أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل توسيع نطاق عملياتها العسكرية التي تجريها إيمانا منها بأن أمن حدود بلاده يبدأ من الخارج.
جاء ذلك خلال المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.
وقال "سنواصل توسيع نطاق عملياتنا التي نجريها انطلاقا من إيماننا بأن أمن الحدود التركية يبدأ من الخارج".
وأضاف: "ما قمنا به في السابق بجرابلس والباب وعفرين (شمالي سوريا) سنكرره على طول حدودنا الممتدة من سوروج إلى جيزرة (على الحدود مع سوريا والعراق)".
وشدد أردوغان على عزم بلاده على تجفيف مصادر التهديدات الموجهة إليها من سوريا والعراق، أيا كان الثمن.
ونفذ الجيش التركي بمشاركة الجيش الحر في الفترة أغسطس/ آب 2016- مارس/ آذار 2017 عملية "درع الفرات" لتطهير مناطق واسعة بريف محافظة حلب بينها مدينتي جرابلس والباب من تنظيم الدولة.
كما أطلق الجيش التركي عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، تم خلالها تطهير منطقة عفرين بالمحافظة من حزب العمال الكردستاني وقوات الحماية الشعبية.
توج اللاعب السوري "نضال الفاخوري" بكأس البطولة الإقليمية للعبة "الكينغ بوكسينغ" التي أقيمت في تركيا، عقب تغلبه على اللاعب الإيراني "مهدي رحماني" "الذي يفتخر بولائه لميليشيا الحرس الثوري الإيراني" وفقاً لـ "فاخوري"، إذ تقاتل هذه الميليشيا إلى جانب ميليشيا الأسد ضدّ الشعب السوري.
وشهدت مدينة مرسين التركية مساء الجمعة المباراة النهائية بين اللاعبين، والتي حضرها جمهور واسع من السوريين، رافعين علم الثورة، الذي يفتخر "الفاخوري" به، وفق ما صرّح لـ (أورينت نت).
وأضاف "الفاخوري" وهو ابن مدينة حمص "كان حلم حياتي أن أواجه هذا اللاعب، لأهزمه" مؤكداً بالقول: "كنتُ واثقاً من الفوز عليه، وكلّ تصريحاتي كانت تصريحات نصر وفعلاً حققت ذلك، وكنت عند حسن ظنّ الجمهور السوري الذي حضر اللعبة".
وكان اللاعب "الفاخوري" تغلّب قبل أشهر على اللاعب التركي (أوزانج سيرملي) في نصف نهائي البطولة الإقليمية للعبة الكينغ بوكسينغ في وزن 90 كيلو غرام. وأشار الفاخوري في حديثه لأورينت نت إلى أنّ اللاعب الإيراني تابع اللعبة، وصرّح مراراً بأنه سيُخرجني من الحلبة ميّتاً!. وقد أتيت لأثبت له العكس وأثبته.
وحول شعوره بعد الفوز في البطولة، قال: "كنتُ سعيداً جدّاً بهذا الجمهور السوري الذي كان حاضراً في الحلبة، وكلّهم عندما علموا بأن الخصم من مناصري ميليشيا الحرس الثوري الإيراني أصرّوا على الحضور" منوهاً إلى أن والدته والتي هجرت معه من مدينة حمص على يد الميليشيات الإيرانية "كانت حاضرة على المدرّجات وعيوني نحوها، وفي منتصف الجميع علم الثورة الذي أؤمن بأنه بيرق لنا في كل نجاحاتنا".
يشار إلى أن اللاعب "نضال الفاخوري" كان يعمل في المملكة العربية السعودية، قبيل بدء الثورة، ومع انطلاقتها باع أملاكه هناك، وعاد إلى حمص ليشارك كغيره من أبناء عاصمة الثورة السورية في الثورة سلمياً ثمّ عسكريّاً، إلى أن خرج نتيجة إنهاء الحصار والتهجير إلى إدلب، ليتوجه بعدها إلى تركيا، وهو اليوم يكمل مشواره الرياضي في بطولات إقليمية وعربية منوّعة.
انتقد مصدر كردي مقرب من الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، يوم الجمعة، ماقال إنه اهتمام كبير للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بالمناطق العربية المحررة، على حساب المدن والبلدات الكردية المدمرة.
ونقل موقع (باسنيوز) عن المصدر قوله: «تتمتع المناطق العربية باهتمام ودعم أكبر، لأن معظم هذا الدعم الدولي مبني على الدعم العربي من دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وكذلك المعارضة التركية والإقليمية لأي خطوة بتوجيه الاهتمام إلى المناطق الكردية».
وأضاف أن «الاهتمام الأكبر يتجه نحو الرقة ومنبح ودير الزور وحتى المنظمات الدولية غير الحكومية توجه أنشطتها الإغاثية وتأهيل البنية التحتية إلى تلك المناطق».
وأوضح المصدر، أن «السبب في ذلك حسب القائمين عليها هو أن المناطق الكردية أكثر استقراراً وظروف المعيشة فيها أفضل وتتمتع ببنية تحتية أفضل مما هو الحال عليه في الرقة ودير الزور ومنبج، إلى جانب تحملها عبئ الآلاف من النازحين من مناطق سورية أخرى».
ولفتت المصادر إلى أن مدينة عين العرب "كوباني" قد تدمرت بشكل شبه كامل بعد معارك مع تنظيم الدولة عامي 2014 و2015، ولا يزال أكثر من نصف سكانها مهجرين في تركيا وشرق سوريا وأوربا، حيث لم يولِ التحالف الدولي أي اهتمام بها.
وكانت السعودية، قد أعلنت يوم الجمعة، عن مساهمة مالية بمبلغ 100 مليون دولار لصالح التحالف الدولي، ضد تنظيم الدولة، لتنمية المناطق التي يسيطر عليها التحالف في شمال شرق سوريا.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، تعد هذه أكبر مساهمة تقدم للتحالف حتى الآن، وذلك بعد تعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بتقديم هذا المبلغ، خلال المؤتمر الوزاري للتحالف، الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 12 يوليو/ تموز الماضي.
ووفقاً للوكالة الرسمية السعودية، فإن الهدف من وراء تقديم هذه المساهمة المالية، هو تنشيط مشاريع حياتية في مدينة الرقة السورية، الواقعة تحت سيطرة التحالف الدولي، وذلك في مجالات الصحة، والزراعة، والكهرباء، والمياه، والتعليم، والنقل، وإزالة الأنقاض.
وكان أعلن بريت ماكغورك الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، الذي تقوده الولايات المتحدة، عن عودة نحو 50 ألف سوري إلى مدينة الرقة.
وشهدت مدينة الرقة شمال سوريا خلال الأشهر الماضية، زيارة من مسؤولين أميركيين للقاء مع مجلس الرقة المدني لمناقشة القضايا الخدمية وإعادة إعمار مدينة الرقة وتقديم الدعم اللازم لعودة المدنيين.
تحت كل خيمة من خيام القهر في الشمال السوري قصة وجع حاكت خيوطها آلة القتل الأسدية, قصتنا اليوم من مخيمات أطمة في الشمال السوري والتي وصل إليها العم أبو أحمد منذ عدة أشهر برفقة عائلته هاربا من قريته أبو خنادق في ريف حماة الشرقي والتي سيطرت ميليشيات الأسد عليها منذ عدة أشهر.
بطلة قصتنا شابة لم تتجاوز الثمانية عشر ربيعاً, الشابة هيا الأحمد ابنه العم أبو أحمد والتي سقطت من السيارة أثناء نزوحهم خوفاً من القصف والقتل من قبل ميليشيا الأسد ليكسر فكيها وأسنانها وتصاب بنزيف في الدماغ أدى لدخولها بغيبوبة استمرت قرابة الشهر.
نُقلت هيا حينها إلى عدة مشافي وتم تحويلها إلى تركيا للعلاج بعد أن اعتقد أهلها أنها قد تفارق الحياة في أي لحظة, استفاقت من الغيبوبة بعد قرابة الشهر ليتفاجأ والدها بفقدانها لذاكرتها حيث لم تتعرف على والديها, مما جعل الأطباء يطلبون من أهلها اعادتها الى الداخل السوري فترة نقاهة لتستعيد ذاكرتها بين اخوتها.
قبل أن ينقضي الشهر سعى أبو محمد بتجهيز الأوراق المطلوبة والموافقات من أجل إعادة هيا إلى تركيا في الوقت المحدد لإكمال علاجها في تركيا بموجب ورقة حصلوا عليها من المشفى التركية ولكن باءت كل محاولاته بالفشل بعد أن مزق أحد الأطباء الورقة وأخبرهم الجميع بأنها لن تتمكن من العودة لإكمال العلاج في تركيا مجدداً.
" ما في علاج لبنتي هيا في الداخل السوري, وهي يومياً تعصب علي وعلى أخوتها وأحياناً ما تتعرف علينا, دموعي نشفن وأنا أبكي عليها, يا ريت حدى يساعدنا ويدخلها تركيا لحتى تكفي علاجها" بهذه الكلمات تختصر أم أحمد حالة ابنتها هيا التي هي اليوم بحاجة ماسة لدخول تركيا من أجل اكمال العلاج.
يعتبر الدخول إلى تركيا معضلة بالنسبة لآلاف المرضى الذين لا يتوفر علاج لهم في الداخل السوري, فهل تجد هيا من ينقذها ويساعدها بالدخول إلى تركيا لإكمال علاجها علها تستعيد عافيتها؟, أم أن تجاوز الحدود للعلاج أصبح حلماً بعيد المنال؟ بالرغم من استطاعة الآلاف عبور الحدود لأداء فريضة الحج.
ما زالت فصول مأساة التغريبة الشرقية تتكشف يوماً بعد يوم وما قصة الشابة هيا الا واحدة من آلاف القصص التي تنتظر من يكشف فصولها ويعمل على مساعدة أبطالها وتخفيف الوجع عنهم.
قالت مصادر محلية من مدينة القامشلي بريف الحسكة أمس الجمعة، إن الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قررت حظر عمل 61 منظمة من منظمات المجتمع المدني المحلية العاملة في المنطقة.
وقالت تلك المصادر، إن «الإدارة الذاتية وعبر هيئة العمل قررت حظر عمل 61 منظمة مجتمع مدني محلية بحجة أنها تشكل خطراً أمنياً فقط، ودون الاستناد إلى أي قانون مدني منظم لعمل هذه المنظمات».
واتهمت تلك المصادر الإدارة الذاتية بـ «العمل والتنسيق مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام لحظر عمل منظمات المجتمع المدني التي لا تعمل وفق أجنداتها»، ولفتت إلى أن «المحافظ في المربع الأمني قد اجتمع مع رؤساء الأفرع الأمنية مؤخراً وأبلغهم بضرورة إغلاق 70% من منظمات المجتمع المدني المحلية العاملة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية, فضلاً عن سحب جميع الأجانب العاملين في منظمة أطباء بلا حدود من المشفى الوطني في حي العزيزية بالحسكة».
ونقل موقع (باسنيوز) عن مصادر مطلعة قوله: إن «أية منظمة حقوقية أو مدنية أو إنسانية ليس للنظام شأن فيها سيتم إغلاقها عبر جماعة الإدارة الذاتية».
ومن جانبه، قال مصدر من الإدارة الذاتية: «لا صحة لهذه الأنباء، لأن العشرات من منظمات المجتمع المدني تعمل بحرية ولديها مقراتها ومراكزها، وهي مرخصة وتعمل وفق القوانين التي تسري على كل المنظمات».
وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح «كل المنظمات سواء مدنية أم سياسية أم غير ذلك يجب أن تعمل وفق تراخيص رسمية من الإدارة الذاتية وغير ذلك غير مسموح به»، وفق قوله.
وكانت القوى الأمنية التابعة لـPYD قد أغلقت في وقت سابق كافة مكاتب ومقرات أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا واعتقلت العشرات من كوادرها.
شن عناصر من تنظيم الدولة ليلة الجمعة، هجوماً واسعا على أكبر قاعدة لقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور شرقي سوريا، قبل أن تحسم طائرات التحالف الموقف.
وذكرت مصادر إعلامية أن حقل العمر، وهو أكبر حقل نفطي في سوريا، ويضم أكبر قاعدة عسكرية للتحالف في سوريا، شهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية.
وهاجم ما لا يقل عن 20 مسلحاً من تنظيم الدولة، ليلة الجمعة، القاعدة العسكرية التي تضم مطاراً تستخدمه قوات التحالف الدولي، ومعدات عسكرية ضخمة من منصات لإطلاق الصواريخ وبطاريات صواريخ مضادة للطيران، كما تتواجد في القاعدة قيادات بارزة من قوات سوريا الديمقراطية.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي التنظيم من جهة، وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، منذ بدء الهجوم ليل الجمعة حتى فجر السبت.
وقامت طائرات التحالف الدولي في قصف مواقع التنظيم وإنهاء الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه منذ تحويل حقل العمر النفطي إلى قاعدة عسكرية للتحالف الدولي، بعد نحو سنة من السيطرة عليه.
وتضم القاعدة قرابة 500 عنصر من قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
دعا "رائد الصالح" مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى "التوقف عن الكذب" في الحالة السورية.
وأضاف الصالح، في حوار مع DW عربية: إذا أراد الرئيس الروسي أن يدفع باتجاه حل سياسي في سوريا، كما يزعم، فيجب أولا أن "تتوقف طائراته عن قصف المستشفيات والمدارس والمدنيين ومراكز الخوذ البيضاء والأسواق"، لافتاً إلى أن تقارير الأمم المتحدة أثبتت استخدام الروس للطائرات في قصف المدنيين.
واعتبر الصالح أن وقف قصف المدنيين لابد أن يكون مقدماً عن الحديث عن انتقال سياسي في سوريا يضمن محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا انتهاكات واستخدموا أسلحة كيماوية ضد المدنيين، ثم يبدأ الحديث عن انتقال سياسي سلس يكون في استقرار وسلام على المستوى البعيد.
وانتقد الصالح ما أسماها البروبوغندا الروسية المدعية وجود مناطق أمنة في سوريا والمطالبة بعودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن روسيا سيطرت على محافظات ومدن عدة كداريا وحلب وحمص والغوطة وأن أي من المدنيين لم لعد لتك المناطق من المهجرين عنها.
وأشار الصالح إلى ضرورة العمل من قبل الحكومة الألمانية على دعوة روسيا للالتزام بمبادئ حقوق الإنسان وتوفير الأجواء الملائمة والأمنة للاجئين للعودة إلى سوريا عودة كريمة وليس عودة مهددة بالاعتقال والقتل من قبل النظام السوري الذي هجر هؤلاء المدنيين لذلك برأيه لايمكن أن يكون ضامناً لعودة اللاجئين وبالتالي وجب الحذر مما يسوق الروس للعالم الخارجي.
نسِب إلى مصادر مقربة من سعد الحريري قولها إنّ «التطبيع مع النظام السوري قضية خلافية والحريري يعتبر أنها غير مطروحة في تأليف الحكومة، لأنّ تجديد الانقسام على انتماء لبنان إلى محور إقليمي غير وارد، خلافاً لسياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة».
و أشارت مصادر في « تيار المستقبل» إلى أن اضطرار نصرالله للرد على الرئيس المكلف لا يعني أن موقفه شرط لولادة الحكومة.
وأيدت مصادر سياسية تناصر رفضَ الحريري التطبيع مع النظام السوري، الاستنتاج القائل أن الخلاف على هذه المسألة ليس هو العائق أمام قيام الحكومة بقدر العامل الداخلي المتعلق بالصراع المسيحي على النفوذ داخل مجلس الوزراء المقبل.
وأوضحت لـ «الحياة» أن العلاقة الأمنية الإدارية مع سورية قائمة، لكن العلاقة على المستوى السياسي ليس مرحباً بها، سواء بحجة إعادة النازحين السوريين، أو في شأن فتح معبر نصيب بين الأردن وسورية من أجل انتقال البضائع اللبنانية إلى السوق الخليجية والعراق عبره «لأننا والحريري لن نقبل بالتطبيع مع هذا النظام».
وذكرت المصادر ذاتها، وكذلك أخرى في كتلة «المستقبل» النيابية أن الحريري اختار قناة لمعالجة الأمور المتعلقة بسورية هي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يتابع المبادرة الروسية في شأن عودة النازحين، وكان أول من تلقفها، وأوفد قبل يومين مستشاره جورج شعبان إلى موسكو لمتابعة المستجدات في شأنها.
وقالت المصادر ذاتها لـ «الحياة» أن الرئاسة الروسية «تدرك حساسية الوضع اللبناني ومسألة التطبيع مع النظام في دمشق وتعلم بالتفصيل مدى تأثيرها كعنوان خلافي على الاستقرار اللبناني الذي تحرص على أولويته مثل سائر الدول الكبرى، بالتالي هي ليست مع الضغط على الحريري في هذا الشأن، مهما كانت مواقف الفرقاء الآخرين.
وقللت المصادر، استناداً إلى هذه المعطيات، من أهمية ما نقِل عن ضابط روسي أثناء استقباله النائب طلال أرسلان في موسكو أمس من أن عودة النازحين تتطلب تواصلاً بين لبنان وسورية.
وختمت المصادر بالقول أن المعادلة التي تتحكم بموقف موسكو من العلاقة اللبنانية - السورية بناء لتفاهم الحريري مع بوتين، هي ألا تتدخل دمشق في الشأن اللبناني، وأن تتولى الرئاسة الروسية معالجة أي أمر في العلاقة بين البلدين.
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، تنصيب السفير جيمس جيفري مبعوثاً للوزير مايك بومبيو إلى سوريا، وقد كان سفيراً سابقاً لدى تركيا والعراق وألبانيا، وشغل أيضاً منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس جورج دبليو بوش.
كما تم تنصيب جويل رايبرون نائب مساعد الوزير لشؤون بلاد الشام في سوريا ولبنان، وكان العقيد جويل رايبورن ضابط مخابرات في الجيش الأميركي، ونشر عدداً من المقالات حول الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 ونتائجه.
ووفق معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" فإن السفير جيمس جيفري هو زميل متميز في زمالة "فيليب سولوندز" في معهد واشنطن حيث يتمحور عمله حول الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مع تركيز خاص على تركيا والعراق وإيران و يعتبر السفير جيفري أحد كبار الدبلوماسيين الأمريكيين.
وشغل جيفري مجموعة من المناصب الرفيعة المقام في العاصمة واشنطن وفي الخارج. وإلى جانب عمله كسفير في أنقرة وبغداد، تولى منصب مساعد الرئيس
الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش حيث كان يركز بشكل خاص على إيران.
و عمل في السابق نائب رئيسية لوكيل الوزارة لمكتب شؤون الشرق الأدني في وزارة الخارجية الأمريكية حيث شملت مهامه إدارة فريق السياسات الخاصة بإيران وتنسيق الشؤون الدبلوماسية العامة.
و من المناصب التي عين فيها سابقا وظيفة مستشار أقدم لشؤون العراق لوزير الخارجية، ووظيفة قائم بالأعمال ونائب مدير البعثة في بغداد، ونائب مدير البعثة في أنقرة، وسفير الولايات المتحدة في ألبانيا. پر والسفير جيفري هو ضابط سابق في سلاح المشاة الأمريكي وقد خدم في ألمانيا وفيتنام بين عامي 1969 و1976.
وشغل منصب السفير الأمريكي في ألبانيا 2004 - 2002 سفير الولايات المتحدة لدى تركيا 2010 - 2008 سفير الولايات المتحدة لدى العراق 2012 - 2010 مهامه الحالية بحسب تصريحات للخارجية نقلتها وسائل إعلام و إعادة الاتصال بشأن سورية، والتركيز في عمله على مسار جنيف. و سيقوم بالإشراف على المفاوضات التي ستجري بين دول المنطقة.
أفاد مصادر إعلامية من دير الزور بأن قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في المحافظة، فراس العراقية، اعتقل من قبل قوات “الحرس الثوري” الإيراني، كما اعتقلت الأخيرة قيادات أخرى من “الدفاع الوطني”، ونقلتهم جميعاً إلى منطقة “السيدة زينت” بريف دمشق، ووضعتهم في سجن خاص.
ووفق المصدر الذي نقلت عنه شبكة "فرات بوست"، فإن الاعتقالات التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، جاءت على خلفية الاشتباكات التي حدثت في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي خلال الأيام الماضية، بين الميليشيات المدعومة من إيران من جهة، وعناصر “الدفاع الوطني” من جهة أخرى.
ويأتي زج العراقية في سجون ميليشيات إيران، بعد أسابيع من اعتقاله من قبل الجنود الروس في دير الزور، وايداعه السجن لعدة أيام، وذلك عقب مداهمته فيلته والعثور على كميات كبيرة من المخدرات والذهب والعملات الصعبة، التي يعتقد بأن العراقية جمعها في فترة حصار “تنظيم الدولة” للأحياء الخاضعة للنظام لمدة 3 سنوات تقريبا، وكان أحد أبرز المستغلين للمدنيين في تلك السنوات، إضافة إلى كونه من المروجين الأساسيين للمخدرات داخل المناطق الخاضعة للنظام بدير الزور.
وكانت ميليشيات مدعومة من إيران، قد شنت هجمات واسعة على مقرات قوات النظام وميليشيات محلية تابعة لها في مدينة البوكمال منذ أيام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 25 عنصراً.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست” في وقت سابق، بأن هجمات الميليشيات الإيرانية، جاءت بعد مقتل ضابط إيراني وعناصر آخرين في اشتباكات بين عناصر من النظام وميليشياته من طرف، وميليشيات “الحشد” و” الحرس الثوري”، و ” لواء فاطميون” الأفغاني، من طرف آخر.
وتضيف المعلومات في هذا الإطار، بأن بداية الأحداث والتوترات قبل وصولها إلى البوكمال، كانت في مدينة الميادين شرق دير الزور، عندما اندلعت اشتباكات بالقرب من الفرن الآلي بين ميليشيا “الدفاع الوطني”، وعناصر من ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من إيران، ما أسفر عن وقوع 5 قتلى من الطرفين، لينتقل التصعيد بعدها إلى البوكمال التي يخضع أغلبها لميليشيات إيرانية.
جديراً ذكره، أن “الدفاع الوطني”، يعد من أكبر المليشيات التابعة للنظام في دير الزور، ويضم عناصر من أبناء المدينة، إضافة إلى عناصر آخرين من قرى الريف، وعلى رأسها قرية الجفرة
أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة عن قلقهما من الوضع الإنساني في إدلب التي يسيطر عليها المعارضة وتواجه تهديدات لهجوم عسكري من النظام وحلفائه.
وفي مكالمة هاتفية اعتبر الزعيمان أن "المخاطر الإنسانية" في إدلب، حيث كثفت قوات النظام قصفها للمناطق المدنية "مرتفعة جدا"، وفق ما ذكرت السفارة الفرنسية، داعين الى "عملية سياسية شاملة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة".
ودعت الأمم المتحدة الى محادثات تجنب "حمام دم بين المدنيين" في المحافظة الشمالية التي تحد تركيا.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الجمعة) إنها تتوقع محادثات صعبة حول سورية وأوكرانيا خصوصاً، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنتظر وصوله السبت إلى ألمانيا.
أعلنت المملكة العربية السعودية، الجمعة، تسديد أكبر مبلغ للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا، لتسدد بذلك أول فاتورة طلبها الرئيس الأمريكي مقابل بقاء قواته في سوريا، في وقت أكدت الولايات المتحدة أن أبوظبي تعهدت بدفع 50 مليون دولار للغرض نفسه.
ورحبت الولايات المتحدة بتقديم السعودية مبلغ 100 مليون دولار دعماً للقوات الأمريكية في سوريا، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تقليص المساعدات الخارجية.
وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان إن السعودية ساهمت بمئة مليون دولار، في حين تعهدت الإمارات بتقديم 50 مليوناً في التمويل الجديد، مضيفة أن "هذا القرار لا يمثل أي تخفيف في التزام الولايات المتحدة تجاه أهدافنا الاستراتيجية في سوريا".
ولم تذكر ناورت إن كانت أبوظبي قد دفعت هذا المبلغ أم لا، لكن بيان الخارجية الأمريكية أشار إلى أن "هذه المساهمة المهمة ضرورية لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة" على تنظيم الدولة.
وأضافت: إن "الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة تقلصت إلى ألف كيلومتر مربع في سوريا، وإن نحو 150 ألف شخص عادوا إلى مدينة الرقة بعد أن فرّ منها التنظيم المتشدد".
وفي حين رحبت الخارجية الأمريكية بمساهمة الرياض، فقد دعت شركاء وحلفاء الأمريكيين إلى "القيام بنصيبهم في هذا الجهد الذي يساعد في جلب قدر أكبر من الاستقرار والأمن إلى المنطقة".
وقالت الوزارة: "برنامج إعادة الاستقرار والتعافي المبكر حاسم لضمان عدم استطاعة تنظيم الدولة الإسلامية الظهور مجدداً واستغلال سوريا قاعدة لتهديد شعوب المنطقة وتدبير هجمات تستهدف المجتمع الدولي".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في أبريل الماضي، رداً على طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقاء القوات الأمريكية في سوريا، إن التدخل الأمريكي في تلك البلاد "مكلف ويخدم مصالح دول أخرى، وإذا كانت السعودية تريد بقاء القوات الأمريكية هناك فعليها دفع تكاليف ذلك".
واعتبر ترامب أن "المهمة الأساسية للقوات الأمريكية في سوريا هي القضاء على داعش، وقد تمت".
وعلق مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم التابع للجيش الحر "مصطفى سيجري" على الأمر بالقول:"من المؤسف أن يتم إيقاف كامل الدعم عن الجيش الحر ولأسباب غير معلومة من قِبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ونراه يتدفق وبسخاء إلى مجموعات انفصالية تعمل على تهجير المكون العربي من أراضيه وتحمل له كامل العداء وتمارس في حقه القتل والتنكيل".
ولعبت المملكة السعودية منذ بدء الحراك الثوري دوراً فاعلاً في دعم قضية الشعب السوري في الحرية من الاستبداد على شتى المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية، إلا أنها سرعان مابدأت بتحويل الدهم لحلفاء واشنطن من الميليشيات الانفصالية وبدأت تتراجع عن تصريحاتها حول ضرورة رحيل الأسد، إضافة لأنها ساهمت في تقويض قوة فصائل الجيش الحر التي كانت تتلق دعمها من المملكة.