٢ يوليو ٢٠١٩
بدأ التجار السوريين بتغيير لوحات محلاتهم من اللغة العربية إلى اللغة التركية في ولاية كيلس جنوب تركيا، وذلك بعد اجتماع بين التجار والوجهاء السوريين في الولاية، في سياق الاستجابة لقرارات وزير الداخلية التركي بهذا الشأن.
وجرى التعميم على جميع التجار السوريين في كيليس التركية، بما تم الاتفاق عليه في الاجتماع، وتحويل الكتابة على لوحات المحلات إلى اللغة التركية بنسبة 75 بالمئة، و25 بالمئة باللغة العربية.
ووصل عدد التجار السوريين الذين قاموا بتغيير لوحات محلاتهم من اللغة العربية إلى اللغة التركية إلى نحو 531 محلًا، بعد أن صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بأنه سيتم تحويل جميع لوحات المحلات من اللغة العربية إلى اللغة التركية خلال 6 أشهر.
وفي سياق متصل، قال نائب وزير الداخلية التركية "إسماعيل شاتاكلي"، خلال مؤتمر صحفي عقده شاتاكلي، اليوم الثلاثاء، داخل مقر الوزارة، إن الأحداث التي تشهدها سوريا أسفرت عن مقتل نحو مليون سوري حتى الآن، لافتاً إلى أن شهر حزيران بمفرده شهد سقوط 347 قتيل بين صفوف المدنيين.
وأكد المسؤول التركي أن تركيا فتحت أبوابها واستقبلت السوريين الفارّين من الموت، مشيراً إلى أن "هدفنا الرئيسي وبكل تأكيد هو ضمان عودة الضيوف السوريين إلى بلادهم، وتبذل الوزارات والمؤسسات ذات الصلة وعلى رأسها الرئيس التركي أردوغان جهوداً كبيرة في هذا الصدد".
ولفت إلى أن تركيا أطلقت لهذا الهدف عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" العسكريتيين، وتمكنت بفضلها من تأمين عودة 335 ألف سوري، مؤكداً في ذات السياق أن بلاده لا تملك الفرصة لترحيل أيّ شخص بالقوة، مضيفاً أن الدول الأوروبية والأخرى المجاورة لسوريا لم تشهد ترحيل أيّ لاجئ بالقوة وإعادته إلى سوريا.
وشدّد المسؤول التركي على أن ما من أحد يتمتع بحرية ارتكاب الجرائم في تركيا، لافتاً الانتباه إلى أن الأمر ينطبق على السوريين شأنه شأن المواطنين الأتراك، ولفت إلى أن السلطات القضائية والإدارية تتخذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالجرائم التي يرتكبها السوريون أو بقية الأجانب.
وأشار إلى أن انخراط السوريين بالجرائم، الكبيرة منها على وجه الخصوص، يُسقط عنهم حق الحماية المؤقتة على الأراضي التركية (كمليك)، كما يتيح إمكانية إعادتهم إلى بلادهم.
٢ يوليو ٢٠١٩
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن وبلدات معرة النعمان وخان شيخون وكفرسجنة ومعرة حرمة والهبيط وبسيدا وجبالا وتل عاس ومعرتماتر وسرجة وركايا والمغارة وجبل الأربعين، ما أدى لسقوط شهيد في معرة حرمة، وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين في بعض المناطق الأخرى.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقريتي الحواش والحويجة، وتعرضت مدينة مورك وبلدات وقرى تل الصخر والجيسات والأربعين وخربة الناقوس والمنصورة والزكاة وحصرايا وابو رعيدة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية فورو بريف حماة الشمالي الغربي بقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر، وأغارت على منطقة المشاريع بسهل الغاب، وتمكنت من قتل 7 من العناصر وغنمت أسلحة وذخائر، وقتلت أحد عناصر الأسد قنصا على جهة الحويز، وأحبطت محاولة تقدم لقوات الأسد على محور القصابية بالريف الشمالي، وقتلت عددا من العناصر، وأجبرت من تبقى على التراجع، وعطبت سيارة "بيك أب".
الرقة::
اغتال مجهولون الشيخ عبيد خلف الحسان شيخ عشيرة البوعساف فجر اليوم في قرية علي باجلية شمال الرقة.
اللاذقية::
شنت فصائل الثوار هجوما سريعا على معاقل قوات الأسد في تل أبو أسعد بالريف الشمالي، وتمكنت خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر بينهم ضابط برتبة عالية.
الحسكة::
انفجرت سيارة مفخخة بمقر تابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بلدة أبو راسين بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.
٢ يوليو ٢٠١٩
ارتفعت نبرة مسؤولي نظام الأسد "الممانع" بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقعه والمواقع الإيرانية، مجدداً تهديد تل أبيب بالرد، ولكن هذه المرة سكون الرد بـ "صاعين" وفق ماعبر عنه نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد "فيصل المقداد".
وقال المقداد إن دمشق على استعداد "لرد الصاع صاعين" ردا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، داعياً إلى التنبه لأن المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أم أطراف أخرى من المجتمع الدولي حيث يجب أن "يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات لأن سوريا لن تسكت عن حقها".
وزعم المقداد أن "سوريا تحارب إسرائيل في كل مكان" عبر "محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية"، مضيفا أن الهدف من وراء الغارات الإسرائيلية هو "حماية هذه الأدوات وخاصة أنه جاء بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه"، وفق زعمه.
ولـ نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد تصريحات سابقة عبر قناة الميادين، قال فيها: "لا حدود أمام الوسائل التي يمكن لدمشق استخدامها من أجل استعادة الجولان، والقيادة السورية تدرس كل الاحتمالات"، معتبراً والكلام لـ" المقداد" أنه "يحق لدمشق استخدام كافة الأساليب السلمية والكفاح المسلح بكل أشكاله لتحرير أراضيها".
وسبق أن هدد الأمين العام المساعد لـ "حزب البعث" في نظام الأسد، عن عزم النظام السوري تحرير الجولان المحتل، معتبراً أنه المدخل لتحرير فلسطين، في تصريحات ليست بجديدة على من يسمى بـ "محور الممانعة" الذي يتصدره نظام الأسد منذ عشرات السنين.
ومنذ أكثر من 40 عاماً وكيان الاحتلال الإسرائيلي يوجه الضربة تلو الأخرى لنظام الأسد في الجولان ولاحقاً ضمن الأراضي السورية، وفي عمق مناطق سيطرة النظام، والأخير يحتفظ بحق الرد، وصل الأمر لأن خرج الموالين عن صمتهم وانتقدوا سياسة " الاحتفاظ بحق الرد" لينقلها المقداد اليوم لمرحلة "الرد بصاعين".
٢ يوليو ٢٠١٩
ندد رئيس لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا التابعة للأمم المتحدة، باولو سيرجيو بينهيرو، بظروف احتجاز المدنيين في مناطق تحتلها ما تسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" التي يهمين عليها حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الإرهابي شمال شرقي سوريا.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها، الثلاثاء، خلال الدورة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وقال بينهيرو إن "آلاف المدنيين النازحين جرى احتجازهم بمخيمات مؤقتة وسط ظروف فظيعة وغير إنسانية، عقب نهاية هيمنة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة".
وأضاف "معظم النازحين جرى احتجازهم بحكم الواقع من قبل قوات سوريا الديمقراطية، هذا الوضع أدى إلى وفيات كان يمكن تجنبها لحوالي 240 طفلا بسبب نقص المساعدات الطبية والإنسانية".
وأوضح أن مخيم "الهول" بمحافظة الحسكة يضم نحو 73 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال ممن لم تتخط أعمارهم الـ 12 عاما.
وأضاف "وضع 3 آلاف و500 طفل بالمخيم في حد ذاته مصدر قلق، فهؤلاء الأطفال بحاجة ماسة لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي وهم عرضة للاستغلال".
وأردف "بعض هؤلاء الأطفال بلا جنسية ويواجهون مع أمهاتهم خطر إبعادهم عن أسرهم (..) هؤلاء ضحايا يحتاجون إلى إعادة التأهيل وإعادة الإدماج".
وشدد أن الشعب السوري يتم تجاهله في الأعوام الـ7 الأخيرة. مضيفا "تشهد بلادهم انتهاكات كثيرة في حقوق الإنسان، ويشكل المدنيون المجموعة الأكثر ضحية لتلك الانتهاكات".
٢ يوليو ٢٠١٩
قال "صادق أرسلان"، سفير تركيا لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إن بلاده لن تترد في الرد على استهداف قوات الأسد لنقاط مراقبتها في منطقة خفض التصعيد، بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، وجاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمقر المنظمة الدولية في جنيف السويسرية.
وندد "أرسلان" بالاعتداء على منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، مؤكدًا أن ذريعة "الحرب على الإرهاب" لا تبرر الهجمات العشوائية ضد الأحياء المدنية، مضيفا أن هجمات قوات الأسد أدت إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح 330 ألفًا آخرين من منازلهم في إدلب، خلال الأشهر الأخيرة.
وتابع أن النظام يتعمد استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، محذرا من انهيار العملية السياسية في سوريا، ووقوع كارثة إنسانية، جراء استمرار الهجمات.
كما جدد التأكيد أن بلاده لن تتخلى عن المدنيين في المنطقة، وستواصل تقديم المساعدات عبر مختلف مؤسساتها، وشدد على تضافر جهود المجتمع الدولي مع تركيا لحماية إدلب والمضي قدمًا بالعملية السياسية.
والسبت، تعرضت منطقة نقطة المراقبة العاشرة التابعة للقوات المسلحة التركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب لقصف مدفعي من منطقة يسيطر عليها نظام الأسد.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع أن منطقة نقطة المراقبة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي أصيبت بـ3 قذائف مدفعية مصدرها المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد، وردا على الاعتداء، قصفت القوات التركية المرابطة في المنطقة مواقع قوات الأسد.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا؛ لحماية وقف إطلاق النار في إطار "اتفاق أستانة" المبرم بين الأطراف الضامنة للعملية السياسية.
٢ يوليو ٢٠١٩
قال رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستعمل على توسيع أراضي دولة الاحتلال، من خلال نقل المعارك إلى ما أسماها "أرض العدو"، والوصول إلى مشارف القاهرة ودمشق.
وأضاف نتنياهو خلال كلمة له في احتفالية لتكريم وحدات احتياط عسكرية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء: "علينا أن نوسع أراضينا بقدر ما نوسع قوتنا القتالية، وبمضاعفة عددها عدة مرات، وذلك بفضل الجنود في كافة الوحدات العسكرية للجيش".
وأشار نتنياهو إلى أن الاختبار الأكبر لقواته "هو في المعركة"، مضيفاً: "علينا نقل المعركة إلى أراضي العدو وتوسيع أراضينا".
ولفت إلى أن قوات الاحتياط الاسرائيلية "أثبتت قدراتها على حسم المعركة، ومن خلال تلك الجهود الجبارة استطاعت إسرائيل قلب الأمور على رأسها، إذ بتنا في غضون أقل من ثلاثة أسابيع على مشارف القاهرة ودمشق".
وتابع نتنياهو: "إننا عبارة عن دولة صغيرة الحجم في هذه المنطقة، فكلما نضطر للدفاع عن أنفسنا، يتعين علينا نقل الحرب إلى أراض أخرى وأوسع، بمعنى أراضي العدو".
وبين قدرات "إسرائيل" على حماية الأراضي المحتلة من تهديدات من وصفهم بـ"الأعداء"، حسبما ذكرت "الخليج أون لاين".
وتأتي تصريحات نتنياهو مستقوياً بوجود الولايات المتحدة الأمريكية إلى جواره، والتي عملت مؤخراً على دعم حكومته من خلال اعترافها بسيادة دولة الاحتلال على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وسبق أن تحدث نتنياهو في وقت سابق عن تنفيذ خطة استيطانية لضم أجزاء من الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة.
وشهر يونيو الماضي، قال نتنياهو إن قوات حكومته لن تنسحب من منطقة الأغوار الأردنية في سياق أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين، بما في ذلك الخطة الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، معتبراً أن ذلك "لن يجلب السلام، وإنما سيجلب المزيد من الحرب والإرهاب".
كما جاءت هذه التصريحات بعد أيام من استضافة العاصمة البحرينية أعمال "مؤتمر المنامة"، الذي نظمته الولايات المتحدة تمهيداً لإعلان وتنفيذ "صفقة القرن"، ضمن خطتها لتصفية القضية الفلسطينية. في حين اعتبر مراقبون أن هذا المؤتمر أعطى سلطات الاحتلال الضوء الأخضر فيما تريد تنفيذه من مخططات.
٢ يوليو ٢٠١٩
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة عالمية بالشراكة مع تويتر وشركة "نايت رايت"، بهدف تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجه النازحين داخلياً في سوريا والعراق واللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال فصل الشتاء.
وقالت المنظمة إنه يوجد في المنطقة حالياً نحو 14 مليون نازح قسرياً من السوريين والعراقيين، واحتياجاتهم ما زالت كبيرة، وقد بدأت مفوضية اللاجئين بالاستعداد لأشهر الشتاء القادمة، علماً بأنها تمكنت العام الماضي من تزويد 3.6 ملايين شخص بالمساعدات الشتوية الضرورية.
وسوف يسهم توفر التمويل بشكل عاجل في تقديم المساعدات الشتوية الإغاثية بشكلٍ استباقي قبل انخفاض درجات الحرارة، لدرء البرد القارس في فصل الشتاء القادم عن عشرات آلاف العائلات، بحسب موقع "عربي 21".
وقالت مديرة التخطيط للعلامات التجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تويتر، ستيفاني تيروير، إن الإحصائيات "تظهر أن الحفاظ على الدفء خلال فصل الشتاء يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين".
٢ يوليو ٢٠١٩
قالت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، إن "الصمت الروسي الصاخب" على الهجمات الواسعة في سوريا ليلة الأحد الماضي، يمنح "إسرائيل"، "فرصة محدودة" لمنع تثبيت الوجود الإيراني في سوريا.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في مقالها الافتتاحي الذي كتبه معلقها العسكري أليكس فيشمان بعنوان "نافذة الفرص في سوريا"، أن الهجوم العسكري الأخير الذي طال عشرات المواقع في سوريا، "لا يبدو كهجوم آخر على هدف إيراني أو هدف لحزب الله في سوريا، فقد اكتشف فيه عتاد عسكري مخصص إلى لبنان".
وأضافت: "يبدو في هذه المرة أن هجوما واسعا على بنى تحتية إيرانية كهذا، هو استمرار مباشر لما بدأ قبل نحو عام، وفي حينه أخذت إسرائيل المسؤولية، وأعلنت أنها هاجمت ودمرت 70 في المئة من البنى التحتية التي أقيمت في لبنان".
وذكرت أن "الهجوم الذي وقع ليلة الأحد الماضي والمنسوب لإسرائيل، يبدو مثل جزء من خطة مرتبة لمعالجة الـ 30 في المئة المتبقية"، منوها أن مثل هذا الهجوم "ما كان يمكنه أن يتم دون تفاهمات مع الروس".
ولفتت إلى أن "على الأقل جزءا من الهجمات الجوية تمت أغلب الظن من جهة قبرص، لأن الصاروخ السوري المضاد للطائرات الذي أطلق نحو الطائرات وقع في قبرص"، وذلك حسبما نقل موقع "عربي 21".
وبينت أن "القصف من منطقة البحر المتوسط لا يشبه هجوما إسرائيليا من سماء إسرائيل، مثلما حصل قبل سنة حين أسقطت طائرة الـ إف 16 الإسرائيلية"، مؤكدة أن "الطيران في الجو في منطقة البحر المتوسط، من قبرص باتجاه سوريا ولبنان يستوجب تنسيقا دقيقا مع الأسطول وسلاح الجو الروسي المتواجدين في المنطقة".
ومما سبق، استنتجت "يديعوت"، أنه "تم استئناف التوافق بين إسرائيل وروسيا على تقسيم العمل في سوريا دون إزعاج"، مضيفة: "حين أراد الروس إحراج إسرائيل، عرفوا كيف ينشرون بالضبط كم طائرة شاركت في الهجوم، وما أطلقته ومن أين، وأما هذه المرة فصمت الروس صاخب".
وأكدت أن "التفاهمات بشأن تقسيم العمل في سوريا استؤنفت وتوثقت خلال لقاء رؤساء مجالس الأمن القومي الثلاثة (الإسرائيلي والأمريكي والروسي) قبل نحو أسبوع في إسرائيل".
وتساءلت الصحيفة: "ما الذي يكسبه الروس؟"، موضحة أنه "منذ نحو ثلاثة أسابيع تهاجم قوات سورية، بمرافقة روسية بوحشية في منطقة إدلب حيث يتجمع بضع عشرات الآلاف من الثوار المسلحين، وفي كل يوم يقتل العشرات وتدمر المباني، وتصمت أمريكا، وأوروبا لا تشجب، ولا توجهات لمجلس الأمن، والمذبحة مستمرة".
ونوهت إلى أن "فرقة تركية تستعد قرب إدلب لضرب نظام بشار الأسد، ولكنها لا تتحرك بسبب ما يبدو كتوافق ثلاثي"، مضيفة أنه "في أعقاب التوافقات يتدبر الجميع مع الجميع، ويكون لإسرائيل في الظاهر ضوء أخضر للحفاظ على مصالحها تجاه البنى التحتية الإيرانية وحزب الله".
٢ يوليو ٢٠١٩
اعتبرت الخارجية الروسية أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على سوريا تهدد بزعزعة الاستقرار الإقليمي وتمثل تصعيدا يثير قلق موسكو، بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن روسيا تدرس الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع في سوريا، وتدعو إلى احترام القوانين الدولية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الوزارة: "بالفعل وجهت مقاتلات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، ليلة 1 يوليو، بعد قدومها من المجال الجوي للبنان، سلسلة من الضربات الصاروخية إلى الأراضي السورية طالت ريف حمص ومحيط دمشق. وتم اعتراض جزء من الصواريخ من قبل قوات الدفاع الجوي السورية. ونفذت بعض الضربات في قرب مباشر من الأحياء السكنية... وأصبحت هذه العملية الإسرائيلية الأكبر من نوعها منذ مايو 2018".
وأضافت زاخاروفا أن موسكو تشعر بقلق بالغ من هذا التطور معتبرة أنه يمثل تصعيدا للوضع، لافتة إلى أن "عمليات استخدام القوة التي تنتهك بشكل سافر سيادة سوريا، لا تسهم في تطبيع الوضع في هذا البلد، بل تحمل تهديدا بزعزعة الاستقرار الإقليمي، التي لا يمكن في ظروفها ضمان مصالح الأمن القومي لأي من دول الشرق الأوسط بشكل آمن".
ويأتي تصريح الخارجية الروسية بعد شن سلاح الجو الإسرائيلي قبل يومين، غارات استهدفت مواقع عسكرية في حمص ومحيط دمشق، وأسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص.
وخذلت روسيا لمرات عديدة النظام السوري، أمام التعنت الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق، مسجلة العديد منم ضربات إسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.
وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.
أكثر من مرة أكدت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال أنهم سيعاودون استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وأنهم سيتجاوزن تهديدات "إس 300" وقد يلجؤون لتدميرها إن اضطرهم الأمر، في الوقت الذي بدت فيه روسيا صامتة حيال كل ما يحصل وكشف جلياً أن هذه الضربات تأتي بالتنسيق معها وعلمها المسبق.
٢ يوليو ٢٠١٩
أدانت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الثلاثاء، توقيع الأمم المتحدة خطة عمل مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، من أجل تخلي الأخير عن المقاتلين الأطفال بصفوف التنظيم، لافتاً إلى أن هذا التوقيع، يعد تطورا خطيرا، وأنقرة تدينه بشدة.
وأكد البيان، أن تركيا تدين أيضا توقيع الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، مع إرهابي من "ي ب ك/ بي كا كا"، على خطة العمل، دون علم أعضاء الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن تركيا باشرت إجراءاتها لدى الأمم المتحدة، لاتخاذ ما يلزم حيال التوقيع.
وشدد على أنه لا يمكن إيجاد أي تفسير لتوقيع الأمم المتحدة على اتفاقية مع تنظيم إرهابي، وتابع البيان، "هذا الوضع يعتبر في الوقت نفسه انتهاكا من قِبل الأمم المتحدة لكافة القرارات التي اتخذتها حيال مكافحة الإرهاب".
والإثنين، كشفت الأمم المتحدة عن توقيعها خطة عمل مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية، من أجل تخليها عن المقاتلين الأطفال بصفوفها، وأنها تعهدت بموجب هذا الاتفاق، بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن".
ونقل البيان نفسه عن فرجينيا غامبا، قولها بشأن خطة العمل المشتركة التي تم توقيعها: "هذا يوم هام للغاية من أجل حماية الأطفال بسوريا، وهذه الخطة تعتبر بداية اتجاه كافة التنظيمات التي تحمل تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، لعدم استخدام الأطفال كمحاربين من الآن فصاعدًا".
وأشار البيان الأممي، إلى أن هذه الخطة "تم توقيعها بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية".
يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لاسيما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
ووثقت"هيومن رايتس ووتش" 224 حالة تجنيد لأطفال من قبل قوات PYD وجناحها النسائي، عام 2017 وحده، بزيادة خمسة أضعاف عن عام 2016.
وكان أكد نشطاء أكراد أن تشريعات وقوانين إدارة PYD التي أصدرتها ليس هدفها المساواة بين الرجل والمرأة وضمان حقوق المرأة في المجتمع، بقدر ما تهدف إلى اصطياد أصحاب الأعمار ما دون 18 لتجنيدهم في صفوف قواتها.
وفي عملية مراوغة والتفاف، أصدر القائد العام لقوّات سوريّا الديمقراطيّة (مظلوم عبدي) قبل عام، أمراً عسكريّاً إلى كافة الجهات المعنيّة لمكوّنات قوّات سوريّا الديمقراطيّة، تضمّن عدداً من البنود التي تؤكّد التزام قوّات سوريّا الديمقراطيّة بكافّة النصوص والصكوك الواردة في الاتّفاقيّات الدّوليّة لتجنيب الأطفال من ويلات الحروب وكوارثها.
وورد في الأمر العسكريّ عدد من التعليمات الموجّهة إلى كافّة القطعات والتشكيلات العسكريّة لقوّات سوريّا الديمقراطيّة، منع فيه منعاً باتّاً تجنيد الأطفال من هم دون سنّ الـ(18) عامّاً في صفوف قوّات سوريّا الديمقراطيّة، إلى جانب الالتزام بشروط العضويّة والانتماء كما هو وارد في النظام الدّاخليّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة، إلا أنه لم ينفذ.
٢ يوليو ٢٠١٩
اغتال مجهولون صباح اليوم الثلاثاء "عبيد خلف الحسان" شيخ عشيرة البو عساف العربية أمام منزله في قرية العلي باجلية التابعة لمنطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وتشير أصابع الاتهام إلى أن قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" تقف وراء عملية الاغتيال، خصوصا وأن الشيخ "الحسان" قد ترك العمل معها مؤخرا.
وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن اغتيال الشيخ "الحسان" وانتهاك حرمة البيوت والتطاول على رموز وشيوخ عشائر محافظة الرقة يعتبر جريمة بحد ذاتها، وتتحمل "واي بي جي" مسؤوليتها.
ويعتبر "الحسان" أحد مؤسسي جيش العشائر الذي تأسس لقتال "داعش" سابقا في مناطق ريف الرقة الشمالي في نهاية عام 2015، وهو أحد مؤسسي مجلس الرقة المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"
٢ يوليو ٢٠١٩
أقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، قائد ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، غلام حسين غيب برور، ونائب قائد أركان القوات المسلحة عطاء الله صالحي، في الوقت الذي يتصاعد فيه الضغط الدولي على إيران لاسيما من طرف واشنطن.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" فقد أصدر خامنئي أمراً بتعيين العميد محمد رضا آشتياني بمنصب نائب رئيس الأركان، وغلام رضا سليماني بمنصب قائد الباسيج.
وذكرت الوكالة أن خامنئي أشار إلى "كفاءات ومؤهلات" آشتياني داعياً إياه إلى "بذل الجهود المطلوبة للارتقاء بالمستوى الدفاعي والأمني للقوات المسلحة بالاستفادة من الخبرات النخبوية والعلمية".
كما دعا القائد الجديد للباسيج إلى "العمل على تطوير ثقافة التعبئة والمقاومة وتهيئة الأرضية اللازمة للإبداع لدى عناصر الباسيج خاصة الفتيان والشبان من أجل تعميق وصيانة القيم الثورية وتواجدهم المنظم لتلبية حاجات الميدان"، بحسب "إرنا".
وأضافت الوكالة أن خامنئي حثَّ أيضاً على ما وصفه بـ"توسيع المجاميع الجهادية وتعزيز وجود قوات الباسيج بين شرائح المجتمع بالتعاون مع قوات الحرس الثوري وباقي مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية"، وفق وصفه.
تأتي هذه التغييرات ضمن تصاعد التوتر بين إيران وأميركا على خلفية تزايد تهديدات الحرس الثوري وأعماله العدائية في المنطقة وتهديد طهران بالخروج من الاتفاق النووي وتصاعد نذر المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة.
ومنذ انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي العام الماضي، وفرضه أقسى عقوبات في التاريخ على النظام الإيراني للجم سلوكه، اتجهت طهران نحو العسكرة وتصعيد التهديدات ضد دول المنطقة والمصالح الأميركية.
وكان خامنئي قد أجرى تغييرات أخرى في صفوف قادة الجيش والحرس الثوري حيث عزل في 19 أغسطس 2018 قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني الجنرال حسن شاه صفي، وعين مكانه الجنرال عزيز ناصر زاده، وهو طيار سابق محارب قديم في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينيات، كقائد جديد للقوات الجوية.
ثم قام في 20 أغسطس، بتعيين وزير الدفاع السابق العميد حسين دهقان، وهو من كبار قادة الحرس الثوري، مستشاراً للقيادة العامة للقوات المسلحة في مجال الصناعات الدفاعية ودعم القوات المسلحة.