أكدت مصادر إعلامية كردية، أن وفداً من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD توجه إلى دمشق للقاء مسؤولين أمنيين في النظام، في سياق اللقاءات المكثفة بين الطرفين لتطبيع العلاقات وإعادة مؤسسات النظام وفق تفاهمات مشتركة.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لموقع باسنيوز: «انطلق وفد من PYD بطائرة الساعة الرابعة صباحاً من مدينة القامشلي، ضم إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وإبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، متوجهاً إلى دمشق، للقاء مسؤولين أمنيين في النظام السوري».
وأشار المصدر إلى أن «وفد الإدارة سوف يناقش الملفات الأمنية إضافة إلى موضوع الرقة ودير الزور مع مسؤولي النظام»، موضحاً أن «وفد PYD سوف يسلم إدارة مناطق جديدة للنظام، بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف الضغط التركي عليها».
ولفت المصدر إلى أن «الحوارات لن تشمل الملفات السياسية بين الطرفين»، مشدداً على أن النظام «لا يزال يرفض الحوار مع PYD حتى اللحظة».
وكان الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية قال في وقت سابق إن «تفاهماتنا» مع النظام هي أمور تتعلق «بخدمات محددة»، نافياً أن يكون هناك تجاوب من قبل النظام في الجانب السياسي.
وكان قال رئيس مكتب الثقافة والإعلام في المجلس الوطني الكردي، بشار أمين في وقت سابق، إن «تفاهمات النظام و PYD ليست جديدة وهي ليست مفاجئة لنا»، مشيراً إلى أن «هذه التفاهمات تتجدد مع مراحل تطورات الوضع في سوريا، وعليه ستدوم هذه التفاهمات طالما هناك مصالح مشتركة، لكن هناك من يعتقد أنها مرحلية وقتية متوقفة على قضايا الوضع الدولي والإقليمي».
وكان القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا فؤاد عليكو، قد حذر يوم الثلاثاء، من صفقات «استلام وتسليم» بين PYD والنظام، وقال «هناك مخاوف جدية حول ما يحصل من عمليات تسليم واستلام بين PYD والنظام للمناطق الكردية التي تحت سيطرة الحزب دون ضجة ودون أن نعرف ماذا يدور في الغرف المظلمة وخلف الكواليس، سوى بعض ما يصدر من فتات في إعلام النظام، مقابل إنكار شبه تام من قبل قيادة PYD».
وعزز الاتفاق التركي الأمريكي الأخير في منطقة منبج والذي كانت فيه الوحدات الكردية الخاسر الأكبر حالة الخوف الكبيرة لدى قيادة الوحدات، والتي ظنت أن واشنطن لن تتخلى عنها، سبق ذلك خسارتها المدوية في عفرين وبعدها تل رفعت، مع تصاعد التصريحات التركية بان اتفاق منبج قد يشمل مناطق أخرى شرق الفرات.
سبع سنوات وأكثر مضت على بدء الحراك الشعبي انطلاقاً من محافظة درعا في الجنوب السوري، دفعت أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء القريبة منها على اتخاذ موقف الحياد إلى حد ما، والنأي بالطائفة الدرزية عن دائرة الحرب التي شنها الأسد ضد المعارضين والثائرين على نظامه، رغم محاولاته الكثيرة لضرب الطوائف ببعضها البعض واللعب على هذا الوتر.
وطيلة السنوات الماضية اتخذ أبناء الطائفة الدرزية في السويداء "مشايخ الطائفة" مرجعية لهم والتفوا حولهم بعيداً عن سلطة النظام في المدينة، وباتت السويداء تدار من قبل المشايخ رغم محاولات الأسد العديدة لتقويض قوتهم بعمليات الاعتقال والاغتيال والخطف وتعزيز سطوة القوى الأمنية التي كانت تواجه دائماً بالرفض والخروج عن قراراتها ومواجهة ممارساتها.
ولأن الأسد بات في موقع "المنتشي بالنصر" بعد الدعم الروسي الكبير وتمكينه من السيطرة على جل المناطق السورية الخارجة عن سيطرته كان لابد من إعادة السويداء لحكم الأسد بشكل كامل، وإنهاء ملفها الشائك المصطدم باعتراض مشايخ الطائفة والذين يتمتعون بالتفاف شعبي كامل لأبناء الطائفة الدرزية حولهم، مكنهم هذا الأمر من منع أبناء الطائفة من الالتحاق بصوف النظام إلا عبر بعض الميليشيات التي قادها "عصام زهر الدين" وابنه وميليشيات أخرى ساندت النظام بشكل كبير.
ومع بدء عملية إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من جنوب العاصمة دمشق ونقلهم على ريف السويداء، كان هناك تخوف كبير من هذه الخطوة، والتي نظر إليها البعض في أنها خطوة للأسد لإعادة السيطرة على المحافظة من خلال استخدام عناصر التنظيم لتحقيق أجندات تخدم النظام للظهور بمظهر المدافع والحامي للأقليات وإعادة الهيمنة على كامل مرافق الحكم في السويداء.
ولم تلبث أشهر قليلة حتى بدأت تتحرك عناصر الدولة بشكل حقيقي وتبدأ بمرحلة الهجوم على قرى وبلدات ريف السويداء الشرقي، إضافة لدخولها إلى عمق مدينة السويداء وتنفيذها تفجيرات وعمليات انتحارية عدة أودت بحياة المئات من المدنيين في مذبحة كبيرة، أكدت بشكل واضح تورط الأسد في هذه العمليات وتسهيل دخول عناصر التنظيم لضرب الطائفة الدرزية ومن ثم الظهور بمظهر الحامي والمدافع عنها بعد تحقيق مراده في إثبات عجز مشايخ الطائفة في الدفاع عنها أمام هجمات التنظيم.
هذه العمليات سبقها تصريحات روسية عن وجود مجموعة إرهابية في جبل العرب في محافظة السويداء، الأمر الذي رفضته "قوات شيخ الكرامة" واعتبرته "تصعيدا خطيرا جدا" ضد المنطقة، كما نقل عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في الجليل والكرمل الشيخ موفق طريف، تصريحاته بأنه "لا يوجد إرهابيون في جبل العرب وإن هذا الأمر عار عن الصحة وإن أبناء الطائفة الدرزية في جبل الدروز قاموا بالحفاظ على بيوتهم وعائلاتهم ودافعوا عن أنفسهم في وجه "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى".
هذا الهاجس والإحساس بغدر النظام دفع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط لدعوة موسكو إلى التدخل لحماية من أسماهم "الشرفاء في جبل العرب" مما وصفه بمكائد نظام الأسد وتدخل جهات إسرائيلية مشبوهة، جاء كلام جنبلاط على خلفية التصعيد في محافظة درعا المجاورة للسويداء، وفي أعقاب لقاء في مبنى محافظة السويداء جمع مشيخة عقل الدروز ووجهاء من المنطقة مع وفد عسكري روسي ومسؤولين وحكوميين أمنيين سوريين في المنطقة.
هواجس جنبلاط لم تبنى على عبثية بل كان يدرك جيداً والكثير من أبناء الطائفة الدرزية أن الأسد مستعد لاتباع جميع الوسائل الممكنة لتقويض قوة مشايخ العقل الدروز وإعادة السويداء لحكمه المطلق، وهذا ماتساعده عليه روسيا التي حاولت إقناع مشايخ ووجهاء الطائفة بضرورة العودة، إلا أن رفضهم وإصرارهم على موقفهم الأخير دفعها بحسب خبراء لدفع الأسد لاستخدام ورقته الجاهزة عناصر التنظيم كـ "حصان طروادة" لإعادة السيطرة والضغط على السويداء لكسر شوكة مشايخها وفرض هيمنة قواه الأمنية وهذا مايبدو أنه المتبع حالياً.
ساهمت وقف الديانة التركية، خلال الأشهر الـ 15 الأخيرة، بترميم 108 مسجد شمالي محافظة حلب، منذ تطهيرها من عناصر تنظيم الدولة والميليشيات الإنفصالية، تتوزع هذه المساجد على مناطف: جرابلس، الباب، أعزاز والراعي، وبدأ ترميمها في مارس/ آذار 2017، بحسب معلومات وصلت الأناضول.
ويواصل الوقف التركي إصلاح المساجد المتضررة في مدينة أعزاز والبلدات والقرى التابعة لها، والتي تم تطهيرها من الإرهابيين بفضل عملية "درع الفرات"، ويسعى الوقف إلى تمكين سكان هذه المناطق من أداء عباداتهم بشكل آمن ومريح.
وعمل على ترميم القبب والمآذن والزجاج والأبواب والثريات المحطمة، فضلا عن إصلاح خطوط التيار الكهربائي والمياه، ويخطط الوقف لترميم 160 مسجدا بحاجة إلى إصلاحات في المنطقة.
وقال مفتي أعزاز، أحمد ياسين للأناضول: "بدأ ترميم المساجد مع توفر الآمان في شمالي سوريا، إثر تطهيرها من المنظمتين الإرهابيتين (ي ب ك) وداعش، بفضل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون".
وأفاد ياسين بإصلاح 17 مسجدا في أعزاز، والتخطيط لترميم 25 أخرى، وأضاف أن أولوية تركيا عقب تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية كانت ترميم أماكن العبادة، وقد تم تعيين أئمة ومؤذنين لكافة المساجد.
قالت صحيفة "دير شتاندارد" النمساوية، إن روسيا تسعى لحل اللغز السوري، بعد أن ساهمت في تقويض قوة الحراك المعارض للنظام، لتغدوا أمام مهمة شاقة في إعادة توحيد سوريا المفككة.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته ترجمته "عربي21"، إن المهمة الروسية لن تكون سهلة، حيث ستجد موسكو العديد من العواقب في طريقها، تتمثل أساسا في المناطق الرئيسية على غرار الرقة وإدلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط الروسي لإعادة توحيد سوريا المفككة يواجه العديد من العقبات، لعل من بينها الأطماع الإسرائيلية، حيث تسعى "إسرائيل" إلى خلط الأوراق في اللعبة السورية ووضع قواعد للتعايش السلمي بين تل أبيب ودمشق.
وأكدت أنه في الوقت الراهن، تراقب "إسرائيل" بقلق المعارك الدائرة في جنوب سوريا. أمس الثلاثاء، أسقطت "إسرائيل" طائرة مقاتلة روسية الصنع تابعة للنظام اخترقت مجالها الجوي. أما يوم الاثنين، فاستخدمت القوات الإسرائيلية منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "مقلاع داوود" لإسقاط صاروخين أرض قادمين من الأراضي السورية.
ونوهت الصحيفة بأن التدخل العسكري الإسرائيلي يحمل خلفية سياسية، حيث تسعى تل أبيب إلى خلط أوراق اللعبة السورية ووضع قواعد التعايش السلمي مع سوريا. من جهة أخرى، لن تسمح إسرائيل لإيران بتوسيع مجال نفوذها في الأراضي السورية.
في هذا الإطار، أدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 11 تموز/يوليو الجاري، زيارة إلى الرئيس الروسي، في السياق ذاته، وخلال لقائه ببوتين في مدينة هلسنكي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن اتفاقه مع نظيره الروسي على السهر على حماية أمن "إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الاثنين الماضي، عقدت "إسرائيل" الأمل على أن يتفق وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، على تفاصيل كيفية حماية أمن "إسرائيل"، لكن ذلك لم يحدث.
وبينت أن العرض الروسي القاضي بإبقاء الإيرانيين على بعد 100 كم من الحدود السورية الإسرائيلية لم يرض "إسرائيل"، خاصة وأنها تطالب بالقضاء على الأسلحة طويلة المدى وعلى منظومة الدفاع الصاروخية، بيد أنه من الصعب أن توافق موسكو على ذلك. وعلى ضوء هذه المعطيات، يبدو أن كل الأمور ستبقى عالقة قبل أسبوع من انعقاد الجولة القادمة من قمة سوتشي.
وبحسب الصحيفة، فإنه على الرغم من أن كل الأخبار تهتم بشكل خاص بالمستجدات في جنوب سوريا، إلا أن تطورات الأوضاع في شمال البلاد تحظى بنصيب من اهتمام وسائل الإعلام أيضا. ففي شمال شرق البلاد، تتفاوض قوات سوريا الديمقراطية، التي استنجدت بالولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد تنظيم الدولة، مع نظام الأسد.
وتابعت أن مستقبل القوات الأمريكية في سوريا تحوم حوله عدة تساؤلات. في الأثناء، تبدو القوات الأمريكية متخوفة من مدى قدرة روسيا على تأمين الحماية الكاملة لإسرائيل والضغط على إيران، في حال سحبت كامل قواتها من الأراضي السورية. من جهة أخرى، لا تزال واشنطن تشكك في نهاية تنظيم الدولة، لذلك فهي تخشى من أن تسحب يدها من سوريا.
وأفادت "دير شتاندارد" بأن مخطط إعادة توحيد سوريا يصطدم بحقيقة انعدام الاستقرار في المناطق الرئيسية على غرار محافظة الرقة التي لم تعد الحياة فيها إلى طبيعتها على الرغم من انسحاب تنظيم الدولة منها منذ أكثر من سنة. ولعل ما يعرقل عملية إعادة إعمار هذه المحافظة هو حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة وهو ما يقف حاجزا أمام عملية إزالة الألغام والبحث عن الجثث.
وأردفت أنه في الوقت الراهن، يشن النظام معركة شرسة في جنوب سوريا لاستعادة السيطرة على هذا الجزء من البلاد. ويحظى جنوب غرب سوريا بمتابعة عن كثب من قبل وسائل الإعلام، نظرا لأنه يضم مدينة درعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية في سنة 2011، علاوة على الحدود الإسرائيلية السورية. فضلا عن ذلك، يعيش جنوب غرب سوريا على وقع عودة الأهالي الفارين.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن استمرار المعارك يعرقل مسألة رسم ملامح نظام ما بعد الحرب. في الأثناء، من المستبعد أن يتوصل النظام وحليفته روسيا إلى اتفاق مع جيوب المتمردين في إدلب. إلى جانب ذلك، يمكن أن يؤدي الصراع حول إدلب إلى اندلاع أزمة تركية روسية.
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة الى بلدهم، مؤكدا أن المملكة تعمل مع شركائها من أجل إيجاد "البيئة" التي تسمح ب"العودة الطوعية" لهؤلاء اللاجئين.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية ليل الأربعاء الخميس "نحن لن نجبر أحد على العودة (...) مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن نعمل مع شركائنا على إيجاد بيئة تسمح على العودة الطوعية".
وأضاف أن "الكلام مبكر (عن هذا الموضوع) الروس يتحدثون الان عن أفكار وأنا تحدثت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام بسيطة، وقال ان لديهم أفكار من اجل عودة اللاجئين"، مشيرا الى انه سيلتقي وفدا روسيا الخميس للاستماع الى هذه الأفكار وبحث مسألة عودة اللاجئين.
وأكد الصفدي "اننا نريد ان تبدأ عملية عودة اللاجئين الى بلدهم ليعيشوا بحرية وكرامة وأمن واستقرار"، ولكنه شدد في الوقت ذاته على ان بلاده "تحترم التزاماتها القانونية وحقوق الانسان".
وكان الصفدي بحث الاحد في اتصال هاتفي مع لافروف "موضوع عودة اللاجئين السوريين" الى بلادهم بهذا الصدد، وفقا لبيان لوزارة الخارجية الأردنية.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011، وتقول عمان إن كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت عشرة مليارات دولار.
واعتبرت الأمم المتحدة الإثنين أنّ عودة السوريين من البلدان التي لجأوا إليها في الشرق الأوسط، إلى بلدهم، وهي مسألة تم التباحث فيها بين واشنطن وموسكو، "يجب أن تتم بشكل طوعي وليس على نحو قسري".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "مبدئيا، عودة الناس إلى ديارهم يجب أن تكون طوعية وأن يتم تحقيقها بكرامة وبأمان"، مشددا على أنه "يجب ألا يتم إجبار أحد على العودة" إلى بلده.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إرسال فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا، للعمل على عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، في سياق المساعي الروسية لإعادة شرعنة النظام وإجبار الهاربين من بطشه على العودة لمناطق سيطرته.
وكانت قالت وزارة الدفاع الروسية إن روسيا قدمت للولايات المتحدة مقترحات حول تنظيم العمل لعودة اللاجئين السوريين وتشكيل مجموعة مشتركة لتمويل إعادة إعمار البنية التحتية السورية، التي دمرتها ألة الحرب الروسية ونظام الأسد، وهجرت سكانها.
وساهمت روسيا منذ تدخلها لصالح نظام الأسد في سوريا من تدمير البنية التحتية لعشرات المدن والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام بصواريخ طائرتها وبوارجها الحربية، كما تسبت بقتل 6187 مدنياً، بينهم 1771 طفلاً، إضافة لتهجير ملايين المدنيين من بلداتهم ومدنهم، لتبدأ بعد لعب كل هذا الدول بمحاولة إعادة الشرعية للأسد من خلال ملف اللاجئين وإعادتهم إلى مناطق سيطرته.
أعلنت وزارة العدل الأميركية، أن أميركيين اثنين متهمين بالتعاون مع تنظيم الدولة داخل سوريا تم ترحيلهما إلى الولايات المتحدة تمهيدا لمحاكمتهما.
وأوردت الوزارة في بيان أن «مواطنَينِ أميركيينِ متهمَينِ بشكل منفصل بخرق القوانين الاتحادية، نُقلا من مراكز احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وأرسلا إلى الولايات المتحدة حيث سيمثلان قريبا أمام المحاكم».
وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن مقاتلين أجانب من عشرات الجنسيات أُسروا خلال المعارك مع تنظيم الدولة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن الجيش الأميركي هو من قام بترحيل الأميركيين المتهمين بالتعاون مع التنظيم.
والأميركي الأول هو إبراهيم عزي مسيبلي (28 عاما) المتحدر من ديربورن في ميشيغان، وهو متهم بأنه شارك من أبريل (نيسان) عام 2015 حتى يونيو (حزيران) عام 2018 في أنشطة تنظيم الدولة، الذي صنفته واشنطن رسميا بأنه منظمة إرهابية. وسيقوم قاض في ديترويت بإبلاغه بالتهم الموجهة إليه.
وقال المدعي العام الأميركي ماثيو شنايدر في بيان إن «الاتهام ينص على أن مسيبلي قام خلال فترة طويلة من الزمن بتقديم دعم مادي لتنظيم داعش، أحد أعنف المنظمات الإرهابية في العالم». وأضاف: «سنقاضي بشدة كل من يقدم أو يحاول تقديم دعم لإرهابيين». ولم يُعرف في الوقت الحاضر ما إذا كان مسيبلي لديه محام.
كما وجهت التهمة إلى سامانثا الحساني في إنديانا بالإدلاء بإفادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، وستمثل أمام المحكمة لجلسة استماع تمهيدية في تاريخ لم يتم تأكيده.
وأعلنت وزارة العدل أن الحساني أعيدت إلى الولايات المتحدة برفقة أطفالها الأربعة القصر، وجميعهم مواطنون أميركيون، ووضعوا حاليا برعاية جهاز خدمات الأطفال في ولاية إنديانا.
وأفادت تقارير أن ابن الحساني ظهر في أشرطة دعائية لتنظيم الدولة، وأن زوجها كان قناصا في التنظيم قتل في غارة نفذتها طائرة من دون طيار.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» شون روبرتسون إن وزارة الدفاع أمنت طائرة لإعادة الأميركيين من سوريا إلى الولايات المتحدة.
وقال جون ديميرس، المسؤول الكبير في وزارة العدل: «إن شعبة الأمن القومي (التابعة للوزارة) لن تتسامح مع التهديدات الموجهة ضد بلادنا من منظمات إرهابية مثل (داعش)، حتى لو جاءت (هذه التهديدات) من مواطنينا» أنفسهم.
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة أمس الأربعاء، بمحافظة السويداء جنوبي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات النظام، متعهدة بمواصلة الحرب على التنظيم.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، مساء الأربعاء، واطلعت عليه الأناضول.
وقالت ناورت "تدين وزارة الخارجية بشدة الهجمات البربرية لداعش التي وقعت اليوم(الأربعاء) في محافظة السويداء جنوب غرب سوريا، والتي قتلت العشرات من المدنيين وجرحت العديد من الأشخاص".
وتابعت قائلة "نبقى ثابتين في جهودنا لهزيمة داعش، ووضع حد للعنف في سوريا؛ من أجل تحقيق مزيد من السلام والاستقرار في هذه المنطقة".
ولفتت ناورت أن "القضاء على داعش يبقى أحد أهم أولويات الرئيس(الأمريكي دونالد) ترامب، والإدارة متشبثة بالتزامنا بالعمل مع التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف"، مشددة على استمرار بلادها في دعم الشعب السوري.
وتابعت "نكرر دعمنا لشعب سوريا، وسنواصل العمل مع الأمم المتحدة؛ لإنهاء العنف، والتوصل لتسوية سياسية دائمة للأزمة التي دامت 7 سنوات، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254(2015)".
وكانت أدانت الأمم المتحدة ما أسمته "الهجوم الإرهابي" الذي وقع في مدينة السويداء جنوب سوريا يوم الأربعاء، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم الواسع والمفاجئ الذي شنه تنظيم الدولة على مدينة السويداء وريفها الشرقي لحوالي 220 قتيلا، فيما فاق عدد الجرحى الـ 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
قال رئيس مجلس الأمن الدولي أولوف سكوغ، إن المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، يهدف إلى تشكيل لجنة صياغة دستور لسوريا والبدء بعملها قبل نهاية سبتمبر / أيلول المقبل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سكوغ عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس بشأن سوريا، الأربعاء، واستمع خلالها إلى إفادة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من دي ميستورا.
وأشار إلى أن دي ميستورا سيشارك في المشاورات التي ستجريها تركيا وروسيا وإيران في مدينة سوتشي الروسية الأسبوع المقبل، من أجل وضع اللمسات الأخيرة لقائمة اللجنة الدستورية لسوريا.
وذكر أن دي ميستورا يهدف إلى تشكيل اللجنة والبدء بأعمالها قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي سيشارك فيها قادة العالم بالأسبوع الأخير لسبتمبر / أيلول القادم.
ولفت إلى أن مجلس الأمن يدعو الأطراف في سوريا إلى التعاون مع دي ميستورا بشكل "بنّاء ودون شروط مسبقة"، بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية، وفق "الأناضول".
وفي 30 يناير / كانون الثاني الماضي، قرر مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي الروسية تشكيل لجنة دستورية من الأطراف السورية.
وفي 5 يوليو / تموز الحالي، قدمت الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل المعارضة للمبعوث الأممي لسوريا، قائمتها التي أعدتها بالتنسيق مع تركيا وضمت 50 مرشحا لتمثيل المعارضة في اللجنة الدستورية.
أدانت الأمم المتحدة ما أسمته "الهجوم الإرهابي" الذي وقع في مدينة السويداء جنوب سوريا يوم الأربعاء، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وأوضح دوغريك أن "الأمم المتحدة تدين الهجمات التي تستهدف المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة السويداء، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين".
وأردف قائلا "في بيان أصدره علي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، كرر دعوة الأمم المتحدة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ما وفر لهم وطأة العنف والصراع أينما كانوا".
وبالأمس، وشن تنظيم الدولة انطلاقا من نقاط تمركزه في ريف السويداء الشرقي هجوما واسعا ومفاجئ وسط انسحاب قوات الأسد من عدد من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته، تمكن فيها التنظيم من السيطرة على مساحات واسعة من الريف الشرقي، بالإضافة لتمكن عدد من عناصر التنظيم من التسلل إلى وسط مدينة السويداء وقيامهم بإطلاق النار بشكل عشوائي على المارة وعلى منازل المدنيين قبل أن يقوموا بتفجير أحزمتهم الناسفة والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم الواسع والمفاجئ الذي شنه تنظيم الدولة على مدينة السويداء وريفها الشرقي لحوالي 220 قتيلا، فيما فاق عدد الجرحى الـ 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
طالب مجلس الأمن الدولي مساء يوم الأربعاء، نظام الأسد وجميع الأطراف الأخرى، بضرورة السماح بالوصول الإنساني الفوري والمستدام وغير المشروط، إلى المدنيين في جميع أنحاء سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس المجلس السفير أولوف سكوغ، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة عقدها المجلس بشأن سوريا، واستمع خلالها إلى إفادة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وقال السفير السويدي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يوليو / تموز الجاري، إن "الاجتماع كان طيبا، وأكد ممثلو الدول الأعضاء خلال الجلسة التزامهم القوي بدعم قيادة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، وجهوده الرامية إلى إيجاد حل للأزمة السورية".
وأضاف "كما أكد أعضاء المجلس التزامهم القوي بقيادة سورية للعملية السياسية، ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بإيجابية، وبنوايا حسنة مع جهود دي ميستورا"، وفق "الأناضول".
وأردف "دعا أعضاء المجلس إلى ضرورة الوصول الإنساني الفوري وغير المشروط والمستدام إلى المدنيين في جميع أنحاء سوريا".
وأوضح رئيس المجلس أن "الكثير من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع في محافظة إدلب (شمال)، وأكدوا خلال الجلسة أنه طالما استمرت الأعمال العسكرية فلن يكون المناخ مواتيا لإطلاق عملية سياسية".
ولطالما طالبت الأمم المتحدة بالوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في سوريا لاسميا الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وقبلها بلدات مضايا والزبداني، إلا أنها لم تنجح في تحقيق أي ضغط على نظام الأسد وحلفائه في إيصال أي من المساعدات لتلك المناطق طوال فترة حصارها لحين وصولها للتهجير.
قالت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة الأمريكية عن التعليق العلني حول مسألة التفاعل مع روسيا في تسوية المشاكل الإنسانية في سوريا، وعدم وجود رد فعل من الجانب الأمريكي على تصريح وزارة الدفاع بشأن نقل المقترحات الخاصة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وردت هيذر نويرت، المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية على التصريحات الروسية بقولها أنها "تأمل أن يتمكن الناس يوما ما من العودة إلى ديارهم. رأينا الناس قد بدؤوا بالعودة إلى ديارهم ببطء في بعض المناطق في سوريا إلا أنه من الواضح أن العودة ليست آمنة إلى أجزاء أخرى من سوريا.
وأضافت نويرت نحن ندعم عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، على أن تكون العودة آمنة وطوعية وكريمة عندما يختار اللاجئون ذلك وعندما يكون ذلك آمنا. لا أعتقد أن الوضع يسمح بذلك حاليا وفقا لما تقوله المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، الأربعاء الماضي، عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين لتسهيل عودة السوريين، مؤكدة أن المعلومات بشأن مبادرة روسيا لحل مشكلة عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم تنقل عبر القنوات الدبلوماسية إلى مكاتب الأمم المتحدة المتخصصة، بالإضافة إلى السفارات الروسية افي البلدان التي يوجد بها حالياً أكبر عدد من اللاجئين السوريين، في 36 دولة.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في الداخل السوري أمس الأربعاء ردا على سقوط قذائف في الجانب المحتل من الجولان، وأشارت مصادر إلى أن القذائف سقطت في بحيرة طبريا.
وأكد أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش دفاع الاحتلال الإسرائيلي أن طائرات الاحتلال أغارت على المنصة التي أطلقت منها قذيفتين صاروخيتين باتجاه إسرائيل من الأراضي السورية في وقت سابق.
وأشار "أدرعي" إلى أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت المنطقة التي أطلقت منها القذائف.
وشدد "أدرعي" على أن جيش الاحتلال "سيتحرك ضد أي محاولة للمساس بسيادة دولة إسرائيل وأمن سكانها".
وذكرت عدة مصادر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف موقعا لنظام الأسد وآخر لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء إسقاط طائرة حربية من طراز سوخوي اخترقت أجواء الجولان المحتل حيث تم إطلاق صاروخي باتريوت على الطائرة وتم إحراقها على الفور ومقتل الطيارين اللذان كانا فيها، وأحدهم العقيد "عمران مرعي".