اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، أن تركيا تعمل بنشاط على تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق مع روسيا للتسوية في إدلب شمال غربي سوريا، بعد يوم من توعد لافروف للمدنيين والفصائل بإدلب برد "قاس وساحق".
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره من غرينادا بيتر ديفيد في موسكو اليوم: "نحن على دراية أن شركاءنا الأتراك يعملون جاهدين على تنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق سوتشي حول إدلب، والمتمثلة في فصل المعارضة السورية المسلحة القادرة على الاتفاق والمستعدة للانخراط في العملية السياسية، عن عناصر العصابات الذين يرفضون أي اتفاقات ولا يمكن أن يقبلوها بحكم التعريف، فيتعين معاملتهم كالإرهابيين".
وكان هدد "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي الاثنين، فصائل الثوار والمدنيين في إدلب برد "قاس وساحق" من قبل النظام وروسيا، بعد الخسائر والضربات النوعية التي تلقتها قواتهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وزعم لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من مالي تيبيلي درامي في موسكو اليوم، أن الفصائل تقوم بتنفيذ "هجمات استفزازية"، وتقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع جيش الأسد والقوات الروسية، لافتاً إلى أنهم لن يتركوا هذه التصرفات دون رد.
ونفى لافروف علمه بأي معلومات نشرتها تقارير صحفية عن إمداد تركيا للفصائل بالسلاح قائلاً: "لم أشاهد مثل هذه التقارير، فضلا عن أنني لم أر أي تأكيد لمصدر هذه الأسلحة، فإدلب مليئة بالأسلحة غربية الصنع".
وطالب لافروف بالفصل بأسرع وقت ممكن بين قوات المعارضة و من أسماهم "الإرهابيين" في إدلب، وفقا لما ورد في الاتفاق الروسي التركي في سوتشي في سبتمبر الماضي، معتبراً أن "الدور الأساسي (في تحقيق هذا الهدف) يعود لتركيا، ونعتقد أنه يجب الإسراع في ذلك، فالأمر طال انتظاره".
وكانت بدأت فصائل الثوار بريف حماة واللاذقية شمال سوريا يوم الأحد، باتباع تكتيكات جديدة في معركتها ضد النظام وروسيا، من خلال توسيع دائرة المواجهة عبر عمليات المباغتة لحواجز النظام بعمليات نوعية، وعلى جبهات عدة في يوم واحد، خلقت حالة إرباك وخسائر كبيرة للنظام وروسيا.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الضربات المركزة والمتباعدة جغرافياً سببت حالة إرباك كبيرة وتشتيت لقوة النظام وروسيا، في وقت يكون رد هذه القوى بتكثيف القصف على جبهات التماس لتخفيف الضغط على النظام، وحرق كل مايقف في طريق تقدمه.
وأشار إلى التكتيكات العسكرية التي باتت تتبها الفصائل في معركتها الجارية على جبهات عدة، تتمثل في نصب الكمائن ومن ثم الإغارة ورد تحركات قوات الأسد عبر الأجواء، لافتاً إلى كثير من الصور التي نشرتها معرفات الفصائل تظهر هروب جنود النظام على مقربة كبيرة من عناصر الثوار الملاحقين لفلولهم.
وكانت بدأت فصائل الثوار مرحلة جديدة من العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر ونصف بريف حماة الشمالي، من خلال الانتقال من الدفاع للهجوم، وبدأت بشن هجمات قوية على مواقع النظام في كفرنبودة ومن ثم الجبين وتل ملح وكفرهود والتي حققت فيها نقلة نوعية في المعركة العسكرية.
ادلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات خان شيخون ومعرة النعمان والحامدية وركايا سجنة والهبيط وأرينبة والشيخ مصطفى.
حماة::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك والزكاة والصياد والسرمانية وتل ملح والجبين.
استهدفت فصائل المعارضة بصواريخ الغراد معاقل الأسد في قريتي خطاب والمجدل شمال حماة، كما تمكنوا من تدمير رشاش دوشكا وقتل طاقمه.
درعا::
قام مجهولون بإغتيال خالد اللطفية أحد عناصر المصالحة وعنصر سابق في الجيش الحر في مدينة نوى بالريف الشمالي الغربي، كما وقعت عملية إغتيال أخرى في مدينة طفس أدت لمقتل محمد البردان الذي التحق بقوات الأسد وكان عنصرا سابقا في الجيش الحر، بينما كانت عملية الإغتيال الثالثة بحق الخمسيني محمد الغانم من أمام منزله في بلدة المزيريب ويعرف عنه أنه من الداعمين للنظام.
اللاذقية::
تصدت فصائل الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم من جديد على محور الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي، حيث تمنوا من قتل وجرح العديد من العناصر وتم إجبارهم على التراجع، ترافقت محاولة التقدم مع غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة ضمن حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، أن الحكومة فرضت مبلغ مالي على جميع موظفيها، تحت بند "بدل تدشيم"، مخيرة الموظفين بين التوجه للجبهات والمساعدة في عمليات التدشيم أو دفع بدل مالي يخصم من رواتبهم.
وذكرت المصادر أن حكومة "الإنقاذ" حددت المبلغ بـ "5000" ليرة سورية على كل موظف، تخضم من راتبه الشهري، لعدة أشهر، كبدل تدشيم، أو أن أمامه خيار التوجه وفق نوبات محددة لمناطق تقوم هي بنقلهم إليها بدعوى مشاركة الفصائل العسكرية في التدشيم.
وتشمل هذه الإجراءات جميع المؤسسات التابعة لحكومة الإنقاذ والمنشرة في أرياف إدلب وحماة وحلب الغربي، لاق الأمر حالة غضب كبيرة في أوساط الموظفين، كون روابتهم لاتتحمل أي خصم، بالإضافة إلى أن عمليات التدشيم هي من الشأن العسكري.
وانتقد نشطاء وموظفيون سياسات حكومة "الإنقاذ" القائمة على فرض الأتاوات والرسوم وصلت لموظفيها أنفسهم، تبتدع لذلك في كل مرة وسائل وحجج لتجني الأموال على حساب المدنيين والفقراء والموظفين، لتقحم نفسها في الأمور العسكرية وتبتدع مؤخراً معرف بموضوع التدشيم في الجبهات.
وكانت أصدرت وزارة أوقاف "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، تعميما ووزعته على خطباء المساجد تطالب فيه إبلاغ المصلين بإحداث مؤسسة جديدة أطلقت عليها تسمية (الهيئة العامة للزكاة).
وطلبت الإنقاذ في تعميمها من الخطباء الحديث عن فريضة الزكاة، وحث عموم المسلمين على تأديتها، وأنها ركن من أركان الإسلام، وإعلام الناس بأنه تم إحداث الهيئة العامة للزكاة، ومهمتها جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء، وضرورة التعاون مع هذه المؤسسة الناشئة من أجل نجاح عملها بما يعود بالخير على المسلمين، وفق تعبيرها.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يناشد فيه نشطاء وفعاليات مدنية لضرورة الإسراع في تأمين مأوى لألاف المهجرين من ريفي حماة وإدلب الجنوبي، بسبب القصف الذي تتعرض له مناطقهم، في وقت لم تبدي حكومة الإنقاذ أي مبادرة لمساعدة هؤلاء، وكأن الأمر لايعنيها وفق قول بعض المغردين.
وتتخذ حكومة الإنقاذ وسائل وطرق عدة لجمع الأموال من المدنيين، منها خلال الأتاوات والرسوم والضرائب التي تفرضها وزاراتها، هذا عدا عن مئات آلاف الدولارات التي تجنيها من المعابر الحدودية بدءاً من معبر باب الهوى إلى مورك والعيس ومعابر أطمة الحدودية مع عفرين، لتصدر القرارات واحداً تلو الآخر لفرض غرامات ورسوم على المدنيين.
وسبق أن عممت حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، لخطباء المساجد في المناطق المحررة، لجمع التبرعات من المدنيين، بدعوى دعم التدشيم والتحصين، أثار التعميم الصادر عن وزارة الأوقاف فيها موضع سخرية واستهجان في أوساط النشطاء.
وباتت "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، تفرض سيطرتها وسطوتها على جميع المؤسسات المدنية في الشمال المحررة تشمل "إدلب أرياف حماة وحلب الغربي واللاذقية"، بعد التغيرات العسكرية التي طرأت على المنطقة عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" على تلك المناطق بعد "البغي" الأخير على مكونات في الجبهة الوطنية للتحرير.
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن قوات التحالف الدولي اعتقلت مدنيين اثنين، بعملية إنزال جوي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي.
وقال موقع "الخابور": إن قوة عسكرية مشتركة من ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" والتحالف الدولي اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء، مدنيين اثنين، بعملية إنزال جوي استهدفت قرية "المعروف" شرقي مدينة الشدادي.
و أوضح المصدر أن العملية استهدفت كل من " سليمان عويد المعروف" وعمه " ازحم محمد المعروف" دون معرفة أسباب اعتقالهم ، مشيراً إلى قيام ميليشيا " ب ي د" التي حاصرت القرية من جميع الجهات، بتفتيش المنزل بشكل دقيق مستخدمة الكلاب البوليسية.
يشار إلى أن التحالف الدولي نفذ بالتعاون مع " ب ي د" عشرات عمليات الإنزال الجوي بمنطقة شرقي الفرات، واعتقل خلالها عناصر قال إنها من خلايا تنظيم داعش.
كشفت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، عن احترق أكثر من (40) ألف دونم من حقول القمح بمنطقة القامشلي في محافظة الحسكة، خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى أن النيران التهمت جميع المحاصيل الزراعية والتي تقدر بنحو (40) ألف دونم في محيط بلدة القحطانية التابعة لمدينة القامشلي.
وذكر موقع "الخابور" أن الأهالي عجزوا عن السيطرة على الحرائق التي تزامنت مع هبوب عاصفة غبارية ساهمت بشكل كبير بانتقال النار بين المحاصيل حتى وصولها إلى الآبار النفطية في "تل برهم وكرشيلان " بريف البلدة.
وأوضح المصدر أن النيران اجتاحت أكثر من (30) قرية وهي (خزنة، وحاصودة، وسوقية، وحمارة، وتاية، وخربة البير، سحل، وقصروك، ومحمد ذياب، وتنورية، وبيازة، وسيحة كبيرة، وسيحة صغيرة، وليلان، ومحطة القطار، وغردوكة، بشيرية، وكندك سيد، وكري بري، وكرداهول، وكرشيران، وكرديم، ومزكفت، وخزيموك، ونبوعة، ودريجيك، وكل حسناك، وكربكيل ، ومعشوق و قرى أليان حسينية).
وكانت أعلنت إدارة ميليشيا " ب ي د" عجزها عن إطفاء النيران، الأمر الذي دفع ائمة المساجد في القحطانية لإطلاق نداءات استغاثة، تحث فيها الأهالي على المساعدة في إطفاء النيران.
ووجه مسؤول كردي في شمال شرق سوريا طلبا إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بهدف المساعدة في السيطرة على نيران تلتهم حقول قمح حيوية في المنطقة.
وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية الكردية، سلمان بارودو، إن "الحرائق التهمت اليوم مئات الهكتارات من محصول القمح في مدينة القحطانية، وما زالت مستمرة".
وأضاف: "نطالب التحالف الدولي بالتدخل لإطفاء الحرائق عن طريق الطائرات الخاصة"، محذراً من أن ما يحصل "يشكل خطرا كبيرا على المنطقة، كون النيران تقترب من الآبار والمحطات النفطية"، في الوقت الذي أعلنت فيه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" جاهزيتها للمساعدة في إطفاء الحرائق هناك.
قالت خبيرة في الشأن السوري في حديث لصحيفة "ذا ناشونال"، إن تركيا تملك الكثير من الخيارات التي لم تستخدمها بعد لإبطاء الهجوم الذي تشنه قوات الأسد المدعوم بالطائرات الروسية على معاقل الثوار في إدلب وحماة، لرغبتها في عدم استعداء روسيا، مستبعدة أن ينتهي هجوم النظام بالسيطرة على محافظة إدلب.
وقالت إليزابيث تسوركوف، من منتدى التفكير الإقليمي: "لا أعتقد أن الهجمة المستمرة على إدلب رغم قسوتها ستنتهي بإعادة احتلالها من قبل نظام الأسد وحلفائه، فما يزال يتعين التوصل إلى اتفاق بين تركيا وروسيا، وبدرجة أقل بين إيران ونظام الأسد".
وأضافت تسوركوف أنه "بدون هذا الاتفاق، ستؤدي إعادة احتلال النظام لإدلب إلى نزوح جماعي لسكان إدلب وحماة إلى المناطق الخاضعة للسيطرة التركية المباشرة في شمال حلب وربما إلى تركيانفسها، وهي النتيجة التي تريد تركيا تجنبها بأي ثمن. والسبب الرئيسي لتدخلها المباشر في إدلب هو تجنب هذا السيناريو".
وتوقعت أن يتم إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر/ أيلول، لكنها أشارت إلى أن موسكو تحاول التغلب في الوقت الحالي على ضغوط ومصالح مختلفة في نفس الوقت.
وأوضحت أن نظام الأسد مهتم باستعادة إدلب، في حين يريد الروس دفع المعارضة المسلحة بعيدًا عن اللاذقية لحماية قاعدة حميميم. وفي الوقت نفسه، تريد روسيا الحفاظ على علاقة جيدة مع تركيا.
وأرجعت تسوركوف استمرار الهجوم الحالي الذي يشنه النظام منذ أكثر من شهر إلى انهيار المحادثات بين تركيا وروسيا، ورأت أن تركيا تمتلك أيضا خيارات عسكرية لمواجهة هجوم النظام ومنعه من تجاوز إدلب، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدفق اللاجئين الذي تحاول تجنبه، لأن هناك احتمالا أن يكون بين النازحين مقاتلون من "هيئة تحرير الشام"، وهي نتيجة غير مقبولة لتركيا.
وقالت: "أعتقد أن لدى تركيا الكثير من الأوراق التي لم تستخدمها حتى الآن والتي تسمح لها بإبطاء تقدم قوات النظام، لكن تركيا لم تستخدم معظم هذه الأوراق بعد، ويرجع ذلك إلى رغبتها في عدم استعداء روسيا".
وأوضحت أن تركيا يمكنها أن تدفع مقاتلين إضافيين من فصائل درع الفرات للانضمام إلى القتال في محافظة حماة؛ ويمكنها أن توفر المزيد من الأسلحة للمعارضة ، خاصةً الأسلحة المضادة للدبابات وربما حتى المضادة للطائرات. وأخيرًا يمكن أن تتدخل تركيا في النزاع مباشرة.
وتوقعت تسوركوف "أن تزيد تركيا من تدخلها ودعمها للمعارضة في إدلب، إذا رأت أن المعارضة معرضة لخطر خسارة إدلب، لأن احتمال تدفق ملايين اللاجئين إلى تركيا أمر غير مقبول بالنسبة إليها".
أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، حكماً بالسجن لمدة 36 سنة مع النفاذ العاجل في حق أم وابنتها وابنها التحقوا بتنظيم «داعش» في سوريا.
ووجهت المحكمة تهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات خارج التراب التونسي لارتكاب جرائم إرهابية وتوفير أسلحة ومتفجرات لفائدة تنظيم إرهابي.
وكشفت الأبحاث الأمنية أن المتهمين الثلاثة وهم من أبناء منطقة حي التضامن (غربي العاصمة التونسية) قد باعوا كل أملاكهم في تونس وقرروا السفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم «داعش» وسافروا بالفعل إلى بؤر التوتر خارج تونس وذلك منذ سنة 2014 واعترفوا بقتالهم في صفوف هذا التنظيم.
وأشارت مصادر أمنية تونسية إلى أن الابن المعروف بالتشدد وتبنيه الفكر المتطرف في حي التضامن (الحي الشعبي الأكثر كثافة سكانية في تونس)، هو الذي أمّن تنقل شقيقته وأمه إلى سوريا.
دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الاثنين، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى "المساعدة على عودة النازحين السورين إلى الأماكن "الآمنة" في سوريا، من دون انتظار الحل السياسي، الذي يمكن أن يطول التوصل إليه".
وكرر عون الحديث عن الأعباء التي يتحملها اللبنانيون بسبب مسألة اللجوء السوري، خلال لقاء وفد من "مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان"، متسائلاً "هل من العدل أن يتحمّل لبنان وحده عبء 50 بالمئة من مجمل النازحين السوريين، إضافة الى اللاجئين الفلسطينيين".
وأعرب عون عن أمله أن يأخذ التفهم الأمريكي للموقف اللبناني، المطالب بعودة اللاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة في سوريا، "طابعا عمليا يساهم في تحقيقه".
وتواصل الجهات المسؤولة في لبنان على أصعدة عدة، التضييق على اللاجئين السوريين بوسائل وعدة طرق، لدفعهم لترك لبنان وقبول العودة للعيش تحت حكم الأسد، في سياق المساعي اللبنانية لتمكين عودة اللاجئين لكنف الأسد.
يدفع لبنان بشكل كبير لإعادة اللاجئين السوريين في أراضيه بدعوى الأزمة الاقتصادية إلى مناطق سيطرة الأسد، وذلك من خلال الضغط الممارس على اللاجئين وسلسلة المضايقات التي يتعرضون لها للقبول بالعودة دون أي ضمانات دولية.
ومنذ قرابة عام وحتى اليوم يواصل المسؤولين في لبنان حراكهم السياسي وتصريحاتهم ضد وجود اللاجئين السوريين، مصرين على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، على اعتبار انها باتت أمنة في ظل سيطرة النظام وحلفائه على مناطق هؤلاء اللاجئين.
ويعاني لبنان منذ أعوام اضطراباً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً بشكل كبير، وهناك عشرات المشكلات التي من المفترض أن يسعى مسؤولي لبنان الدولة الجارة التي احتضن السوريين أبنائهم إبان حرب تموز ولم يتوانى الشعب السوري من شماله حتى جنوبه في تقدم العون لهم، إلا أن مسؤولي لبنان لم يبق لهم قضية ومشكلة إلا قضية اللاجئين.
قالت مصادر إعلام روسية إن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بحث مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر حجي إطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها في أعقاب اللقاء، أمس الاثنين، إن "الجانبين بحثا العديد من القضايا الدولية والإقليمية الملحة المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي".
وأكدت الخارجية الروسية أن الجانبين "أعارا اهتماما كبيرا بالوضع في سوريا وحولها مع التركيز على مهمة تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية في جنيف بأسرع ما يمكن".
يذكر أن العمل لتشكيل اللجنة الدستورية السورية لا يزال مستمرا، واتفق على قائمتي أعضاء اللجنة عن حكومة النظام والمعارضة، ولا يزال العمل جاريا للاتفاق على قائمة أعضاء عن المجتمع المدني.
طالب الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بتسهيل وصول الفرق التابعة له لإطفاء الحرائق التي تلتهم حقول المزارعين في شمال شرق سوريا، الخاضعة لسيطرة قسد.
وفي تصريح لموقع ليفانت نيوز، أكد مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح”: “نحن على استعداد تام بالتوجه مع كامل فرقنا إلى مناطق الجزيرة السورية، لإخماد تلك الحرائق”.
مؤكداً “تواصلت مع عدة جهات دولية لتقديم الضمانات وتأمين الطريق لسهولة وصول فرقنا الخاصة إلى مناطق الجزيرة السورية، حيث نمتلك المعدات والسيارات اللازمة والإمكانيات التقنية والبشرية، لإخماد تلك النيران التي التهمت حقول المزارعين”.
هذا وكان قد عَبر رئيس الدفاع المدني السوري، “رائد الصالح”، عبر تغريدة له على “تويتر” عن استعداد فريقه للاتجاه إلى الجزيرة السورية والتعاون مع الأهالي لإخماد الحرائق التي تلتهم حقول المزارعين، مهددة الأمن الغذائي للسوريين.
وصرح “رائد الصالح” عبر تغريدته: “طلب مني متطوعي الدفاع المدني السوري إجراء اتصالات مكثفة مع الجهات المعنية، لتأمين وفتح طريق لوصول فرق الدفاع المدني إلى المناطق الشمالية الشرقية في سوريا، للاستجابة الطارئة ومساعدة المدنيين وإطفاء الحرائق الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي السوري”.
وأضاف: “لذلك ندعو جميع البلدان التي يمكنها مساعدتنا في الوصول إلى الشمال الشرقي من سوريا، أن تتواصل معنا لإخماد تلك الحرائق وفق خبراتنا”.
هذا وتلتهم حرائق كبيرة منذ أيام هكتارات واسعة من حقول المزارعين في شمال شرق سوريا، دون استطاعة الأهالي القضاء على المساحات الواسعة منها وسرعة انتشارها.
إلى ذلك قال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية التابعة اقسد، سلمان بارودو، إن "الحرائق التهمت اليوم مئات الهكتارات من محصول القمح في مدينة القحطانية، وما زالت مستمرة"، مطالبا التحالف الدولي بالتدخل لإطفاء الحرائق عن طريق الطائرات الخاصة".
حلب::
جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور الكاستيلو والزهراء شمال حلب، وعلى جبهتي الراشدين والبحوث العلمية غربها.
تعرضت بلدة الزربة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لاستشهاد طفلان ووالدتهما.
إدلب::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي على مدن بلدات خان شيخون وجبالا وكفربطيخ وكفرنبل وطويل الشيح وباريسا ومعرشورين والتمانعة والشيخ مصطفى وكفرسجنة ومعرة حرمة والهبيط ومعرةالصين وسفوهن والفطيرة وترملا ومعرزيتا، ما أدى لسقوط 13 شهيد في جبالا، و3 شهداء في خان شيخون ، و3 شهداء "سيدة وطفلين" في معرشورين، وشهيدتين في كفربطيخ، وشهيدين في معرة حرمة، وإصابة 3 عناصر من الدفاع المدني في التمانعة.
حماة::
شن الطيران الحربي والمروحي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي على مدن وبلدات كفرزيتا واللطامنة ومورك والجبين والصياد والزكاة ولطمين وتل ملح وشهرناز والقرقور وجب سليمان وقراجرن وسحاب وقيراطة.
استهدفت فصائل الثوار تجمعا لقوات الأسد في قرية الحويز بسهل الغاب بالريف الغربي بصاروخ موجه، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، واستهدفت الفصائل مطار حماة العسكري براجمات الصواريخ.
حمص::
وقعت دورية لقوات الأسد في كمين نصبه تنظيم داعش بالقرب من منطقة السكري جنوبي تدمر بالريف الشرقي يوم أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر وإصابة آخرين، وتدمير آليات واستيلاء التنظيم على ذخائر وأسلحة.
شن عناصر تنظيم الدولة هجوما على قوات الأسد شرقي المحطة الثالثة شرقي مدينة تدمر بالريف الشرقي، وتمكنوا من قتل ستة عناصر بينهم ضابطين وجرح آخرين، واستولوا على أسلحة وذخائر متنوعة.
ديرالزور::
تسود حالة من التوتر في قريتي أبو النيتل والنملية بالريف الشمالي على خلفية خلاف بين عشيرتي البوفريو والبوجامل، حيث بدأ التوتر بعد مقتل "عبد عواد الحجي" أحد عناصر "قسد" المنحدر من قرية النملية قبل نحو ثلاثة أيام، إذ زرعت قوات سوريا الديمقراطية الفتنة عبر اتهام عشيرة البوفريو القاطنة في قرية أبو النيتل بقتل العنصر، وتطور الخلاف لاشتباك مسلح بمساندة من عناصر وقياديي "قسد" الذين قصفوا قرية أبو النيتل بقذائف الهاون، كما قام عناصر "قسد" بإعدام أحد أبناء بلدة أبو النيتل، علما أن الاقتتال أدى لسقوط قتيلين وعشرة جرحى على الأقل، ما دفع النساء و الأطفال للنزوح من أبو النيتل.
اعتقلت "قسد" أحد عناصرها في بلدة الكبر بالريف الغربي لأسباب مجهولة.
اللاذقية::
تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور كبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي، وكبدت المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد، وأجبرتهم على التراجع، سبقها غارات جوية مكثفة وعنيفة من الطائرات الحربية والمروحية.
اعتقلت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" لاجئا عراقيا ، بعدما داهمت منزله بريف الحسكة الجنوبي.
وقال ناشطون في "شبكة الخابور" إن قوة عسكرية تابعة لـ "بي واي دي" داهمت فجر الاثنين منزل المدني "أحمد الخلف العبد" وهو عراقي الجنسية، واعتقلته من قرية السبعي التابعة لناحية مركدة جنوب الحسكة.
وأشار المصدر إلى أن عناصر "بي واي دي" سرقوا سيارة نوع هونداي للنازح، وفتشت المجندات ضمن "بي واي دي" النساء والمنزل بقصد السرقة.
ولفت ذات المصدر إلى أن قوات "بي واي دي" اعتقلت قبل أيام "محمود خلف العبد" وهو شقيق "احمد" ويعمل في إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة بريف الحسكة الجنوبي.
يشار إلى أن آلاف العراقيين، يعيشون في محافظة الحسكة غالبيتهم يقطن في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة.