أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لنظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، عن قلقه بشأن النشاط العسكري المحتمل في محافظة إدلب.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعرب في حديث هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن قلقه بشأن احتمال القيام بأعمال عسكرية في محافظة إدلب.
وقالت نويرت: "ناقش (بومبيو) التحديات في سوريا، بما في ذلك أعرب عن قلق الولايات المتحدة الشديد بشأن الإجراءات العسكرية المحتملة في إدلب".
وأضافت، أن بومبيو، دعا لافروف أيضا لدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأطراف الأخرى لجعل نظام الأسد مسؤولا عن "استخدام الأسلحة الكيميائية".
قال "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، إن نظام الأسد لا يملك قرار البدء بعمل عسكري على إدلب ولا يمكن له التقدم شبر واحد باتجاه أي من المناطق المحررة الآن في الشمال السوري، "حيث التواجد التركي" وما يشنه من حملات إعلامية دعائية لا تختلف عن الحملات السابقة على عفرين قبل أن يدخلها الجيش الحر وبدعم من الحلفاء في تركيا.
وطمأن "سيجري" المدنيين في إدلب بالتأكيد أن القوات التركية موجودة في الشمال والتعزيزات القادمة من تركيا إلى سوريا مستمرة بشكل شبه يومي وأنه لا خوف على إدلب ولا على أي من المناطق الأخرى، والخطر يبدأ فقط عندما تشاهدون القوات التركية تنسحب من الأراضي السورية.
وقال سيجري "عندما تنسحب القوات الأمريكية وقوات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية الإرهابية من سوريا، وبعد زوال التهديدات المباشرة على الأمن القومي التركي، يمكن وقتها الحديث عن انسحاب قوات الحلفاء التركية، مع شكر وامتنان شعبنا العظيم للجمهورية التركية الشقيقة على ما قدمته لنا من مساعدة".
وأكد أن كل ما يقوم به النظام اليوم من حملات إعلامية دعائية هو من باب الحرب النفسية لتمرير سيناريو الجنوب وفتح باب "التسويات" وإعادة المستضعفين إلى حكمه وتحت سيطرته، من خلال الترهيب والترغيب، ويساعده في ذلك أدواته في المناطق المحررة، ولكنه أصغر من أن يملك قرار البدء بعمل عسكري.
ولفت سيجري إلى أن كل ماذكره "موجه للمدنيين، وهو الحقيقة الكاملة والكلمة الفصل بعيدآ عن التحليل السياسي، ومبني على معلومات مؤكدة وتفاهمات دولية وإقليمية، والأخوة العسكريين في المناطق المحررة غير معنيين بكل ما سبق، ويقع على عاتقهم اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة والتعامل بمسؤولية".
أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أنها تعتقد بأن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة.
وقال المتحدث باسم "سينتكوم" النقيب ويليام أوربان في حديث لقناة "سي أن أن" الأمريكية، تعليقا على التسجيل الصوتي الأخير المنسوب للبغدادي: "لن أعلق على تقييمنا للتسجيل. ونحن لا نعرف أين يوجد أبو بكر البغدادي في الوقت الراهن، لكنه لا يزال شخصا نهتم بإزاحته من ساحة المعركة".
وأضاف: "لا أعتقد بأن أي مصدر حكومي رسمي في الولايات المتحدة صرح بأنه ميت"، ورد أوربان بـ "نعم" على سؤال حول ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون بأن البغدادي لا يزال على قيد الحياة.
وأصدرت وسائل الدعاية التابعة لتنظيم الدولة، ولأول مرة منذ حوالي عام، تسجيلاً صوتياً منسوب لـ "أبو بكر البغدادي" زعيم التنظيم، في وقت كثر السجال عن مصيره ومكان وجوده.
ودعا البغدادي في التسجيل، الذي تم نشره عبر مؤسسة الفرقان الدعائية أنصاره إلى الصمود ومواصلة نشاطهم، في وقت أفادت "رويترز" أنه لم يتم التأكد من أن الصوت في التسجيل هو صوت البغدادي بالذات.
سيرت القوات التركية والأمريكية، اليوم الخميس، دورية مستقلة جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج" بريف حلب الشرقي.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية، إن القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيّرت اليوم الدورية المنسّقة المستقلة الـ 34، في المنطقة المذكورة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وفي 18 أغسطس / آب الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أمريكية مشتركة في مدينة منبج السورية، ستبدأ في غضون أيام.
أكدت فرنسا معارضتها لإطلاق عملية واسعة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبرة أن هذا الأمر "وهمي" حاليا لأن الشروط المطلوبة لعودتهم الطوعية والكريمة والآمنة لم تكتمل بعد.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون در مول، في تصريح صحفي عقدته اليوم الخميس: "اليوم يقيم 5.6 مليون لاجئ من سوريا في دول الجوار وأوروبا، وهناك أيضا 6.6 مليون نازح داخل سوريا، الأمر الذي يجعلهم الشعب الأول عالميا من حيث النزوح واللجوء، وهؤلاء الأشخاص هربوا من العنف وغياب الأمن وجرائم النظام السوري.
وشددت الناطقة على أن عودتهم يجب أن تكون طوعية، مع ضمان العيش الآمن والكريم لهم وفق معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لافتة "حتى اليوم لم يتم تطبيق هذه الشروط".
كما اتهمت فون در مول سلطات الأسد بـ"اتباع استراتيجية الافتراس تجاه اللاجئين والنازحين"، موضحة أن هذا الأمر يدل عليه "اعتماد القانون رقم 10، الذي يحرمهم من ممتلكاتهم، ويزعزع الاستقرار في البلاد، بسبب حالات الاعتقالات والإعادة القسرية للاجئين من لبنان".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن هذه السنة شهدت أكبر موجة نزوح منذ شهر يناير الماضي مع هروب 920 ألف شخص من منازلهم، ولفتت إلى أن المجتمع الدولي يحذر من كارثة نزوح إنسانية في حال حدث هجوم على محافظة إدلب.
وتوصلت فون در مول إلى استنتاج مفاده أن "عودة اللاجئين السوريين (إلى وطنهم) تعد أمرا وهميا في ظل الظروف الحالية".
ومؤخراً، بدت موسكو غاضبة تجاه المواقف الأمريكية والأممية والأوروبية، التي وقفت في وجه خطة روسيا الرامية لتسويق مكثف لملفي إعادة اللاجئين وإعمار سوريا، للإيحاء بأن روسيا انتصرت في سوريا وللقول «ها هم اللاجئون السوريون يعودون إلى سوريا ويعاد إعمارها والبلاد أصبحت آمنة»، وإزاء ذلك وزعت موسكو أمس انتقادات في كل الاتجاهات.
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشاطرنا رغبتنا بخروج القوات الإيرانية من سوريا.
وأضاف بولتون، خلال مؤتمر صحافي في جنيف عقب لقائه نظيره الروسي، أن الولايات المتحدة ملتزمة بموعد تطبيق العقوبات الجديدة على إيران.
وأعلن بولتون أنه ناقش ونظيره الروسي موضوع مراقبة التسلّح، مشيراً إلى أنه ناقش مع الروس موضوع إيران والعقوبات التي فُرضت عليها وسببها، مؤكداً "حققنا أنا ونظيري الروسي تقدماً في المواضيع التي ناقشناها".
وكان حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس، من أن الولايات المتحدة سترد «بقوة» في حال شن هجوم كيماوي أو بيولوجي في إدلب شمال سورية، لكنه نفى تفاهماً مع روسيا على خطط للنظام في شأن استعادة السيطرة على المحافظة.
وقال بولتون في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة في ختام زيارته لـ "إسرائيل" إن موسكو أبلغت واشنطن بأنها لا تستطيع تحقيق انسحاب إيراني من سورية، لافتاً إلى أن واشنطن «تدعم النشاط الإسرائيلي لفرملة النفوذ الإيراني في سورية».
وتابع "أبلغني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيسعد برؤية القوات الإيرانية تعود إلى إيران، لكنه أوضح لنا أنه ليس في وسعه وحده أن يفعل ذلك، لذا يجب بذل جهد مشترك لحل المشكلة».
وقال بولتون إن واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأن «الروس عالقون هناك في الوقت الحالي... ولا أعتقد بأنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك. أرى أن نشاطهم الديبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلاً لتحمل تكلفة إعادة إعمار سورية، وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله».
كشف مصدر مطلع مقرب من الإدارة الذاتية التي تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، اليوم الخميس، عن وجود دعم سياسي غير معلن من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) في شمالي شرقي سوريا.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، لموقع (باسنيوز):« الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسحب من سوريا بمجرد القضاء على تنظيم الدولة، لأن التهديدات الإيرانية للمصالح الأمريكية أكثر خطورة من تهديدات التنظيم، وهذا يستوجب البقاء للتصدي لهذا الوجود وتحجيمه قدر الإمكان عبر قطع التواصل البري بين إيران وسوريا».
وأضاف المصدر أن «البقاء الأمريكي بحد ذاته يمثل دعما سياسيا عبر دعمهم للجانب العسكري الذي يقوي موقف مجلس سوريا الديمقراطية في مواجهة الأطراف الأخرى».
وبخصوص طرح الأمريكان لـ«حظر جوي وبري» في شرقي الفرات قال المصدر المطلع إن:« الحظر يؤكد على حماية هذه المناطق ضد جميع التهديدات ومحاولات التدخل والسيطرة عليها إقليميا أو داخليا بالدرجة الأولى».
وتابع المصدر ، بالقول إن « الحظر يؤكد على استمرار الوجود الأمريكي في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية إلى حين الوصول إلى صيغة حل سياسي في هذا البلد، وبذلك سيكون موقف سوريا الديمقراطية قويا ولا يمكن لأية جهة أخرى فرض شروطها تحت تهديد استخدام القوة العسكرية والتعدي على حدود مناطق حماية هذه القوات».
وكان المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري ، وقبل تعيينه، قد قدم مقترحات خطية، تضمنت فرض «حظر جوي وبري» شرق سوريا في مسعى للقضاء على تنظيم الدولة ومنع ظهوره، ووقف التمدد الإيراني في المنطقة، وفق جريدة « الشرق الأوسط».
المصدر أكد أن «الأمريكيين لم يمنعوا سوريا الديمقراطية من التفاوض مع النظام لأنهم لا يريدون تقسيم سوريا، بل يريدون البقاء على هذا البلد موحدا مع تغيير صيغة الحكم فيها إلى اللامركزية السياسية التي قد تفضي إلى نوع من الفيدرالية»، موضحا أنه « لهذا لا نجد تعارضا في الرؤية السياسية بين الولايات المتحدة وسوريا الديمقراطية التي طرحت اللامركزية السياسية في مؤتمرها الأخير».
ولفت المصدر إلى أن « الولايات المتحدة تريد التأكيد على بقاءها في سوريا مستقبلا مهما كان شكل الحل السياسي في هذا البلد، وذلك عبر وجود عسكري صغير قد يتمثل في بعض القواعد العسكرية وخبراء عسكريين وأمنيين لمتابعة تدريب قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية في منطقة شرق الفرات».
وشدد المصدر على « وجود دعم سياسي غير معلن من جانب التحالف الدولي لمجلس سوريا الديمقراطية حيال المحادثات الجارية مع النظام»، وقال:« إن هذه الطروحات تتبلور كنتيجة لمناقشة الطرفين وتشاورهما».
وكان مصدر مقرّب من إدارة PYD ، أكد يوم السبت أن محاولات التفاوض بين مجلس سوريا الديمقراطية والنظام السوري تجري تحت مظلة تفاهمات القوى العالمية الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا.
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، ان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيبحث مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في موسكو، الجمعة، الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق أشارت قناة "تي أر تي" التركية إلى أن المحادثات بين الوزيرين ستركز على الوضع في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب. وذكرت "تي أر تي" بأن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، زارا موسكو الأسبوع الماضي، حيث التقيا بنظيريهما الروسيين.
وجرى اللقاء الأخير بين جاويش أوغلو ولافروف في 14 أغسطس في أنقرة، في إطار الاجتماع العاشر لسفراء ومندوبي تركيا الدائمين لدى المنظمات الدولية.
ويقع على كاهل تركيا، وهي إحدى الدول الثلاث الضامنة للهدنة في سوريا، جل المسؤولية عن الحفاظ على الاستقرار في منطقة خفض التوتر التي تم إنشاؤها، عام 2017، في محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها.
قال المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن السوري، ستيفان دي ميستورا، إن لقاءه مع ممثلي كل من روسيا وإيران وتركيا سيجري في جنيف في 11 و12 من الشهر المقبل.
وأكد دي ميستورا أن ممثلي الدول الثلاث "مدعوون إلى جنيف في 11-12 سبتمبر لإجراء مشاورات معنا".
وفي منتصف يوليو الماضي، عقد في جنيف الاجتماع الأول لممثلي روسيا وإيران وتركيا بصفتها الدول الضامنة للهدنة في سوريا، لمناقشة سبل تنفيذ آلية لجنة تعديل الدستور السوري.
وفي نهاية، يوليو وبعد اجتماع "أستانا 10"، صرح دي ميستورا بأنه يعتزم عقد اجتماع جديد منتصف سبتمبر حول تشكيل اللجنة الدستورية.
قال رئيس الوزراء لكيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه من “المستحيل” أن يتنازل عن مطلبه للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقال نتنياهو، في تصريح صادر عن مكتبه: ” لن أتنازل عن توقعاتنا بأن تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”.
ورداً على سؤال لأحد الصحافيين، قال نتنياهو لدى مغادرته "إسرائيل" اليوم إلى ليتوانيا، “هل يعقل أن أتخلى عن هذا الأمر؟ مستحيل”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قال لوكالة (رويترز) للأنباء، الأربعاء إن” إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان”.
وسبق لنتنياهو أن قال في الأشهر الماضية إنه يطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وكانت "إسرائيل" احتلت مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967 التي احتلت خلالها أيضا الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وفي العام 1981 قررت "إسرائيل" ضم مرتفعات الجولان، وهو ما رفضته سوريا، مصرّة على وجوب استعادة هذه المنطقة الحيوية.
قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إن الضابطين من المخابرات السورية المشاركين في تفجير مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس اللبنانية قبل 5 سنوات، يحاكمان غيابيا في لبنان.
وغرّد الحريري عبر حسابه في موقع "تويتر" قائلاً: "في الذكرى الخامسة لتفجير مسجدي التقوى والسلام كلنا مع طرابلس، لن ننسى شهداءها الأبرار، ولن ننسى أن ضابطين من مخابرات النظام السوري شاركا في الجريمة ويحاكمان غيابياً أمام المجلس العدلي".
وكان الحريري الذي يرفض زيارة سوريا واستعادة العلاقات مع نظام الأسد، بسبب اتهامات بتورطها في اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005، قد غرّد سابقا مستهجنا هرولة بعض اللبنانيين إلى دمشق، وقال: "بعض السياسيين بلبنان راكضين يروحو عسوريا قبل النازحين... يا سبحان الله، مدري ليش".
كشفت مصادر إعلامية عن مشروع قانون خاص بالبدل الخاص بالخدمة الإلزامية في جيش النظام للمتخلفين والمتسربين والرافضين للخدمة الإلزامية في جيش الأسد تدرسها القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وذكرت مصادر خاصة لموقع "العربي الجديد"، أن " نظام الأسد يعد دراسة خاصة بالبدل الداخلي للخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية في صفوف قوات الأسد"، في وقت تحوّل ملف الخدمة العسكرية إلى مشكلة كبيرة له جراء امتناع عشرات آلاف الشبان عن الالتحاق بالخدمة، إضافة إلى عشرات آلاف الشبان الآخرين الذين تركوا الخدمة في صفوف قوات الأسد أثناء خدمتهم، ما تسبب بمشاكل اجتماعية واقتصادية تهدد استقرار المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وأفادت تلك المصادر بأن "القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي تعمل على إنجاز مشروع قانون خاص بإقرار بدل داخلي خاص بالخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية"، مبينة أن "المقترح الأولي أن يكون بدل الخدمة الإجبارية 2.5 مليون ليرة سورية (4850 دولاراً)، وبدل الخدمة الاحتياطية 800 ألف ليرة سورية (1550 دولاراً)". وأوضحت أنه "من المحتمل أن يقر هذا القانون قبل نهاية العام الحالي، إذا ما تم الانتهاء من تسوية ملف ريف حماة الشمالي وحلب الجنوبي وإدلب".
بدورها، ذكرت مصادر محلية في دمشق، أن "قوات النظام بدأت بشن حملة اعتقالات جديدة لتجنيد الشبان ضمن صفوف قواتها، في ظل الحديث عن استعدادات النظام لشن عمليات عسكرية في الشمال السوري، بعدما كانت هذه الحملات قد تراجعت خلال الفترة الماضية في دمشق".
وبدا من استطلاع آراء بعض الشبان السوريين حول هذا القرار، في حال جرى تطبيقه، أن بعضهم رأى فيه "وسيلة ابتزاز جديدة من النظام للمواطنين"، ومنهم من رأى فيه "حلاً لموضوع التخلص من الموت على الجبهات".
وكان النظام قد أصدر العديد من التصريحات المتناقضة حول البدل الداخلي على لسان رئيس الحكومة عماد خميس وشعبة التجنيد العامة، بين نفي وتأكيد، في وقت قال ناشطون إن "النظام لا يستطيع إصدار مثل هذا القرار في وقت يعاني من نقص شديد في العدد، الذي لا يزيد عن 75 ألف عسكري بعدما كان عدده نحو 450 ألف عسكري، وخاصة أن جزءاً كبيراً ممن ما زالوا في الخدمة هم ساخطون على خدمتهم، إلا أنهم لا يملكون ترف خيار ترك الخدمة".
يشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت دعوات عدة لإقرار البدل الداخلي، ودعوات أخرى لتحويل الجيش إلى جيش احترافي يعتمد على المتطوعين وليس التجنيد الإجباري، في ظل الحديث عن إعادة هيكلة الجيش في إطار الحل السياسي للقضية السورية.