قامت عناصر تابعة لجبهة تحرير سوريا "أحرار الشام" أول أمس، باعتقال مدني من بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي على حاجز السماد التابعة لها بريف مدينة معرة النعمان، دون ذكر أي أسباب عن سبب الاعتقال.
وبعد قرابة 24 ساعة على اعتقاله أبلغ ذوي الحاج "عبد الكريم الحج عبد الهادي الحج إبراهيم" بضرورة التوجه للمشفى الوطني في مدينة إدلب لاستلام جثته، والذي تبين أنه تعرض لعملية تعذيب كبيرة فارق الحياة على إثرها.
مصادر مقربة من ذوي الضحية أكدت لـ "شام" أن أي من مسؤولي الحاجز لم يوضح أسباب اعتقال الحاج عبد الكريم، وأن جثته تظهر تعرضه لعملية تعذيب شديدة والتي تسببت بوفاته، دون عرضه لأي محاكمة أو توجيه تهمة صريحة وإبراز أدلة لما وجهت إليه من تهم.
وبينت المصادر أن الحاج عبد الكريم مدني يملك سيارة خاصة ويتردد إلى محافظة حماة ضمن مناطق سيطرة النظام حيث يقوم بنقل أمانات وحاجيات للمدنيين بين مناطق سيطرة النظام والمناطق المحررة، ولهذا أرجعت المصادر عملية اعتقاله، مشيرة إلى أنهم قد يتهمونه بالعمالة للنظام أو ماشابه، ولكن وحسب المصدر هذا لايعطي الحق لأي جهة للاعتقال بهذه الطريقة والقتل تحت التعذيب دون أي محاكمة أو توجيه تهمة صريحة حتى إثبات صحة التهمة.
وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرات عمليات الاعتقال التعسفية على يد فصائل المعارضة المسلحة ضمن مناطق سيطرتها، إضافة لعمليات تعذيب مورست بحق مدنيين عدة في سجونها.
أكد فريق التوثيق بالتعاون مع صفحة تنسيقية أهالي داريا في الشتات من توثيق أسماء 68 شهيد استلم ذويهم وثائق تؤكد وفاتهم تحت التعذيب في سجون النظام منهم سبعة شهداء استشهدوا اعداماً في سجن صيدنايا العسكري بتاريخ 15-1-2013.
ونقلاً عن مصادر من السجل المدني في داريا فإن النظام قام بإرسال قائمة فيها أسماء الشهداء الذين استشهدوا تحت التعذيب وفيها ما بين 950 و 1000 اسم، على أن يكون هُناك قائمة ثانية سترسل بعد فترة.
وبحسب الفريق بلغ عدد المعتقلين قبل استصدار إخراجات القيد 2809 معتقل موثقين بالاسم، بالإضافة إلى 122 مفقود، متوقعين أن الرقم هو بحدود 3400 معتقل، حيث بلغ عدد الشهداء قبل استصدار إخراجات القيد 2610 شهداء ضمنهم 208 طفل وطفلة و224 جثة مجهولة.
وتلقت دوائر النفوس في المدن والمحافظات السورية قوائم تضم عشرات الأسماء لمعتقلين سابقين، قتلوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وبعد إخفاء مصيرهم لسنوات جاءت تلك الوثائق لتؤكد وفاتهم، ولكن بحسب مزاعم النظام إن الوفيات كان سببها "أزمات قلبية"، في محاولة للنظام للتملص من آلاف القضايا الجرمية التي تطاله.
مصادر حقوقية قالت إن العشرات من الذين أعلن النظام وفاتهم، كانوا من جيل الثورة السورية الأول «جيل السلمية»، وقبل ظهور الجيش السوري الحر، وآخرون اعتقلوا على حواجز المخابرات والشبيحة، فأصبحوا أرقاماً في غياهب المعتقلات، وأخيراً أسماء بدون جثث في دوائر النفوس.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت قبل أسبوعين تقريراً قالت فيه إن عدد السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام يبلغ 13066 معتقَلاً، بينهم 163 طفلاً و 43 سيدةً، فيما لا يزال مصير 121829 معتقَلاً مجهولاً.
ما إن مكنت روسيا نظام الأسد من السيطرة على مساحات واسعة في الجنوب السوري بعد الغوطة وحمص والقلمون، حتى بدأت حراكاً واسعاً في تفعيل مسألة إعادة اللاجئين السوريين من الدول التي هُجروا إليها بفعل القتل والقصف والملاحقات من قبل النظام وحلفائه.
هذا الحراك بدأ بتشكيل مركز تنسيق خاص بعودة اللاجئين بإشراف روسي، والتي باتت تقدم نفسها بحسب مراقبين كـ "حمامة سلام"، وتسوق نفسها دولياً بأنها حريصة على إعادة الحياة للسوريين لإعادتهم إلى حضن الأسد.
وقال المهندس "محمد الشامي" مسؤول في فريق منسقي الاستجابة في الشمال السوري لـ "شام" إن روسيا تعمل اليوم على إظهار نفسها بمظهر الضامن الكامل لأي عمل يجري في الأراضي السورية ومنها ملف اللاجئين.
وبين الشامي أن هذا الحراك يدل أكثر من أي وقت مضى على أن النظام السوري بحاجة الى أكثر من أي وقت مضى الى إعادة العجلة الإنتاجية وبحاجة الخبرات التي هاجرت واكتسبت خبرات جديدة غير موجودة أصلا في سوريا.
وبين أن روسيا وبعد مؤتمر سوتشي الأول تعد نفسها أنها المتحكم بكل أمر بسوريا وافتتاح مركز مصالحة داخلي يعطي صبغة شرعية للنظام وإعادة هيكلته من جديد.
وتابع الشامي حديثه لـ شام بالقول:"لازالت هناك تعهدات دولية ستقدم للسوريين حتى بعد عودتهم لسوريا إن تم الأمر وبالتالي ستكون روسيا المستفيد الأكبر من تلقي هذا الدعم إن كان مباشرا أو غير مباشر (النظام) مما سيساهم في كسر عزلة روسيا أوربيا والمساهمة في تحريك عجلة اقتصادها الذي يمر بأزمات سيئة تعمل القيادة الروسية على عدم إظهاره كمان أن موضوع إعادة إعمار سوريا وضبطه من قبل روسيا سيساهم أيضا في موضوع الاقتصاد الروسي وإعادة تصدير المنتح الروسي وكسر عزلته أيضا"
ورأى إن التركيز في ملف إعادة اللاجئين بالوقت الحالي على دول لبنان والأردن بحجة عدم قدره هذه الدول على تحمل عبئ مصاريف اللاجئين وتقوم روسيا باللعب على وتر الديون المستحقة من التعهدات الدولية لدول اللجوء.
وأضاف الشامي أنه فيما يتعلق بتركيا فتركيا حتى الآن لم يتم التنسيق معها بموضوع عودة اللاجئين ومن المقرر بشكل كبير البوم رفض تركي لعودة السوريين لعدة اعتبارات أهمها: أن السوريين في تركيا يساهمون بنسبة 12%تقريبا من الناتج الإجمالي لتركيا وهم رقم غير متوقع بالنسبة لإحدى الجاليات في أي دولة بالعالم.
كما أنه وحتى الآن لا يوجد أي تمثيل أو نية للتواصل مع النظام الحالي وكان بالإمكان التواصل مع النظام الحالي في حال نجاح المعارضة بالانتخابات التركية، ولايوجد أي توقع لردة الفعل من قبل السوريين في حال تم إقرار عودتهم، لافتاً إلى أن تركيا في الوقت الحالي ستعمل على إزاحة المخيمات الحدودية الى الداخل السوري فقط وارجاع السوريين الغير قادرين على اعالة نفسهم.
وأكد الشامي أن التخوف من بدء إعادة السوريين سيفتح الباب أمام هجرة من طرفين من والى تركيا وستضع تركيا امام هاجس امني جديد بعد رفع قانون الطوارئ، اما بالنسبة لدول أوربا (القارة العجوز) والتركيز على المانيا والسويد والنمسا من الملاحظ ان السياسة الاوربية اليوم تعتمد على ارجاع الفئات العمرية الكبيرة والإبقاء على الفئة الفتية (عماد أوربا في المراحل اللاحقة).
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم 18 يوليو، عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين ومقره في دمشق، وأرسلت لاحقا فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا ودول غربية، لتنفيذ مهمات خاصة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وكانت قالت صحيفة "دير شتاندارد" النمساوية، إن روسيا تسعى لحل اللغز السوري، بعد أن ساهمت في تقويض قوة الحراك المعارض للنظام، لتغدوا أمام مهمة شاقة في إعادة توحيد سوريا المفككة.
ما إن مكنت روسيا نظام الأسد من السيطرة على مساحات واسعة في الجنوب السوري بعد الغوطة وحمص والقلمون، حتى بدأت حراكاً واسعاً في تفعيل مسألة إعادة اللاجئين السوريين من الدول التي هُجروا إليها بفعل القتل والقصف والملاحقات من قبل النظام وحلفائه.
هذا الحراك بدأ بتشكيل مركز تنسيق خاص بعودة اللاجئين بإشراف روسي، والتي باتت تقدم نفسها بحسب مراقبين كـ "حمامة سلام"، وتسوق نفسها دولياً بأنها حريصة على إعادة الحياة للسوريين لإعادتهم إلى حضن الأسد.
وفي هذا الصدد اعتبر الدكتور "يحيى العريضي" الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية في حديث لـ "شام" أن روسيا تتأرجح بين قوة الاحتلال، والقوة التي تسعى لإيهام العالم بأنها قادرة على إيجاد حل سياسي للقضية السورية.
وأوضح العريضي أن روسيا وتحت يافطة مساعدة "الحكومة الشرعية" و/ الدولة السورية/ ذات السيادة؛ تقوم بإجراءات تراها تعيد البلاد الى وضع عادي. وبناء على ذلك يمكن برئيها إعادة تأهيل النظام.
وأضاف العريضي في حديثه لـ شام "من هنا تأتي تلك الخطوات بحسم الأمور عسكريا/ بإعادة اللاجئين/ بتحفيز الغرب على الدعم ولاحقاً إعادة الإعمار"، غافلة عن أن الجرائم التي ارتكبها النظام وشاركته بها يمكن أن يطويها الدجل والنسيان.
وأكد أن جرائم روسيا تمثلت بتدمير أكثر من نصف البلد، كما أتت على أرواح أكثر من مليون سوري؛ والأهم وجودها وفعلها الذي دمر النسيج الاجتماعي السوري إضافة لخلل حياتي يصعب تقبل تكرار التجربة مع منظومة الاجرام.
وأشار في حديثه لـ "شام" أن روسيا تعتقد أن الغرب لا يلتفت الى ما تفعل ويريد الخلاص من العبء السوري وخاصة مسألة النزوح التي ترمي بثقلها على الغرب، ولكنها تغفل أن العالم متيقن أن الإبقاء على هذه المنظومة الاستبدادية هو الوصفة الأنجع لاستمرار الاٍرهاب ( وآخره مجازر السويداء) التي ارتكبتها "داعش الأسدية"؛ واستمرار التوتر والخراب وضياع السيادة وضياع الحقوق والاحتلال.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم 18 يوليو، عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين ومقره في دمشق، وأرسلت لاحقا فرق عمل إلى الأردن ولبنان وتركيا ودول غربية، لتنفيذ مهمات خاصة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وكانت قالت صحيفة "دير شتاندارد" النمساوية، إن روسيا تسعى لحل اللغز السوري، بعد أن ساهمت في تقويض قوة الحراك المعارض للنظام، لتغدوا أمام مهمة شاقة في إعادة توحيد سوريا المفككة.
أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، هجمات تنظيم الدولة في مدينة السويداء جنوب سوريا، والتي أدت إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى أول أمس.
وأكد أبو الغيط أن هذه الهجمات تُذكر الجميع بأن "قوى التدمير والخراب ستستمر في توجيه ضرباتها، وأن الحرب على الإرهاب ينبغي أن تستمر في كافة البؤر التي «تُعشش» فيها عناصره، حتى يُقتلع من جذوره".
وأوضح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن إحلال الاستقرار في سوريا عبر تسوية سياسية شاملة سوف يُساعد في تعزيز الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب، مضيفاً أن المدنيين هم من يدفعون ثمن استمرار الصراع السوري لما يربو على سبع سنوات دون حلٍ، وأن الحل السياسي يتطلب تنازلاتٍ متبادلة من كافة الأطراف.
وكاتن أدانت كلاً من الأمم المتحدة وواشنطن وتركيا والأردن والمجلس الإسلامي السوري والمجلس الوطني الكردي وجهات عدة الاحداث الدامية يوم الأربعاء الماضي في مدينة السويداء وريفها جنوب سوريا.
أكد "سمير جعجع" رئيس «حزب القوات اللبنانية» أن عهد الوصاية السورية قد انتهى، وأن مشروع «14 آذار» لا يزال مستمراً، مكرراً تمسكه بـ«اتفاق معراب»، وأن أقصى أمنياته «أن يكون عهد الرئيس ميشال عون أفضل عهد يشهده لبنان».
وجاء كلام جعجع في حديث لمجلة «النجوى - المسيرة» التابعة لـ«القوات» بمناسبة 13 عاماً على خروجه إلى الحرية، معتبراً أن «السجن الكبير الذي كان لبنان مسجوناً فيه قد سقط».
وعن فريق «14 آذار»، أوضح أن «14 آذار» كمشروع وفكر لا تزال أكثرية في الشارع اللبناني وجمهورها لا يزال باقياً، إلا أن تركيبة «14 آذار» هي التي لم تعد موجودة اليوم، رغم أن أعمدةً رئيسية فيها لا تزال موجودة ويتم التنسيق في ما بينها، وقوامها «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي.
وكرّر موقفه حيال النظام السوري معتبراً أنه غير قابل للحياة، وقال: «إسرائيل أكثر طرف يتكلم في الوقت الراهن عن تعويم رئيسه بشار الأسد. التعاطي مع النظام اليوم كأمر واقع هو أمر واقع، ولكن تعويمه شرعياً وشعبياً أمر آخر مختلف، إذ بسبب عدم ظهور أي بدائل يتم التعاطي مع هذا النظام كأمر واقع بانتظار ظهور هذه البدائل. وهو يستمر اليوم بفضل وجود إيران وروسيا على الأراضي السورية، في انتظار معادلات أخرى فقط لا غير. هو لا يتمتع بأي نقطة ارتكاز خاصة به، فإن خرجت اليوم روسيا أو إيران من سوريا سيسقط هذا النظام فوراً».
وأكد أن «لبنان الرسمي سيصمد أمام الضغوط ويبقى على الحياد من دون تطبيع العلاقات مع النظام السوري»، مضيفاً: «وفي ما يتعلق بالنازحين السوريين فمن المؤكد أن الجهة الأكثر رفضاً لعودتهم هو النظام في سوريا وأعطى مثالاً على ذلك، بعدم موافقته إلا على عودة من يُعدّون من الموالين له من النازحين في لبنان، وفق ما أظهرت اللوائح التي قُدِّمت له»، مشيراً إلى أن «هؤلاء لا يشكلون أكثر من 5 أو 10%».
وعن المقاربة إزاء «حزب الله»، قال: «نحن لدينا موقف مبدئي من الحزب على المستوى الاستراتيجي، أما محلياً فقد نلتقي معهم في بعض النقاط والقضايا»، مشيراً إلى أن «الحزب في الفترة الأخيرة خفف من خطابه الاستراتيجي، وأكثر من الخطاب المحلي الذي ينسجم في أماكن كثيرة مع خطابنا».
أعلنت الخارجية الأمريكية رفضها القاطع للمشاركة في مؤتمر سوتشي الخاص بالتسوية السورية.
حيث أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن واشنطن لن تحضر المؤتمر بأي صفة كانت رسمية أو غير رسمية.
وأضاف المسؤول أن التركيز على التفاوض لا بد أن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف وتحقيق تقدم كبير في هذه المفاوضات. والقنوات والأماكن الدبلوماسية الأخرى تصرف الانتباه عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وشدد المسؤول "نحن نرحب بأي تخفيف حقيقي للعنف في سوريا يساعد على تهيئة الظروف لإجراء انتقال سياسي موثوق به ، كما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2254".
كما دعا الأطراف في عملية أستانا إلى "إعادة توجيه جهودهم إلى عملية جنيف، ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص ستافان دي ميستورا دعما كاملا".
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، آرتيوم كوجين، قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه تم دعوة مسؤولين أمريكيين للمشاركة بصفة مراقب في مشاورات أستانا بشأن سوريا التي ستعقد في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود في 30 و 31 يوليو الجاري.
وقال كوجين للصحفيين "وسيحضر الاجتماع ممثلون، على مستوى نواب وزراء الخارجية، من روسيا وإيران وتركيا، كدول ضامنة لعملية أستانا للتسوية السورية، ووفدا الحكومة السورية والمعارضة السورية، ومراقبون من الأمم المتحدة والأردن. وقد أرسلنا دعوة للولايات المتحدة أيضا".
أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانا صحفيا بعد زيادة وفد روسي ترأسه مبعوث بوتين الخاص ألكسندر لافرنتييف، يوم أمس الخميس، حيث تم الإتفاق على على خطة أعدها الطرفان لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وجاء في البيان الرئاسي أن الخطة المزمع تنفيذها لعودة السوريين لبلادهم أعدتها وزارتي الدفاع والخارجية الروسية، دون أي توضيح عن ماهية الخطة.
كما أكد البيان أن الوفد الروسي إلتقى بالرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيسي الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، ومجلس النواب نبيه بري، في قصر الرئاسة، شرق العاصمة بيروت.
ورحب عون بالمبادرة الروسية الغير واضحة ، وقال بأنها تتناسب مع دعواتنا لتأمين عودة آمنة للاجئين السوريين، كما شدد على أن "لبنان سيقدّم المساعدة اللازمة لتنفيذ المقترحات الروسية عبر اللجان أو عبر الآلية التي ستعتمد".
والجدير ذكره أن الوفد الروسي وصل إلى لبنان يوم أمس قادما من العاصمة الاردنية عمان بعد زيارة مماثلة تم فيها مناقشة عودة اللاجئين السوريين، حيث أكد خلالها المسؤولين الأردنيين على العودة الطوعية للراغبين بالعودة إلى بلادهم.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت الجمعة الماضية إرسال مقترحات مفصّلة إلى الولايات المتحدة بشأن تنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في الوقت الذي ردت فيه الخارجية الأمريكية أن العودة ليست آمنة.
قال المجرم بشار الأسد لوسائل إعلام روسية أن هناك حاجة لوجود القوات الروسية في المدى الطويل في سوريا وليس فقط لمكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن الأسد قوله في مقابلة مع وسائل إعلام روسية ”وجود القوات المسلحة الروسية ضروري من أجل التوازن في منطقتنا، على الأقل في الشرق الأوسط، إلى أن يتغير التوازن السياسي العالمي. وربما لا يحدث هذا، لا ندري. لذلك فهو مهم وضروري“.
وأضاف أن اتفاق سوريا مع روسيا حول قاعدة حميميم العسكرية يستمر لأكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين ذات طبيعة طويلة الأجل.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الأسد قوله إن عودة اللاجئين سريعا هي القضية الرئيسية قيد النقاش بين دمشق وموسكو.
السلطات الفرنسية التي ختمت بيت الفنانة السورية الراحلة والمعارضة "الشرسة" لنظام الأسد، مي سكاف، بالشمع الأحمر، والتي أعلن عن وفاتها الغامضة، الاثنين الماضي، في باريس، عن 49 عاماً، لا زالت تحقق في ملابسات وفاتها، ولم يصدر أي خبر رسمي، بعد، بخصوص نتائج التقرير الطبي، إثر الإعلان عن قيام الجهات الفرنسية المختصة، بتشريح جثة الراحلة، لمعرفة سبب وفاتها.
ويشار إلى أن أمر السماح بالدفن، لا يتم إلا بعد الانتهاء من تشريح الجثة، أولا، ومن ثم إخضاع بعضها لتحاليل طبية معينة، للوقوف على إذا ما كان ثمة ما هو غير طبيعي، في حدوث الوفاة، مثل التدخّل البشري الجنائي، أو غيره.
وأشارت أنباء من مصادر إعلامية مختلفة، إلى أن دفن مي سكاف، سيكون في فرنسا. لكن دون أن يتم التحقق من ذلك، خاصة وأن أهل مي سكاف، في سوريا، يلتزمون الصمت، حيال نبأ وفاة ابنتهم. وكذلك لم تعلّق سلطات النظام السوري ووسائل إعلامه، على نبأ وفاة فنانة كانت، يوماً، نجمة شاشته الدرامية بزهاء 36 مسلسلاً.
وفيما لم يكشف أي معلومة تتصل بنتائج التحقيق، كان آخر ما كتبه أصدقاء الراحلة القريبون، هو التعبير عند مدى حزنهم وإحساسهم بالصدمة، لفقدانها. وقال الفنان السوري المعارض فارس الحلو، على حسابه الفيسبوكي، الأربعاء: "وفاة مي، مثل وفاة فدوى (سليمان)، أججتا نار الغضب في قلبي من جديد".
أما صديقة الفنانة الراحلة، الإعلامية ديما ونوس، والتي سبق لها وتحدثت عن الظروف الغامضة التي ماتت فيها مي سكاف، فقد نشرت، الأربعاء، صورة تظهر عدم قيام الراحلة، بالرد على محاولة الاتصال بها.
وكان الفنان فارس الحلو، قد أكد، الثلاثاء، أن "التقرير الجنائي" بوفاة سكاف، سيصدر خلال أيام قليلة.
وقال الفنان المعارض سميح شقير، إن السلطات الفرنسية المختصة التي تجري التحقيقات، بوفاة سكاف، ترفض "التصريح" عن الأسباب، رغم "إلحاح أصدقاء مي على معرفتها".
وبعد أن لفت شقير إلى أن السلطات الفرنسية تجري تشريحاً لجثة الراحلة سكاف، أكد أن منشورها الأخير والقائل بـ"لن أفقد الأمل، لن أفقد الأمل" يؤكد أن الراحلة كانت "بحالة صحية جيدة".
أمّا عن الأسباب التي دفعت بالفنان فارس الحلو، للقول عن وفاة سكاف إنها تمت "بظروف غامضة" فقال على حسابه الفيسبوكي، بأن الراحلة فارقت الحياة، ولم يكن معها أحد في المنزل، مشدداً على أن "كل الاحتمالات واردة" ومنها الوفاة الطبيعية، بحسب منشوره.
وكان المبلّغ الأول، عن وفاة الراحلة سكاف، هو ابنها، تبعاً لما كشفه مراسل قناة "العربية" سعد المسعودي، من باريس. إلا أن ابن الراحلة، والبالغ من العمر 19 أو 20 عاماً، لا يزال مختفياً، ولم يظهر على أي وسيلة إعلامية حتى الآن.
ودخل ابن الفنانة الراحلة، إلى البيت، ففوجئ بموت والدته، ثم تم إبلاغ الشرطة الفرنسية، وانقطعت أخبار الابن، من لحظتها، حتى الساعة.
وفيما لم يعرف مكان وجود ابن الفنانة سكاف، تسربت أنباء عن أنه موجود في بيت الفنان السوري المعارض مكسيم خليل، في باريس.
وكانت الأنباء تشير إلى أن تقرير تشريح جثة الفنانة الراحلة، سيصدر اليوم الخميس، فيما لم يصدر أي تعليق من الشرطة الفرنسية، على هذا الخبر.
وسبق وقام مسؤول بنظام الأسد، بتهديد الفنانة سكاف، بعدما وقّعت على "إعلان دمشق" قائلا لها: "سأقطع لسانكِ"، إلا أن هذا لم يرهبها، فكانت من أوائل الفنانين السوريين الذين شاركوا في الثورة لإسقاط الأسد، عام 2011، فاعتقلها مرتين، ثم اضطرت للهرب واللجوء مع ابنها، إلى فرنسا التي كانت المكان الذي لفظت فيه أنفاسها الأخيرة.
بدأ موظفو إغاثة سوريون توزيع 50 طنا من المساعدات الفرنسية في الغوطة الشرقية يوم الخميس بعد أن وافقت روسيا على تسهيل إيصالها.
ووصلت المساعدات، التي تشمل أغطية وملابس وخياما وإمدادات طبية عاجلة، على متن طائرة روسية إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في شمال غرب سوريا قادمة من فرنسا يوم السبت.
وجاء ذلك بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أعقاب محادثات في مايو أيار.
وأصرت باريس على أن يتم توزيع الشحنة تحت إشراف فريق من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتضمن أين ومتى ستوزع إذ أن فرنسا لديها مخاوف فيما يتعلق بعلاقة الهلال الأحمر العربي السوري بنظام الأسد.
وقال خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان بعد بدء توزيع المساعدات ”نرحب بكل مبادرة إنسانية تساهم في تخفيف معاناة الأهالي بالمناطق السورية التي شهدت ظروفا صعبة خلال السنوات الماضية“، بحسب وكالة رويترز.
وأظهرت لقطات تلفزيونية صورتها رويترز نحو سبع شاحنات وهي توصل المساعدات في منطقة دوما.
وقال مسؤولون فرنسيون إن المساعدات الفرنسية تهدف إلى مساعدة 500 شخص لديهم إصابات خطيرة و15 ألفا آخرين يعانون من أمراض.
وقال دبلوماسيون فرنسيون يوم الخميس إن العملية تسير بشكل سلس فيما يبدو.
وقال المسؤولون إن توزيع المساعدات من تلك القافلة بسلاسة سيسهل جهود إغاثة مستقبلية من الأمم المتحدة التي عادة ما كانت تواجه صعوبات في الحصول على موافقات أو عرقلتها قوات الأسد.
ويعتبر ماكرون إيصال المساعدات خطوة أولى نحو إجراء مناقشات سياسية أوسع نطاقا مع روسيا ستأتي في النهاية بالأطراف الأساسية الإقليمية والدولية لإجراء حوار للتوصل لحل في سوريا.
ولطالما طالبت الأمم المتحدة بالوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في سوريا لا سميا الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وقبلها بلدة مضايا ومدينة الزبداني، إلا أنها لم تنجح في تحقيق أي ضغط على نظام الأسد وحلفائه في إيصال أي من المساعدات لتلك المناطق طوال فترة حصارها لحين وصولها للتهجير.
أمر المدعي العام الاتحادي في محيط منطقة كارلسروه، حيث مقر المحكمة الدستورية الاتحادية، باعتقال مواطنة ألمانية تدعى "زابينه س." بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة.
وقالت المصادر القضائية إنها السيدة البالغة من العمر 31 عاما، اعتنقت الإسلام وغادرت ألمانيا في عام 2013 إلى سوريا بهدف الالتحاق بتنظيم الدولة، وفور وصولها إلى منطقة سيطرة التنظيم الإرهابي تزوجت مقاتلا قياديا منه لم تكن تعرفه قبل ذلك وأنجبت منه طفلين.
وأضافت المصادر القضائية أنها كانت تدير مدونة دعائية يشرف تنظيم الدولة عليها، حيث كانت تنشر مقالات تمجد الحياة في ظل حكم ما يسمى "بالدولة الإسلامية". وكانت توضح في كتاباتها بأنها مستعدة أيضا للبس حزام ناسف ومهاجمة الأعداء. وحسب المدعي العام الاتحادي، فإنها كانت تنشر صورا لأسلحة مختلفة. وكانت تحصل على مبلغ 100 دولار شهريا من التنظيم الإرهابي.
وأوضحت نفس المصادر بأن "زابينه س." كانت تروج عبر خدمة مسينجر للتنظيم بهدف تجنيد مقاتلين جدد. وتابعت المصادر أنه بعد وفاة زوجها مطلع 2016، كانت المتهمة المفترضة تستعد للزواج من مقاتل آخر.
يذكر أن المدعي العام الاتحادي كان قد قدم طلبا لاعتقال "زابينه س." في آذار/ مارس الماضي، لكن قاضي التحقيق المعني رفض الطلب في حينها، ما دفع بالمدعي العام إلى استئناف القرار وبنجاح، حيث أمرت الغرفة الثالثة في محكمة بجنوب ألمانيا باعتقالها، لأنها برأي المحكمة قد انضمت إلى "داعش" بإرادتها مع سبق الإصرار، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع شبيغل أونلاين الخميس.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الألمانية، وخاصة مكاتب المدعي العام الاتحادي، تبذل جهودا كبيرة من أجل ملاحقة حوالي 200 امرأة غادرن ألمانيا صوب العراق وسوريا بهدف الالتحاق بتنظيم الدولة وذلك لأن القانون يعتبر الانتماء لتنظيم إرهابي جرما يعاقب عليه القانون وحتى لا تفلت هؤلاء النسوة من العقاب، حسب توجهات الأجهزة الأمنية.