية. ولفت مسؤول إسرائيلي إلى أن روسيا أبدت التزاماً بإقامة منطقة خالية من الإيرانيين والقوات التابعة لطهران بعرض نحو 100 كم عن الحدود الإسرائيلية الشمالية، وزاد أن تل أبيب راضية عن ذلك «خطوة أولى»، ولكنها ستستمر بالعمل لمنع «التجذر الإيراني» في أي مكان آخر في سوريا، وفق الشرق الأوسط".
وبحسب المسؤول، فإنه «ما دامت لدى القوات الإيرانية القدرة على إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه أهداف إسرائيلية، حتى إن كانت تقع خارج المنطقة العازلة، لن يتوقف الطيران الإسرائيلي عن شن هجمات».
ولفتت أوساط روسية أمس إلى أن «لا خلاف بين موسكو وتل أبيب على الترتيبات المطروحة للنقاش»، خلافاً لما تردد في وسائل إعلام حول أن خلافاً ظهر بين الجانبين حول عمق المنطقة العازلة.
وزادت أن موسكو «لم تناقش تفاصيل تتعلق بالمساحات، وأن النقاش تطرق بالدرجة الأولى إلى ضمان عدم وقوع احتكاك بين إسرائيل والقوات الإيرانية وضمان الترتيبات النهائية على خط فك الاشتباك، وفقاً لاتفاق عام 1974».
قال "رائد الصالح" مدير منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في سوريا يوم الثلاثاء، إنهم لم يتواصلوا مع "إسرائيل" لإجلاء عناصر المنظمة جنوبي سوريا، وإن مرورهم إلى الأردن عبر هضبة الجولان السورية المحتلة كان هربا من الموت.
وأعلنت المنظمة أمس، أن 98 من متطوعيها مع 324 من أفراد عائلاتهم وصلوا الأردن عبر الجولان، بعد أن أجبروا على الهرب من بيوتهم جراء قصف النظام وحلفائه على جنوبي سوريا، المتواصل منذ 20 يونيو / حزيران الماضي، ما أدى إلى سيطرته على المنطقة.
وأضاف الصالح للأناضول: "مع تأخر الموافقات لاستقبال عناصر الدفاع المدني، سيطرت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها على الحدود مع الأردن، ولم يبق أمام المتطوعين سوى خياري الموت أو الخروج إلى الأردن عبر الجولان السوري المحتل".
وتابع الصالح: "لم يكن هناك أي نوع من التواصل مع الكيان الصهيوني المحتل (إسرائيل).. تواصلنا فقط مع الدول الداعمة للدفاع المدني والمفوضية السامية اللاجئين وهم من تولوا إجلاء المتطوعين عبر الجولان إلى الأردن".
وأردف: "الله أمرنا بعدم رمي أنفسنا للتهلكة، ونحن كدفاع مدني مهمتنا هي إنقاذ حياة الناس، ومن الأولى أن ننقذ حياة عناصرنا كذلك".
وشدد مدير المنظمة على "وجود أيد خفية للنظام وروسيا تمارس الدعاية ضدنا، باستخدام كتاب وصحفيين عرب لتشويه سمعة الدفاع المدني".
وتابع: "هم يتبعون كل الطرق لتشويه الدفاع المدني في محاولة للتغطية على الجرائم التي ارتكبها النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية وبقية الانتهاكات بحق الشعب السوري".
ومضى قائلا: "أصدرنا بيانات ووضحنا كل شيء لأهلنا السوريين والأصدقاء والمتابعين في العالم، وكنا على تواصل مباشر مع الأمم المتحدة والدول الداعمة، وبينها تركيا، وأعلمناهم بحيثيات الأمور".
وأعلنت الخارجية الأردنية أمس الأول، أن 422 سوريا من متطوعي "الخوذ البيضاء" وعائلاتهم دخلوا المملكة، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال ثلاثة أشهر، بسبب وجود خطر على حياتهم.
وتم إجلاء هؤلاء بناء على طلب كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد أن علقوا في منطقة جنوبي سوريا تشهد هجوما لقوات النظام.
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة يوم الثلاثاء، أنه قام بتدريب عناصر "قوة دفاع شمال سوريا" (ي ب ك) العاملة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية عقب انتهاء التحالف من عملياته في سوريا.
جاء ذلك على لسان الجنرال الفرنسي فريدريك باريسوت، المسؤول عن الأنشطة المدنية ـ العسكرية في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال دائرة تلفزيونية مغلقة مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشأن العمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وقال باريسوت إن عملية التدريب جاءت لتمكين قوات سوريا الديمقراطية، في الأراضي الخاضعة لسيطرته ضد احتمالية سيطرة تنظيم الدولة عليها من جديد.
وأضاف باريسوت أن تنظيم الدولة يسيطر على مساحة 30 كلم في سوريا، متوقعا أن يتم القضاء على بضع مئات من عناصره خلال فترة قصيرة.
وأشار إلى أنهم يدربون القوات العراقية وقوة دفاع شمال سوريا للحيلولة دون نشاط التنظيم من جديد.
وحول سؤال لمراسل الأناضول بشأن ماهية "قوة دفاع شمال سوريا" ونوع التدريبات التي تقدم لها، وما إذا كان أمن الحدود من ضمن التدريبات المقدمة أم لا، أجاب باريسوت أن "هؤلاء هم قوات سوريا الديمقراطية. هؤلاء ستكون لديهم ما نطلق عليها قوات أمنية".
وتابع: "لأنه بعد انتهاء الحرب، ينبغي لهم تعزيز المكاسب العسكرية التي حققوها، والأمر نفسه ينطبق على الجانب العراقي. هذا الأمر لا يشبه انتزاع أراضٍ. أنا لست معنيا بالشؤون البرية لكن استعادة أرض ما تختلف عن الاحتفاظ بها".
واستطرد بالقول: "لذلك نقدم لهم دورات في الاحتفاظ بالأرض، هذه التدريبات لا تشارك فيها قوات حماية الحدود".
وعن سؤال صحفي بشأن وجود عشرات المعتقلين من تنظيم الدولة في سوريا، وما إذا كانت فرنسا ستستعيدهم أم لا قال باريسوت إنه "لدواعٍ سياسية فرنسا لا تريدهم".
شن مجهولون يعتقد أنهم تابعون لتنظيم الدولة هجوما عنيفا على قرى وبلدات بريف السويداء الشرقي وتمكنوا خلالها من السيطرة على عدة نقاط عسكرية دارت على إثرها اشتباكات عنيفة جدا بينهم وبين قوات الأسد.
وأكد ناشطون تمكن تنظيم الدولة من الدخول إلى قرى طربا ورامي والكسيب وام رواق وعراجه والشريحي وسعنة والمتونة ودوما وتيما بريف السويداء الشرقي، قبل أن يتمكن 3 عناصر يرتدون أحزمة ناسفة من دخول مركز مدينة السويداء، لتدور بعدها معارك عنيفة وسماع اصوات اشتباكات وانفجارات قوية في أحياء السويداء استمرت لعدة ساعات قليلة فقط.
وأكدت وسائل إعلام الأسد سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلا وعشرات الجرحى غالبيتهم من المدنيين جراء قيام الإنتحاريين بإطلاق النار على المارة والمنازل، ومن ثم قام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه، بينما قتل الانتحاريان الأخران، بينما لم يصل بعد عدد القتلى الذي سقط جراء الهجوم العنيف على قرى السويداء الشرقي.
ويبدو أن تنظيم الدولة قد تمكن من السيطرة على مساحات كبيرة من ريف السويداء الشرقي وذلك جراء الغارات الجوية التي تتعرض لها مناطق لأول مرة، وطالبت عدة وسائل إعلامية من المحافظة المدنيين بحمل السلاح والتوجه للدفاع عن مدنهم وقراهم، حيث يبدو أن عناصر الأسد قد فروا من هذه القرى وتركوها لقمة سائغة لعناصر التنظيم.
وفي سياق متصل شنت قوات الأسد ومليشيات إيرانية مدعومة بغارات جوية من الطائرات الروسية على قرى وبلدات حوض اليرموك بريف درعا الغربي والخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، حيث وعلى ما يبدو ان التنظيم في ريف السويداء الشرقي قد تحرك في محاولة منه للتخفيف عن عناصره في الحوض، وربما لوضع شروط وأسس إضافية لأي مفاوضات قد تحدث بين الطرفين.
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الوضع في سوريا.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إن المباحثات التي جرت في العاصمة الألمانية برلين، حضرها رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف.
وأضاف البيان أن "اللقاء تناول الوضع في سوريا بما فيه المهام المتعلقة بإحراز تقدم في العملية السياسية، وتحضير الأرضية لعملية إعادة اللاجئين".
وأشار البيان أن المباحثات تطرقت إلى تطبيق اتفاق مينسك بشأن الأزمة شرقي أوكرانيا، والأعمال المستمرة في نطاق رباعية نورماندي، فضلًا عن العلاقات الثنائية بين موسكو وبرلين، بحسب وكالة الأناضول.
وتضم "رباعية نورماندي" كلًا من روسيا، وأوكرانيا، وألمانيا، وفرنسا، وتسعى إلى وقف الانتهاكات للهدنة في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان قد تباحث أمس الاثنين في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سوريا.
جنوب غرب سوريا::
تتواصل الغارات الجوية العنيفة من الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية على بلدات وقرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي بالصواريخ الارتجاجية والعنقودية والحارقة، حيث تسمع أصوات الانفجارات لمسافات بعيدة، وتدور معارك عنيفة جدا بين قوات الأسد وتنظيم الدولة في المنطقة، تمكن فيها الأخير من صد محاولات التقدم من ناحية تل الجموع وبلدة جلين.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إسقاط طائرة حربية طراز سوخوي اخترقت أجواء الجولان المحتل حيث تم إطلاق صاروخي باتريوت على الطائرة وتم إحراقها على الفور ومقتل الطيارين اللذان كانا فيها، وأحدهم العقيد "عمران مرعي"، حيث نُشرت صورة لجثته متفحمة.
حلب::
فككت الشرطة الحرة سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير على طريق "اعزاز – سجو" بالريف الشمالي، فيما ضبطت الشرطة العسكرية سيارة مفخخة على حاجز العون بالريف الشرقي بعدما كانت معدة للتفجير في مدينة جرابلس.
سقط أربع جرحى جراء انفجار لغم من مخلفات وحدات حماية الشعب الكردية في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين بالريف الشمالي.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكاة والجنابرة وتل الصخر وحصرايا والأربعين وبلدة كفرنبودة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
إدلب::
داهم عناصر الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام مقراً لعناصر خلايا أمنية تابعة لتنظيم الدولة في ريف جسر الشغور بالريف الغربي، وتمكنوا من قتل القيادي "أبو سعيد الشيشاني" وأسروا عنصر.
استشهد أربعة أشخاص جراء انفجار سيارة محملة بالألغام في مزارع بروما قرب قرية كفريا، في حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مبنى القصر العدلي في مدينة إدلب دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
تعرضت المنطقة الواقعة جنوب مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
البادية السورية::
شنَّ الطيران الحربي الأسدي عدة غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة شرقي مدينة السخنة في البادية السورية، علما أن تنظيم الدولة لا يزال يمتلك نفوذ في بادية ديرالزور الجنوبية.
ديرالزور::
سمع أصوات إطلاق نار كثيف بالقرب من قوس البلدية في مدينة الشحيل بالريف الشرقي لأسباب مجهولة.
قال ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استعادت السيطرة على جميع حقول النفط التي سيطر عليها تنظيم الدولة في بادية دير الزور "جزيرة".
الحسكة::
اعتقل جهاز الآسايش التابع لقوات الحماية الشعبية عضوين من الحزب الديمقراطي الكردستاني بمدينة رأس العين بالريف الشمالي.
اللاذقية::
تصدت الدفاعات الجوية في قاعدة حميميم لطائرات مسيرة باتجاه القاعدة بعد إصابتها بصواريخ "أرض جو".
أبلغ مندوب إسرائيل الدائم لدي الأمم المتحدة، داني دانون، أعضاء مجلس الأمن، الثلاثاء، أن "إسرائيل لن تتسامح إزاء أي انتهاك لسيادتنا – سواء من قبل سوريا أو من قبل غزة أو من قبل أي عدو آخر يهدد أمننا".
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليًا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأضاف المندوب الإسرائيلي في إفادته خلال الجلسة: "لقد أطلقت اسرائيل في وقت سابق اليوم، صاروخين من طراز باتريوت علي طائرات نفاثة سورية بعد أن اخترقت المجال الجوي لإسرائيل".
وأضاف: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، قدمت إسرائيل مساعدات إنسانية لسكان سوريين، كما فعلت منذ بداية الحرب.. لقد قدمنا لهم الطعام والدواء والملابس، وهذا الأسبوع، أخلت إسرائيل بأمان، أكثر من 400 عضو من الخوذات البيضاء وأسرهم من سوريا، ونود أن نشكر الدول التي شاركت في هذه العملية الهامة".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في سوريا، رائد الصالح، للأناضول، إنهم "لم يتواصلوا مع إسرائيل لإجلاء عناصر المنظمة جنوبي سوريا، وإن مرورهم إلى الأردن عبر هضبة الجولان السورية المحتلة كان هربًا من الموت".
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن أوروبا ليست بمعزل عن الإرهاب المدعوم من قبل إيران.
جاء ذلك في تغريدة على تويتر، حيث أشار إلى اتهام "دبلوماسي" إيراني في فيينا، بالتخطيط لتفجير في فرنسا، هذا الشهر.
وأضاف:" أوروبا ليست بمنأى عن الإرهاب المدعوم من إيران، فبينما يحاول النظام إقناع أوروبا بالبقاء في الاتفاق (النووي) مع إيران، يخطط لهجمات إرهابية في أوروبا".
ورأى الوزير الأمريكي، أنه حان الوقت كي تتواجه أوروبا مع الحقائق بشأن "النظام الإيراني ذو النوايا السيئة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي قال في كلمة له أمس إنهم يدعمون المظاهرات ضد النظام في إيران، واتهم المسؤولين الإيرانيين بالمشاركة في الفساد في البلاد، مضفا "إيران لا تديرها حكومة وإنما ما يشبه المافيا".
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التي شبه بها الحكومة الإيرانية بالمافيا، بأنها تصريحات "منافقة وحمقاء".
وتبادلت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تهديدات متبادلة في الأيام الأخيرة، بشأن نية واشنطن منع الصادرات الإيرانية، بينما هددت طهران بمنع صادرات دول المنطقة في حال تم ذلك.
وفي 8 مايو/ أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.
واعتبارا من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تبدأ العقوبات الأمريكية على التعاملات النفطية مع طهران، بناء على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي.
وقالت الخارجية الأمريكية، إنها تستهدف خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في ظل العقوبات.