أكدت مصادر إيرانية، أمس الخميس، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، بدأ يرسل تعزيزات عسكرية إلى سوريا، عقب قرار الرئيس الأمريكي بدء سحب قوات بلاده من سوريا.
وقالت المصادر إن "فيلق القدس أرسل كتابًا سريًا وعاجلًا إلى القيادة العامة للحرس الثوري والجيش الإيراني، يطالب فيه بتوفير طائرات ومروحيات تحمل أسلحة ومقاتلين للتوجه إلى سوريا عقب الانسحاب الأمريكي"، بحسب موقع آمد نيوز المعارض والمعروف بتسريبه للأخبار من داخل النظام الإيراني.
وأضافت المصادر أن "قوات سلاح الجو في الحرس الثوري المعروفة بهوانيروز، وفرت طائرتين محملتين بالأسلحة والمعدات العسكرية بناءً على طلب فيلق القدس"، مشيرة إلى أن "طائرتين من طراز إليوشن ستتوجهان إلى دمشق إحداهما من مطار بغداد الدولي والأخرى من مطار طهران".
ولفت ذات المصدر إلى أنه "من المقرر أن تتوجه طائرتان، إحداهما توفرها شركة فارس إير قشم لحمل المعدات العسكرية، وطائرة أخرى من طراز بوينغ 747 تابعة للقوات الجوية في الجيش الإيراني لغرض التوجه إلى مطار دمشق ومطار آخر".
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني سحبت العديد من قواتها وقللت حضورها في سوريا، بسبب مواصلة سلاح الجو الإسرائيلي قصف مواقع وقوات تابعة للحرس في مناطق مختلفة من سوريا.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الأربعاء، البدء بإعادة القوات الأميركية المتمركزة في سوريا، مضيفا أن الانتصار على تنظيم الدولة في سوريا لا يعني نهاية دور التحالف الدولي.
استقبل اليوم، مسؤول وحدة الحماية في الأونروا بلبنان "ماتيو بناتي" وفداً من لجنة المتابعة لشؤون المهجرين الفلسطينيين السوريين في البقاع الأوسط والغربي، ضمّ الوفد رئيس لجنة المتابعة "محمود حديد" وأمين سر اللجنة "محمود شهابي".
وناقش وفد اللجنة مع فريق الأونروا العديد من القضايا التي تخصّ اللاجئين الفلسطينيين من سورية في منطقة البقاع الأوسط والغربي، وما يتعلق بموضوع الحماية للأسر.
واتفق الوفد مع فريق الأونروا على استمرارية اللقاءات مع مدير مكتب الحماية، وقال وفد اللجنة إنّه تم تمرير رسالة للجنة بوصول المبلغ المرصود للمساعدة الشتوية، مشيراً إلى أنه لم يبلغ بآلية أو موعد الصرف.
وتشكو العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية في لبنان، من أوضاع إنسانية مزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم.
قال القائم بأعمال الممثلية الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة، رؤوف ألب دنكطاش، إن قوات الحماية الشعبية الكردية الإرهابية، تحظر تعليم العربية في مناطق سيطرتها بسوريا.
جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي، حول سوريا، ولفت أن تركيا ستواصل محاربة كافة التنظيمات الإرهابية، بما فيها حزبي العمال الكردستاني "بي كي كي" والاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وقوات الحماية الشعبية "واي بي جي" التي تزعزع وحدة تراب سوريا.
وأشار إلى أن ممارسات التطهير العرقي التي تقوم بها هذه المنظمة الإرهابية، جرى توثيقها من قبل منظمة العفو الدولية قبل 3 أعوام.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أوضح في تقرير عرضه على مجلس الأمن الدولي، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن "بي واي دي/ بي كي كي/ واي بي جي"، حظر العربية في أكثر من 250 مدرسة شمال شرقي سوريا، منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
ولفت دنكطاش إلى أن مجموعات "بي واي دي/ بي كي كي/ واي بي جي"، الموجودة شرق الفرات، تطلق النيران باتجاه المناطق الحدودية التركية، وتحفر الأنفاق لتحصين مواقعها.
وأردف قائلا:" لن نسمح بتمركز الإرهابيين على حدودنا، فحماية حدودنا حقنا السيادي".
وتحتل قوات الحماية الشعبية في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتحاذي نحو 480 كلم من حدود البلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.
ولدى التنظيم نحو 15 ألف إرهابي مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أمريكي منذ 2014.
ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات التنظيم، الذي هجّر بالفعل نحو 1.7 مليونًا لجأ جلّهم إلى تركيا.
انضمت اليوم الجمعة 150 قبيلة وعشيرة للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارضة لنظام الأسد، وذلك خلال مؤتمر عام عقد في قرية سجو بالقرب من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، بحضور وفد من الائتلاف الوطني برئاسة رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى.
وأعربت القبائل والعشائر خلال المؤتمر عن دعمها للعملية التركية المرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية الإرهابية شرق الفرات.
وشارك في المؤتمر ألف شخص، بينهم 400 من الهيئة العامة للمجلس، يمثلون العشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية في مختلف أنحاء سوريا.
وحمَل المؤتمر شعار "يدا بيد لتحرير سورية من نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية وتحقيق السلم الأهلي ووحدة سورية أرضاً وشعباً"، ويهدف المؤتمر الذي رعاه الائتلاف الوطني إلى تأسيس "مجلس القبائل والعشائر السورية" الذي يتألف من هيئة رئاسية ومجلس تنفيذي ومجلس أعيان، ويستوعب وجهاء وأعيان هذه القبائل.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أن أبناء العشائر والقبائل السورية "يشكلون حاضراً حقيقياً للثورة السورية"، مشدداً في كلمة له أثناء انعقاد المؤتمر على "الدور المهم والإيجابي" للعشائر في تاريخ سورية، وفي "الحفاظ على النسيج الاجتماعي" السوري.
وتابع قائلاً: "نبارك هذه الخطوة، ونتمنى لها أن تكون استمراراً للجهود الرامية إلى مزيد من العمل والتنسيق ووحدة الصف"، مؤكداً على "دوركم في المحافظة على سورية الموحدة أرضاً وشعباً".
ولفت إلى أن الانتصار على تنظيم داعش "ما كان ممكناً، لولا الدور البنّاء للعشائر السورية"، وأضاف: "لقد ساهمتم مع بقية فئات الشعب السوري في كشف ومواجهة التنظيمات والميليشيات التي سعت لتحقيق أهدافها المعادية على حساب الشعب السوري. تلك التنظيمات التي عملت تحت أوامر وتوجيهات نظام الأسد، بما يهدد وحدة سورية".
وتابع: "أننا لن نقبل بأي طرح يحول بين الشعب السوري وبين مطالبه في الحرية والعدالة والكرامة.. ونشدد على أن وحدة سورية أرضاً وشعباً، هي حجر الأساس الذي سيرضي السوريين.. وأننا سنستمر في العمل حتى نبني نظاماً جديداً حراً ديمقراطياً يحترم الإنسان وحريته وكرامته".
وختم كلمته بالتأكيد على دور الثورة السورية وكافة مؤسساتها للاستمرار على تحرير السوريين من الاستبداد، واستعادة حريتهم وكرامتهم، وتقدم بالشكر لتركيا لدورها بمكافحة الإرهاب وتحرير المنطقة من المجموعات الإرهابية، وفي دعم السوريين واستقبال المهجرين قسرياً والفارين من براميل النظام وحلفائه.
فيما أكد شيوخ العشائر والقبائل السورية في البيان الختامي للمؤتمر على الالتزام بثوابت الثورة السورية في الحرية والكرامة، والعمل على إسقاط نظام الأسد بكل رموزه وأشكاله، وتقديم المسؤولين فيه إلى محاكمة عادلة، والإصرار على خروج كل القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية والقوات الأجنبية المعادية للشعب السوري من الأراضي السورية.
كما أكدوا على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السورية، مكانتها التاريخية والاعتبارية التي تستحقها والتي سعى نظام الاستبداد إلى تهميشها وإضعافها وإبعادها عن الهم السياسي والشأن العام ودورها الحضاري في مسيرة أمتنا.
وكان ممثلون عن العشائر والقبائل السورية قد عقدوا سلسلة اجتماعات طويلة في السابق، وشكلوا لجنة تحضيرية تضم كافة أبناء العشائر وتوصلوا لعقد هذا المؤتمر في المناطق المحررة السورية.
أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن ترحيب بلاده بقرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، وأكد ضرورة التنسيق بين أنقرة وواشنطن "كي لا يحدث فراغ" في المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره المالطي كارميلو أبيلا، الجمعة، عقب لقائهما في العاصمة المالطية فاليتا.
وردا على سؤال بخصوص قرار سحب القوات الأمريكية قال أوغلو: "نرحب بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وندعم وحدة أراضي سوريا"، بحسب وكالة الأناضول.
ولفت أوغلو إلى أن تنظيم الدولة الإرهابي لا يزال يشكل تهديدا.
وأردف "علينا أن نكون متيقظين، لأن داعش وبقية المجموعات المتطرفة لا تزال على الأرض".
وتابع: "لذلك يتعين علينا تنسيق الانسحاب مع الولايات المتحدة، وهناك حاليا تواصل على مختلف المستويات بالأساس".
وأضاف "ينبغي أن ننسق الانسحاب كي لا يحدث فراغ".
وأكد أوغلو ضرورة التحرك معا في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل "واي بي جي / بي كي كي".
وشدد أوغلو على رفض تركيا الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوات الحماية الشعبية بدعوى محاربة تنظيم الدولة.
وأوضح جاويش أوغلو أن تركيا حيدت أكثر من 4 آلاف عنصر من تنظيم الدولة، وأكد ضرورة التركيز بعد اليوم على الحل السياسي في سوريا.
وأعرب أوغلو عن توقعه بأن تلتئم اللجنة المكلفة بإعادة صياغة الدستور السوري مطلع عام 2019.
ووصف ذلك بـ "الخطوة المصيرية من أجل الحل السياسي في سوريا".
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدفت بلدات جرجناز والخوين وأم جلال وسكيك وزرزور والفرجه وسحال بالريف الجنوبي الشرقي أوقعت عددا من الجرحى بين المدنيين.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أطراف مدينة اللطامنة وكفرزيتا وقرية معركبة بالريف الشمالي.
انفجر لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في محيط مدينة صوران بالريف الشمالي أدى لإستشهاد طفل وإصابة آخر.
درعا::
خرجت مظاهرة في درعا البلد بالقرب من الجامع العمري طالبت بإسقاط النظام وإخراج المعتقلين.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع قسد في محيط قرية البوخاطر وبلدتي الشعفة والسوسة بالسيارات المفخخة والانتحاريين، بينما قامت طائرات التحالف الدولي بشن عدة غارات جوية استهدفت التنظيم في البلدات التي ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيم.
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد في أطراف مدينة البوكمال تمكن فيها من قتل 3 عناصر وجرح آخرين، قامت على إثرها قوات الأسد بقصف بلدة الشعفة بقذائف المدفعية الثقيلة.
شنت قوات الأسد حملة إعتقالات واسعة في بلدة بقرص تحتاني بالريف الشرقي شملت عدد من المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة.
الحسكة::
شهدت مدينة رأس العين حركة نزوح كبيرة جراء التهديدات التركية بإقتحام المدينة وتخوفهم من المعارك.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية شرق نهر الفرات شمالي سوريا، على خلفية الموقف الأمريكي الأخير.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي الجمعة في مدينة إسطنبول، خلال حفل لتوزيع جوائز لكبار المصدرين الأتراك.
وقال أردوغان: "مكالمتي الهاتفية مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، واتصالات أجهزتنا الدبلوماسية والأمنية، فضلا عن التصريحات الأمريكية الأخيرة، دفعتنا إلى التريث لفترة، لكنها بالتأكيد لن تكون فترة مفتوحة".
وأكد أردوغان أن بلاده ليس لديها أطماع في الأراضي السورية، ولكن موقفها واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا من تلك الأراضي.
ولفت إلى أن المستجدات الأخيرة دفعت تركيا إلى التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية ضد تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي شرق الفرات شمالي سوريا.
وأضاف: "أولويتنا هي ضمان أمن المنطقة، والخطوات التي نخطوها سواء مع روسيا أو إيران هدفها تحقيق الأمن".
وتابع: "ترامب سألنا ’هل بوسعكم القضاء على داعش؟‘.. نحن قضينا عليهم ويمكننا مواصلة ذلك مستقبلا.. يكفي أن تقدموا لنا الدعم اللازم من الناحية اللوجستية.. في النهاية بدأوا (الأمريكيون) بالانسحاب. والآن هدفنا هو مواصلة علاقاتنا الدبلوماسية معهم بشكل سليم".
وبيّن أن الجنود الأتراك والجيش السوري الحر قادرون على تحييد التنظيمات الإرهابية بما فيها "بي كا كا" و"ب ي د" و"ي ب ك"، مثلما جرى تحييد 3 آلاف عنصر من "داعش" في مدينة جرابلس السورية.
وشدد الرئيس التركي على أن "العرب والأكراد والتركمان المخلصون في سوريا يدعون تركيا إلى التدخل، لأنهم يثقون بها"، وشدد أنه "عندما نأخذ على عاتقنا شخصيا تحرير الأرض السورية فلدينا 3 ملايين سوري يحلمون بالعودة إلى بلدهم، والفترة القادمة ستشهد عودة الكثير من السوريين إلى بلادهم".
ونوه أردوغان أنه لا يرد أن تكون سوريا منطلقا لأي هجمات إرهابية ضدنا، ومستعدون للتعاون مع روسيا وإيران من أجل إرساء الأمن في المنطقة، مؤكدا "لا نريد أن نسيطر على أي قطعة أرض سورية".
واضاف أردوغان "علينا أن نشرع في إعادة إعمار سوريا في أسرع وقت وعلى المجتمع الدولي دعم ذلك.
خرجت بعد صلاة الجمعة مظاهرة في درعا البلد بالقرب من الجامع العمري، طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام ورفعوا خلالها علم الثورة ورددوا شعارات ثورية.
ونشر ناشطون صورا من درعا البلد أظهرت العشرات من المدنيين خرجوا في مظاهرة بالقرب من الجامع العمري، رفعوا فيها علم الثورة ولافتات نددت فيها بمن التحق بقوات الأسد، وحيا المتظاهرون باقي المحافظات السورية الحرة، كما طالبوا بالمطلب الأول للثورة وهو إسقاط النظام، والإفراج الفوري عن المعتقلين.
وأكد المتظاهرون أنهم لا يرغبون بالتسوية مع نظام الأسد، ووصفوا من تطوع منهم والتحق بقوات الأسد بالخائن وأنهم لا ينتمون إلى أحرار محافظة درعا وأنهم باعوا دماء الشهداء.
والجدير ذكره أن قوات الأسد تمكنت من السيطرة على محافظة درعا بالكامل قبل حوالي 5 شهر في أوائل تموز/يوليو بعد معارك عنيفة دامت قرابة الأسبوع وانتهت باستسلام الفصائل وقبولهم بتسليم سلاحهم وبالتهجير والتسوية مع نظام الأسد.
كما أن عدة مدن وبلدات في المحافظة قبلت التسوية بشروط عدة منها عدم دخول قوات الأسد، ومنها درعا البلد وطفس وبصرى الشام ونوى وغيرها، حيث ما يزال عناصر الجيش الحر موجودون في هذه المناطق كما أنهم يحملون أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، وفي حال رغبت قوات الأسد بالدخول إلى هذه المناطق يتم الإتفاق بين الطرفين على ذلك.
وكانت قوات الأسد قد حاولت مؤخرا دخول مدينة طفس بالقوة إلا أنها لم تتمكن من ذلك بسبب قيام الجيش الحر بصدهم ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة أجبرت قوات الأسد على التراجع.
وانتشرت في الآونة الاخيرة عمليات الإغتيال بحق قادة سابقين في فصائل الجيش الحر التي قامت بتسوية أوضاعهم والتطوع مع قوات الأسد كان أخرهم القيادي في الجيش الحر "مشهور كناكري" والذي اغتيل بمدينة داعل، كما أصيب القيادي السابق في جبهة ثوار سوريا التابع للجيش الحر "ابو الزين الخالدي" جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة طفس، كما نجا القيادي السابق في جيش الثورة “أبو مرشد البردان” من محاولة اغتيال في ذات المدينة.
نشرت "منظمة مع العدالة" تقريرا جديدا عن شخصية إجرامية جديدة في نظام الأسد وهي العميد جودت إبراهيم الصافي.
ولد الصافي في قرية ديروتان التابعة لمدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، وحسب المنظمة فإن الصافي هو ابن العماد المتقاعد إبراهيم الصافي، وكان عام 2011 يخدم في الفوج 154 في الفرقة الرابعة تحت إشراف ماهر الأسد، والذي أصبح قائداً له في نيسان 2018.
وقد عُرف جودت بولائه المطلق للنظام، حيث شارك في قمع المظاهرات السلمية بريف دمشق، وخاصة في معضمية الشام ودُمّر ودوما والعباسية، كما يعتبر المسؤول المباشر عن عمليات الاعتقال الكبيرة التي تمت على حواجز الفوج 154.
وأشارت منظمة مع العدالة" لشهادة الجندي “عبدالله” المنشق عن الكتيبة 409، الفوج 154، الفرقة 4، والتي نشرها منظمة “هيومن رايتس ووتش””Human Rights Watch”، الصادر بتاريخ 15/12/2011 تحت عنوان “بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا” ، فإن العميد جودت إبراهيم صافي واللواء محمد علي درغام، أمرا عناصر الكتيبة بإطلاق النار على المتظاهرين في مناطق متاخمة لدمشق وداخلها، قائلاً: “طُلب منّا أن نطلق النار إذا تجمع المدنيون في مجموعات تتألف من أكثر من سبعة أو ثمانية أشخاص. قائد الفوج 154 العميد جودت إبراهيم صافي وقائد الفرقة اللواء محمد علي درغام أعطونا الأوامر قبل الخروج. الأوامر كانت إطلاق النار على تجمعات المتظاهرين وعلى المنشقين، وأن نداهم البيوت ونعتقل الأفراد”.[54]
ونظراً لسجله الإجرامي؛ فإن العميد جودت الصافي خاضع للعقوبات الأوربية، والعقوبات البريطانية، في الأعوام 2012 والأعوام 2013 تباعاً.
ونوهت "منظمة مع العدالة" على الرغم من ذلك فقد صدر قرار من بشار الأسد (شباط 2015) بتعيين العميد جودت الصافي رئيساً لفرع الأمن السياسي في السويداء خلفاً للعميد محمد حكمت إبراهيم الذي تمت إقالته نتيجة ثنائه على الشيخ الدرزي المعارض وحيد البلعوس والذي تم اغتياله لاحقاً في شهر أيلول من عام 2015، ووجهت أصابع الاتهام إلى العميد وفيق ناصر رئيس فرع المخابرات العسكرية في المنطقة الجنوبية باغتيال البلعوس.
وفي 2016؛ عُين العميد جودت الصافي رئيساً لفرع الأمن السياسي بريف دمشق، حيث عمل مع العقيد قيس فروة من مرتبات الحرس الجمهوري على فرض اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة من المدينة وتهجير الرافضين للتسوية مع قوات النظام.
أكدت دولة الكويت أن الاستقرار النسبي الذي تشهده محافظة إدلب السورية نتيجة الاتفاق التركي الروسي، يعيد بصيص أمل بإمكانية إحراز خطوة مهمة نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012.
جاء ذلك في إفادة قدمها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، أمام جلسة لمجلس الأمن مساء أمس الخميس، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
واستمع ممثلو الدول الأعضاء خلال تلك الجلسة إلى آخر إحاطة من المبعوث الأممي المستقيل من مهمته إلى سوريا، استافان دي ميستورا.
وقال العتيبي: "لقد خذل مجلس الأمن والمجتمع الدولي الشعب السوري مراراً"، مشدداً بالقول: "علينا أن نعمل على تنفيذ القرارات الصادرة عن هذا المجلس من أجل تمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته المشروعة عبر تسوية سياسية تتوافق عليها جميع مكوناته"، بحسب وكالة "الأناضول".
وأوضح أن "القرار 2254 الذي تم اعتماده قبل 3 سنوات، رسم خارطة طريق للوصول إلى تسوية سياسية عادلة في سوريا وإعادة الاستقرار فيها، لكن للأسف لم يتم تفعيل القرار ولم تتم ترجمته على أرض الواقع".
وكان القرار رقم 2254 (في 2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري، في إطار عملية انتقال سياسي.
وأكد أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا"، محذّراً من أن "مصداقية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على المحك في هذه المرحلة الدقيقة من الأزمة".
وفي بداية الجلسة قال دي مستورا: "فشلنا في إقناع أطراف الأزمة السورية بالاعتراف ببعضهم البعض كمحاورين، وإني متأسف للغاية لأني لم أتمكن، ولأنكم أيضاً لم تتمكنوا، من تحقيق الشروط المطلوبة، والتي أعرفها جيّداً، لإحلال السلام في سوريا".
وأكد المبعوث الأممي، الذي تنتهي مهمته نهاية ديسمبر الجاري، أن "تركيا وإيران وروسيا (الدول الضامنة لمسار أستانة) أبدت تعاوناً من أجل إنقاذ الأرواح وإنشاء مناطق التهدئة الأربع.. لكن أرواحاً كثيرة أزهقت بعد ذلك".
أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس استقالته من منصبه، وذلك بعد مرور يوم واحد على قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من سوريا الذي كان له وقع الصدمة على المؤسسة السياسية والعسكرية الأميركية.
وفي رسالة بعث بها الى ترامب قال ماتيس إن نظرته الى العالم التي تميل الى التحالفات التقليدية والتصدي ل"الجهات الخبيثة" تتعارض مع وجهات نظر الرئيس، وأضاف "من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة اليّ أن اتنحى عن منصبي".
وقبل لحظات على توزيع البنتاغون لرسالة ماتيس، نشر ترامب تغريدة أعلن فيها أن وزير دفاعه سيتقاعد "مع التميز" في نهاية شهر شباط/فبراير، وقال في تغريدته "خلال مدة خدمة جيم، تم تحقيق تقدم رائع، خاصة بالنسبة الى شراء معدات قتالية جديدة".
وأضاف ترامب "الجنرال ماتيس ساعدني كثيرا في جعل حلفاء ودول أخرى يدفعون حصصهم المتوجبة عليها عسكريا، وسوف تتم تسمية وزير دفاع جديد خلال وقت قصير.
وقال مسؤول رفيع في البنتاغون الخميس في تصريح للصحافيين إن استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس جاءت بسبب تباين كبير مع قناعات الرئيس ترامب وماتيس، وأضاف أن أبرز الأسباب التي دفعت ماتيس للاستقالة هي (سحب القوات الاميركية من سوريا، وخفض عديد القوات في أفغانستان، وإرسال قوات أميركية إلى الحدود مع المكسيك، وتعيين رئيس لهيئة أركان القوات المسلحة في وقت مبكر وقبل نحو عام من انتهاء رئاسة الجنرال الحالي جو دنفورد، وأيضا تعليق المناورات العسكرية في كوريا الجنوبية وبحر اليابان من دون استشارة قادة الأركان، وكذلك الخروج من اتفاق "خطة العمل المشتركة" المعروفة باتفاق إيران النووي، وأخيرا إلغاء قانون خدمة المتحولين جنسيا في صفوف القوات المسلحة الأميركية).
ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة، وكان قرار ترامب سحب 2000 جندي من سوريا بمثابة صفعة مفاجئة لماتيس، الذي حذّر من أن انسحابا مبكرا من سوريا قد يكون "خطأ استراتيجيا فادحا".
وتصادم الرجلان في السابق حول مواضيع شتى، بما في ذلك الاتفاق النووي مع ايران الذي انسحب منه ترامب في أيار/مايو بينما دافع ماتيس عن أجزاء منه.
وكان ماتيس ايضا ضد خلق فرع جديد مستقل في المؤسسة العسكرية الاميركية تحت اسم "القوة الفضائية"، لكن ترامب أمر بذلك على أي حال.
ويبقى أن أكبر انتشار عسكري أمر به ماتيس حتى الآن كان إرسال جنود الى الحدود مع المكسيك، وهي مهمة ذات جانب عسكري متواضع ووصفها مراقبون بأنها مجرد حركة سياسية بهلوانية.
اعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي قرار الرئيس الأمريكي بسحب قوات بلاده من سوريا قرارا ثقيلا للغاية، وأن مهمة القضاء على "داعش" لم تنته بعد.
وقالت بارلي لراديو "أر تي إل" الفرسية: "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرارا ثقيلا للغاية لسحب القوات من سوريا .... نحن لا نشارك التحليلات التي تقول إن تنظيم داعش قد تم القضاء عليه ... نعتقد أن المهمة يجب أن تنهى (تنفذ)".
كما أشادت الوزيرة بوزير الدفاع الأمريكي المستقيل جيم ماتيس واصفة إياه بـ"جندي عظيم" و "شريك لجميع المناسبات"، عقب إعلان الأخير استقالته بشكل مفاجئ بسبب الخلافات مع ترامب حول سوريا.
وكان ماتيس قد بعث رسالة لترامب أمس الخميس، قدم فيها استقالته من منصبه، معللا قراره بوجود اختلافات جوهرية مع الرئيس حول إدارة سياسة البلاد.
وكانت أكدت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو، أن بلادها ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا، وقالت لوازو: "سنبقى في سوريا في الوقت الراهن".