قال مصدر في البنتاغون، أمس الجمعة، إن قلقاً كبيراً عم مبنى البنتاغون بعد أخبار بأن الأكراد حلفاء الولايات المتحدة في سوريا قد يطلقون سراح 3200 معتقل «داعشي» وأقربائهم، وذلك احتجاجاً على قرار الرئيس ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا.
ونقلت مصادر إخبارية، أول من أمس، تصريحات بأن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تعتقل «الداعشيين» في شرق سوريا ستطلق سراحهم. وأن العدد يشمل 1100 من مقاتلي «داعش»، و2080 من أقاربهم، خصوصاً النساء والأطفال، بالإضافة إلى أرامل وأطفال أيتام قتل أزواجهن وآباؤهم.
وقال تلفزيون «سي إن إن» صباح أمس الجمعة، إن مصادر في البنتاغون أكدت زيادة القلق بسبب توقع إطلاق سراح «الداعشيين». وأضاف التلفزيون أن انقساماً قد يحدث وسط «قوات سوريا الديمقراطية»، حليفة واشنطن، وذلك لأن المقاتلين العرب والأكراد داخل هذه القوات قد تكون لهم أجندة مختلفة.
وأضافت القناة التلفزيونية أن القوات الأميركية كانت ضغطت على حلفائها الأكراد لضم آلاف من المقاتلين العرب إليها، حتى لا تكون المواجهة فقط بين الأكراد والعرب، خصوصاً مواجهة السنة في سوريا والعراق. وأن المقاتلين العرب صاروا يشكلون الآن نحو 40 في المائة من القوات حليفة الولايات المتحدة، التي يصل قوامها إلى 75 ألف مقاتل. وقالت القناة التلفزيونية إن تدريب المقاتلين العرب، وتقديم المشورة للقوات الحليفة، وتمويلها، وتزويدها، تم كله بخطط، وأسلحة، وأموال أميركية.
وجاءت تصريحات قلق البنتاغون من احتمال إطلاق سراح آلاف «الداعشيين» بعد تحذيرات سابقة بأن «داعش»، حقيقة، لم ينهزم بعد أن سقط «داعش» في الشهر الماضي.
واتفق عدد من الخبراء الأميركيين الذين عملوا، أو يعملون، في مجال الحرب ضد الإرهاب، على أن خطر تنظيم داعش لن ينتهي بنهاية دولة ما يسمى «الخلافة». وأشار هؤلاء الخبراء، في تقرير مشترك، إلى موجات مؤامرات وتفجيرات وعنف صارت تعم العالم تقريباً. وأن تنظيم داعش يبدو عازماً على نشر مزيد من الهلع والعنف، خصوصاً في دول أوروبية وفي الولايات المتحدة.
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر سحب قوات بلاده من سوريا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن مصادر (لم تسمّها) قولها إن "الرئيس التركي سأل ترامب خلال الاتصال الهاتفي: لماذا لا تزال القوات الأمريكية موجودة في سوريا بعد دحر تنظيم داعش بنسبة 99 بالمائة".
وحسب التقرير، فقد "أكد أردوغان للرئيس الأمريكي أن تركيا قادرة على القضاء على الإرهابيين المتبقين بنفسها، دون مساعدة الولايات المتحدة"، كما أكدت المصادر أن "ترامب اتخذ قراره بعد مشاورات مع مستشار الأمن القومي جون بولتون، فيما كان الرئيس التركي ما زال على الخط"، وذكرت الوكالة، أن "بولتون وأردوغان استغربا من قرار ترامب المفاجئ".
من جهته، نفى البيت الأبيض صحة التقرير الإعلامي المذكور، وكتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، مساعد الرئيس ترامب، غاريت ماركيز عبر حسابه على تويتر: "بكل تأكيد المعلومات الواردة في هذا التقرير غير صحيحة".
وأضاف أنه "من الواضح من السياق أن هذه الرواية الكاذبة للأحداث تأتي من مصادر تفتقد إلى الاطلاع على الموضوع".
وكان قال نائب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الجنرال المتقاعد "مارك كيميت"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بوضع علاقاته طويلة الأمد مع تركيا بعين الاعتبار، في جميع خططه بلاده بشأن سوريا.
وأشارت وسائل إعلام محلية أن القرار اتخذ بعد اتصال هاتفي الأسبوع الماضي بين ترامب وأردوغان، عقب إعلان أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي شرق نهر الفرات.
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن مسؤولين من بلاده وأمريكيين، سيبحثون، في واشنطن في كانون الثاني المقبل، الانسحاب الأمريكي من سوريا، والمسائل المتعلقة بالتنسيق بين البلدين.
وأشار أوغلو خلال تصريحات لقناة "TRT Haber" التركية، على هامش زيارة يجريها إلى مالطا، إلى إنشاء 3 مجموعات عمل بين تركيا والولايات المتحدة، على أن تجتمع المجموعات الثلاث في واشنطن، في كانون الثاني المقبل، وتبحث انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وسبل التنسيق بين الجانبين التركي والأمريكي.
وأضاف وزير الخارجية التركي، أنه ونظيره الأمريكي مايك بومبيو، اتفقا في آخر اتصال هاتفي بينهما، على استمرار التنسيق بين بلديهما في المرحلة المقبلة.
وحول القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، لفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول في اتصاله الهاتفي، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرار انسحاب قواته من سوريا، ثم أعلن قرار الانسحاب بشكل رسمي بعد ذلك.
وردا عن سؤال حول ما إن كانت تركيا تعتزم شن عملية ضد "داعش" خلال الأيام المقبلة، أوضح تشاووش أوغلو، أنه لا فرق بالنسبة لتركيا بين تنظيمات "داعش" و"ي ب ك/ بي كا كا" و"غولن" الإرهابية.
وشدد على أن تركيا مصرّة على مكافحتها لجميع التنظيمات الإرهابية، كما أكد أن تركيا تولي أهمية كبيرة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها، ولذلك تشعر بالانزعاج من الدعم المقدم إلى "ي ب ك/ بي كا كا".
وأشار إلى أن بلاده كانت تهدف لإنهاء خارطة طريق منبج شمالي سوريا في 90 يوما، ورغم أن التوقيع جرى في 4 يونيو/ حزيران الماضي، فإنّ ما تحقق حتى الآن غير مُرضي لتركيا، لافتاً إلى أن السبب في ذلك لا يرجع لأنقرة وإنما لواشنطن.
وحول عملية سحب سلاح التنظيمات الإرهابية، قال تشاووش أوغلو، إن تركيا تؤكد منذ البداية على ضرورة القيام بهذه الخطوة، لافتاً إلى أن الأمريكيين يقولون على الدوام إن لديهم الأرقام المتسلسلة لهذه الأسلحة، وإنهم سيقومون بجمعها، واستدرك "من غير الممكن سحب جميع الأسلحة، إلا أننا أخبرنا الجانب الأمريكي بشكل واضح بما نتوقعه بهذا الخصوص".
أكدت فرنسا لممثلين عن "مجلس سوريا الديمقراطية" الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" دعمها لأكراد سوريا وتضامنها معهم في ظل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
واجتمع مستشارون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة في باريس، مع وفد من "مجلس سوريا الديمقراطية" ضم رياض درار الرئيس المشترك للمجلس وإلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية في المجلس، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا وفي ظل تهديد تركيا بإطلاق عملية عسكرية ضد الميليشيات الانفصالية شرقي الفرات.
وقال مسؤول في الإليزيه: "نقل المستشارون رسالة دعم وتضامن وشرحوا للوفد الكردي مضمون المحادثات التي أجرتها فرنسا مع السلطات الأمريكية بشأن ضمان مواصلة الحرب ضد داعش"، بحسب "رويترز".
من جهتها، وصفت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، الجمعة، القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا بحجة تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" هناك بـ"الفادح للغاية".
وقالت لإذاعة "آر تي إل": "لا نتفق مع التحليل بأنه تم القضاء على تنظيم (داعش).. هذا قرار فادح للغاية ونعتقد أن المهمة لم تنته".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن البلاد ستبقي على وجودها العسكري في سوريا لمواصلة محاربة الإرهاب هناك، رغم قرار واشنطن.
وشددت الخارجية الفرنسية على أن هذا القرار "يدفع فرنسا نحو التفكير مرة أخرى عن الاستقلالية الاستراتيجية في صنع القرار" في ضوء استمرار خطر الإرهاب، فضلا عن أنه يؤكد ضرورة اعتماد فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي على نفسها حين تختلف أوروبا والولايات المتحدة في ترتيب الأولويات.
أعلنت قوات الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش السوري الحر اليوم، عن رصد عملية تسلل لعناصر من تنظيم الدولة، إلى منطقة الركبان على الحدود السورية الأردنية، مؤكدة اعتقال العشرات من العناصر بعملية نوعية.
وقال بيان صادر عن قوات الشهيد أحمد العبدو العاملة في منطقة التنف، إن المكتب الأمني التابع لقوات الشهيد أحمد العبدو قطاع البادية السورية تمكن من رصد مجموعة لعناصر داعش دخلت إلى مخيم الركبان قادمة من منطقة تلول الصفا ليقوم عناصرنا بتعقبهم أثناء دخولهم و تواجدهم في المخيم.
وأضاف البيان "وحفاظا على أرواح المدنيين تجنبنا إلقاء القبض عليهم داخل المخيم خوفا من وقوع اشتباك و تم اللحاق بهم إلى خارج المخيم حيث فوجئت قواتنا بتواجد مجموعة كبير لعناصر التنظيم على أطراف المخيم مما دفعنا لطلب المؤازرة من جيش مغاوير الثورة و بعد وصول المؤآزرات تم أسر 16 عنصر من بينهم قادة و سوف نبدأ بالتحقيق معهم و نطلعكم بالنتائج لاحقا".
وتحاول عناصر تنظيم الدولة المتواجدة في بادية السويداء وحمص، بين الحين والآخر التسلل لمنطقة الركبان وتهديد الفصائل هناك بهجمات مباغتة، إلا أن الفصائل تمكنت لمرات عديدة من صدهم وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وتضم منطقة التنف الواقعة في "المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي" والخاضعة لسيطرة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قاعدة عسكرية للتحالف، إلى جانب مخيم للنازحين (مخيم الركبان) يقطنه نحو 60 ألف نازح سوري، ويتولى حمايتها عدد من فصائل "الجيش الحر" المدعومة أمريكيا.
وتعتزم الولايات المتحدة إغلاق قاعدة قواتها الخاصة في منطقة التنف شرقي سوريا، في إطار انسحاب القوات الأمريكية الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، في وقت يبقى مصير عشرات الآلاف من المدنيين وفصائل الجيش الحر هناك مجهولاً.
دعا السناتور الجمهوري لينزي غراهام أمس الجمعة، إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الشيوخ الأمريكي لبحث قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وقال غراهام، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، للصحفيين، إنه يريد أن يستمع مباشرة لوزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس في هذه الجلسة، مؤكداً وهو في طريقه إلى اجتماع لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، أنه سيطلب عقد جلسات على الفور بشأن سوريا.
ومن المتوقع أن تناقش جلسة مجلس الشيوخ أيضا ما ذكره مسؤولون في حكومة ترامب يوم الخميس بوجود خطط لسحب نحو 5000 جندي أمريكي من أفغانستان.
ولم يخف غراهام قلقه بشأن تخفيض محتمل في عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، حيث ينتشر 14 ألف جندي أمريكي في أطول حروب واشنطن المستمرة منذ 17 عاما.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، عن الانتصار على تنظيم "داعش"، وسحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا، ما أثار مخاوف لدى بعض حلفاء واشنطن في التحالف الدولي، مثل ألمانيا وفرنسا.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز وقرى وبلدات الخوين وأم جلال وسكيك وزرزور والفرجه وسحال بالريف الجنوبي الشرقي وبلدة الناجية بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين.
سمع انفجار مجهول على الطريق الواصل بين بلدتي كفرسجنة والشيخ دامس بالريف الجنوبي دون ورود تفاصيل إضافية، في حين انفجرت عبوة ناسفة في بلدة تلمنس بريف معرة النعمان الشرقي دون حدوث أضرار بشرية.
حماة::
تعرضت أطراف مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى الزكاة ومعركبة وحصرايا والصخر بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
انفجر لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في محيط مدينة صوران بالريف الشمالي، ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة آخر.
درعا::
خرجت مظاهرة في درعا البلد بالقرب من الجامع العمري طالبت بإسقاط النظام وإخراج المعتقلين.
ديرالزور::
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط قرية البوخاطر وبلدتي الشعفة والسوسة بالسيارات المفخخة والانتحاريين، بينما قامت طائرات التحالف الدولي بشن عدة غارات جوية استهدفت التنظيم في البلدات التي ما تزال خاضعة لسيطرة التنظيم.
شن تنظيم الدولة هجوما على مواقع قوات الأسد في أطراف مدينة البوكمال، وتمكن خلاله من قتل 3 عناصر وجرح آخرين، وقامت على إثره قوات الأسد بقصف بلدة الشعفة بقذائف المدفعية الثقيلة.
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في بلدة بقرص تحتاني بالريف الشرقي شملت عدد من المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة، كما شنت حملة مماثلة في قرية الغبرة بريف مدينة البوكمال.
قُتل أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" جراء قيام مجهولين بإطلاق الرصاص عليه في قرية أبوالنيتل بالريف الشمالي.
الحسكة::
شهدت مدينة رأس العين حركة نزوح كبيرة جراء التهديدات التركية باقتحام المدينة وتخوفهم من المعارك، في حين قال ناشطون أن قوات الحماية الشعبية قامت بتفخيخ سد الخابور جنوبي المدينة.
سمع صوت انفجار قوي في مدينة رأس العين دون ورود تفاصيل إضافية.
طالبت قوات الحماية الشعبية عائلة أحد المدنيين بإخلاء منزلها لإقامة مقر عسكري لها في قرية الدويرة بريف مدينة رأس العين الجنوبي.
بعد إجراء 16 عملية جراحية على مدى 16 شهرا، حصل الطفل السوري محمود إحسان، على العين الصناعية التي طالما حلم بها، لتعويض عينه التي فقدها جراء قصف نظام الأسد.
وتولت وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، تأمين العين الصناعية لمحمود، حيث بادر القائمون على الوزارة بتقديم دعم اجتماعي واقتصادي له وعائلته.
وفقد محمود (9 سنوات)، عينه اليمنى، وأصيب بجراح في جسده، جراء قصف لنظام الأسد لمنزل عائلته في حلب قبل 3 سنوات.
وفي ذلك الحين نشرت الأناضول تقريرا عن محمود، وإصابته لدى وصوله إلى ولاية هاطاي التركية، لتتكلل فيما بعد محاولات حصوله على عين صناعية بالنجاح.
واحتاج محمود، إلى 8 عمليات على مدى 16 شهرا أجراها الأطباء الأتراك في مشفى الدولة بولاية هاطاي، استعاد في محصلتها محمود صحته، وحصل على عين صناعية.
وأفاد والد محمود، محمد إحسان، لمراسل الأناضول، بأنهم لجأوا إلى تركيا بحثا عن العلاج لمحمود، ولكي ينسوا الأيام الصعبة التي عاشوها في حلب.
وأوضح أنه لدى تعرض بيته للقصف، قتل ابنه البالغ من العمر 11 عاما، وجرح هو وزوجته وابنه محمود وأخ له.
وأضاف إحسان: "بعد وصلونا إلى تركيا، شفيت أنا وزوجتي، إلا أن جسد محمود، كان ما زال يحتوي على شظايا، إلى جانب فقدانه عينه اليمنى، فقمنا باستئجار بيت والجلوس فيه، وكنا نجمع البلاستيك من الشوارع، ونبيعه لكي نعيل أنفسنا".
وتابع: "لم نكن نملك المال الكافي لعلاج محمود، وتعويض عينه المفقودة بعين اصطناعية، وكان الأطفال يتجنبون اللعب معه في الشارع لأنه بلا عين، وبدأت حينها علامات التأزم النفسي تظهر عليه".
ولفت إحسان، إلى أنه "عندما قابلتنا الأناضول، ونشرت تقريرا عن وضع محمود، فُتح لنا باب العلاج، وقامت الدولة التركية بالاهتمام بوضعنا".
وأعرب عن سعادته لحصول ابنه على عين اصطناعية، ما أتاح له الاستمتاع في اللعب مع الأطفال والذهاب إلى المدرسة بسرور، مؤكداً أن "سعادة ابني تساوي عندي كل شيء".
حذرت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية، الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، اليوم الجمعة، من أن قوات سوريا الديمقراطية قد تضطر للتوقف عن قتال تنظيم الدولة في المنطقة إذا اضطرت لإعادة نشر القوات لمواجهة هجوم تركي في حال حصوله.
كما حذرت أحمد، والتي حضرت إلى باريس لبحث الوضع في المنطقة بعد قرار الرئيس الأميركي سحب قواته من سوريا، من "خروج الوضع عن السيطرة" بالنسبة لعناصر التنظيم المسجونين لديهم.
وقالت أحمد للصحفيين: "عندما لم يكن الأميركيون موجودين في المنطقة كنا نحارب الإرهاب، سنستمر في مهمتنا هذه، ولكن بمواجهة الإرهاب هذا سيكون أمراً صعباً، لأن قواتنا ستضطر للانسحاب من الجبهة في دير الزور لتأخذ أماكنها على الحدود مع تركيا".
بدوره قال رياض درار الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية، إنه يأمل أن تلعب فرنسا دورا أكثر فعالية في سوريا بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادةٍ أميركية، معارك عنيفة منذ أيلول/سبتمبر ضد آخر جيب لتنظيم الدولة في مدينة هجين ومحيطها بريف ديرالزور الشرقي.
واجتمع "درار وأحمد" في وقت سابق مع مستشارين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث قرار ترامب، الذي فاجأ حلفاء الولايات المتحدة. ورفض مسؤولون فرنسيون التعقيب على الفور.
ولفرنسا نحو 200 من أفراد القوات الخاصة يعملون في المناطق الكردية بسوريا كما تشارك بالمدفعية الثقيلة في إطار المساعي لاستئصال تنظيم الدولة في آخر جيوبه، كما تنفذ ضربات جوية.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي لإذاعة (آر.تي.إل) يوم الجمعة ”لا نتفق مع التحليل بأنه تم القضاء على (تنظيم) الدولة الإسلامية... هذا قرار خطير للغاية ونعتقد... أن المهمة لم تنته“.
قال مسؤول في البنتاغون لقناة "الحرة" إن الانسحاب الأميركي من سوريا يجري وفقا لوتيرة سريعة، وإن الحلفاء في "قوات سوريا الديمقراطية" سيستفيدون من دعم دول أخرى في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة، وخصوصا من بريطانيا وفرنسا.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، أن المعلومات المتوافرة لدى القادة العسكريين الأميركيين تفيد بأن الجيش التركي قد ينفذ توغلا واسعا داخل المناطق الكردية في شمال سوريا وخصوصا في مناطق مثل تل أبيض وعين عيسى والقامشلي والحسكة ومنبج وأطراف من كوباني.
واستبعد المسؤول أن تشمل العمليات التركية مناطق في دير الزور والرقة ووسط وادي نهر الفرات لناحية الحدود ومدينة القائم، مشيرا إلى أن الوضع العسكري المقبل في سوريا ستكون له تداعيات في الساحتين العراقية والإقليمية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رحب اليوم الجمعة بقرار أميركا سحب قواتها من سوريا وقال إن واشنطن يحب أن تنسق الانسحاب مع أنقرة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أمس الأول الأربعاء، البدء بإعادة القوات الأميركية المتمركزة في سوريا، مضيفا أن الانتصار على تنظيم الدولة في سوريا لا يعني نهاية دور التحالف الدولي.
عادت الكتابات الثورية المناهضة لنظام الأسد إلى جدران محافظة درعا من جديد بعد أن فرض النظام سيطرته على كامل المحافظة قبل أشهر بقوة السلاح وبدعم من حليفيه الروسي والإيراني.
ونشر ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شعارات مكتوبة على الجدران في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي تؤيد الثورة السورية وتدعو لإسقاط نظام الأسد.
وخرجت بعد صلاة الجمعة اليوم مظاهرة في درعا البلد بالقرب من الجامع العمري، طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام ورفعوا خلالها علم الثورة ورددوا شعارات ثورية.
وكان ناشطون قد نشروا الشهر الماضي صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شعارات مكتوبة على الجدران في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي تؤيد الثورة السورية وتؤكد على الاستمرار بها، وأظهرت الصور عدة شعارات منها "حرية وبس" و "يسقط بشار" و "عاشت الثورة حرة أبية" و "أحرار الكرك الشرقي" و "يسقط حزب البعثية".
ويذكر أن الثورة السورية بدأت في آذار/مارس من عام 2011 عبر قيام أطفال درعا بكتابة شعارات مناهضة لنظام الأسد متأثرين بما حصل ببلدان الربيع العربي، ليرد النظام بالحل العسكري على المتظاهرين السلميين، ليتدخل فيما بعد حليفه الإيراني ومن ثم حليفه الروسي، حيث شارك الطرفان في ارتكاب آلاف المجازر بحق السوريين وفي مختلف المحافظات.
وعمل نظام الأسد المجرم في بدايات الثورة على ملاحقة الأشخاص الذين يقومون بكتابة شعارات مناهضة له على جدران المدارس والمؤسسات الحكومية، وكانت قواته تعمل على إخفاء الكتابات كلما أمكن.
أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى وجود تساؤلات كثيرة بعد قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، "لكن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح".
جاء ذلك خلال تصريح للصحفيين في العاصمة الروسية موسكو، الجمعة، تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا.
وقال لافروف: "هناك تساؤلات كثيرة حول كيفية تطبيق هذا القرار، أو ما إذا كان سيطبق بالفعل"، بحسب وكالة الأناضول.
واستطرد: "لكن القرار المتعلق بسحب عسكريين يتواجدون بطريقة غير قانونية في بلد ما، هو خطوة في الاتجاه الصحيح".
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني.
وأشارت وسائل إعلام محلية أن القرار اتخذ بعد اتصال هاتفي الأسبوع الماضي بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب إعلان أنقرة عزمها شن عملية عسكرية ضد قوات الحماية الشعبية شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
وحول ادعاءات اعتزام الولايات المتحدة سحب أكثر من نصف قواتها في أفغانستان قال لافروف: "الولايات المتحدة خرجت سابقا من أفغانستان ولكنها عادت ودخلت، تماما مثلما جرى في العراق".
وأشار إلى ضرورة النظر إلى حقيقة ما يجري على الأرض.
في السياق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة تعهدت في وقت سابق أيضا بالانسحاب من أفغانستان.
وأضاف بيسكوف: "نحن مع حماية الاستقرار في أفغانستان، ونراقب قرار الولايات المتحدة حاليا بصبر، وسننظر إلى الأمور التي ستحصل في الحقيقة".
ومساء الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت سحب قواتها المنتشرة في سوريا من أراضي البلاد، مشيرة إلى انتقال الحملة الأمريكية هناك إلى مرحلة جديدة. وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية هزمت تنظيم "داعش" في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك كان الهدف الوحيد لوجود العسكريين الأمريكيين في سوريا.