تظاهر العشرات من أهالي مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي اليوم الجمعة، رفضاً للقوالب الجاهزة التي تفرضها حكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام) على المنطقة من خلال تعيين مجلس محلي وفق أهوائها.
وقالت مصادر محلية في المدينة إن حكومة الإنقاذ قامت بفرض مجلس محلي بشكل قسري على الأهالي، دون الرجوع للفعاليات المدنية الممثلة للحراك الشعبي هناك، وهذا مارفضه الأهالي.
وعبر أهالي المدينة خلال تظاهرة اليوم التي رفعت لافتات ضد الإنقاذ، عن رفضهم القوالب الجاهزة والمعلبة التي تفرضها الإنقاذ من رجالاتها والمحسوبين عليها على المدنيين والفعاليات الشعبية في المدينة خاصة وعموم المحرر.
وتقوم حكومة الإنقاذ وبدعم من هيئة تحرير الشام منذ سيطرة الأخيرة على المحرر، على فرض واقع مدني جديد على المنطقة من خلال تغيير جميع المجالس المحلية لمجالس شكلية تتبع لها عبر شخصيات مقربة منها، رغم اعتراض الفعاليات المدنية في تلك المناطق.
تظاهر المئات من أهالي القرى والبلدات المحتلة بريف حلب الشمالي اليوم الجمعة، ضد الميليشيات الانفصالية، داعين الجيش الحر والقوات التركية إلى استعادة مناطقهم وتحريرها من أيدي المغتصبين.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بممارسات الميليشيات الانفصالية والتقارب بينها وبين النظام الذي بات يتجول في مدينة تل رفعت ويرع علمه على تلتها، وأكدوا على مواصلة حراكهم حتى استعادة بلداتهم وتحريرها.
ويعيش المهجرون المحتلة أرضهم منذ ما يقارب الثلاثة أعوام في مخيمات شمال حلب، ويبلغ عددهم قرابة الـ350 ألف إنسان، يعيشون في أوضاع صعبة للغاية، مع افتقار للكهرباء والماء والغذاء والدواء والعلاج.
والمدن والبلدات التي تحتلها قسد هي "مدينة تل رفعت، بلدة دير جمال، بلدة كفرنايا، بلدة الشيخ عيسى، كفرناصح، الشهابية، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، أم حوش، حساجك، فافين، الزبارة، خربة الحياة، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار، أناب، كشتعار، المزرعة، مريمين، شوارغة، مزرعة المزرعة، طاطا مراش، تبن، كفر أنطون، طويس، الهيبي، كفرمز، أم القرى، الوحشية، واسطة، سروج، الحصية، السموقة، طعانة، قرامل، تل حيحان، تل المضيقـ القلقمية".
وكانت قسد في شهر شباط من عام 2016 قد تمكنت من السيطرة على هذه المناطق إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت قوات قسد بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً وحظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.
ويتطلع عشرات الألاف من بلدات ريف حلب الشمالي المحتلة منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" من قبل القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، لتحرير مناطقهم وبلداتهم من الميليشيات الانفصالية التي سيطرت عليها قبل أقل من عامين بدعم جوي روسي، ورفضت إعادتها لأهلها رغم كل المفاوضات التي أجريت لذلك
كشف مصدر أمني عراقي اليوم الجمعة، عن استلام السلطات العراقية دفعة جديدة من عناصر تنظيم "داعش"، المعتقلين لدى "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، بعد يوم من الكشف عن لقاء بين "قسد" ومسؤولين عراقيين لذات الأمر.
ولفت المصدر إلى أن "الفرقة الثامنة في الجيش العراقي استلمت يوم الخميس، ما لا يقل عن 200 عنصر من تنظيم داعش من قوات سوريا الديمقراطية"، مبينا أنه "من المتوقع أن تكون مع هذه الوجبة من بعض عوائل مسلحي التنظيم".
وأضاف أن "العناصر نقلوا إلى قاعدة عسكرية، ومن ثم سيتم ترحيلهم إلى العاصمة بغداد للتحقيق معهم ومحاكمتهم".
وكان أعلن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية، لإعادة نحو 31 ألف عراقي من مخيمات شمال شرق سوريا، إلى بلدهم، مؤكدين أن بينهم عوائل من مقاتلي "داعش"
وأوضح المسؤول عن مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا، محمود كرو، أن "وفدا من مجلس الوزراء العراقي، زار الإدارة الذاتية لبحث عودة اللاجئين العراقيين إلى بلدهم، وجرى الاتفاق على عودتهم".
وتواجه الإدارة الذاتية، وفق كرو، مشكلة عدم حيازة "الكثير من العراقيين أوراقا ثبوتية وهويات شخصية، عدا عن وجود أطفال ولدوا في سوريا"، مطالبا بغداد بالعمل على إعادة "جميع العراقيين وأن لا يتم ذلك بشكل انتقائي، وكذلك "محاكمة المتهمين بالانضمام إلى داعش على الأراضي العراقية".
ادلب::
انفجار عبوة ناسفة في حي الجامعة بمدينة ادلب دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف مدينة خان شيخون وبلدات جرجناز وأم جلال وتحتايا واسكيك والتمانعة بالريف الجنوبي.
دورية عسكرية تركية تحركت من نقطة المراقبة في بلدة الصرمان إلى بلدة تل طوقان بالريف الشرقي.
حماة::
قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد على مدن كفرزيتا ومورك وبلدات الزكاة وتل الصخر ولطمين بالريف الشمالي وبلدات المهاجرين والحويز وزيزون والشريعة والمحطة الحرارية بريف حماة الغربي، حيث سقط عدد من الجرحى بين المدنيين.
درعا::
وقع إنفجار في ريف درعا الشمالي الغربي على الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة زمرين استهدف سيارة عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية أدت لمقتل وجرح جميع العناصر الذين كانوا في السيارة.
ديرالزور::
انفجر لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة وأدى لمقتل مدنيين اثنين في بلدة البوخاطر بالريف الشرقي.
عُثر على 4 جثث تعود لعناصر تابعين لقسد وقد تم إعدامهم ميدانيا من قبل تنظيم الدولة ورمي بجثثهم بالقرب بئر السياد بالريف الشرقي.
تقوم قوات الأسد بتفجير عدد من منازل المدنيين في منطقة المالحة في مدينة ديرالزور، حيث تدعي أن هذه المنازل آيلة للسقوط أو أنها مفخخة.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة تابعة لقسد على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي، دون تسجيل أي إصابات.
وقع إنفجار في ريف درعا الشمالي الغربي استهدف سيارة عسكرية أدت لمقتل وجرح جميع العناصر الذين كانوا في السيارة، وهذا النوع من العمليات يعتبر الأول من نوعه منذ سقوط محافظة درعا.
وأكد ناشطون في المنطقة سماع صوت سيارات الإسعاف تتجه إلى الطريق الواصل بين مدينة الحارة وبلدة زمرين، وذلك بعد وقوع الإنفجار الذي استهدف سيارة يعتقد أنها تابعة للمليشيات الإيرانية وأدت لمقتل وجرح جميع العناصر، حيث لم يتم معرفة عددهم بشكل محدد.
وتنتشر المليشيات الإيرانية وتلك التابعة لحزب الله بشكل واضح وصريح في مدن وبلدات محافظة درعا، حيث تحمل أعلامها وتتجول بشكل مستفز بين المدنيين، بينما هناك بعض المناطق التابعة لفصائل المصالحة مثل ريف درعا الشرقي والخاضع لسيطرة أحمد العودة فإنه ممنوع على المليشيات الإيرانية أن تدخلها.
وكان أحد ضباط الأسد والمدعو العميد “علي شباني” قد أتى إلى درعا مع رتل عسكري كبير بشارات تعريفية تحمل اسم المخابرات الجوية، حيث تم تسليمه قيادة القطاع الشرقي في محافظة درعا، ومن المتوقع أن يعمل على فرض سيطرته بالقوة، وذلك بعد قيام عناصر الفيلق الخامس المدعوم من روسيا والذي يقوده أحمد العودة بالهجوم على حاجز يتبع للمخابرات الجوية في بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي، وقاموا بضرب جميع عناصر الحاجز وتوبيخهم.
وقالت مصادر أن عناصر الفيلق هاجموا الحاجز بسبب الانتهاكات المتكررة التي يقوم بها عناصره بحق أهالي المنطقة، بالإضافة لأخذ أتاوات من المارّة والسيارات.
وشهدت عدة مدن وبلدات في درعا عمليات عسكرية استهدفت نقاط تابعة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية، حيث كانت غالبية هذه العمليات عبارة عن إستهداف النقاط بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وكانت تنسب لمجهولين في غالبها، بينما تبنى ما يسمى المقاومة الشعبية بعضها، كان أحد هذه العمليات قبل شهرين نسف وتدمير حاجز لقوات الأسد في بلدة نمر بريف درعا الشمالي أدت لمقتل وجرح عدد من عناصر الحاجز.
وتشهد محافظة درعا حراكا عسكرياً ومدنياً متزايدا يستهدف مواقع تابعة لقوات الأسد، كما عادت الكتابات الثورية المناهضة لنظام الأسد إلى جدران محافظة درعا من جديد.
تخيم ريبة وقلق على أجواء العاملين في الهيكلية الحزبية لميليشيا "حزب الله" اللبناني" خوفا على مصيرهم ومستقبل حزب يواجه حاليا أصعب أزمة مالية في تاريخه، إذ لم تعد أزمة حزب الله المالية أسيرة الأرواق الحزبية والسياسية، حيث صارت تداعيتها تضج بها ضاحية بيروت الجنوبية وكل المدن والقرى التي تشكل بيئة حاضنة له.
ومنذ بداية العام الجاري لمس العاملون في مؤسسات الحزب، المدنية والعسكرية، تراجعا في القدرات المالية لمؤسساته بسبب اقتطاع رواتبهم، للمرة الأولى، وتكشف مصادر مطلعة أن الحزب بدأ إجراءات تقشفية صارمة للحد من انعكاس أزمته المالية على قواعده، وتقول المصادر إنه تم الاستغناء عن جميع العاملين في عقود جزئية أو مرحلية، وتم الاستغناء عن خدمات عدد من متفرغيه في قطاعات مدنية.
وتشير المعلومات إلى أن الموظفين المتفرغين فوجئوا بإلغاء العلاوات على رواتبهم، وسط تأكيد تجميد كل المكافآت والتحفيزات التي كانت تلحق بأساس الراتب عادة، لا سيما رواتب المتفرغين في قطاعات غير عسكرية.
كما أن الحزب حافظ على البنية القتالية الأساسية عبر إعطائها الأولوية بالرواتب التي استمرت في شكل ثابت، لكن معلومات غير مؤكدة تقول إن خفضا لحق بها بنسبة 20 بالمئة، علما أن رواتب المقاتلين المتفرغين في شكل دائم مرتفعة نسبيا عن الآخرين في شبكات حزب الله وقطاعاته المختلفة.
وألغى الحزب عمل المئات ممن كانوا يتطوعون للخدمة العسكرية لقاء مبالغ مالية محددة، واستعاض عنهم بعدد معين من الأشخاص على قاعدة التطوع بلا رواتب في أكثر من منطقة لبنانية وفي سوريا، وذلك دعما للمقاتلين المتفرغين، الذين لا يستطيع وفق المصادر أن يقتطع مبالغ كبيرة من رواتبهم، ولا خفض عدادهم في المهمات التي يكلفهم بها.
التقشف الذي استهله الحزب في الرواتب انسحب على المقرات والمراكز الحزبية، حيث عمل القياديون على تنفيذ عملية دمج واسعة لضم نقاط ومراكز مع بعضها البعض، حدا من المصاريف.
ودرجت العادة أن يستأجر الحزب محلات ويحولها إلى مقاه أو أماكن للألعاب الإلكترونية، بما يعزز من تواجده الميداني المقنع في الأحياء والمناطق المناصرة أو تلك التي يستدعي واقعها تواجده فيها للاستطلاع والسيطرة مستقبلا.
وأسفرت هذه العملية عن إلغاء عقود استئجار المئات من الشقق والعقارات التي شكلت مراكز حزبية بقناع استثماري أو تجاري، أو حتى سكني.
ولعل الإجراءات التقشفية في لبنان اتخدت مثيلاتها في سوريا، حيث أفادت مصادر عن ضم ودمج مراكز حزبية في أكثر من منطقة، ولفت استغناء الحزب عن استئجار عدد من الشقق في منطقة السيدة زينب التي يتواجد فيها عناصره بكثافة، الأنظار بشأن سياسة الحزب التقشفية.
وتفيد المصادر أيضا أن الأزمة المالية جراء العقوبات الأميركية على إيران وميليشيات حزب الله، والتضييق على الداعمين للحزب في عدد من دول العالم، اشتدت وبلغت ذروتها أخيرا، وهو ما أدى إلى تراجع الملاءة المالية للحزب، لكنها لم تنته.
فوفق المعلومات المتاحة، عمل حزب الله على تجميع مبالغ مالية احتياطية يستخدمها وقت الأزمات، وكي لا تجف هذه المبالغ التي تراكمت بعد تدخل الحزب في الأزمة السورية، بدأ حملة تبرعات بين جمهوره، وصلت إلى حدود تقديم أولاد قتلاه مساعدات مالية وعينية لبرنامج "تجهزي مجاهد".
وتفاخر المواقع الإلكترونية المناصرة للحزب بخطوة طفلين فقدا والدهما في سوريا قبل أعوام، تبرعا بقرط ذهب ومبلغ زهيد لا يتجاوز الخمس دولارات جمعاه في حصالتهما، ومبادرة الطفلين ومثيلاتها تأتي لتلبي نداء الاستغاثة الذي أطلقه الأمين العام لمليشيات حزب الله حسن نصر الله، حين استحدث ما أسماه "جهاد المال"، داعيا مناصريه إلى التبرع لـ"هيئة دعم المقاومة"، وذلك في أوضح تعبير عن حجم الأزمة المالية التي يعاني منها الحزب.
ولا تقل أزمة الرواتب في حزب الله عن تخبطه في ملف عائلات القتلى والجرحى من عناصره. إذ يتعثر في تسديد المبالغ المالية والمساعدات لأهالي الضحايا وعائلاتهم والجرحى والمعوقين، وتشير الأجواء ضمن هذه القطاعات إلى أن الحزب بات أمام مواجهة مع شريحة كبيرة من جمهوره.
وتتحدث المعلومات عن تململ كبير من عدم سداد الحزب المستحقات المطلوبة، وسط أنباء تشير إلى أن مؤسسة القرض الحسن التابعة له تولت تسديد مستحقات شهر مارس الماضي لعائلات قتلاه وجرحاه.
وحتى الآن لم تعكس الأزمة المالية تفككا في بنية الحزب، وهو الذي احتسب لأزمة التمويل، لكن الخناق اشتد حول أعناق جمهوره وقد بات الأخير يخسر تباعا مستحقات وتقديمات مالية وصحية.
وتؤكد مصادر أن موظفي مؤسسات الحزب أو المؤسسات الممولة من إيران محرومون من الاستفادة من أي تأمين صحي من الشركات الخاصة، وقد يبرر هذا الواقع تمسك حزب الله منذ بداية مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية، بتولي وزارة الصحة. (سكاي نيوز)
قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن عودة سوريا إلى الجامعة مرهون بانتفاء أسباب الصراع التي أدت إلى تجميد عضويتها، لافتاً إلى أن الدول العربية تريد التأكد من أن المقعد السوري لا تشغله إيران.
وسبق أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن عودة سوريا إلى المنظمة لا تزال أمرا مبكرا، لكنه أكد أن هذا الموضوع نوقش على هامش قمة تونس، مؤكداً عقب ختام القمة العربية، أن هذا الموضوع "أثير بشكل غير رسمي في التشاور بين وزراء الخارجية العرب".
وأضاف أبو الغيط أن عودة سوريا للجامعة العربية "موضوع حساس"، موضحا: "تكمن حساسيته في أنه كلما أثير قال البعض إن الأمر غير ناضج، فيما يرى البعض الآخر أنه ليس على جدول أعمالنا، وآخرون قالوا نحتاج لعملية سياسية وأرضية يلتقي فيها السوريون".
واعتبر أمين الجامعة العربية أن "كل هذه الأطروحات غير ناضجة بعد، والحديث حولها غير ناضج بعد".
وسبق أن أعلنت جامعة الدول العربية أن قضية عودة سوريا إلى المنظمة لن يشملها جدول أعمال القمة العربية الـ30 في تونس.
وكانت دفعت روسيا بعض الدول العربية لإعادة التطبيع مع نظام الأسد المجرم، وطالبت دول عربية أخرى بطرح عودة سوريا للجامعة العربية، إلا أن هذا الطرح اصطدم بفيتو أمريكي أعاد الكرة للمربع الأول مع عزف الدول العربية عن الحديث عن عودة النظام لمقعد الجامعة العربية وعدم حضوره قمة تونس التي سعت روسيا لتمكينها ولكنها فشلت.
قالت مصادر محلية في سهل الروج غربي إدلب، إن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام أطلقت النار على رجل مدني في إحدى قرى المنطقة، دون معرفة الأسباب، ليفارق الحياة في المشافي التركية بعد نقله إليها، مسجلة ثاني حالة وفاة على يد الهية خلال يومين.
وأوضحت المصادر أن رجل يبلغ الخمسين في العمر، من قرية حلول بسهل الروج، أصيب برصاص عناصر تحرير الشام في ظروف لم تكشف تفاصيلها بعد، تسببت بوفاته في المشافي التركية، وهو رجل معيل لأكثر من 15 فرداً، بينهم أطفال شهداء.
وأفادت مصادر خاصة لشبكة "شام" بأن عناصر الهيئة نقلت الرجل المصاب يوم أمس إلى أحد المشافي في ريف إدلب، ثم نقلته لمشفى آخر، حيث أكدت المصادر أن الضحية كان مكبل اليدين، وترافقه حراسة كبيرة لحظة دخوله للمشافي، ولم يسمح لأي من الاقتراب منهم ومعرفة تفاصيل إصابته، قبل أن يتم تحويله لتركيا حيث فارق الحياة هناك.
ودعت فعاليات أهلية في سهل الروج اليوم الجمعة، النشطاء والفعاليات المدنية للخروج بمظاهرة كبيرة خلال تشييع الضحية، مطالبين بخروج عناصر الهيئة من المنطقة ووقف تصرفاتها وممارساتها بحق المدنيين.
وهذه الحادثة هي الثانية خلال أقل من يومين، حيث شيعت مدينة إدلب أمس الخميس، الشاب "مروان عمقي" من أبناء مدينة إدلب، والذي قضى تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام، وسلمت جثته لذويه في المدينة، في وقت أثبت تقرير طبي عن خمسة أطباء أن سبب وفاته كانت بسبب التعذيب.
وكانت حاولت الهيئة عبر أذرعها الإعلامية الالتفاف على القضية، ومحاولة نفي مسؤوليتها بوفاته رغم آثار التعذيب الظاهرة على جسده، من خلال الادعاء بأنها ناتجة عن حكة جراء تناوله مواد مخدرة، إلا أن تقرير طبي صادر عن خمسة أطباء في مدينة إدلب عاينوا الجثة وقاموا بتشريحها أثبت وفاته بسبب التعذيب الذي تعرض له بعد عودته للمعتقل.
وجه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، محملاً واشنطن وحلفاءها التداعيات الخطيرة لهذا القرار.
وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية أن ظريف، في رسالته إلى أنطونيو غوتيريش، قال إن "الخطوة غیر المسبوقة واللاقانونیة والخطیرة لحكومة اللاقانون الراهنة في الولایات المتحدة الأمريكیة في إدراج الحرس الثوري، أحد الأفرع الرسمية للقوات المسلحة الإیرانیة، في قائمة ما یسمى بـالمنظمات الإرهابية الأجنبیة'".
واعتبر وزیر الخارجیة الإیراني القرار الأمريكي خطوة معادیة وخطرا رئیسیا على السلام والأمن الإقلیميين والدوليين، لافتاً إلى أن "هذه الخطوة غیر المسبوقة أبدا، حتى لهذا النظام الحاكم في الولایات المتحدة الذي فرض من قبل الكثیر من الحظر والإجراءات غیر القانونیة الأحادیة الجانب، تعد خرقا صارخا لمبادئ القوانین الدولیة ومیثاق الأمم المتحدة ومنها مبدأ مساواة سیادة الدول".
وأكد ظريف في الرسالة، أن هذه الخطوة الاستفزازیة من شأنها أن "ترفع التوترات إلى مستوى المواجهة غير القابلة للسيطرة، وتزید من خطر الحوادث والوقائع في المنطقة التي تواجه من قبل الكثیر من التحدیات".
وأضاف: "من البدیهي أن نظام الولایات المتحدة الأمريكیة مع الذین قبلوا المشاركة والتأثیر في هذه الخطوة بصورة علنیة، وكذلك نظامان أو ثلاثة أنظمة عمیلة دعمت هذه الخطوة، یتحملون كل مسؤولیات التداعیات الخطیرة لهذه الخطوة المتهورة".
وأشار وزیر الخارجیة الإیراني إلى أن طهران برغم الإجراءات العدیدة ذات الطبیعة الإرهابیة المتخذة بصورة مباشرة وغیر مباشرة من قبل القيادة المركزية للقوات الأمريكية في غرب آسيا، فإن اعتبار إيران هذه المؤسسة الحكومیة كمنظمة إرهابیة یأتي فقط على أساس الرد بالمثل، وهو ليس تغيرا في الموقف القانونی لإیران فیما یتعلق بمبدأ مساواة سیادة الحكومات وتعريف الإرهاب.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في 8 أبريل/ نيسان، أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
يبذل كيان الاحتلال الإسرائيلي، جهوداً كبيرة في التفتيش عن النفط والحصول على دعم أميركي لهذه الجهود التي تمركزت حول التنقيب عن النفط في هضبة الجولان السورية المُحتلة.
وكتبت صحيفة «هآرتس» أن اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان يرمي إلى تحقيق سيطرة أميركية وإسرائيلية على كميات كبيرة من النفط والغاز من المتوقع استكشافها في هضبة الجولان.
وتفيد الدراسات بأن الجولان يحتوي احتياطيات متوقعة بنحو مليار برميل نفطي وسيسهم هذا في تحويل "إسرائيل" من بلد مكتفٍ ذاتياً إلى مصدِّر بحلول عام 2020.
ويبدو المشهد النفطي الإسرائيلي مقلقاً حيث يترافق «الفقر النفطي» مع شراهة الاستهلاك النفطي. وتفيد معطيات وزارة الطاقة والمياه والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، أن النفط الخام ومشتقاته يلبي نحو 60% من استهلاك الطاقة في "إسرائيل"، ويُستهلك يومياً نحو 300 ألف برميل نفط، منها كمية ضئيلة تُستخرج من حقول محلية.
وتستورد "إسرائيل" الوقود بكميات كبيرة من أنغولا وكولومبيا والمكسيك ومصر والنرويج وروسيا وأذربيجان وكازاخستان. ولا تشترك "إسرائيل" مع جيرانها في خطوط نفط دولية، باستثناء خط أنابيب نفط العريش - عسقلان الذي كان ينقل نحو 40% من احتياجات "إسرائيل".
وشكل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ردود أفعال دولية كبيرة حيال التصريحات الأمريكية، حيث أعربت كل من روسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية ونظام الأسد وهيئة التفاوض السورية ومصر وألمانيا وفرنسا ودول الخليج وشخصيات سياسيىة عديدة عن رفضها لهذا الإجراء معتبرة أنه يخالف قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن
أدانت محكمة كوبنهاغن، صباح الخميس، شاباً سوريّاً (32 سنة)، بتهمة "التخطيط لهجوم إرهابي يستهدف قتل المدنيين بشكل عشوائي" في القضية التي عرفت بـ"أعواد الثقاب".
وتنظر المحكمة القضية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وتقرر أن يصدر الحكم النهائي في 20 مايو/أيار المقبل، ضد الشاب الذي يحاكم وفق قانون مكافحة الإرهاب، والذي يمكن أن يصل الحكم ضده إلى السجن مدى الحياة.
واعتقل الشاب السوري الجنسية في مطار كوبنهاغن في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أثناء محاولته السفر بجواز سفر مزور إلى إسطنبول.
وحسب الادعاء، فإن الشاب الذي كان في الثلاثين من عمره حين اعتقل في 2016، لديه إقامة في السويد، وأنه اتفق على تنفيذ هجوم إرهابي مع شاب عشريني قدم من ألمانيا، ووجد بحوزته أثناء تفتيشه 17 ألف عود ثقاب، وبطاريات، ومفرقعات، وسكينان، وجهازا اتصال لاسلكي، ما دفع السلطات إلى رفض دخوله إلى الدنمارك، قبل أن تقضي محكمة ألمانية بسجنه ستة أعوام ونصف العام بتهمة "التخطيط لهجوم إرهابي".
واعترف الشاب الذي تمت محاكمته في ألمانيا قبل نحو عامين، بأن مهمته كانت "نقل مواد صناعة القنابل، والتواصل مع شخصين"، أحدهما السوري الذي تمت إدانته اليوم في الدنمارك، والذي لم تسمح المحكمة بتداول اسمه.
وذكر الادعاء العام في كوبنهاغن أن الشابين، المحكوم في ألمانيا، والثلاثيني الذي أدين في الدنمارك، حضرا كلاجئين إلى أوروبا في 2015، ولم يكونا على صلة بتنظيم "داعش"، وفق "العربي الجديد".
وقالت المدعية العامة في القضية، سونيا هيداغور: "يبدو أن التوجه نحو داعش تم لاحقا، فالثلاثيني الذي أقام في السويد، كان يتابع أشرطة التنظيم والإعدامات التي يقوم بها، بينما العشريني الذي أقام في ألمانيا كان يتابع دراسة الهندسة ولم تكن له علاقة بالتطرف".
وذكرت هيداغورد أن "تنفيذ الهجوم كان سيتم في نوفمبر 2016، لولا أن الشرطة الدنماركية رفضت دخول الشاب العشريني، وأعادته إلى الشرطة الألمانية التي اعتقلته، وحكم عليه لاحقا بالسجن".
كشف المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو غابرييل، أمس الخميس، أن وجود خلايا نائمة في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق سوريا، ليس محصوراً بداعش، لافتاً إلى أن هناك أطراف وجهات مختلفة خارج داعش، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق، مؤكداً استعدادهم التام لمجابهة أي خطرٍ قد تشكله تلك الخلايا.
وقال غابرييل، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "ظهور الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ليس أمراً مفاجئاً، فهي موجودة منذ فترة وتقوم بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة، سواء داخل سوريا، أو في العراق".
وأضاف أنه "تتم متابعة هذه المسألة من قبل الأجهزة الأمنية والمختصة، وفيما يتعلق بمناطق شمال وشرق سوريا، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن الخلايا الإرهابية النائمة لداعش، فقد عشنا هذه الحالة بعد تحرير مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، سواء في مناطق الجزيرة وجنوبها بشكل عام، أو في مناطق منبج والرقة، وكذلك الطبقة وديرالزور".
وأشار إلى أن "هذه المسألة قديمة ويتم التعامل معها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي في مختلف مراحل العمل الذي يتم القيام به"، معتبراً أن "الخلايا النائمة في هذه المناطق ليست محصورةً بداعش، فقد سبق أن تحدثنا عن أطراف وجهات مختلفة خارج داعش، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق".
وقال إن "هناك أطرافاً تسعى لاستهداف أشخاص محددين يعارضون سياساتها وبرامجها، وهذا الأمر شهدناه في تل أبيض، كوباني، منبج، الرقة وغيرها، ويجري العمل على مواجهة ذلك من قبل قوى الأمن الداخلي في مختلف مناطق تواجدها".
وعن احتمال وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش في مخيم "الهول" الذي يضم عدداً كبيراً من عوائل التنظيم، مضى غابرييل قائلاً: "ليست لدي معلومات بهذا الخصوص، ولكن في حال وجودها سيتم التعامل معها من قبل قوى الأمن الداخلي الموجودة في تلك المنطقة، وأعتقد أنه أمر طبيعيٌ وواردُ الحصولِ في ظل وجود عشرات الآلاف من الأشخاص الذين دخلوا إلى تلك المنطقة خلال مدة قصيرة، في ظل عدم وجود إمكانية للتحقق من هوياتهم بشكل كامل ودقيق".
كما أوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أنه "في حال وجود مثل هذه الخلايا، فسوف يتم التعامل معها بكل تأكيد، وهذا يستدعي تعاون أهالي المنطقة من خلال الإدلاء بأي معلومات قد تفيد في كشفها، وتساعد الأجهزة الأمنية هناك في بسط الأمان والاستقرار".